انتظرت اللجنة المنظمة لمهرجان الخليج السينمائي اليوم الأخير في
دورته الرابعة الذي صادف أمس، كي تزف لمبدعي السينما الخليجية الذين يمثل
معظمهم حسب المشاركات الشرائح الشبابية، مبادرة تمثل حلاً لعدد من
المشروعات المبدعة، فبالإضافة إلى مجموع الجوائز التي تحصل عليها الأفلام
المتميزة حالياً والتي تصل إلى 500 ألف درهم، يتم في الغالب إعادة توظيفها
في إنتاج أفلام مختلفة، تم الإعلان عن دعم مالي يقدمه مهرجان الخليج
السينمائي بالتعاون مع مشروع «إنجاز» التابع لمهرجان دبي السينمائي، يتم
بموجبه توفير ما يعادل نحو 900 ألف درهم، موزعة بالتساوي على إنتاج خمسة
أفلام قصيرة.
القفزة الهائلة التي يقدمها «الخليج السينمائي» ليصل مجموع ما يتم
منحه لصانعي الأفلام إلى 1.4 مليون درهم، من المتوقع أن يقفز بالسوية
الفنية للأفلام الخليجية بشكل عام، حسب المدير الفني للمهرجان مسعود
أمرالله، الذي كشف عن المبادرة الجديدة خلال مؤتمر صحافي استضافه صباح أمس
فندق انتركونتننتال في دبي، الذي لم يعوق انشغال أروقته صباحاً الاستعداد
لحفل تسليم الجوائز مساء في ختام المهرجان.
وفي تصريح لـ«الإمارات اليوم» توقع أمرالله أن يساير هذا الدعم المادي
استثمار المخرجين وكتاب السيناريو الشباب وقائع يومية في الوطن العربي، وفق
الأحداث السياسية والاجتماعية التي تتشكل الآن على أكثر من صعيد، مضيفاً
«القاعدة والتجربة السينمائيتان، تؤشران الى أن زخم الأحداث وجوهريتها على
الارض، يقابلها زخم آخر على شاشة السينما، التي هي انعكاس آخر للواقع».
ونفى أمرالله أن تكون استراتيجية أو نمطية الرقيب الكلاسيكي هي التي
استبعدت معظم الأعمال من المشاركة، لافتاً إلى أن عدد طلبات الاشتراك وصل
إلى 1412 طلباً من 92 دولة. ووقع الاختيار على 108 أفلام للمشاركة في مختلف
فئات المسابقة، وعرضت جميع هذه الأعمال على مدار الأيام الستة الماضية.
وتولت تقييم الأفلام نخبة من أبرز السينمائيين والمثقفين، وكان الفيصل
والمعيار الأساسي هو القيمة الفنية للأعمال، التي اكتفت بـ154 فيلماً فقط.
وشدد أمرالله على أن «المهرجان في هذا الصدد يظل مراقباً ومقدراً
للأعمال المتميزة فنياً، ولا يملك صيغاً توجيهية أو وصائية تجاه إبداعات
السينمائيين عموماً، والشباب منهم خصوصاً»، مؤكداً أن الأعمال التي سيتم
تبنيها ستخضع لتقييم محايد، وسيتم استيفاء المعلومات بصددها إعلامياً بشكل
شفاف، لافتاً إلى أن إحدى أهم سياسات مهرجاني دبي والخليج السينمائيين هي
دعم الحراك السينمائي في مختلف المناطق والأسواق الناشئة، وهو أمر يبدو
بالنسبة لمهرجان الخليج حسب طبيعة اهتمامه منحصراً في دول الخليج، فيما
يتسع نطاق الاهتمام عندما يتعلق الأمر بمهرجان دبي السينمائي.
وأكد أمرالله دعوته الدائمة لمختلف المؤسسات للمشاركة في دعم
المشروعات السينمائية في مختلف دول الخليج العربي، حاثاً بشكل خاص القنوات
الفضائية على الاستفادة من الكم الهائل من الأفلام التي تتمتع بمستويات
فنية عالية عن طريق شراء حقوق بثها، على نحو يمثل في أحد جوانبه ضمانة
لاستمرارية إنتاج أفلام نوعية لمخرجين ومنتجين يعتمدون على تمويلات ذاتية
في معظم مشروعاتهم.
وتفصيلاً ذكر أمرالله أن «المبادرة الجديدة توفر للسينمائيين في منطقة
الخليج تمويلاً يصل إلى 50 ألف دولار لكل مشروع»، تكملة لما يوفره برنامج
«إنجاز» حالياً من منح مالية سنوية تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار لكل مشروع
لدعم إنجاز الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية خلال مرحلة ما بعد
الإنتاج. ويغلق باب تقديم الطلبات للدورة الأولى في أول يونيو المقبل، فيما
يغلق تقديم طلبات الدورة الثانية في أكتوبر المقبل أيضاً.
وأحال أمرالله إلى مناسبات متتابعة شكل فيها مهرجان الخليج السينمائي
منصة ودعماً لتقديم أعمال سينمائية جريئة وتجريبية من دول الخليج والعراق
واليمن، متوقعاً أن تساعد المبادرة الجديدة التي سيقدمها برنامج إنجاز في
دعم إنتاج الأفلام القصيرة، في تشجيع وتمكين وتزويد السينمائيين ممن هم في
أمس الحاجة إلى هذا النوع من الدعم، وحفز نمو القطاع السينمائي.
وأضاف: «غالباً ما تتم عملية بحث السينمائيين الخليجيين عن تمويل
سينمائي، بشكل غير رسمي، ومرتجل، ومن هنا تكمن أهمية التمويل الذي يقدمه
برنامج (إنجاز) فهو يمثل خطوة مهمة للوصول إلى منصة مركزية ومخصصة لدعم
السينمائيين».
وحول آلية الاشتراك والاستفادة من برنامج «إنجاز» قال أمرالله إنه لكي
يكون الفيلم مؤهلاً للحصول على الدعم ، يجب أن يكون عملاً سينمائياً قصيراً
لا تزيد مدته على 40 دقيقة، وأن يكون مخرجه خليجياً أو من أصول خليجية،
ويشمل ذلك أبناء الإمارات، والبحرين، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر،
والسعودية، والعراق، واليمن. ويجب أن يتناول الفيلم القصير موضوعاً تدور
حبكته حول العالم العربي، أو التاريخ أو الثقافة العربية.، لافتاً إلى وجوب
إرفاق طلبات الاشتراك بنسخ نهائية من سيناريو الفيلم، وملخص مختصر عن
الفيلم، وتفاصيل حول طريقة معالجة الفيلم، والسير الذاتية للمشاركين في
المشروع.
في سياق آخر، كشف أمرالله أن الأرقام تؤشر إلى أن الدورة الرابعة
للمهرجان التي اختتمت أمس هي الأنجح جماهيرياً بعد أن بلغ عدد العروض التي
رفعت شعار «التذاكر نافدة» إلى 27 عرضاً مقارنة بـ18 عرضاً فقط العام
الماضي، وهو ما انعكس على وصول عدد المشاهدين الإجمالي إلى 5400 مشاهد، وهو
رقم يؤشر إلى ترسيخ واقع جديد في سياق المعادلة بين السينما الخليجية
والجمهور.
من جانبها، أشارت المديرة التنفيذية لمهرجان دبي السينمائي، شيفاني
بانديا، إلى قيام مهرجان الخليج السينمائي خلال دورته الثالثة باختيار أكثر
من 20 فيلماً قصيراً من قطر والعراق وعمان والسعودية والولايات المتحدة
وفرنسا للمشاركة بمسابقة الطلبة، وأكثر من 38 فيلماً قصيراً للمسابقة
الخليجية، مضيفة «استجابة لاحتياجات القطاع السينمائي، وسع برنامج (إنجاز)
نطاق دعمه ليشمل إنتاج الأفلام القصيرة، أونحن على ثقة بأن هذا التوسع
للبرنامج سيسهم في استقطاب المزيد من المشروعات ويقدم أعمالاً سينمائية
عالية الجودة يمكن لها أن تحقق النجاح الذي تسعى إليه في المنطقة وحول
العالم».
نبرة مرفوضة
أثارت مداخلة خرجت عن سياق المؤتمر الصحافي للناقد السينمائي صلاح
سرميني، ولم يعقب عليها مدير مهرجان الخليج السينمائي، مسعود أمرالله،
عدداً من حضور آخر اللقاءات الإعلامية في المهرجان، عندما حول سرميني سياق
النقاشات حول المبادرة الجديدة، لفكرة المقارنة بين السينما الخليجية
والمصرية، وما اعتبرها قناعة لدى المنتمين للأخيرة، بأنه ليس بالإمكان قيام
سينما
خليجية، لكن مداخلة أخرى أعادت النقاش إلى تفاصيل المؤتمر.
الإمارات اليوم في
21/04/2011
«سبيل».. الأفضل خليجياً والسينما تتكلم «كردي»
زياد عبدالله - دبي
سأبدأ مقالي هذا بحقيقة فاقعة بالنسبة إلي، أجد إيرادها دون مقدمات
أمراً ضرورياً وأنا أتابع الدورة الرابعة من مهرجان الخليج السينمائي،
ولتكون هذه الحقيقة متمثلة بأنني اعتبر فيلم «سبيل» للمخرج خالد المحمود
واحداً من أهم الأفلام الخليجية القصيرة في السنوات العشر الأخيرة، ما لم
يكن الأهم، والأسباب كثيرة، أولها أن الفيلم يقدم سرداً سينمائياً منحازاً
تماماً للسرد البصري، ويعود بنا إلى السينما الصامتة، التي لن تكون صامتة
ما لم يكن هناك انتصار كامل للصورة.
فيلم المحمود متكامل ومتناغم، بدءا من السيناريو الذي كتبه محمد حسن
أحمد مروراً بالتصوير، ووصولاً إلى الإخراج حيث يمسك خالد المحمود بالخيوط
جميعاً ويضبطها لنكون أمام فيلم يضعنا أمام أخوين الزمن متوقف لديهما، ولا
شيء أمامهما سوى العناية بأمهما المريضة، من خلال بيع ما يزرعانه، وليكون
المعادل البصري لذلك لقطات جمالية متوالية بإيقاع تصاعدي وصولاً إلى اللقطة
الأخيرة حيث الأخوان على دراجتهما النارية وما يفصل بينهما جثة الأم
المتشحة بالسواد.
أترك فيلم «سبيل» الذي حملته على شاشاتها كبرى المهرجانات العالمية من
لوكارنو إلى برلين، دون أن يفوتني القول إن جائزة أفضل فيلم قصير مستحقة
لهذا الفيلم من باب انحيازي له علنا، ومعها حقيقة أنني لست عضواً في لجنة
التحكيم لأفعل ذلك، بينما وأنتم تقرأون هذا المقال ستكون النتائج قد أعلنت.
أنتقل إلى العراق مجدداً، وأنا أردد: إن مهرجان الخليج السينمائي في
أكثر ملامحه سطوعاً هو مهرجان السينما العراقية بامتياز، بما في ذلك
السينما الكردية العراقية، التي ستكون بدورها ملمحاً كبيراً في هذه
السينما، في استكمال بانوراما السينما العراقية المعاصرة التي شاهدناها من
خلال عروض المهرجان، فأول من أمس شاهدت فيلم المخرج السوري الكردي مانو
خليل «الأنفال.. شظايا من الحياة والموت»، الذي سبق أن شاهدت له في الدورة
الثانية من «الخليج السينمائي» فيلماً بعنوان «بيتي زنزانتي» بحيث يمكن
اعتبار «الأنفال» استكمالاً له وللأفلام التي صنعها خليل عن مجازر النظام
العراقي البائد بالشعب الكردي، إضافة لتجربة هذا المخرج التي سأعود إليه في
مقال خاص به وتجربته التي حقق فيها عشرات الأفلام وفي موضوعات كثيرة.
في «الأنفال.. شظايا من الحياة والموت» يحضر الوثائقي في أعتى
تجلياته، نحن أمام المجزرة، ولا شيء يسرد المجزرة مثل الوثائقي، وهنا يحضر
الضمير الجمعي ومعه الأرشيف سواء كما هو في «خطاب» ميشيل فوكو، بمعنى أن
طبقات الخطاب الثقافي تعود دائماً إلى الأرشيف لنبش حدث بعينه تعاد إليه
الحياة في سياق الحاضر، وعلى مبدأ أن الهلع من المجازر العرقية أو الطائفية
منها، مازال الهاجس الأكبر في حاضر شعوب المنطقة في ظل أنظمة وحشية لن
تتوانى فيها عند شعورها بالتهديد، أو الأرشيف بالمعنى السينمائي للكلمة،
واستخداماته في سياق الفيلم الوثائقي.
الفيلم مدجج بالوثائق، وليحضر السؤال عن الكيفية التي استخدمت بها،
لتكون الإجابة في فيلم خليل، أولا مراسلات حزب البعث العربي الاشتراكي
وتعليماته في خصوص «الأنفال» الاسم الذي اطلق على حملة إبادة الشعب الكردي
التي قادها حسن علي المجيد، ومن ثم الصور الأرشيفية للمجازر، ومعها الناجون
من تلك المجازر ورواياتهم، وكل ذلك مصوغ بعناية، وبتسلسل تتناوب عليه
الآليات الثلاث السابقة الذكر.
سنكون في الفيلم أمام فظائع وصور مريعة، وأغلب القتلى من الأطفال،
وأغلب الصور التي نراها تكون لأم ميتة وهي تعانق طفلها المقتول، وهنا يمسي
فعل المشاهدة مجابهة مع مجزرة لا يمكن إلا العودة إليها ووضعها أمام
أعيننا، إنها في هذه المنطقة وما يفصلنا عنها أقل من 30 سنة، مع حقيقة أن
ما هو معروف عن مجازر صدام حسين للشعب الكردي يتمركز حول «حلبجة» التي قضى
فيها 5000 انسان بالسلاح الكيميائي، لكن لمن لا يعرف فعملية «الأنفال» التي
تمت على مراحل قتل فيها أكثر من 182 ألف كردي، رقم نازي بامتياز، لوثة
دموية عجيبة، ليس لنا إلا النهاية التي وضعها مانو خليل لفيلمه لنتعلق بها،
حيث وجه تلك الفتاة الكردية الجميلة ومن ثم مشهد لأناس يجلسون في حديقة
آمنة وهادئة في أربيل، حيث الأمل بألا يتكرر ذلك أبداً.
فيلم كردي آخر أتناوله هنا، لكنه روائي، وهو بعنوان «حي الفزاعات»
للمخرج العراقي حسن علي محمود، الذي لي أن أقول أيضاً إنه أهم فيلم روائي
في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، ويمكن وضع فيلم «الرحيل من بغداد» لقتيبة
الجنابي إلى جانبه، وما تبقى من أفلام فالبون شاسع.
يشكل «حي الفزاعات» مسعى إلى تقديم مجاز خاص بكردستان العراق، وليجد
مراده من خلال الطيور، وتحديداً الغربان التي تربت على أكل جثث القتلى في
الحروب التي تحيط بسكان القرية التي يقدم لها الفيلم ويكثف من خلالها
كردستان العراق، بحيث تتحول الطيور إلى لعنة تتمثل بأكلها كل ما يبذره حما
الذي يعمل مرابعاً لدى الاقطاعي أو السيد الذي يتحكم بكل شيء في القرية،
ومع نثر البذور تأتي تلك الطيور التي تربت على الحرب ومص الدماء.
الرمز واضح، ومن ثم تحول كل ما في القرية من البشر إلى فزاعات كما هي
نهاية الفيلم عدا الاقطاعي ومرابعه أو خادمه التوصيف الأدق، وليكون ذلك
المستوى الأول من الفيلم، مع وجود مستوى ثان يتمثل بشيء من الكاريكاتورية
والدراما التلفزيونية التي أساءت كثيرا للمستوى الأول المقدم بحرفية عالية
وبلاغة بصرية تقول كل ما يود الفيلم قوله من لعنة تلاحق الأكراد كانت
ومازالت.
أجد بنية الفيلم أقرب للفيلم القصير منها للروائي الطويل، والسبب
انحيازي إلى المستوى التعبيري الأول، وليكون المستوى الثاني، أي الدراما
وعلاقة حما مع زوجته وغيرها من حوارت كثيرة بينه وبين سيده، تشتيتاً عن
جماليات الفيلم الكثيرة.
الإمارات اليوم في
21/04/2011
العراق في الصدارة بـ «9» جوائز والإمارات في المرتبة
الثانية
«الخليج السينمائي» يختتم فعالياته بجوائز تتجاوز نصف مليون
درهم
دبي ـــ أسامة عسل
تسع جوائز سينمائية حصدها العراق، منها شهادة تقدير وهيمنته على
مسابقة الأفلام الطويلة، مقابل
7 جوائز للإمارات منها شهادتان تقديريتان
والاستحواذ على المركز الأول للأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة الأفلام
القصيرة، أعلن ذلك مساء أمس الأربعاء خلال حفل اختتام فعاليات الدورة
الرابعة من مهرجان الخليج السينمائي تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن
راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، والذي وزعت
فيه جوائز المسابقة الخليجية للمهرجان والمسابقة الدولية للأفلام القصيرة
ومسابقة الطلبة، والتي يتجاوز مجموعها نصف مليون درهم، وحضره محمد المر
نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) وعدد كبير من
السينمائيين والضيوف من مختلف أنحاء منطقة الخليج.
بدأت المراسم بتوافد جموع الفنانين الخليجيين للسير على السجادة
الحمراء، وحضروا في مجموعات بعدد الدول التي استضافتها فعاليات المهرجان،
ما أضاف بريقا وزخما وساعدت فلاشات المصورين وحوارات الكاميرا ولقاءات
الصحافيين على إضفاء التألق لحفل الختام، الذي بدأ بمشاهد سريعة مجمعة في
دقيقة ونصف الدقيقة عن كل الأنشطة والبرامج التي عقدت على مدار الأيام
الماضية، وقد استهل حفل توزيع الجوائز بكلمات لأعضاء لجان التحكيم أشادت
بمستوى انتقاء الأفلام هذا العام والحضور الملفت لجيل الشباب في هذه
الدورة، داعية إياهم إلي العناية بسيناريوهات الأفلام وأفكارها ومستوياتها،
مع ضرورة التخصص في حرفيات السينما، وتقديم أفكار جديدة مبتكرة.
صعد بعدها محمد المر وعبد الحميد جمعة رئيس المهرجان لتوزيع الجوائز
والتكريمات، وكانت كما يلي:
الأفلام الطويلة
في المسابقة الرسمية الخليجية، سيطر العراق على جوائز مسابقة الأفلام
الروائية الطويلة، حيث ذهبت الجائزة الأولى إلي فيلم (الرحيل من بغداد)
للمخرج قتيبة الجنابي، والجائزة الثانية نالها فيلم (حي الفزاعات) للمخرج
حسن علي محمود.
الأفلام القصيرة
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، حصد الجائزة الأولى الفيلم
الإماراتي (سبيل) للمخرج خالد المحمود، ونال الفيلم نفسه جائزة السيناريو
للمخرج محمد حسن أحمد، ونال جائزة التحكيم الخاصة فيلم (ألوان) للمخرج
العراقي عقيل أحمد، وذهبت الجائزة الثانية للفيلم العراقي (فريم) للمخرج
لؤي فاضل، واستطاعت البحرين الحصول على الجائزة الثالثة بفيلم (سلاح
الأجيال) للمخرج محمد جاسم، ووزعت شهادات خاصة في هذه المسابقة وكانت كما
يلي: فيلم(بهارات) للمخرج عامر الرواس ـ عُمان، وفيلم(موت بطيء) للمخرج
جمال سالم ـ الإمارات، ولهيا عبد السلام لدورها في (ماي الجنة) ـ الكويت،
وعلي محمد جاسم لمونتاج فيلم (نصف مضاء) ـ العراق، ووليد الشحي لتصوير فيلم
(ريح) ـ الإمارات.
الأفلام الوثائقية
فازت الإمارات بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة
بفيلم (حمامة) للمخرجة نجوم الغانم، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم
(الأنفال ـ شظايا من الحياة والموت) للمخرج العراقي مانو خليل، أما
الجائزتان الثانية والثالثة فنالها العراق عن فيلمي (كولا) للمخرج يحيى حسن
العلاق، وفيلم (وداعاً بابل) للمخرج العراقي عامر علوان.
المسابقة الدولية
وفي المسابقة الدولية للأفلام القصيرة فاز الفيلم اليوناني (سبب
الحرب) للمخرج يرغوس زواس بالجائزة الأولى، بينما حصدت أسبانيا المركز
الثاني بفيلم (قانون الأشياء) للمخرجين هوزيه إسبتان أليندا وسيزار إستبان
أليند، وذهب جائزة المركز الثالث للفيلم الإيراني (ولا شيء غير ذلك)
للمخرجة للمخرجة رقية توكلي، وحصل الفيلم الفرنسي (سباق باريسي) للمخرجين
أليكس دجوا، ألكسندر ولفروم، جيوفري ليرس، لويك برامول، ومهدي علوي، على
شهادة تقدير خاصة.
أفلام الطلبة
وجاءت نتائج المسابقة الخليجية للطلبة فئة الأفلام القصيرة كما يلي:
الجائزة الأولى نالها الفيلم الكويتي (نورة) للمخرج عبد الرحمن السلمان،
وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم العماني (قبل الغروب) للمخرج عيسى
الصبحي، عُمان، وذهبت الجائزة الثانية لفيلم (حادث) للمخرج سرمد الزبيدي من
عُمان أيضا، بينما اقتنص الجائزة الثالثة الفيلم الإماراتي (آخر ديسمبر)
للمخرج حمد الحمادي، وحصل فيلم (دمي بلي) للمخرج فيصل آل ثاني من قطر على
شهادة تقدير خاصة.
وفي المسابقة الخليجية للطلبة فئة الأفلام الوثائقية، حصد العراق
الجائزة الأولى والثانية عن فيلمي (فحم ورماد) للمخرج حسين محسن و(غني
أغنيتك) للمخرج عمر فلاح، وحصد الجائزة الثالثة فيلم (شعوب وقبائل) للمخرجة
الإماراتية ميسون العلي، وفاز بجائزة (أكاديمية نيويورك للأفلام أبوظبي)
وهي عبارة عن منحة لمدة أربعة أسابيع لدراسة فنون السينما كل من العماني
سرمد الزبيدي والإماراتي حمد صغران.
رموز بارزة
بعد ذلك جرى تكريم نخبة من أعلام السينما الخليجية وهم: الممثلة
الإماراتية مريم سلطان، والمخرج السعودي محمد فوزي قزاز، والمخرج والمنتج
الكويتي محمد السنعوسي، تقديرا لإنجازاتهم البارزة في تطوير صناعة السينما
في منطقة الخليج.
وعرض المهرجان على مدى فترة إقامته
153 فيلماً من 31 دولة، وكانت جميع العروض مفتوحة مجاناً أمام الجمهور.
وشهدت هذه العروض حضوراً قوياً من قبل عشاق السينما. وكان من بين الأفلام
التي عرضت، 114 فيلماً من الخليج، بينها
45 فيلماً من دولة الإمارات وحدها. كما شهد الحدث حضوراً قوياً
للإبداعات السينمائية من منطقة الخليج والعراق. وإلى جانب الدورة
الاختصاصية للمخرج الإيراني عباس كياروستامي، نظم مهرجان الخليج السينمائي
2011 ورش عمل مجانية للطلبة تحت إشراف نخبة من خبراء القطاع السينمائي
و«أكاديمية نيويورك للأفلام أبوظبي»، حيث تضمّنت الورش جلسات تدريبية
قدّمها كلّ من المخرجة ناديا فارس والمصور السينمائي سافاس ألاتيس.
وتم خلال حفل ختام المهرجان تكريم لجنتي التحكيم الدوليتين، حيث ضمت
لجنة تحكيم (المسابقة الخليجية) المخرج المصري المخضرم مجدي أحمد علي،
والشاعر والكاتب الإماراتي أحمد راشد ثاني، والمخرج العراقي قيس الزبيدي،
أما لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة فتضمنت كلاً من مونتسيرات
غيويو فالس، المدير التنفيذي لمهرجان هويسكا السينمائي الإسباني، مع كل من
المخرج البحريني بسام الذوادي، والناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان.
تكريمات خاصة
جرى خلال حفل ختام المهرجان تكريم المخرج الإيراني الكبير عباس
كياروستامي، الذي تولى إدارة أول دورة تدريبية اختصاصية من نوعها في دبي،
والتي شارك فيها 45 سينمائياً؛ والمخرج الفرنسي التجريبي جيرار كوران، الذي
عرضت مجموعة من أبرز أفلامه ضمن برنامج (تحت الضوء).
مبادرة تعاون بين «الخليج السينمائي» وبرنامج «إنجاز»
50 ألف دولار لتمويل إنتاج
5 أفلام خليجية قصيرة
أعلن مهرجان الخليج السينمائي عن إبرامه شراكة مع برنامج (إنجاز) من
سوق دبي السينمائي خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس بفندق انتركونتيننتال في
حضور عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان الذي قال عن المبادرة: سيقدم من خلالها
للسينمائيين من منطقة الخليج منحاً مالية لدعم إنتاج خمسة أفلام قصيرة
سنوياً، وتمثل هذه البادرة التي توفر للسينمائيين في منطقة الخليج تمويلاً
يصل إلى
50 ألف دولار أميركي لكل مشروع، تكملة لما يوفره برنامج (إنجاز) حالياً من
منح مالية سنوية تصل قيمتها إلى
100 ألف دولار لكل مشروع لدعم إنجاز الأفلام الروائية الطويلة
والوثائقية خلال مرحلة ما بعد الإنتاج، ويغلق باب تقديم الطلبات للدورة
الأولى في
1 يونيو المقبل.
وقالت شيفاني بانديا، المدير التنفيذي لمهرجان دبي السينمائي ومهرجان
الخليج السينمائي:استجابة لاحتياجات القطاع السينمائي، وسع برنامج (إنجاز)
نطاق دعمه ليشمل إنتاج الأفلام القصيرة، ونحن على ثقة من أن هذا التوسع
للبرنامج سيسهم في استقطاب المزيد من المشاريع ويقدم أعمالاً سينمائية
عالية الجودة يمكن لها أن تحقق النجاح الذي تسعى إليه في المنطقة وحول
العالم.
ومن جهته، قال مسعود أمر الله آل علي، مدير المهرجان: لطالما شكل
مهرجان الخليج السينمائي منصة وداعماً لتقديم أعمال سينمائية جريئة
وتجريبية وأصيلة من دول الخليج والعراق واليمن، وستساعد المنح الجديدة التي
سيقدمها برنامج إنجاز في دعم إنتاج الأفلام القصيرة، على تشجيع وتمكين
وتزويد السينمائيين ممن هم في أمس الحاجة إلى هذا النوع من الدعم، وحفز نمو
القطاع السينمائي، وأضاف: غالباً ما تتم عملية بحث السينمائيين الخليجيين
عن تمويل سينمائي، بشكل غير رسمي ومرتجل؛ ومن هنا تكمن أهمية التمويل الذي
يقدمه برنامج (إنجاز)، فهو يمثل خطوة مهمة للوصول إلى منصة مركزية ومخصصة
لدعم السينمائيين.
ويمكن تقديم الطلبات للحصول على الدعم الإنتاجي من الشراكة بين برنامج
(إنجاز) ومهرجان الخليج السينمائي عبر دورتين. حيث يغلق باب تقديم الطلبات
للدورة الأولى في
1 يونيو
2011، في حين أن آخر موعد لتقديم الطلبات للدورة
الثانية هو
1 أكتوبر
2011.
تكريم
جائزة تقديرية خاصة للممثل الكويتي محمد المنيع
كرّم (الخليج السينمائي) في دورته الرابعة الممثل الكويتي الكبير محمد
المنيع بجائزة تقديرية خاصة، احتفاءً بإنجازاته الكبيرة في الفن العربي،
حيث شارك الممثل المخضرم، البالغ من العمر
81 عاماً، في فعاليات هذا العام بالفيلم
العماني الكويتي القصير (بقايا بشر) ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، الذي يحكي
قصة الصراع الاجتماعي والنفسي الذي يعيشه كل من جندي أميركي قد هرب من
الخدمة العسكرية وشاب كويتي قد عاد للتو من معتقل غوانتانمو، والفيلم من
إخراج جاسم النوفلي.
وقال مسعود أمر الله آل علي، مدير المهرجان: يشرفنا أن نقدم جائزة
تقديرية خاصة إلى الممثل الكويتي الكبير محمد المنيع، تكريماً لدوره الرائد
وإنجازاته المهمة في فنون المسرح والتلفزيون في الكويت، على مدار العقود
الماضية، ولقد أصبح المنيع قدوة للأجيال الجديدة من المواهب العربية، التي
استفادت وتستفيد من خبرته الطويلة والتزامه الاستثنائي نحو إثراء الحركة
الفنية العربية بأفضل الأعمال، كما يحرص الفنان الكبير على التعاون مع جيل
المبدعين الشباب، ليقدم لهم خلاصة تجربته الحافلة، ويدعمهم في سعيهم نحو
تحقيق النجاح والتميز. ويعتبر محمد المنيع من رواد القطاع المسرحي، ومن
مؤسسي فرقة المسرح الكويتي عام
1964، وقام المنيع ببطولة أكثر من
30 مسرحية نالت ثناءً نقدياً واسعاً في كافة أنحاء
العالم العربي.
وقد عرضت مسرحياته في كل من مصر والمغرب وتونس وسوريا نظراً للإقبال
الجماهيري الكبير عليها، كما قدم مسرحياته في الإمارات والولايات المتحدة
الأميركية والمملكة المتحدة. شارك المنيع في أحد الأدوار الرئيسية في أول
فيلم روائي كويتي (بس يا بحر) من تأليف عبدالرحمن الصالح، وبطولة حياة
الفهد ومحمد المنصور وعلي المفيدي، وقام أيضاً ببطولة الفيلم التلفزيوني
(لا ثمن للوطن) من إخراج غافل فاضل عام
1991، وتم ترشيحه من قبل وزارة الإعلام الكويتية للمشاركة على
هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الخامس عشر.
البيان الإماراتية في
21/04/2011 |