لم يكن
النوع الوثائقي الجاذب السينمائي الوحيد للعراقيين. في الدورة الرابعة
لـ«مهرجان
الخليج السينمائي»، المُقامة بين الرابع عشر والعشرين من نيسان 2011 في
إمارة دبي،
بدت المسابقة الرسمية الخاصّة بالأفلام الروائية الطويلة مجالاً واسعاً
أمام
العراقيين لقول شيء من ذاكرة جماعية، موغلة في الألم والقلق
والموت والدم والخراب.
لقول شيء متواضع من العذاب الرهيب الذي أنزله صدام حسين بالشعب العراقي،
عرباً
وأكراداً، أثناء حكمه القمعي. المادة الدرامية حاضرة. مستلّة هي من «وقائع
أعوام
الجمر» التي عاشها العراقيون سنين طويلة. تأريخها السينمائي
ضروريّ. الأعوام
المريرة هذه محتاجة إلى أرشفة. محتاجة إلى أن تُحفَظ وتُقدَّم إلى أجيال
مقبلة.
محتاجة إلى أن تُعرض أمام أنظار العالم
كلّه.
غياب اللغة
الأفلام الروائية
الطويلة المُشاركة في المسابقة الرسمية قليلة العدد، قياساً إلى العدد
الكبير من
الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية (وأفلام الطلبة الخليجيين أيضاً) التي
شاركت
في المسابقات الرسمية. قلّة العدد رافقها غياب ملحوظ للغة مبدعة. المأزق
إبداعي
إذاً. متعلّقٌ هو بالمخيّلة. أو بالأحرى: بغياب المخيّلة. هناك
مشكلة كبيرة في
ترجمة الحكاية إلى متتاليات سينمائية متكاملة مع بعضها البعض في سياق درامي
متين
البنية وصحيح الصُنعة. الإمكانيات متوافرة. الحساسية واضحة. الرغبة في
تحويل
الحكاية إلى مشهد بصري صادقة. غير أن النية الحسنة والطيّبة
وحدها لا تكفي. الموضوع
العراقي دقيق ومهمّ جداً. استعادة الماضي ليست أمراً سهلاً، لكنها خطوة
باتجاه
البحث عن مفردات التعبير الفني. خطوة باتجاه القول إن الصورة السينمائية
أقدر على
سرد التاريخ الدموي في «جمهورية الخوف» من أي لغة أخرى.
مُشاهدة عدد كبير من
الأفلام «العراقية» (سواء تلك المُنتجة بأموال عراقية بحتة، أم تلك
المُنجزة بفضل
إنتاجات مشتركة مع دول عربية وغربية) مثيرة لوجع داخلي مزدوج: هناك أولاً
الوقائع
الحسّية المصوَّرة (توثيقياً ودرامياً)، التي تعيد إلى الأذهان
فصولاً قاسية من
دموية نظام لا يرحم. هناك ثانياً الأشكال المعتَمَدة في إنجاز الأفلام،
التي لم
تبلغ المرتبة المطلوبة للإنجاز الإبداعي. مُشاهدة عدد كبير من الأفلام
«العراقية»
(سواء
تلك التي حقّقها عراقيون مقيمون في العراق أو مهاجرون إلى دول الاغتراب
الغربي، أم تلك التي قدّمها غربيون مهتمّون بالحراك العراقي الآنيّ) دعوة
إلى الغوص
في متاهة اللحظة، وفوضى الذاكرة. دعوة إلى ترتيب أوضاع اللحظة وتأريخها
وتحصينها من
النسيان والتلف. دعوة إلى نفض الغبار عن الذاكرة، صوناً
لمضامينها الإنسانية
المفتوحة على كَمّ هائل من الأسئلة والاحتمالات. الفيلمان الآخران (سعودي
وقطري)
منضويان في إطار التجريب، ليس بالمعنى
الثقافي والتقني المتداول بخصوص «النوع
التجريبي»، بل بالمعنى العادي والبسيط للكلمة: تجربة العمل
السينمائي في دولتين
خليجيتين، إحداهما منغلقة على نفسها إلى حدود الاختناق الذاتيّ (المملكة
العربية
السعودية)، والثانية تعاني آلام المخاض، بين التمسّك بتقاليد راسخة يصعب
التخلّي
عنها، والرغبة في مواكبة العصر الحديث بمستوياته كلّها (قطر).
هذا اختزال نقدي
(قد
يكون صارماً) للواقع البصري في السعودية وقطر. المجتمع منغلق ومأسور، لكن
شباباً عديدين ساعون جدّياً إلى جعل السينما أداة تعبير وتثقيف ووعي
وانفتاح
وتواصل. السعوديون أكثر حراكاً في هذا المجال. لكن القطريين مشدودون،
بطريقة أو
بأخرى، إلى حراك شبيه بما يحدث في دول المنطقة تلك. هذا اختزال
نقدي. الكمية لا
تفرز دائماً نوعية جيّدة، لكنها تصنع تراكماً مطلوباً، لا بُدّ لغربلته من
أن تُنتج
بعض الجدّية في المضمون والشكل. الذهاب الخليجي إلى «صناعة» الفيلم الروائي
الطويل لا تنسجم والنشاط البصري الملائم، أكثر من غيره، لطبيعة العمل الفني
في هذه البقعة
الجغرافية حالياً. الانصراف إلى النوعين الوثائقي والروائي القصير أفضل
وأقدر على
جعل التراكم درباً إلى تأسيس بنيان سينمائي أقوى وأمتن. «صناعة» الفيلم
الروائي
الطويل محتاجة إلى مناخ مختلف. إلى شروط عمل ليست متوفّرة
خليجياً كما يجب. قول
كهذا لا يُصيب حقيقة الأمر برمّته. إنه محاولة للإشارة إلى أن التمرين
الفردي
والاشتغال الجماعي المكثّفين كفيلان ببلورة العمل السينمائي. البلاد
الخليجية
محتاجة إلى تمارين سينمائية كثيرة، للتأسيس أولاً، وللإنتاج
النوعي ثانياً. لا
أقلّل من أهمية الشروط الإبداعية للروائي القصير والوثائقي. هنا أيضاً،
يواجه
المهتمّ بالحراك السينمائي الخليجي معضلة الإبداع. التعليق السابق مفاده أن
التمرين
على إنجاز أفلام روائية قصيرة ووثائقية، مستوفية شروطها الفنية والتقنية،
قادرٌ على
الدفع باتجاه صناعة فيلم روائي طويل.
نماذج
الأفلام الروائية الطويلة الستة
دليلٌ على هذا. باستثناء العراقي قاسم حول، صاحب تجربة
سينمائية طويلة شكّلت جزءاً
من التاريخ الحديث للسينما العربية (وإن لم تؤدّ هذه التجربة إلى إنجاز
فيلم جديد متماسك وجدّي ومتين البنية والصنعة)؛ وإلى جانب العراقي قتيبة
الجنابي، المُشبَع
بحساسية بصرية واضحة، خصوصاً في اشتغاله التصويري (سينمائياً وفوتوغرافياً)
السابق؛
بدا المخرجون الآخرون مقبلون إلى الشاشة الكبيرة من اختبارات متواضعة
وجديدة.
الدراسة والتخصّص الأكاديمي وحدهما لا ينفعان. العمل في مجالات «قريبة» من
الصورة
الفنية للسينما لا يؤدّي إلى اكتساب الخبرات الميدانية. هذا كلّه مهمّ،
لكنه يبقى
منقوصاً. إيجابية المسألة كامنةٌ في أن العاملين في صناعة
أفلام مختلفة يُشاركون،
بطريقة أو بأخرى، في عملية التأسيس المنشود. هذا حسنٌ. لكنه مُطالب بتطوير
أدواته،
خصوصاً أن التواصل مع العالم سهلٌ لمن أراد اختراق المحجوب، بهدف التأسيس.
لمن أراد
الثقافة اداة إضافية لإعمال المخيّلة وإنجاحها في ابتكار
الجاذب والجدّي والسليم.
ستة أفلام روائية طويلة أُنتجت كلّها في العام 2010، باستثناء
«المؤسّسة» لفهمي
فاروق فرحات. هذا فيلم سعودي. المملكة العربية السعودية المستمرّة في قمع
السينما،
كامتداد لأنماط شتّى من القمع الإبداعي والسياسي والاجتماعي والحياتي، لن
تكون
قادرة على خنق الانطلاقة الجدّية للإنتاج البصري. المواجهة
حتمية. ما يفعله شبابٌ
سعوديون، بمقارعتهم المتنوّعة أشكال المنع والرفض والتقوقع والعزلة
والتضييق، جزءٌ
من مسيرة الإصلاح الحقيقي، الطالع من أعماق مجتمع وأناس. بهذا المعنى،
تُصبح
القراءة النقدية الصارمة مسيئة بحقّ الاختبارات الفردية. لكنها
تبقى ضرورية لمواكبة
هذا الحراك المتواضع، وللمُشاركة في رحلة الألف ميل باتجاه فرض لغة إبداع
سينمائي. «المؤسّسة» أحد الأفلام السعودية (الروائية
الطويلة) المُنجزة في الأعوام الخمسة
الفائتة. مشكلتها كلّها أنها لا تزال عاجزة عن امتلاك حدّ أدنى
من مقوّمات العمل
السينمائي، وهو حدّ معقول وغير مُكلف، مالياً وفكرياً. اختار فرحات (له
وثائقي
بعنوان «السعوديون في أميركا»، أثار نقاشاً حول الوجود السعودي الشبابي
تحديداً في
الولايات المتحدّة الأميركية، بجوانبه المختلفة، خصوصاً بعد
اعتداءت الحادي عشر من
أيلول 2001) الشكل الكوميدي لمعاينة حالة اجتماعية، مستلّة من واقع الحياة
السعودية: لا اختلاط بين الجنسين في الأماكن العامّة كلّها. هذا يعني إشاعة
مسافات
أوسع بينهما. حكاية بسيطة أُريد لها مناقشة مشكلة اجتماعية
نابعة من قواعد الحياة
الدينية وتقاليدها الصارمة. هناك مؤسّسة تجارية. هناك مجموعة من الشباب
العاملين
فيها. وهناك، أخيراً، رغبة ما في ضمّ سيدات إليهم. الاستعانة بالكوميديا
لتسليط
الضوء على مأزق خطر كهذا لم تكن سليمة. الكوميديا الحقيقية لا
ترتكز على حركة الجسد
أو الوجه بطرق بدائية. الكوميديا محتاجة إلى مناخ ومسار حكائي ومواقف
وحوارات. هذه
ملاحظة أولى. أما الملاحظة الثانية، فأخطر: صحيح أن هناك سبه استحالة
للاصطدام
المباشر بجدار المنع والقمع، لكن التنظير «السينمائي» لتأكيد
مقولة عدم الاختلاط
يتنافى والمعنى المبطّن للاشتغال الفني.
هذا ما «نجا» منه القطري: «عقارب
الساعة» لخليفة المريخي اختار مادة مختلفة تماماً، شكلاً
ومضموناً. الاستعانة بقصّة
خيالية أو شعبية مستلّة من التاريخ الشفهي المحليّ محاولة لترجمة الخرافة
إلى
متتاليات بصرية. الإسراف بابتكار متصنّع لصدمات أُريد لها أن تكون مُرعبة
أساء إلى
النصّ والاشتغال الفني. هذان النص والاشتغال محتاجان، أصلاً،
إلى إعادة صوغ.
التركيز على الشكل لإثارة الضحكة في «المؤسّسة» شبيه بالتركيز على حركات
الجسد
والوجه لإثارة القلق والخوف في نفوس مُشاهدي «عقارب الساعة».
إنهما، معاً، سيئان
للغاية. إنهما، معاً، مبتعدان كثيراً عن المفاهيم الأولى لصناعة فيلم
سينمائي.
الإنساني والسياسي
الهمّ السياسي والانشغال الإنساني مؤثّران في الأفلام
العراقية الأربعة: «أزهار كركوك» لفاريبورز كمكاري، و«حيّ الفزاعات» لحسن
علي
محمود، و«الرحيل من بغداد» لقتيبة الجنابي، و«المغنّي» لقاسم
حول. يُمكن القول،
بشيء من السخرية المرّة وبكثير من الاحترام للمخرجين، إن صدام حسين هو
«البطل»
الوحيد للأفلام تلك. صحيح أن «حي الفزاعات»
ذهب إلى الحكاية الأسطورية لسرد وقائع
يومية في حياة قرية كردية. صحيح أن قراءة الفيلم الروائي
الطويل الأول لمحمود
قادرةٌ على تحرير المادة الدرامية من أي إسقاط إنساني أو سياسي، وإن بدا
الفيلم
تلميحاً خفراً لمعاني السلطة والقمع والإبادة. لكن «حيّ الفزاعات» قابلٌ
لنقاش
درامي لا علاقة له بالإسقاط السياسي، على خلاف الأفلام الثلاثة
الأخرى، التي جعلت
صدام حسين الشخصية الرئيسة داخل السياق الحكائي، وخارج إطار الفيلم أيضاً.
جعلت
صدام حسين المخرج والكاتب والمؤلّف الموسيقي وصانع المونتاج وكل شيء آخر.
ثلاثة
أفلام مشبعة بنار الطاغية وجنونه. ثلاثة أفلام مليئة بهذا الغضب العراقي
الحادّ،
المتفلّت من القيود كلّها، ليُطلق صرخة موجعة تعكس شيئاً قليلاً من بشاعة
النظام
السابق. الإيراني المولود لعائلة من أصول كردية (كمكاري) لا
يختلف عن العراقيين
الثلاثة الآخرين (محمود والجنابي وحول)، المجتمعين معاً في لحظة المواجهة
الحتمية
لأشباح الماضي. الألم الكردي غير مُحصور بأسماء كردية فقط. حسن علي محمود
غاص في
الهمّ الكردي، من خلال قصّة خيالية. أميل إلى «أزهار كركوك»،
سينمائياً ودرامياً (كتابة
واشتغالاً إلى حدّ ما). أميل إلى «حيّ الفزّاعات»، تصويراً على الأقلّ. أو
ذهاباً بالأسطورة إلى ما هو أبعد من الحكاية. أو اشتغالاً بصرياً مهموماً
بمزج
الأسطوريّ بالواقعي. الجريمة التي ارتكبها صدام حسين بحقّ
الأكراد ماثلةٌ في «أزهار
كركوك». الميل إلى نوع من التسامح والمصالحة حاضرٌ، من خلال قصّة حبّ بين
كردي
وسنّية أتقنت اللغة الكردية بامتياز. الشخصية الإيجابية حاضرةٌ، بهذا
المعنى، في
الفيلم. الطبيبة السُنّية مهمومة بشقاء الأكراد. مدافعةٌ عن
حقوقهم الإنسانية.
مناضلة من أجل إبعاد كأس الموت أو التهجير عنهم. قضية بيع كرديات إلى مصر
والاتجار
بهنّ فضيحة إنسانية وأخلاقية، سردها كمكاري، وذكرها الكردي السوري مانو
خليل في
فيلمه الوثائقي «الأنفال ـ شظايا من الحياة والموت» أيضاً.
المعالجة الدرامية في «أزهار
كركوك» سلسة. مبنية هي على مزيج الرومانسية وسط الحروب، وعلى العمل
التطوّعي
في مواجهة آلة القتل الشرسة لنظام قامع. مبنية هي على السياسي والبوليسي
المغلّفين
في إطار حبكة عادية. القصّة الخيالية في «حيّ الفزاعات» أضاءت على جوانب من
الحياة
البائسة للأكراد، داخل منظومتهم الاجتماعية الخاصّة بهم، وفي علاقتهم
بالحاكم
القامع. أشرتُ سابقاً إلى إمكانية تجريد الفيلم من إسقاطاته
السياسية: زعيم قرية
كردية محتاج إلى تضافر جهود الناس لمكافحة الغربان المنقضّة على أرضه
الزراعية.
هناك سطوته وغضبه وتسلّطه. هناك قمعه. هناك
مطالبته أهالي القرّية بتجنيد أبنائهم
الصغار لخدمته. هناك موت أحد الأطفال إثر انفجار لغم أرضي به.
هناك جنود عراقيون.
هناك أمور كثيرة... والنهاية: تحوّل ناس القرية إلى دمى.
قاسم حول وقتيبة
الجنابي واضحان في مقارعتهما صدام حسين ورجاله بشكل مباشر. خليط الوثائقي
بالروائي
قاسم مشترك بين «المغنّي» لحول و«الرحيل من بغداد» للجنابي. النصّان
مرتكزان على
علاقة الحاشية بالديكتاتور، وإن ظهر الديكتاتور بشكل مباشر في «المغنّي».
المصوّر
الشخصي لصدام حسين هرب من بلده إلى صقيع أوروبا. ذنبه أنه سلّم ابنه إلى
الطاغية،
وصوّر عملية قتله، كما صوّر مراراً وتكراراً الحفلات الخاصّة
بصدام حسين. هذا ما
رواه الجنابي. صُوَر أرشيفية وثّقت جرائم الطاغية. وصُوَر سينمائية لاحقت
الطاغية
إلى قبره لكشف بعض جرائمه. المشاكل الفنية والتقنية والدرامية كثيرة جداً
في
«المغنّي»:
النصّ. المعالجة. التمثيل. السياق الدرامي. هناك استسهال في تقريع
الطاغية وأفعال النظام. هناك تصنّع ومبالغة في رسم شخصية الطاغية وفي
تأديتها (طارق
هاشم). هناك تسطيح للألم المعتمل في نفوس بعض رجال الحاشية،
جرّاء دناءة الطاغية
ووحشية الجرائم المرتكبة باسم «القائد». بعض هذا موجودٌ في «الرحيل إلى
بغداد». لكن
الألم الذاتي في داخل المصوّر صادق (صادق العطّار) أوضح درامياً وأعنف
بصرياً من
آلام بعض رجال الطاغية في «المغنّي».
هذه محاولة لتبيان معالم سينما عراقية
تحثّ خطاها باتجاه نهضة جديدة. هذه محاولة لمواكبة نتاج أحداث
سينمائية متفرّقة في
بعض دول الخليج العربي، لا شكّ في أنها محتاجة إلى مزيد من القراءات
النقدية
والنقاشات الدائمة.
السفير اللبنانية في
28/04/2011
مهرجان الخليج
المشاركة العراقية الأكبر
قيس قاسم
عرضت الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي مجموعة متميّزة من
الأفلام العراقية الطويلة والوثائقية والقصيرة التي وصل عددها إلى 24
فيلماً، ما جعل منها أكبر مشاركة للأفلام العراقيّة في المهرجانات
السينمائية حتى الآن. 17 فيلماً منها توزعت على المسابقات بالشكل الآتي: 4
طويلة و7 وثائقية و6 أفلام قصيرة. وشملت قائمة الأفلام الطويلة «حي
الفزاعات» للمخرج حسن علي محمود، الذي يتحدّث عن أسراب من الغربان وهجوم
الملكية لأصحاب الأراضي الأغنياء، عندما يعتمد صاحب الأرض طرقاً عدة
لمنعهم من تناول محصوله، لتدور بعد ذلك معركة شرسة بين الطرفين مع أطفال
القرية الذين أصبحوا ضحايا للصراع. فيلم «الرحيل من بغداد» للمخرج قتيبة
الجنابي و«أزهار كركوك» للمخرج فريبورز كامكاري، وتدور قصّته حول طبيبة
شابة تصل إلى وضع يتوجّب عليها أن تختار بين تقاليد عائلتها والأحلام التي
تطمح الى تحقيقها، وتأخذ القصة مجراها في العراق في حقبة الثمانينيات.
وأخيراً فيلم المخرج قاسم حول «المغني» وهو فيلم درامي تدور قصته حول
المغني الذي يحيي حفل عيد ميلاد الدكتاتور وما حصل عندما تتعطّل سيارته في
منتصف الطريق.
وتضمّ قائمة الأفلام السبعة الوثائقية المشاركة في المسابقات الرسمية:
«قبل رحيل الذكريات إلى الأبد» للمخرجين فلاح حسن ومناف شاكر، «الأنفال –
شظايا من الحياة والموت» لمانو خليل، وفيلم المخرج رعد مشتت «موت معلن»
الذي تمثّل قصته حول مسرح بغداد وجهاً آخر لما جرى للعراق منذ حرب 2003 حتى
اليوم، الى جانب «كولا» ليحيى حسن العلاق و«وداعاً بابل» لعامر علوان
و«أجنحة الروح» للمخرج قاسم عبد. كما سيعرض الفيلم الهولندي «مدرسة بغداد
للسينما» وهي القصّة الحقيقية لأول مدرسة مستقلّة لتعليم صناعة الأفلام في
العراق وهي تدور حول معاناة طلاب المدرسة في تحقيق أحلامهم في صناعة
الأفلام في خضم حياةٍ مليئةٍ بالفوضى والخوف والموت والمشقّات.
الأسبوعية العراقية في
24/04/2011
العراق سيد جوائز مهرجان الخليج السينمائي الرابع
عبدالجبار العتابي
عبد الجبار العتابي من بغداد: حصل العراق على عشر جوائز في مهرجان
الخليج السينمائي الرابع الذي اختتمت فعالياته في دبي، وكانت اسماء
المبدعين العراقين اصحاب هذا الانجاز علامة فارقة اضاءت مساحة واسعة من
نشاط المهرجان الذي يؤسس لبناء قيمة للسينما عربية جديدة، والاخبار الواردة
من دبي تشير الى فرح غامر واحتفاءات رائعة عاشها العراقيون وهم يتلمسون تلك
الجوائز القيمة.
وذكرت الاخبار من داخل المهرجان ان الجوائز جاءت قريبة الى حد ما من
توقعات المتابعين لعروض المهرجان مما يعني ان لجنتي التحكيم أنصفت الأفلام
الجديرة بالفوز، وضمت لجنة تحكيم "المسابقة الخليجية" المخرج المصري مجدي
أحمد علي، والكاتب الإماراتي أحمد راشد ثاني، والمخرج العراقي قيس الزبيدي.
أما لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة فتضمنت كلا من مونتسيرات
غيويو فالس، المدير التنفيذي لمهرجان هويسكا السينمائي الإسباني، والمخرج
البحريني بسام الذوادي، والناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان.
• الفائزون بجوائز مهرجان الخليج السينمائي الرابع 2011
جائزة "أكاديمية نيويورك للأفلام أبوظبي": كانت من نصيب:
- سرمد الزبيدي - عُمان
- حمد صغران – الإمارات
المسابقة الدولية للأفلام القصيرة:
شهادة تقدير خاصة: سباق باريسي للمخرجين أليكس دجوا، ألكسندر ولفروم،
جيوفري ليرس، لويك برامول، مهدي علوي- فرنسا
الجائزة الثالثة: ولا شيء غير ذلك... للمخرجة رقية توكلي- إيران
الجائزة الثانية: قانون الأشياء للمخرجين هوزيه إسبتان أليندا وسيزار
إستبان أليندا – إسبانيا
الجائزة الأولى: سبب الحرب للمخرج يرغوس زواس – اليونان
المسابقة الخليجية للطلبة- الأفلام القصيرة:
شهادة تقدير خاصة: دمي بلية للمخرج فيصل آل ثاني – قطر
الجائزة الثالثة: آخر ديسمبر للمخرج حمد الحمادي – الإمارات
الجائزة الثانية: حادث للمخرج سرمد الزبيدي – عُمان
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: قبل الغروب للمخرج عيسى الصبحي – عُمان
الجائزة الأولى: نورة للمخرج عبدالرحمن السلمان – الكويت
المسابقة الخليجية للطلبة- الأفلام الوثائقية
الجائزة الثالثة: شعوب وقبائل للمخرجة ميسون العلي – الإمارات
الجائزة الثانية: غني أغنيتك للمخرج عمر فلاح – العراق
الجائزة الأولى: فحم ورماد للمخرج حسين محسن – العراق
المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة:
شهادة تقدير خاصة: بهارات للمخرج عامر الرواس – عُمان
شهادة تقدير خاصة: موت بطيء للمخرج جمال سالم – الإمارات
شهادة تقدير خاصة: هيا عبدالسلام لدورها في "ماي الجنة" – الكويت
شهادة تقدير خاصة: علي محمد جاسم لمونتاج فيلم "نصف مضاء" – العراق
شهادة تقدير خاصة: وليد الشحي لتصوير فيلم "ريح" – الإمارات
جائزة أفضل سيناريو: سبيل للكاتب محمد حسن أحمد – الإمارات
الجائزة الثالثة: سلاح الأجيال للمخرج محمد جاسم – البحرين
الجائزة الثانية: فريم للمخرج لؤي فاضل – العراق
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: ألوان للمخرج عقيل أحمد – العراق
الجائزة الأولى: سبيل للمخرج خالد المحمود – الإمارات
المسابقة الخليجية للأفلام الوثائقية:
الجائزة الثالثة: وداعاً بابل للمخرج عامر علوان – العراق
الجائزة الثانية: كولا للمخرج يحيى حسن العلاق – العراق
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: الأنفال – شظايا من الحياة والموت للمخرج
مانو خليل - العراق، سويسرا
الجائزة الأولى: حمامة للمخرجة نجوم الغانم – الإمارات
المسابقة الخليجية للأفلام الروائية الطويلة:
الجائزة الثانية: حي الفزاعات للمخرج حسن علي محمود – العراق
الجائزة الأولى: الرحيل من بغداد للمخرج قتيبة الجنابي - العراق،
المملكة المتحدة، الإمارات.
إيلاف في
23/04/2011 |