دبي، الإمارات العربية المتّحدة، 2 ابريل
2012: أعلن مهرجان الخليج السينمائي، الذي
تقام دورته الخامسة تحت رعاية سمو الشيخ ماجد
بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي
للثقافة والفنون" (دبي للثقافة) خلال الفترة
الممتدة من 10 إلى 16 أبريل في دبي ومن الفترة
ما بين 12 الى 14 أبريل 2012 على مسرح كاسر
الأمواج أبوظبي"، عن القائمة النهائية للأفلام
الإماراتية المختارة للمشاركة في المسابقة
الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة للطلبة.
وتحوي القائمة 14 فيلماً، 10 منها تعرض للمرة
الأولى عالمياً، وتقدّم جميعها مواضيع متباينة
ومختلفة عن بعضها البعض، فضلاً عن أسلوب الطرح
السينمائي الذي يميّز كلّ فيلم عن الآخر.
وقد استقى السينمائيون الإمارتيون الطلبة
الإلهام في إنتاج أفلامهم من الصرعات الغريبة
في المجتمع المعاصر، من القطط البرية التي يتم
تربيتها في المنازل والتي تتصدر أخبارها الصحف
اليومية إلى الصرعات الجديدة في تسريحات الشعر
التي تتحدى الأعراف والتقاليد المرورثة، لتضفي
هذه الأفلام نفحة من الحداثة والتجدد على دورة
المهرجان لهذا العام.
قد يتساءل البعض عن ظاهرة الأشبال والفهود
الصغيرة التي تظهر في شوارع دبي وهي تمدّ
أعناقها من سيارات الدفع الرباعي، والتي أصبحت
منظراً شائعاً في أيامنا هذه، ولكن فيلم "قطط"
للمخرج مروان الحمادي، يسلط الضوء على هذه
الظاهرة الغريبة من منظور جديد ومختلف تماماً.
ويركّز هذا الفيلم، الذي يعرض للمرة الأولى
عالمياً خلال المهرجان، على 4 أنواع غريبة من
القطط التي تعيش في المنازل الإماراتية،
فيستكشف نمط معيشتها اليومية، والتفاصيل
المرتبطة بتربيتها، وشغف مالكيها بها،
والمصاعب والتحديات التي تواجه مالكي هذه
الحيوانات البرية. كما يقدّم الفيلم استشارات
يزوّدها أطباء بيطريون حول تربية هذه القطط
البرية في المنزل.
ويطرح فيلم "ظاهرة القمبوعة" لعبدالرحمن
المدني، ويعرض للمرة الأولى عالمياً، سؤالاً
مثيراً للاهتمام: "هل تسيء تسريحات الشعر التي
تأتي بشكل خلية النحل، أو ما يعرف بظاهرة
’القمبوعة‘ أو سنام الجمل، استخدام الموضة؟"
يقوم هذا الفيلم الوثائقي حول هذه الظاهرة
بمناقشة الجدل القائم حول تضارب "القمبوعة" مع
الهدف الأصلي لها، ألا وهو الظهور بمظهر لائق.
ويستكشف أحمد الحبسي في فيلمه "الكمد"، وهو
أيضاً فيلم يعرض للمرة الأولى عالمياً خلال
المهرجان، الإشكاليات والمآزق التي يقع فيها
أحد الأشخاص. يدور هذا الفيلم الدرامي القصير
حول الجدل بين الحس الفردي مقابل التكيّف مع
المجتمع، ويبحث في النزعات النفسية لشخص يحاول
الهروب من الناس وكبت مشاعره. وفي الإطار
الفلسفي ذاته، يدور الفيلم القصير "بداية
نهاية" للمخرجة عائشه عبدالله، في عرضه الأول
عالمياً، حول فكرة واحدة وهي أن لكل بداية
نهاية.
وفي فيلم "دائرة الموت" للمخرج طارق الكاظم،
ويعرض للمرة الأولى عالمياً أيضاً، تدور القصة
حول الفكرة الرئيسية المتمثّلة بالذنب المرتبط
بارتكاب جريمة عن غير قصد. وتحكي أحداث الفيلم
عن طفل يعاني اضطرابات عقلية يذهب في رحلة
للصيد مع أخيه، ولكن رحلتهما هذه تأخذ منحى
غير متوقع حينما يقتلان رجلاً بالخطأ. وفي
دهشة من أمرهما ورغبة في إخفاء جريمتهما هذه،
يحاولان دفن الجثة، ليواجها أحداثاً أخرى غير
متوقّعة تخضعهما لامتحانٍ عصيب.
ويقدّم المخرج إبراهيم الراسبي فيلمه الدرامي
النفسي المؤثر "القبر" للمرة الأولى عالمياً.
ويحكي الفيلم قصة شاب يعاني من محنة نفسية،
حيث يُجبر على نقل الطعام إلى المرضى الذين
كانوا ضحية وباء مستشر، إلى أن يقع المحتوم
ويلاقي الشاب حتفه.
وتدور أحداث فيلم "آيس كريم" للمخرج خالد
العبدلله، وهو أيضاً فيلم يعرض للمرة الأولى
عالمياً، حول الطفل عيسى، بطل الفيلم، ورغبته
بشراء الآيس كريم، لذا يقوم بتوفير كل فلس
لتحقيق حلمه البسيط هذا. وتسلط المخرجة إيمان
السويدي، في فيلمها "النخلة العجوز"، الذي
يعرض أيضاً للمرة الأولى عالمياً خلال
المهرجان، الضوء على شجرة بلح قديمة أمست
العزاء الوحيد لإمرأة عجوز تركتها عائلتها
وحيدة. وتستعرض السويدي عبر هذا الفيلم موضوع
الوحدة وهو الجانب المهمل من الشيخوخة والذي
يتفادى الكثيرون مناقشته.
وفي فيلم "رذاذ الحياة" للمخرجة فاطمة
عبدالله، والذي يعرض للمرة الأولى عالمياً
خلال المهرجان، تجري التحضيرات لزفاف فتاة
اسمها عائشة، وفجأه يتحول الفرح والسعادة إلى
حزن وكفن وحفرة مظلمة.
ويعود إلى دورة هذا العام من المهرجان محمد
أحمد فكري، المخرج الإماراتي ومصمم الرسوم
ثنائية الأبعاد لـ"جمل مجنون"، فيلم المغامرات
الفكاهي الكرتوني الذي أمتع الحضور في دورة
المهرجان الماضي والذي يحكي عن عائلة تتوه في
الصحراء ليتعقبها جمل خلسة. ويشارك فكري هذه
المرة بفيلم كرتوني جديد ولكن درامي هذه المرة
بعنوان "أطفال"، وهو عن هروب امرأة وأطفالها
من وحش كاسر ومخيف يتربص بهم.
ويقدّم المخرج فيصل الموسى فيلمه "الشردة"،
وهو كوميديا عن مجموعة من الصبية الذين يقررون
التغيّب عن المدرسة، لتجري معهم سلسلة من
الأحداث والمفاجآت الشيقة، حيث تدخل الرئيس
نفسه في إحداها.
وتأكّد أيضاً اختيار 3 أفلام قصيرة لطلبة، سبق
لهم أن عرضوها في مهرجان دبي السينمائي الدولي
2011، وهي: فيلم "رائحة الجنة" للمخرج محمد
سويدان، وهو عن قصة مواطن إماراتي كهل يعمل في
بيع المجوهرات في دبي، يزوره رجل غريب لا يراه
إلا هو.
وتعرض المخرجة مريم السركال، التي حازت جائزة
التقدير الخاصة في جوائز "المهر الإماراتي"
خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011، فيلم
"لندن بعيون امرأة محجبة" في مهرجان الخليج
السينمائي لهذا العام. ويتبع هذا الفيلم
وثائقي رحلة فتاة إماراتية قرَّرت الدراسة في
الخارج، ولكنها تواجه العديد من القضايا جرّاء
التكيف مع الثقافة الجديدة. إضافة إلى ذلك،
اكتشفت أنها بسبب دراستها في الخارج ربما لن
تستطيع الزواج.
كما ويعود إلى المهرجان المخرج محمد غانم
المري بفيلمه القصير "لحظة"، وهو فيلم صامت
يسرد قصة شاب يعاني من حالة قنوط فيوشك على
تدمير نفسه بعد أن فقد كل أمل له في الحياة،
إلى أن تمر عليه لحظة تمثّل بارقة أمل، إذ
يكتشف سر سعادته في عصفور.
وتجدر الإشارة إلى أن كافة العروض مفتوحة
بالمجان للجمهور الحاضر. وينظّم المهرجان
أيضاً عدداً من البرامج المتنوعة خارج إطار
المسابقات الرسمية، بما في ذلك: برنامج لعروض
سينما الأطفال، وجلسات تعليمية يديرها خبراء
وأساتذة السينما، وأمسيات نقاشية حول القطاع،
وغيرها من الفعاليات والأنشطة الخاصة.
يُذكر أن الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج
السينمائي" ستُقام خلال الفترة الممتدة من 10
إلى 16 أبريل المقبل، في فندق
"إنتركونتيننتال" و"كراون بلازا" وصالات
"جراند سينما" في "دبي فستيفال سيتي ومن
الفترة ما بين 12 الى 14 أبريل 2012 على مسرح
كاسر الأمواج أبوظبي"، وبتقدمة "مؤسسة
الاستثمار- دبي"، فيما تمثّل "طيران الإمارات"
الناقل الجوي الرسمي للمهرجان، الذي يحظى بدعم
من "هيئة دبي للثقافة والفنون"، ويُقام
بالتعاون مع "مدينة دبي للاستوديوهات". لمزيد
من المعلومات والتفاصيل، يُرجى زيارة موقع
المهرجان على الإنترنت
(www.gulffilmfest.com)،
أو على الرابط: (www.facebook.com/gulffilmfestival)
أو متابعتنا على تويتر عبر (@gulffilmfest).
-
انتهى
- |