بعيدا عن السينما فان
مهرجان كان السينمائي الدولي يمتاز بكم من الظواهر الملفتة للاهتمام لعل من
ابرزها
تكرار حضور النجمة والسوبر موديل الهندية اشوريا راي سواء اكان
لها فيلم او لم يكن
وهنا يبرز السؤال من يفرض حضور هذة الصبية الجميلة ومن يجدد لها البيعة
سنويا ويرسخ
حضورها ومكانتها الفنية والاعلامية في عالم النجوم. هل هي مكانتها وقيمتها
الفنية
او نجوميتها كسوبر موديل واحدى سفيرات الجمال لواحدة من اكبر
دور الجمال الفرنسية
والتي تعتبر احدى الرعاة الاساسيين للمهرجان وغيره من المناسبات الفنية
الدولية؟
الاجابة على هذا السوال ليست بحاجة الى مزيد من البحث والتحليل. انها القوة
التي
تمثلها تلك الدار وايضا النجومية التي تحظى بها اشوريا راي دون
سواها من النجمات
حتى انها باتت تمثل الجمال الاسيوي والهندي على وجة الخصوص.
والان دعونا
نقول بانه حينما تذكر السينما الهندية، فإننا عندها سنكون حتما أمام مجموعة
من
الاسماء التي أسهمت في اثراء صناعة السينما الهندية، وفي
مقدمتها يأتي اسم الاسطورة
اميتاب باتشان - ومن جيل الشباب، يطل علينا اسم الصبية الجميلة «اشوريا راي»
والذين
يعرفون هذا الثنائي، يعلمون بأن اشوريا متزوجة من نجل اميتاب، ونعني النجم
الهندي
الشاب ابشيك باتشان والحديث في هذه المحطة عن اشوريا، تلك
الصبية الجميلة، التي
باتت اليوم تحتل لقب، سفيرة السينما الهندية، والسوبر موديل الهندية الاغلى
لدى
كبريات دور مستحضرات التجميل الفرنسية. ونقول عنها إنها «توابل» السينما
الهندية،
لما تمتلكه من حضور، وايضاً مقدرة على التنوع، وهي من النادر
ان تكرر نفسها، امام
ازدحام السيناريوهات والشخصيات التي تقدمها، والتي تتنوع وتتعدد وتتشكل،
كما تحيط
اشوريا نفسها بفريق من المستشارين لاختيار اعمالها وايضاً تصريحاتها.
والان
تعالوا نقترب أكثر من هذه الجميلة التي تحمل في الهند لقب «ملكة
بوليوود».
انها من مواليد الاول من نوفمبر 1973 في مانغالور في كارنتاكا في
الهند.
ولدت وسط أسرة تقليدية في جنوب الهند، وقد بدأت في مرحلة مبكرة عملها
كموديل، وقد التفت الجميع، في البداية الى عينيها اللتين
تمزجان بين اللونين الاخضر
والازرق لتضيفان الكثير من الجمال الى ملامحها الشرقية.
وفي مرحلة مبكرة
ايضاً، عملت مع كبريات الوكالات الخاصة بالاعلانات، ومن المحطات البارزة في
تلك
التجربة، صورتها وهي ترتدي الساري في احدى الحدائق وايضاً
اعلان «بيبسي».
في
عام 1994 توجت بلقب ملكة جمال الهند، وكانت قريبة من لقب ملكة
جمال العالم لتحصده
لاحقا ويعتبر ذلك الفوز بمثابة العاصفة، التي سميت بعاصفة اشوريا اجتاحت
السينما
الهندية.. حيث انهالت عليها العروض والادوار وايضاً الجوائز والنجاحات
الكبيرة.
في عام 1997 قدمت فيلم (IRUVAR)
وعنه فازت بجائزة أفضل ممثلة،
وتواصلت الاعمال لتقدم افلاماً مثل
(TAAL)
وايضا (DEVDAS)
والذي وصف يومها بانه
الفيلم الاغلي في تاريح السينما الهندية ووزع في انحاء العالم، ثم جاء بعده
الفيلم
الواسع الانتشار (Bunty and Bubbly)
وتوالت القفزات الكبيرة والنجاحات
المتميزة.
وفي حديث لها مع التلفزيون الفرنسي، منذ اشهر قالت فيه، انها ترفض
سنوياً اكثر من (200) سيناريو، وفيما استغربت المذيعة الرقم
ردت عليها اشوريا
بقولها ان السينما الهندية تنتج سنوياً اكثر من (900) فيلمه روائي. فيما
عرض فيلمها «ديفداس» في عرض خاص في مهرجان كان
السينمائي الدولي، ويومها كان الفيلم اول فيلم
هندي (تجاري) يقدم في عرض خاص في هذا المهرجان الكبير، بشرت
الصحافة العالمية ميلاد
مرحلة جديدة من تاريخ السينما الهندية، بل ان موجة سينمائية جديدة، راحت
تقدم من
الاعمال السينمائية على نهج ذلك الفيلم الكبير.
بعدها بعام فقط، كانت اشوريا
راي، اول نجمة هندية يتم اختيارها لعضوية لجنة التحكيم في مهرجان كان
السينمائي،
ومن هناك تم اختيارها كسفيرة للجمال لواحدة من اكبر دور مستحضرات التجميل
العالمية
(لوريال)
ضمن مجموعة من اشهر الجميلات ضمت كاترين ديثوف، واندي
ماكدويل.
صورها احتلت اغلفة كبريات الصحف والمجلات، من بينها مجلة «التايم»
الاميركية ورولنغ ستون وهالو ونيويورك تايمز وفوغ وغيرها. كما ان شهرتها
اليوم
تتجاوز كل الحدود المنطقية، ولنا ان نشير الى ان هناك اكثر من (17) الف،
موقع
الكتروني يشير الى انه الموقع الرسمي لها علماً ان الموقع
الرسمي لها هو
www.a.shwaryaworld.com.
شاركت في اكبر واهم البرامج التلفزيونية حول العالم
من بينها «استعراض اوبرا وينفري» من ابرز اللحظات في مشوارها فيما تعرضت
لحادث
مروري اثر اصطدام سيارة يقودها كومبارس اثناء تصوير فيلم
«KHAKEE»
ما تسبب لها في
كسور في قدمها وهذا ما طور لاحقاً الى وجود حماية امنية على كبار النجوم في
بوليوود.
اختياراتها السينمائية عالية الجودة والدقة وايضاً التنوع وقبل كل
هذا وذاك التصدي لموضوعات مثيرة للجدل قد تتحفظ من الذهاب
اليها الكثير من النجمات
الهنديات ولكنها تعلم جيداً انها تذهب الى تلك الموضوعات من اجل طرح كمّ من
الاسئلة
التي قد تجد اجوبة وحلولاً. ارتباطها مع ابشيك باتشان لم يعيق انطلاقها
وجدولها
الزمني المبرح والمزدحم بالمواعيد ولكنها تظل حريصة على ان
تكون قريبة من اسرتها في
المناسبات العائلية ضمن التقاليد الهندية الاسرية التي تدعوها «دائماً» لان
تلغي
مواعيدها الخارجية والتزاماتها من اجل اسرتها ومنزلها. وحينما سؤلت عن
النقطة
الاكثر ضعفاً في حياتها قالت: امي ومثل هذا الامر لا يشكل
ضعفاً بل هو مصدر قوة..
بالنسبة لكبار النجوم في العالم.
والان وبعد هذه الرحلة مع هذه الصبية التي
تمتلك جمال اخاذ ولون عينين مبهر وحضور فني متميز وايضا كم من العلاقات
الدولية
وايضا الارتباط مع مصدر القرار في عالم الفن السابع وصناعة الجمال ولهذا
يأتي
الجواب.. بان حضور اشوريا راي لانها تمتلك كل تلك المقومات
ولهذا تظل حاظرة مثل
حضور السعفة الذهبية في كان.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
22/07/2009
فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان 2009
شارلوت جونسبورغ... امتداد للنجوم الكبار
عبد الستار
ناجي
من أين تكون البداية
للحديث عن النجمة الفرنسية شارلوت جونسبورغ، من ناحية والدها المطرب والنجم
الراحل
سيرغ جونسبورغ، أو من ناحية والدتها الممثلة البريطانية الكبيرة جين بيركن...
أو من
حيث هي الممثلة والمطربة والنجمة والانسانة، والتي فازت منذ أيام بجائزة
أفضل ممثلة
في مهرجان كان السينمائي الدولي عن دورها الكبير في فيلم
«المسيح الدجال» من اخراج
الدانماركي لارس فون ترير.
وقبل ان نذهب الى جوانب من الحوار الخاص معها،
نتعرف على جوانب من حياتها ومسيرتها. شارلوت من مواليد 21 يوليو 1971 في
لندن -
إنكلترا، تحت اسم شارلوت لوس جونسبورغ وهي
اليوم أم لطفلين من زوجها النجم الفرنسي
اي?ان اتال، ولها منه ابنهما (بن) وابنتهما (اليس). حينما
التقت مع المخرج اليخاندر
وجونزاليز انريتو، عشقها وارتبط بها لأعوام عدة، وكان ذلك في عام 2003
حينما قدم
فيلمه الكبير (21 غراماً).
وحينما كانت في عمر 13 عاماً، سجلت (دويتو) مع
والدها سيرج جونسبورغ، وحققت شهرة واسعة، كما عملت مع والدها في عدد من
أفلامه..
وفي كل مرة، كانت تطل بها على السينما كانت
تلك الممثلة التي تختار بعناية.. وحرفية
وفي هذا العام، جاءت النقلة الجديدة في مشوارها الفني، من خلال
دورها في فيلم «المسيح
الدجال» حينما جسدت دور امرأة، تسيطر عليها هواجسها ورغباتها الجسدية،
والتي تجعلها تفقد كل شيء، طفلها، وزوجها، ونفسها.
انه الجنس الارعن، الذي
يقيد الانسان، ويدمر كل شيء، ويحوله الى «حيوان بشري»، وقد جسدت شارلوت دور
تلك
المرأة «المسعورة» باحتراف عالي المستوى.
اذهب اليها الى حيث مقر سكنها في
فندق «الماجستيك» وعلى نبراس هذا الفندق القريب من قصر المهرجانات
التقيتها.
كيف ترين العمل مع لارس فون ترير؟
لارس فون ترير اكثر من
مبدع، فنان كبير، تاريخ عامر بالانجازات والابداع، وقبل ان اذهب الى العمل
معه
شاهدت كل افلامه، وبياناته السينمائية، وقرأت كل ما كتب عنه،
كنت مثل طالبة تذهب
الى امتحان، وحينما التقيت مع النجم وليم دافو في يوم بداية التصوير،
اعترفت له،
بما قمت به، فقال لي بانه عاش التجربة نفسها، منذ اكثر من سبعة اعوام،
حينما عمل
للمرة الاولى مع لارسو انه مخرج عبقري، يرى الاشياء بطريقة
مختلفة، يتجول الى «شيكان
وحينما يتعامل مع قضايا شيطانية، يتحول الى «نسمة» حينما يكون
عاشقا..
والممثل وليم دافو؟
ممثل عبقري وانسان كبير، ومعه شعرت
بمعاني جديدة للاحتراف، خصوصا، وان مشاهد الفيلم جميعها، تعتمد على وجودنا
المشترك،
لقد ساعدني الى تطوير لغة الفهم للشخصية والقضية وايضا اضافة معاني جديدة
للمضامين.
وتستطرد:
لقد عملت مع كبار النجوم، واعلم بأن لكل منهم
اسلوبه ومنهجه، ولكن العمل مع وليم دافو يمثل حالة من الخصوصية
والمتعة.
واتذكر بأنني وخلال تصوير المشاهد الخارجية في احدى الغابات،
زارتني والدتي (جين بيركن)، وكان المشهد المقرر تصويره، خاصاً
بـ«وليم دافو» حيث
تركتني لمتابعة التصوير ويومها همست في اذني: «انظري كيف يعبر.. وكيف
يتقمص. وكيف
يعيش» وقالت له: جئت لزيارة ابنتي.. والاستمتاع بتمثيلك».
الترشيحات تأتي
لصالحك (الحديث قبل الفوز بأيام) للفوز بجائزة التمثيل؟
فوزي اخذته، من
الفيلم، وايضا من الجمهور، والنقاد، انا في غاية السعادة، واترك الحديث عن
الجائزة،
لان وجودي في كان وفي المسابقة هو بحد ذاته فوز وجائزة.
في «المسيح الدجال»
الكثير من المشاهد القاسية؟
«مبررة
ومطلوبة» من اجل الحديث عن كارثة، فان
يسيطر الجسد، وان ينسى الانسان امومته، وانسانيته، عندها يتحول
من الانسانية الى
التوحش.
لهذا تم اختيار الغابة؟
عودة الى التوحش، والبدائية، والعنف
الارعن، امرأة لا تفكر الا في شيء واحد، يدمرها، لاتستطيع السيطرة على
حواسها
ومشاعرها، وحينما تصل الى القرار، تكون النهاية والكارثة.
هل استشرت احداً
حينما قرأت العمل؟
نعم، بلا ادنى شك، ولكن بعد ان كنت قد اعلنت موافقتي،
حولي فريق احترمه واعتز به، ساعدني، من اجل بلورة مضامين جديدة.
شكراً على
هذا الوقت الثمين، واتمنى لك الفوز؟
شكرا على مشاعرك، شكرا، والى
اللقاء.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
22/07/2009 |