·
لم ولن أركب أي موجة وراضية عن نفسي
·
تجربة "Factor
X" مختلفة وأحترم وجهات النظر
·
رقص الباليه سرّ رشاقتي وطعامي "خالي الدسم"
فضلت الخروج من نطاق الرقة والجمال لتسبح في عالم الجرأة والابداع,
وهذا ما جعلها موضع نقد وجدل لكنها قادرة دائما على الدفاع عن نفسها بحكم
دراستها للقانون, انها يسرا اللوزي التي حدثتنا عن أولى بطولاتها المطلقة
في التلفزيون وتجربتها في تقديم برنامج اكتشاف المواهب "
Factor X " وحكاية صورتها بالمايوه مع الناشط السياسي علاء عبدالفتاح ورد فعل
زوجها على هذا الموقف, في لقاء مع "السياسة":
·
ماذا تتوقعين لمسلسل "ادم
وجميلة"?
أعتقد أن هذا شيء سابق لأوانه, فلا يمكن الحكم على نجاح مسلسل الا بعد
عرضه بعد رمضان مرة أخرى حتى نسبة المشاهدة في رمضان ليست معيار نجاح من
وجهة نظري, أما بالنسبة لـ"آدم وجميلة" فأنا أجده مختلفا الى حد ما عن
العروض الموجودة, حيث أجسد دور جميلة, وبداية قصتها تشبه قصة سندريللا التي
نشأت في ظروف صعبة. وتسعى مع الوقت لتحقيق حلمها, وتعيش قصة حب وتشهد نقلة
نوعية تنتشلها من الفقر المدقع الى الثراء. ويشاركني البطولة حسن الرداد,
الى جانب الممثلين ميار الغيطي, وبثينة رشوان, وحسين الامام, وميريهان
حسين, ووفاء قمر.
·
هل ترين انك أصبحت قادرة على
تحمل مسؤولية بطولة مسلسل بمفردك?
زمان كنت أفكر بمنطق أنه لو كان هناك مسلسلات لنور الشريف ويحيى
الفخراني ومسلسل ليسرا اللوزي, الناس ستشاهد أي واحد فيهم? فكنت اعرض عن
فكرة تحمل مسؤولية بطولة مسلسل بمفردي ما جعلني اعتذر عن بطولة الكثير من
الأعمال الدرامية, ولكن الآن الوضع اختلف, لم أقل اني كبرت ونضجت ولكن من
حقي التجربة.
·
قبل سنوات صرحت, "أنا ممثلة
سينما فقط وسأمثل فيديو كل اربع سنوات فعكس هذا ما حدث, ما السبب?
لا يوجد سبب محدد, ولكن يمكن ما تعرضت له السينما في الفترة الأخيرة
من ضعف في الانتاج جعل العديد من الفنانين يلجأون الى المسلسلات وهذا حق
مشروع لهم فالفنان قادر على الظهور والأداء من مختلف وسائل الاعلام سواء
السينما أو التلفزيون أو المسرح أو الاذاعة, ولكن أنا كنت موجودة بعمل
سينمائى أخيرا وهو فيلم "ساعة ونصف" مع الفنانين أحمد عزمي وأحمد بدير الى
جانب اشتراكي في مسلسل "خطوط حمرا "و "فرتيجو".
·
ما الذي أضافته اليك تجربة
المشاركة في تقديم برنامج اكتشاف المواهب
Factor X?
هذه التجربة أعطتني فرصة لا تعوض للتخلص من خجلي والتمتع بقدر لا بأس
به من الجرأة, فأنا عندما قررت خوض هذه التجربة تمهلت كثيرا خوفا من عدم
قدرتي للوقوف على المسرح وتقديم البرنامج ولكن الحمد لله مرت بسلام.
·
لماذا الخوف وانت معتادة الوقوف
على المسرح من أيام دارستك في الجامعة الأميركية?
هذا صحيح, ولكن مشكلتي لم تكن في الجمهور أو الوقوف على المسرح فأنا
لم يكن لدي أدنى مانع أن أقف أمام حشد كبير وارقص وأغني وأمثل أمامه, لكن
الأزمة في
Factor X
انه كان مطلوبا مني أن أكون مذيعة وأنا لا أملك الخبرة لذلك اضافة الى أن
البرنامج لم يكن مثل باقي تجارب التقديم حيث إنه على الهواء مباشرة فلا
مجال للخطأ.
·
كيف تقيمين نفسك بعد انتهاء
البرنامج?
هذا الأمر متروك للجمهور الذي انقسم بين مؤيد ومعارض, أما بالنسبة لي
فتقييم نفسي مهمة مستحيلة لأنني لا أرى نفسي على الشاشة أصلا وهذا لا ينطبق
على
Factor X فقط ولكن على كل أعمالي حيث أشاهد الفيلم في
العرض الخاص الأول فقط لأنني أكون مازلت خارجة من التصوير وبالتالي لا
أستطيع تقييم نفسي, أما في تجربة
Factor X فلم أشاهد نفسي في أول ثلاثة أسابيع من بداية
البرنامج حتى لا أتأثر من ردود الأفعال وبالتالي أتوتر عند تقديم باقي
الحلقات وهذا ما نصحنا به مخرج البرنامج الذي أكد على عدم الحكم على أول
ثلاثة أسابيع من البرنامج لأن الفريق كله كان متوترا وكانت أولى تجاربنا في
التقديم ولكن مع حلول الأسبوع الرابع جلست أنا وباسل الزارو لتفادي الأخطاء
التي سقطنا فيها.
·
هل من الممكن أن تعيدي الكرة, في
تجربة تقديم مماثلة?
لا أستطيع أن أقرر الآن, فهذا سيترتب على ردود فعل الجمهور حول أدائي
وأيضا سيترتب على ما اذا كنت مرتبطة بمشاريع تمثيل أم لا.
·
ما معاييرك في اختيار أدوارك?
السيناريو والمخرج فقط.
·
وما تعليقك على أن اختياراتك
دائما ما تضعك في موضع جدل?
كل الأفلام أصبحت الآن موضع جدل, فما نتعرض له الآن يسمي ارهاب
السينما, أي فيلم في طور الاعداد هنالك مجموعة تكون منتظرة له أي غلطة,
فأنا تعرضت للنقد في فيلم "قبلات مسروقة" لكني في المقابل أخذت عليه جوائز
أيضا وأتوقع العديد من الانتقادات لأعمالي القادمة ولكني راضية عن نفسي ولم
ولن أتغير أو أركب أي موجة.
·
هل ملامحك تقيدك في الأدوار التي
تعرض عليك?
اطلاقا, بالتدريب ممكن أمثل أي دور فلاحة او صعيدية والدليل انه عرض
على دور فلاحة في مسلسل "قلب حبيبة" لخيرى بشارة وجسدت دور صعيدية في فيلم
" ساعة ونصف", فالممثل مشخصاتي المفروض يلعب كل الأدوار.
·
أين يسرا من المسرح?
ممكن أمثل مسرح في "الهناجر" أو في أي مسرح مستقل مع أصدقائي, فأنا
كنت أمثل في مسرح الجامعة حيث ان مثل هذه الأشياء يكون فيها التزام ومواعيد
ولا نتعرض الى انتظار الناس حتى منتصف الليل فمثلا مسرح الجامعة لو ممثل
تأخر دقائق يطرد من المسرحية, لذلك لا يمكن أن أعمل في مسرح تجاري أو حتى
مسرح الدولة لأن المسارح المصرية ليس بها التزام, فانا والمسرح المصري "Donصt
mix".
·
ماذا عن الصورة التي تم تداولها
على مواقع التواصل الاجتماعي والتي جمعتك بالناشط السياسي علاء عبدالفتاح
في حمام السباحة وأنت ترتدين المايوه?
هذا الموضوع يثير اشمئزازي جدا, ولا أعلم مدى الفجاجة التي وصل اليها
البعض في سب الناس والتشكيك في أخلاقهم من غير أن يعلموا حقيقة الأمر, فأنا
لم أكن معه في الصورة بمفردي, بل كان زوجي معي, وتتبقي الآن تهمة المايوه,
وأعتقد أن هذه حرية شخصية وأنا استغربت كثيرا عندما قالوا عني "عاملة نفسك
من الثوار وترتدين المايوه" فهل الثوار غير مسموح لهم بارتداء المايوه,
أتمنى أن نكون قد انتهينا من هذه المرحلة التي كنا نحكم بها على بعض من
خلال مظهرنا الخارجي فقط فالدين لا يؤخذ بالمظهر فقط.
·
كيف كان رد فعل زوجك على هذا
الهجوم بسبب صورة?
زوجي هو سندي في مثل هذه المواقف الصعبة, فهو معي في كل أزمة أمر بها
ويقف بجواري وينصحني ويشد من أزري, وليس هذا فقط بل هو معين لي في عملي
الذي طالما يحتاج أخذ قرارات مصيرية في وقت قصير فهو يساعدني على هذه
المهمة الشاقة كما انه يقدر ظروف عملي وغيابي الكثير عن المنزل, بصراحة أنا
أحسد نفسي عليه.
·
هل لوالدك المخرج محمود اللوزي
دخل في نجاحاتك الفنية?
دائما يشجعني, وعندما جاءتني فرصة العمل مع يوسف شاهين كان يعترض كأب
لفتاة عندها 16 سنة ولكنه وقف بجانبي وساندني.
·
قد يفاجأ البعض كونك متزوجة, فهل
سنفاجأ بكونك أماً أيضا?
لا, اطلاقا, فأنا وزوجي تعمدنا تأخير خطوة الانجاب, فأنا مازلت صغيرة
وأمامنا الوقت حيث ان الانجاب مسؤولية كبيرة وأنا لدي الكثير من الأحلام
والطموحات والخطوات المهمة في عملي لم أحققها بعد, والأمر لن يتأخر كثيراً
ان شاء الله عاما أو اثنين وسأفكر أنا وزوجي بجدية في الأمر.
·
ما السر وراء رشاقتك المثالية?
احرص على رقص الباليه والرياضة عندما تتاح لي الفرصة أو بالأحرى في
الأوقات التي لا أرتبط بها بمشاريع فنية, كما أنني أحرص على تناول وجبات
خفيفة خالية من الدسم.
السياسة الكويتية في
22/08/2013
"إرهاب
الإخوان" يعصف بإيرادات موسم عيد الفطر
والسينمات تغلق أبوابها مع حظر التجوال
كتب - العباس السكرى
بعد صراع قصير بين 5 أفلام سينمائية استمر لأسبوع واحد فقط فى موسم
عيد الفطر السينمائى، جاءت أحداث العنف والهجمات الإرهابية التى انتهجها
التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى الشوارع، لتعصف بإيرادات الموسم عقب
الانتعاشة التى شهدها شباك التذاكر فى أيام العيد الأولى، حيث اضطرت دور
العرض لإغلاق أبوابها فى الحفلات الليلية التى كانت تشهد إقبالا كبيرا من
جانب العائلات، واكتفت بفتح أبوابها فى الحفلات الصباحية فقط التى تبدأ من
الثانية عشرة ظهرا، وتنتهى فى الخامسة والنصف قبل حظر التجوال، مما أدى إلى
تراجع أرقام الإيرادات.
ويبدو أن فيلم «قلب الأسد» بطولة حسن حسنى ومحمد رمضان إخراج كريم
السبكى، حسم نتيجة الموسم بصدارته أعلى الإيرادات، حيث حقق إيرادات وصلت
لـ14 مليون جنيه، رغم النقد الذى تعرض له الفيلم السينمائى من قبل النقاد
الذين أكدوا أنه يساهم فى نشر ثقافة البلطجة والعنف فى الشارع المصرى ويحض
عليها، إضافة إلى استخدام المخرج توليفة «السبكية» الشهيرة، من رقص ومشاهد
جنسية لتحقيق إيرادات بخلاف الجودة الفنية للعمل، واعتبروا أن أفلام العنف
والبلطجة يجب الحد منها لتأثيرها على جيل المراهقين والشباب.
واحتل المرتبة الثانية من إيرادات الموسم حتى الآن الفيلم الكوميدى «كلبى
دليلى» بطولة سامح حسين والطفلتين جنا وملك أحمد زاهر، إخراج إسماعيل
فاروق، بتحقيقه مليونين ونصف المليون جنيه منذ وقت عرضه، حيث شهدت قاعات
العرض توافدا على الفيلم الذى تدور أحداثه حول ضابط شرطة يأتى من الصعيد
إلى منطقة مارينا الساحلية ويصطدم بالعديد من الفوارق المجتمعية فى العادات
والسلوك، أول أيام عيد الفطر المبارك.
ويؤكد أحمد السبكى منتج فيلمى «قلب الأسد» و«كلبى دليلى» لـ«اليوم
السابع» أن تراجع إيرادات العملين فى الأيام الأخيرة، جاء بسبب العمليات
التخريبية التى تشهدها البلاد على أيدى العصابات الإرهابية المتطرفة التى
تبث العنف فى الشوارع، موضحا أن هذه الأحداث دفعت الجمهور إلى عدم الخروج
من المنزل ومتابعة ما يجرى خلال شاشات التليفزيون، متمنيا أن تعود
الانتعاشة من جديد لشباك تذاكر السينما عقب انجلاء الأزمة التى تمر بها
البلاد.
وجاء فيلم «نظرية عمتى» بطولة حورية فرغلى، وحسن الرداد، فى المرتبة
الثالثة من إيرادات الموسم، حيث وصلت إيراداته لمليون ونصف المليون جنيه،
ليتفوق على فيلمى «توم وجيمى» و«البرنسيسة» رغم أن الفيلم الذى تدور قصته
حول مذيع مشهور يقدم برنامج توك شو يتعرض للعديد من المفارقات بسبب شهرته
وازدياد معجباته، ويقرر السفر للخارج، يقوم ببطولته نجوم يصنفون تحت قائمة
«نجوم الصف الثانى». واحتل الفيلم الكوميدى «توم وجيمى» بطولة هانى رمزى،
إخراج أكرم فريد، المركز الرابع من إيرادات عيد الفطر، بتحقيقه 950 ألف
جنيه، على غير المتوقع، حيث يحمل الفيلم اسم الفنان الكوميدى هانى رمزى،
لكن بعض رواد السينما أكدوا عزوفهم عن فيلمه الذى يدور فى إطار كوميدى ساخر
حول رجل معاق ذهنيا، تتوافق إمكانياته العقلية مع طفل يناهز 7 سنوات،
وإقبالهم على فيلم «كلبى دليلى» لكونه يتميز بالخفة على حد قولهم.
وجاء فى المركز الأخير فيلم «البرنسيسة» بطولة علا غانم ورندا البحيرى،
إخراج وائل عبد القادر، بتحقيقه إيرادات بلغت 850 ألف جنيه، ورغم أن العمل
السينمائى تدور أحداثه حول عالم الكباريهات والمخدرات والجنس، فإن الجمهور
لم يتحمس لمشاهدته رغم محاولات علا استقطاب المشاهدين من خلال إغرائها
ببروموهات العمل. ويصف المنتج محمد حسن رمزى، انعكاس الواقع السياسى على
دور العرض وإغلاقها بـ«الكارثة الحقيقية» التى أدت إلى ذبح المنتجين مرة
ثانية منذ يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011، مؤكدا أن الإرهابيين قد حكموا على
موسم عيد الفطر بالإعدام، بعدما أشاعوا الفوضى فى الشارع المصرى وروعوا
الآمنين، معلقا بقوله «اندبحنا دبحة مرعبة فى إيرادات الموسم».
ويؤكد المنتج فى تصريحاته لـ«اليوم السابع» أن بداية الموسم كانت
مبشرة لحد كبير بعد تزايد الإقبال الجماهيرى على دور العرض، خاصة أن طبيعة
جمهور السينما الذهاب بكثافة فى الأعياد، قائلاً: «تفاءلنا خيرا بالموسم
نظرا للإجازات وعدم دخول موسم الدراسة والجو الصيفى الذى يدفع المواطنين
للذهاب إلى دور العرض والسهر خارج البيوت ليلا، وسرعان ما تفتت الأمل عقب
الهجمات الإرهابية».
وأوضح حسن رمزى أن الخراب لا يقتصر على صناعة السينما فقط، بل امتد
ليصل لجميع العاملين بالسينمات ودور العرض، كاشفا عن عدم استطاعة الموزعين
السينمائيين وأصحاب دور العرض توفير نفقات العاملين والموظفين بالسينمات
بسبب ما يجرى فى البلاد من أحداث، قائلاً: «مش لاقيين ندفع أجور الناس
وعرضنا على الدولة أن نعيد لهم دور العرض التابعة لهم». وقال بعض مديرى دور
العرض بوسط القاهرة: إنهم أعادوا فتح دور العرض من خلال حفلتين فقط طوال
اليوم، نظرا لحظر التجوال، مؤكدين أن هناك تراجعا كبيرا فى الجمهور الوافد
على السينمات، قائلين «أقبلنا على فتح دور العرض لكى نستطيع توفير مصاريف
العاملين، فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها صناعة السينما بصفة خاصة
والبلاد بصفة عامة».
اليوم السابع المصرية في
23/08/2013
«هيروشيما
يا حبي» لرينيه:
سينما مصنوعة من شحنة الذكريات
إبراهيم العريس
«أنت لم تر أي شيء في هيروشيما... أي شيء». «لقد شاهدت كل شيء... كل
شيء». ربما كانت هاتان الجملتان اللتان تشكلان المدخل الحواري لفيلم
«هيروشيما... يا حبي»، أشهر جملتين في تاريخ السينما الفرنسية، ان لم نقل
السينما ككل. وهما على اية حال الجملتان الحواريتان المتلاحقتان اللتان
بهما يفتتح آلان رينيه، أحد أقطاب الموجة الجديدة الفرنسية» أحداث» فيلمه
الذي يعود تحقيقه الى العام 1959. لقد اعتبر هذا الفيلم حين عرض للمرة
الأولى قبل ما يزيد عن نصف القرن، أهم انجاز سينمائي فرنسي على الإطلاق،
ولا يزال يعتبر حتى الآن واحداً من اهم وأجمل الأفلام التي قدمتها تلك
«الموجة الجديدة» الفرنسية التي -حتى وإن كان ثمة من بين مؤرخي السينما من
يقول ان شيئاً أو أثراً لم يبق منها حتى الآن، باستثناء حفنة من الأفلام
التي شرعت، على أي حال، تفقد بريقها عاماً بعد آخر - يقول كثر من ابرز
سينمائيي العالم منذ ذلك الحين ولا سيما في أوساط السينما المتقدمة في هذا
العالم أجمع ان هذه «الموجة الجديدة» قد أثّرت في المسار المميز للسينما
العالمية وشحنت مواضيع الأفلام ثم بشكل خاص اشكالها ولغاتها السينمائية بما
لا يزال حياً ومؤثراً حتى اليوم.
>
ولكن إذا صدقنا، جدلاً، المتحدثين عن «فقدان البريق» هل يمكننا
حقاً توكيده بصدد «هيروشيما... يا حبي»؟ لا... على الأرجح. فالواقع ان فيلم
آلان رينيه هذا، بل والجزء الأكبر من أفلام هذا المخرج الذي عرف بأنه من
القلة التي لم تعرف كيف تساوم، كانت وتبقى من سلالة الأفلام القادرة على
فرض وجودها والاستمرار في حمل عبء ما تطرحه، وفي استثارة الاهتمام - من
الجمهور والنقاد على السواء - كلما عرضت في ظرف معين أو مناسبة ما. بل
الأكثر من هذا، أن هذا المخرج الذي تجاوزت سنه الثمانين لا يزال حتى اليوم
واحداً من انشط السينمائيين الفرنسيين بل حتى اكثرهم تجديداً بصورة متواصله
الى درجة انه يقدم فيلماً جديداً كل عامين او ثلاثة في مهرجان «كان»
السينمائي او غيره، يفاجئ الجمهور والنقاد وكل اولئك الذين يميلون عادة الى
دفنه حياً. كذلك فإنه عادة وفي الوقت الذي تقوم الدور الفرنسية، وغير
الفرنسية بعرض جديد له يتدفق عادة لرؤيته جمهور عريض من المتفرجين، يحدث ان
تعيد إحدى صالات عرض فيلم قديم له مثل «العام الماضي في مارينباد» او
«هيروشيما يا حبي» او «مورييل او زمن العودة» فيعتبر عرض الفيلم القديم
مجدداً حدثاً مهماً، ويعود الجمهور ليتدفق عليه.
>
وإذ نتوقف هنا عند فيلم رينيه الأبرز «هيروشيما... يا حبي» لا
بد ان نبادر فنقول انه مثل كل أفلام هذا المخرج الأخرى، يعتبر نسيج وحده في
عالم السينما. صحيح انه من ناحية موضوعه وأجوائه وبشكل خاص حواراته، فيلم
ضد الحرب وضد القنبلة الذرية - كما حال قطاع عريض من افلام حققها مئات
المخرجين السينمائيين في العالم أجمع - ، ولكن كل هذا يبدو في الفيلم
مقدَّماً على طريقته الخاصة: انه يقدم موقفه هذا عبر يوم غرامي حافل وشاعري
طرفاه ممثلة فرنسية تأتي هيروشيما لتمثيل فيلم عن السلام (ايمانويل ريفا)،
ومهندس ياباني شاب. وهنا لا بد من الإشارة المهمة الى ان أياً من هذين
الاثنين معاً لم يشاهد في الواقع (والأحداث تجري في العام 1957) شيئاً من
مأساة هيروشيما سوى آثارها التي تدل عليها. غير ان كلاً منهما يبدو معبأً
بشتى الذكريات والانطباع عن تلك الكارثة التي كانت الأسوأ في تاريخ
البشرية، ومن هنا نجد ذكرى القنبلة وضحاياها مهيمنة على الحوار الشاعري،
المجازي غالباً، الذي يتبادله الاثنان، بالتقاطع مع مشاهد الحب بينهما.
>
هي (ونحن في الفيلم لن نعرف لها او له اسماً) تحمل عدا عن
الانطباع المباشر بحكاية هيروشيما تفاصيل ذاكرتها الخاصة وصورتها كفتاة
كانت قد أُغرمت بجندي ألماني في مدينة نيفير الفرنسية أيام الاحتلال النازي
لفرنسا. هي دافعت عن حبها ذاك ايام الحرب، لكن الحرب هي الحرب، والجندي
يُقتل امامها على أيدي رجال المقاومة. هل تراها لا تزال تحب ذلك الجندي -
العدو؟ هل تراها تشعر بحقد على قاتليه؟ هل تراها، في حبها للياباني الآن،
تحاول العثور على البديل الذهني؟ لا نحن ولا هي نعرف أي جواب على هذه
الأسئلة. فقط سنعرف انها مطبوعة بذلك الدفق الهائل من الذكريات، وبذلك
الزخم من المشاعر التي يختلط فيها الحب بالشفقة بالكراهية. انهما اثنان
يلتقيان، كل منهما من عالم... وكل منهما يحمل ذكرى ماض فيه من الكآبة
والألم ما فيه. هذان الاثنان يشكلان طرفي معادلة يستخدمها آلان رينيه
ليقترح علينا، بشكل غير مباشر، موقفاً عنيفاً ضد الحرب، موقفاً يرفض الحرب
ويرفض فكرة «العدو» نفسها ويرفض كل ذلك الشر الذي يحيط بالإنسان. هل هو
موقف مثالي؟ ربما... بل بالتأكيد. لكن آلان رينيه يطرح موقفه هذا لأنه
يعتقد أن على الفن أن يقول كلمته.
>
أما حادثة هيروشيما نفسها، فنحن لا نراها في الفيلم... بل يؤتى
على ذكرها من طريق بعض التفاصيل كما يحدث في الكتابة الروائية حيث ليس ثمة
أي حاجة لوصف كل التفاصيل كي يتمكن القارئ من إدراك شمولية المشهد. وفي
الفيلم تتسلل كاميرا آلان رينيه في صمت غريب أحياناً، لتنتزع من الممثلين
أحاسيسهما، ومن الديكور كل قدرته التعبيرية. ومن الحوار ذلك الزخم الشاعري
الذي جعله، في نظر الكثيرين، واحداً من أجمل الحوارات في تاريخ السينما،
رغم رتابته وقصره. وقد لا يدهش المرء لذلك إن هو عرف ان كاتبة السيناريو
وواضعة الحوار للفيلم هي مرغريت دورا، التي أصبحت هي الأخرى مخرجة في ما
بعد، كما اشتهرت كاتبة روائية من نجوم الصف الأول في الحياة الأدبية
والثقافية الفرنسية إضافة الى تجارب خاضتها في مجال الإخراج السينمائي لم
تبد فيها لامعة كما حالها ككاتبة في رأي كثر من النقاد.
>
ومن المعروف ان آلان رينيه اعتاد، دائماً، تحقيق أفلام ذات
طابع أدبي، يكتب السيناريو لها أدباء معروفون من امثال ريمون كوينو،
ومرغريت دورا، وجان كايرول، وآلان روب غرييه، جورج سمبران.. وحتى دايفيد
مرسر، الكاتب البريطاني المعروف، الذي كتب له سيناريو فيلم «العناية
الإلهية».
في بداياته، حقق آلان رينيه أفلاماً عن الفن تناول فيها، وكلها قصيرة
ومتوسطة الطول، أعمالاً لفان غوغ، وغوغان، وبيكاسو (غرنيكا)... الخ. كما
حقق افلاماً قصيرة مناهضة للاستعمار «التماثيل تموت أيضاً»، ومناهضة
للنازية «ليل وضباب». وكان هذا قبل أن يخوض تجربة الفيلم الروائي الطويل
بادئاً بـ «هيروشيما... يا حبي» في العام 1959، ليتبعه في العام 1961
بفيلمه المهم والشهير «العام الماضي في مارينباد»، ثم في العام 1963 بفيلم
يطاول حرب الجزائر هو «موريال أو زمن العودة». وفي العام 1966 حقق «انتهت
الحرب»، ومن بطولة ايف مونتان (عن الحرب الإسبانية). وفي العام 1967، شارك
آلان رينيه في تحقيق فيلم «بعيداً عن فيتنام» الى جانب عدد من المخرجين
التقدميين، وكان هذا الفيلم بداية للوعي السينمائي بما يحدث من حرب
امبريالية في جنوب شرقي آسيا. وفي العام 1968 حقق رينيه عن سيناريو لجاك
سترنبرغ فيلماً خيالياً - علمياً هو «أحبك أحبك»، غير ان السقوط التجاري
لهذا الفيلم كان ذريعاً، وجعل صاحبه يخلد للصمت حتى العام 1973 حين حقق
فيلماً آخر فشل تجارياً (وكان الوحيد الذي قدم فيه مخرجه عدداً من
التنازلات) هو فيلم «ستافنسكي» عن الفضيحة السياسية - الاجتماعية في فرنسا
الثلاثينات. وبعد هذا الفيلم الأخير، صمت رينيه مجدداً، وطال صمته بحيث
تساءل جميع هواة أعماله عن أين عساه يكون.. وظل هذا الصمت حتى طلع على
العالم بفيلم «العناية الإلهية» الذي رد إليه كل اعتباره واعتبر واحداً من
أهم الأفلام التي حققها.. وراح من بعده يحقق أفلاماً جديدة.. في نشاط لا
يزال يتواصل حتى اليوم.
alariss@alhayat.com
الحياة اللندنية في
23/08/2013
إضاءة على سورية والربيع الآتي
لوكارنو (سويسرا) - حليمة خطاب
على استحياء تحضر الأفلام العربية المشاركة في مهرجان لوكارنو
السينمائي لهذا العام. ففي الأعوام الماضية كان معتاداً وجود أكثر من فيلم
عربي سواء بإنتــــاج عـــربي عالــــمي مشترك أو بإنتاج وطني، خصوصاً ضمن
قسم «فهود الغد» الذي يخصصه المهرجان للمواهب السينمائية الجديدة، والذين
تتنوع أعمالهـــم بـــين روائـــي طويل وقصير وأفلام تسجيلية، في عمل يصفه
السينمائي ألساندرو مارشوني المشرف على هذا القسم، أنه مهمة «تتلخص في
التعريف بهوية سينمائيين شباب يمتلكون مقدرة سينمائية عالية».
مع هذا، يبدو أن العالم العربي من مشرقه إلى مغربه، لم يستطع أن يجود
على «فهود الغد» في لوكارنو هذا العام إلا بفيلم واحد هو الفيلم الجزائري
«قبل الأيام» للمخرج كريم موساوي، والذي يدور في بلدة قرب الجزائر العاصمة
عام 1994. بيد أن مخرج الفيلم لا يقدم لنا حالة الجزائر في تلك الأعوام
العصيبة، بل يستغرق في حالة المراهق جابر الذي يبدو شارداً وذاهلاً طوال
الوقت، غير عابئ بدراسته ومنطوياً على ذاته، حتى تتفتح عيناه على يمينة
زميلته في المدرسة وجارته في الحي. إ
نهما بطلا حالة منقسمة إلى جزءين: الأول نراه بعيني جابر الذي تظلل
حياته مع والدته أجواء الكآبة والخواء، وتزداد كآبة عندما يرى بعيني رأسه
مجهولاً يصرع شرطياً رمياً بالرصاص، لكن ظهور يمينة في حياته يحرك ساكناً
ويجعله يقبل الذهاب إلى حفل أحد الشبان بعد رفض طويل علّه يقابلها. ونحن
نعيش الحالة نفسها ولكن بعيني يمينة، التي تحيا ذاهلة هي الأخرى لكن،
لأسباب مغايرة، فهي ابنة شرطي ويهابها الجميع، وتتأسى في الوقت ذاته على
أمها الطريحة الفراش وأختها التي نذرت نفسها لخدمة الأم. تزداد حياة يمينة
ثقلاً مع مصرع شرطي بالبلدة، ولكنها تهتم بالذهاب إلى حفل الشاب نفسه لمجرد
قليل من المتعة المسروقة بعيداً من عيون الأب، الأب الذي يحضر فجأة بعد
وشاية مجهولة ويفتش المكان بحثاً عن ابنته دون جدوى، وبعدها يقرر الرحيل عن
البلدة. إننا هنا أمام فيلم غامض وذي شجون، لا يخلو من موهبة في الانتقاء
وحساسية في الاختيار الشاعري للموسيقى، موسيقى راقية تحملك إلى عالم محفوف
بالأحزان ولكنه لا يخلو من دفقة أمل وشعور بالخفة والمتعة.
حضور سوري
تبقى دولة عربية أخرى حاضرة في لوكارنو، هي سورية والتي منحها مهرجان
لوكارنو هذا العام مساحة خاصة في قسم «خارج المسابقة الرسمية» تحت عنوان
«إضاءة على سورية» والذي يقدم خمسة أفلام تمنح قبلة حياة جديدة مهداة من
سينمائيين سورين شبان إلى سورية، ففي هذه الأفلام الخمسة نرى سورية مختلفة
الوجوه، نرى قصصاً وأحلاماً وأفكاراً ونرى كذلك تناقضات الخوف والرغبة.
في الفيلم التسجيلي «الحجر الأسود» للمخرج نضال الدبس إنتاج عام 2006
نسمع حكايات لأطفال فقراء يضطرون للعمل من أجل مساعدة الأسرة على تحمل مشقة
الحياة. إنهم يسكنون حي «الحجر الأسود» الفقير جنوب دمشق، وهم على رغم قسوة
الحياة، ينجحون أحياناً في اقتناص لحظات للبهجة واللعب.
لعب ممنوع في أحيان أخرى وغير مسموح به كما في فيلم «زبد» للمخرجة ريم
علي من إنتاج عام 2008، وهو فيلم منع من العرض في سورية وقتها، ويصف حياة
أسرة تعيش تحت وطأة الحياة اليومية والرغبة في الهجرة إلى كندا.
هجرة في الاتجاه المعاكس تلك التي يقوم بها المخرج نضال حسن مع شريكته
ليليباث إلى سورية قبل اندلاع ثورتها في آذار (مارس) 2011 مباشرة. حاول
نضال أن يحقق فيلمه «حكايات عن الحياة والحب والموت» مستنداً إلى رفضه
العنف ضد المرأة، متأثراً بقصص لنساء عربيات لقين حتفهن أو أقدمن على
الانتحار هرباً من مجتمع عربي ظالم يحمّل المرأة كل خطاياه. جيهان رشو
امرأة كردية ألقت بنفسها وأولادها الثلاثة في نهر الفرات هرباً من ذلك
المجتمع، بينما كانت هدى أبو عسلي ضحية من ضحايا مصطلح «الشرف». يسجل نضال
في فيلمه قصصاً وآراء وحسرات، تتشابك مع أمل جديد يبعثه هواء ثورة تغيير
مقبلة، سجل إرهاصتها وآمال شبابها في بدايات سلمية نقية وراقية، عفية
وواعدة، ما لبثت أن دخلت أطواراً غائمة ومركبة.
تلك هي أيضاً الأجواء التي يحاول فيلم «ضوء أفقي» للمخرجة راندة مداح
وإنتاج عام 2012، أن يبددها قليلاً مانحاً أملاً في غد أقل إيلاماً، حتى
وإن انتصب الواقع على أعمدة الألم. فعبر شابة سورية تعيش وسط أنقاض منزل
مهدم أعلى هضبة الجولان، نستشعر أملاً قريباً وإصراراً مثقلاً على غد أفضل.
إنه الإصرار ذاته الذي يقدمه فيلم «قصص غير مروية» للمخرج هشام الزوقي،
من إنتاج عام 2013، والذي يتخذ من المرأة مرة أخرى رمزاً ومعنى للتغيير
والثورة، فيحكي قصة فتاة سورية تترك دمشق عقب اندلاع الثورة مباشرة حتى
تعود إلى مسقط رأسها، تحمل معها كاميرتها الخاصة، ونرى عبر عينيها كيف أن
المرأة كانت حاضرة ومشاركة وفاعلة في بدايات الثورة السورية عندما كانت هذه
سلمية وقبل أن تتحول إلى صراع معقد في الداخل وأكثر تركيباً وتعقيداً في
الخارج، خارج يبدو كأنه يتلاعب بأقدار العرب وأحلامهم وآمالهم، ويأبى أن
تكون لهم بلدان حرة يعيشون فيها كراماً، بلدان تحاصرها السياسة ولعبة
المصالح على أرض الواقع، ولكن السينما تعكس إصرار أصحابها على تصديق
مشروعية هذه الأحلام، وعلى أن ربيعاً عربياً حقيقياً لا بد أن يأتي ويزهر
على هذه البقعة من العالم.
الحياة اللندنية في
23/08/2013
مهرجان الأقصر يكرم رئيس مالي في دورته الثالثة
ويراسل السينمائيين الأفارقة لتوضيح موقف مصر الحالي
مني شديد
وافق ألفا كوناري الرئيس السابق لدولة مالي علي أن يكون ضيف شرف
للدورة الثالثة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية المنتظر عقدها في
مارس2014, بناء علي الدعوة التي وجهها له سيد فؤاد رئيس المهرجان
مؤخرا, وكان كوناري قد تعرف عليه في الدورة الثانية التي عقدت مارس
الماضي وتم خلالها تكريم مالي ممثلة في واحد من اهم مخرجيها ومخرجي السينما
العالمية سليمان سيسيه.
من جانب آخر راسلت إدارة المهرجان ومجلس أمنائه جموع السينمائيين
الأفارقة الذين حضروا الدورتين السابقتين في2012 و2013وهم أكثر من250
ضيفا من كبار المخرجين والمؤلفين والنقاد والفنانين يمثلون عقول القارة
الأفريقية, بهدف شرح الموقف في مصر الآن, في اطار المحاولات لتصحيح
المعلومات المغلوطة حول ثورة30 يونيو, وكذلك فض اعتصامي رابعة العدوية
والنهضة, و التي وصلت للعديد من الدول الأفريقية عبر إعلام مغرض وغير
موضوعي.
واشار سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية إلي ان عدد كبير
منهم تفهم الموقف الآن وتساءل بعضهم في بعض النقاط التي تم تغطيتها, كما
أبدي البعض قلقه علي مصر للمخرجة عزه الحسيني مديرة المهرجان وخاصة من
ابناء شعوب الدول الأفريقية ذات الهوية الإسلامية لمعرفتهم بمعني التطرف
ومنهم السنغال ومالي, مضيفا انه قام أيضا بمقابلة وفد الاتحاد الأفريقي
الذي زار مصر مؤخرا لشرح وجهة نظر السينمائيين والمثقفين.
يذكر ان ادارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أعلنت عن تكوين مجلس
الأمناء للاستعداد للدورة الثالثة ويضم في عضويته د. عصام شرف رئيس وزراء
مصر الأسبق, ود. عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق, ود.عزت سعد
محافظ الأقصر الأسبق, والمخرج الأثيوبي هايلي جريما, والمخرج
الموريتاني عبد الرحمن سيساكو, والمخرج خالد يوسف, ود. محمد العدل,
والفنانة يسرا وخالد صالح و فتحي عبد الوهاب ومدير التصوير كمال عبد العزيز
رئيس المركز القومي للسينما و مسعد فودة نقيب السينمائيين والناقد سمير
فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي و المخرجة عزه الحسيني مدير المهرجان
وسيد فؤاد رئيس المهرجان.
الأهرام المسائي في
23/08/2013
علا غانم... متمردة في {البرنسيسة}
كتب الخبر: رولا
عسران
«البرنسيسة» أول فيلم بطولة مطلقة للفنانة علا غانم، وتجسد فيه شخصية
بائعة مناديل فقيرة تحلم بالثراء وتسعى جهدها إلى بلوغه... لكن الظروف التي
تمر بها مصر في الوقت الحالي منعت حلم علا من أن يكتمل باستمرار عرضه.
حول «البرنسيسة» الذي شارك في موسم عيد الفطر السينمائي كان اللقاء
التالي معها.
·
ما الذي جذبك لقبول «البرنسيسة»؟
عندما عرضت عليّ الشخصية تحمست لها، وهي تتمحور حول فتاة متمردة من
عائلة فقيرة للغاية تعمل بائعة مناديل، لكنها طموحة وتحلم بالثراء السريع.
تقرر المضي قدماً نحو تحقيق حلمها، مهما كلفها ذلك من تنازلات. باختصار،
الدور مليء بتحولات نفسية تشجع كل فنانة على تقديمه.
·
يعرض الفيلم في ظروف صعبة
للغاية، فهل يمكنه المنافسة؟
تفاءلت خيراً في البداية من أن يحقق إيرادات عالية وسط الأفلام
المشاركة في موسم عيد الفطر، إلا أن الأحداث الأخيرة التي عصفت بالشارع
المصري انعكست على السينما، لذا أشكك بقدرة أي عمل على المنافسة، خصوصاً أن
دور العرض تواجه أزمة هذه الفترة، بعد فرض حظر التجول في مصر، وهو ما يؤثر
سلباً عليها.
بالمناسبة، لا أخشى أي منافسة لأنني لا أهتم سوى بالعمل الذي أقدّمه،
وما دمت قد اجتهدت وقدمته بطريقة احترافية، لا يشغلني أي آمر آخر.
·
الفيلم البطولة المطلقة الأولى
لك، فهل سعيتِ إليها؟
يسعى أي فنان إلى أن يكون بطلا مطلقاً لأعماله، لكن التركيز في هذه
المسألة فقط من دون غيرها يعرّضه للفشل. بالطبع أحلم بالبطولة المطلقة،
لكنني لا أسابق الزمن للحصول عليها، لأنني أفكر في العمل نفسه. بالمناسبة،
عرضت عليّ بطولة مطلقة في أعمال عدة، لكنني رفضتها لأنها لم تكن على
المستوى المطلوب. يهمني تقديم فيلم يؤثر في الجمهور وليس مجرد عمل أضع اسمي
عليه.
·
ما تعليقك على حذف الرقابة أحد
المشاهد بحجة أنه مقزز؟
لا أهتم بمثل هذه الأمور، وللرقابة الحرية في فعل ما تشاء. أنا ممثلة
أؤدي أدواري كما يطلبها مني المخرج وكما يكتبها المؤلف. بالتالي، المشهد
الذي حذفته الرقابة مسؤول عنه المخرج، في حال رأى أن العمل لن يتأثر بحذف
المشهد من حقه أن يتغاضى عن ذلك، ولكن أن يحذف المشهد وهو يخلّ بالسياق
الدرامي، فهنا عليه أن يرفض.
عموماً، أقدم المشاهد التي يتطلبها العمل وتقع المسؤولية. في النهاية،
على عاتق المخرج ومن بعده المؤلف لأنهما يقدمان العمل وفق رؤيتهما.
·
صرحت بأنك ترفضين إلغاء الرقابة
مع أن أعمالك تثير جدلاً معها، لماذا؟
لأن الرقابة تعرف حدود المجتمع الذي نعيش فيه ولا تسمح بتقديم أي شيء
يتجاوزه، وهو أمر يجب أن يحترم لأنني كفنانة عليّ ألا أتخطى حدود المجتمع
الذي أعيش فيه، لذا تقوم الرقابة بهذا الدور وهو أمر لا يزعجني بل يسعدني.
·
كيف؟
تعفيني من الحرج أمام المخرج برفض أداء مشاهد محددة. عندما يعرض العمل
على أي فنان لا يرغب في أن تكون له مطالب في تعديل السيناريو، ومن ثم قد
أقدم مشاهد لست مقتنعة بها، ولكن عندما تحذفها الرقابة أكون سعيدة لأنها
أراحتني من عبء ثقيل.
·
لماذا ترتبطين بمشاهد مثيرة
للجدل؟
لا أعلم في الحقيقة ما السر وراء الزجّ باسمي واتهامي باصطناع تلك
المشاهد، فأنا ممثلة أؤدي الأدوار والمشاهد كما يطلبها المخرج. بالتالي، أي
مشاهد يثار حولها جدل تُترك للمخرج، لأنه يقدم المشهد من وجهة نظره هو،
فأنا لا أطلب منه أداء مشاهد مثيرة. أما أن تلصق هذه التهم بي، فأمر عار عن
الصحة وأطالب مروجيه بالكفّ عنه.
·
هل صحيح أنك ستجسدين شخصية
كليوباترا في فيلم؟
بالطبع، عندما عرض عليّ السيناريو تحمّست للشخصية على الفور، لأنني
منذ بدأت التمثيل أحلم بتجسيد شخصية كليوباترا، كونها إحدى الشخصيات
الثرية، وأعد الجمهور بأنه سيراها بصورة مختلفة عندما يتابع الفيلم بعد
الانتهاء من تصويره.
·
متى سيبدأ تصويره؟
ننتظر استقرار الأوضاع للبدء بتصويره، وحتى الآن لا أعلم في أي موسم
سيعرض.
الجريدة الكويتية في
23/08/2013
مواقف النجوم السياسية... جريئة ومثيرة للجدل!
كتب الخبر: ربيع
عواد
حفلت الأيام الأخيرة بمواقف سياسية أطلقها النجوم، على مواقع التواصل
الاجتماعي، حول الأحداث الساخنة الجارية في أكثر من بلد عربي، فأثارت جدلا
بين الناس الذين لا يتقبلون أن يجاهر الفنان برأيه، متناسين ربما أنه إنسان
ويتأثر، على غرار بقية الناس، بما يجري من حوله، ومن حقه أن يبدي رأيه سواء
بالسلب أو الإيجاب.
«حسبي الله ونعم الوكيل»، بهذه العبارة ردّت لقاء سويدان عبر صفحتها
على «فيسبوك» على «الإخوان المسلمين» الذين اتهمتهم بقتل شقيقها، وخاطبت
أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقول: «إلى كل من شمت بوفاة شقيقي يعلم
الله أن قلبي حزين على فراقه، ولكن ما يصبّر قلبي ثقتي بأنه شهيد وفي الجنة
بإذن الله، وأؤكد أن روحه وروحي ليسا أغلى من أرواح هؤلاء الذين ضحوا
بدمائهم، لتتخلص مصر من حكم الخونة الذين يتسترون بدين الإسلام العظيم
والدين منهم براء».
أضافت: «أقسم بأنني لم أندم لحظة على تفويض الجيش والشرطة لتطهير مصر
من هؤلاء الخونة، تجار الدماء والدين، وسأظل إلى آخر يوم في عمري ضدهم
وأهتف لجيش وشرطة بلدي، وانتظر اللحاق بأخي فداءً لمصر، والعيش من دون
إرهابكم. حسبي الله ونعم الوكيل، لدي يقين بأن الله لن يترك القتلة أمثالكم
يعيثون في الأرض فساداً».
تنديد بالظلم
وجه الفنان زين العمر رسالة شديدة اللهجة إلى الذين يحكمون لبنان،
محملاً إياهم مسؤولية الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها البلاد، وقال:
«بالله عليكم يا حكام لبنان، ألم يحن الوقت لتبنوا وطناً؟ ولدنا في الحرب
وما زلتم أنتم أنتم ولم تتغيروا، عيب عليكم، أليس لديكم أولاد؟».
زين العمر أحد الفنانين الذين يعلنون، على الدوام، حبهم للجيش
اللبناني ومناهضتهم لحركة الشيح أحمد الأسير الذي اصطدم مع الجيش اللبناني
وتوارى عن الأنظار بعدما تسبب بمقتل جنود لبنانيين، مؤكداً أنه لن يتوانى
عن الدفاع عن هذه المؤسسة حتى آخر لحظة من حياته.
أضاف: «الويل لأمّة ضاع فيها الشرف والناموس والأخلاق. نحن بتنا في
زمن الشرّ، والويل لأمّة عمّمت الخطأ ليصبح صواباً، وطالما الله موجود لا
أحد يستطيع أن يمحو الرؤوس الشامخة من الوجود».
رفضت الممثلة نشوى مصطفى أي اقتراحات للمصالحة مع جماعة الإخوان
المسلمين، بعد مذبحة رفح التي استشهد فيها 24 جندياً مصرياً، وقالت عبر
صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «لا مراجعة في من يستقوي
بأميركا ضد وطنه... لا مراجعة في من يقتل جندياً يقف على الحدود في وجه
الصهاينة... لا مراجعة في من شوه الإسلام».
بدورها أثارت الفنانة أحلام جدلاً واسعاً على «تويتر» وانهالت
الانتقادات ضدها لنشرها صورة وتغريدة تؤيد فيها قرار المحكمة بتخلية سبيل
الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وتبرئته من تهمة الفساد الموجّهة إليه،
فما كان منها إلا أن ردّت: «من لم يعجبه رأيي ليطرق رأسه بالحائط».
وبعد انتهاء موجة الجدل أمضت أحلام يومها في المطبخ لتقدّم لمتابعيها
وجبات من السمك المحضّر على طريقتها الخاصة، مثنيّة على حرفيتها العاليّة
في الطبخ، كذلك نشرت فيديو تعدّ فيه الحلوى.
تحدٍّ وحرية تعبير
بعد تهديدات لها بالقتل من قبل الداعية عبد الله بدر، بسبب وقوفها ضد
الجماعات الإسلامية، وصفت الفنانة إلهام شاهين، خلال مؤتمر صحافي للمثقفين،
الإخوان المسلمين بأنهم «جماعة إرهابية حكمت مصر، همها القضاء على الثقافة
والفن المصري. هم بدأوا بالهجوم على كبار الفنانين والمثقفين، ولا ننسى
الهجوم الذي تعرض له الأديب الراحل نجيب محفوظ».
«في بيتنا لا مكان لمولاة ومعارضة نحن مع سورية أولاً»، أكدت النجمة
السورية سوزان نجم الدين التي اعتبرت أن ما يتردّد عن انفصالها عن زوجها
لأسباب سياسة مجرّد افتراء وكذب، وقالت: «سورية فوق الجميع هذه الغيمة
السوداء لن تدوم والشعب السوري مقاوم بطبعه وستنهض سورية من كبوتها».
أضافت أنها مع أن يعبر الفنان عن ميوله السياسة في حال أراد ذلك، «أنا
مع الحرية الشخصية لكل إنسان، سواء كان فناناً أو غير فنان، في التعبير عن
آرائه السياسة بالطريقة التي يحب ويراها مناسبة وأن يتحمل تبعات الموقف
الذي اتخذه بحرية كاملة».
الجريدة الكويتية في
23/08/2013 |