حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الخامس والستون

«بعد الموقعة»..

السينما المصرية على سجادة «كان» رسمياً

أعد الملف   أحمد الجزار

بعد ١٥ عاماً من الغياب تعود السينما المصرية من جديد لتنافس على جوائز المسابقة الرسمية لأهم مهرجان سينمائى فى العالم وهو مهرجان كان فى دورته الـ٦٥ التى تنطلق يوم ١٦ مايو المقبل بفيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله حيث كانت آخر مشاركة مصرية عام ١٩٩٧ مع فيلم «المصير» للمخرج الراحل يوسف شاهين وليحتل الفيلم رقم ١٥ فى حجم المشاركات المصرية فى المهرجان. وقع اختيار المهرجان على فيلم «بعد الموقعة» بعد تجاوزه مراحل التصفية للوصول الى التمثيل الرسمى فى المسابقة والتى تنافس فيها إلى جانب ٣ آلاف فيلم، وانتهت بقبول ٢٢ فيلما منها لتتنافس على الفوز بالسعفة الذهبية. الفيلم يتناول مصر بعد الثورة ويشارك فى بطولته منة شلبى وباسم سمرة وصلاح عبد الله وناهد السباعى.ولأنه تجربة مختلفة ومميزة تحتفى «المصرى اليوم» من خلال هذا الملف بالفيلم وتستعيد مع صناعه أهم المشاهد المؤثرة واللحظات العصيبة التى عايشوها أثناء التصوير

فيلموغرافيا

يسرى نصر الله مخرج مصرى موليد القاهرة ١٩٥٢. درس الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعمل ناقدا فى إحدى الصحف اللبنانية

أعماله مع يوسف شاهين

عمل كمساعد تحت التمرين مع يوسف شاهين فى فيلم «حدوتة مصرية» ١٩٨٢

مساعد أول «وداعا يا بونابرت» ١٩٨٥

مخرج منفذ مع شاهين فى «اليوم السادس» ١٩٨٦

مخرج منفذ فى إسكندرية كمان وكمان ١٩٩٠

مساعد مخرج فى «القاهرة منورة بأهلها» ١٩٩١

أفلام أجنبية

مساعد مخرج مع المخرج عمر أميرالاى فى الفيلم التسجيلى «مصائب قوم»

مساعد إنتاج مع المخرج فولكر شلوندرف فى فلم «المزيف»

أفلام من إخراجه

سرقات صيفية «روائى طويل» ١٩٨٨، وقد عرض الفيلم فى نصف شهر المخرجين بمهرجان كان وحصل على ما يقرب من ١٧ جائزة فى مهرجانات مختلفة أهمها مهرجان فالنسيا.

مرسيدس ١٩٩٣ «روائى طويل» عرض الفيلم فى العديد من المهرجانات أهمها لوكارنو وجوهنسبرج وحصل على معظم جوائز مهرجان جمعية الفيلم بمصر.

صبيان وبنات «وثائقى» ١٩٩٥، وحصل الفيلم على جائزة أحسن فيلم فيديو فى مهرجان لوكارنو وأحسن فيلم تسجيلى بمهرجان العالم العربى بباريس، كما شارك أيضا فى مهرجان الإسماعيلية.

المدينة «روائى طويل» ١٩٩٩ وقد حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان لوكارنو، وأيضا أحسن فيلم فى مهرجان جوهانسبرج كما حصل على جائزة أحسن ممثل فى مهرجان قرطاج.

باب الشمس «روائى طويل» ٢٠٠٤ شارك فى العديد من المهرجانات أبرزها الاختيار الرسمى خارج المسابقة لمهرجان «كان» السينمائى.

«جنينة الأسماك» «روائى طويل» ٢٠٠٨ وقد شارك الفيلم فى البانوراما بمهرجان برلين وأيضا بمهرجانى سان فرانسيسكو وتورنتو.

«احكى يا شهرزاد» «روائى طويل» ٢٠٠٩، وقد عرض خارج المسابقة فى مهرجان فينسيا، كما عرض فى أبوظبى وحصل على جائزة الجمهور فى مهرجان نانت الفرنسى.

يسرى نصر الله:

أحسن فيلم أخرجته فى حياتى

من واقع ما عاشته مصر والمصريون خلال ثورة ٢٥ يناير وما بعدها نسج المخرج يسرى نصر الله أحداث فيلمه «بعد الموقعة»، الفيلم الذى كتب نصر الله سطوره الأولى دون أن يدرى فى أى اتجاه ستطيح به الأحداث، وما هى النهاية المتوقعة؟ ولكنه حمل كاميراته وانتقل بها من مظاهرة إلى أخرى، من مؤتمر إلى آخر يصاحبه أبطال فيلمه ليخرطهم فى هذه الأحداث ويكشف معهم عن إجابة السؤال الصعب: مصر إلى أين؟

تبدأ أحداث الفيلم فى شهر مارس ٢٠١١ مع الاستفتاء على الدستور وتنتهى فى شهر أكتوبر الماضى بعد أن حسم الأمر كما يقول نصر الله: وعلم الجميع من سرق الثورة؟ وفى أى اتجاه نحن نسير وأنا حاسس إنى عملت أحسن فيلم فى حياتى. عبر يسرى نصر الله لـ«المصرى اليوم» عن سعادته باختيار فيلمه «بعد الموقعة» فى المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» الذى يوصف بمهرجان الكبار وأهم مهرجان سينمائى فى العالم.

وعن توقعه بهذه المشاركة قال نصر الله: بالتأكيد التوقع فى هذا الأمر يشبه المستحيل لأنك تدخل فى منافسة مع ثلاثة آلاف فيلم يتم مشاهدتها لاختيار ٢٠ منها فكيف تتوقع إلى أى تصفية قد يصل الفيلم، خاصة أننى قمت بإرسال نسخة عمل وليس نسخة نهائية.

وأضاف نصر الله: أعتقد أن العرض فى مهرجان بحجم «كان»، وفى المسابقة الرسمية هو تكليل لمجهود كبير استمر لعدة أشهر صورنا خلالها أحداث الفيلم، وفى ظروف صعبة للغاية وأشكر كل من وثق فى شخصى لتحمل هذه المغامرة.

وقال نصر الله: اهتمامى بعرض أفلامى بشكل عام فى المهرجانات أعتبره فى الأساس وسيلة لتسويق الفيلم، كما أنه وبصراحة «كان نفسى أروح كان» لأنه أهم مهرجان سينما فى العالم والتواجد فيه يطرح اسمك وأعمالك بشكل قوى.

وعن هذه التجربة قال نصر الله: بصراحة «حاسس إنى عملت أحسن فيلم فى حياتى» لأننى لأول مرة أصور فيلماً بحرية كاملة بممثلين حرفيين يتحركون معك أينما تريد، وفى أى وقت دون أى تخطيط مسبق ودون أن يكون هناك سيناريو مكتوب وأشكر الرقابة التى وافقت لنا على التصوير بعد تقديمنا مجرد ١٠ ورقات فقط ترصد فكرة وشخصيات الفيلم فقط وأيضا شركة إنتاج قررت أن تخوض مثل هذه المغامرة.

وعن تغيير عنوان الفيلم من «ريم ومحمود وفاطمة» إلى «بعد الموقعة» قال يسرى منذ بداية الفكرة وأنا مصر على عنوان «بعد الموقعة» ولكن عندما اخترنا عنوان «ريم ومحمود وفاطمة» ليتناسب مع الكوميديا والرومانسية الموجودة فى الأحداث، وكان أيضاً لهدف تجارى ولكن بعد انتهاء الفيلم كنت مصراً على العودة إلى اسمه الحقيقى وهو «بعد الموقعة».

وعن اختيار هذا العنوان بالتحديد قال نصر الله: كنت أقصد بهذا العنوان ماذا حدث فى مصر بعد الثورة؟ أى بعد الـ١٨ يوماً التى انتفض فيهم شباب مصر دون أى مصالح للقضاء على نظام فاسد ويرصد الفيلم للفترة التى كانت تسرق فيها الثورة وإلى أى اتجاه سنسير. كما نرصد حركة المواطن الذى أصبح يعيش لأول مرة دون وصى ودون سلطة أبوية وكيف استعاد توازنه ورغم كل هذه الأحداث كنت أريد أن أتحدث عن البنى آدمين وليس عن الثورة لأن الثورة أخرجت منا حالة مختلفة رأيت أنها جديرة بالرصد، وقد اخترت عنوان «بعد الموقعة»، وليس بعد الثورة لأن الثورة لم تنته، ونفى نصر الله أن يكون فيلمه أحد أجزاء سلسلة أفلام عن مصر خلال هذه الفترة، وقال: الفيلم جزء واحد طرحنا خلاله حالة البنى آدمين الشعورية والوقتية والأسئلة التى كانت تدور فى أذهاننا، وقد نجحنا فى جمع هذه الخيوط فى النهاية وأعتقد أن الطريق قد اتضح ولا أحتاج أكثر من ذلك.

وأشار نصر الله إلى أن ما مرت به مصر طوال الأشهر الماضية كان أحداثاً أساسية فى نسيج هذا الفيلم، ومنها أحداث مسرح البالون وماسبيرو وأحداث العباسية ومظاهرة ٨ يوليو وأيضا التحرش بالسيدات فى مظاهرة ٩ مارس، بالإضافة إلى العديد من المؤتمرات وقال: أحداث الفيلم وصلت إلى ٤ ساعات واضطررت إلى حذف العديد من مشاهد المؤتمرات بعد أن اكتشفت أنها مجرد خطوط فرعية فى الأحداث واضطررت أيضا إلى حذف شخصيات من العمل ومنها دور والدة ريم والذى قدمته «ليلى عز العرب» واكتشفت أنه من الممكن التضحية به مقابل مشاهد أخرى وقد اعتذرت لها عن ذلك وأيضا مشهد لريم «منة شلبى» فى المطعم ومشاهد أخرى تجمع بين منة شلبى وباسم سمرة حتى وصلت مدة الفيلم إلى ساعتين ووجدت صعوبة بالغة فى حذف أى مشاهد أخرى ولكن حرصى على كل المشاهد التى قمت بحذفها سيجعلنى حريصا أيضا على إضافتها كمشاهد إضافية فى الـ dvd الخاص بالفيلم. ويضيف نصر الله: الفيلم ارتبط تصويره بالأحداث الجارية دون تخطيط مسبق وكنت أقوم بوضع الممثلين ضمن هذه الأحداث حتى نخرج الشكل الدرامى للعمل وأحيانا كانت المشاهد تكتب على الهواء.

وأكد نصر الله أن الفيلم حالة استثنائية ومن الصعب أن تتكرر وقال: أعتقد أنه كان من الصعب أن يتم دون وجود ثورة وضعتنا جميعاً فى حالة انفعالية محددة وأعتقد أن الممثلين تحملوا هذه المغامرة أيضاً بناء على الثورة أيضا لأننى لا أسحر لهم كى يوافقونى على هذه التجربة، وأعتقد أنهم كانوا أيضا وبشكل شخصى يبحثون عن إجابات للأسئلة الحائرة التى انطلقت بعد الثورة.

وعما يضيفه اختيار الفيلم فى المهرجان له كمخرج قال: ليس مهرجان «كان» أو غيره من سيعطينى الثقة بنفسى، ولكن ما أسعدنى أن الفيلم خرج بشكل مؤثر وأن من اختاره قد وصلت إليه هذه الحالة لأننا عندما قدمنا الفيلم كنا جميعاً متأثرين وفى حالة وجدانية مختلفة وفريدة، وكنت أشعر وكل من معى أيضا بأننا نقدم عمل حلو وصادق ولم نشكك لحظة فى وجداننا أو أحاسيسنا.

وأكد يسرى أن الفيلم لم يحدد حتى الآن موعداً نهائياً لعرضه فى القاهرة مؤكداً أن هناك اقتراحاً بعرضه فى نهاية العام بعد انتهاء المواسم المعهودة، ومن الممكن أن يعرض بالتزامن مع فرنسا فى نوفمبر المقبل.

باسم السمرة:

تحمست للفيلم لأننى أعلم أن يسرى «مش هيودينا فى حاجة مش حلوة»

يجلس باسم السمرة، ابن نزلة السمان، مع المخرج يسرى نصر الله ليشاهدا وقائع ما حدث فى «موقعة الجمل» عبر موقع «اليوتيوب» ويتحدثا عن الجهل الشديد الذى قاد هؤلاء الشباب للمشاركة فى مثل هذه الموقعة وفجأة يكتشف باسم أن أحد الشباب الذين شاركوا فى هذه الموقعة وتم إسقاطه من فوق الحصان هو «ابن حتته» وفجأة تتحول المناقشة إلى «تريقة» على باسم باعتبار أن أهل منطقته هم أصحاب «موقعة الجمل» ويدخل باسم فى حوار طويل مع الموجودين، ويؤكد لهم أنه يعرف هذا الشخص عن قرب، ويعرف أنه ليس سفاحا ولا بلطجيا وأنه مجرد خيال جاهل ثم اعترض الحضور على موقف باسم لأنه لم يعترف بأن هذا الشخص بلطجى وأصر باسم على أن يأخذهم إلى هذا الشخص ليجلسوا معه ويتعرفوا منه على أصل الحكاية وبعد أن بدأ فى سرد حكايته اكتشف يسرى نصر الله أنها مثيرة سينمائيا وانطلقت الشرارة الأولى لهذا العمل وقد تم اختيار باسم ليجسد شخصية هذا الشخص الذى شارك فى موقعة الجمل.

ويصف باسم التجربة بالمميزة جدا والصعبة فى الوقت نفسه وقال: تجربة مثل «بعد الموقعة» فريدة من نوعها ولم أواجهها من قبل لأن الأحداث التى مرت بها مصر كانت تفرض علينا خيوط هذا الفيلم وكنا نسير دون سيناريو. وأضاف باسم: إن العمل مع يسرى نصر الله له متعة خاصة، وأنا بشكل شخصى أعتبره أستاذى، وله فضل كبير لما وصلت إليه الآن وعندما طلب منى التفرغ التام لم أرفض أبدا، وكان لدى استعداد لأن ألعب معه أى دور مهما كان حجمه لدرجة أننى أقبل أن أعمل معه مساعد مخرج إذا أراد، وأرى أن ثقتى به تجعلنى أتحمس للعمل معه دون سيناريو، لأننى أعلم أنه «مش هيودينا فى حاجة مش حلوة» بالإضافة إلى أن إحساس المغامرة فى حد ذاته معه سيكون مميزاً لأنه سبق أن شاهدت ذلك فى تجربة فيلم «المدينة» عندما غامر وقدم الفيلم بكاميرا ديجيتال وحصلت معه على العديد من الجوائز، وكان من أفضل الأعمال التى قدمتها فى حياتى، وأعتقد أن فيلم «بعد الموقعة» حالة استثنائية فرضتها الثورة علينا جميعا، لأننا حتى كممثلين لم نكن نعلم ألى أين نحن ذاهبون. وقال «شاهدت الفيلم كنسخة عمل ووجدت أن كل الممثلين كانوا أكثر من رائعين، وأعتقد أن الجمهور سيفاجأ بمباراة تمثيلية رائعة لكل من شارك فيه حتى إننى شبهت صلاح عبدالله فى هذا الفيلم بالبلياتشو».

ويؤكد باسم أن الفيلم من أكثر التجارب الصعبة بالنسبة له، مبررا ذلك بأنه يقدم شخصية حقيقية، وفى الوقت نفسه يتعرض لأهل منطقته، وكان يخشى أن يتعرض أحد لأسرة الفيلم أو يضايقهم وقال «إن ذلك لم يحدث بل إن أهل المنطقة شرفوه طوال مدة التصوير فى نزلة السمان، مؤكدا أن المشكلة الوحيدة التى تعرضوا لها كانت تخص أحد رجال الأعمال المتواطئين فى قضية «موقعة الجمل»، حيث توقع أهله أننا نقوم بتصوير جنازته نظرا لوجودنا فى إسطبل مجاور ولكننا عقدنا جلسة معهم وأكدنا لهم عدم تطرقنا لذلك نهائيا، وانتهى الموقف بسلام.

أحمد بدوى:

رصدنا ميزانية مفتوحة مقابل تقديم فيلم عالمى

أكد أحمد بدوى المنتج الفنى للفيلم أن تجربته فى هذا الفيلم كانت مختلفة عن كل التجارب السينمائية التى سبق أن قدمها فى حياته مؤكدا أن مهمة الإنتاج تفريغ السيناريو وتوفير مواقع التصوير ومستلزماتها وتحديد الميزانية وفقا لعدد أسابيع التصوير ولكن فى «بعد الموقعة» لم يكن هناك شىء محدد من كل ذلك حتى إن المشاهد كانت تكتب على الهواء ونحدد موقع التصوير وفقا للأحداث وفى الوقت نفسه كنت أضطر للاتفاق مع أكثر من مصور وأكثر من مهندس صوت حتى يكون متاحا فى أى وقت يحتاجه المخرج.

وأضاف بدوى التصوير فى أماكن مؤثرة وملتهبة مثل ميدان التحرير كانت مهمة شاقة جدا، خاصة أن هناك ممثلين وفريق كامل خلف الكاميرات وفى الوقت نفسه تحتاج جوده مشاهد أمام حالة الزحام الكبيرة فى الميدان واضطررنا إلى استخدام كاميرات ديجيتال صغيرة الحجم حنى تتيح لنا التحرك بحرية كما أننا حظينا بعناية شديدة من الثوار وبعض المسؤولين خلال تصويرنا فى بعض المؤتمرات. وأكد بدوى أن شركة دولار المنتجة للفيلم رصدت ميزانية مفتوحة للفيلم وذلك إيمانا بأهمية الموضوع وثقة فيما يقدمه يسرى نصر الله، ومقابل تقديم فيلم بمستوى عال ومتميز يضيف للشركة وبصراحة التعامل بهذه الحرية أعطانا قوة ومسؤولية فى الوقت نفسه، لدرجة أننا نجحنا فى الانتهاء من الفيلم بميزانية أقل من المتوقعة، وذلك لخبرة المخرج يسرى نصر الله الكبيرة فى الإنتاج ونجحنا فى تصوير أحداث الفيلم بالكامل خلال ٤٧ يوم تصوير خلال ستة أشهر.

منة شلبى:

قبلت المغامرة مع نصرالله دون تفكير

«ريم» ناشطة سياسية تعمل فى إحدى شركات الإعلانات ولكنها تواجه مشكلة فى عملها عندما تقرر الشركة تنفيذ حملة للتوعية من خلال الاستعانة بكومبارس، لأنها ترى أنه يجب النزول للشارع ومقابلة أشخاص حقيقيين بدلا من الكومبارس للتعرف على المشاكل الحقيقية وهذا ما تواجهه فى رحلتها داخل ميدان التحرير وغيره من الأماكن الحيوية، وتنجح من خلال مقابلتها فى الكشف عن واقع لا تعرفه، وتمثل ريم النموذج الأرستقراطى فى الفيلم، حيث إنها تنتمى لطبقة راقية، بالإضافة إلى أنها مطلقة ولكن تتحول حياتها راسا على عقب عندما تقابل «محمود» باسم السمرة.

رغم أنها التجربة الأولى التى تجمع بين منه شلبى ويسرى نصر الله. فإنها قررت أن تقبل المغامرة معه فى هذا الفيلم وقالت: بصراحة يكفينى شرف المغامرة مع يسرى نصرالله فهو كاسم أكبر من المغامرة من وجهة نظرى.

وأضافت «منة»: لا أرى أن هذا الفيلم عن الثورة إطلاقاً ولكنه من وجهة نظرى عن المواطنة لأننى مقتنعة بأنه لا يستطيع أحد أن يقدم فيلما عن الثورة لأنها لم تنته، ولكن نحن نتحدث عن بنى آدمين فى وقت الثورة.

وتؤكد «منة» أن تجربتهم كممثلين فى هذا الفيلم كانت ثرية جداً وقالت: لا أنكر أنها أعطتنا ثقة فى أنفسنا ووضعتنا فى منطقة مختلفة تماما وبشكل جديد لم يره الجمهور من قبل، وكان ذلك بفضل كل من شارك فى العمل سواء الإنتاج أو التصوير وبصراحة كنت أنزل للتصوير وكأننى «رايحة بيتنا»، وكنت أشعر «بالراحة» طوال التصوير وأننى غير مقيدة بشىء وأعتقد أن هذا المناخ كان سائداً بين الممثلين، بالإضافة إلى أن كل من عملوا فى هذا الفيلم كان بينهم «هارمونى» كبير رغم أننا لم نعمل سويا من قبل، حيث كنت أقف أمام باسم السمرة لأول مرة فى هذا الفيلم.

وتشير «منة» إلى أنه رغم استمتاعها بالتجربة إلا أنها كانت صعبة خاصة أن أحداث الفيلم بالكامل كانت تدور فى مواقع حقيقية وليس داخل ديكورات، كما هو معتاد فى الأفلام. كما أن أداء الممثلين كان حقيقيا مثل الأماكن التى يتواجدون فيها لأنها أماكن بدون ماكياج وقالت: كان ذلك منعكسا على الشخصية التى أؤديها وقمت بتصوير بعض المشاهد داخل ميدان التحرير وداخل جمعيات وفى نزلة السمان وهى معظمها مواقع كان لها تأثير كبير فى الواقع السياسى الذى عشناه طوال الأشهر الماضية.

كما أكدت «منة» أنها لم تفكر طويلا لقبول هذا العمل لأنها، كما قالت، كانت محمية فى ظهر يسرى نصرالله، وإنها لم تكن فى «وش المدفع». كما يحدث فى بعض الأفلام وقالت: إنها لم تتوقع بأن هذا الفيلم سيعرض فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وإن الوصول لهذا المهرجان صعب جداً ويختلف عن أى مهرجان آخر وهو إنجاز لا يحققه سوى الكبار، وأعتقد أن «يسرى» واحد منهم ويستحق ذلك.

المصري اليوم في

25/04/2012

 

محمود ياسين‏:

‏اختيار بعد الموقعة لتمثيل مصر في كان يكشف قدرات يسري نصر الله الإبداعية

ناهد خيري 

عبر الفنان محمود ياسين عن سعادته باختيار فيلم بعد الموقعة للمخرج يسري نصر الله للدخول في المسابقة الرسمية لمهرجان كان لينافس علي السعفة الذهبية وقال ان مصر لها تاريخ عريق في السينما المصرية وليس بالقليل عليها أن يمثلها فيلم في هذا المهرجان الكبير كما أن المخرج يسري نصر الله من المخرجين المتميزين الذين يكشفون عن قدرات إبداعية شديدة الرقي والوعي والتطور وأعماله تعبر عن تقرير واقعي لرحلة إبداعية لفنان تتلمذ علي يد مدرسة كبيرة كان رائدها المخرج الكبير يوسف شاهين أتاحت له الاحتكاك بالمهرجانات المهمة والاطلاع علي حركة السينما في العالم ويحسب للسينما المصرية أنها أنجبت مثل هذا المخرج وغيره من المخرجين الذين قدموا أكبر الأعمال السينمائية ونتمني أن يحقق بعد الموقعة مكانة مرموقة في كان وعن مستقبل السينما في السنوات القادمة قال ياسين‏:‏ السينما تحتاج إلي دعم الدولة لتعود الي سابق عهدها‏,‏ كانت السينما تنتج كل عام‏120‏ فيلما‏,‏ الآن إذا وصل عدد الأفلام الي‏15‏ فيلما يكون إنجازا للأسف تخلت الدولة عن صناعة السينما وألقت بها في الطريق منذ‏11‏ عاما ومن غير المعقول أن تكون هذه الصناعة المهمة تحت سيطرة وزارة الاستثمار وأن تتركها وزارة الثقافة ولاتعرف عنها شيئا ان الدولة مطالبة الآن بدعم هذه الصناعة المهمة وحمايتها اكثر من اي وقت مضي

الأهرام المسائي في

25/04/2012

 

"بعد الموقعة" المصري بالمسابقة الرسمية في كان السينمائي 

محمود موسي 

بعد سنوات طويلة من الغياب‏,‏ تم اختيار فيلم بعد الموقعة للمخرج يسري نصرالله وبطولة منه شلبي وباسم السمرة في مسابقة مهرجان كان السينمائي اهم مهرجانات العالم.

نجمة الفيلم منه شلبي ظلت لايام في حاله بهجه وسعادة وقالت انها لاتزال في حاله عدم تصديق لخبر اختيار فيلمها في المسابقة الرسمية وهو الامر الذي جعلها تضع علي جهاز الموبايل الخاص بها سورة قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق

اما صاحب الانتصارالمخرج الكبير يسري نصر الله فقد أكد سعادته الشديدة بدخوله المسابقة الرسمية لاول مرة وقال في تصريحات خاصة لـ الاهرام: اوجه شكري الكبير للسينما المصرية وكل العاملين في الفيلم وللمنتج وليد الكردي الذي تحمس للفكرة ووقف بكل قوة من اجل انتاجه

واشاد نصر الله بكل ابطال الفيلم الذين تحمسوا بشدة لقكرة السيناريو وقال لم تتجاوز عدد صفحاته خمس ورقات فقط لكنهم كانوا صابرين علي كل ما يواجهنا من معوقات اوطريقتي في دفعهم الي الارتجال وعلي المستوي الشخصي انا استمتعت بكمية الحرية التي كنت اعمل بها اثناء التصوير.

واكد ان فيلم بعد الموقعة تدور احداثة عن الناس وما تعرضوا له من ظلم وحرصت علي تقديمه في شكل بعيد عن الخطابة لان مواقفي السياسية اعبر عنها في المجتمع وليس علي الشاشة.

..‏ و نيكول كيدمان تنافس مارلين مونرو‏ !‏ 

‏هناء نجيب :  

وقع الاختيار علي مجموع‏54‏ فيلما علي أقسام المهرجان المختلفة من‏26‏ دولة في العالم للمشاركة في فعاليات مهرجان كان السينما الدولي بفرنسا في الفترة من‏16‏ مايو‏-27‏ مايو .

 في دورته الخامسة والستين برئاسة جيلي جاكوب.. ومن المنتظر ظهور نجوم عالميين علي السجادة الحمراء للمهرجان, منهم نيكول كيدمان- برادبيت- بروس ويلز- أدوارد نورتون- بيل موراي- ومن الجانب الفرنسي منهم: جوليت بينوش- ماريون كوتيار- جون لويز. وقد اختير لأفيش المهرجان هذا العام نجمة هوليود الراحلة مارلين مونرو, وهذا بمناسبة مرور خمسين عاما علي رحيلها.. وقد تم إختيار22 فيلما للمسابقة الرسمية لكبار مخرجي العالم. ومن ضمن أفلام المسابقة التي يرأس لجنتها المخرج الايطالي ناني مورتي تشارك نيكول كيدمان بفيلم الولد الورقي وهو للمخرج لي دانيلز وكذلك بفيلم آخر خارج المسابقة الرسمية.. ومن أهم الافلام فيلم اقتلها بنعومة للمخرج النمساوي الشهير أندرو دومينيك وكوزمو بوليس, للكندي ديفيد كرولنبرج, اما كريستين ستيورت فهي بطلة فيلم علي الطريق للبرازيلي ولترسالس. والمحركات المقدسة وهو من الافلام الفرنسية في المسابقة واخراج ليوس كاركسي كذلك فيلم الحب للمخرج النمساوي ميكل هانيكاه بطولة برادبيت وهناك ملاحظة انه لا يوجد مخرجة إمرأة في أفلام المسابقة, أما الافلام القصيرة فيعرض عشرة أفلام ويرأسها لجنة التحكيم جون بير داردن وتم اختيارهم من مجموعة..45 فيلما منها; فلسطين صندوق الإنتظار للمخرج السوري بسام شحض وهناك أقسام أخري عديدة بالمهرجان منها قسم( نظرة ما) ويرأس لجنة التحكيم بها الممثل والمخرج تيم روس.

الأهرام اليومي في

25/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)