حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الخامس والستون

مايكل هانيكه يقتنص السعفة الذهبية للمرة الثانية

أمير العمري- كان

للمرة الثانية يحصل المخرج النمساوي الكبير مايكل هانيكه على السعفة  الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه "الحب" الذي يصور العلاقة التي تربط بين ثنائي (زوج وزوجته) من الموسيقيين المسنين بعد أن أصبحا يقفان على عتبات الموت.

وقد جاءت الجائزة في محلها تماما وكنا قد توقعنا حصول الفيلم الذي يعد الأفضل في مسابقة خلت بشكل محدد، من التحف" السينمائية التي لا يختلف حولها اثنان، كما امتلأات بالأفلام الضعيفة فنيا وخصوصا الأفلام الأمريكية الخمسة في المسابقة على حين جاء فيلم المخرج الأمريكي الكبير فيليب كوفمان "هيمنجواي وجيلهورن" الذي عرض خارج المسابقة، عملا فنيا ممتازا من جميع النواحي.

وكان هانيكه قد حصل عام 2009 على السعفة الذهبية عن فيلم "الشريط الأبيض".

ولأن لائحة مهرجان كان تمنع حصول الفيلم الحائز على السعفة الذهبية على أي جائزة أخرى، فقد حرمت الممثلة الفرنسية العظيمة ايمانويل ريفا (85 سنة) والممثل الفرنسي جان لوي ترنتينان (81) من جائزتي أحسن ممثلة وأحسن ممثل، ولاشك أن ريفا كانت تستحقها عن جدارة، غير أن الممثل الدنماركي مادس ميكلسن بطل فيلم "المطاردة" (يترجمه البعض الصيد أو التعقب) هو الذي حصل كما توقعنا أيضا على جائزة أحسن ممثل، وهو لاشك يستحفها تماما عن دوره المؤثر في الفيلم، حيث يقوم بدور مدرس أطفال يتعرض لاتهامات كاذبة بالتحرش الجنسي بالأطفال مما يؤدي الى طرده من عمله واضطهاده ببشاعة من قبل أهل البلدة.

الجائزة الكبرى للمهرجان التي تأتي في المرتبة الثانية تماما بعد السعفة الذهبية، ذهبت الى الفيلم الايطالي "واقع" من اخراج ماتيو جاروني، الذي سبق أن أشرنا الى احتمال منحه جائزة ليس بسبب مستواه الفني المتميز فمستواه في لاحقيقة ضعيف ولم يصمد في أي استطلاع لآراء النقاد طوال أيام المهرجان. غير أن سبب فوزه يرجع دون أدنى شك، إلى الاعجاب الذي يكنه لمخرجه رئيس لجنة التحكيم المخرج الايطالي ناني موريتي بسبب تشابه أسلوبهما في الكوميديا الاجتماعية الخفيفة. ولاشك أن موريتي يقف وراء هذه الجائزة لابن جلدته الذي لا يستحقها!

والفيلم حول رجل (بائع سمك) يحلم باظهور في برنامج "الأخ الأكبر" وتحقيق الشهرة والثروة مما يدفعه الى تجاهل الواقع بل ومحاولة تطويعه لخدمة فكرته الراسخة التي لم تتحقق بالطبع!

المخرج المكسيكي كارلوي ديجالوس حصل على جائزة عن فيلمه "الضوء بعد الظلام" أو  حسب الاسم الأصلي (اللاتيني) للفيلم Post Tenebras Lux. وكان ديجالوس قد جاء الى المهرجان قبل خمس سنوات بفيلمه التحفة "الضوء الصامت"  غير أن فيلمه الجديد سريالي الطابع لا يستحق الجائزة بسبب رداءة الصورة بوجه عام وتعمد الافراط في الغموض واستخدام حجم صغير مرهق للصورة التي نشاهدها على الشاشة لمدة ساعتين.

الفيلم الحاصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وهو فيلم البريطاني كن لوتش "نصيب الملائكة" أيضا لم يكن يستحق أية جائزة فهو مجرد فيلم من تلك الأفلام التي تصلح للعرض خلال امسية نهاية الاسبوع في التليفزيون، وهو اعلان طويل عن صناعة الويسكي الاسكتلندي ولكن مع موضوع يدور حول شاب يسعى للاقلاع عن الجريمة لكنه يختتم جرائمه (التي يبررها المخرج بالوضع الاجتماعي المتردي) بسرقة كمية كبيرة من الويسكي النادر المعتق مع أصدقائه. كوميديا من كوميديات لوتش التي تمتليء بالحوارات المرهقة باللهجة الاسكتلندية (وضعت ترجمة بالانجليزية على الشريط حتى يمكن فهمه!!). ولا علاقة للفيلم بالطبع بتحفة كن لوتش " الريح التي تهز الشعير" الحاصل على السعفة الذهبية عام 2006.

جائزة أحسن ممثلة ذهبت للممثلتين الرومانيتين كريستينا فلوتير وكوزمينا ستراتون عن دورهما في فيلم "وراء التلال" لكريستيان مونجيو، وكان الفيلم نفسه أحد الأفلام المرشحة للسعفة الذهبية. والجائزة في محلها تماما طالما أنها لم تذهب بحكم اللائحة الى ايمانويل ريفا. وقد حصل "وراء التلال" أيضا على جائزة أحسن سيناريو لمونجيو نفسه.

خرج كروننبرج بفيلمه الشاحب الضعيف "كوزموبوليس" من السباق وكنا نعرف يقينا أنه سيخرج، كما خرج الفيلم الفرنسي الجيد "صدأ وعظم" لجاك أوديار.. وبالطبع لا ذكر هلى الاطلاق لفيلم يسري نصر الله "بعد الموقعة". يكفيه في رأينا "شرف المحاولة" أو بالأحرى، المشاركة!

لجنة التحكيم التي منحت جوائز المسابقة تكونت من المخرج الايطالي ناني موريتي (رئيسا)، وعضوية كل من الممثلة الفلسطينية هيام عباس والمخرجة البريطانيةأندريا والممثلة الفرنسية إمانويل دوفوس  والممثلة الالمانية ديان كروجر، ومصمم الأزياء الفرنسي جان بول جوتييه، والممثل البريطاني إيوان ماك غريجور، والمخرج الأمريكي ألكسندر باين، والمخرج راوول من هاييتي. وبذلك يكون هناك أربعة ممثلين وأربعة مخرجين، ومصمم أزياء واحد في اللجنة.

عين على السينما في

26/05/2012

 

دورة حافلة ولكن من سيحصل على السعفة الذهبية؟

أمير العمري- كان 

لم يعد هناك أي غموض يحيط بمسابقة الدورة الخامسة والستين لمهرجان كان السينمائي بعد عرض كل أفلام المسابقة وعددها 22 فيلما قبل أن يختتم المهرجان الأحد بتتويج أحسن أفلام المسابقة بالسعفة الذهبية، وإعلان الأفلام التي نالت الجوائز الأخرى مثل جائزة لجنة التحكيم الكبرى، وجوائز التمثيل والاخراج وغيرها.

ومن المقرر أن يختتم المهرجان بالفيلم الفرنسي "تيريز ديسكوارو" للمخرج كلود ميللر، وهو فيلم "أدبي" الطابع، كلاسيكي الأسلوب، عن لجوء العائلات الاقطاعية في فرنسا في أوائل القرن العشرين، إلى تزويج بناتها من ملاك الأراضي من أجل توسيع رقعة الملكية.

أما السؤال الكبير الذي يتردد هنا كما يتردد كل عام فهو: ما هو الفيلم الذي يمكن أن يحصل على السعفة الذهبية؟

دعونا أولا نتساءل: هل يمكن أن يحصل الفيلم المصري "بعد الموقعة" ليسري نصر الله على الجائزة الكبرى؟

الاجابة المباشرة على السؤال إن هذا أمر مستبعد تماما فلا من الحاضرين هنا، سواء من النقاد والصحفيين، أم من الجمهور المتابع، يتوقع هذا أبدا، وإذا حدث وفاز بها الفيلم المصري الذي يتناول ما بعد أحداث "موقعة الجمل" الدموية ذات السمعة السيئة في التاريخ المصري القريب جدا.

وهل من الممكن أن يحصل "بعد الموقعة" على أي جائزة من جوائز المهرجان الأكثر شهرة في العالم؟

الاجابة: ممكن جدا، لكنها إذا جاءت فستكون جائزة فرعية ليست في التمثيل والاخراج ولا أحسن فيلم بالطبع. ممكن جدا يحصل على جائزة خاصة من لجنة التحكيم تقديرا لمخرج موهوب من السينما غير الأوروبية.

ثلاثة أفلام

أما التكهنات فهي تدور حول ثلاثة أفلام تحديدا هي أولا الفيلم الفرنسي "حب" لمايكل هانيكه الذي يعالج موضوع الشيخوخة من خلال العلاقة الممتدة بين رجل وزوجته من الموسيقيين، يواصلان علاقتهما حتى بعد أن أصبحت الزوجة شبه عاجزة والزوج يظل مصرا على خدمتها الى أن يقرر أن يرحمها ويرسلها الى الرفيق الأعلى بنفسه. وميزة هذا الفيلم أن مخرجه (النمساوي الذي يعمل في فرنسا) أنه يقدم موضوعه بكل دقائقه بأسلوب واقعي بارد بل وشديد البرودة، لا مجال فيه للمبالغات التي تثير المشاعر، ولا التصاعد الدرامي الذي يمكن أن يطغى على المتابعة الرصينة للموضوع بعيدا عن التشويش والتدخل المباشر من جانب المخرج، بل إنه يترك موضوعه ينساب في واقعية صلبة باردة، وإن كانت الصورة السطحية تخفي في داخلها بركان من المشاعر والعاطفة.

ثلاثة أفلام

إذا فاز فيلم "حب" بالسعفة فلا يمكن أن يحصل بطلاه على جائزتي التمثيل حسب ما تنص لائحة المهرجان، والعكس صحيح ايضا.

جائزتا التمثيل

فيلم "حب" أيضا مرشح لأن يحصل بطلاه: إيمانويل ريفا وجان لوي ترنتنيان، على جائزة أحسن ممثلة وأحسن ممثل، وإن كنا نرجح أكثر حصول ايمانويل ريفا على الجائزة. أما جائزة أفضل ممثل فقد تذهب الى الممثل الدنماركي مادس ميكلسن الذي يقوم ببطولة فيلم "المطاردة"- وهو الفيلم الثاني المرشح للفوز بالسعفة الذهبية- ويروي كيف يصبح رجل ضحية كذبة تطلقها طفلة صغيرة، فيقاطعه أهل البلدة ويحولون حياته الى جحيم. هذا الفيلم البديع مرشح أيضا لجائزة أحسن إخراج وأحسن سيناريو. وهو من اخراج المخرج توماس فتنبرج.

من غير المتوقع فوز الفيلم الايطالي "واقع" لماتيو جاروني الذي سبق أن حصل على جائزة مهمة عن فيلمه "جومورا"، فشتان ما بين الفيلمين، فالفيلم الجديد مجرد تنويعات مفككة حول عالم رجل متزوج تتلبسه تدريجيا فكرة أنه سيقع عليه الاختيار لكي يصبح أحد أبطال برنامج "الأخ الأكبر" في طبعته الايطالية، ويجني بالتالي الكثير من الشهرة والمال، وهو بائع السمك البائس الذي وتسيطر عليه الفكرة فتعزله تماما عن الواقع من حوله.

مشكلة هذا الفيلم أن مخرجه يعجز عن تطوير الفكرة ويظل بالتالي، يتحرك في دوائر مغلقة تدور حولها دون أن يصل إلى أبعد من الكاريكاتورية السطحية. ويحاكي المخرج سلوب المخرج الايطالي الكبير الراحل فيلليني وشخصياته الكاريكاتورية خاصة في تصويره للنساء. ورغم قرب هذا الفيلم الكوميدي من الأفلام التي يخرجها ناني موريتي رئيس لجنة التحكيم في كان، إلا أننا نستبعد حصوله على أي جائزة نظرا لمستواه الفني المتواضع مقارنة بأفلام العمالقة الموجودة في المسابقة مثل هانيكه وأوديار ومونجيو.

وراء التلال

الفيلم الثالث المرشح هنا هو الفيلم الروماني "وراء التلال" للمخرج كريستيان مونجيو الذي يدور داخل دير ويصور كيف يؤدي الجمود العقائدي الى مأساة. وهو عمل مصنوع بالكثير من الرقة والحساسية، مصورا معاناة بطلته التي ترهن حياتها مقابل الصداقة والحب الذي لا يتحقق أبدا.

وقد يحصل هذا الفيلم على الجائزة الكبرى التي تمنحها لجنة التحكيم، أو قد يحصل عليها مرة أخرى، المخرج الفرنسي جاك أوديار عن فيلم "صدأ وعظم" الي تتألق فيه كثيرا الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار وهي بدورها مرشحة للحصول على جائزة أحسن ممثلة. وكان أوديار قد فاز في 2009 على الجائزة المشار إليها عن فيلم "نبي" الذي قام ببطولته الممثل الجزائري الأصل طاهر رحيم.

وهناك أيضا الفيلم النمساوي "الفردوس: حب" الذي يتناول موضوع السياحة الجنسية في كينيا، ولكن من خلال بحث النساء الأوروبيات المتقدمات في السن عن المتعة الجنسية مقابل المال.

ويكشف الفيلم عن الكثير من الجوانب الجديدة والمثيرة المسكوت عنها في هذا الموضوع، مدينا كلا الطرفين بالاستغلال. ورغم الأسلوب الذي يمزج بين الدرامي الروائي والتسجيلي، إلا أن الفيلم يتميز بروح المرح التي تتولد من المفارقات التي يصورها، ولاشك أن شجاعة بطلته الممثلة مرجريت تيسيل، التي تقوم بدور امرأة بدينة تتوجه الى كينيا بتشجيع من صديقة لها توهمها بأنها ستحصل هناك على الحب المنشود لكن حلمها يتبخر تدريجيا ويتحول إلى كابوس. وصحيح أن استطلاعات آراء الصحفيين لم تمنحه درجات مرتفعة، ولكن متى كانت هذه الاستطلاعات مقياسا للأفلام الجيدة فعلا!

مشاركة العملاق الفرنسي آلان رينيه بفيلمه "أنت لن تر شيئا" هي مشاركة خاصة للغاية، ومن الممكن أن يمنح جائزة خاصة أو جائزة الاخراج التي أفلتت منه قبل عامين عندما قدم "الحشائش المسمومة". والجائزة لن تأتي – إذا أتت- بسبب عظمة الفيلم، فهو عمل مسرحي مليء بالثرثرة، لكن لقيمة وأهمية مخرجه في تاريخ السينما الفرنسية وسينما العالم، خاصة وأنه لم يسبق أن حصل أبدا على "السعفة الذهبية".

مشكلة مسابقة "كان" هذا العام أن مراهنته على الأسماء "الكبيرة" في عالم الإخراج لم تكن دائما صائبة.

لا نتوقع حصول فيلم الايراني كياروستامي على أي جائزة رغم تميز الممثل الياباني الذي يقوم بدور الكاتب في الفيلم، كما لا نتوقع حصول فيلم البريطاني كن لوتش على جوائز هذه المرة أيضا، فقد مر فيلمه رغم استمتاع الجمهور به، مرور الكرام.والأفلام الأمريكية الخمسة في المسابقة خارج نطاق التكهنات، كما خرج من السباق بالضربة القاضية فيلم "كوزموبوليس" للمخرج الكندي الشهير ديفيد كروننبرج.

المسابقة لاشك في صعوبتها، ومن الممكن أن يأتي الفيلم الذي سيحصل على السعفة الذهبية، على عكس كل التوقعات كما حدث كثيرا في الماضي. ولننتظر ونرى!

عين على السينما في

26/05/2012

 

ألكسندر باين :

السينما هي المرآة الأكثر دقة في الحياة

كتب أحمد سلطان 

تحت عنوان حوار مع هاو مولع بالسينما نشر الموقع الرسمي لمهرجان كان حوارا مع المخرج الأمريكي الكسندر باين جاء فيه أن خمسة أفلام فقط كانت كافية لجعل ألكسندر باين يفرض نفسه كأحد أهم المخرجين في السينما الأمريكية المعاصرة، منذ عام 2002 ، وأكد فيلمه Monsieur Schmidt موهبة هذا الروائي الذي حاز مرارا على عدة جوائز تكريما لنوعية السيناريوهات في أفلامه ، كما حاز مرارا على عدة جوائز تكريما لنوعية السيناريوهات في أفلامه  ، كما حاز كل من SideWays عام 2006 و فيلم The Descndants على جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس   

§         ما الذي دفعكم إلى الإخراج؟

إن الرغبة في أن أصبح مخرجاً كانت تراودني على الدوام. لكني أنتمي إلى عائلة مهاجرة وبالتالي، إن الإخراج السينمائي لم يكن بالنسبة لي سوى طموحاً بعيد المنال. وقد اقتربت منه بالتدرج، مرحلة بعد مرحلة. بعد الجامعة، التحقت بكلية السينما في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس (UCLA). وقد أدركت في هذه اللحظة بالذات أن مسيرتي المهنية ستكون وراء الكاميرا.

§         هل التحصيل العلمي ضروري بالنسبة لمخرج سينمائي؟

إن كل مسيرة مهنية تختلف عن الأخرى. ولكن بالنسبة لي، كانت الحصص الدراسية التي تابعتها في كلية السينما عنصراً حاسماً. كنت بحاجة إلى تقييم قدرتي على إخراج الأفلام. كنت أريد التأكد من أن موهبتي توازي الحب الذي أكنه للأفلام. خلال السنوات الدراسية الست في جامعة UCLA، أدركت أنني أملك من الموهبة ما يكفي لتحقيق حلمي وخاصة لإخراج الكوميديا وهو نوع سينمائي يميل إليه عدد قليل من المخرجين بصورة غريزية.

§         هل لديك فيلم مفضل؟

الفيلم الطويل لأكيرا كوراساوا "الساموراي السبعة" (Les Sept Samouraïs) الذي جعلني أقرر الالتحاق بكلية السينما. لقد اكتشف هذا الفيلم عندما كنت طالباً في التاريخ والأدب. عند نهاية الفيلم، فكرت أنني لن أتوصل أبداً إلى هذا المستوى من الإخراج السينمائي.

§         إلى ماذا يرتكز السيناريو الجيد بالنسبة لك؟

من أحد أهم الأمور في بناء نص، ومضات الوحي السريعة التي تجعلكم تثقون بأنها فكرة جيدة للقيام بفيلم جيد. إن هذه اللحظات ثمينة جداً بالنسبة للمخرج وإنما أيضاً بالنسبة للجمهور الذي يمكنه أن يغفر لكم بطريقة أسهل، مشهداً مملاً أو اختيار ضعيف للممثلين. إنها بمثابة حزام للأمان.

§         ما هي الوظيفة التي يجدر على السينما القيام بها، باعتقادك؟

انطلاقاً من المبدأ القائل بإن الإنسان يحتاج إلى الفن بالطريقة نفسها التي يحتاج فيها إلى المرآة، إن السينما هي المرآة الأكثر دقة التي تم اختراعها. لهذا السبب كل العالم يحب السينما. فرانسيس فورد كوبولا قال يوماً إن الإنسان عندما يواجه صعوبة كبيرة، تكون السينما بالنسبة له أحد المفاتيح لإيجاد الحل. فهي تسمح لنا بإدراك الأمور التي لا تسير على ما يرام.

§         هل يجدر على المخرج كشف جزء منه بالضرورة لإعطاء معنى لعمله؟

نعم، ولكن ليس بالضرورة بطريقة تترجم سيرته الذاتية. يمكن أن يكون هذا الجزء أحياناً شعوراً متنكّر. فإذا كان هناك مشهد يعبر عن ذاته، فسيكون له بالتأكيد وقع مهم على الجمهور.

§         على ماذا تعمل حالياً؟

أنا أقوم ببعض الاختبارات من أجل فيلم سوف أبدأ تصويره خلال شهر أكتوبر. إنها كوميديا متواضعة جداً بالأسود والأبيض تروي قصة جولة في البر لرجل وابنه. في دور الأب، قمت لتوي باختبار بروس ديرن.

البديل المصرية في

27/05/2012

 

«بعد الموقعه» يكتفي بالمشاركة في «كان» ويخرج دون جوائز

أحمد الريدي 

عقب ما يقارب النصف شهر، إنتهت عودة الأفلام المصرية للمسابقة الرسمية لمهرجان «كان» مكتفية بالمشاركة المشرفة، حيث خرج فيلم «بعد الموقعه» دون أي جوائز، وذلك في الدورة الخامسة والستين للمهرجان.

وفي تغريدة قصيرة عبر «تويتر» أكد يسري نصر الله أن الفيلم لم يحصل على أي جوائز ولكنه عبر عن سعادته بمشاركة الفيلم والذي تناول جزء كبير من الأحداث التي جرت عقب الثورة المصرية وشارك في بطولته منة شلبي وباسم سمرة ضمن 22 فيلم يتنافسون على «سعفة كان» والتي سيتم الكشف عن الفائز بها الليلة.

التحرير المصرية في

27/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)