أقام إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي ندوة لتكريم الفنانة إلهام شاهين
والمخرج مجدي أحمد علي عن فيلم "خلطة فوزية" وذلك في مركز الإسكندرية
للإبداع.
الندوة حضرها اللواء عادل لبيب محافظ الأسكندرية و د. أحمد مجاهد رئيس هيئة
قصور الثقافة
بدأت الندوة بتقديم طويل من أحد موظفي هيئة قصور الثقافة الذي أخطأ في
اللغة العربية أكثر من مرة وطريقة النطق لكلمة "دكتور" وهو ما أثار ضحكات
وتعليقات الحضور خاصة ان مقدم الندوة أعاد من جديد التحدث عن الفنانة إلهام
شاهين بمجاملات مفرطة غلبت علي الندوة خاصة عندما طالب إلهام شاهين بتقديم
أفلام استعراضية فأجابت ان مرحلتها السنية الحالية لا تسمح بذلك وان هناك
فنانين متخصصين في هذا المجال مثل نيللي وشريهان وسعاد حسني.
في البداية أكدت الفنانة إلهام شاهين ان فيلم "خلطة فوزية" له وقع لديها
لأنه يعبر عن الانسان المصري ومعني الصداقة بين الأسر والجيران وأضافت انها
أحبت شخصية "فوزية" لكونها شخصية امرأة قوية وهي تعشق المرأة القوية وان
الفيلم ما هو إلا دعوة للحب.
وقالت ان الفيلم شارك في ثمانية مهرجانات ولا يزال هناك العديد من
المهرجانات سيشارك فيها وهو ما يجعلها تشعر بالفخر لرفع اسم مصر دوليا.
أضافت انها لو وجدت نصا سينمائيا جيدا ستقوم بتكرار تجربة الانتاج مرة أخري
حتي ولو لم تكسب من فيلم "خلطة فوزية" الذي بالرغم من بيعه وتسويقه إلا أنه
لا تزال هناك خسارة ولكن عشقها للسينما سيجعلها تقدم علي هذه التجربة مرة
أخري لأن كل ما كسبته من السينما يجب ان ينفق عليها للنهوض بمستوي الفيلم
المصري من عشاق الأعمال السينمائية الجيدة.
قالت إلهام شاهين: إنها عاشقة للتغيير في أدوارها سواء السينمائية أو
التليفزيونية وان أدوار الشر يكون بها عظة أكثر من أدوار الخير من خلال
المواقف التي يضمها العمل والانسان بطبعه هو خليط من الخير والشر.
وأضافت عن المسرح بأنها قد قدمت ثمانية أعمال مسرحية منها خمسة بالقطاع
العام مؤكدة انها النجمة الوحيدة التي تخرجت في المعهد العالي للفنون
المسرحية وان المسرح له رهبة شديدة وليس أي فنان لديه القدرة للوقوف علي
خشبته.
وقالت: لقد سبق ان قدمت مسرحية "كاليجولا" مع الفنان نور الشريف وبعد
بروفات دامت أربعة أشهر لم تعرض سوي لمدة شهر واحد في الوقت الذي قدمت فيه
مسرحية كوميدية مع الفنان سمير غانم وهي "بهلول في اسطنبول" وكان مضمونها
بسيطا وتضم استعراضات راقصة واستمرت لمدة خمس سنوات.
أما المخرج مجدي أحمد علي فقد هاجم موجة الأفلام التي تكرس جهودها
للعشوائيات بدون ان يذكر الزملاء الذين يعملون عليها فقط وأضاف انه يكره
هذه النوعية من الأفلام لأن الشعب المصري لا يجب ان يعامل كالدود وانه مكان
للجريمة والشذوذ لأن الناس لديها قدرة علي الحياة ويجب ان يكون لدينا ايمان
بالبشر ولا يجب ان نحول البشر إلي قنابل موقوتة لتنفجر في الجميع.
وقال أنا لا أستطيع ان أقدم أفلاما سوي عن الطبقة الوسطي لأني من أبناء هذه
الطبقة ولا أستطيع ان أقدم أفلاما عن الطبقة الارستقراطية لأني لست منهم.
وعن الأفلام الاستعراضية قال مجدي أحمد علي لم يعد الرقص جزءا من ثقافة
الشعب المصري وكانت فرقة رضا زمان تقدم أفلاما سينمائية يقبل عليها الجمهور
أما الآن فالاستعراضات التي تقدمها الفرقة وفرقة الفنون الشعبية لم تتغير
منذ عشرين عاما ولا يقبل الشباب علي الانضمام لهذه الفرق حتي حفلات "الذكر"
هناك من يطالب بإلغائها وللأسف لم يعد لدينا فكر استعراضي.
وعن العالمية قال نصل إلي العالمية بالإغراق في المحلية ولابد من بحث أسس
تطوير السينما ويكفي ان نعلم ان دور العرض السينمائي تتحول لمخازن وان هناك
العديد من المحافظات ليس بها دور عرض سينمائي وأنه ليس لدينا في مصر أكثر
من 140 دار عرض وعموما فنحن ننافس في مهرجانات عالمية وهناك شركات تؤجر دور
سينما بالخارج لعرض أفلامها ويجب ان نتعلم من تجربة أمريكا التي استطاعت ان
تقدم صناعة تتمكن من ترويجها لجميع العالم بالدعاية لصناعتها.
مع نهاية الندوة قام اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية بمنح درع المحافظة
للفنانة الهام شاهين والمخرج مجدي أحمد علي.
كما قام د. أحمد مجاهد بمنحهما درع الهيئة العامة لقصور الثقافة
المساء المصرية في
26/07/2009 |