توفي الكاتب المصرى الشهير اسامة انور عكاشة امس الجمعة بمستشفى وادي النيل
عن عمر يناهز 69 عاما بعد معاناة كبيرة مع المرض وتضاعف مشاكل في القلب
والرئة.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الرئيس المصري حسني مبارك كان قد أمر
بعلاجه على نفقة الدولة بعد الأزمة الصحية التي ألمت به أخيرا.
ويعد عكاشة من اشهر كتاب السيناريو والمسلسلات التلفزيونية في الفترة
الاخيرة ومن اشهر ما قدم مسلسل «ليالي الحلمية» و«رحلة ابو العلا البشري»
و«الشهد والدموع» و«الراية البيضا» و«المصراوية» و«زيزينيا» و«أرابيسك»
و«تحت الرماد» و«أحلام في البوابة» و«وهج الصيف» و«عفاريت السيالة»
و«كناريا وشركاه» و«أميرة في عابدين» ومن مؤلفاته «خارج الدنيا» و«أحلام
برج بابل».
كاتب قصة
ويعد الفقيد أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية
والعربية، وتعتبر أعماله التلفزيونية الاكثر متابعة في مصر والوطن العربي،
وكان قد بدأ مشواره الابداعي ككاتب قصة وعدد من الروايات الادبية
والمسرحيات، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة الدرامية الاكثر رواجا وجماهيرية.
مقال أسبوعي
كان عكاشة يكتب مقالا اسبوعيا في جريدة «الأهرام» المصرية ويعرف عنه عشقه
الشديد لمدينة الاسكندرية رغم انه لم يولد بها، لكنه كان يقيم بها بصورة
شبه متواصلة من اجل انجاز اعماله بها.
ولد عكاشة عام 1941 في مدينة طنطا بدلتا النيل وتخرج في كلية الآداب جامعة
القاهرة عام 1962.
كتب العشرات من الاعمال الدرامية التي عرضت في معظم محطات التلفزيون في
العالم العربي خلال السنوات الثلاثين الماضية، وعمل بالتدريس ثم عمل بجامعة
الازهر الشريف وعضو لجنة التضامن الآسيوي الأفريقي.
بدأ نتاجه الثقافي كناصري وعروبي الا انه غير مساره الفكري في السنوات
الاخيرة واصبح اكثر تركيزا واهتماما بالقضايا المصرية.ومن بين مواقفه
المثيرة للجدل في السنوات الاخيرة كان دعوته لحل جامعة الدول العربية، آخر
أعماله التلفزيونية كان مسلسل «المصراوية» الذي بث في سبتمبر 2007 والذي
حاز على جائزة أفضل عمل وجسد خلاله فترة مهمة من تاريخ مصر منذ بداية القرن
الماضي.
موهبته ولدت مبكراً
عاش الكاتب الكبير أسامة انور عكاشة حياة اليتيم مبكرا فانغلق داخل ذاته
الى ان اكتشف في مشارف طفولته اجمل صداقة للانسان، حيث كان للوالد مكتبة
كبيرة بها امهات الكتب، فوجد فيها اكبر رفيق واعمق صاحب، واقبل على القراءة
بنهم، ثم بدأت موهبته الابداعية تظهر فكتب احدى القصص وارسلها الى البرنامج
الاذاعي «باباشارو»، وفوجئ بإذاعة اسمه كصديق جديد للبرنامج.
وفي الوقت نفسه كانت الموهبة تظهر في المدرسة من خلال مواضيع الانشاء في
مبادة اللغة العربية والتي تفوق فيها حيث كان يلقب بـ«خطيب المدرسة»،
لإلقائه خطبة الصباح، وكلمات الاحتفالات والمناسبات.
شوارع وأزمة
وعندما التحق اسامة انور عكاشة بالجامعة واختلط بمستويات اجتماعية مختلفة
في القاهرة، وتنقل بين شوارعها وحواريها وازقتها ومراكزها الثقافية، وايضا
مصنع الثقافة الشعبي وهو سور الازبكية الذي كان يشكل له اعظم مكتبة في
متناول قدراته المالية.
بدء الإبداع
وخلال هذه الفترة الجامعية بدأت ارهاصات الاحساس القومي والوطني تتصاعد
وكانت مصر قد تحولت الى جمهورية وكان الوقت مشحونا بالاحداث ومملوءا
بالآمال، وبدأ اسامة انور عكاشة يكتب وافكاره تتبلور من خلال كتاباته في
القصة القصيرة ثم الرواية، لكن قراؤه كانوا قليلين.
مسيرة الشهرة
ولم يأخذ عكاشة حقه في ان يصبح معروفا على مستوى الادب، فاتجه الى الدراما
التلفزيونية ذات الجماهيرية الاكبر، وجاءته الفرصة الاولى من خلال قصة
قصيرة تم تحويلها الى سهرة تلفزيونية من اخراج علوية زكي، ثم اختار
السيناريست كرم النجار قصة اخرى له وهي «الانسان والجبل» واخرجها فخر الدين
صلاح، وقد كتب في الصحف عن هذين العملين اضعاف ما كتب عن روايته ومجموعته
القصصية، فكانت هاتان السهرتان اللتان اذيعتا عام 1968 مفتاحا سحريا للخروج
من دائرة الادب الى الجماهيرية، وفي ذلك الوقت شجعه الاديب الكبير سليمان
فياض على كتابة السيناريو، وبحماس من المخرج فخر الدين صلاح قرر انتاج
سباعية عن قصة وسيناريو وحوار اسامة انور عكاشة بعنوان «الانسان والحقيقة»،
وبالفعل حقق هذا العمل نجاحا كبيرا ومنها انطلق الى رحابة وجماهيرية
الدراما التلفزيونية حتى اصبح من اهم الكتاب في مصر والوطن العربي.
الوطن الكويتية في
28/05/2010
وفاة الكاتب المصري اسامة انور عكاشة
توفي كاتب الدراما المصري البارز أسامة أنور عكاشة صباح اليوم الجمعة
بمستشفى بالقاهرة، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 69 عاما.
ويعد عكاشة من ابرز الكتاب الذين اعادوا الاعتبار إلى مؤلف الدراما المصرية
بمسلسلاته التلفزيونية التي رصد في بعضها التطور السياسي والاجتماعي في
مصر.
ارتبطت أعمال عكاشة بممثلين بارزين منهم فاتن حمامة في "ضمير ابلة حكمت"
ومحمود مرسي في "لما التعلب فات" ويحيى الفخراني في أكثر من عمل أبرزها
"ليالي الحلمية"
ومن ابرز مسلسلاته "الراية البيضاء" و"الشهد والدموع" و"زيزنيا" و"ليالي
الحلمية" التي تعد من أطول المسلسلات العربية وهي نحو 150 حلقة في خمسة
اجزاء قدم فيها رصدا للتطور السياس والاجتماعي في مصر منذ عهد الملك فاروق
قبل قيام ثورة يوليو 1952 وحتى العصر الحالي.
وكان اخر اعمال الكاتب الراحل "المصراوية" التي انتج منها الجزءان الأول
والثاني في العامين الماضيين وفيها أعاد أيضا تقديم رؤيته لتطور تاريخ مصر
من خلال حكاية عن عمدة قرية مصرية تدعى "بشنين" في دلتا النيل.
وقد تعرض عكاشة مرارا لانتقادات بسبب مواقفه السياسية التي انعكست على
رواياته، وقد اعتاد الرد على هذه الانتقادات بأنه ليس مؤرخا ولكنه كاتب
يقدم رؤية.
وأخذ منتقدو عكاشة عليه ما اعتبروه دفاعا منه عن فترة حكم الرئيس الراحل
جمال عبد الناصر وانتقادات لفترة حكم الرئيس أنور السادات من خلال تطورات
الأحداث في مسلسلاته خاصة ليالي الحلمية.
وللكاتب افلام سينمائية لكنها لم تحقق شعبية مثل مسلسلاته منها "كتيبة
الاعدام" و"الهجامة" و"دماء على الاسفلت". وله روايات منها "منخفض الهند
الموسمي".ونال عكاشة أوسمة وجوائز أبرزها جائزة الدولة التقديرية.
وكان عكاشة من مواليد محافظة الغربية عام 1941 وحصل على ليسانس الآداب قسم
دراسات علم نفس والاجتماع عام 1962 .
الـ
BBC في
28/05/2010
الموت يغيِّب الروائي المصري أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة رحل بعدما أثرى مكتبة الدراما
العربية بالعديد من الأعمال الخالدة
القاهرة، مصر (CNN)--
غيَّب الموت الكاتب الروائي المصري المعروف، أسامة أنور عكاشة، الذي توفي
الجمعة عن عمر يناهز 69 عاماً، في أحد المستشفيات بالقاهرة، بعدما أثرى
الدراما العربية بالعديد من الأعمال التي وجدت طريقها إلى قلوب المشاهدين،
لعل أبرزها المسلسل الشهير "ليالي الحلمية."
وفي أعقاب خضوعه لعملية جراحية لاستئصال كليته اليمني عام 2007، تدهورت
الحالة الصحية للكاتب الكبير، إلى أن أمر الرئيس المصري حسني مبارك، بعلاجه
على نفقة الدولة، ولكنه لفظ أنفاسه في مستشفى "وادي النيل"، ومن المقرر أن
تشيع جنازته من مسجد مصطفى محمود، بحي "المهندسين"، عصر الجمعة.
ويُعد الفقيد من أشهر كتاب السيناريو والمسلسلات التلفزيونية التي لاقت
تجاوباً جماهيرياً كبيراً، منها "ليالي الحلمية"، و"رحلة أبو العلا
البشري"، و"الشهد والدموع"، و"الراية البيضا"، و"المصراوية"، و"زيزينيا"،
و"أرابيسك"، وعُرضت معظم أعماله في رمضان، حيث كان يترقبها الملايين من
مشاهدي الشاشة الصغيرة.
ولد أسامة أنور عكاشة في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، شمال القاهرة، عام
1941، وحصل على ليسانس الآداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية، بجامعة
"عين شمس" عام 1962، وعمل في بداية حياته إخصائياً اجتماعياً بمؤسسة لرعاية
الأحداث، ثم عمل بالتدريس، وموظفاً بجامعة الأزهر.
وبعد نحو 20 عاماً قضاها في دواوين الحكومة، وتحديداً عام 1982، قدم أسامة
أنور عكاشة استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف، ليضيف إلى مكتبة الدراما
العربية أكثر من 40 مسلسلاً تلفزيونياً، وعدد من الأفلام السينمائية،
والأعمال المسرحية، حيث جاءت شهرته الحقيقة بعد تقديمه مسلسل "الشهد
والدموع."
توالت بعد ذلك المسلسلات التي كتبها عكاشة، والتي نالت شهرة واسعة، ونجحت
إلى حد كبير، في تغيير شكل الدراما التلفزيونية، كما قدم نحو 15 سهرة
درامية أهمها "تذكرة داود"، و"العين اللي صابت"، و"سكة رجوع"، و"حب بلا
ضفاف."
وفى مجال السينما قدم أسامة أنور عكاشة مجموعة من الأفلام التي حققت نجاحاً
لا يقل عما حققته المسلسلات التلفزيونية، لعل أهمها "كتيبة الإعدام"، و"الهجامة"،
و"تحت الصفر"، و"دماء على الأسفلت"، و"الطعم والسنارة"، و"الإسكندراني."
كما قدم الكاتب الراحل عدداً من المسرحيات، منها "القانون وسيادته"،
و"البحر بيضحك ليه"، و"الناس اللي في التالت"، و"ولاد الذين"، بالإضافة إلى
مجموعة من الأعمال الأدبية، أهمها مجموعة قصصية بعنوان "خارج الدنيا" عام
1967، ورواية "أحلام في برج بابل" عام 1973، ومجموعة قصصية بعنوان "مقاطع
من أغنية قديمة" عام 1985، ورواية "منخفض الهند الموسمي" عام 2000، ورواية
"وهج الصيف" عام 2001.
وبحسب ما جاء في السيرة الذاتية للروائي الراحل، والتي أوردها فقد حصل
عكاشة على العديد من الأوسمة والجوائز التقديرية، منها "جائزة الدولة
للتفوق" في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، و"جائزة الدولة
التقديرية" في الفنون عام 2008.
الـ
CNN في
28/05/2010 |