تواجه عصابة خطف الأطفال في النصف الأول من رمضان، وتعالج خالد أبو النجا
نفسياً في النصف الثاني من الشهر نفسه! هكذا اختارت ليلى علوي أن تكمل
مغامرة تقديم مسلسلين منفصلين في مسلسل واحد عبر شخصيتين مختلفتين. وذلك
على أمل أن يقتنع أصحاب الفضائيات ومعهم الجمهور بعودة المسلسلات المحدودة
الحلقات في المواسم المقبلة.
علوي تنهي خلال هذا الأسبوع تصوير المشاهد الأخيرة من مسلسل «هالة
والمستخبي». قصة العمل تدور حول البطلة هالة التي تنجب ستة أطفال بعد عقم
طويل، ثم تتوالى المفاجآت التي تغيّر حياتها. إذ تكشف معلومات كثيرة وخطيرة
مما يدور في كواليس عصابات خطف الأطفال وبيعهم أحياءً وأمواتاً. وذلك بعد
أن يتفّق زوجها رفعت (باسم سمرة) مع الطبيب الذي يساعدها على الإنجاب عبر
التلقيح الاصطناعي. على أن يحصل هذا الأخير على حقّ بيع كل الأطفال ما عدا
أصغرهم وإقناع هالة بأنهم توفوا تباعاً. غير أنّ الأم المفجوعة تكتشف
الحقيقة وتبدأ رحلة طويلة للبحث عن أطفالها واستردادهم. وتنجح في ذلك،
وتستردهم جميعاً باستثناء واحد منهم، يموت عند مسؤولة عصابة استغلال
الأطفال (سوسن بدر) التي تبيع أعضاء الأولاد المتوفين.
ومع انتهاء مسلسل «هالة والمستخبي»، يبدأ عرض «مجنون ليلى» حيث تجسّد علوي
شخصية الطبيبة النفسية ليلى سلام. هنا تتطوّر الأحداث بعد أزمة نفسية
يتعرّض لها رجل الأعمال الشاب كريم الحسيني (خالد أبو النجا) بسبب فقدانه
ابنه الصغير. يدخل كريم إلى عيادة معالجة نفسية فتتغيّر حياته، إذ يتعرّف
على الطبيبة الجميلة ليلى التي تعاني بدورها مشاكل عاطفية تجد حلّها عند
المريض الوسيم.
يشارك في العملَين عشرة ممثلين معروفين على الأقلّ. هكذا تظهر رجاء حسين مع
أحمد راتب في «هالة والمستخبي»، فيما تعود ليلى طاهر مع هنا شيحة وجيهان
فاضل في «مجنون ليلى». وفي وقت تبدأ مخرجة المسلسل الأول، مريم عزت أبو عوف
المونتاج قريباًَ، يواصل محمد علي مخرج «مجنون ليلى» تصوير المشاهد التي لا
تظهر فيها ليلى علوي معتمداً على تقنيات سينمائية تمسّك بها فريق العمل.
السينما هي الأصل
رغم أن العام الماضي شهد عرض فيلمين لليلى علوي هما «ألوان السما السبعة»
و«ليلة البيبي دول»، إلا أن الفنانة المخضرمة تؤكد دائماً أن عودتها إلى
السينما ستكون وشيكة من خلال مشروعين تقرأهما حالياً في أوقات الفراغ
تمهيداً لاختيار الأكثر جهوزية لتصويره بعد رمضان مباشرة. إذ إنّ علوي لم
تعتبر نفسها يوماً نجمة تلفزيونية. وعلى مدى مسيرتها الفنية، قدّمت عشرة
مسلسلات تقريباً، حقّق معظمها النجاح باستثناء «نور الصباح»، مقابل عدد
أكبر بكثير من الأفلام السينمائية
الأخبار اللبنانية في
15/06/2009
عودة المحجّبات إلى الشاشة: أسمع جعجعة...
محمد عبد
الرحمن
لا شكّ في أن متغيّرات عدّة شهدتها ظاهرة عودة الفنانات المحجّبات إلى
التمثيل قبل ثلاث سنوات. العودة الجماعية التي شملت خمسة مسلسلات في عام
واحد ـــــ حصلت الممثلات المحجبات على بطولة أربعة منها ـــــ لم تحقق حتى
الآن الأهداف التي أعلنتها الفنانات «التائبات». وقد كان في مقدّمة هذه
الأهداف التأكيد لإمكان تقديم فن مميّز لا يتعارض مع الحجاب. ورحّبت
الفضائيات بذلك تماشياً مع رغبة الجمهور في دعم الفن الملتزم. غير أنّ هذا
الترحيب لم ينعكس على المشاهدين الذين لم ينحازوا إلى «مسلسلات غطاء
الرأس»، ربما لأنها افتقرت إلى البعد الدرامي الحقيقي واعتمدت على التصنّع
والضجة. بالتالي لم يعد أمام حنان ترك وزميلاتها إلا الاعتماد على ضجيج
إعلامي ـــــ مقصوداً كان أو غير مقصود ـــــ لضمان لفت الانتباه.
عادت إذاً حنان ترك بعد ثلاث سنوات من الغياب بمسلسل «هانم بنت باشا» الذي
تواصل تصويره حالياً. لكنّ الضجة الحقيقية بدأت مع الكشف عن خبر زواجها
وحملها وطلاقها وإنجابها سراً، لينسى الجمهور المسلسل ويركّز على حقّ
الفنانة في الاحتفاظ بحياتها الخاصة بعيداً عن الأضواء.
ثم جاء برنامج «عمّ يتساءلون» على قناة «دريم» المصرية ليعطي الفرصة في
أسبوع واحد لفنانتَين محجبتَين هما سهير رمزي وسهير البابلي للعودة إلى
الأضواء بعدما فشلتا في تقديم مسلسل جديد طوال ثلاث سنوات، إذ لم يحقق
«حبيب الروح» لسهير رمزي النجاح المتوقع، وخصوصاً مع تركيز النقاد على
ملابسها وحجابها، وهو ما تكرّر تكرراً مختلفاً مع مسلسل «قلب حبيبة» لسهير
البابلي لأنّ هذه الأخيرة عادت إلى جمهورها ـــــ بعد غياب ـــــ باللهجة
الصعيدية في لون بعيد عن الكوميديا. وما زاد الطين بلّة رفض البابلي احتضان
ابنها في المسلسل لأنه ليس ابنها في الحقيقة!
ولأنّ أحمد عبدون مقدّم برنامج «عم يتساءلون» لم يبد مهتماً بالحديث عن
نجاح الفنانات المحجبات، فقد حوّل الحوار إلى نقاش عن القبلات في الأفلام
وعمليات التجميل... فما كان من البابلي إلا أنّ دافعت عن الحجاب على الشاشة
وقالت إنه لا خوف من من أنفلونزا الخنازير لأن «الخنازير لو شافتنا تطفش»!
وسط هذه المعمعة كلّها، لم تتكلم البابلي عن جديدها، وإن أكدت لاحقاً أنّها
أجّلت تصوير مسلسلها الجديد بسبب صعوبات التسويق. وطبعاً تماشت مع موضة هذه
الأيام، فهاجمت فيلم «دكان شحاتة» لخالد يوسف «لأنّ السينما ليست أحضاناً
وقُبَلاً».
من جهة ثانية، يبدو أن الممثلة المحجّبة أيضاً صابرين قرّرت الموافقة على
كل العروض التي تتقدّم لها من دون أن تتشدّد كثيراً في تناسب الدور مع
حجابها. إذ أنهت تصوير مسلسل «العمدة هانم» لتبدأ تصوير مسلسل «الدنيا
أونطة». أما المحجّبة الخامسة عبير صبري، فخلعت حجابها سريعاً، كي لا تضطر
لتعويض غيابها عن الشاشة بتصريحات تعجب بعضهم، لكنها لا تضيف شيئاً إلى
الفن.
الأخبار اللبنانية في
15/06/2009 |