الحوار مع يسرا دائما أشبه بكشف حساب للحظة راهنة.. أحيانا أشرد فى
إجابتها، وكأنها تتحدث عن واقعى أنا.. عن لحظات تفاؤل ويأس.. عن نظرتى
للحياة وقلقى من الحاضر وخوفى من المستقبل.
فى الحقيقة هى تتحدث وكأنها لسان حال كل الناس على أرضنا.. إنها
الشفافية المفرطة لفنانة يملأها الصدق والإحساس على الشاشة وخارجها.. انه
التأثير الكبير لمن جسدت نماذج متعددة من قاع المجتمع لقمته، وتشبعت
بعوالمهم.
فى حوارى معها هذه المرة ورغم سعادتها بوقوفها خلف الكاميرا لتجسيد
شخصية جديدة من قلب الحياة فى مسلسلها الجديد «نكدب لو قلنا مبنحبش» وتراه
سيجسد لحظة بهجة للمشاهد ويعيد حساباته مع نفسه إلا أننى رمقت فى عينيها
نظرة قلق على ما يحدث حولنا.. تلك النظرة تجسدت فى قلقها على الفن والسينما
بشكل خاص والتى تمثل فيها جزءا مهما من تاريخها المعاصر.
تقول يسرا «السينما أصبحت مختلفة تماما عما سبق، المخاطرة فى السينما
الآن أصعب كثيرا من الأول.. فالواقع ليس مرتبكا، لكنه اكثر من المرتبك
بقليل، وهو وضع قاس على الناس، ومؤلم.. وكلمة القهر قليلة عليه».
·
قلت لها ألا تجدين الآن أفكارا
يمكن تنفيذها للسينما؟
ـ فى الوقت الحالى لا، لأنه من الصعب عمل فيلم الآن وتقوم بالمغامرة
وتخاطر بالإنتاج دون عائد، فمثلا فيلم (الحفلة) لأحمد عز عندما تم طرحه قيل
لى إنه فيلم جيد جدا ولكنه استغرق 4 سنوات حتى ينزل إلى السينمات.
·
مازال بعض الفنانين يحاولون أن
يكونوا موجودين على شاشة السينما؟
ـ اذا كنت فاكر انك هتشوف افلام زى «طيور الظلام» أو «الإرهاب
والكباب» التى قدمتها مع وحيد حامد وشريف عرفة الحاجات دى خلاص.
·
هل مستبعد أن تكتب افلام مثل تلك
النوعية؟
ـ لا، ولكن المناخ العام لا يساعد على الإنتاج.. ليس فقط المسألة مجرد
أموال، وانما انتاج فنى وفكرى حقيقى، فالإنتاج شىء جيد لابد من مناخ عام
جيد، إنما نحن الآن فى حالة هبوط عام، لا نقدر على التفكير الصحيح ولا يمكن
ان تتخذ القرار الصحيح، وبالتالى لن تكون لديك الرؤية الواضحة، حتى لو لديك
رؤية لبعيد لن يكون لديك الاتزان الذى تخرج به شيئا جيدا ترضى عنه، فمثلا
الكاتب الكبير وحيد حامد يكتب كل 4 سنوات وكان فيما سبق يكتب كل عام، وعندك
كام وحيد حامد دلوقتى.. مفيش.
·
الى اى مدى تضرر الفن؟
ـ الفن تضرر بشكل كبير، كل الفنانين يساعدون ويقللون من أجورهم،
وجميعنا نتعاون مع بعض، ومخطئ جدا من ينظر للفنان دائم على أنه قادر، ولكن
هذا غير صحيح، فالفنان لو لم يأته المردود المعتاد «لا هيعيش ولا هيعيش من
حوله» كما كانوا يعيشون، وهذا لا يحدث الآن.
·
ارى فى عينيك نظرة قلق على مصر
بشكل عام؟
ـ فى أى حديث أقول نفس الجملة «ربنا هيحاسبنا على مصر، اعطانا ارضا
وقوة بشرية وبحرين ونهرا عظيما، وزرعا وآثارا وخيرات كثيرة، عملنا بيها ايه،
احنا شوهناها، ربنا قال خدوا من خيراتها وزودوا الخير فيها».
هنا تصمت يسرا للحظة ثم تستطرد: التركة كانت كثيرة أو قليلة لا يهم،
ولكن المهم هو أن حال البلد الآن يرثى له، وكل منظومة ولها أخطاؤها، ولكننا
الآن لا نرى أى حسنة حدثت، الفساد مازال موجودا فى كل مكان، وإذا كنت تريد
التخلص منه فلابد من تحجيمه فى البداية، ولكننا فى بداية فتنة وحرب أهلية
لأننا اختلفنا، وليس معنى اختلافنا أننا أعداء، كما أنه لا أحد يزايد على
أحد فى حب مصر.
ما يهم الآن أن نعرف أين نذهب وما وصلنا إليه، وليس أن نتحدث عن
الفساد الذى حدث فى الماضى، لأن الكلام الكثير يجعلنا فى حلقة مفرغة، لذا
يجب أن نتحد وكل منا يعرف دوره، وأن نعرف أن المواطن عليه عبء ولا نراه
مظلوما كل الوقت لأنه يجب أن يكون له دور.
عندما ترى مفاصل الدولة تتخلخل، القضاء والداخلية، تجد أن آخر عمود
موجود لدينا هو الجيش، ولابد أن نتعلم من أخطائنا، ولا نحمل الجيش أكثر من
طاقته، «لأن الجيش هو اللى شايل البلد طول السنين اللى فاتت فمطلعش عينه
بقى زى الأب اللى قاعد يطبطب وانت برضه بتقوله «انت اب مش كويس» فى الآخر
هيديك بالقلم».
·
لابد أن نعرف كيف نكف عن الكلام،
يجب أن نعمل، منذ 3 سنوات ونحن نتكلم، ماذا فعلنا؟
ـ «هقولك حاجة الفساد اللى جاى هيبقى اكتر بكتير من اللى فات، ومش
هتعرف راسه من رجليه، ممكن تبقى قاعد مع أناس ضدك دون ان يظهروا ذلك، ومن
كتر الظلم سوف نظلم أنفسنا..الشماعة اللى بنعلق عليها أخطاءنا دلوقتى إن
النظام السابق فاسد. .بقينا بنتهم غيرنا بالفساد ونحن مفسدون».
رجال الأعمال هربوا لعدم وجود ضمان لهم، مثلما حدث من قبل مع ساويرس
والتشكيك فى وطنيته، ولكننى متفائلة بالشباب لأن عندهم قوة وهم القادرون
على المقاومة، وهم من سيفاجئوننا فى يوم بشىء جميل، وهم من يعطوننى بصيص
أمل بعدما ذهبت الثورة فى النهاية لمن عرف يقتنصها.
·
الم تفكرى فى تقديم عمل يوثق
للثورة المصرية؟
ـ لا أقدر الآن على تقديم عمل يوثق الثورة لأن رأيى مختلط فيها، وأفضل
أن انتظر مثلما فعلت مع فيلم العاصفة حيث قدمناه بعد 10 سنين من حرب الخليج
استطعنا أن نعرض كل شىء بحياد شديد وتحدثنا عن الأخطاء والسلبيات برؤية
موضوعية وحيادية.
·
هل تعتقدين ان ما نمر به اثر على
طبيعة تفكير الممثل وطبيعة الاعمال الفنية المطروحة؟
ـ عندما يُعرض علىَّ موضوع لا أعمل حسابا سوى لهذا الموضوع، لا أقدر
بأى حال من الأحوال أن «اعصر ليمون على جرح»، والواقع ان المشاهد يحتاج
بشدة ان يعود لطبيعته، فنحن نرى كما كبيرا من النكت فى الوضع الحالى، الشعب
المصرى يحب أن يضحك ويفرح ويرقص ويغنى، هذه هى ثقافته ولا تقدر أن تحرمه
منها كل هذا بسهولة وفى مسلسلى التليفزيونى الجديد الذى اصوره الآن ويعرض
فى رمضان القادم «نكدب لو قلنا مبنحبش».
احاول ان اعيد البسمة واشير للمواطن بأهمية ان ينظر لنفسه وسترى فيه
خلال العشر حلقات الاولى نموذج امرأة مطلقة وكيف تقبل بالأمر الواقع
بطلاقها وكبر اولادها ولا
يتغير بها شىء، حتى يحدث ما يجعلها تفيق عن طريق صديقتها، وتتحول لشخصية
تعرف كيف تحب نفسها.
قصة العمل تتحدث عن أنك ممكن أن تكون عطاء ولكن يجب أن تأخذ ايضا،
والواقع ان العمل دمه خفيف، امرأة عادية متعلمة ولكن المضحك هو المواقف
التى تمر بها، والمسلسل لايت كوميدى وليس كوميديا بشكل مباشر، عبارة عن
لحظات حلوة تجعلك وانت تشاهد تبتسم، وفى العمل ايضا مثل الحياة نجد انه
كلنا لدينا أكتر من وجه بداخلنا بمعنى أن الشخص يتأقلم وفقا للموقف الموضوع
فيه. واشير هنا إلى ان العمل سيكون متميزا لتوافر عناصر متميزة به من نجوم
وتأليف لتامر حبيب واخراج لغادة سليم وانتاج لـ«لايت هاوس ـ فادى فهيم
ومروان حامد»، «الشروق ـ شريف المعلم»، و«تى فيجن ـ طارق الجناينى».
قبل أن يغمر الظلام مهرجان القاهرة
خالد محمود
الثلاثاء 28 مايو 2013 - 9:15 ص
هل سقط مهرجان القاهرة السينمائى الدولى من حسابات وزير الثقافة
الجديد د.علاء عبد العزيز؟
سمعنا عن زوبعة قراراته وتصريحاته وجولاته فى أروقة كيانات وزارة
الثقافة، يطيح بهذا، ويتحفز لذاك، ولم نسمع شيئا يخص مهرجان القاهرة هذا
العام وهو كيان فنى وثقافى كبير.
جميعنا يعلم الأجواء المشحونة التى أقيمت فيها الدورة الماضية من
المهرجان، ولم نعلق المشهد الهذلى الذى ظهرت به على ظروف المناخ السياسى
لمصر، بل لابد أن نعترف أن التناحر على إدارته أثر سلبا على صورته ومكانته،
ولا أُعفى وزير الثقافة السابق وفرقته التى خول لها المسئولية من التعامل
باستهانة وسذاجة وتعجل مع مهرجان مصر الأول.
والسؤال الذى يفرض نفسه :هل يكره وزراء ثقافة عصر الإخوان السينما
ومحفلها الدولى والاهم تاريخيا فى المنطقة ؟ ولماذا دائما تأتى فى نهاية
اهتماماتهم إذا كان هناك اهتمام أصلا.
إن دول العالم تعمل ألف حساب لمهرجاناتها السينمائية الكبرى، لأنها
تدرك أهميتها ورسالتها الفنية والإنسانية بل والسياسية أيضا، فى كل
مهرجانات العالم يعكف المسئولون عنها مبكرا على وضع أسس وملامح الدورة
الجديدة للمهرجان، وتوفر الحكومات كل الوسائل الممكنة للخروج فى أبهى صورة،
ونحن نكتفى بالمشاهدة والحسرة دائما.
فى قلب القاهرة تجرى الآن مفاوضات مع صناع الأفلام المصرية لعرض
أفلامهم الجديدة فى مهرجانات مثل أبو ظبى، ودبى، والدوحة، بعد ان وضعت كل
شئ عن مسابقاتها وندواتها وضيوفها وهى ستقام خلال اكتوبر وديسمبر ، ونحن
مازلنا لا نعرف مصير مهرجاننا المجهول.. لا نعرف حتى موعد إقامته ولا هوية
دورته القادمة ولا نسمع شيئا عن مفاوضات مماثلة مع مخرجى العالم ومصر لعرض
أفلامهم.. وكيف يكون هناك تفاوض إذا كانت وزارة الثقافة لم تفكر فى الأمر
برمته، على الاقل بشكل معلن.
فى العام الماضى كنت شاهدا على مهزلة لم تحدث فى التاريخ، فقد تولت
إدارة المهرجان جمعية أهلية من النقاد والسينمائيين حسب إعلان الدولة،
واشتغل أعضاء الجمعية على المهرجان بهمة ونشاط وفاعلية وحب، ثم جاء وزير
الثقافة وألغى مهمة الجمعية وأخذ المهرجان ليلقى به فى حجر إدارته القديمة
تحت رعايته وهى المتهالكة فكريا لاتملك القدرة على التجديد والابداع
ومسايرة ما يحدث فى مهرجانات العالم، فما الذى سيحدث هذا العام، هل تنظمه
وزارة الثقافة الصامتة حتى الآن وبنفس الفريق القديم، أم سيكون هناك إعلان
جديد لتتولى جمعية أهلية إدارته.
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لا يستحق من الدولة هذه الاستهانة
والإهانة، وعلى وزير الثقافة الجديد الذى وصف نفسه «مثقف مستقل »، وإن
كان لم يتجاوز أياما قليلة فى منصبه، أن يخرج علينا ويعلن بشفافية موقفه من
مهرجان القاهرة، ويكشف عن خارطة طريق دورته المقبلة قبل أن يغمره الظلام.
إجابة توم كروز
خالد محمود
الثلاثاء 21 مايو 2013 - 8:00 ص
كنا فى أعلى قمة برج خليفة بدبى، سألت النجم العالمى «توم كروز»:
لماذا تقدم نوعية مثل سلسلة أفلام «مهمة مستحيلة» وأنت قادر على تجسيد
شخصيات إنسانية عميقة وأعمال تناقش قضايا سياسية واجتماعية وتاريخية مهمة،
وبالفعل قدمت أعمالا حققت نجاحا جماهيريا واثنى عليها النقاد كثيرا، ومنها
«الساموراى الأخير»، ومن قبله «تقرير الأقلية، فالكيرى، رجل المطر، ولد فى
الرابع من يوليو»، وبابتسامة أجاب توم كروز: «For money»، اى من أجل الفلوس، واستطرد: إننى أقدم سلسلة مهمة مستحيلة وما يقع
على شاكلتها، لكى أستطيع الإنفاق على تلك النوعية التى تقصدها، فبدون فلوس
«مهمة مستحيلة»، لا استطيع أن انتج أعمالا وأجسد شخصيات ما زلت أحلم
بتقديمها ولن أفرط فيها.
كان كروز ــ رغم واقعية إجابته ــ قد قرأ فى عينى وتعبيرات وجهى عدم
اقتناعى كلية بكلامه، لأننى أراه ممثلا قديرا، فشرح لى بعض النقاط، أولها:
أن يلبى النجم احتياجات الجمهور من نوعية القصص المشوقة التى حقق معها
نجاحا وارتبط الناس بها، حتى لو كان المشاهدون ينتمون لفئة عمرية محددة،
وثانيا أن مثل هذه النوعية من الأفلام تحقق إيرادات خرافية فى شباك التذاكر.
وبعد أن صمت كروز برهة، قال: لكننى حريص أيضا على إشباع الممثل بداخلى
بتجسيد شخصيات عميقة وصعبة تجعل المتفرج يفكر ويعيد حساباته فى ثوابت
اجتماعية وانسانية وتاريخية، وهو ما احرص عليه من وقت لآخر، اريد أن يكون
لأرشيفى السينمائى تاريخ افتخر به، وسأسعى للبحث عن قصص ومخرجين يشاركوننى
الحلم.
وجدت فى كلام النجم العالمى منطقا وعبرة لنجوم الشباك عندنا، فأغلبهم
يستسلم لإيراد الشباك ولنوعية واحدة، طالما رأوا أنهم معها ستتضخم ثرواتهم،
يستسهلون ويقفون عند نموذج أداء واحد وكراكترات ممسوخة من عمل لآخر، دون
حتى النظر لأخذ استراحة من أجل التاريخ، والإقبال على تقديم نوعيات وشخصيات
وأفكار جديدة لها قيمتها الفنية وهم يملكون الموهبة لذلك.
نعم، تحقيق الرواج المادى مطلوب من أجل الحياة، ولكن تحقيق القيمة
والمجد الفنى ضرورى أيضا، وكم من نجوم اعترفوا لى بأنهم غير راضين عن أكثر
من نصف أعمالهم، وأنهم ندموا على ضياع سنوات من العمر كانوا يستطيعون فيها
تحقيق مكانة أفضل.
أعتقد أن سؤالى لتوم كروز لو وجهته لممثل مصرى كانت إجابته ستختلف، بل
كان سيضعنى فى خانة «المهاجمين له شخصيا»، وربما سيعتبر نفسه وكأنه لم يسمع
شيئا.
الأسد يناور بمهرجان سينمائى
خالد محمود
الثلاثاء 14 مايو 2013 - 8:00 ص
إذا كان محمد الأحمد، مدير مؤسسة السينما السورية، جاد فى إعلانه
إقامة مهرجان دمشق السينمائى نهاية هذا العام، فهى بدون شك مناورة جديدة
وخبيثة من قبل نظام بشار الأسد راعى المهرجان ليعطى صورة زائفة للعالم، بأن
لا شىء خطير يحدث فى قلب دمشق وأرض سوريا، وأن تلك المجازر والمآسى التى
يتعرض لها أبناء شعبه ما هى الا مشهد خيالى وغير واقعى!!، وأن دمشق تحتفى
بمهرجانها السينمائى ونجوم السينما والفن الذين تنوى إدارة المهرجان دعوتهم
ــ وتزعم قبولهم الدعوة ــ سيكونون خير شاهد على ذلك.
الأسد ونظامه ومؤسساته ومنها مؤسسة السينما يحاولون طى أسوأ صورة
واقعية ارتكبت فيها جرائم بشعة، والتغطية لما يفعله ــ ومازال ــ مع شعبه
الثائر عبر بوابة الفن ونجومه، والحقيقة أن الفنان لا يمكن أن يكون بوابة
خلفية لسياسة قهر وظلم واستبداد، أو أن يكون غطاء لممارسات قمع.
حتى وإن كان هناك بعض نجوم السينما السورية يدعمون فكرة اقامة
المهرجان، فهم يغضون أبصارهم عما يحدث لأولادهم وإخوانهم وأخواتهن على
تراب الوطن، وأتساءل ألم ترتجف قلوبهم لما يفعله نظامهم؟.. هم بذلك ــ كما
قال الناقد السينمائى العزيز طارق الشناوى ــ لدى تلقيه الخبر الصادم
بإقامة المهرجان «يريدون أن يرقصوا على إيقاع الدم».
صدمة الشناوى لم تقل عن دهشتى لهذه «البجاحة»، فهو وأنا وكثيرون غيرنا
نفرح بإقامة المهرجانات السينمائية، ونتابعها.. لا نفارق صالات العرض نهرول
من فيلم لفيلم.. نرى إبداعات العالم السينمائية والإنسانية والفنية، لكننا
نرفض إقامة مهرجان على أرض تسيل فيها دماء ذكية برصاصات نظام مستبد، يقام
المهرجان تحت رعايته وبأمواله.
كنت أتمنى من محمد الأحمد، مدير مؤسسة السينما ورفاقه، أن ينصتوا لصوت
الشعب الثائر.. صوت الحرية والاستقلال حتى لو كانوا خلف المتاريس.
فمن العار أن يكونوا منتمين لفئة السينمائيين ويضعوا أنفسهم فى خدمة
هذا النظام تحت شعار الطاعة والخوف، وهم يدركون أن الحيلة مكشوفة أمام
العالم.
كنت أتمنى أن ينأى بعض نجوم سوريا وسينمائييها بأنفسهم وتكون صرخة
الرفض منهم أولا ضد إقامة مثل هذا المهرجان، وان يتصدوا لرغبة مدير مؤسسة
السينما ورفاقه، وقد عانوا كثيرا من فرض رقابة ووصاية على إبداعهم طوال
فترة حكم الأسد الابن ومن قبله الأب، خاصة وأن معظم الانتاج كانت تتحكم فيه
الدولة.
فالساكت عن الحق شيطان أخرس والفنان الحقيقى لم يكن يوما شيطانا، كما
أنه ليس بأخرس.
السينما المصرية تمرض ولا تموت
خالد محمود
الثلاثاء 7 مايو 2013 - 8:00 ص
تمرض السينما المصرية، لكنها أبدا لن تموت.. كان هذا هو ردى على
المخرج الكبير نورى بوزيد عندما سألنى: كيف هو حال السينما المصرية الآن.
كنت أعلم مقصد بو زيد من السؤال ولمحت ذلك فى عينيه، فهناك شعور لدى
النخب الفنية بالمجتمعات العربية بتراجع السينما المصرية؟، وانه لم يعد لها
ولا لنجومها وصناعها ذاك البريق والهالة التى كانت تملأ صالات العرض ومنصات
المهرجانات.
بالطبع طوال المواسم السابقة اقتصرت صناعة السينما على عدد من
المنتجين والموزعين يفرضون نهجهم التجارى البحت على سوق الأفلام، حتى طال
هذا النهج الأفكار نفسها، وغرقت الأعمال بسيناريوهاتها وحواراتها وافيهاتها
فى مستنقع النمطية والاستسهال والتكرار، كان كل هدفها هو الربح بالحصول على
أكبر قدر من أموال جيوب الجماهير المهمومة بأزماتها الحياتية، حيث كانت تلك
النوعية من الأفلام ومازالت بمثابة المخدر الذى يهرب معه المواطن من أزمات
المعيشة بما تحتويه من إفيهات ورقصات وأغنيات.
فى ظل هذا الواقع انكمش مخرجون وفنانون من عشاق وصناع فن السينما
الحقيقية فى بيوتهم، وهم كانوا يمثلون الوجه المشرق للسينما المصرية التى
نفاخر بها، جلس داود عبدالسيد ومحمد خان وخيرى بشارة وغيرهم من الشباب الذى
يحمل أفكارا طازجة فى بيوتهم نهارا وعلى المقاهى مساء، ينعون حالهم وسوق
السينما الطارد لحالاتهم الإبداعية.. تلك الحالات التى يعتبرها منتجو
الساحة الآن مرضا ووباء، ينبغى ألا يظهرا حتى لا تخسر تجارتهم.
مرت السينما المصرية ــ رغم انتعاشها الاستثنائى فى شباك التذاكر
بموجة أفلام الكوميديا، بانتكاسة من حيث عدد الأفلام المنتجة والذى تراجع
من مائة فيلم إلى 45 فيلما ثم إلى 35 ثم اقتصر الأمر فى النهاية على خمسة
أفلام نادرا ما تجد بينها واحدا ينتمى للسينما مصرية التى نفخر بها.
بسنة الزمن وحكمة التاريخ سوف تنتهى هذه الحقبة والغمة، وسيفيق منها
الجميع فى لحظة، وهى اللحظة التى ستفتح فيها الأبواب لشباب السينما الجدد
ويحصلون على فرصتهم كاملة فى خروج أفكارهم وتجاربهم إلى النور، إلى الجمهور
بعرضها تجاريا ويستقبلها الملتقى ويتأثر بها، فعلى شباب السينمائيين الجدد
ألا يصحبهم الاحباط مثل كبار، وألا تتوقف أحلامهم عند حدود الوطن فى
المهرجانات والسعى لجوائزها فقط، وسيتلخص معهم من أمراض تلك النوعية
المفروضة على السوق والتى ساهم فيها ــ للأسف ــ نجوم موهوبون كانت بدايتهم
مبشرة، سرعان ما أصبحت مخيبة للآمال فى منتصف الطريق ونحن نشاهدهم الآن.
السينما المصرية لن تموت وإذا نجح شباب السينمائيين الجدد بأفكارهم
الملهمة والمجددة والمتجددة فى التخلص من كابوس اليأس الذى وقع فيه الكبار،
وألا تقتصر تجاربهم على وجودها
خارج الحدود فى المهرجانات والسعى لجوائزها فقط.. وأن يكون هدفهم القادم هو
مقاومة المحتكرين للذوق السينمائى الذى أصبح سبة يعايرنا به الآخرون.. لن
تموت السينما.
عمرو سلامة:
«لا مؤاخذة» يناقش التمييز الدينى.. والخوف لن يحل المشاكل
حوار ــ وليد أبو السعود:
قضية شائكة جديدة يقتحمها المخرج عمرو سلامة ، فبعد قضية الإيدز التى
قدمها فى «أسماء» يدخل حقلا آخر للألغام مع منطقة التمييز الدينى فى فيلم
«لا مؤاخذة» الذى انتهى من تصوير 40% من احداثه. عن تجربته مع الرقابة
وظروف عرض الفيلم ومفهومه للسينما التجارية يتحدث سلامة الذى قال: قمت ببعض
التعديلات على النسخة المقدمة للرقابة، وبعد تقديمها قمت بالكثير من
التغييرات الفنية الأخرى، ومازلت لا أعرف إن كانوا بعد المشاهدة سيوافقون
على الفيلم أم سيكون لهم اعتراضات.
·
هل فعلا الحلقة التى ظهرت فيها
مع خيرى رمضان هى التى منحتك الموافقة على الفيلم؟
ـــ ساهمت وبشكل كبير فى تعريف الفنانين بمشكلتى، فقاموا بالتضامن معى
والذهاب لوزير الثقافة وقتها «صابر أبو عرب»، وكان أهم الفنانين الذين
وقفوا بجانبى المخرج خالد يوسف وقد ساعدنى كثيرا فى الحصول على الموافقة.
·
فيلم اخر فى منطقة شائكة بعد
اسماء التى ناقشت فيه مشكلة الايدز ، هل تحب الخوض فى مثل هذه القضايا؟
ــ بالطبع فلو لم يكن دورنا كسينمائيين ان نعبر عن مشاكل مجتمعنا
الحقيقة ونخوض فيها فدور من اذن؟ وعموما انا احب التعبير عن هذه القضايا
وسأظل مستمرا فيها.
·
تعتقد ان الوقت الان مناسب لفيلم
يتناول علاقة المسلمين بالمسيحيين؟
ــ الوقت دائما مناسب لمناقشة مشاكلنا ومواجهتها، والغضب الناتج عن
ذلك معناه محاولة المحافظين دائما لطمس المشكلة وتجاهل الحقيقة. وهو ما يجب
ان نقاومه ونتخطاه.
·
ألم يقلقك ما حدث فى تجربتى «بحب
السيما» و«أوان الورد»؟
ــ خائف طبعا، لكن فى النهاية دورى كصانع سينما هو طرح وجهة نظرى
وأطرح المشكلة
كى نجد حلا. وأنا أحاول الغوص فى اعماق هذه الأزمة التى نعانى منها جميعا،
لكننى أفضل أن أسميها «التمييز الدينى» فهو مصطلح أدق فى حالتنا التى تناقش
ملامح التمييز التى يتعرض لها البعض نتيجة لاختلاف الدين.
·
يوجد تخوف لدى البعض ان يكون
الفيلم قد تحول لمنطقة رمادية وسيقول لنا ان كل شىء على ما يرام كى يحصل
على حق العرض التجارى؟
لن ادافع أو أرد على التخوفات ،لكننى أقول لأصحابها أن لهم الرأى
الأخير بعد مشاهدة الفيلم.
·
هل انت ممن يختارون الممثلين
وفقا لأدوار نجحوا فيها من قبل فكندة علوش نجحت فى أداء دور مسيحية فى
«واحد صحيح» فهل اختيارها تم لهذا السبب؟
ــ لا أقيس الامور من هذا المنظور.. فكندة ممثلة تستطيع أن تتقمص اى
شخصية وهى قد تحمست لفكرة الفيلم ولم يشغلنا كثيرا كونه الدور الثانى الذى
تلعبه كمسيحية، فديانة البطل ليست شخصيته، والمهم ما تقوله الدراما لا
الديانة. ومعنا ايضا هانى عادل الذى يقوم بدور الأب وسامية أسعد فى دور
مدرسة فى مدرسة الطفل.
·
بطلات افلامك دوما من النساء؟
ــ نعم.. فأنا أحب النساء. «يضحك» هذه صدفة بحتة، لى أفلام كثيرة
بطولتها من الرجال لكن لم يحالفها الحظ إنتاجيا.
·
الطفل الصغير الذى سيلعب الشخصية
التى تتعرض للتمييز هل له تجارب مسبقة؟
لا هو فقط قدم عدة إعلانات تجارية من قبل وجاء عن طريق الكاستينج بعد
٦ شهور بحثنا فيها فى كل مكاتب الكاسيت واعلانات وزعناها على المدارس وعلى
مواقع الإنترنت.
·
مؤخرا قدمت والأخوان خالد ومحمد
دياب ورشة بعنوان «الأفلامجية» ما هى الافلامجية؟
ــ ورشة مجانية لتعليم السينما، أو بمعنى أصح لنشارك المعلومات التى
اكتسبناها من قراءاتنا وخبراتنا مع من يهمه الأمر. واتمنى التعاون معهما فى
عمل فنى ودائما نحضر له لكن مشاريعنا المشتركة لم يحالفها الحظ إنتاجيا.
·
خضت تجربة كاتب السيناريو فى
فيلم مصور قتيل هل ستكررها ام اصبحت تفضل ان تخرج ما تكتبه؟
ــ بالطبع أتمنى أن أكررها، ويحزننى أن ينظر لى المنتجون والمخرجون
على إنى مخرج فقط، وأتمنى أن يطلبا منى سيناريوهات لأقوم بإخراجها
·
ألا تشعر بالرغبة فى تقديم فيلم
تجارى بحت مع نجم شباك وخصوصا أن افلامك كلها تنتمى لنوعية خاصة؟
ــ أحلم بهذا واتمناه بشدة، وتوجد عدة تجارب حاولت تقديمها مع نجوم
شباك ولكن لم يحدث نصيب ولم تخرج للنور. وفى أفلامى الخاصة يكون لدى دوما
طموح تجارى أحلم أن يصل للجمهور، «أنا مش بعمل أفلام علشان أشوفها لوحدى أو
لجمهور خاص مايقدرش يخلى الصناعة تستمر».
«الشروق»
تحقق فى ظاهرة الدعاية بالأغانى
منتجو السينما يرفعون شعار الأغنية أهم من الفيلم
تحقيق ــ محمود مصطفى
«الضمير» و«السلك لمس » و«آه يادنيا » و«عبده موتة» و«شارب سيجارة بنى»
و«شارع الهرم» و«الخميس خمسة خمسة» و «كريم كرامل» وغيرها من الأغانى التى
انتشرت مؤخرا بعدما اصبح المنتجون يلجأون اليها لجذب الجمهور لدور العرض
السينمائى، وباعتبارها الضمانة الوحيدة لتحقيق عائد مادى دون النظر عن
جدواها دراميا او تأثيرها فى مسار الاحداث. الظاهرة تستحق الوقوف.
الشاعر الغنائى إسلام خليل يؤكد أن الأغنية اصبح لها تأثير كبير على
نجاح الفيلم وتحقيقه لإيرادات ، فى الماضى كان المنتج يبحث عن أغنية تتناسب
مع أحداث الفيلم ومشهد معين ليكون هناك توافق فى سياق العمل، أما الآن
فيحدث العكس فالمنتج والفنان يبحث عن أغنية لجذب الجمهور ثم يبحث لها عن
موقف معين أو مشهد يواكب هذه الأغنية.
وبالنسبة لأغنيته الأخيرة فى فيلم « تتح » بعنوان «السلك لمس».. أشار
إسلام إلى أن المنتج طلب منه أغنية للفيلم، ووضعوها فى أحد المشاهد ليغنيها
محمد سعد وبوسى وحققت نجاحا.
وأوضح أن هناك بعض المنتجين يأتى إليهم مطربون مغمورون بأغنية انتجوها
هم فالأمر يعد دعاية لهذا المطرب دون أن يحصل على مقابل مادى وهو ما يرفع
عبئا عن المنتج ويوافق على ظهوره.
بينما قال الملحن هانى فاروق : فى الفترة الأخيرة أصبحت الأغنية من
أهم عوامل نجاح العمل، والدعاية القوية له، فلها الفضل الأكبر فى دخول
المشاهد السينما.
والدليل على ذلك هو طلب المنتجين لعمل أغنية والسلام وعندما تتعرف منه
على نوعيتها تجد الإجابة «ياعم عايزين أغنية بها رقص ومش مهم بتقول إيه
الناس بتحب ده»، فهذا الأمر يساعد على انتشار مثل هذه النوعية من الأغانى
والتى بالتأكيد نجاحها يساعد على الطلب عليها فى أغلب الأعمال التى يتم
تقديمها للجمهور، ولذلك تجد دخول أغانى المهرجانات فى السينما بشكل كبير
والتى أراها ظاهرة لن تستمر طويلا نظرا لأنها تيمة واحدة ليس بها جديد وما
بها من كلمات لا يجب أن تظهر على الشاشة.
الموزع الموسيقى شريف الوسيمى اشار إلى أن هناك نوعية من المنتجين
والمخرجين تحتاج لعمل دعاية لأفلامهم من خلال الأغنية وليس من خلال الإعلان
عنه فالأغنية أكثر انتشارا وترتبط باسم فيلم معين ومن هنا يتحقق لأصحاب
الفيلم الدعاية المناسبة وأيضا الربح المنتظر من ذلك.
وأشار المخرج والسيناريست علاء
الشريف أن تقديم أغان فى الأفلام أمر مهم للدعاية لها فتكلفة
الأغنية أقل بكثير من الإعلان عنها فى القنوات.
وبالنسبة لفيلمه «بوسى كات» والذى يعرض حاليا قال انه جذب أنظار
المشاهدين من خلال 5 أغان كانت من أسباب دخول الجمهور للسينما.
وأوضح أن المنتجين أصبحوا خائفين من عدم تحقيق إيرادات وهو ما لم يحدث
من قبل ومن ثم الأغانى هى التى تحقق الإيرادات، وبالنسبة للاستعانة بمطربين
مغمورين هناك من يأتى إلينا ويمتلك أغنية، وهناك من نختاره للقيام بأغنية
معينة بمواصفات خاصة تحمل مضمون العمل ويحقق أيضا المطرب الشهرة والنجاح من
خلالها مثل بوسى والتى حققت الشهرة والنجاح من خلال فيلم الألمانى بأغنية «
آه يادنيا ».
اما الناقدة خيرية البشلاوى فقالت: للأسف أصبحت الأغانى التى بها
إسفاف هى التى تتصدر المشهد فالأعمال السينمائية أغلبها يعتمد على هذه
النوعية من الأغانى لكى يحققوا ربحا منها وليس من سيناريو الفيلم.
وأضافت: بعض المخرجين والمؤلفين والمنتجين الذين كنا نأمل فيهم خيرا
أصبحوا يرضخون لهذا الأمر لإقحام هذه الأغانى فى أفلامهم والتى يرونها أنها
الجاذب الحقيقى للناس وهو الواقع الذى نعيشه حاليا فأصبحت الأفلام تعتمد
بشكل أساسى على الأغانى والرقص المبتذل وهو ما يسئ للأغنية والفن الشعبى
بشكل كبير.
وأشارت إلى أن هذا الأمر سيستمر لفترة ليست بالقليلة، طالما أن
الثقافة لم تتغير. فالثورة حتى الآن لم تدخل عالم السينما لتطهيرها من أمور
عديدة. وتمنت أن تهتم السينما وغيرها بالفرق الموسيقية من باب أولى، فهم
يقدمون فنا جيدا من واقع الحياة.
الشروق المصرية في
28/05/2013
أحمد حلمى:
لا أخشى من القرصنة والشعب المصرى غاوى سينما
بيروت: غادة طلعت
حالة من النشاط يعيشها النجم احمد حلمى بعد شعوره ببعض الاطمئنان على
ايرادات فيلمه على جثتى الذى يتم عرضه حاليا فى دور العرض السينمائى وعملا
بالمثل الشعبى القائل من يرى بلاوى الناس تهون عليه بلوته شعر حلمى بالرضا
مؤخرا عن فيلمه بعد ان رأى الخسائر الفادحة والايرادات الهزيلة التى حققتها
افلام نجوم الموسم حوله لهذا بدأ حلمى البحث عن مشاريع جديدة بنفس حالة
النشاط التى تميز بها والتى جعلت أفلامه الاقوى فى السينما العربية وعن
انتاجه لزوجته للمرة الأولى ورؤيته لمستقبل الفن وغيرها دار هذا الحوار فى
بيروت حيث كان يتعاقد لتسويق اول مسلسل من انتاجه
■
فى البداية كيف ترى حال السينما فى الوقت الحالى وانت احد نجوم شباكها
ومتابع جيد لها؟
- بالطبع هناك ازمة كبيرة تمر بها السينما فى الوقتالراهن وهذا جاء
نتيجة مشاكل كثيرة فى قطاعات الدولة وبالتالى ينعكس هذا على السينما مما
أدى لازمة لان الناس لا تنزل من منازلها لتذهب للسينما ليس لعيب فى السينما
ولكن بسبب حال البلد والجو العام كله.
■
لكن البعض يرى ان سوء مستوى افلام احمد مكى سمير أبو النيل ومحمد سعد تتح
سبب تراجع ايرادات هذا الموسم ؟
- لا أتفق مع هذه الآراء خاصة ان هناك ازمة حقيقية الدليل ان هناك
العديد من الافلام السيئة والضعيفة المستوى كانت تحقق اعلى الايرادات
الفترات الماضية ولهذا فالوضع ليس بهذه الصورة التى يراها البعض والعيب
ليس فى الافلام.
■
وهل انت راض عن ايرادات فليمك الاخير على جثتى ؟
- فى البداية كنت حزيناً من ضعف الايرادات لانى كنت اقيسها بإيرادات
أفلامى السابقة لكن بعد فترة وجدت ان الايرادات كانت جيدة وعلى ألا اغضب
خاصة بعد ان وجدت الايرادات الضعيفة التى حصدتها باقى افلام زملائىكما ان
فيلمى كانت له ظروف خاصة بعد ان تعطل عرضه كثيرا ولم يلحق بمواسم مثل رأس
العام.
■
البعض يرى ان فيلمك الاخير على جثتى كان الاقل مستوى بين افلامك ما ردك؟
- احترم كل الآراء واعترف ان هناك بعض الملاحظات والتعديلات على
السيناريو وبالرغم من عرض الفيلم فإننى قررت تدارك هذه الاخطاء وبالفعل سوف
نقوم باعادة لمونتاج الفيلم لتخرج نسخة جديدة بشكل افضل.
■
لكن ما الاستفادة التى سوف تعود على الجمهور بتعديلك للمونتاج بعد ان قاموا
بدفع ثمن التذاكر ؟
- النسخة المعدلة من حيث المونتاج سوف تعالج المشاكل التى عابت النسخ
التى تم عرضها وسوف يتم عرض النسخة المعدلة على التليفزيون والقنوات
الفضائية.
■
وهل تصالحت مع الفنانة غادة عادل بعد خلافاتكما فى فيلمك الاخير على جثتى؟
- لم يكن هناك صلح لانه لم يكن هناك خصام من الاساس كما اننا نلتقى كل
يوم جمعة فى النادى فلا اعرف مصدر هذا الكلاموهى قريبة جدا منى ومن اسرتى.
■
وهل تتفق مع من يرون ان السينما سوف تختفى بسبب القرصنة على الانترنت؟
- لا السينما المصرية أقوى من أى شىء كما أن الجمهور المصرى عاشق
للسينما ومن الممكن ان نقول غاوى سينما لهذا لن يتنازل عن متعته فى
السينما فالسينما بالنسبة للمصريين فسحة او خروجه جميلة لن يعوضها او يحل
محلها شىء اخر.
■
لكن القرصنة والتحميل على الانترنت دمر صناعة الكاسيت وحل محلها وبالفعل
بدأ يكتفى البعض بمشاهدة الافلام على الانترنت؟
- الكاسيت مختلف تماما عن السينما ولا يوجد تشابه وانا ضد القرصنة فى
كل المجالات لكن بالنسبة للسينما فلن يغنى الانترنت عن السينمات ولا اشعر
بالقلق خاصة ان معظم من يشاهد الافلام على المواقع واليوتيوب اما ان يكون
طالباً يريد الهروب من المذاكرة او موظفاً فى وردية ليلية وهذا ليس النموذج
الممثل لكل المصريين لهذا فالقرصنة لن تلغى السينما ولنتنتصر عليها.
■
وهل اخترت فيلمك الجديد؟
- ليس بعد فمازلت اتابع فيلم على جثتى واتلقى ردود الافعال حوله خاصة
ان الفيلم تم عرضه فى ظروف صعبة على كل البلد لكن بالرغم من الظروف الفيلم
الجيد يفرض نجاحه والدليل فيلم اكس لارج الذى تم طرحه فى اصعب ايام الثورة
حقق اعلى الايرادات ومازالت ردود الافعال نحوه جيدة.
■ لماذا
خرجت من سباق الدراما التليفزيونية فى رمضان هذا العام ايضا؟
- بالطبع كنت اتمنى ان اجد مسلسلاً جيداً يرضينى اعود به لكن للاسف
الامور لم تنضبط بالشكل الذى ابحث عنه لهذا فضلت التأجيل.
■
بالمناسبة لماذا تقوم بالانتاج لمنى زكى هل هذا معناه انها لا تجد عروضاً
من منتجين متخصصين؟
- لا بالطبع منى تتلقى عروضاً لمسلسلات وتعتذر عن مسلسلات ولكن لا ارى
مشكلة ان اشارك فى انتاج مسلسل من بطولتها فهذا ليس غريبا لاننى فى الاساس
عندى شركة انتاج واقدمت على تجربة الانتاج من قبل فما الازمة ان اقوم
بالانتاج لها.
■
لكن فى مثل هذه الحالات تكون هناك اتهامات للفنانة بأن زوجها ينتج لها ؟
- لا ارى الموضوع من هذه الزاوية لان منى اساسا مشاركة فى شركة انتاج
هى وشريكتها سارة وانا اشارك معهما فى الانتاج بمعنى ان المسلسل بطولتها
وانتاج مشترك بيننا والمهم هو ان العمل ينال اعجاب الناس ويحقق النجاح وليس
من هو منتجه كما ان الفنانة منى زكى لها خبرة طويلة والعديد من التجارب
الناجحة مع منتجين مختلفين.
■
وما توقعاتك لمسلسل دنيا أسيا؟
- اتمنى ان ينال اعجاب الجمهور ويجد فيه القيمة خاصة الموضوع جميل
وفريق العمل متميز ولهذا انا متفائل .
■ واين
اختفى مشروع المسلسل الذى يجمعك مع زوجتك منى زكى من جديد؟
- فى الحقيقة بالفعل هناك مشروع لكن السيناريست تامر حبيب لم ينته
وقتها من كتابة سوى اقل من نصف الحلقات لهذا وجدنا ان من الصعب دخوله فى
الوقت الحالى وبالتالى تم تأجيله وبالطبع عندما نجد الموضوع المتكامل سوف
نبدأ على الفور.
■
وهل تشعر بقلق على مستقبل الدراما التليفزيونية مثل السينما ام ترى ان
وضعها افضل هذا العام تحديدا؟
- يقلقنى تقلص عدد الاعمال المقدمة هذا العام خاصة اننى عرفت انها سوف
تكون اقل من الاعوام السابقة فلا ارى ان هذا ايجابي على كل المقاييس
فالاعمال الكثيرة تنعش السوق وتفتح بيوت كثيرة للآلاف الذين يعملون فى هذا
المجال ولكن تراجع العدد والقيمة يؤثر على الرزق فالدراما والفن بوجه عام
صناعه كبيرة ومجال هام
■
وبالمناسبة ما سر وجودك فى لبنان؟
- حضرت فى مهمة عمل لأكثر من شىء ابحث مجموعة من الاعمال وسأعلن عنها
فى الوقت المناسب.
■
وهل بالفعل هناك عمل تجهز له مع ام بى سى كما تردد؟
- مسلسل «دنيا أسيا» سوف تقوم ام بى سى بشرائه وعرضه وندرس حاليا
الامر كله فالتصوير يتم بشكل جيد وبمعدلات مناسبة ليلحق بالعرض فى شهر
رمضان ان شاء الله.
روز اليوسف اليومية في
27/05/2013 |