يستعد المخرج البحريني الشاب محمد بوعلي قريباً لتقديم العرض العالمي
الأول لفيلمه السادس «هنا لندن» وذلك خلال الدورة الخامسة لمهرجان الخليج
السينمائي التي تعقد في الفترة مابين 10و16 أبريل/نيسان المقبل في دبي.
وكان بوعلي قد انتهى مؤخراً من تصوير فيلمه «هنا لندن» الذي يعتبر أول
مشروع فيلم خليجي قصير يحصل على منحة برنامج «إنجاز» المخصصة لدعم إنتاج
الأفلام الخليجية القصيرة والتي تمنحها مؤسسة دبي للترفيه والإعلام، الجهة
المالكة والمنظمة لكل من مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليح
السينمائي، وتطلقها عبر سوق دبي السينمائي.
وقد عبَّر بوعلي عن شكره الجزيل لمؤسسة دبي للترفيه والإعلام لحصول
مشروعه السينمائي على منحة «إنجاز» مشيراً إلى أهميه وجود مثل هذا الدعم
لصناعة السينما الخليجية والارتقاء بمستوى صنّاع الأفلام الخليجيين
وتشجيعهم على خوض مجال صناعة السينما. وأفاد بوعلي بأن 40 مشروعاً
سينمائياً خليجياً تقدمت لمنحة «إنجاز»، لكن الاختيار وقع على أربعة أفلام
فقط، كان فيلمي واحداً منها، فيما جاءت الأفلام الأخرى من الامارات والعراق
والسعودية.
وقد تم إعلان مبادرة «إنجاز» لدعم إنتاج الأفلام الخليجية القصيرة
خلال الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي التي أقيمت في شهر أبريل
الماضي.
وكان البرنامج قد أطلق من خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي لدعم
المشاريع الروائية الطويلة والوثائقية قيد الإنجاز؛ لكنه وسَّع دعمه في
العام 2012 من خلال تأسيس صندوق خاص لدعم إنتاج الأفلام القصيرة
للسينمائيين الخليجيين. وتشكل هذه المنحة قفزة هائلة يتوقع أن تحدث فرقاً
في مستوى الأفلام السينمائية الخليجية وأن تشجع السينمائيين الخليجيين،
وتحفز نمو القطاع السينمائي في الخليج.
ويعد فيلم «هنا لندن» أول تعاون بين بوعلي والكاتب الاماراتي محمد حسن
أحمد الذي أعد السيناريو الخاص بالفيلم، وذلك بعد تعاون بوعلي مع عدد من
الكتاب البحرينيين في أعماله السابقة هم الشاعر قاسم حداد في فيلم «غياب»
وفريد رمضان في «البشارة» وأمين صالح في «كناري».
يقول بوعلي: «أتعاون مع كاتب مختلف في كل مرة، لكن الروح تظل واحدة في
أفلامي. اتفقنا أنا والكاتب محمد حسن في هذا الفيلم على الفكرة وكذلك على
الرؤية لكن التنفيذ تم بطريقة مختلفة».
وعن اتجاهه للكوميديا السوداء في هذا الفيلم وهو نمط مختلف عن أعماله
السابقة ذات الطابع الميللودرامي الحزين، يقول: «هذه تجربة مختلفة، كان
يفترض أن يكون الفيلم كوميدياً لكن طابع حزيناً أضفي عليه فتحول إلى
كوميديا سوداء».
تدور أحداث الفيلم حول زوجين يرغبان في إرسال صورة «نموذجية» إلى
ابنهم في لندن، المهمة التي تبدو في غاية السهولة لولا رفض الزوجة الذهاب
إلى استوديو التصوير يعقد الأمور ويصعّب المهمه على مصور فوتغرافي يضطر
للتعامل مع خلاف الزوجين حول شكل الصورة «النموذجية». ويقوم بأداء الأدوار
فيه الفنانين مبارك خميس وهدى سلطان كما يشاركهم المخرج الشاب محمد جاسم في
أول ظهور له أمام الكاميرا.
حول هذا الأمر يقول بوعلي: «استعنت بالمخرج محمد جاسم لأداء دور
المصور الفوتواغرافي في الفيلم وذلك لأنني وجدت أنه أفضل من يمكن أن يقدم
الشخصية»
ويضيف «أداؤه كان رائعاً، شعرت أنني أمام ممثل متمكن على رغم أن
الفيلم يعد أول ظهور له أمام الكاميرا؛ بل إنني قمت بإضافة بعض المشاهد
الخاصة له، لأنني وجدت أنه دفع الفيلم في اتجاه مختلف بسبب قدرته العالية
على تقمص الشخصية التي أسندت إليه».
وعن التعامل مع الفنانين مبارك خميس وهدى سلطان، قال بوعلي: «لقد كانا
في قمة الاحترافية، ولكن في منتهى التعاون، وعلى رغم خبرتهما الفنية
الطويلة إلا أنهما كانا يتقبلان الإرشادات مني بكل صدر رحب ويتفهمان أن
العمل السينمائي مختلف تماماً عن العمل التلفزيوني».
بوعلي صور فيلمه بكامير
(SI-2K (Silicon imagining)
وهي تشبه الكاميرا التي صور بها فيلم المليونير
المتشرد Slumdog Millionaire؛ إذ تم استعارة الكاميرا من المركز الفرنسي للتصوير في أول استخدام
لها.
استعان بوعلي في إدارة التصوير بالمصور التونسي المقيم في البحرين
شاكر بن يحمد الذي سبق له أن عمل مع كبار المخرجين التونسيين أمثال نضال
شطا وإلياس بكار. يقول: «شاكر قدم لي صورة جميلة، كما إن وجود مونتير مثل
صالح ناس الذي أتعامل معه للمرة الثانية دفع الفيلم بإتجاه مختلف».
يشير بوعلي إلى أن تصوير الفيلم استغرق ثلاثة أيام وتم تصويره في موقع
واحد في الحد بينما تم تصوير المشاهد الخارجية في سوق المنامة.
وكان بوعلي قد أسند عملية تنفيذ الانتاج لشركة إيلمينت برودكشن التي
يديرها صالح ناس وشاكر بن يحمد، حول هذا يقول: «تمكنت من تنظيم صناعة
الفيلم بشكل جيد وتمكنت من التركيز على اخراج الفيلم دون الانشغال بتفاصيل
كثيرة كانت تعيقني في السابق».
طاقم العمل ضم إلى جانب ذلك كلاً من راشد المقلة في الصوت، ومحمد
عبدالخالق في إدارة الإنتاج، وعبدالله جمال في هندسة الاصوات، وحصة سلطان
في الماكياج وراشد كويتان في الديكور، وحافظ بوجيري في التصاميم، ووئام علي
في متابعة النص، وليلى البيتي كمساعد مخرج فيما قام محمد حداد بتأليف
الموسيقى الخاصة بالفيلم.
يشار إلى أن الفيلم يعتبر السادس للمخرج محمد بوعلي بعد عدد من
الأفلام التي حصد من ورائها جوائز وتكريمات من عدد من مهرجانات السينما
العربية والعالمية. وتضم قائمة أعماله «بينهم» (2006) «من الغرب» (2007)
وقد فاز بجائزة أفضل ملصق فيلم سينمائي في مهرجان أفلام من الإمارات،
«غياب» (2008) الذي حصد العديد من الجوائز من بينها جائزة لجنة التحكيم
الخاصة بمهرجان الفيلم العربي بروتردام في مايو/أيار (2008)، وجائزة أفضل
ملصق سينمائي في مسابقة أفلام من الإمارات التابعة إلى مهرجان الشرق الأوسط
السينمائي في أبوظبي وذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2008. وتضم قائمة أفلام
بوعلي فيلم «البشارة» (2009)، الحاصل على شهادة تقدير من مهرجان الخليج
السينمائي، وفيلم «كناري» (2010)، الذي شارك في المسابقة الرسمية بمهرجان
الخليج السينمائي كما شارك بمشروع «استرجاع» الفائز بجائزة الأسد الذهبي
لأفضل مشاركة وطنية باسم مملكة البحرين في مهرجان البندقية لفن العمارة
الدولي ضمن سلسلة من الافلام الوثائقية تحت عنوان «مقابلات البحر»
الوسط البحرينية في
05/03/2012
مهرجان الخليج السينمائى الخامس يعلن المجموعة الأولى
من الأفلام المشاركة
كتب خالد إبراهيم
أعلن مهرجان الخليج السينمائى، الحدث السنوى الذى يحتفى بإبداعات
السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة فى منطقة الخليج العربى، والذى يُقام
تحت رعاية الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبى للثقافة
والفنون" (دبى للثقافة)، عن المجموعة الأولى من الأفلام التى تأكَّدت
مشاركتها فى دورته الخامسة، التى ستُنظّم خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16
إبريل المقبل، فى "دبى فيستفال سيتي".
ومن بين هذه الأفلام، "قلب أحمر"، وهو قصة حبّ كردية مؤثرة، حول
عاشقين فى سن المراهقة، وكيف يتحديان المصاعب كى ينتصرا لحبهما. وفيلم
"أمل" للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، وهو فيلم حائز على الجوائز، ويحكى
عن جذب الإمارات العربية المتّحدة للوافدين والمغتربين الذين يقصدونها
للعمل، والدوافع التى تبقيهم فى الدولة، ويشارك أيضاً فيلم "حلبجة: الأطفال
المفقودون"، وهو وثائقى عراقى مؤثر للمخرج أكرم حدّو.
وتشكّل الأفلام الثلاثة، إضافة إلى الوثائقى الموسيقى العالمى "صمتاً:
كل الطرق تؤدى إلى الموسيقى" للمخرج حيدر رشيد، لمحةً أولى عن الأفلام
المشاركة فى المسابقة الخليجية الرسمية للأفلام الطويلة، التى تُقام إلى
جانبها مسابقة الطلبة، ومسابقة رسمية دولية للأفلام القصيرة، وعدد من
البرامج خارج إطار المسابقات الرسمية.
وتشهد طلبات المشاركة فى المهرجان نمواً متزايداً مع اقتراب الموعد
النهائى للتسجيل فى 29 فبراير، ويُشار إلى أن عروض المهرجان كافة ستكون
متاحة بالمجان للجمهور الحاضر.
يُعتبر فيلم "قلب أحمر"، وهو إنتاج نرويجي/ كردى عراقى مشترك، أول
فيلم روائى طويل للمخرج "هلكوت مصطفى" الذى وُلد فى كردستان. يروى الفيلم،
الذى تمّ تصوير مشاهده الرائعة على خلفية سلاسل الجبال الكردية، قصة
"شيرين" التى تكتشف خطة والدها الأرمل مقايضتها مقابل زواجه من إحدى
النساء، فتهرب إلى المدينة مع حبيبها "سوران" الذى يتمّ اعتقاله. تمسى
"شيرين" وحيدة فى المدينة الكبيرة، حيث ينظر إليها الجميع على أنها فريسة
سهلة.
يذكر أن الفيلم سيكون فى عرضه للمرة الأولى فى الإمارات العربية
المتّحدة، خلال مشاركته فى المهرجان.
وكان فيلم "أمل" للمخرجة الغانم قد حاز الجائزة الأولى فى مسابقة
"المهر الإماراتي" خلال مهرجان دبى السينمائى الدولى 2011، وهو يوثّق حياة
أمل حويجة التى تترك بلدها؛ سوريا، لتأتى إلى الإمارات مستجيبة لعقد عمل
مدته سنة، وكمعظم المغتربين تواجه إغراء البقاء لمدة أطول وأطول، رغم
قناعتها التامة بضرورة العودة.
أما "حلبجة: الأطفال المفقودون"، الإنتاج الألماني/ العراقي/ السورى
المشترك، فهو الفيلم الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى فئة الأفلام
الوثائقية من مسابقة "المهر العربي" ضمن فعاليات مهرجان دبى السينمائى
الدولى 2011. وتدور أحداث الفيلم حول "علي" الذى يعود من إيران، بعد 21 سنة
من قصف حلبجة بالغاز الكيميائى عام 1988، لمدينته ليبحث عن عائلته بين خمس
عائلات تتمنى أن يكون هو الابن المفقود.
ويرتقى "صمتاً: كل الطرق تؤدى إلى الموسيقى" بالموسيقى إلى حدود لم
يسبق لفيلم قبله أن عالجها، ليجمع ما بين الموسيقية الصقليّة والعربية
وموسيقا الجاز، والموسيقى العالمية، فى فيلم وثائقى موسيقى لا يعترف
بالحدود أو القيود. وكان قد عُرض هذا الفيلم فى برنامج "إيقاع وأفلام" ضمن
فعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى 2011 فى عرض فى الهواء الطلق تبعه عرض
موسيقى حى ومباشر. وقد نال هذا الفيلم ردود فعل إيجابية وحصد استحسان
الحضور.
وتستقبل المسابقة الرسمية الخليجية مشاركات المخرجين الآتين من منطقة
الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتّحدة، والمملكة العربية السعودية،
والكويت، والبحرين، وسلطنة عُمان، وقطر، واليمن، والعراق، فضلاً عن
المخرجين من جنسيات أخرى والذين يتحدثون فى أفلامهم عن المنطقة. أما
المسابقة الرسمية الخليجية للطلبة فهى مفتوحة لمشاركة الأعمال التى أنتجها
أو أخرجها طلبة من المنطقة خلال دراستهم الأكاديمية، أو كجزء من مشروع
جامعي.
ويمكن للمشاركات فى المسابقة الرسمية الخليجية أن تدخل فى منافسات
الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، أما الطلبة فيتنافسون فى فئة الأفلام
القصيرة فقط، وكذلك المسابقة الرسمية الدولية مفتوحة للأفلام القصيرة.
وسينال الفائزون جوائز مالية تصل قيمتها الإجمالية إلى ما يزيد عن نصف
مليون درهم.
وينظّم المهرجان أيضاً عدداً من البرامج المتنوعة خارج إطار المسابقة
الرسمية، بما فى ذلك: برنامج لعروض سينما الأطفال، وجلسات تعليمية يديرها
خبراء وأساتذة السينما، وأمسيات نقاشية حول القطاع، وغيرها من الفعاليات
والأنشطة الخاصة.
تُقام الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي، للعام 2012، فى فندقى
"إنتركونتيننتال"، و"كراون بلازا"،
اليوم السابع المصرية في
28/02/2012
مهرجان الخليج السينمائى يُطلق سوق سيناريو
الأفلام الخليجية القصيرة
كتب خالد إبراهيم
أعلن مهرجان الخليج السينمائى، الحدث السنوى الذى يحتفى بإبداعات
السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة فى منطقة الخليج العربى، والذى تُقام
دورته الخامسة خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل 2012، عن إطلاقه
لمبادرة جديدة، وفريدة من نوعها فى منطقة الخليج، وهى: سوق سيناريو الأفلام
الخليجية القصيرة، والتى ستشكّل مُحفزاً هاماً لقطاع صناعة الأفلام
الخليجية.
وتُعتبر السوق مبادرة بالغة الأهمية، ترمى إلى التطوير والارتقاء
بمستوى مهارات كتابة النصوص السينمائية لدى السينمائيين والكتاب فى
المنطقة، وإتاحة المجال لهم للتعاون مع المخرجين والمنتجين، ومساعدتهم فى
تحويل نصوصهم السينمائية إلى أفلام.
وستزوّد سوق السيناريوهات الشاملة هذه ثلاثةَ أيام من جلسات تطوير
للنصوص الجاهزة والناضجة، والتوجيه للنصوص التى بحاجة إلى تعديل يقدّمها
سينمائيون ومخرجون إقليميون حائزون على الجوائز، وسيتبعها إقامة جلسات خاصة
يعرض فيها كتاب السيناريو المعروفون والناشئون أعمالهم ونصوصهم على
المخرجين والمنتجين ضمن الوسط السينمائى لإتاحة الفرصة أمامهم لعقد علاقات
شراكة وإنتاج لهذه النصوص. وتُعتبر السوق، بالتوجيه الذى تقدّمه، وفرص
التعاون والتنسيق التى توفّرها، وسعيها لعقد علاقات ما بين كتاب النصوص
والمخرجين البارزين، مبادرةً ملائمةً ومناسبةً للغاية فى تقديمها للدفع
والتحفيز اللذين تحتاجهما صناعة الأفلام المزدهرة فى منطقة الخليج العربى.
وستعمل مبادرة السوق الجديدة، جنباً إلى جنب مع برنامج "إنجاز" للفيلم
القصير الذى أطلقه مهرجان الخليج السينمائى العام الماضى، لتقديم الدعم
المادى بقيمة 250 ألف دولار لإنتاج الأفلام، ما سيجعل من السوق برنامج دعم
شامل يهدف إلى مساعدة كتاب السيناريو، والمخرجين البارزين، والمواهب
الناشئة والمعروفة من المنطقة.
ويتولى خلال النسخة الأولى من هذا البرنامج، كل من محمد خان، المخرج
والمؤلف المصرى الشهير، وميشيل كمون، المخرج والمؤلف والمنتج السينمائى
اللبنانى الحائز على الجوائز، وفريد رمضان، الكاتب والمؤلف البحرينى
المعروف، مهامَ التوجيه والتدريب.
وفى ذات السياق، قال مسعود أمر الله آل على، مدير المهرجان، إن تأسيس
سوقاً للسيناريو للأفلام الخليجية القصيرة هو فكرة مبتكرة ومهمة فى نطاق
هذه المنطقة الجغرافية؛ فلم يَسبق من قبل أن تم التعاطى مع السيناريو فى
إطار سوق متكاملة، فهناك نصوص جيدة تعذّر تحويلها إلى أفلام لأن بعض كتابها
افتقروا إلى العلاقات والمعارف الهامة والضرورية مع المخرجين والمنتجين،
الذين بدورهم اشتكوا من ندرة النصوص السينمائية الممتازة.
وأضاف آل على: "يعتبر النص السينمائى حجر الأساس الذى يقوم عليه أى
فيلم، وكلما كان ذلك الأساس متيناً وقوياً، كان الفيلم أفضل وأعلى جودة.
وتمثّل سياسة برنامج السوق ذات التوجهات الثلاثة بالعمل بشكل مباشر مع
كتّاب النصوص، ومنحهم الفرصة بالتعامل مع مخرجين ومنتجين مناسبين، وإتاحة
المجال لهم بإقامة علاقات ضمن الوسط السينمائى، خطوةً سليمةً ومناسبةً تدعم
الاهتمام المتزايد بقطاع صناعة السينما فى المنطقة، والإنتاجية العالية
التى يمتاز بها. ومن خلال تضافر كافة الجهود ضمن القطاع، سنساهم بالارتقاء
بجودة صناعة الأفلام فى المنطقة التى تزخر بالإمكانات والمواهب المهمة،
والأفكار المميزة التى تحتاج أن تبصر النور".
وسيكون باب المشاركة فى النسخة الأولى من سوق النصوص مفتوحاً حتى 15
مارس المقبل. ويُشار إلى أن المشاركة مجانية ومفتوحة للسينمائيين ومؤلفى
النصوص السينمائية والكتاب من منطقة دول مجلس التعاون الخليجى، والعراق،
واليمن أو من تعود أصولهم إلى هذه الدول.
ويجب أن تحتوى كافة المشاركات على كاتب نصوص، ويجوز تقديم النصوص
باللغتين العربية أو الإنكليزية، بحدّ أعلى من نصين لكل فريق/ شخص. للمزيد
من المعلومات والتفاصيل حول القواعد والقوانين.
وسيتمّ اختيار 10 إلى 15 مشروعاً من النصوص المشاركة، حيث ستتم دعوة
الفرق، التى تصل إلى المرحلة النهائية، للمشاركة فى جلسات توجيه وتدريب
تمتد لـ3 أيام يلقيها خبراء واختصاصيو القطاع خلال أيام مهرجان الخليج
السينمائى 2012.
وسيتم عرض أفضل النصوص السينمائية لاحقاً على المخرجين والمنتجين
المشاركين فى المهرجان، حيث سينضم المشاركون فى البرنامج إلى حلقات مخصصة
هادفة لعقد علاقات ضمن القطاع السينمائى، والمشاركة فى أنشطة وفعاليات
المهرجان الأخرى. وستُمنح الفرق المختارة فى المرحلة النهائية تذاكر سفر
وإقامة للمشاركة فى مهرجان الخليج السينمائى لهذا العام.
من جهتها، قالت شيفانى بانديا، المدير التنفيذى للمهرجان: "تنصب
جهودنا كلها على المستقبل، فنسعى لإرساء الأسس لقاعدة مستدامة من المشاريع
السينمائية، إضافة إلى المواهب والمهارات المناسبة التى ستسرّع وتعزز من
عملية الإنتاج السينمائى".
ولقد اجتذب مهرجان الخليج السينمائى 2011 أكثر من 1400 مشاركة، من 98
دولة، فى إطار مسابقاته الثلاث. وتصدَّرت الإمارات العربية المتّحدة من حيث
عدد المشاركات على صعيد المنطقة، تلتها العراق ثم المملكة العربية السعودية
وسلطنة عُمان وإيران ومصر والكويت وقطر والبحرين واليمن. وقد مثّل كل من
لبنان وسوريا والأردن وفلسطين والمغرب والجزائر عدد ملحوظ من المشاركات.
وينظّم المهرجان أيضاً عدداً من البرامج المتنوعة خارج إطار المسابقات
الرسمية، بما فى ذلك: برنامج لعروض سينما الأطفال، وجلسات تعليمية يديرها
خبراء وأساتذة السينما، وأمسيات نقاشية حول القطاع، وغيرها من الفعاليات
والأنشطة الخاصة.
اليوم السابع المصرية في
28/02/2012
«الخليج السينمائي» يستعد لمسابقته الرسمية بـ 4 أفلام
دبي ــ الإمارات اليوم
أعلن مهرجان الخليج السينمائي، الحدث السنوي الذي يحتفي بإبداعات
السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة في منطقة الخليج العربي، والذي يُقام
تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة
والفنون «دبي للثقافة»، عن المجموعة الأولى من الأفلام التي تأكدت مشاركتها
في دورته الخامسة، التي تُنظّم خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل
المقبل، في «دبي فيستفال سيتي». ومن بين الأفلام «قلب أحمر»، وهو قصة حبّ
كردية حول عاشقين في سن المراهقة، وكيف يتحديان المصاعب كي ينتصرا لحبهما.
وفيلم «أمل» للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، وهو فيلم حائز على الجوائز،
ويحكي عن جذب الإمارات للوافدين والمغتربين الذين يقصدونها للعمل، والدوافع
التي تبقيهم في الدولة. وفيلم «حلبجة: الأطفال المفقودون»، وهو وثائقي
عراقي مؤثر للمخرج أكرم حدّو.
وتشكّل الأفلام الثلاثة، إضافة إلى الوثائقي الموسيقي العالمي «صمتاً:
كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى» للمخرج حيدر رشيد، لمحةً أولى عن الأفلام
المشاركة في المسابقة الخليجية الرسمية للأفلام الطويلة، التي تُقام إلى
جانبها مسابقة الطلبة، ومسابقة رسمية دولية للأفلام القصيرة، وعدد من
البرامج خارج إطار المسابقات الرسمية. وتشهد طلبات المشاركة في المهرجان
نمواً متزايداً مع اقتراب الموعد النهائي للتسجيل غداً. ويُشار إلى أن عروض
المهرجان كافة ستكون متاحة بالمجان للجمهور الحاضر.
ويُعد فيلم «قلب أحمر»، وهو إنتاج نرويجي كردي عراقي مشترك، أول فيلم
روائي طويل للمخرج «هلكوت مصطفى» الذي وُلد في كردستان. ويروي الفيلم، الذي
تمّ تصوير مشاهده على خلفية سلاسل الجبال الكردية، قصة «شيرين» التي تكتشف
خطة والدها الأرمل مقايضتها مقابل زواجه من إحدى النساء، فتهرب إلى المدينة
مع حبيبها «سوران» الذي يتمّ اعتقاله، لتمسي «شيرين» وحيدة في المدينة
الكبيرة، حيث ينظر إليها الجميع على أنها فريسة سهلة. يذكر أن الفيلم سيعرض
للمرة الأولى في الإمارات، خلال مشاركته في المهرجان.
وسيتيح المهرجان أيضاً فرصة أخرى لمشاهدة عدد من الأفلام التي حازت
آراء إيجابية خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، والتي تشمل «أمل»،
و«حلبجة: الأطفال المفقودون»، و«صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى».
وكان فيلم «أمل» للمخرجة الغانم قد حاز الجائزة الأولى في مسابقة
«المهر الإماراتي» خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي ،2011 وهو يوثّق حياة
أمل حويجة التي تترك بلدها سورية، لتأتي إلى الإمارات مستجيبة لعقد عمل
مدته سنة، وكمعظم المغتربين تواجه إغراء البقاء لمدة أطول وأطول، رغم
قناعتها التامة بضرورة العودة.
أما «حلبجة: الأطفال المفقودون»، الإنتاج الألماني العراقي السوري
المشترك، فهو الفيلم الحائز جائزة لجنة التحكيم الخاصة بفئة الأفلام
الوثائقية من مسابقة «المهر العربي» ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي
الدولي .2011 وتدور أحداث الفيلم حول «علي» الذي يعود من إيران، بعد 21 سنة
من قصف حلبجة بالغاز الكيميائي عام ،1988 لمدينته ليبحث عن عائلته بين خمس
عائلات تتمنى أن يكون هو الابن المفقود.
ويرتقي «صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى» بالموسيقى إلى حدود لم
يسبق لفيلم قبله أن عالجها، ليجمع بين الموسيقية الصقليّة والعربية وموسيقى
الجاز، والموسيقى العالمية، في فيلم وثائقي موسيقي لا يعترف بالحدود أو
القيود.
وينظّم المهرجان أيضاً عدداً من البرامج المتنوعة خارج إطار المسابقة
الرسمية، بما في ذلك: برنامج لعروض سينما الأطفال، وجلسات تعليمية يديرها
خبراء وأساتذة السينما، وأمسيات نقاشية حول القطاع، وغيرها من الفعاليات
والأنشطة الخاصة.
الإمارات اليوم في
28/02/2012
أفلام الطلبة في مهرجان الخليج السينمائي
الخامس
تحفل بالتنوع والاختلاف
المدى/ خاص
يسلّط الفيلم الوثائقي القصير "لقطة
سريعة: رحّالة"، الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً خلال فعاليات مهرجان
الخليج
السينمائي الخامس، الضوءَ على القصة الآسرة للرحّالة والمغامر الإماراتي
جلال بن
ثنية، الذي تحدى الظروف القاسية في الصحراء، برحلة استمرت لفترة 51 يوماً،
قطع
مشياً خلالها 2000 كيلومتر، ما بين الرويس ومكة المكرمة.
سُيعرض هذا الفيلم الوثائقي عن بن ثنية، ضمن
المسابقة الرسمية الخليجية للطلبة في مهرجان الخليج السينمائي،
الحدث السنوي الذي
يحتفي بإبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة في منطقة الخليج
العربي،
والذي تُقام دورته خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، في
"دبي.
يصوّر الفيلم السعودي، الذي أخرجه طارق الدخيل لله، يوماً واحداً مع
المغامر الشاب جلال بن ثنية، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي انطلق في
رحلته سيراً
على الأقدام لجمع التبرعات لصالح مركز دبي للرعاية الخاصة. وقد
انضم المخرج طارق
إلى الرحالة بن ثنية ليوم واحد، ليشاركه المسير، ويعرف منه ما هي الأمور
التي
حفّزته على الانطلاق بهذه الرحلة الشاقة والمتعبة، وما الذي يدفعه قُدماً
للاستمرار
بها.
وعلى صعيد موازٍ، سيُعرض ضمن فعاليات المسابقة الرسمية الخليجية
للطلبة
فيلم "نسمة هواء"، وهو إنتاج دانماركي، يُعرض للمرة الأولى في الإمارات
العربية
المتّحدة خلال المهرجان. ويُعتبر هذا الفيلم، الذي تخرجه رانيا م. توفيق،
وثائقياً
تجريبياً مصوّراً بكاميرات متعددة، كمشروع تخرج من الكلية الوطنية للسينما –
الدانمارك. وتلقي المخرجة الحائزة على
الجوائز، من خلال فيلمها هذا، بالضوء على
السعادة من منظور الرقص، إذ تدور أحداث القصة عندما تقرّر
بطلة الفيلم "سحر"، التي
تعشق الرقص، لأنه يشعرها بالسعادة، أن تقيم حفلة ما، لكنها
سرعان ما تدرك أنه ليس
من السهل دوماً أن يحصل المرء على الأمور التي تجعله سعيداً.
ومن الأفلام التي
اختيرت للمشاركة في المسابقة الرسمية للطلبة نذكر "لحظة" للمخرج الإماراتي
محمد
غانم المري، وهو فيلم روائي قصير، عُرض خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي
الدولي،
ويحكي عن قصة شاب فقد كل أمل له في الحياة، إلى أن يكتشف سرّ
سعادته في عصفورة.
ومن سلطنة عُمان، يشارك الفيلم الروائي القصير "نقصة" للمخرجين محمد
الحارثي
وشبيب الحبسي. ويروي الفيلم قصة حارس القلعة الذي يسمع أصواتاً في القلعة،
فيذهب
لاكتشاف المصدر، لتنازعه الذكريات الشخصية.
وتعطي هذه الأفلام الأربعة، التي
أنتجها الطلبة، لمحةً عن الأفلام المشاركة في الدورة الخامسة
من مهرجان الخليج
السينمائي، الذي عرض في دورته للعام الماضي 153 فيلماً، من 31 دولة، في
برنامج
مسابقاته الرسمية، بما فيها ما يزيد عن 110 أفلام من دول الخليج العربي
والعراق
واليمن.
وبهذه السياق قال مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي: "تعتبر
مسابقة الطلبة أحد أهم ركائز مهرجان الخليج السينمائي، وأكثر المسابقات
إقبالاً، إذ أنها تلقي الضوء على هموم الشباب في العالم الذي يعيشون فيه،
وتصوّر
نقاء ووضوح رؤاهم، وتعرض طموحاتهم وأفكارهم الإبداعية، والتي
تستحق منا أن نتابعها
ونشاهدها. لقد نالت أفلام الطلبة، التي شاركت في دورة العام الماضي،
استحسان الحضور
ولجان التحكيم على حدّ سواء، ونتطلّع قدماً إلى تحقيق مسابقة هذا العام
لنجاحات
مماثلة لمسابقة العام الماضي."
المدى العراقية في
23/02/2012 |