تشهد الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائى"، هذا الشهر،
مشاركةً مميزة لصنّاع السينما من السعودية، كبرى دول شبه الجزيرة العربية،
وقطر، التى تُعدّ واحدة من أصغر بلدانها، حيث تتراوح الأفلام المشاركة فى
مواضيعها بين حقوق النساء والبيئة وصولاً إلى ثورات العالم العربى
والمغامرات التى تتمحور حول سمكة الهامور والزومبى.
يشارك فى المهرجان 11 فيلماً سعودياً، فى خطوة تعكس القفزات النوعية
التى شهدها قطّاع السينما السعودى، وسيتمّ عرض هذه الأفلام جميعها للمرة
الأولى على المستوى العالمى، مما يُؤكّد مكانة المهرجان المميزة بصفته
الخيار المُفضَّل والمنصّة الأمثل لصانعى الأفلام فى بلدان الخليج العربى،
ويُشار إلى أن الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائى" ستُقام خلال
الفترة الممتدة من 10 إلى 16 إبريل المقبل فى فندق "إنتركونتيننتال"
و"كراون بلازا" وصالات "جراند سينما" فى "دبى فستيفال سيتى"، ومن 12 إلى 14
إبريل فى "مسرح أبوظبى".
وتتنوّع مواضيع الأفلام السعودية المشاركة فى المهرجان لتتناول طيفاً
واسعاً من القصص، بدءاً من تصوير معضلة زوجة سعودية شابة تسعى إلى تنفيذ
واجباتها فى ظلّ حرمانها من استخدام سيارة أسرتها التى تعمل على أكمل وجه،
ومروراً بقصة حقيقية عن رجل يغيّر نمط حياته للحفاظ على البيئة، ووصولاً
إلى فيلم استثنائى حول قطة تموء حزناً على فقدان مالكها العجوز.
كما سيعرض "مهرجان الخليج السينمائى 2012" ثلاثة أفلام قطرية، اثنين
منها يُعرضان للمرة الأولى على مستوى العالم، بالإضافة إلى فيلم درامى
وثائقى يتمّ عرضه للمرة الأولى على المستوى الدولى، ويصور الثورة المصرية
بعيون صقّار.
يُعتبر "مهرجان الخليج السينمائى 2012"، الذى يُقام تحت رعاية سمو
الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبى للثقافة والفنون (دبى
للثقافة)، فرصةً نادرةً تتيح لجمهور العامة من قاطنى وزوار دولة الإمارات
العربية المتحدة فرصة الاستمتاع مجاناً بمشاهدة جميع الأفلام المشاركة،
والإطّلاع بشكل أعمق على منطقة الخليج العربى.
يشارك فيلم "فاتن تقودنى للجنون"، للمخرج السعودى محمد سندى، ضمن فئة
الأفلام القصيرة فى "المسابقة الرسمية الخليجية"؛ ويتناول واحداً من أبرز
المواضيع المثيرة للجدل فى المملكة العربية السعودية حالياً، حيث تدور
أحداث الفيلم حول زوجين شابين لديهما سيارة تعمل على أكمل وجه، ولكن الزوجة
تجد نفسها عالقة فى المنزل وغير قادرة على أداء مهامها، نظراً لانشغال
زوجها بعمله وحرمانها من قيادة السيارة دون أن يكون لديهما سائق خاص.
كما يشارك ضمن فئة الأفلام الخليجية القصيرة فيلم "رجل وثلاث عجلات"،
للمخرجين فهمى فاروق فرحات وعبدالعزيز النجيم. يسرد هذا الفيلم الوثائقى
القصير قصة مثيرة للعجب والتساؤل؛ ففى بلد لا يهتم سكانه كثيراً بارتفاع
أسعار النفط وتتوفر لهم سبل الطاقة الرخيصة، يكافح رجل لتغيير هذا الوضع،
حيث يقايض د. حسام الملحم سيارته بمركبة لا بد من بذل مجهود عضلى لتسييرها،
ويستخدمها فى تنقلاته اليومية حتى يكون له دور فى الحفاظ على الطاقة.
ويصور الفيلم الكوميدى القصير "عاطفة البيض"، للمخرج مصعب المرى، ثلاث
شخصيات يتشاركون الشغف ذاته بالبيض؛ وتدور أحداث الفيلم حول "فهد" الذى
يتذمّر من كونه جباناً طيلة حياته، ولا يفهم كيف يمكن أن يصبح المرء شجاعاً
مثل أخيه "سعد" الذى يعانى من انفصام فى الشخصية، ويرصد هذا الفيلم تجربة
هاتين الشخصيتين المتناقضتين ضمن أجواء مفعمة بالمرح.
أما فيلم "مشوار"، لمخرجه عبدالعزيز الشلاحى، فهو يقدم صورة درامية عن
حياة رجل يقابل مجموعة من الناس، لأول مرة، ويسعى لأن يستمد الثقة منهم،
ولكنهم للأسف مجرد دمى مصنوعة لتخويف الطيور.. أو هل هم كذلك فعلاً؟..
وبشكل مشابه، يسرد الفيلم الدرامى "نكرة"، للمخرج عبد الرحمن عايل، قصة شاب
يعيش على هامش المجتمع، وقد تبدو حياته باهتة للآخرين، غير أنها تشهد
أحداثا رائعة تأسر ألباب المشاهدين.
يتحدّث الفيلم الروائى "نافذتى"، للمخرجة شهد أمين، والذى يتمّ عرضه
ضمن برنامج "أضواء"، عن فتاة فى السابعة من عمرها تعيش منفصلة عن عائلتها،
وهى تستطيع رؤية ما لا يراه الغير من نافذة غرفتها، إلا أنها تسعى جاهدة
للحفاظ على هذا السرّ رغم محاولات والدتها الدائمة لاكتشافه.
ويتضمّن برنامج "أضواء" أيضاً فيلم "المملكة العربية السعودية فى
عيونهم"، للمخرج خليل النابلسى، والذى يحكى عن 5 أجانب من جنسيات وثقافات
متعددة، يتحدثون عن تجربتهم
فى الحياة والاستقرار على أرض المملكة العربية السعودية.
ويُشارك المخرج السعودى محمد الباشا بفيلمه "نعال المرحوم"، الذى
يتضمّن أحداثا غريبة حول أفراد عائلة يتعايشون مع ذكريات جدّهم المُتوفّى،
ويسعى بعضهم إلى التخلص منها، فى الوقت الذى تبقى فيه قطته وفية لذكراه.
ويطل المخرج حمزة طرزان، الحائز على جائزة أفضل مخرج فى مسابقة الأفلام
السعودية عن عمليه السابقين بفيلم "كيرم" الذى يدور حول رجل فى خريف العمر
ينتظر ابنته لكى تأتى وتلعب معه لعبة "كيرم". وفيما يجلس منتظراً بعد قيامه
بترتيب اللوحة والعملات، يتّضح بأن شريكه فى اللعب هو شاب فى مقتبل العمر.
ويشهد برنامج "أضواء" العرض العالمى الأول للفيلم السعودى "السيكل"
للمخرج محمد سلمان، والذى يصور العلاقة المميزة بين الطفل "محمد" وخاله
الذى يصطحبه للبحر ليعلمه ركوب السيكل، ولكن ذات يوم يتعرض الخال لحادث،
ويمنع "محمد" من زيارته بسبب صغر سنه.
وستشهد فئة الأفلام القصيرة فى "المسابقة الرسمية الخليجية" العرض
العالمى الأول لفيلم "لقطة سريعة: الرحالة" للمخرج طارق الدخيل الله، والذى
يصوّر أحداث يوم من حياة الرحالة الإماراتى "جلال بن ثنية"، البالغ من
العمر 25 عاماً، والذى يخوض غمار رحلة شاقة على الأقدام ليقطع مسافة 2000
كم، عبر الصحارى، من الرويس إلى مكة المكرّمة، خلال 52 يوماً.
ويرافق المخرج الدخيل الله الرحالة بن ثنية فى رحلته لمدة يوم واحد،
ليستكشف الحافز الذى دفع هذا الشاب إلى خوض مغامرة مضنية كهذه، ومن أين
يستمد عزيمته للمضى قدماً.
ويتمّ عرض الفيلم القطرى "هامور" لمخرجته سوزانا ميرغني، لأول مرة على
مستوى العالم، ضمن مسابقة الطلبة، وهو يصوّر العلاقة بين أشخاص يعيشون
أنماط حياة مختلفة فى مدينة الدوحة، خلال فترة الاعتدال الربيعى، وتدور
أحداث الفيلم حول عائلة هندية تعمل فى إصلاح المراكب لدى مدير سيئ المزاج،
وذات صباح يتغيب المدير عن العمل، فتقوم العائلة بأخذ نزهة بحرية فى أحد
المراكب، دون إذن المدير، يصطاد الرجال سمكة هامور ضخمة، والآن عليهم أن
يقرروا إما يطهونها كوليمة، أو يبيعونها لينتفعوا بثمنها.
كما يشهد المهرجان العرض العالمى الأول للفيلم القطرى "الحبس"،
للمخرجين محمد الإبراهيم وأحمد الباكر، وذلك ضمن فئة الأفلام الطويلة فى
"المسابقة الرسمية الخليجية"، وهو فيلم خيال علمى يروى قصة الشابين "مشعل"
و"راشد"، اللذين يواجهان مجموعة من "الزومبى" أثناء قيامهما برحلة، فيجد
أحدهما نفسه مضطراً لإثبات براءته بعد أن يُصاب الآخر، ولكن هل من أحد
سيصدق قصته عن الزومبى؟
يُشارك الفيلم الدرامى الوثائقى القطرى "صقر وثورة"، من إخراج
الطالبين جاسم الرميحى ومحمد رضوان الإسلام، ضمن فئة الأفلام القصيرة فى
"مسابقة الطلبة"، وقد سبق لهذا الفيلم أن حصل على جائزة "صنع فى قطر"، ضمن
"مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائى 2011"، كما احتل المركز الثالث فى
مسابقة "الأفلام الواعدة" ضمن "مهرجان الجزيرة الدولى للأفلام التسجيلية
2011"، ويتناول الفيلم الثورة المصرية من وجهة نظر بدوى يعتقد بأن ثمة
تشابه بين الصقور والحكومات، إذ على المرء أن يتابعها بشكل دائم لكى يضمن
قيامهما بما هو مطلوب منها، فهى لن تؤدى مهامها كما يجب دون الضغط عليها.
اليوم السابع المصرية
في
02/04/2012
مهرجان الخليج السينمائي الخامس يفتتح عروضه
بالفيلم الكويتي "تورا بورا"
وستُفتتح عروض مهرجان الخليج السينمائي، بالفيلم الروائي الطويل "تورا
بورا"، للمخرج الكويتي وليد العوضي، وذلك في 10 أبريل في صالات "جراند
سينما" في "دبي فيستفال سيتي".
وسيُفتتح به أيضاً عروض أبوظبي، يوم الخميس 12 أبريل. ويتمحور الفيلم
حول شاب يقع ضحية غسيل دماغ من قبل المتطرفين الذين أقنعوه بالانضمام إليهم
في أفغانستان، ورحلة الألم والعذاب التي قاساها والداه بحثاً عنه. ويُشار
إلى أن عروض وفعاليات المهرجان ستستمر حتى 16 أبريل في دبي، وحتى 14 أبريل
في "مسرح أبوظبي" في "كاسر الأمواج" بمنطقة الكورنيش.
ويتنافس "تورا بورا" في مسابقة المهرجان للأفلام الخليجية الروائية
الطويلة، وهو واحد من 6 أفلام كويتية اختيرت للمشاركة في مهرجان الخليج
السينمائي الخامس. وكان هذا الفيلم قد عُرض للمرة الأولى في سوق كان
السينمائي، ونال استحسان الجماهير والنقاد عن عرضه في الكويت، وهذا هو عرضه
الدولي الأول.
وينضمّ إلى فيلم الافتتاح ستة أفلام من الكويت، وسبعة أفلام من سلطنة
عُمان، لتصعد بعدد الأفلام من الدولتين إلى 13 فيلماً، منها 8 أفلام تُعرض
للمرة الأولى عالمياً في المهرجان، وتتنوّع مواضيعها وأساليبها بين
الوثائقيات الاجتماعية، إلى الخيال العلمي، وصولاً إلى الهجاء.
وتضم قائمة الأفلام الكويتية، فيلم المخرج صادق بهبهاني بعنوان
"الصالحية"، في عرضه العالمي الأول خلال المهرجان. ويتنافس هذا الفيلم في
إطار المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، ويصوّر الوقت الذي كان
فيه الحب والوفاء أموراً ذات قيمة.
وتجري أحداث الفيلم، في حي الصالحية، بمدينة الكويت العاصمة، حيث
يتعلّق رجل أعمال طاعن في السن (الممثل العريق محمد جابر) بمكتبه التجاري،
الذي بات منذ فقدان زوجته في حادثة عام 1954، بمثابة مكان الذكريات التي
جمعتهما.
وتشارك دانة المعجل بفيلمها "بلاد العجائب: قصة حقيقية" الحائز على
العديد من الجوائز، وسيتنافس أيضاً في مسابقة المهرجان للأفلام القصيرة.
ويُعتبر الفيلم اقتباساً عن قصة الكاتب "لويس كارول" الشهيرة؛ "أليس في
بلاد العجائب"، ولكن الأحداث تجري في الكويت، حيث تركّز قصة المغامرات
الخيالية هذه، على الخصائص المتشابهة بين الوضعين الاجتماعي والسياسي في
الكويت في الوقت الحاضر، وبلاد العجائب.
ويتعاون مقداد الكوت، المخرج الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة
في مهرجان الخليج السينمائي 2009 عن فيلمه "موز"، مع المخرج مساعد خالد،
وهو ممثل كويتي حاصل على الجوائز، لإخراج "فلان" الذي يشاركان به في
المسابقة الرسمة الخليجية للأفلام القصيرة. وتحكي هذه القصة عن رجل يتحدث
عن روتينه اليومي لأحد أصدقائه في الديوان.
ويعرض المخرج عبدالعزيز البلام فيلمه "سألني الدكتور" للمرة الأولى في
منطقة الخليج خلال المهرجان ضمن برنامج "أَضواء"، ويهدف إلى عرض الأفلام
التي تقدّم أحدث التوجهات في صناعة الأفلام من المنطقة. ويروي هذا الفيلم
حكاية رجل يقصّ على الدكتور ما حصل بينه وبين حبيبته، وخلال عملية السرد
يصل الرجل إلى مرحلة من التطهير النفسي الشخصي.
والفيلم الكويتي الأخير هو "أتمنى لو كنا راقصين" للمخرج محمد وليد
عياد، ويشارك به ضمن فعاليات المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة،
وهو فيلم صامت عن فتاة مصابة بمرض تصلّب الأنسجة المتعدد، مُقيَّدة إلى
كرسيها المتحرك، لكن أحلامها الملونة تنضح بالحياة، فهي في أحلامها راقصة
باليه.
ويشارك أيضاً الإنتاج العُماني الكويتي المشترك "باندا"، من إخراج
جاسم النوفلي، في عرضه الأول عالمياً خلال فعاليات المسابقة الخليجية
للأفلام القصيرة من المهرجان. ويحكي الفيلم قصة "زياد"؛ بطل الفيلم، الذي
يقع في مأزق عاطفي قبيل ساعات من زفافه، بأن يودّع صديقه الباندا، الذي
رافقه طيلة مراحل حياته.
وفي إطار منافسات المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة يُعرض الفيلم
العماني "حبات برتقال منتقاة بدقة" من إخراج عبدالله خميس. وتدور أحداثه
حول قصة أب أعرج فقير يشتري لأطفاله مجموعة من حبات البرتقال ينتقيها بدقة.
يحاول العبور للبيت تحت الشمس الحارقة، لكن الشارع المكتظ بالسيارات
المسرعة يعيقه، فيدخل في سلسلة أحلام ورؤى أثناء انتظاره خلو الشارع، حتى
تقع له في النهاية مفاجأة غير متوقعة.
ويعود المخرج العماني ميثم الموسوي إلى مهرجان الخليج السينمائي، بعد
عرضه في دورة العام الماضي لفيلم المغامرات الدرامي "رنين"، ليقدم فيلمه
الروائي القصير "فرّاخ" للمرة الأولى عالمياً. ويشارك الفيلم في المسابقة
الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، ويتابع الرحلة الغامضة التي يقوم بها
رجل على مختلف مراحل حياته، والتي تبدأ باحتفال عائلة عُمانية بطريقة
تقليدية بذكرى ميلاد ابنها البكر.
وتعرض أربعة أفلام من إخراج طلبة عُمانيين، منها ثلاثة تُعرض للمرة
الأولى عالمياً خلال فعاليات المهرجان لهذا العام خلال المسابقة الخليجية
لأفلام الطلبة، فيقدّم عيسى سالم حمد الصبحي "غن لي يا دمية"، وهو فيلم عن
الصراع الداخلي الذي يعاني منه طفل يقاسي من المشاكل التي تمرّ عائلته بها،
حيث يعتقد والداه أن سرّ سعادة طفلة يتيمة وابتسامتها الدائمة هي امتلاكها
لدمية مبتسمة طوال الوقت. ولكن عندما امتلك تلك الدمية اتضح له أن الدمية
جماد بدون روح لا تشعر ولا تحسّ بشيء.
ويتمحور فيلم "قتّ" (الفلفا)، أيضاً حول حياة طفل، وهو من إخراج
المنتصر بالله العامري ومحمد الصبحي، وتدور قصة الفيلم عن طفل يجد ما
يحتاجه لدى الآخرين، ولكن عواقب اكتشافه هذا، ليس سهلة عليه كي يتحمّلها.
ويستكشف فيلم المخرجين مروان البوصافي وطه البوصافي بعنوان "ظلّ الحرية"،
الواقع العربي عبر كاميرتهما التي جالت في الشوارع والساحات العربية، في
محاولة لإلقاء الضوء على الحالة الاجتماعية المعاصرة منذ العام 2003،
فيرسمان لمحة شاملة من خلال الفيلم عن الشرارة التي أطلقت الاحتجاجات
والمظاهرات في العالم العربي.
ومن عُمان أيضاً يشارك فيلم المخرجين محمد الحارثي وشبيب الحبسي
بعنوان "نقصة". ويدور الفيلم حول حياة حارس لأحد القلاع، يسمع أصواتاً
غريبة فيذهب لتحرّي مصدرها، لتتوافد عليه الذكريات، وخاصة ذكرى والدته التي
دائماً ما تعارضه وتذكّره بمسؤولياته.
يقدّم مهرجان الخليج السينمائي للعام 2012 تشكيلة مميزة وغنية من
الأفلام من كافة أنحاء منطقة الخليج العربي، إضافة إلى برنامج منوع مخصص
لأفلام الأطفال، وآخر خاص بالأفلام القصيرة الدولية، التي تنتهج أساليب
جديدة وحديثة في الصناعة السينمائية، إلى جانب عرض أفلام روائية طويلة ضمن
برنامجي "تقاطعات" و"تحت دائرة الضوء".
يُذكر أن الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي" ستُقام خلال
الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، في فندق "إنتركونتيننتال"
و"كراون بلازا" وصالات "جراند سينما" في "دبي فستيفال.
عين على السينما في
03/04/2012
أسوار خفية وثائقي يمني يشارك بمهرجان
الخليج الخامس بدبي
الأضواء نت : بعد النجاح الكبير الذي حققته رواية طعم أسود رائحة
سوداء للأديب اليمني / علي المقري جاءت فكرة الفيلم الوثائقي اليمني
(أسوار خفية) الذي يحكي في (25) دقيقة وبتقنية تصوير
HDV
تفاصيل فئة من المجتمع اليمني تعاني وبشكل يومي صنوفا من الاضطهاد
والتمييز والعنف بسبب لون بشرتهم السوداء وتهميش المجتمع لهم والتي
توارثتها الأجيال عبر مئات السنين في تاريخ اليمن .
ويشارك الفيلم ولأول مرة بمهرجان الخليج السينمائي الخامس بدبي،
وقال مخرج الفيلم / سمير النمري أنه سعيد بقبول لجنة التحكيم بالمهرجان
لفيلمه الوثائقي في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة .
ويعد مهرجان دبي واحدا من المهرجانات العالمية للأفلام السينمائية
والوثائقية وتتضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي المسابقة
الرسمية الخليجية ومسابقة الطلبة للأفلام القصيرة والمسابقة الدولية
للأفلام القصيرة .
و(الأخدام) كلفظ متعارف عليه بالمجتمع ، أو (مهمشين) كلفظ سياسي
تستخدمه منظمات المجتمع المدني ، تمثل التسميتين إحدى الفئات التي ألتقط
الفيلم تفاصيل من حياتها من خلال لقائه بكاتب رواية (طعم أسود.. رائحة
سوداء) الأديب اليمني علي المقري، والذي كان له السبق في تسليط الضوء على
معاناة هذه الفئة .
تتمثل صور معاناة الأخدام أو المهمشين من خلال حياتهم المعيشية حيث
يرفض المجتمع اليمني القبول بأن يسكنوا معه، ويضطر المهمشين إلى السكن في
أحياء من الصفيح خارج المدن والقرى
.
يبرز الفيلم معاناة تلك الفئة من خلال عملهم الذي يقتصر على مهن
محتقرة في المجتمع كالنظافة وإصلاح مجاري المدن، ويرجع السبب في ذلك إلى
لون بشرتهم السوداء كما يقول الأديب المقري والذي يمثل أحد أهم مظاهر
التمييز الطبقي في المجتمع اليمني
.
يصور الفيلم مظاهرة كبيرة خرجت في مدينة تعز للمطالبة بمحاكمة قتلة
أحد الشبان من الأخدام قتل على يد متنفذ في المدينة، ويقول المقري أن قتل
هؤلاء يتم بكل سهولة ولا يمكن أن يأخذ القصاص من قتلتهم بسبب العادات
المجتمعية .
ويحشد الفيلم في نهايته وعلى لسان أفراد من تلك الفئة حلولا يمكن أن
تساعد في إعادة دمجهم وإنهاء مظاهر العنف التي تمارس ضدهم
.
تم تصوير الفيلم بمدينتي صنعاء وتعز كنموذج لهذه الفئة التي تتواجد في
جميع المدن والقرى اليمنية
.
وكانت رواية (طعم أسود .. رائحة سوداء) للأديب اليمني علي المقري قد
حققت رواجا عالميا وترجمت الى عدة لغات، وتناقش الرواية وبطابعها الفريد
معاناة التمييز الممارس ضد الفئة المهمشة التي يطلق عليها ( الأخدام
)
أسوار خفية من تصوير وإخراج/ سمير النمري ومونتاج/ كمال الهتاري
ومساعدي مصور/ جمال النمري، محمد يوسف وترجمة/ رضية خيران، عمار القاضي
ومدة الفيلم/ 25 دقيقة
والمخرج/ سمير النمري يعمل مصورا ومونتيرا لمكتب الجزيرة في اليمن،
ومدربا في التصوير والمونتاج التلفزيوني والاعلام الجديد، وقد درب عددا من
الدورات في هذه المجالات، ودرس المخرج سمير النمري بكالوريوس في الفنون
التشكيلية من كلية الفنون الجميلة بجامعة الحديدة بالاضافة الى دورات
تخصصية في التصوير والمونتاج بمركز الجزيرة بقطر وقد عمل مصورا ومخرجا
تلفزيونيا في قناة سهيل أثناء انطلاقتها قبل عدة سنوات .
الأضواء نت في
01/04/2012
مهرجان الخليج السينمائي الخامس يفتتح عروضه
بالفيلم الكويتي تورا بورا
دبي ـ سبأنت:
يفتتح مهرجان الخليج السينمائي دورته الخامسة بالفيلم
الروائي الطويل "تورا بورا"، للمخرج الكويتي وليد العوضي، وذلك في 10 أبريل
في صالات "جراند سينما" في "دبي فيستفال سيتي"، وسيُفتتح به أيضاً عروض
أبوظبي، يوم الخميس 12 أبريل.
ويتمحور الفيلم حول شاب يقع ضحية غسيل دماغ من قبل المتطرفين الذين
أقنعوه بالانضمام إليهم في أفغانستان، ورحلة الألم والعذاب التي قاساها
والداه بحثاً عنه.
ويُشار إلى أن عروض وفعاليات المهرجان ستستمر حتى 16 أبريل في دبي،
وحتى 14 أبريل في "مسرح أبوظبي" في "كاسر الأمواج" بمنطقة الكورنيش.
ويتنافس "تورا بورا" في مسابقة المهرجان للأفلام الخليجية الروائية
الطويلة، وهو واحد من 6 أفلام كويتية اختيرت للمشاركة في مهرجان الخليج
السينمائي الخامس. وكان هذا الفيلم قد عُرض للمرة الأولى في سوق كان
السينمائي، ونال استحسان الجماهير والنقاد عن عرضه في الكويت، وهذا هو عرضه
الدولي الأول.
وينضمّ إلى فيلم الافتتاح ستة أفلام من الكويت، وسبعة أفلام من سلطنة
عُمان، لتصعد بعدد الأفلام من الدولتين إلى 13 فيلماً، منها 8 أفلام تُعرض
للمرة الأولى عالمياً في المهرجان، وتتنوّع مواضيعها وأساليبها بين
الوثائقيات الاجتماعية، إلى الخيال العلمي، وصولاً إلى الهجاء. وتضم قائمة
الأفلام الكويتية، فيلم المخرج صادق بهبهاني بعنوان "الصالحية"، في عرضه
العالمي الأول خلال المهرجان. ويتنافس هذا الفيلم في إطار المسابقة الرسمية
الخليجية للأفلام القصيرة، ويصوّر الوقت الذي كان فيه الحب والوفاء أموراً
ذات قيمة. وتجري أحداث الفيلم، في حي الصالحية، بمدينة الكويت العاصمة، حيث
يتعلّق رجل أعمال طاعن في السن (الممثل العريق محمد جابر) بمكتبه التجاري،
الذي بات منذ فقدان زوجته في حادثة عام 1954، بمثابة مكان الذكريات التي
جمعتهما.
وتشارك دانة المعجل بفيلمها "بلاد العجائب: قصة حقيقية" الحائز على
العديد من الجوائز، وسيتنافس أيضاً في مسابقة المهرجان للأفلام القصيرة.
ويُعتبر الفيلم اقتباساً عن قصة الكاتب "لويس كارول" الشهيرة؛ "أليس في
بلاد العجائب"، ولكن الأحداث تجري في الكويت، حيث تركّز قصة المغامرات
الخيالية هذه، على الخصائص المتشابهة بين الوضعين الاجتماعي والسياسي في
الكويت في الوقت الحاضر، وبلاد العجائب.
ويتعاون مقداد الكوت، المخرج الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة
في مهرجان الخليج السينمائي 2009 عن فيلمه "موز"، مع المخرج مساعد خالد،
وهو ممثل كويتي حاصل على الجوائز، لإخراج "فلان" الذي يشاركان به في
المسابقة الرسمة الخليجية للأفلام القصيرة. وتحكي هذه القصة عن رجل يتحدث
عن روتينه اليومي لأحد أصدقائه في الديوان.
ويعرض المخرج عبدالعزيز البلام فيلمه "سألني الدكتور" للمرة الأولى في
منطقة الخليج خلال المهرجان ضمن برنامج "أَضواء"، ويهدف إلى عرض الأفلام
التي تقدّم أحدث التوجهات في صناعة الأفلام من المنطقة. ويروي هذا الفيلم
حكاية رجل يقصّ على الدكتور ما حصل بينه وبين حبيبته، وخلال عملية السرد
يصل الرجل إلى مرحلة من التطهير النفسي الشخصي.
والفيلم الكويتي الأخير هو "أتمنى لو كنا راقصين" للمخرج محمد وليد
عياد، ويشارك به ضمن فعاليات المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة،
وهو فيلم صامت عن فتاة مصابة بمرض تصلّب الأنسجة المتعدد، مُقيَّدة إلى
كرسيها المتحرك، لكن أحلامها الملونة تنضح بالحياة، فهي في أحلامها راقصة
باليه.
ويشارك أيضاً الإنتاج العُماني الكويتي المشترك "باندا"، من إخراج
جاسم النوفلي، في عرضه الأول عالمياً خلال فعاليات المسابقة الخليجية
للأفلام القصيرة من المهرجان. ويحكي الفيلم قصة "زياد"؛ بطل الفيلم، الذي
يقع في مأزق عاطفي قبيل ساعات من زفافه، بأن يودّع صديقه الباندا، الذي
رافقه طيلة مراحل حياته.
وفي إطار منافسات المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة يُعرض الفيلم
العماني "حبات برتقال منتقاة بدقة" من إخراج عبدالله خميس. وتدور أحداثه
حول قصة أب أعرج فقير يشتري لأطفاله مجموعة من حبات البرتقال ينتقيها بدقة.
يحاول العبور للبيت تحت الشمس الحارقة، لكن الشارع المكتظ بالسيارات
المسرعة يعيقه، فيدخل في سلسلة أحلام ورؤى أثناء انتظاره خلو الشارع، حتى
تقع له في النهاية مفاجأة غير متوقعة.
ويعود المخرج العماني ميثم الموسوي إلى مهرجان الخليج السينمائي، بعد
عرضه في دورة العام الماضي لفيلم المغامرات الدرامي "رنين"، ليقدم فيلمه
الروائي القصير "فرّاخ" للمرة الأولى عالمياً. ويشارك الفيلم في المسابقة
الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، ويتابع الرحلة الغامضة التي يقوم بها
رجل على مختلف مراحل حياته، والتي تبدأ باحتفال عائلة عُمانية بطريقة
تقليدية بذكرى ميلاد ابنها البكر.
وتعرض أربعة أفلام من إخراج طلبة عُمانيين، منها ثلاثة تُعرض للمرة
الأولى عالمياً خلال فعاليات المهرجان لهذا العام خلال المسابقة الخليجية
لأفلام الطلبة، فيقدّم عيسى سالم حمد الصبحي "غن لي يا دمية"، وهو فيلم عن
الصراع الداخلي الذي يعاني منه طفل يقاسي من المشاكل التي تمرّ عائلته بها،
حيث يعتقد والداه أن سرّ سعادة طفلة يتيمة وابتسامتها الدائمة هي امتلاكها
لدمية مبتسمة طوال الوقت. ولكن عندما امتلك تلك الدمية اتضح له أن الدمية
جماد بدون روح لا تشعر ولا تحسّ بشيء.
ويتمحور فيلم "قتّ" (الفلفا)، أيضاً حول حياة طفل، وهو من إخراج
المنتصر بالله العامري ومحمد الصبحي، وتدور قصة الفيلم عن طفل يجد ما
يحتاجه لدى الآخرين، ولكن عواقب اكتشافه هذا، ليس سهلة عليه كي يتحمّلها.
ويستكشف فيلم المخرجين مروان البوصافي وطه البوصافي بعنوان "ظلّ الحرية"،
الواقع العربي عبر كاميرتهما التي جالت في الشوارع والساحات العربية، في
محاولة لإلقاء الضوء على الحالة الاجتماعية المعاصرة منذ العام 2003،
فيرسمان لمحة شاملة من خلال الفيلم عن الشرارة التي أطلقت الاحتجاجات
والمظاهرات في العالم العربي.
ومن عُمان أيضاً يشارك فيلم المخرجين محمد الحارثي وشبيب الحبسي
بعنوان "نقصة". ويدور الفيلم حول حياة حارس لأحد القلاع، يسمع أصواتاً
غريبة فيذهب لتحرّي مصدرها، لتتوافد عليه الذكريات، وخاصة ذكرى والدته التي
دائماً ما تعارضه وتذكّره بمسؤولياته.
يقدّم مهرجان الخليج السينمائي للعام 2012 تشكيلة مميزة وغنية من
الأفلام من كافة أنحاء منطقة الخليج العربي، إضافة إلى برنامج منوع مخصص
لأفلام الأطفال، وآخر خاص بالأفلام القصيرة الدولية، التي تنتهج أساليب
جديدة وحديثة في الصناعة السينمائية، إلى جانب عرض أفلام روائية طويلة ضمن
برنامجي "تقاطعات" و"تحت دائرة الضوء".
يُذكر أن الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي" ستُقام خلال
الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، في فندق "إنتركونتيننتال"
و"كراون بلازا" وصالات "جراند سينما" في "دبي فستيفال سيتي ومن الفترة ما
بين 12 الى 14 ابريل 2012 على مسرح "كاسر الأمواج أبوظبي"، وبتقدمة "مؤسسة
الاستثمار- دبي"، فيما تمثّل "طيران الإمارات" الناقل الجوي الرسمي
للمهرجان، الذي يحظى بدعم من "هيئة دبي للثقافة والفنون"، ويُقام بالتعاون
مع "مدينة دبي للاستوديوهات".
سبأ نت في
03/04/2012
"مهرجان
الخليج السينمائي الخامس يستضيف 11 فيلماً سعودياً و3 أفلام
قطرية
دبي، - سبأنت:
تشهد الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي"،
مشاركةً مميزة لصنّاع السينما من السعودية، كبرى دول شبه الجزيرة العربية،
وقطر، التي تُعدّ واحدة من أصغر بلدانها.
سيشارك في المهرجان 11 فيلماً سعودياً، في خطوة تعكس القفزات النوعية
التي شهدها قطّاع السينما السعودي. وسيتمّ عرض هذه الأفلام جميعها للمرة
الأولى على المستوى العالمي، مما يُؤكّد مكانة المهرجان المميزة بصفته
الخيار المُفضَّل والمنصّة الأمثل لصانعي الأفلام في بلدان الخليج العربي.
يُشار إلى أن الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي" ستُقام
خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل في فندق "إنتركونتيننتال"
و"كراون بلازا" وصالات "جراند سينما" في "دبي فستيفال سيتي"، ومن 12 إلى 14
أبريل في "مسرح أبوظبي".
تتنوّع مواضيع الأفلام السعودية المشاركة في المهرجان لتتناول طيفاً
واسعاً من القصص بدءاً من تصوير معضلة زوجة سعودية شابة تسعى إلى تنفيذ
واجباتها في ظلّ حرمانها من استخدام سيارة أسرتها التي تعمل على أكمل وجه،
ومروراً بقصة حقيقية عن رجل يغيّر نمط حياته للحفاظ على البيئة، ووصولاً
إلى فيلم استثنائي حول قطة تموء حزناً على فقدان مالكها العجوز.
كما سيعرض "مهرجان الخليج السينمائي 2012" ثلاثة أفلام قطرية، اثنان
منها يُعرضان للمرة الأولى على مستوى العالم، بالإضافة إلى فيلم درامي
وثائقي يتمّ عرضه للمرة الأولى على المستوى الدولي، ويصور الثورة المصرية
بعيون صقّار.
يُعتبر "مهرجان الخليج السينمائي 2012"، الذي يُقام تحت رعاية سمو
الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي للثقافة والفنون"
(دبي للثقافة)، فرصةً نادرةً تتيح لجمهور العامة من قاطني وزوار دولة
الإمارات العربية المتحدة فرصة الاستمتاع مجاناً بمشاهدة جميع الأفلام
المشاركة، والإطّلاع بشكل أعمق على منطقة الخليج العربي.
سبأ نت في
02/04/2012 |