حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الخامس والستون

أهلا بـ " كان " 65: وقفة عند الضريح بين الوعد والعلامة

صلاح هاشم- باريس

تعال معي الى اعظم مهرجان سينمائي في العالم مهرجان " كان " يوظف نجوم السينما في هوليوود وفرنسا والعالم لخدمة الفن السابع وسينما المؤلف والدفاع عن الحريات.

من أين يأتي هذا الدق؟ ومن أين تأتي هذه الموسيقي التي تجعلك تحلق في سماوات الأحلام، وماهذا الشهب البريق الذي يتوهج على شاطيء البحر في الكروازيت وقد دخل الليل فجأة؟

أنه المهرجان السينمائي الكبير العلامة، مهرجان "كان" الدولي اعظم المهرجانات السينمائية في العالم قاطبة وسيرك الافلام والنجوم وجيوش الصحفيين والمصورين حيت تبرق فلاشات الضوء ولا تتوقف، وقد بدأت الاستعدادات تأخذ مجراها لانطلاقة جديدة مؤثرة وساحرة الدورة 65 ، ولسوف تبقى وهو المهرجان العرمرم الذي يحتفل بعيد ميلاده الخامس والستين "علامة" LANDMARKبسحر ضوء السينما الذي يشجينا..

وذلك السلم البرتقالي الذهبي مع موسيقىسان صان الموصل الى السماء حيث يصعد "كان" بنا، ويسلمنا في صمت وظلام القاعات الى اكتشافاته الجديدة، وأفلامه الخارجة لتوها من " فرن " المصنع السينمائي العالمي،  وعندئذ فقط تسري تلك القشعريرة التي تحيينا وتجعلنا نحب "كان" و"السينما " ونحب الحياة ذاتها في مرآة الفن، ونعب منها حتى النخاع، بعد طول جوع وتوق وعطش.

ثم صار "المهرجان" العلامة و أكبر تجمع للسينمائيين في العالم ، صار بمرور الوقت ومتابعاتنا لدورات المهرجان ومنذ عام 1982 صار يقينا الآن قطعة من جسدنا، وصفحات متوهجة بحنان الذكريات الحلوة في وجداننا وذاكرتنا، بل وجزءا من رئة السينما تلك التي نتنفس بها ونحن نبحر في ظلام القاعات مع افلام المهرجان، ثم نروح من بعدها نغطس في بحر "كان" في الخارج حتى الاعماق السحيقة. ها هي الموسيقي تنطلق والمشاعل تشعل، وتبدأ الاستعدادات، إذ ترتفع سحابات البخور حول ضريح شيخ "كان" الكبير الحكيم الذي تعودنا زيارة ضريحه كل سنة، لكي نقرأ الفاتحة للسينما،ونلتقي بالاصدقاء والاصحاب في مولد " كان " الكبير ، وننهل من بركاته.

ويقينا لايوجد في العالم مولد آخر من هذا النوع السينمائي يمكن ان يضارعه او ان يتجاوزه او حتى يتطاول عليه في فتح أعيننا وغسيلها على وقائع عالمنا المعاصر، ومتناقضات مجتمعاتنا الإنسانية، ولابد كل عام من زيارة الضريح الكبير لكى نتطهر من كل سوءاتنا وأدراننا ، ونتصالح من خلال الافلام مع أنفسنا والعالم.

فقد تأسس المهرجان اساسا عام 1946 في مواجهة الفاشية والعنصرية والحروب المدمرة بواسطة " العالم الحر " اي فرنسا وامريكا والعالم ، ضد مهرجان "فينيسيا" الذي انشأه موسوليني ليروج لافكار الفاشية والحرب، ولذلك فإن "كان" ومنذ تأسيسه هو اعلان بمثابة "حطمت قيودي" مع الاعتذار للفيلم المذكور من بطولة توني كيرتس، وجدار ضد الفاشية وحكم العسكر هتلر وموسوليني الزبالة. ويمرور الوقت صارت ادارة "كان" وربما بعد ان تولى جيل جاكوب ادارته وتحمل مسئوليته، تحول ذلك الاستعراض السينمائي الذي هو أشبه مايكون بسيرك الى ترسانة فنية، توظف نجوم هوليوود ونجوم الغناء ونجوم السياسة لخدمة فن السينما، وتطوير امكانياته وفعاليته، باتجاه "سينما المؤلف" والدفاع عن الحريات الأساسية في العالم، ولـ "كان" في ذلك وعبر تاريخه مواقف مشهودة، حتى أنه ساعد على هروب المخرج التركي ايلماظ جوني من سجنه في اسطنبول لكي يحضر الى المهرجان ويتسلم جائزته السعفة الذهبية ( تقاسمها مع مخرج فيلم " مفقود " كوستا جافراس.

وبمناسبة الذكرى السادسة والخمسين على تأسيسه، يقوم مهرجان كان بتكريم مارلين مونرو باختيارها رمزا لدورة 2012.، فبعد خمسين سنة من وفاتها كما يذكر البيان الصحفي الصادر عن المهرجان تظل مارلين.. " واحدة من بين أهم الشخصيات السينمائية العالمية ورمز أبدي ومعاصر للأناقة، الغموض والإغراء.في كل ظهور لها، توقظ الخيال. تفاجئنا هنا في لحظة حميمية، حيث تلتقي الأساطير بالواقع. إنها تسحرنا بهذا القوام الذي تحول إلى وعد، بهذه النفحة على شكل قبلة مغرية.

واليوم الخميس  19  ابريل  أعلنت ادارة المهرجان عن قائمة الاختيار الرسمي (بلغ عدد الافلام التي وصلت المهرجان للمشاركة 1779 فيلما!) وتشتمل على أكثر من خمسين فيلما كالعادة، بمشاركة مجموعة كبيرة من عمالقة المخرجين في المسابقة الرسمية – انظر الجدول المرفق- من أمثال البريطاني كين لوش والفرنسي عميد المخرجين الفرنسيين الان رينيه ( وعمره 90 سنة ! ) والنمساوي ميكائيل هانكه والبرازيلي والتر ساليس والكندي دافيد كروننبيرغ والفرنسي جاك اوديار وغيرهم.

وتشارك مصر في المسابقة الرسمية بفيلم " بعد المعركة" ليسري نصر الله ويعرض في اطار تظاهرة "نظرة خاصة" على هامش المسابقة الرسمية فيلما للمغربي نبيل عيوش ويختتم المهرجان أعماله بعرض الفيلم الأخير للمخرج الفرنسي الراحل كلود ميلر في حفل الختام ، ويترأس لجنة التحكيم الرسمية للدورة 65 المخرج الايطالي الكبير ناني موريتي الذي طلب كما ذكر المندوب العام للمهرجان تيري فريمو في المؤتمر الصحفي للمهرجان صباح اليوم.

طلب في لفتة طريفة ان تكون افلام المسابقة بها الجديد والمشوق واللافت للنظر وليست من نوع الافلام التي شاهدها من قبل – اللعنة - أكثر من خمسين ألف مرة ! وإلا فلن يقبل رئاسة لجنة التحكيم، ولم يقبل إلا بعد أن طمأنه فريمو ، كما ذكر في المؤتمر الصحفي العام وضجت القاعة بالضحك.

ولن يخلو المهرجان بالطبع هذه المرة كالعادة من فاتنات ونجمات السينما الامريكية من أمثال الامريكية أنجلينا جولي وتحضر المهرجان مع زوجها النجم  الامريكي براد بيت كما تحضر ايضا النجمة الاسترالية التي غزت هوليوود نيكول كيدمان الى جانب نجوم السينما الفرنسية والعالمية .أهلا بالدورة الجديدة  65 للمهرجان في حياتنا ومرحبا.

عين على السينما في

19/04/2012

 

يسري نصر الله في مسابقة مهرجان كان السينمائي 

تأكدت مشاركة فيلم "بعد الموقعة" للمخرج السينمائي المصري يسري نصر الله في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في مهرجان كان السينمائي الخامس والستين.

فقد أعلن تيري فريمو، المفوض العام للمهرجان، بعد ظهر الخميس في مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس أن الفيلم المصري سيكون بين 22 فيلما روائيا طويلا تتضمها المسابقة.

ومن الأسماء البارزة للمخرجين المشاركين في المسابقة البريطاني كن لوتش، والايراني عباس كياروستامي، والكندي ديفيد كروننبرج، والعملاق الفرنسي (من زمن الموجة الجديدة الفرنسية) آلان رينيه، والمكسيكي كارلوس ريجاداس.

ومن المقرر أن يفتتح المهرجان بالفيلم الأمريكي "مملكة طلوع القمر" Moonlight Kingdom  للمخرج ويس أندرسون.

وهذه هي قائمة أفلام المسابقة بعد فيلم الافتتاح وعددها 22 فيلما:

·         عن الصدأ والعظم Of Rust and Bone- جاك أوديار (فرنسا).

·         محركات مقدسة Holy Motors– ليوس كراكس (

·         مثل شخص واقع في الحب- عباس كياروستامي (ايران)

·         كوزموبوليس Cosmopolis ديفيد كروننبرج (كندا)

·         واقع Reality– ماتيو جارون (إيطاليا).

·         حب Amour– مايكل هانيكه (فرنسا).

·         وراء التلال- كريستيان مونجيو (رومانيا).

·         طعم المال Taste of Money– ايم سانجسو (كوريا الجنوبية)

·         الجنة: حب – أولريش سيدل (النمسا)

·         حصة الملائكة- كن لوتش (بريطانيا).

·         في الضباب- In the Fog– سيرجي لوزنيتسا (لاتفيا).

·         في الطرق On the Road– وولتر سايلس (البرازيل).

·         ضوء بعد ظلام Post Tenebars Lux- كارلوس ريجاداس (المكسيك).

·         الصيدThe Hunt  توماس فنتربرج (الدنمارك).

·         أنت لم تر شيئا بعد- آلان رينيه (فرنسا).

·         في بلد آخر- هونج سانجوسو (كوريا الجنوبية).

·         طين Mud- جيف نيكولز (أمريكا).

·         خارج القانون- Lawless- جون هيلكوت (استراليا).

·         ولد من ورق The Paperboy- لي دانييلز (أمريكا).

·         قتلهم بنعومة KillingThem Softly- دومينكس (أمريكا).

عين على السينما في

19/04/2012

 

نصرالله في مسابقة "كان" وعيوش وسليمان يلقيان "نظرة ما

بعد طول انتظار وتخمينات وتسريبات للوائح غير دقيقة، أعلن مهرجان كان السينمائي البرنامج الكامل لدورته الخامسة والستين (16-27 أيار/مايو) أمس، قاطعاً الوعد بدورة كبيرة مقبلة ومفاجأة كانت متوقّعة إلى حدٍّ ما بتوسيع هامش المشاركة العربية. فإلى جانب الأسماء الكبرى التي تختال المسابقة بها من جاك أوديار وآلان رينيه إلى عباس كياروستامي وكارلوس ريغاداس، مروراً بكين لوتش ودايفيد كروننبرغ ووالتر ساليس وميكايل هانيكي وآخرين، برز ضمن تشكيلة أفلام المسابقة الرسمية اسم المخرج المصري يسري نصرالله بجديده "بعد الموقعة".

"الموقعة" في العنوان هي "موقعة الجمال" التي حدثت اثناء ثورة 25 يناير وتحديداً يوم 2 شباط/فبراير 2011 حيث قامت السلطات المصرية بواسطة البلطجية والموالين لنظام مبارك بهجوم وحشي بالجمال والبغال على المتظاهرين في ميدان التحرير لإجبارهم على إخلاء الميدان. تدور أحداث الفيلم الذي كتبه نصر الله بمشاركة عمرو شامة حول الشاب "محمود" (باسم السمرة) الذي كان أحد هؤلاء المهاجمين للمتظاهرين والذي أصبح بعيد تلك الواقعة عاطلاً عن العمل ومنبوذاً من عائلته ومحيطه. ولكن حياته ستنقلب راساً على عقب عند لقاء "ريم" (منة شلبي) المرأة المتحرّرة والمهتمة بشؤون البيئة والأحياء، كما ستتغير حياة الأخيرة بعد نشوء قصة حب بينها وبين "محمود".  

يشكّل عرض "بعد الموقعة" عودة أولى للسينما المصرية إلى المسابقة الرسمية منذ العام 1997 عندما قدّم المخرج الراحل يوسف شاهين فيلمه "المصير" بالتزامن مع تكريمه بسعفة كان الخمسينية. والجدير بالذكر ان الفيلم كان قد اختير للعرض "خارج المسابقة" (بما يفسّر وروده في تلك الفئة على الموقع الإلكتروني للمهرجان)، ولكن انسحاب فيلم صيني من المسابقة حدا بإدارة المهرجان إلى نقل "المصير" إلى المسابقة. قبله، كان شاهين عرض "وداعاً بونابرت" في المسابقة عام 1985، "اليوم السادس" (1987) و"اسكندرية كمان وكمان" (1990) في "نصف شهر المخرجين" الذي يقام بموازاة المهرجان، و"الآخر" (1999) و"اسكندرية...نيويورك" (2004) في فئة "نظرة ما". كذلك، لم تشهد السنوات الفاصلة بين 1997 و2012 عرض أفلام عربية  سوى أربعة فقط هي: "يد إلهية" (2002) و"الزمن الباقي" (2009) لإيليا سليمان، و"بلديون" (2006) و"خارجون على القانون" (2010) لرشيد بوشارب.

أما نصرالله فكانت له في كان مشاركتان سابقتان لعرض "بعد الموقعة" المرتقب، حيث قدّم شريطه الروائي الأول "سرقات صيفية" عام 1988 في "نصف شهر المخرجين"، وكان في العام الماضي أحد المخرجين العشرة لفيلم "18 يوم" الجماعي الذي عرض ضمن برنامج "عروض خاصّة" في دورة 2011 وحلّت مصر خلالها  بلداً ضيفاً على المهرجان.

إلى جانب شريط نصرالله، ستشهد الدورة الخامسة والستون مشاركة أربعة مخرجين عرب (أو من اصول عربية) آخرين. المخرج المغربي الفرنسي نبيل عيوش (43 عاماً)، صاحب "مكتوب" (1997) و"علي زاوا" (2000) و"كل ما تريده لولا" (2007)، يقدّم في "نظرة ما" شريطه الروائي الرابع "أحصنة الله"، المقتبس عن رواية الكاتب المغربي ماهي بينيبين "نجوم سيدي مومن" المستوحاة من حادثة حقيقية لهجوم انتحاري قامت به مجموعة شباب في كازابلانكا عام 2003

ويعود السينمائي الفلسطيني إيليا سليمان إلى المهرجان بعد ثلاثة أعوام على عرض "الزمن الباقي" في المسابقة الرسمية بالفيلم الجماعي "7 أيام في هافانا" المؤلف من سبعة أفلام قصيرة والذي تشارك إخراجه مع ستة مخرجين آخرين من بينهم كاسبار نوي ولوران كانتيه وبينيسيو دل تورو. فيلم سليمان بعنوان "يوميات مبتدىء" وفيه يلعب شخصيته الحقيقية حيث ينتدب لإجراء مقابلة مع شخصية كوبية بارزة في هافانا. وفي انتظار تحديد موعد المقابلة، يستشكف هافانا في تجوال يعتقد بداية انه قتل للوقت ليس إلا قبل أن يتحول إلى رحلة من نوع آخر.

في ركن مسابقة الأفلام القصيرة، سيعرض أول فيلم سوري في عنوان "في انتظار صندوق بريد" للمخرج بسام شخيص عن تجربة مخرج ومنتج مع صناديق الدعم للحصول على تمويل لمشروعهما السينمائي. ومعه يتنافس فنان الراب والمخرج الجزائري الأصل والمثير للجدل محمد بوركبة الشهير بـ"هاميه" بفيلم عنوانه "هذا الدرب أمامي".

كذلك، تشكل استضافة سينيفونداسيون لمعهد سينمائي لبناني (ألبا) سابقة حيث سيتنافس فيلم باسكال بوجمرة "خلفي أشجار زيتون" مع أفلام الطلاب.

أبوظبي السينمائي في

20/04/2012

 

تسريبات «كان»: مصر في المسابقة الرسمية أخيرًا

بقلم : أسامة عبدالفتاح 

من المفترض أن يعلن مهرجان "كان" السينمائي الدولي رقم 65 المقرر إقامته من 16 إلي 27 مايو 2012 عن الأفلام المشاركة في مسابقته الرسمية يوم 19 أبريل الحالي.. ورغم ذلك، فقد تسبب خطأ فني في نشر قائمة هذه الأفلام علي الموقع الرسمي للمهرجان لدقائق معدودة منذ أيام، قبل الانتباه للخطأ ورفع القائمة من الموقع علي الفور.. لكن تلك الدقائق كانت كافية لكي تلتقط إحدي مدونات المهرجان القائمة الثمينة وتنشرها، وتنقلها عنها العديد من المواقع الإلكترونية الدولية. بالترتيب الأبجدي، جاء علي رأس القائمة المسرّبة، التي لن تتأكد إلا بعد تسعة أيام ومن المحتمل أن تشهد بعض التعديلات، المخرج الكبير يسري نصرالله بفيلمه الجديد "بعد المعركة"، الذي يحمل كذلك اسم "ريم ومحمود وفاطمة"، في أول مشاركة مصرية بمسابقة "كان" الرسمية منذ 15 عاما، حين شارك المخرج الكبير يوسف شاهين في المسابقة عام 1997 بفيلمه "المصير"، وحصل في تلك الدورة - رقم 50 - علي جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عن مجمل أعماله. نصرالله هو الاسم المصري والعربي والأفريقي الوحيد في القائمة، التي تضم 24 فيلما - وليس 20 كما هو معتاد، وكما كان الوضع العام الماضي - وتضم أيضا مجموعة من كبار مخرجي العالم الذين سيخوضون منافسة شرسة علي السعفة الذهبية كعادة "كان" السنوية، ومنهم: تيرانس ماليك، الحائز علي سعفة "كان" الذهبية العام الماضي عن فيلمه "شجرة الحياة"، والذي رشح عنه أيضا لأوسكار أحسن مخرج، وديفيد كروننبرج ومانويل دي أوليفيرا وبول توماس أندرسون، صاحب التحفتان "ماجنوليا" و"سيكون هناك دم"، الذي رشح عنه لجائزتي أوسكار أفضل مخرج وأحسن سيناريو عام 2007، وبارك شان ووك، الفائز بجائزة لجنة تحكيم "كان" عام 2009 عن فيلم "عطش". 24 فيلمًا ونلاحظ في القائمة العودة الأمريكية القوية، والحضور الآسيوي الكبير، وبعض المفارقات الطريفة، ومنها أن هناك 80 عاما كاملة تفصل بين عمري أكبر المخرجين المشاركين، مانويل دي أوليفيرا (103 أعوام) وأصغرهم، زافييه دولان، الذي لا يتجاوز عمره 23 عاما.. وفيما يلي القائمة الكاملة: - "بعد المعركة" ليسري نصر الله - "البيت الكبير" للمخرج الإيطالي ماتيو جاروني - "الدفن" للأمريكي تيرانس ماليك - "كوزموبوليس" للكندي ديفيد كروننبرج - "عن الصدأ والعظام" للفرنسي جاك أوديار - "إليفانتي بيانكو" للأرجنتيني بابلو ترابيرو - "جيبو والظلال" للبرتغالي مانويل دي أوليفيرا - "المساء الكبير" للفرنسيين جوستاف كيرفرن وبينوا دوليبين - "من الصعب أن تكون إلها" للروسي أليكسي جيرمان - "في بلد آخر" للكوري الجنوبي هونج سانجسو - "أرض الأمل" للياباني سونو سيون - "لورانس في كل الأحوال" للكندي زافييه دولان - "السيرة الذاتية لكاذب" للثلاثي البريطاني بيل جونز وجيف سيمسون وبن تيملت - "اليد في اليد" للفرنسية فاليري دونزيللي - "الأستاذ" للأمريكي بول توماس أندرسون - "ميشيما" للياباني كوجي واكاماتسو - "مملكة طلوع القمر" للأمريكي ويس أندرسون - "لا" للتشيلي بابلو لارين - "بياتزا فونتانا" للإيطالي ماركو توليو جيوردانا - "حمامة وقفت علي فرع شجرة تفكر في الوجود" للسويدي روي أندرسون - "مكان خلف شجر الصنوبر" للأمريكي ديريك سيانفرانس - "بروفيزوريو" للروماني كريستيان مونجيو - "موسم الأموال" للإيراني بهمان جوبادي - "الوقاد" للكوري الجنوبي بارك شان ووك استحوذت أوروبا إذن علي نصيب الأسد من أفلام مسابقة "كان" هذا العام، حيث إن هناك عشرة أفلام من دول هذه القارة، ويبدو ذلك منطقيا تماما في إطار أنها تستضيف المهرجان.. تليها أمريكا الشمالية بستة أفلام، وآسيا بخمسة، وأمريكا الجنوبية باثنين، فيما يمثل فيلم يسري نصر الله وحده مصر والوطن العربي وأفريقيا. تاريخ طويل نصرالله له العديد من المشاركات السابقة في مهرجان "كان"، أبرزها عرض فيلمه "سرقات صيفية" في قسم "نصف شهر المخرجين" عام 1988، وفيلمه الكبير "باب الشمس" خارج المسابقة عام 2004، بالإضافة لإخراجه أحد الأجزاء العشرة لفيلم "18 يوما"، الذي عرضه مهرجان "كان" العام الماضي في إطار برنامج تكريم مصر بعد ثورة 25 يناير. "بعد المعركة"، أي بعد الثورة، تجربة فريدة كما وصفه مخرجه في العديد من التصريحات الصحفية والتليفزيونية، حيث لم يكن هناك سيناريو مسبق بالمعني المفهوم، وصنعه يسري نصرالله في الفترة ما بين مايو وأكتوبر 2011، حيث قرر الكتابة والإخراج تدريجيا والتعديل المستمر مع تطور الأحداث، بين الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، الذي أجري في 19 مارس، والانتخابات التشريعية. الفيلم شارك في كتابته عمر شامة، ويضم 5 شخصيات أساسية: "ريم" (منة شلبي)، وهي ناشطة سياسية تعمل في إحدي شركات الإعلانات، ولكنها تواجه مشكلة في عملها عندما تقرر الشركة تنفيذ حملة للتوعية من خلال الاستعانة بكومبارس.. بينما يجسد باسم سمرة دور "محمود"، وهو فقير متزوج من "فاطمة" (ناهد السباعي) ولديهما طفلان، ويمثلان الطبقة الفقيرة أو المعدومة التي تعاني في البحث عن قوت يومها.. والشخصية الرابعة سيدة تهتم بحقوق الحيوان (فيدرا)، وعندما تنغمس في الواقع تكتشف أن الإنسان لم يحصل علي أدني حقوقه.. أما الشخصية الأخيرة فهي ناشطة سياسية تجسد دورها سلوي محمد علي. تم تصوير الفيلم بين ميدان التحرير ونزلة السمان، وكان من المفترض أن ينتهي في نوفمبر الماضي، مع الانتخابات الرئاسية، وفقاً للخطة التي أعلنها المجلس العسكري في فبراير 2011، إلا أن تأخر الأمر حتي ميعاد جديد في يونيو المقبل، جعل أحداث الفيلم تنتهي مع "مليونية الفرصة الأخيرة" التي شهدها ميدان التحرير يوم الجمعة 25 نوفمبر الماضي.. وقال نصر الله إنه صور الفيلم بكاميراARRI ALEXA ديجيتال فائقة الجودة، وأجري عمليات ما بعد التصوير في معامل فرنسا. سينما الثورة وفي تصريحاته، شرح المخرج وجهة نظره في إخراج فيلمين - حتي الآن - عن الثورة، بعكس سينمائيين كثيرين يرون أن الوقت لم يحن بعد لتقديم فيلم حقيقي عما حدث في مصر بدءا من 25 يناير 2011، حيث قال: "أعتقد أن السينما الروائية الطويلة تعاني بشكل عام أزمة وارتباك وعدم استقرار، والأفلام التي عرضت - سواء قبل الثورة أو بعدها - واجهت ظروفا صعبة، وهناك من يفكر بمنطق أن الوقت مازال مبكرا علي تقديم أفلام عن الثورة وأننا نحتاج أن نعرف (راسنا من رجلينا)، رغم أن هناك حالة تجعل أي شخص منفعلاً وهذا الانفعال هو المادة التي عادة تقدم من خلالها الأفلام". وأكد أن الأفلام التي قدمت عن الثورة ربما لم تكن علي مستوي الحدث لأننا كمواطنين لم نكن علي مستواه المليء بالتعقيدات والأسئلة، مشيرا إلي أن ثورة 25 يناير لا تحتاج فيلما مثل "رد قلبي"، الذي قدم عن ثورة يوليو، أو أفلام حرب أكتوبر التي ليس من بينها عمل يعبر عن ذلك الانتصار العظيم. وقال: "كلمة (لسه بدري) علي تقديم فيلم عن الثورة تجعلني أشعر كما لو أننا عاجزون، ولا يصح أن أكون منفعلا بحالة ولدي صور ومشاعر وأشخاص حقيقيون وأحداث وكل هذه (اللخبطة) الموجودة والتي تعتبر المادة الخام للفن ولا أقدمها في فيلم.. إذا لم أقدم فيلما وأنا منفعل، فمتي سأقدمه؟". واختير فيلم "مملكة طلوع القمر"، المشارك في المسابقة الرسمية، لافتتاح مهرجان "كان" هذا العام، وهو من إخراج ويس أندرسون الذي شارك في كتابة السيناريو مع رومان كوبولا، نجل المخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا.. وتدور قصته في ستينيات القرن الماضي، حول شابين عاشقين يهربان من ديارهما بحثا عن حياة صاخبة. ويبدأ عرض الفيلم في صالات السينما الفرنسية في نفس تاريخ عرضه في المهرجان. وأعلن منظمو المهرجان أن الفيلم، الذي يشارك في بطولته بروس ويليس وبيل موراي، يعد "قصة معذبة ومفاجئة للأطفال والبالغين في أيام عاصفة من صيف 1965". وقال المندوب العام للمهرجان تييري فريمو: "يعد ويس أندرسون إحدي القوي الصاعدة في السينما الأمريكية، فهو يدخل إليها لمسة شخصية للغاية، ولاسيما في فيلم مملكة طلوع القمر". واختار "كان" ملكة الإغراء الأمريكية مارلين مونرو لتكون رمز المهرجان في 2012، احتفالا بالذكري الخمسين لرحيلها، التي تحل في أغسطس المقبل، وبدورته الخامسة والستين، حيث تبدو أيقونة هوليوود - في صورة بالأبيض والأسود - وهي تطفئ شمعة في أفيش المهرجان. ويرأس لجنة التحكيم الرئيسية هذا العام المخرج الإيطالي الكبير ناني موريتي.

جريدة القاهرة في

10/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)