نظمت في الإسكندرية فعاليات مهرجان سينما الديجيتال للشباب والذي يقام تحت
عنوان
«ليالى
الإسكندرية» وتشارك في تنظيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر بالتعاون
مع المركز القومي للسينما.
وأوضح المدير العام لثقافة الإسكندرية ماهر جرجس أن فعاليات المهرجان -
والتي
استمرت ثلاثة أيام - تضمنت عروضاً ومسابقة للأفلام الوثائقية
والروائية القصيرة
والرسوم المتحركة التي ينتجها الشباب باستخدام تقنيات الديجيتال الرقمية.
وأوضح
جرجس أن المهرجان يهدف إلى «تقديم لون جديد من فنون السينما منخفض
التكاليف» ويعبر
عن «أفكار أبناء الجيل الجديد وآرائهم بأسلوب يتماشى مع تقنيات
العصر»، حيث يمنح
المهرجان فرصاً أكبر لصانعي السينما الشباب وذلك بتجميع طاقاتهم وإبداعاتهم
فيتبادلون خبراتهم ومعارفهم الرقمية». ويهدف المهرجان في شكل رئيسي إلى
الاحتفال
والاحتفاء بالأعمال الإبداعية المتميزة. ويقام المهرجان هذا العام للمرة
الأولى في
مدينة الإسكندرية، التي يقول لنا التاريخ ان حركة السينما في مصر والعالم
العربي
انطلقت منها منذ اكثر من قرن. وذلك في قصر التذوق.
يذكر أن سينما الديجيتال تعتبر الحل الممكن للكثير من الشبان الذين يهوون
العمل
السينمائي ولكن تقف التكاليف عائقاً أمام إبداعاتهم. وقد أصبح
هذا الأسلوب سائداً
في الكثير من الدول الأوروبية، ومنها بلجيكا ولندن حيث يمكن من خلاله توفير
أجور
المخرج، والمؤلف ومديري الإضاءة ومعدات التصوير إضافة إلى حماية الأفلام من
القرصنة، ناهيك بأن الأفلام من هذا النوع لا تحتاج نجوماً
وبالتالي يجعل من ممارسة
فن السينما ابداعاً فردياً، كممارسة أي ابداع آخر... وهذا ما يدفع الى
القول بأن
السينما تصبح بالترديج أكثر الفنون ديموقراطية في العالم.
الحياة اللندنية في
19/06/2009
أفلام عالمية تصوّر في الأردن
عمان - «الحياة»
أعلنت «الهيئة الملكية الأردنية للأفلام»، التي تتابع شؤون السينما في
الأردن أن
فيلمين ضخمين عالميين ومسلسلاً تلفزيونياً مشهوراً قد أنهت
أيام التصوير في الأردن:
الكندي «سكورتشد» من اخراج دنيس فيلونيف والأميركي «فير غيم» من اخراد دوغ
ليمان و «فيفر أفيدا» من انتاج «غلوبو تلفزيون
نتوارك» البرازيلي.
واستغرق تصوير الفيلم الروائي «سكورتشد» خمسة أسابيع في مواقع مختلفة من
الأردن،
في عمان وجرش وإربد والسلط. وتدور أحداث الفيلم في مكان ما في
الشرق الأوسط ومن
المتوقع أن يعرض في الصالات في العام المقبل. وتجدر الإشارة الى ان فيلونيف
كان
أخرج فيلم «بوليتكنيك» الذي عرض في دورة مهرجان «كان» السينمائي لهذا العام
وتحديداً في اطار «أسبوعي المخرجين».
وتعليقاً على تجربة التصوير في الأردن، قال المخرج: «جميع الدوائر الحكومية
أبدت
تعاوناً كبيراً معنا، كما شارك الكثير من الأردنيين في طاقم
العمل فاكتشفنا انهم
يتمتعون بمستوى مهني عال، مع ان الصناعة السينمائية في الأردن ما زالت
فتيّة. وربما
ما يميز الأردن عن سواه هو مواقعه الخلابة وتنوعها الكبير على رغم قرب
المسافات
بينها». وأضاف: «حتماً بودّي أن أعود لأصور في الأردن مرة
ثانية. فأنا، ومنذ الآن،
بدأت أفتقد لجميع الأردنيين الذين عملت معهم!».
أما الفيلم الآخر «فير غيم» فهو من بطولة ناومي واتس وشون بين الحائز على
أوسكار
أفضل ممثل هذا العام. وقد استغرق تصويره في عمان وسحاب سبعة
أيام. ومن المتوقع أن
يحظى هذا الفيلم على اقبال جماهيري كبير وهو مستلهم من قصة «فاليري بلام»
الحقيقية.
ويذكر ان دوغ ليمان مخرج عالمي مشهور كان
قد أخرج أفلاماً روائية طويل عدة.
ونذكر هنا ان أكثر من 1200 أردني قد عملوا في هذين الفيلمين بين تقنيين
وممثلين
وكومبارس وفي مختلف الخدمات اللوجيستية والأمن. وبذلك، اكتسب
الأردنيون العاملون في
مجال السينما خبرة اضافية مهمة تزيد من حظوظ البلد كموقع لتصوير أفلام
عالمية. وقال
تامر النبر، الذي عمل على فيلم «سكورتشد» كمساعد مخرج، انه اكتسب خبرة
كبيرة من هذا
الفيلم اضافة الى المكاسب المالية التي حققها. وأضاف: «حان الوقت كي نستحدث
وننتج،
نحن الأردنيين، أفلامنا بدل من أن ننتظر قدوم فيلم أجنبي ليصوّر في الأردن».
اضافة الى هذا قد أنجز في الأردن أيضاً المسلسل التلفزيوني البرازيلي
Viver a Vida، من اخراج جايمي موجارديم.
واللافت ان جميع المخرجين والمنتجين أعربوا عن رضاهم لمهنية وحيوية الطواقم
الأردنية وتميز مختلف الخدمات. كما أعربوا عن «تقديرهم لسرعة
تلبية مطالبهم
وللتسهيلات التي حازوا عليها بفضل خدمات الإنتاج التي تقدمها الهيئة
الملكية
الأردنية للأفلام» بحسب ما جاء في البيان.
وفي هذا السياق، قال جورج داود - نائب مدير عام الهيئة - انه سعيد جداً
للتقدم
الهائل الذي تم تحقيقه في مجال الصناعة السينمائية في الأردن
والذي مكّن من تقديم
الخدمات اللازمة وبالمستوى المطلوب لثلاثة انتاجات كبيرة ومتزامنة. وأضاف:
«السينما
صناعة مربحة وديناميكية توفر فرص عمل في البلد وتروّج للأردن عالمياً، لذا
نسعى الى
استقطاب المزيد من الأفلام لتصور في المملكة.
الحياة اللندنية في
19/06/2009 |