«أقدم دائما ما يرضينى كممثل ويحترم ذكاء جمهورى».. تلك هى المعادلة
الخاصة التى كشفها النجم احمد عز، لتجسد نظرته لنفسه، ولمشوار فنى يرسم
خطاه بوعى واصرار ودأب وطموح يرضى الفنان بداخله أولا، وهو يدرك أن الجمهور
هو من يؤكد شرعية طموحه ويكتب شهادة استمراره متألقا عبر المسيرة مهما امتد
عمرها.
يفكر جيدا فى كل شخصية يقدمها على الشاشة، سواء كانت باختياره أو
بترشيح من آخرين، يتعامل معها كمحطة مهمة وجديدة وثقته فى نفسه والتى بلا
حدود هى ما تمنحه المؤشر لخوض التجربة.
فى هذه الأيام يعيش أحمد عز بكل جوارحه شخصية فيلمه الجديد، التى
يحاول من خلالها ان تكون شاهدة على حقبة تاريخية واجتماعية تعيشها مصر، وهى
لضابط شرطة، ولأن الأحداث التى يشهدها الشارع المصرى تشهد متغيرات سريعة،
فالشكل النهائى للعمل لم تتحدد معالمه بعد حسبما يقول أحمد عز والذى اضاف
«بالفعل أعمل الآن على تحضير فيلم جديد، ونحن الآن فى مرحلة كتابة
السيناريو، ولم نستقر بعد على الأبطال أو المخرج، والفيلم الجديد سيكون
مواكبا للأحداث التى نمر بها الآن سياسيا، وفيه اجسد دور ضابط شرطة، نابع
من قلب المشهد المعاش وله مواصفاته الخاصة، ولكن لا استطيع أن أقول تفاصيل
الآن، لأن فى الحقيقة السيناريو الذى يكتبه وائل عبدالله يتغير بشكل مستمر.
·
اصبحت تشكل ثنائيا مع وائل
عبدالله، يبدو ان افكاركما تتلاقى فى هذه الحقبة من مسيرتك؟
ــ أرتاح فى العمل مع السيناريست وائل عبدالله، لأن فكرنا قريب، لذلك
90 % من أعمالى مع وائل، لأنه يريد مصلحتى ويقترح أشياء كثيرة على تناسب ما
اطمح له، والموضوع يكون دائما شورى بيننا.
·
كيف تفكر الآن فى عملك فى ظل
الظروف الراهنة؟
ــ فى بداية كل خطوة جديدة،
افكر فى ماذا سأقدم للجمهور، وماذا سأقدم لاحمد عز حتى فكرة أن
أقدم حاجة أشوق بها المشاهد أو اضحكهم بها اى اسعادهم فى حد ذاتها فكرة
صالحة، فالفنان الذى يقدم فيلما للضحك فقط، فى ظل الظروف الحالية، أراه
شيئا جيدا، فأنت بذلك عملت حاجة تطيب بها خاطر الناس، وتمنح الفرصة
لمشاعرهم بتنفس حياة.
اننى أفضل فى أفلامى أن أجعل المشاهد طوال الفيلم فى قمة تركيزه معى،
والأفضل أن يحمل الفيلم بجانب ذلك قضية وموضوعا مهما وهو ما اسعى اليه
باستمرار واحققه.
وبعد لحظة صمت، استطرد عز: ولكن من المستحيل أن يجد الممثل هذا فى كل
فيلم يشارك به، ولذا من الأفضل أن تتعامل مع سيناريو من بدايته، من أول
مشهد فيه.. لتطمئن على كل عناصرك.. الفكرة، الموضوع، التشويق... الخ.
وهنا اقول لك ان فيلم «المصلحة» جاءنى ردود أفعال جيدة بعده، حيث تم
طرحه فى موسم منتصف العام، ولا يزال فى دور العرض حتى الآن، وهو شىء جيد،
وكل أفلامى لم يخذلنى الجمهور فيها.
·
اذن تعمل الف حساب للجمهور؟
ــ دائما لا انزل إلى الجمهور إلا بعمل جيد، ولذلك بفضل الجمهور بعد
ربنا، فيلم «365 يوم سعادة» تم عرضه أثناء الثورة ونجح، و«حلم عزيز» تم
طرحه بعد «المصلحة» بـ3 أسابيع وحقق نجاحا، واعتبر هذه ثقة من الجمهور لن
افرط بها مهما كان، ولن أجامل فى عملى على حساب الفلوس.
·
يبدو انك تضع خارطة طريق خاصة
لنجوميتك؟
ــ بالنسبة للنجومية، فأنظر لها مثل الأستاذ عادل إمام، وهو أن تظل
نجما من البداية حتى تقرر ان تعتزل. نحن الآن فى زمن انتشار البرامج الفنية
والاعلانات وغيرها، اصبحت الشهرة سهلة، ولكن من الصعب أن تظل نجما على مدار
عمرك كله، وهذا ما انشده، ولا أحب الفرقعة أن اظهر عامين واختفى بعدها،
والأهم من هذا أن تقدم فيلما تستطيع أن تراه بعد 10 سنين وانت فخور به،
مثلا «ملاكى اسكندرية» حتى الآن ممكن أن أشاهده، وهو ما أحاول أن أصل إليه
واعمل من اجله، وسوف أقدم دائما ما يرضينى كممثل ويحترم ذكاء جمهورى، من
الممكن أن أكون لست أعلى الإيرادات كل عام، إنما اسعى أن اكون من أهم
الأفلام المتواجدة كل عام، فالبطولة أن تظل موجودا لدى الجمهور ويظلوا
يثقوا بك.
·
هل تشعر بهذه الثقة فى كل عمل؟
ــ منذ فيلم «365 يوم سعادة» قدمت أربعة أفلام فى العامين الماضيين،
وهى «حلم عزيز» و«المصلحة» و«الحفلة»، وأرى أن هذا معدل جيد، من حيث الكم
والكيف، وهى اعمال اعتز بها مثلما التف حولها الجمهور.
الواقع اننى صعب جدا فى شغلى، لا أرضى بأقل من نجاح كامل، وأضع فى
ذهنى أن يخرج المتفرج سعيدا من أفلامى نتيجة صورة جيدة ومستفيدا شيئا، وكل
عام أسعى إلى تطوير مهاراتى، وأن اكون ممثلا أقوى من السنة السابقة، وحلمى
أن أكون موجودا مع الكبار.
·
علمت ان طموحك ان تصل للمشاهد
خارج مصر ايضا؟
ــ أنا أركز جيدا فى عملى، لأنه لا يوجد ما هو أهم منه، ولابد ان اقدم
شيئا جديدا، بالإضافة إلى هذا أريد أن أعرض ما أقدمه فى الخارج، وهذا حلم
مشروع بدأته مع «الشبح» عرضنا فى لندن وكندا، و«المصلحة» تم عرضه فى أكثر
من ولاية بأمريكا.
·
هل طبيعة المرحلة تساعد على ذلك؟
ــ كل فترة لها صعوباتها، فالتواجد والحفاظ على السينما والصناعة
والانتاج سواء كان تلفزيونيا أو سينمائيا هو المطلب الذى نحتاج أن نقف
وراءه وندعمه لأن الحالة غير المستقرة للبلد تحتم ذلك، فهناك صناعات تُهدم،
وصناعة السينما من الممكن أن تتعرض لهذا، لو لم نقف بجانبها، لو نظرنا فى
آخر الفيلم فى التتر يوجد نحو أكثر من 100 اسم بالإضافة إلى عمال السينمات
وغيرهم الذين يعيشون على هذه الصناعة.
وهذا المناخ يجعل هدفنا التواجد، ولكن عندما تهدأ الأمور سيتغير
الطموح إلى أن نعلو بالإنتاج ونذهب به إلى أماكن أخرى، وعندما يتواجد مناخ
جيد تأتى القدرة على الانتاج، والانتاج السينمائى الآن لا يزيد على 10 أو
15 فيلما فى السنة، الطبيعى أن أفلام الصيف كانت تظل أسبوعين داخل
المنافسة، ولكن نتيجة عدم وجود انتاج يتواجد فيلم «الحفلة» منذ 25 يناير
وحتى الآن وقد تجاوزت ايراداته العشرة ملايين جنيه.
ورأيى أن انتشار نسب «إيرادات شباك التذاكر» رغم أنها من الأمور
الجيدة، والتى توضح إلى أى مدى حقق الفيلم جماهيريته إلا أنه أحيانا تظهر
نسب إيرادات بشكل غير سليم تنعكس على صناعة الفيلم، وأبطاله.
·
اعتقد أن التفكير فى مضمون
الأعمال يحتاج الى اعادة نظر ايضا؟
ــ لابد أن نعمل وننتج أفلاما أكثر بها مواضيع أكثر واقعية، لأن
الفيلم يجب أن يواكب الأحداث فهو مرآة المجتمع، كما أنه إذا خلصت النوايا
واشتغلت فن للفن بدون أى اتجاهات سوف ننتج سينما جيدة.
·
الكثيرون يرون ان الكوميديا أكثر
سلاح مضمون؟
ــ لست كوميديانا، ولكن سأكون زائرا للكوميديا كل فترة، مثلما عملت فى
«365 يوم سعادة» و«حلم عزيز»، ولكن فى النهاية السيناريو هو الذى يتحكم،
ولو الناس محتاجة تضحك بأى شكل، لأن السيناريو هو الأم والأب الشرعيين لأى
عمل، لو انت عظيم ومعاك سيناريو سيئ عمرك ما هتنجح.
·
ما المفردات التى تحرص على
توافرها قبل الشروع فى عمل؟
ــ (سيناريو، انتاج، اخراج) أهم المواصفات التى أضعها قبل العمل فى أى
فيلم، لا اختار المخرج طبعا، ولا أتدخل فى اختيار أى أحد، فالفن عمل جماعى،
ولكن الديكتاتورية تكون مطلوبة فى الشخصية أو فى الأداء، لكن الديكتاتورية
المطلقة فى الأفلام لا تنفع، من غير الممكن أن أكون جيدا بدون فريق العمل
الذى عمل معى من مخرج وممثلين معى.
·
لكن بالقطع تضع مواصفات خاصة
للشخصية من عمل لعمل، طريقة الكلام والنظرة والكاريزما وغيرها؟
ــ يكون بالاتفاق، هذا الكلام يكون قبل التصوير، ومع بداية التصوير
أقوم بتسليم نفسى للمخرج، وطوال أعمالى اشتغلت مع مخرجين أضافوا لى الكثير،
مثل ساندرا وأحمد علاء وغيرهما.
·
كنت احد النجوم الذين حضروا لقاء
خاصا مع وزير الدفاع وأردت أن تلقى بشهادتك عليه فماذا تقول؟
ــ الجيش لا ينبغى أن نحمله الأخطاء السياسية أو التوتر السياسى الذى
نعيش فيه، وأننا على ثقة أن القوات المسلحة عندما نحتاجها سوف نلقاها معنا
داخليا وخارجيا.. على مستوى مصر والأمة العربية.
أحمد مكى تفوق مرتين.. ومحمد سعـد يراهن على الفوز بالثالثة
مع «تتح»
مواجهات سينمائية بين «اللمبى» و«إتش دبور»
وليد أبوالسعود:
يشهد موسم الصيف السينمائى مواجهة ساخنة بين النجمين أحمد مكى بفيلمه
«سمير أبوالنيل» ومحمد سعد بفيلمه «تتح»، وهى المواجهة التى يمكن اعتبارها
الثالثة من نوعها بين الفنانين الباحثين عن كعكة الإيرادات، وهو فى طريقه
إليها يدرك تماما قواعد اللعبة التى قد تكون صعودا أو هبوطا درجة فى سلم
السوق، ولأن الزمن يعيد نفسه ويدور فى حلقته نرصد لكم لعبة الكراسى
الموسيقية بين اللمبى الشهير بمحمد سعد واتش دبور الشهير بأحمد مكى.
وضع القدر الثنائى فى فوهة الصراع منذ أول أفلام مكى الطويلة كبطل على
الشاشة الفضية مع فيلمه «إتش دبور» والذى تم عرضه عام 2008، وكان الفيلم
وقتها استثمارا لنجاح شخصيته التى لعبها فى حلقات «تامر وشوقية»، وقبله كان
يعرض فيلم «بوشكاش» لمحمد سعد بنحو أسبوع واحد فقط.
وبرغم محاولات أحمد السبكى منتج الفيلم وقتها لإثناء موزعة الفيلمين
ومنتجة مكى بالتأجيل لكنها رفضت لينهى وقتها مكى رحلة فيلم محمد سعد مع
الإيرادات ويوقفها وقتها عند 11 مليون جنيه ويحقق اتش دبور 13 مليون جنيه،
استنادا إلى أرقام غرفة صناعة السينما.
وزاد من قوة موقف مكى حينها أن فيلمه كان يعرض بعدد نسخ أقل حيث كان
محمد سعد يعرض فيلمه بـ70 نسخة بينما عرض مكى فيلمه وقتها بـ40 نسخة فقط،
وتسبب هذا فى تغيير أحمد السبكى لموزعه وقتها من الشركة العربية للثلاثى.
من هنا تعارف البطلان وبدأ التحدى خصوصا أن كلا منهما تدخل نوعية
أفلامه فى نطاق ما يمكن أن نسميه سينما «الكاراكتر» وكان التساؤل والتخوفات
على الفنان القادم من عالم الاخراج أحمد مكى من الوقوع فى فخ النمطية الذى
وقع فيه محمد سعد من قبل مع شخصيته الشهيرة «اللمبى» وأخواته.
وفى العام التالى 2009 يقدم مكى فيلمه «طير إنت» ويؤكد ويعزز مكانته
كأحد الأرقام المهمة فى عالم حاصدى نقود الجماهير ويغيب محمد سعد عن
المنافسة هذا العام ويحقق مكى إيرادات تجاوزت الـ20 مليون جنيه وعبر عدة
شخصيات وعودة لما يسمى سينمائيا بالبارودى التى تخصص فيها مصريا من قبل
أستاذ الكوميديا فؤاد المهندس.
وعام 2010 صراع جديد فى موسم الصيف بين الكاراكترين مكى وسعد الذى عاد
لشخصيته المحببة «اللمبى 8 جيجا» وينسى سعد أن الجمهور قد أرسل له رسائل
كثيرة عبر شباك التذاكر تطالبه بالابتعاد عن اللمبى والعودة لصفوفهم، لكن
سعد أصر وقتها على هذا وينتصر مكى فى الجولة الثانية له مع سعد فى الصيف
ويحقق فيلمه «لا تراجع ولا استسلام» إيرادات كبيرة تجاوزت ايضا حاجز الـ20
مليون جنيه بفضل شخصيته الجديدة التى ابتكرها «حزلئوم» ويصبح مكى المنافس
الاوحد لأحمد حلمى على إيرادات الجمهور.
وفى 2011 يبدأ مكى هو الآخر سيناريو الهبوط والابتعاد عن جماهيره
وتكرار شخصياته فأعاد تقديم شخصية حزلئوم فى فيلم «سيما على بابا»، وفى
موسم مخالف لموسم الصيف موسمه المفضل حيث عرضه فى موسم عيد الفطر ويكون رد
جمهوره قاسيا تماما حيث لم تتجاوز ايرادات الفيلم حاجز الـ6 ملايين جنيه
ويسقط أمام منافسه وقتها أحمد حلمى الذى حصد بإكس لارج إيرادات تجاوزت
الـ30 مليون جنيه.
وفى عام 2012 يغيب مكى للمرة الأولى عن السينما ويعود محمد سعد بفيلمه
«تيكا تيكا بوم» والغريب أنه يعرضه أيضا فى موسم عيد الفطر ويهبط سعد أمام
فيلم «شارع الهرم» ويحل سعد ثانيا بعده بإيرادات لم تتجاوز حاجز الـ10
ملايين جنيه.
ولأن دائرة المنافسة يجب ان تكتمل نعود للمربع صفر من جديد فعام 2013
وموسم الصيف يأتى معكوسا ففيلم مكى «سمير أبوالنيل» يتم عرضه أولا وبعده
بـ10 ايام يتم عرض «تتح» لمحمد سعد، يبدو أن الحظ سيحالفه هذه المرة فى
معركة الصيف حيت تسبب فى تراجع إيرادات مكى بنسبة 75 بالمائة وأصبح اليوم
فى ايرادات «تتح» يعادل 3 أضعاف إيرادات اليوم فى «سمير أبوالنيل»، بحسب
غرفة صناعة السينما.
ويتوقع زيادة إيرادات سعد بعد انتهاء موسم الامتحانات فيما من المتوقع
توقف ايرادات مكى واستمرار تراجعها لتصبح السقطة الثانية له فى شباك
التذاكر.
ويعود انتصار سعد المتوقع لأنه، بحسب مشاهدى الفيلم، تفجلات موهبته
وعاد ليضحك المصريون، بينما استسلم مكى للتكرار فحتى أغنية الفيلم كانت
شبيهة للغاية بأغنية فيلم طير انت «دور بنفسك».
الفيلم هو طفلنا الذى نسعى لتنشئته فى أفضل صوره.. وخالد
الصاوى سيفاجأ الجمهور
أحمد مراد:أستمتع يوميًا بتصوير «الفيل الأزرق».. وكريم
نموذج للممثل المحترف
وليد أبو السعود:
«نحاول تقديم وجبة تفاجئ قارئ الراواية ومشاهد السينما فى الوقت
ذاته».. هكذا بادرنا الكاتب والسيناريست أحمد مراد عندما سألناه عن الروح
التى كتب بها سيناريو روايته «الفيل الازرق» لفيلم سينمائى.
وقال مراد انه احتفظ بالإطار الأساسى للرواية التى حول كل العناصر
التى جذبت القارئ بها لصورة متحركة، ولكن طبقا لمعايير السينما، وخصوصا انه
لو وضع نفسه فى مقارنة مع خيال القارئ الذى ينطلق جامحا بلا أية أسوار او
حدود لكان خاسرا بكل تاكيد بينما هنا يصنع وجبة للمشاهد مع وجود مفاجآت قام
بإدخالها على الرواية كى يحقق المتعة للطرفين سواء من قرأ الرواية او من
سيشاهد الفيلم فقط وهو هنا قد تعاون مع مخرج الفيلم مروان حامد لتقديمه
برؤية جديدة.
مراد الذى استفاد من تجربة مسلسل «فرتيجو» الذى تم تقديمه العام
الماضى كما يقول إنه كان يشاهدها من بعيد كمتفرج عادى وتعلم منها ما الذى
يغفره القارئ فى حالة تحويل روايته المفضلة لعمل درامى ، وما الذى لا يغفره
وكيف يحافظ على إيقاع عمله سريعا وجاذبا للمشاهد وهذه الخبرة هى التى دفعته
للتمسك بتحويل «الفيل الأزرق» لفيلم وليس مسلسل.
وحول تجربته مع الفنان كريم عبدالعزيز بطل الفيلم، أكد انه كان ملتزما
جدا بالسيناريو ،وكان بالطبع ــ وهو شىء من حقه ــ يناقش بعض الأشياء وطرح
ما يراه فى مصلحة العمل، وخصوصا فى طريقة أدائه وساعد فى هذا خلفية دراسة
كريم للإخراج بمعهد السينما ، وهو ممثل محترف جدا يحترم عمله ووجهة نظر رب
العمل كما أن خالد الصاوى هو الآخر قدم شخصية جديدة وصعبة وسوف يكون مفاجأة
للجمهور.
واضاف أحمد أنه كان مستمتعا بالعمل مع مروان، بالرغم من المجهود
الكبير والشاق الذى بذلوه فى الاعداد للفيلم، فيكفى أنه ومن خلال جلساته مع
مروان أعاد كتابة السيناريو عدة مرات ليصل لصورته التى ترضينا وخصوصا أننا
كنا نتعامل مع هذا الفيلم بطريقة انه طفلنا او وليدنا الذى نسعى لتنشئته
على أفضل صورة ومروان مخرج قابل جدا للنقاش فى صالح العمل وهو وبإختصار
محترف جدا ،ويعرف طبيعة دور المخرج ومدى مسئوليته.
وحول كثرة الخطوط فى «الفيل الازرق» وكيف تعامل معها أكد أنه ومنذ كان
يكتب روايته لجأ الى طريقة المشاهد السينمائية، وهو ما كان مريحا له عند
تحويل العمل لفيلم وهو هنا وأثناء جلساته مع مروان اهتم بإبراز
دوافع الأبطال وكيف وصلوا لمصائرهم. وان السيناريو النهائى اخذ
حوالى ثلاثة أشهر ، واشار إلى انه يحضر تصوير الفيلم يوميا ويؤمن ان حدود
عمل السيناريست تستمر حتى اخر يوم فى التصوير وخصوصا مع مخرج مثل مروان
حامد يسعى دوما لخلق عالم كامل للشخصيات فمثلا ذات مرة وهم فى أحد
الديكورات الخاصة بتصوير الفيلم ظهرت فكرة لدى مروان لها علاقة بالديكور
الجديد وشرحها لى وكتبناه فى الديكور نفسه قبل تصويره بيوم.
وحول كثرة الأبطال وما يفرضه هذا من طبيعة خاصة فى الكتابة أو بعض
التدخلات نفى أحمد تماما إمكانية حدوث مثل هذا الشىء وخصوصا مع القواعد
الصارمة التى وضعها مروان فحتى فى مرحلة الترشيحات كل من طالب بزيادة دوره
او تغيير فى السيناريو تم صرف النظر عن التفاوض معه فورا.
والأبطال الذين تم الاتفاق معهم سواء كريم او خالد الصاوى أو نيللى
كريم كانوا متعاونين وملتزمين جدا وعلى سبيل المثال لا الحصر دور لبلبة
مثلا صغير بالنسبة لقيمتها كفنانة لكنه مهم جدا ومؤثر فى الاحداث وهى اهتمت
به جدا وأكد مروان ان الابطال لا يقيمون أدوارهم بالكيلو وجميعهم يرغبون فى
وجود فيلم جيد ومختلف واشار مراد ان زمن الممثل الذى يحسب عدد مشاهد قد
انتهى من زمن فى العالم كله وكم من افلام كبيرة ونجوم عالميين ظهروا
لدقيقتين فقط فى افلام فى ادواره مهمة ومؤثرة وهو ما حدث فى «الفيل الازرق».
وعن طبيعة القصة والتى تحتاج لإمكانيات كبيرة من الناحية الإنتاجية
ابدى احمد مراد سعادته بالحماسة التى أبداها مروان حامد ووعده لى أن الفيلم
سيتم صناعته بأفض الإمكانيات الموجودة ولو وجد أية نقص فى الإمكانيات فلم
اكن لأقبل هذا وانا سعيد ان ثلاث شركات كبرى قد وثقت فى عملى وقررت توفير
الامكانيات له سواء الباتروس التى انتجت عددا كبيرا من الافلام المهمة أو
الشروق ولايت هاوس وابدت سعادتها بحماستها تجاه روايته.
وحول الشائعات الكثيرة التى طالت الفيلم أكد مراد انهم كانوا يضحكون
عليها وخصوصا انها بعيدة تماما عن الحقيقة وتمنى احمد ان ينتهى تصوير
الفيلم بأفضل صورة ممكنة وبالصورة التى تليق باسم صناعه.
الشروق المصرية في
21/05/2013
«أشغال
داخلية ٦»..
أفلام تخترق جدار فلسطين
نديم جرجورة
لا تكتفي «جمعية أشكال ألوان» بإنتاج نمط سينمائي «فيديوي» مختلف في
مقاربته أحوالاً وحالات، وبعرض هذا الإنتاج في احتفالاتها الثقافية والفنية
المعنونة بـ«أشغال داخلية». اعتادت الجمعية إتاحة مجال واسع أمام أفلام
تذهب إلى أعماق تحوّلات حاصلة هنا وهناك، أو تعاين وقائع العيش داخل
الغليان الإنساني المفتوح على أمور شتى. في الدورة السادسة (14 ـ 26 أيار
2013) المُقامة حالياً في أمكنة بيروتية مختلفة، توزّعت العروض السينمائية
والـ«فيديوية» على ثلاثة أنماط: الإنتاج الخاص بالجمعية، الأفلام المنتجة
من قبل مؤسّسات وشركات أخرى، والأفلام الـ«نضالية».
اللافت للانتباه أن الجمعية مستمرّة في دعم أشكال بصرية محدّدة،
متمثّلة بجعل الأدوات التقنية العصرية مفتاحاً للتعبير عن حالة أو انفعال
أو موقف. أي أن اختيار هذه التقنيات يتوافق والمسعى الثقافي إلى تحرير
النواة البصرية من أي قيد شكلي قد يُعيق حيوية البوح، في حين أن الشكل
(التقنيات العصرية) متوافقٌ وتلك الرغبة في اختبار مدى قدرة التقدّم التقني
على جعل الصورة والمادة متكاملين ومتناسقين. في هذه الدورة، هناك أفلام
تُعرض بتقنية الـ«بلو راي»، منها ما هو منقول عن تقنيات قديمة كـ«سوبر 8»
كـ«الوقت يسخر منك كسفينة غارقة» (2012) لباسم مجدي، أو «16 ملم.»: «أصداء
في غرفة بلا جدران» (2012) لنديم مشلاوي، و«كلّنا فلسطينيون/ ثورة حتى
النصر» (1973) لباسيفيك نيوزريل، و«شجرة الزيتون» (1976) لمجموعة «سينما
فانسين»، في حين أن أفلاماً قصيرة عديدة تُعرض يومي السبت (بدءاً من
الواحدة إلاّ ربعاً بعد الظهر) والأحد (بدءاً من الرابعة إلاّ ربعاً بعد
الظهر) المقبلين بهذه التقنية نفسها، ما يُتيح إمكانية مُشاهدة مختلفة.
فيلما «كلّنا فلسطينيون..» و«شجرة الزيتون» عُرضا بعد ظهر أمس الأحد
بعنوان «السينما الملتزمة والنظرة الفاصلة». وُصفا بأنهما «تحريضيان». نظّم
العرض الثلاثي ريم شلّه ومهند يعقوبي ونك دينز. راديكاليون دوليون استعانوا
بالسينما في نضالهم من أجل القضية الفلسطينية في سبعينيات القرن المنصرم،
بكل ما تحمله هذه السبعينيات تحديداً من عناوين سياسية وثقافية واجتماعية.
التعريف الرسمي ذكر أن هذه الاستعانة متمثلة باتخاذ دور الشاهد الخبير في
طرح «الادّعاءات النضالية» لهؤلاء الراديكاليين على محكمة الرأي العام، كلّ
في بلده. الفيلم الأول مستند إلى مواد وثائقية وأرشيفية وإخبارية، ومشغول
بهاجس «ماوي»، وموجّه إلى الأميركيين، ومرتكز على أفكار ماركسية ـ لينينية،
ومحلّل «للتاريخ الكامل للاستعمار الصهيوني والمقاومة الفلسطينية». الفيلم
الثاني انطلق من التأثيرات «السلبية» لعملية ميونيخ 1972 (مقتل لاعبين
إسرائيليين في القرية الأولمبية الألمانية في ميونيخ، إلى جانب الغالبية
الساحقة من منفذيها الفلسطينيين) على الفرنسيين. استعراض تاريخ القضية
الفلسطينية، وشرح تفاصيل تلك المرحلة، والدعوة إلى التضامن مع الحركات
النضالية الدولية.
تحتلّ فلسطين مكانة أكبر في «أشغال داخلية 6». فبالإضافة إلى هذين
الفيلمين «التاريخيين»، هناك «عالم ليس لنا» لمهدي فليفل (٦.٣٠ مساء الجمعة
المقبل في «مركز بيروت للفن»)، و«متسلّلون» لخالد جرار (عُرض يومي الخميس
والجمعة الفائتين): الأول استعاد تاريخاً شبه كامل لحياة فلسطينية شبه
معطّلة في مخيم عين الحلوة. الثاني (جائزة أفضل فيلم وثائقي في «مهرجان دبي
السينمائي التاسع» 2012) رافق «المغامرة» الفردية لفلسطينيين يتحدّون جدار
الفصل العنصري باختراقه والقفز من فوقه. الأول روى سير أناس منتمين إلى
أجيال فلسطينية مختلفة، كي يقول الواقع، ويروي الألم، ويلتقط الخيبة والقهر
والسعي إلى الانتصار من أجل الفرد. الثاني عابقٌ بقوّة الإرادة، وبالرغبة
الجامحة في «تفتيت» هذا الجدار عبر مقارعته، وإن بوسائل بدائية، وبتحدّيات
خطرة تتحرّر من البكائيات، وتغوص في الفعل الواعي لممارسة هذه المواجهة،
وذاك الاختراق.
السفير اللبنانية في
21/05/2013
«ألم ومكسب» ..
فيلم يعاين الحلم الأميركي
عمان-محمود الزواوي
يستند فيلم «ألم ومكسب» إلى وقائع حقيقية وقعت في ولاية فلوريدا
الأميركية في العام 1995. ويجمع هذا الفيلم بين أفلام السيرة الذاتية
والدراما والحركة والمغامرات والكوميديا والإثارة والتشويق. وهذا الفيلم هو
الفيلم الروائي الطويل العاشر للمخرج مايكل باي، الذي يشتمل رصيده
السينمائي أيضا على التمثيل والإنتاج والتصوير.
يستند سيناريو فيلم «ألم ومكسب» للكاتبين السينمائيين كريستوفر ماركوس
وستيفين مكفيلي إلى سلسلة مقالات للكاتب بيت كولنز نشرت في مجلة ميامي نيوز
تايمز في العام 1999 وتتعلق بشخصيات وأحداث حقيقية تشتمل على سلسلة من
حوادث الخطف والابتزاز والتعذيب والجرائم العنيفة التي شملت عددا من
الضحايا على أيدي ثلاثة من الرياضيين في مجال كمال الأجسام.
الشخصيات المحورية في فيلم «ألم ومكسب» هم ثلاثة من الرياضيين مفتولي
العضلات ممن «يسببون الألم للغير لتحقيق المكسب الشخصي»، وهم كل من دانيال
لوجو (الممثل مارك والبيرج) وإدريان دوربال (الممثل أنثوي ماكي) وبول دويل
(الممثل دوين جونسون وبطل المصارعة السابق «ذي روك»). بعد خروج دانيال لوجو
من السجن وقضاء فترة حكم بتهمة النصب على عدد من الأشخاص المسنين يعود
لإدارة صالة «سن» للتمارين الرياضية في مدينة ميامي وينجح في مضاعفة عدد
المشتركين في هذه الصالة الرياضية خلال بضعة أسابيع ويحوّلها إلى مشروع
مربح. إلا أن دانيال لوجو يحلم بتحقيق ثروة ونجاح أكبر بكثير بجميع الطرق
الممكنة. ويشترك معه في تنفيذ مخططاته كل من زميله في الصالة الرياضية
إدريان دوربال، وهو شخص ساذج ومطيع يعتمد على المنشطات، وبول دويل الذي خرج
حديثا من السجن بعد أن قضى حكما بتهمة السطو المسلح، ولكنه تحوّل إلى رجل
متدين رغم إدمانه على المخدرات.
هؤلاء الرياضيون الثلاثة من المؤمنين بتحقيق الحلم الأميركي بطرقهم
الخاصة، والذي يتلخص من وجهة نظرهم بالمال والنساء وكمال الأجسام. وهم
يستخدمون وسائل غير شرعية ويرتكبون الجرائم ضد الأبرياء في سبيل تحقيق
حلمهم. والعامل المشترك بينهم هو الغباء المطبق الذي يقودهم إلى مطبات
ومشاكل لا يعرفون كيف يخرجون منها. فهم مقتنعون بسذاجة بصواب خططهم، ولكنهم
يزدادون تورطا في مآزقهم ويعجزون عن الخروج منها.
ينضم إلى عضوية الصالة الرياضية العضو الجديد فيكتور كيرشو (الممثل
الأميركي العربي الأصل توني شلهوب)، وهو رجل أعمال ثري. ويشرف دانيال لوجو
على تدريبه ويتعرف على نجاحه وثرائه ويقرر اختطافه وتعذيبه وابتزازه. ويضم
لوجو إلى مخططه كلا من إدريان دوربال وبول دويل لتنفيذ هذا المخطط.
بعد سلسلة من التطورات المعقدة ينجح أعضاء عصابة الرياضيين الثلاثة في
اختطاف كيرشو واحتجازه في أحد مخازنه وتعذيبه وإجباره على التنازل عن
أمواله وممتلكاته. وبعد ذلك يحاولون قتله في حادث سيارة مفتعل يملكها كيرشو
والقيام بحرقها، والاعتقاد بأنه قتل في الحادث، إلا أن كيرشو ينجو من
الحادث وينقل إلى المستشفى للعلاج. وبعد أن يفشل في إقناع سلطات الأمن بما
حدث له يقنع محققا خاصا متقاعدا اسمه إيد دوبوي (الممثل إيد هاريس) بتولي
قضيته، وينصحه المحقق بمغادرة المستشفى قبل أن يحاول أعضاء العصابة قتله.
وعندما يحاولون ذلك بالفعل تفشل مهمتهم لأن كيرشو يكون قد غادر المستشفى.
يواصل أعضاء العصابة إنفاق أموال كيرشو ببذخ وإسراف، وعندما تنفد
أموال دوربال يقنع صديقه لوجو بالتخطيط للاستيلاء على أموال رجل أعمال ثري
آخر هو فرانك جريجا (الممثل مايكل ريسبولي) وزوجته كريستينا (الممثلة كيلي
ليفكوفيتز). وبعد مواجهات عنيفة بين الجانبين داخل منزل الرجل الثري يتم
قتله وقتل زوجته. وبعد مطاردات مثيرة من قبل قوات الأمن يتم إلقاء القبض
على أعضاء العصابة الثلاثة ومحاكمتهم. وحكم على كل من دانيال لوجو وإدريان
دوربال بالإعدام، وهما موجودان حاليا في جناح المحكومين بالإعدام بولاية
فلوريدا، فيما حكم على بول دويل بالسجن 15 عاما، وأفرج عنه بعد قضاء سبع
سنوات في السجن. أما فيكتور كيرشو فهو على قيد الحياة.
يحمل فيلم «ألم ومكسب» الطابع المميز للأسلوب السينمائي للمخرج مايكل
باي، بما في ذلك سرعة الإيقاع والعروض البصرية المبهرة والسيارات السريعة
واللقطات التي تدور فيها الكاميرا حول الممثلين دورة كاملة. إلا أن هذا
الفيلم يخلو من التفجيرات المتواصلة التي تقترن بالأفلام الأخرى لهذا
المخرج، ويقتصر فيلم «ألم ومكسب» على تفجير واحد فقط. ويتميز فيلم «ألم
ومكسب» بقوة أداء ممثليه، وفي مقدمتهم أبطال الفيلم الثلاثة مارك والبيرج
ودوين جونسون وأنثوني ماكي الذين يجسدون شخصيات الرياضيين الثلاثة في سلسلة
متواصلة من الأجواء الكوميدية الصاخبة وما يتعرضون له من مواقف ساخرة وسط
الأحداث العنيفة في قصة الفيلم. وينضم إليهم الممثلان القديران توني شلهوب
الحائز على جائزة الكرات الذهبية وإيد هاريس الفائز باثنتين من جوائز
الكرات الذهبية والمرشح لأربع من جوائز الأوسكار.
صعد فيلم «ألم ومكسب» إلى قمة قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات
في دور السينما الأميركية في أسبوعه الافتتاحي، وحقق الفيلم 42 مليون دولار
خلال الأسبوعين الأولين لعرضه، في حين بلغت تكاليف إنتاجه 25 مليون دولار.
ويعود انخفاض ميزانية هذا الفيلم نسبيا مقارنة بالأفلام التي تنتجها
استوديوهات هوليوود إلى أن مخرج الفيلم مايكل باي والممثلين مارك والبيرج
ودوين جونسون تنازلوا عن أجورهم مقابل الحصول على نسبة مئوية من أرباح
الفيلم.
ويختلف فيلم «ألم ومكسب» عن أفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي
التي اشتهر بها المخرج مايكل باي من حيث تكاليف الإنتاج والإيرادات
العالمية الإجمالية الضخمة. فقد أنتج هذا الفيلم بميزانية محدودة مقارنة
بسلسلة أفلام «المحولون» الثلاثة التي قام المخرج مايكل باي بإخراجها والتي
بلغت تكاليف إنتاجها 150 و200 و195 مليون دولار، على التوالي، وبلغت
إيراداتها العالمية الإجمالية على شباك التذاكر 2,66 مليار دولار.
الرأي الأردنية في
21/05/2013
موهبة الفنان تتفوق على شهادته التعليمية
أ.ش.أ:
رغم أن هناك فنانين عظماء نضجت موهبتهم في التمثيل
وإستطاعوا أن يؤدوا أدوارهم على أكمل وجه بالرغم من محدودية تعليمهم، إلا
أن الوسط الفني يرى أن ثقافة الفنان شيء ضروري لتنمية موهبته والإرتقاء بها.
وشاهد الجمهور المصري الكثير من الفنانين والفنانات الذين أمتعوه
بفنهم على فترات طويلة ولكن لم يكن يعرف درجتهم التعليمية، فمثلا الفنانة
الكبيرة فاتن حمامة والتي لقبها الجمهور بـ "سيدة الشاشة العربية" تركت
الدراسة في المرحلة الثانوية ومع ذلك تعتبر من قبل الكثيرين علامة بارزة في
تاريخ السينما العربية، بينما إكتفت نجلاء فتحي بالحصول على الثانوية
العامة.
ويتفاجئ الجمهور المصري عندما يعرف أن نجومًا أحبهم وعشقهم كثيرا لما
قدموه من فن وإبداع لم يحصلوا على أي مؤهلات دراسية مثل سعاد حسني ونجاة
الصغيرة وسميرة أحمد وخيرية أحمد أما نجوى فؤاد وهياتم وعايدة رياض وناهد
شريف وسميرة صدقي وزيزي البدراوي فلم يحصلن على الإعدادية بينما لا تجيد
الفنانة فيفي عبده القراءة والكتابة.
ولم تعرف نجمة الجماهير نادية الجندي القراءة والكتابة إلا في الكبر
ولم تكمل شيرين سيف النصر الدراسة بكلية الحقوق.
وتعليقا على مسألة تعليم وثقافة الفنانين يقول المخرج الكبير نبيل
الجوهري -للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن التعليم والثقافة
شيئان أساسيان ومهمان لأي إنسان في أي وقت وأي زمان من أجل المعرفة
والإطلاع على ثقافة الغير لأن التعليم من أهم الركائز الأساسية التي تبني
وتنهض بها الشعوب، ومع ذلك لا أعتقد أن الفنان يتأثر عمله الفني في حالة
عدم حصوله على مؤهل دراسي.
وأضاف أن المسألة في الأول والأخر تتوقف على الموهبة والحس الفني
وأعتقد أن هناك فنانين عظماء نضجت موهبتهم في التمثيل وإستطاعوا أن يؤدو
أدوارهم على أكمل وجه دون حصولهم على أي مؤهل عالي وهذا يرجع إلى أن
الموهبة التى تغلب في العمل الفني.
وهناك فنانون جمعوا بين الموهبة والتعليم فمثلا النجم الكوميدي
الموهوب الضيف أحمد حاصل على ليسانس كلية الآداب قسم الإجتماع، وحسن فايق
حصل على الشهادة الإبتدائية وسراج منير حصل على شهادة الإخراج المسرحي من
ألمانيا، بينما تخرج عبدالحليم حافظ في معهد الموسيقى العربية وتخرجت ليلى
مراد في مدرسة الراهبات الداخلية بالزيتون وحصل محمد رضا على دبلوم الهندسة
التطبيقية العليا ودبلوم المعهد العالى للفنون المسرحية كما حصلت مريم فخر
الدين على بكالوريوس المدرسة الألمانية بباب اللوق ونجيب الريحاني على
شهادة البكالوريا في حين تخرج يوسف وهبي في المعهد العالي للتمثيل بميلانو
في إيطاليا.
ويرى الفنان وائل نور أن الثقافة في حد ذاتها لابد أن تكون بجانب
الموهبة حتى تظهر لأن الموهبة وحدها لاتكفي والموهبة بدون علم وثقافة تصبح
موهبة محدودة، أما عن العمل الفني فهو لا يتأثر من ناحية حصول الفنان على
مؤهل دراسي أو عدمه لأن ذلك يرجع لشخصية الفنان نفسه ومدى حبه للمعرفة
والإطلاع على الثقافات.
وأشار وائل إلى أن هناك من الفنانين من هو حاصل على مؤهل دراسي متوسط
ومن حاصل على مؤهل عالي ومن لم يكمل تعليمه ومن لا يجيد القراءة والكتابة
ورغم ذلك ناجح في عمله الفني بكل ما يشمل وما يتطلب منه في أداء الدور
المناسب الذي يقدمه.
وتقول الفنانة ميار الغيطي إن الفنان لا يتأثر إطلاقا أثناء قيامه
بدوره الفني بشهادته الدراسية التي حصل عليها أو لم يحصل، فهناك الكثير من
الفنانين الكبار الذين تركوا بصمة للكثير بفنهم المتميز رغم عدم حصولهم على
شهادة تعليمية.
وترى أنه رغم ذلك فالعلم موهبة أيضا ولابد على أي إنسان فنان أو غير
فنان أن يسعى لتحقيقها لأن العلم نور ويجب علينا جميعا التمسك به، وليس من
الضروري على أي فنان أن يحصل على مؤهل دراسي حتي يصبح مثقفا.
وأشارت إلى أن كثيرا من الفنانين ليس لديهم مؤهل دراسي ولكن لديهم
ثقافة وذكاء إجتماعي وسرعة بديهة وحسن تصرف، وبالتالي ليس بالضررة أن يكون
كل إنسان حاصل على مؤهل دراسي حتى يصبح فنانا لأن الفن يتوقف على الموهبة.
الوفد المصرية في
21/05/2013
مؤسسها أعلن عن تقديم برنامج عبر"يوتيوب".. وخلاف بين
الأعضاء حول الخطوط الحمراء
"تمت
الترجمة".. صفحة إلكترونية تعيد تقديم مشاهد الأفلام
القاهرة - أحمد الريدي
ستقدم مجموعه من المشاهد السينمائية المشهورة، لعدد من أهم الأفلام
العربية والعالمية، بنكهة مختلفة، بعد أن قرر مقدمها أن تكون النكهة
الكوميدية هي المسيطرة، عن طريق تغيير ترجمة تلك المشاهد إلى أخرى غير
حقيقية ولكنها واقعية من داخل الأحداث التي تجري هذه الأيام.
فتحت اسم "تمت الترجمة" تم إطلاق الصفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي
"فيسبوك"، والتي انتشرت بصورة كبيرة ليقترب روادها من الربع مليون متابع،
لتؤكد أنها تقوم بترجمة مشاهد الأفلام من خلال الواقع الذي نعيشه وأنها
قررت ألا تتبع ترجمة أنيس عبيد (الذي اشتهر بتقديمه الترجمة لعدد كبير من
الأفلام الأجنبية)، وقد التقت "العربية.نت" مؤسسها خالد مختار ليتحدث عن
التجربة.
صدفة خير من ألف ميعاد
في بداية تصريحاته أكد خالد أن القصة بدأت حينما كان يقوم بعمل هذه
المشاهد عبر صفحته الخاصة، غير أنه وجدها تنتشر بشكل كبير عبر الصفحات
الأخرى، ما جعله يقرر إنشاء الصفحة، معتبراً أن الحظ والصدفة
هما اللاعبان الأساسيان فيما وصلت إليه التجربة، واعتبر خالد أن الصفحة مرت
بالعديد من المراحل المختلفة، فبعد أن كانت تقوم في البداية على ترجمة
مشاهد الأفلام فقط، أصبح هناك أيضاً الكوميكس وهو أن يكون هناك تسلسل من
المشاهد مع تغيير الترجمة الخاصة بها، إضافة إلى البوسترات الخاصة
بالألبومات الغنائية التي تم ضمها أيضاً إلى نطاق الصفحة.
وحول تطوير الصفحة في الفترة المقبلة، فقد أشار خالد إلى أنهم بدأوا
بالفعل في عمل فيديوهات ترجمة لعدد من مشاهد بعض الأفلام، كما أنه سيكون
هناك برنامج يعرض عبر القناة الرسمية للصفحة على موقع "يوتيوب" وسيتولى هو
تقديمه، وتقوم فكرته على نفس الفكرة التي تنتهجها الصفحة ويتكون من ثلاث
فقرات الأولى لمطرب والثانية لممثل أما الثالثة تتناول بوستر أحد الأفلام.
تفاعل الأعضاء
وشهدت الصفحة إقبالاً وتفاعلاً كبيراً من قبل الأعضاء، وهو ما جعلهم
يقدمون مسابقة بعنوان "ترجم يا خال" وتقوم على أن يتم وضع مشهد دون أي
ترجمة، ويطلب من الأعضاء أن يضعوا الترجمة المناسبة، ويفوز التعليق الذي
يحصد أكبر قدر من الإعجاب من قبل الأعضاء، وقد تم تثبيت هذه المسابقة بعد
أن كانت في البداية لمدة يوم واحد.
أما المناوشات فلم تكن غائبة خاصة فيما يتعلق بالخطوط الحمراء، فبعض
المتابعين كانوا يرفضون الإهانة لأحد نجومهم المفضلين، أو السخرية منهم، ما
دفع خالد مختار إلى أن يؤكد عبر الصفحة أن الخطوط الحمراء هي الأنبياء
والأديان فقط، ومن حق الجميع أن ينتقد أو يسخر من الفنانين والمطربين.
العربية نت في
21/05/2013 |