تمتلك الفنانة معالي زايد موهبة تمثيلية متدفقة، فكانت ملامحها السمراء وابتسامتها الطفولية وإحساسها العالي من ضمن عوامل نجوميتها التي لم تتأثر بمرور السنين، وها هي الآن تشارك الفنان يحيى الفخراني بطولة مسلسل “ابن الأرندلي” وتصور أيضا دورها في مسلسل “الوتر المشدود” مستعرضة في كليهما دور المادة في حياتنا، وقد التقيناها لمعرفة تفاصيل العملين وأيضا رؤيتها لوضع الفن المصري على مستوى الدراما التلفزيونية والسينما فكانت السطور التالية:

·         ماذا تقولين عن مسلسلك التلفزيوني الجديد “الوتر المشدود” مع المخرج خالد بهجت؟

 أصور حاليا دوري في المسلسل في “استوديو الأهرام” ولا أستطيع أن أصف سعادتي ببطولة هذا العمل الذي كتبه عماد نافع لأنه يجمعني بحبيبة قلبي آثار الحكيم ودوري به جديد حيث أجسد شخصية امرأة تمتلك المال ولا تستمتع بالحياة.

·         أراك متحمسة كثيراً لهذا المسلسل، فهل يمكن أن يحقق نجاحاً عندما يعرض في رمضان وسط المنافسة الشرسة مع مسلسلات الفخراني ونور الشريف وليلى علوي وجمال سليمان وأحمد عز وغيرهم؟

 هذه المنافسة في صالح الدراما المصرية والجمهور ينجذب إلى القضايا الجادة التي تعبر بموضوعية عن همومه وأحلامه، أتمنى فقط أن يعرض مسلسل “الوتر المشدود” بشكل لائق يتناسب مع أهميته ويستطيع المشاهد أن يركز مع أحداثه.

·         ولكن الأضواء ستركز أكثر على دورك في مسلسل “ابن الأرندلي” للمخرجة رشا شوربتجي؟

 من الطبيعي أن تسلط الأضواء على مسلسلات النجم يحيى الفخراني أحد المواهب الكبيرة في الفن المصري وأنا سعيدة بمشاركته هذا المسلسل الذي كتبه المؤلف وليد يوسف أحد الاكتشافات الهائلة للدراما المصرية حيث حقق نجاحا لافتا في مسلسل “الدالي” مع الفنان نور الشريف، والعمل يستعرض الصراعات المالية التي سيطرت على حياتنا والتي تستخدم فيها كل وسائل النصب والاحتيال.

·         أجور النجوم بالملايين والعالم يعيش أزمة اقتصادية حادة، فكيف ترين مستقبل الفن المصري وتحديدا الدراما التلفزيونية؟

 أحب أن أوضح نقطة مهمة ألا هي أن ما نسمعه من أرقام فلكية تقدر بالملايين عن أجور النجوم أمر مبالغ فيه، صحيح أن الأجور كبيرة ولكنها لا تصل لهذا الحد ولا يمكن أن تكون هذه المبالغ التي يتقاضاها الفنانون سبباً في تراجع الفن المصري.

·         كلامك يتناقض مع الحقيقة لأن أجور النجوم فلكية فمثلاً الفنان يحيى الفخراني تقاضى ستة ملايين جنيه نظير بطولته لمسلسل “ابن الأرندلي” الذي تشاركين فيه وهذا قد يؤثر سلبا في العناصر الإنتاجية الأخرى؟

 لا يمكن أن يأخذ الفخراني مبلغا لا يستحقه فهو نجم كبير واسمه كفيل بتسويق المسلسل لكبريات المحطات الفضائية العربية وبالتالي يغطي العمل تكاليفه ويحقق أرباحا هائلة وليس معنى أن يأخذ الممثل مبلغا كبيرا أن يتأثر باقي فريق العمل.

·         ألا ترين أن الفضائيات العربية ربما تتجه إلى دراما بديلة مثل التركية لأن أسعارها رخيصة مقارنة بالمصرية؟

 الدراما التركية موضة وستنتهي قريبا ولا يمكن أن تحل محل الدراما المصرية القريبة من وجدان كل عربي وأنا متفائلة جدا وأتوقع أن نشاهد خلال الفترة القادمة مسلسلات تلفزيونية قوية تحقق طفرة في الدراما المصرية.

·         لو عرض عليك فيلم سينمائي متميز وكانت مساحة دورك صغيرة، هل توافقين عليه؟

 صدقني سأقبله لو كان مؤثراً في الأحداث وفيه رؤية سينمائية لكنني لا أقبل أن أكون مجرد حشو غير مبرر فأنا لا أبحث عن الحضور السينمائي، لكني أرضي ذاتي أولا والأعمال الجماعية تحقق نجاحا مع الناس رغم أن أدوار الممثلين قد تكون صغيرة ولكنها تصل سريعا إلى القلب.

·         ومن يعجبك من النجوم الحاليين في السينما؟

 هناك أفلام سينمائية جادة لأحمد السقا وأشرف عبد الباقي وعمرو واكد ونحن نمتلك كوادر بشرية متميزة في السينما تحتاج فقط إلى موضوعات ترتقي بفكر الجمهور من أجل دعم صناعة السينما.

كبار النجوم

هناك أزمة حقيقية في صناعة السينما ظهرت بوضوح في الفترة الأخيرة لأنها ورغم مخاطبتها لجيل الشباب كانت تحتاج للتواصل مع النجوم الكبار وهناك من فطن إلى ذلك وتمت الاستعانة بالخبرات التمثيلية ذات الكفاءة العالية مثل محمود عبد العزيز، محمود ياسين وغيرهما، وجاءت النتيجة إيجابية للغاية وبالنسبة للفنانات فما زلن مظلومات من قبل كتاب الأفلام السينمائية الذين تجاهلوا أدوارهن بشكل مبالغ فيه.

نمطية

القول إن بعض المسلسلات المصرية تناقش موضوعات شديدة التقليدية مثل فساد رجال الأعمال وقصص الحب المستهلكة، قريب من الحقيقة ولابد من تغيير شكل الموضوعات النمطية لأن عصر العولمة الذي نعيشه يجعل هناك ضرورة للتفاعل مع كل الأحداث وتقديم نماذج انسانية قريبة من الواقع الذي نعيشه.

الخليج الإماراتية في

06/07/2009