نقاشات متنوعة دارت ما بين ضيوف صناعة السينما ضمن مهرجان الدوحة
ترايبكا السينمائى،وتناولت النقاشات "الإعلام الجديد" فى السينما
والتليفزيون فى العالم العربى.
وكانت سلسلة من الحلقات النقاشية، والتى شارك فيها أبرز خبراء الصناعة
للحوار حول الفرص والتحديات التى تمر خلال هذا الوقت الذى يشهد تغيرات
سياسية وتكنولوجية.
وكان جميع المتحاورين قد اتفقوا على أن التغير أمر حتمى لا مفر منه.
حيث أشار أفسار بانيسار، نائب رئيس قسم العمليات لشركة ياش راج فيلم، أحد
أكبر الاستديوهات فى الهند، إلى أن العالم العربى تماماً مثل الهند تغلب
فئة الشباب على سكانه، حيث تصل نسبة سكان منطقة الشرق الأوسط الذين تقل
أعمارهم عن 30 عاماً إلى 60 بالمائة تقريباً. وتماماً مثل أقرانهم فى
الهند، فإن هذه الفئة مولعة بالتقنيات، ويقضون معظم أوقاتهم باستخدام وسائل
الإعلام الاجتماعية، كما أن هذه الفئة لا تمثل بشكل مناسب فى الأنظمة
السياسية لهذه البلاد. لذلك فإن أفضل طريقة للتواصل مع هؤلاء الشبان يتم عن
طريق شبكة الإنترنت.
كما أن هذه المواقع الإلكترونية تجتذب جمهوراً من مناطق جغرافية أوسع،
كما علق محمد حفظى، منتج فيلم تحرير 2011، المشارك فى مهرجان الدوحة
ترايبكا السينمائى، حيث أشار إلى أن هناك قسما كبيرا من المتحدثين باللغة
العربية موجود فى أمريكا الجنوبية على سبيل المثال، وهم غير قادرين على
مشاهدة القنوات التليفزيونية فى منطقة الشرق الأوسط.
كما أشار حفظى أيضاً إلى أنه من المنافع التى يتمتع بها الإعلام
الإلكترونى هو أنه من الصعب على الحكومات أن تتحكم فيه، وقال إن شركة فيلم
كلينيك للإنتاج تفكر فى إطلاق فيلم عبر شبكة الإنترنت، باعتبار أن روح
الانفتاح "تتماشى مع مبادئ الثورة المصرية – وبالتالى لن تضطر للخوض فى
مشاكل الرقابة، وأصبحت فى حالة من الحرية".
وكان عدد من المحطات قد بدأت بإنتاج محتوى إعلامى للمتابعين على شبكة
الإنترنت لهذا السبب على وجه التحديد.
وأكدت على ذلك أيضاً كاتيا صالح، منتجة مسلسل "شنكبوت"، الذى تموله بى
بى سى، ويحكى عن طفل يعمل فى توصيل الأغراض فى بيروت. وفى حلقة نقاشية
بعنوان: "من مسلسلات الإنترنت نحو الإعلام الاجتماعى.. عصر جديد لرواية
القصص". علقت صالح بقولها: نحن نتعامل مع أفكار ومواضيع مثل العمالة
الأجنبية فى لبنان، وتعاطى المخدرات، وليس بالإمكان تسليط الضوء على هذه
القضايا من خلال محطات التليفزيون، باعتبار أن أيا من المحطات الموجودة لن
تقوم ببث هذه الأفكار".
وكانت إم بى سى قد بدأت بإنتاج مسلسل خاص بالإنترنت بعنوان
"كلاسيفيد"، والذى سيخرجه على مصطفى، الذى سبق له إخراج فيلم "مدينة
الحياة". وعلى نفس الأسلوب الذى يتبعه "شنكبوت"، فإن هذه السلسلة الجديدة
تعد بطرح أفكار جريئة، أكثر من كل المواد التى تبثها القنوات التليفزيونية.
لكن المشكلة تكمن فى مسألة أن التعامل مع المواضيع سيكون أكثر حرية
على الإنتاج، فإن المحتوى الإعلامى سيكون مجانياً. وقد أشار فادى إسماعيل
مدير البرامج فى مجموعة إم بى سى، إلى أن معظم هذا المحتوى لن يكون
مأجوراً.
وبطبيعة الحال، فقد بدأت تظهر بعض الخطط لتنفيذ بعض الأعمال. حيث
ناقشت كارين شيبان رئيسة البرمجة والمشتريات فى شركة إنتغرال، قيام الشركة
مؤخراً بطرح سلسلة "فيديو حسب الطلب"، والتى يمكن الوصول إليها فى المملكة
العربية السعودية، والتى من المفترض أن تحقق أرباحاً مستمرة للشركة.
كما بدأت معظم شركا الإعلام الاجتماعى باعتماد هذا الأسلوب أيضاً. فقد
أطلق فيسبوك مؤخراً خدمة "فيديو حسب الطلب" لمستخدمى فيسبوك فى المنطقة،
وأكدت أمينة بلغيتى، رئيسة شركات العرض للأسواق الجديدة لشركة فيسبوك أن
المحتوى الموجود على شبكة الإنترنت قد يستفيد من الاهتمام بالألعاب
الموجودة على الشبكات الاجتماعية. وتتوفر العديد من الألعاب المجانية، حيث
التطبيقات المجانية، ولكن بمقدور المستخدمين اختيار تحميل نسخ محسنة من هذه
الألعاب مقابل قدر من المال.
كما ذكر المتحاورون المشكلة المشتركة بالنسبة لهم، والمتمثلة بالقرصنة
فى هذه الصناعة. واستشهد فادى إسماعيل فى تناقص السعى إلى امتلاك المسلسلات
التركية مثل المسلسل الذى حقق نجاحاً هائلاً "نور": "لن ينتظر الناس لمدة
أسابيع حتى يشاهدوا المسلسل. وبإمكانهم مشاهدة الحلقة التالية فى الحال عن
طريق الإنترنت. كما أصبح بالإمكان إيجاد ترجمة لها. إن ترجمة هذه المسلسلات
مكلف للغاية، ولكن يوجد العديد من المتابعين على موقع يوتيوب الراغبين فى
توفير الترجمة دون مقابل".
واتفق جميع المتحاورين على أن العلاقة مع الجمهور تتغير بشكل جذرى
فيما يتعلق بالمحتوى على الإنترنت، فقد قدم مسلسل "شنكبوت" على سبيل
المثال، بحيث يصنع عالماً تفاعلياً مع المتابعين القادرين على تقديم
مداخلاتهم إلى القصة، والإجابة عن الأسئلة المطروحة. والفريق القائم على
المسلسل يسافر باستمرار فى أنحاء لبنان، لزيارة المدارس، للتعرف على ردود
الأفعال على الأداء، وشعور نبض فئة الشبان.
كما تقدم سليمان بخيت، مؤسس شركة آرانيم، والذى قدم لعبة على
الإنترنت، بمداخلة هامة، حيث صرح أن المنصة التفاعلية المدمجة فى البيئة
الشبكية، مثالية لتحقيق التغير الاجتماعى. وكان قد تعرض لاعتداء لأسباب
عرقية عندما كان طالباً فى الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر، وبدلاً
من الغضب، قام بتطوير مسلسلات رسوم متحركة تروى قصص أبطال خارقين من العالم
العربى. ويكرس بخيت وقته لمنح الشبان فرصة للتدريب على نتائج الصراع داخل
"العالم" الافتراضى فى الألعاب التى يقدمها.
وعلى الرغم من جميع وسائل الإعلام الجديد التى ظهرت، قال فادى إسماعيل
أنه ما يزال من المبكر التخلص من أجهزة التليفزيون: "ما يزال جهاز
التليفزيون يمتلك أهمية، وعدد مشاهديه يتزايد باستمرار. إن التليفزيون هو
الوسيلة الوحيدة لإنتاج وشراء المحتوى الإعلامى.
والإنترنت غير قادر على أن يحل بديلاً عن جهاز التليفزيون التقليدى.
فالإعلانات لا تزال تأتى من التليفزيون، وسيستمر الأمر على هذه الحال، حتى
إشعار آخر".
اليوم السابع المصرية في
29/10/2011
محمد
كريم وروبى بين مهرجان الدوحة ومسلسلات رمضان
كتب هانى عزب
شارك الفنان محمد كريم، والفنانة روبى، فى فعاليات مهرجان الدوحة
ترابيكا السينمائى، وهذه المرة الأولى التى يشارك فيها كريم وروبى فى
مهرجان الدوحة بعد أن وجهت لهم الدعوة من إدارة المهرجان للمشاركة فى
فعاليات المهرجان.
من جهة أخرى يعكف هذه الأيام الفنان محمد كريم على قراءة عدد من
السيناريوهات لمجموعة من المسلسلات التليفزيونية، التى سوف تعرض فى شهر
رمضان القادم، وذلك ليختار ما يناسبه منها مؤكدا حرصه على اختيار كل ما هو
جديد ومفيد، إضافة إلى ما يضيف إلى رصيده الفنى مؤكدا أنه يختار مابين
عملين مهمين إلا أنه رفض الإفصاح عنهما فى الوقت الحالى.
يذكر أن الفنان محمد كريم رفض مؤخرًا الاشتراك فى الفيلم العالمى
The Dictator الذى تشارك فى بطولته الفنانة العالمية ميجان فوكس، وذلك اعتراضًا
منه على كاتب السيناريو وبطل الفيلم ساشا بارون كوهين الإسرائيلى الأصل.
اليوم السابع المصرية في
30/10/2011
أنطونيو بانديراس يعرب عن اهتمامه بالثقافة
العربية بمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائى
كتبت علا الشافعى
تحدث النجم العالمى أنطونيو بانديراس، بطل فيلم الملحمة العربية
"الذهب الأسود"، عن حياته وأعماله وعلاقته مع العالم العربى فى جلسة "فى
الحوار"، التى أدارتها المنتجة والمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة.
بدأ بانديراس مسيرته الفنية عام 1982 فى فيلم "لابيرانث أوف باشون" من
إخراج صانع الأفلام الأسطورى الأسبانى بيدرو ألمودوفار، وشارك بانديراس فى
بطولة أكثر من ثلاثين فيلماً منذ ذلك الحين من بينهم "ديسبيرادو"،
و"فريدا"، و"ونس أبون آى تايم إن ميكسيكو"، و"إنترفيو ويذ أى فامباير". كما
اشتهر بلعب بطولة فيلم "ذا ماسك أوف زورو". ويؤدى بانديراس صوت شخصية القط
فى فيلم الرسوم المتحركة "القط أبو جزمة" المشارك فى مهرجان الدوحة ترايبكا
السينمائى.
بدأ بانديراس حياته المهنية كلاعب كرة قدم محترف، إلا أن إصابة بالغة
فى قدمه دفعته إلى التخلى عن أحلامه الرياضية والتوجه نحو التمثيل. وبعيد
الإصابة التى حولت مجرى حياته بدأ بانديراس التمثيل فى المسرح الوطنى فى
أسبانيا.
وفى المسرح الوطنى فى أسبانيا، تعرف بانديراس على المخرج الاسبانى
بيدرو ألمودوفار البقاء الذى أطلق مسيرته الفنية والذى قال فيه أن للأول
وجهاً رومنسياً، وأن عليه أن يمثل فى الأفلام. وشهدت السنوات العشرين
التالية تعاوناً كبيراً بين الرجلين حيث تشاركا فى صناعة ستة أفلام من
بينها "لو أوف ديزاير (1987)"، و"أون ذا فيرج أوف أى نيرفز بريك داون
(1990)"، و"تاى مى أب! تاى مى داون!" (1990)، بالإضافة إلى فيلم القادم "ذا
سكين أى ليف إن".
وبدأت مسيرة بانديراس فى هوليوود بالصدفة بعد أن ترشح فيلم ألمودوفار
" أون ذا فيرج أوف أى نيرفز بريك داون" لنيل جائزة أوسكار ضمن فئة الأفلام
الأجنبية. وعلى الرغم من عدم قدرة بانديراس التحدث باللغة الانكليزية آنذاك
قام باستذكار دوره عن غيب.
وعلق بانديراس على مسيرته فى هوليوود قائلاً: "منحتنى هوليوود فرصة
العمل مع فئات مختلفة من الأفلام، كأفلام الحركة والأفلام الموسيقية وأفلام
الرعب كما مكنتنى من إخراج أول فيلم لي".
كما تحدث عن فيلم الملحمة العربية "الذهب الأسود" الذى شارك فى
بطولته، والذى عرض للمرة الأولى فى الليلة الافتتاحية لمهرجان الدوحة
ترايبكا السينمائي. وتكلم بانديراس عن دور الأمير العربى الذى لعبه، وقال
أنه يعتبر نفسه عربياً جزئياً: “أناعلى يقين أن الدم العربى يجرى فى عروقي.
أنا من الأندلس جنوب أسبانيا والتى حكمها العرب ثمانية قرون. لطالما أثارت
الثقافة العربية اهتمامى لأنها جزء من تراثي".
وعند سؤاله عن تطور صناعة الأفلام فى العالم العربي، وجه النجم
العالمى الثناء والتقدير لمؤسسة الدوحة للأفلام لما تبذله من الجهود
الساعية إلى صناعة سينما مستدامة على مستوى المنطقة: "تقوم قطر بالعمل على
إعداد محترفين فى مجال السينما فى العالم العربى بهدف الوصول إلى صناعة
سينما حقيقية. هذا الأمر سيتسغرق وقتاً طويلاً ولكن هذه الجهود فى غاية
الجدية".
وتابع بقوله: "يأمل الجميع فى أن يقوم العرب بأنفسهم برواية قصصهم
الخاصة، وأن يتولى المخرجون والمؤلفون والممثلون العرب هذه المسؤولية.
وعندما ترغب ببناء أسس متينة لصناعة السينما فإن ذلك يستغرق وقتاً طويلاً،
وبكل تأكيد فإننا سنرى نتائج ذلك خلال 10 أو 15 عاماً".
اليوم السابع المصرية في
29/10/2011
ضمن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائى..
نيك برومفيلد يطرح موضوعات سياسية من أمريكا فى أحدث أفلامه
كتبت علا الشافعى
حضر مخرج الأفلام الوثائقية المعروف نيك برومفيلد مؤخرا إلى مهرجان
الدوحة ترايبكا السينمائى ليشارك بالأفكار التى قدمها فى فيلم "ساره بيلين
– يو بيتشا!" وذلك ضمن العرض الأول للفيلم فى منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا.
يشتهر المخرج الوثائقى برومفيلد بعرضه سير ذاتية عن شخصيات متنوعة مثل
توباك شاكور ومارغريت تاتشر.
وعند سؤاله عن السبب الذى استدعاه لعمل فيلم عن المرشحة الجمهورية
السابقة أجاب: "إن سارة بيلين مثل مارغريت تاتشر تماماً لكونها تمثل
أيدولوجية سياسية قوية ومنتشرة والتى علينا التعامل معها لبعض الوقت".
وأفاد: "تغلغل التحجر الفكرى والمعتقدات الأصولية فى حركة حزب الشاى"
وأضاف: "نشهد حالياً نهاية عصر السياسة الراجماتية التى نتوقعها فى نظام
ديموقراطى، حيث تطرح الأفكار للنقاش وتعتمد الخطة القائمة الأكثر منطقية،
لقد انتهى كل ذلك. لديهم الآن منظومة من الأفكار، وساره بيلين تمثل جزءاً
من ذلك.
ومع طول مدة بقاء برومفيلد وفريق العمل فى موطن ساره بيلين بدأ السكان
فى التراجع والانسحاب من المشاركة فى الفيلم حيث شبه برومفيلد عملية صناعة
الفيلم فى ألاسكا بخلع الأسنان وفى نهاية المطاف قام بعض الأشخاص بالمشاركة
وعندما بدأ الناس بالتحدث معنا، كان القلق دافعهم الوحيد ففى حال فوزها
بالانتخابات، لم يرد أى أحدهم استرجاع الماضى والتذكر أنهم وقفوا مكتوفى
الأيدى.
اليوم السابع المصرية في
28/10/2011
نادين لبكى فى برنامج "حوارات الدوحة" بترايبكا السينمائى
كتبت علا الشافعى
خلال فعاليات مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائى، وضمن برنامج "حوارات
الدوحة"، أقيمت حلقة نقاشية شملت قائمة من أبرز الأسماء النسائية فى عالم
السينما، مثل نادين لبكى (وهلأ لوين؟ سكر بنات)، وياسمين سامديرلى
(ألمانيا)، والمنتجة نانسون شى.
أدار الحلقة النقاشية نيشان، المذيع التلفزيونى فى قناة "إم بى سى"،
حيث تحدثت نادين لبكى عن قرارها العمل كصانعة أفلام، ووضحت أن معايشتها
الحرب الأهلية فى لبنان كانت السبب وراء مشاهدتها العديد من البرامج
التلفزيونية، مما خلق لديها الرغبة فى صناعة عوالم لا ترتبط بتاتاً بحياتها
الواقعية.
واستمراراً لحديثها عن الدوافع وراء عملها كصانعة أفلام، شرحت لبكى أن
الأفلام تمثل وسيلة للتعامل مع الإحباطات الذى تواجهها فى حياتها، "فى معظم
الأحيان، تدور صناعة الأفلام بالنسبة لى حول التعبير عن نفسى".
وفى آخر أفلامها "وهلأ لوين"، قالت لبكى إلى أنها، وبشكل مغاير لفيلم
"سكر بنات"، والذى تحدث عن النساء ومشاكلهن، شعرت بالحاجة إلى إبراز صورة
الحرب والصراع فى لبنان "بعد أن انتهيت من العمل على فيلم سكر بنات، اشتعلت
الحرب مرة أخرى، وشعرت إلى حد ما بالسطحية عند الحديث عن النساء، ونحن فى
خضم الحرب، وفى مايو 2008 وبعد عامين، أصبحنا فى حرب مجدداً وصار الناس
يقتلون بعضهم البعض، وأمست بيروت منطقة حرب فى غضون ساعات، وتحول الأشخاص
الذين تعايشوا بسلام إلى أعداء".
وأضافت بقولها: "أفضل أن أكون ساذجة، وأحاول أن أغير شيئاً ما على
طريقتى، أردت أن ألفت نظر الجميع إلى سخافة هذه الصراعات، والتى لا تقتصر
على لبنان وحده، بات الخوف سيد الموقف والجميع يتوجس من الآخر، وأردت أن
أسأل عن السبب فى ذلك، رغبت بالحلم بعالم أفضل واستكشاف أسلوب مختلف فى
التفكير".
أما نانسون شى المنتجة القادمة من هونغ كونغ (انفرنال أفيرز، أول ذا
رونغ سبايز)، فقد ناقشت ظروف صناعة الأفلام فى الصين والتطور الذى تشهده
الصناعة والعائد إلى النمو الاقتصادى فى الصين، يشهد شباك التذاكر فى الصين
ازدهاراً ونمواً إلى حد بلغ الضعف، ومن عام 2009، وحتى 2010، وصلت الزيادة
إلى 62 بالمائة، وهو الرقم الذى لم يتحقق فى أى مكان فى العالم".
ولكن هذا السيناريو يشكل سلاحاً ذا حدين ضمن هذه الظروف، وذلك أن
الحكومة ما تزال تعتمد الأنظمة القديمة وتتطور بشكل بطىء للغاية، وبالتالى
لا توجد مساحة لتقديم أفلام حساسة، فإذا قبلت بالحصول على امتياز صناعة
فيلم فى الصين، فعليك القبول أيضاً بالرقابة المفروضة، وعليك أن تكون
مبدعاً فى اختيار نوعية الأفلام التى تصنعها، على اعتبار أن الكثير من
الأمور تعتبر من المحظورات، ومنها الدين والسياسة والقضايا العرقية، ولذلك
فنحن نحظى بالامتيازات من جهة، وأيدينا مقيدة من جهة أخرى".
كما طرح على المشاركات فى الحلقة النقاشية سؤال عما إذا كن قد عوملن
بأسلوب مختلف عن الرجال فى عالم السينما، وعن وجود التمييز فى هذه الصناعة.
وقد أجابت نانسون على هذا التساؤل بقولها: "لم يسبق لى أن شعرت أننى
فى مرتبة أدنى، والأمر لا يتعلق بالدونية والفوقية، ولكن الأمر الهام هو
إلى أى مدى ستحسن العمل الذى به، وإنتاج الأفلام هو عمل جماعى، وكل شخص
يتمتع بنفس الأهمية مثل أى شخص آخر، ولذلك فإننا نعامل بعضنا البعض بسواسية".
كما ناقشت المشاركات أيضاً مسألة المعاملة الدينية فى الأفلام التى
قدمنها، حيث أدلت جاسميلا زبانيك، عضو لجنة التحكيم لمهرجان الدوحة ترايبكا
السينمائى بمداخلة حول فيلمها "أو ذا باث"، والذى يتطرق إلى مسألة الدين،
ويحكى قصة عن الحب والأمل والهروب، حيث يقوم عمار أحد الشخصيات الرئيسة
بتغيير معتقداته الدينية جذرياً بعد مقتل والديه خلال الحرب فى البوسنة،
"حيث لا يملك المجتمع البوسنى أساليباً متنوعة فى التعامل مع الصدمات يدخل
عمار، الذى خرج لتوه من الحرب، إلى حظيرة الإيمان، حيث رأى أن الدين هو
الأسلوب العلاجى الأنجع فى سعيه وراء السلام".
كما ناقشت الحلقة أيضاً مسألة الإلهام فى صناعة الأفلام، وقد ذكرت
النسوة الأربعة المشاركات، أعمال عدد من المخرجين مثل ديفيد لين، وكلير
دينيس، وجين كامبيون، وغيرهم، ووجهن المديح إلى الأعمال التى قدمها هؤلاء
المخرجين، قائلات أن هذه الأعمال قدمت الإلهام لهن، وذلك لكون هؤلاء
المخرجين قاموا بصناعة أفلام غالباً ما تلامس جزءاً من روحهن، وفى هذا
السياق علقت المخرجة الألمانية من أصول تركية ياسمين سامديرلى صاحبة فيلم
"ألمانيا" بقولها: "أنا فى الواقع أفضل أعمال تشارلى شابلن، أعشق الأسلوب
الذى يتبعه فى المزج ما بين الكوميديا والتراجيديا، وإذا ألقيت نظرة على
فيلم غولد رش، فسترى أنه يقدم قصة حول الجوع، ومع ذلك فإنه يجعلك تضحك
وتبكى فى نفس الوقت".
اليوم السابع المصرية في
28/10/2011
دورات تدريبية لإلقاء نظرة حصرية على عالم
صناعة الأفلام والعاملين خلف الكاميرات
كتبت علا الشافعى
يسلط صانعو الأفلام فى منطقة الخليج الضوء على الكم الكبير من المواهب
فى صناعة السينما على المستوى الإقليمى، وذلك خلال حلقة نقاش حول "رواية
القصة الخليجية الأصيلة"،التى تقام ضمن فعاليات مهرجان الدوحة ترايبكا
السينمائى.
ويشارك المخرج القطرى أحمد الباكر (الطرد) فى ندوة نقاش إلى جانب
الممثلتين هيفاء حسين، وهيا عبد السلام، والمنتج السينمائى طلال المهنا،
وصانعى الأفلام عبد الله الكعبى ونواف الجناحى اللذين عرض فيلمهما الأخير
"ظل البحر" لأول مرة يوم 20 أكتوبر ضمن مهرجان أبوظبى السينمائى.
ويتولى مقدم البرامج والممثل الكوميدى الكويتى داود حسين مهمة إدارة
النقاشات التى ستركز على فكرة ازدياد مساحة الجمهور الراغب بالتعرف على
رواية القصة الخليجية من خارج نطاق هذه المنطقة، بدءاً من صفحات الإنترنت
وانتهاءً بشاشات السينما، وكيف يمكن للمواهب المحلية تلبية هذه المتطلبات
مع حفاظهم على أصالتهم الفنية والثقافية.
وفى تعليق حول هذه الحلقة النقاشية، صرح أحمد الباكر: "أتطلع للمشاركة
فى هذه الحلقة النقاشية، للاستماع لما يرغب الناس بقوله، وليس فقط من داخل
قطاع الصناعة، ولكن من الجمهور المشاهد أيضاً، والذى يمثل السبب الرئيس فى
تحقيق النجاح لهذه القصص التى نرغب فى روايتها. وأعتقد أننا سنشهد حوارات
ممتعة وهامة، والتى ستؤدى إلى إجراء محادثات أكثر أهمية فى المستقبل. نعلم
جميعنا أن هذه الصناعة تتطور بشكل متسارع على كافة الأصعدة محلياً
وإقليمياً وعالمياً، ونلاحظ أن الحجم الذى بلغته المواد الصادرة فى هذه
الفترة لم يسبق له مثيلاً من قبل. لذلك أنا أعتقد أنه أمر هام حقاً أن نفكر
بالطريقة التى سنعتمدها لتصوير حياتنا وقصصنا وثقافتنا فى الأعوام
القادمة".
وبحضور المخرج الإماراتى على مصطفى صاحب فيلم "مدينة الحياة"، والذى
أطلق المسلسل المثير "كلاسيفيد" بالتعاون مع محطة إم بى سى والذى لا تزيد
مدة كل حلقة منه عن خمس دقائق، ومشاركة المسلسل اللبنانى الناجح "شنكبوت"
الحائز على جائزة إيمى والذى يعرض على الإنترنت ويتوجه نحو منطقة الخليج
للبحث عن القصص الجديدة والمواهب غير المكتشفة، فإن هذه الحلقة النقاشية
ستشهد الكثير من الحوارات الإبداعية التى يقدمها صانعو الأفلام المشاركون.
وتسعى حلقة النقاش إلى إثارة حوارات غنية حول مستقبل صانعى ورواة
القصة العرب.
اليوم السابع المصرية في
28/10/2011 |