حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الخامس والستون

«الواقع» يوجه الاتهامات للتلفزيون

كان - عبدالستار ناجي

حينما قدم المخرج الايطالي «ماتيو غاروني» فيلمه السابق «غومورا» عن عصابات المافيا من جيل الشباب اثار الدهشة والحوار في مهرجان كان السينمائي وكان ذلك في عام 2008. ومنذ ذلك اليوم والعيون تتجه لذلك السينمائي الشاب «من مواليد روما 1968».

وحينما يعود من جديد، والى المهرجان على وجه الخصوص فانه يقدم فيلما جديدا بعنوان «الواقع» أو «الحقيقة» «ريالتي» الذي يكيل الاتهامات الى ما يسمى بتلفزيون الواقع وهيمنته على عقول المشاهدين من مختلف التيارات والاجيال والشرائح.

تبدا الحكاية مع «لوتشيانو» الذي يعمل بائعا للسمك وفجأة تتغير حياته بالكامل حينما يقوم مع اسرته بزيارة احد المجمعات التجارية ليشاهد عملية اختيار للمشاركين في النسخة الايطالية من برنامج «الاخ الكبير». حيث يساعده احد ابناء منطقته «نابولي» للمشاركة في الاختبار التحضيري الاولي الذي اقيم في مدينة السينما الايطالية في روما.

ومع تلك التجربة تبدا الاحلام والخيالات تسيطر على ذلك الانسان البسيط حيث يتصور بلوغه النجومية مجرد مشاركتة في ذلك البرنامج. ويظل يترقب اتصال ادارة التلفزيون للمشاركة في حلقات الموسم الجديد. ولكن الاتصال لا يأتي والايام تمر بسرعة.

وعندها تبدا مرحلة الهذيان والهلوسة والاعتقادات بان العيون تراقبه وان النحاح قادم. فيقرر اولا بيع محله لبيع الاسماك لان هذا الامر لم يعد يليق بمكانته وسمعته كمشارك في اهم برنامج تلفزيوني جماهيري. ولكن الاتصال لا يأتي. بينما يظل يحلم ويتصور ويهلوس. فيقرر لاحقا التبرع بكافة مقتنيات منزله مما يصيب زوجته بحالة من الغضب والصراخ. ثم يستنجد بافراد اسرتها واسرته من اجل توعيته بما يدور حوله وان عليه ان يعيش الواقع وان يتجاوز الاحلام التي يعيشها، والتي توكد هيمنة وسيطرة البرامج التلفزيونية على الجماهير، السذج على وجه الخصوص.

وتمضي اللعبة السينمائية الى ابعادها التي تجعل المشاهد وبكثير من التحليل المعمق يكتشف كماً من المتغيرات التي تحيط بذلك المشاهد المسكين والذي يبلغ مرحلة تامة من الانفصال وعدم السيطرة على تصرفاته واحلامه، حتى يتحول الى سخرية المنطقة والحي.

ولكنه لا يلتفت لكل ذلك بل يواصل احلام اليقظة، خصوصا وهو يشاهد الحلقات الخاصة بالبرنامج التي تبث على الهواء على مدى الاربع والعشرين ساعة.

حالة من العزلة عن اسرته واصدقائه الذين يبذلون كافة المحاولات ولكنة يغرق في الحلم ويذهب الى مرحلة بلا ضفاف

حتى يصل ذات ليلة بعد ان يتسلق اسوار الستديو الذي تم بناؤه ليتم البث منه. عندها تعصف به حالة من الضحك وهو يدخل الى اجواء العمل.. انه الجنون بكل ابعاده.

هكذا تحولت البراءة الى الجنون وهكذا عصف برنامج تلفزيوني من برامج «الواقع» بانسان كما عصف من ذي قبل بعقول وقلوب الكثير من المشاهدين البسطاء الذين تصوروا النجومية وهم بعيدون عنها كل البعد. فيلم يهزنا.. عبر ذلك الكم من الاتهامات التي يكيلها المخرج الايطالي ماتيو غاروني للتلفزيون «وتلفزيون الواقع» على وجه الخصوص. من خلال شخصية «لوتشيانو» يتالق الممثل الايطالي انيليو ارينا عبر اداء يمتاز بالعفوية والبساطة والنقلات التي تذهب بالشخصية الى اتون من التفاعلات التي تأسرنا ونحن نشاهد تلك الشخصية العفوية البسيطة تذهب الى الحافة حيث الجنون.

نقد سينمائي للتلفزيون. وكان غاروني يريد ان يصفي كل الثارات التي بين السينما والتلفزيون. بل انه يذهب لان يجعل نقاد السينما وجمهورها يشكلون مواقف سلبية من تلك البرامج التي راحت تسيطر على عقول المشاهدين والمراهقين على وجه الخصوص. لا نريد هنا ان نعقد مقارنات بين غاروني في «غامورا» و«ريالتي» لاننا عندها نظلم هذه التجربة. وقد نلحق بها كثيراً من الضرر لان الفيلم السابق هو في الحقيقة دراسة تحليلية لواقع انخراط الشباب والمراهقين في عصابات المافيا في نابولي التي يعود اليها مجددا ليقدم جدلية العلاقة بين الفطرية وهيمنة التلفزيون والبساطة والهيمنة، حيث التلفزيون يحرك المشاهدين ويحولهم الى اداة يلهون بهم قبل ان يديروا المؤشر الى قناة اخرى.

سينما ايطالية جديدة. عامرة بالموقف. وخصبة بالمعطيات التي تحمل الاتهام لتلفزيون الواقع الذي بات يجتاح العالم.. ويجتاحنا ايضا.

حكاية امرأة نمساوية تبحث عن اللذة في أفريقيا

كان - عبدالستار ناجي

لعلهم قلة في العالم العربي الذين يعرفون اسم المخرج النمسوي الريش سيدل او غيره من صناع السينما السويدية ومنهم المبدع الكبير مايكل هنينكه الفائز بسعفة كان الذهبية عن فيلم الشريط الابيض -.والحديث عن سيدل يعني الحديث عن نهج سينمائي مشبع بالشفافية والتحليل الدقيق للظروف الموضوعية التي يعيشها الانسان في بلاده وفي اوروبا بشكل عام.

مخرج كلما قدم جديده اثار الجدل والحوار وهو من خلال فيلمه الجديد الجنه: الحب وهذا العمل يمثل الجزء الاول من ثلاثية يشتغل عليها يعلن الكثير من المواقف اولها اعلان موت الحب في اوروبا.

الفيلم يبدأ بمجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم يلهون في احدى المواقع الخاصة باللهو في السيرات حيث الصراخ والعفوية تحت ادارة مدرستهم التي ما ان تعود الى المنزل حتى نشاهدها وهي توجه التحذيرات لابنتها التي تلهو بجهاز الهاتف وهي تجلس على سريرها بحذائها المتسخ.

حوار نكتشف بان العلاقة تكاد تكون شبة مقطوعه بين افراد تلك الاسرة التي تجمع الام وابنتها

وتبدأ الام تريزا الاستعداد للسفر الى كينيا حيث حكايات الحصول على الشباب بحثا عن الحب واللذة العابرة مقابل القليل من المال. خصوصا حينما نقارب قوة اليورو باي عملة في افريقيا. وتبدأ رحلة الاكتشاف حيث كل شيً متاح ومباح مقابل المال. ولكننا امام امرأة لا تريد اللذة العابرة تبحث عن العاطفة والحب والاحاسيس الكبيرة. التي فقدتها من زمن بعيد في اوروبا. خلال تلك الرحلة التي تستقر بها في احد الفنادق الفخمة نشاهد عدداً من الاوروبيات اللواتي يمثلن عدداً من الجنسيات اللواتي قدمن الى افريقيا من اجل هدف واحد يكاد يتكرر في تونس والمغرب ومدغشقر وغيرها من المدن والعواصم الافريقية..

نساء يبحثن عن الحب وان تعثر اللذة العابرة. الا ان تيريزا تواصل بحثها عن الحب والعاطفة وحينما لا تجده ترضى بانصاف الحلول. من خلال البحث عمن يهتم بها ولا يحول العلاقة الى فعل مادي بحت. ولكنها في كل مرة تصل الى ذات النتيجة. مع جميع الشباب الذين اقترنت بهم. الجميع يسعى الى المال ولكن باساليب وحيل مبتكرة ومتعددة.

وتواصل تيريزا رحلتها وايضا انكساراتها النفسية وهي تحاول البحث عن تلك العاطفة المفقودة. وفي الحين نرصد محاولاتها للاتصال بابنتها الوحيدة. التي لا تجيب على امها حتى في يوم عيد ميلادها. بل ان الام تترك عدة رسائل لابنتها ترجوها ان ترد على رسائها. ولكن لاحياة لمن تنادي. وتواصل تيريزا حيرتها وبحثها المهموم عن الحياة في هذه الجنة الجديدة. لهذا يأتي العنوان الجنة الحب ويبدو ان سيدل يحضر الى عناوين اكثر حدة في الاجزاء المتبقية وهو يبحث عن شيء من الخلاص لواقع حال الانسان والمرأة الاوروبية بشكل عام التي تعاني من عذابات الوحدة والعزلة.

ونعود للاداء الجميل والخلاب للنجمة النمساوية مارغريت بومونج التي قدمت شخصية تيريزا- عبر اداء يبدو للوهلة الاولى بسيطا ولكنه في حقيقية الامر قمة تحويل الشخصية الى العفوية في التعامل والتفاعل وهو امر نلمسه في اداء الكثير من نجوم المسرح والسينما النمساوية والاوروبية بشكل عام.

وخلف الكاميرا وفي كتابة السيناريو والاخراج هناك المخرج الريش سيدل الذي قدم للسينما العالمية الكثير من الاعمال اللافتة ومنها تصدير واستيراد وهو يعزف على ذات النهج حيث بحث اوروبا عن الاحاسيس التي تكاد تكون تجمدت منذ زمن بعيد. وهكذا هو في جل اعماله ومنها يوم الكلب وكم اخر من الاعمال التسجيلية التي تظل دائما مشغولة بقضايا الانسان والمجتمع النمساوي والاوروبي

ونخلص.. انها دعوة للتعرف على سينما تذهب الى الالم والحقيقة سينما من توقيع مبدع نمساوي هو الريش سيدل.

هشام الغانم: مهرجان «كان» يؤمن الانفتاح على سينما جديدة للمشاهد الكويتي

كان - عبدالستار ناجي

اكد المدير العام للعمليات في شركة السينما الكويتية الوطنية هشام الغانم على اهمية مهرجان كان السينمائي الدولي في الانفتاح على سينما جديدة قادمة من انحاء العام امام المشاهد في الكويت. واشار الغانم في تصريح خاص انه تم الاتفاق على الحصول على حقوق عدد من الاعمال السينمائية الجديدة. وستكون هناك فرصة حقيقية للمشاهد في الكويت للتواصل مع السينما الايرانية وبالذات فيلم الانفصال الحاصل على اوسكار افضل فيلم اجنبي لعام 2012 للمخرج اصغر فرهادي. واشار المدير العام للعمليات في شركة السينما الكويتية ان المفاوضات تتم حاليا من اجل فتح الاسواق الكويتية والخليجية لاحقا امام السينما التركية والتي تمثل مرحلة متطورة من الابداع السينمائي. واكد هشام الغانم على ان الشركة حصلت ايضا وحتى اليوم الرابع من فعاليات مهرجان كان السينمائي على حقوق اكثر من 30 فيلما من احدث نتاجات السينما الاميركية وبالذات الافلام ذات البعد الجماهيري وهي من نتاجات العام المقبل. واشار الغانم في تصريحه ان شركة السينما الكويتية تعتبر في طليعة الشركات السينمائية في العالم العربي التي ترتبط بحقوق دولية تومن لها عرض احدث الافلام العالمية في نفس موعد عرضها في الاسواق الاميركية والعالمية. ونوه هشام الغانم بالمشاركة العربية هنا فى الدورة الخامسة والستين لمهرجان كان السينمائي كما اشاد بحضور المخرج الكويتي الشاب الذي قدم فيلمه الجديد الصالحية في تظاهرة ركن الافلام القصيرة والتي وصفها بانها بداية ايجابية تمثل المرحلة الاولى من طموحات شباب السينما الكويتية الذي نعول علية الكثير من اجل مستقبل انتاج سينمائي كويتي فاعل ومتميز

وفي ختام تصريحه اعلن هشام الغانم المدير العام للعمليات في شركة السينما الكويتية الى ان الشركة بصدد موسم صيفي حاشد بالاعمال السينمائية الجديدة التي تمثل اهم نتاجات الاسواق العالمية ومن بينها عدد من افلام مهرجان كان السينمائي الدولي الذي تتواصل اعماله في الفترة من 16 -27 مايو الحالي فى مدينة كان جنوب فرنسا.

ماريون كوتيار تشارك في فيلم جديد للإيراني أصغر فرهادي

كان - عبدالستار ناجي

تشارك الممثلة الفرنسية الحائزة على جائزة الأوسكار ، ماريون كوتيار ، في فيلم جديد للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، وذكرت مجلة «سكرين» المتخصصة خلال فعاليات مهرجان «كان» السينمائي الدولي أن أعمال التصوير ستبدأ في الخريف المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، ويعد هذا أول عمل سينمائي يصوره فرهادي خارج إيران.

يذكر أن فرهادي فاز هذا العام بجائزة الأوسكار عن فيلمه «انفصال نادر وسيمين»، وحصلت الفرنسية كوتيار على جائزة الأوسكار عام 2008 عن دورها في فيلم «الحياة الوردية».

عمرو واكد ينتهي من تصوير المشاهد الأولى من «خريف القدر»

كان - عبدالستار ناجي

أعلن النجم المصري عمرو واكد الذي يوجد هذه الايام في مدينة كان جنوب فرنسا بانه فرغ من تصوير المشاهد الاولى من فيلمه الروائي الجديد «خريف القدر» او كما كان في تسميته الاولى «ار فور ريفليوشن» الذي أعلن عنه في الدورة الماضية لمهرجان كان السينمائي.

وأكد ان العمل الجديد يأتي من خلال شركته الخاصة بالانتاج السينمائي التي تحمل اسم «زاد» واشار الى انه شرع في تصوير الفيلم مع الذكرى الاولى للاحتفال بثورة «25 يناير» التي انطلقت من ميدان التحرير وشارك شخصيا في احداثها الكبيرة والفيلم يرصد تلك الاحداث والمتغيرات من خلال حكاية ضابط شرطة ومقدمة احد البرامج التلفزيونية وحالة المتغيرات التي طرأت على ادبيات حرفتهما اثر اندلاع الثورة.

يذكر ان المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي التي تتواصل اعمالها هذه الايام شهدت عرض الفيلم المصري «بعد الموقعة» الذي يتناول جوانب من الاحداث التي دارت ابان اندلاع الثورة المصرية والفيلم من بطولة منة شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي.

وأشار واكد الى انه يعرض له عالميا هذه الايام فيلمه الجديد «صيد السالمون» في اليمن الذي يشارك في بطولته عدد من نجوم السينما البريطانية بينهم ايوان ماكجروجر الذي يشارك في لجنة التحكيم الدولية لمهرجان كان السينمائي هذه الايام.

والمعروف ان 22 فيلما عالميا تتنافس على سعفة مهرجان كان الذهبية الذي تتواصل اعماله في الفترة من 16 الى 27 مايو الحالي.

حكايات وأخبار

كان - عبدالستار ناجي

ارتفعت المظلات هنا في كان وتقارير الارصاد الجوية تشير الى نهاية اسبوع مشبعة بالامطار والغيوم. ولنا ان نتصور شاطئ الكوت دي زور خاليا من الاجساد والوجوه.

لم يحصل الفيلم المصري بعد الوقعة على العدد المطلوب من النجمات من قبل نقاد جملة الصحف التي تصدر هنا في كان. وهو يتراجع الى المرتبة الاخيرة. بينما يأتي في المقدمة الفيلم الفرنسي الصدا والعظم لجاك اوديار

وصل النجم الاميركي شون بين الى كان حيث شارك في امسية خاصة بدعم هايتي بعد الكوارث الطبيعية التي حلت بها. وقد شارك في الاحتفالية عدد بارز من نجوم السينما العالمية

حرص النجم الأميركي بروس ويليس على القيام بجوله على شاطئ البحر وقد احاط به فريق ضخم من الحرس الشخصي. وفي وقت ذاته كان على الشاطئ عدد من نجوم السينما الفرنسية الذين راحوا يوقعون الاوتوغرافات

المخرج الكويتي عبدالله بوشهري يتواجد في مدينة كان بدعوة من مهرجان الدوحة تروبيا والدوحة فيلم مع عدد من المخرجين الشباب من دول مجلس التعاون الخليجي.

يتوقع ان يلتقى على هامش مهرجان كان عدد من اهم مديري المهرجانات السينمائية العربية من اجل التنسيق في المواعيد بالذات المهرجات التي تعقد في نهاية العام ومنها دبي وابوظبي ومراكش والقاهرة...

النهار الكويتية في

20/05/2012

 

التواجد العربي البارز لم يقنع نقاد مهرجان "كان"

"بعد الموقعة"... صحافي إسرائيلي حاول إحراج يسري نصر الله 

بدا مهرجان "كان" السينمائي عربيا بامتياز. حيث حملت أغلفة معظم المجلات اليومية لمسات عربية, مثل مجلتي "فارايتي" و"سكرين" اللتين نشرتا إعلانا عن أفلام الشركة الفرنسية ومنها الفيلم المصري "بعد الموقعة". فيما حمل غلاف مجلة "هوليوود ريبورتر" إعلانا عن مهرجان "دبي" السينمائي. وامتلأت الصفحات الداخلية لمعظم اليوميات بإعلانات مختلفة سواء عن مهرجان "أبوظبي" السينمائي أو مؤسسة "الدوحة" للأفلام.

وخارج المطبوعات الورقية كان اليوم الثاني للمهرجان عربيا, وبدأ مع التصوير الفوتوغرافي لأبطال "بعد الموقعة" ثم المؤتمر الصحافي, وحفل استقبال في جناح مهرجان "دبي" السينمائي الدولي, ولاحقا حفل كبير أقامته شركة "نيو سنشري" المصرية بالتعاون مع وزارة السياحة حضره عدد كبير من نجوم مصر إلى جانب فريق "بعد الموقعة" مثل يسرا, محمود عبد العزيز, ليلى علوي وإلهام شاهين. ثم قامت سيارات المهرجان بنقل فريق الفيلم إلى قصر المهرجان قبل عرضه الرسمي الأول والمرور على البساط الاحمر.

المؤتمر الصحافي كان متوازنا وهادئا, إلى أن وجه صحافي إسرائيلي سؤالا بدا "غير بريء" عندما قال: أنا سعيد أن الفيلم سيعرض في إسرائيل... كيف ترى مثل هذه الخطوة?!. اجابه المخرج يسري نصرالله, فورا بأنه لا يعلم عن موضوع بيع الفيلم إلى إسرائيل, كما أنه لا يرحب بالفكرة على الإطلاق. هنا صفق معظم الحضور, وهم من العرب لكن نصرالله أبدى استياءه من التصفيق قائلا: "لا أدري لماذا صفقتم, لدي أصدقاء من الإسرائليين السينمائيين. وتابع: المصريون والعرب ما زالوا في طور التخلص من الانظمة الديكتاتورية, ولا أعتقد أن إسرائيل حليف لذلك. لست من أقرر بيع الفيلم في إسرائيل لكنني لا أريد ذلك", بحسب »ام بي سي نت«.

وضمت منصة المؤتمر إضافة إلى نصر الله, منة شلبي, ناهد السباعي - التي تحدثت بالفرنسية - باسم سمرة, الكاتب عمر شما, المنتج الفرنسي جورج-مارك بينامو, وزيد الكردي ممثل شركة "نيو سنشري".

ويبدو أن التواجد العربي والمصري لم يكن كافيا لإبهار النقاد الأجانب, حيث تقوم مجلتان يوميا بنشر تقييم أفلام المسابقة الرسمية من خلال مجموعة من النقاد الأجانب عبر وضع النجوم بحيث ان خمسة نجوم تعني أن الفيلم تحفة فنية, والنجمة الواحدة, تعني أنه فيلم ضعيف والإكس أو الوجه الحزين تعني أن الفيلم رديء. ويتم جمع التقييمات وتحول إلى متوسط بحيث يصبح الجدول دليلاً لضيوف المهرجان عن اتجاه النقاد واتجاه الجوائز لاحقا.

 ويبدو أن معظم النقاد لم يعجبوا كثيرا بالفيلم المصري "بعد الموقعة", وهو أول فيلم عربي يشترك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي منذ عام 1997 عندما شارك المخرج الراحل يوسف شاهين بفيلمه "المصير".

استعانت المجلة البريطانية "سكرين إنترناشيونال" بعشرة نقاد أجانب من بريطانيا, أستراليا, ألمانيا, أميركا والدانمارك. خمسة من هؤلاء النقاد أعطوا الفيلم نجمة واحدة فقط, والخمسة الآخرون أعطوه نجمتين. متوسط التقييم هو نجمة ونصف وهو الأقل حتى الآن بين أفلام المسابقة الرسمية والتي بلغت ثلاثة حتى نهاية اليوم الثاني من المهرجان

وكان فيلم »بعد الموقعة« الذي يرصد »ثورة 25 يناير« قد اثار كثيرا من الجدل بين مؤيد ومعارض لدى عرضه في المسابقة الرسمية مع 21 فيلماً من 17 بلداً, ويتناول في احداثه حكاية فتاة مصرية من الثوار ترتبط بعلاقة مع أحد المشاركين فيما أطلق عليه اعلاميا اسم "موقعة الجمل" حينما قام عدد من الخيالة بالدخول الى ميدان التحرير وسط القاهرة في محاولة لاجهاض الثورة وتفريق المتظاهرين.

ويحاول الفيلم الذي كتبه وأخرجه يسري نصرالله تبرير تصرفات ذلك الشاب المعترض على الثورة من اجل عودة الحياة الى المرافق السياحية الاثرية التي تعطلت ابان فترة الثورة.

وتباينت وجهات النظر تجاه الفيلم لاسيما وأنه يتحدث عن احداثيات ثورة لا تزال تتحرك وتتفاعل بشكل يومي ما يفتح الباب على مصراعيه امام كثير من الاختلاف والتباين في وجهات النظر.

واستقبل الفيلم الذي تقوم ببطولتة منة شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي بشكل ايجابي, واكد نصر الله ان الفيلم يجتهد في تقديم تقرير مفصل عن الاحداثيات التي أعقبت انطلاق ثورة 25 يناير في مصر وأبعادها على جميع القطاعات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وأكد أنه لا يسعى الى تقديم أي تبرير للعديد من الأحداث بقدر رغبته بأن تكون السينما شاهدا على هذه المرحلة بكافة تفاصيلها.

السياسة الكويتية في

20/05/2012

 

«فلسطين.. صندوق الانتظار»

أول فيلم سوري في «كان»

دبي ــ الإمارات اليوم 

وصلت السينما السورية، لأوّل مرة في تاريخها، إلى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، في دورته الـ،65 التي تُعقد في الفترة من 16 إلى 27 من مايو الجاري، وذلك بعرض الفيلم الروائي القصير «فلسطين.. صندوق الانتظار للبرتقال»، الذي شارك في إنتاجه مهرجان دبي السينمائي الدولي.

ويتناول الفيلم، في 15 دقيقة، هموم السينمائيين في الدول النامية، وسعيهم للحصول على التقدير الذي يستحقونه، وقد تمّ اختياره ضمن 10 أفلام للتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي استقبل أكثر من 4500 استمارة مشاركة.

الفيلم من إخراج السوري بسام شخص، وإنتاج الأردنية رولا ناصر، التي حصدت جوائز عدة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، عن فيلميها «الجمعة الأخيرة» و«مدن ترانزيت». وقد حصل الفيلم على دعم إنتاجي من «فيلم فند» الهولندية، إضافة إلى استفادته من منحة دعم المشروعات قيد الإنجاز، التي يقدّمها برنامج «إنجاز»؛ إحدى مبادرات سوق دبي السينمائية، الذي يقدّم الدعم للسينمائيين العرب، من السيناريو إلى الشاشة، والسوق السينمائية الوحيدة من نوعها في العالم العربي، التي تغطي طيفاً من الأنشطة السينمائية، بما تقدّمه من ورش عمل وندوات وبرامج تدريب، إضافة إلى سوق للإنتاج المشترك، وسوق لبيع وتوزيع الأعمال السينمائية.

تدور أحداث الفيلم حول «أيوب» و«مصطفى»؛ وهما مخرجان عربيان يكافحان لإنجاز فيلم، ويصطدمان بسوء إدارة الأجهزة السينمائية الداعمة للمخرجين المستقلين، فيتجهان إلى الخارج للحصول على الدعم من صناديق أجنبية لفيلم بعنوان «في انتظار صندوق البريد»، لكن المشكلة الوحيدة التي تواجههما الآن هي ترجمة عنوان الفيلم قبل عرضه في مهرجان كان.

وقد أثنى المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمرالله آل علي، على الشجاعة والأسلوب المبتكر للفيلم في تسليط الضوء على التحديات والعقبات التي تواجه السينمائيين في عالمنا العربي، مشيراً إلى أن «تسجيل المعاناة اليومية للسينمائيين في صناعة أفلامهم يذكّرنا بالهمّ المشترك الذي يربط المهرجانات السينمائية بالمخرجين العرب المستقلين، الذين يحاولون النجاح، والوصول إلى العالمية، ويسعدنا في مهرجان دبي السنيمائي الدولي أن يكون لنا دور ولو بسيطا في تحقيق هذا الهدف».

من جهته، قال مخرج الفيلم بسام شخص: «الفيلم يطمح لخلق علاقة صادقة وإيجابية بين المؤسسات السينمائية العربية والمخرجين العرب المستقلين، تكون قائمة على الشفافية والهم المشترك، وهو ما رأيته واضحاً في مهرجان دبي السينمائي الدولي».

يُذكر أن برنامج «إنجاز» لدعم المشاريع قيد الإنجاز، يقدّم منحاً مالية لـ15 فيلماً عربياً وثائقياً وروائياً كل عام، تصل إلى 100 ألف دولار أميركي لكل فيلم، وذلك بهدف تمكين السينمائيين العرب من إنجاز أفلامهم في مراحل ما بعد الإنتاج، وتقديمها للجمهور. وكان البرنامج تمّ إطلاقه ،2009 وقد دعم أكثر من 45 فيلماً عربياً، بما فيها الروائي المصري «الخروج»، والوثائقي الإماراتي «حمامة»، والعراقي الطويل «الرحيل من بغداد»، ومن فلسطين «حبيبي راسك خربان»، ومن الجزائر «وردة كان لها أولاد»، ومن الأردن «الجمعة الأخيرة»، ومن المُقرّر أن يتمّ الإعلان عن أسماء المستفيدين من منحة ،2012 خلال الصيف الجاري.

ويشهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ65 هذا العام عرض عدد من الأفلام العربية، منها «بعد الموقعة» ليسري نصرالله، الذي يتنافس مع 22 فيلماً على سعفة المهرجان الذهبية للأفلام الطويلة، كما يعرض المهرجان هذا العام آخر أفلام المغربي نبيل عيوش، بعنوان «خيل الله»، وتدور أحداثه حول طفل فقير يتمّ استدراجه للدخول في منظمة إرهابية، وفيلم «7 أيام في هافانا» الذي أخرجه سبعة مخرجين عالميين، منهم «إيليا سليمان» الذي يعود إلى المهرجان هذا العام بعد عرضه فيلمه الحاصل على جوائز «يد إلهية» في دورة .2002

كما يعرض المهرجان ضمن برنامج «سينيفاوندايشن» الفيلم اللبناني القصير «خلفي أشجار الزيتون» لباسكال أبوجمرا، إضافة إلى 15 فيلماً تمّ اختيارها من أكثر من 300 معهد وجامعة سينمائية في العالم. كما يعرض برنامج «نصف شهر المخرجين» على هامش المهرجان فيلم مرزاق علوش «التائب»، الذي يتناول قصة إسلامي متطرّف، يقرّر الاستسلام، والحصول على العفو.

ويستضيف المهرجان هذا العام ضمن لجنة تحكيمه الممثلة الفلسطينية هيام عباس، التي عُرض لها في دبي عدد من الأفلام، منها «الجنة الآن»، «أميركا»، و«المرّ والرمان». وتضمّ لجان التحكيم أيضاً جان بول غولتيير، وإليكسندر باين، وديان كروغر، وإيوان ماغريغر، وناني موريتي (رئيساً).

ويعود مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام إلى «كان»، بعدد من الأنشطة التي ستُقام في جناحه الخاص بالقرية الدولية، يحاول من خلالها التواصل مع السينمائيين العرب وتعريفهم بنظرائهم العالميين، وتسليط الضوء على مبادراته العديدة التي تندرج تحت دعمه للسينمائيين في مختلف مراحل عملهم السينمائي «من السيناريو إلى السينما».

وتُقام النسخة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي في الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر المقبل، وقد تم فتح الباب لتقديم طلبات الاشتراك في «مسابقة المهر»، وبرامج خارج المسابقة.

الإمارات اليوم في

20/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)