اشاع فيلم قصة حب لرايان اونيل وآلي ماكجرو في وقت عرضه مشاعر حب جميلة في
جميع انحاء العالم كان الفيلم مؤثرا باداء بطليه والموسيقي التي ظلت لسنوات
تحتل المكانة الاولي.
في هذا الوقت كان الناس يعرفون معني الحب.. ثم جاء زمن عزت فيه مشاعر
الحب والود.. وتحول الناس إلي اشباه آدميين حين تحكمت فيهم القسوة والعنف
والكراهية والرغبة في الايذاء.
في هذا الزمن الذي لاتكتمل فيه قصص الحب أو تلفت الانتباه.. جاء رايان
اونيل بطل فيلم( قصة حب) ليعيد للاذهان معني الحب.. لقد اصيبت حبيبته
فرح فاوست بمرض السرطان.. وقرر رايان اونيل ان يدخل الفرحة إلي نفسها
العليلة بطلبه الزواج منها.. لكن فرح فاوست ماتت وتركت حبيبها حزينا..
وكأن القصة التي مثلها باتقان ابت إلا ان تضعه في الحياة في نفس الموقف..
رغم ان القصة درامية جدا إلا أنها تعيد الامل في أن يجد الناس الحب الحقيقي
الذي يجعل الدنيا كلها حبا.
{ افزعتني جرأة عباس ابو الحسن مؤلف فيلم إبراهيم الابيض في حوار اجرته
معه احدي الصحف.. وكان يعلق علي أن فيلم ابراهيم الابيض مأخوذ عن فيلم
عصابات نيويورك للمخرج العبقري مارتن سكور سيزي.
قال عباس أبو الحسن انه كتب الفيلم قبل ظهور عصابات نيويورك واسألوا مارتن
سكورسيزي.. الحقيقة لابد أن نحسده علي هذه الجرأة المتناهية فقد أصبح كل
من يكتب كلمتين يظن انه عبقري ولامثيل له.. وعندما ينتاب الغرور الانسان
ويتناسي أن الناس يشاهدون الافلام الاخري.. وأن كاتب سيناريو أو حوار
ينقل فيلما ويظن أن الناس لن تعرف لهو شخص قد اصابه الغرور في مقتل.
{ لا اعرف هل يجب أن يفخر الممثل بأنه يقلد ممثلا آخر كان له بريق واشعاع
وموهبة طاغية ليظن انه اصبح هذا الممثل.. انه عمرو سعد الذي يباهي في
حواراته بانه مثل أحمد زكي.. لم يعد هناك ممثل اسمه عمرو سعد انما صار
عندنا ممثل يشبه أو يقلد أحمد زكي!
{ الصدفة جعلتني اشاهد فيلم( الوصايا العشر) علي احدي القنوات
الاجنبية لكنه ليس الفيلم الاصلي الذي اخرجه سيسيل دي ميل وقام ببطولته
تشارلتون هيستون انما هو فيلم يقوم فيه عمر الشريف بدور النبي يعقوب الذي
حمي النبي موسي وساعده وزوجه باحدي بناته.. ورغم ان الفيلم الاول الذي
صور عام1954 لم يستطع فيه سيسيل دي ميل أن يبرز معجزة شق البحر التي حبا
بها الله ـ تعالي ـ موسي ليتغلب علي فرعون إلا أن الفيلم الجديد ايضا رغم
كل التقدم التكنولوجي لم يستطع أن ينفذ هذه المعجزة.. ويبدو أن الفيلم
نقل حرفيا بابطال آخرين وكل المغالطات الدينية والتاريخية حتي التكنولوجيا
لم يستعينوا بها.
{ اريد أن اسجل إعجابي باسلوب الدعاية لفيلم أحمد حلمي الجديد ألف
مبروك.
الأهرام اليومي في
01/07/2009 |