خيبت الدراما الخليجية الآمال والظن ولم تكن في مستوى الطموح على
الصعيدين الفني والفكري، في المقابل استطاعت الدراما اللبنانية أن تلفت
الأنظار وتنافس بالكيف وليس الكم عبر «الشحرورة» و«باب إدريس».
عندما حل الشهر الفضيل ازدحمت شاشات الفضائيات بكم كبير من المسلسلات
الدرامية والبرامج والمسابقات، ورمضان هذه السنة اختلف نظراً لما يحدث في
عالمنا العربي من ثورات، فكان له الأثر الكبير على العديد من المسلسلات
المصرية والسورية اذ لم يستطع القائمون عليها اتمام تصويرها ونستذكر منها
على سبيل المثال مسلسل النجم عادل إمام «فرقة ناجي عطاالله».
ومن ثم اتجهت الأنظار نحو الدراما الخليجية التي تنبأ البعض بأنها
ستحصد النجاح وتتسيد الساحة الدرامية العربية، لكن الواقع لم يكن بهذا
التفاؤل البتة!
أولاً- نبدأ مع مفهوم خاطئ جداً لمن وضع على شاشة فضائيته مفردة
«حصري» على بعض المسلسلات، فقنوات عديدة اتبعت ذلك وكأنها تسبح في الفضاء
وحدها، والأمر المستغرب أن هذا المسلسل أو ذاك يعرض على كم هائل من القنوات
وليس حصرياً، فمفهوم «الحصري» هو أنه لن يعرض على قناة أخرى فيصلح أن نقول
«طاش 18» يذاع حصرياً على
mbc وكذلك «الزعيم» على القناة نفسها.
ثانياً- هناك عرض أول، وآخر ثان، وعرض متزامن، فهل يدركون الفرق
والمعنى بين تلك العروض؟!
ثالثاً- بالنسبة للدراما الخليجية لم تكن في مستوى الطموح على
الصعيدين الفني والقيمة الفكرية، لكن ما يحسب للبعض منها أنها ذكرتنا
بالأفلام الأصلية القديمة في زمن الفن الجميل مثل فيلمي «أنا وبناتي» عام
1961 من بطولة زكي رستم وفايزة أحمد وآمال فريد وناهد شريف زهرة العلا
و»أبو البنات» عام 1980 من بطولة فريد شوقي وروعة الكاتب ومي عبدالنبي
وعايدة رياض، والسؤال الذي يطرح نفسه: هذا العمل الخليجي هل هو مجاز؟ وإذا
أجيز هل يدرك الرقيب أن المسلسل مأخوذ عن فيلم؟ إذن أين الحقوق الملكية
الفكرية؟
وهناك مسلسل آخر مسروق من مسلسل تركي وآخر بعض أحداثه من فيلم للنجمة
العالمية الشهيرة جوليا روبرتس.
مسلسلات مسروقة
لن ندخل في تفاصيل كثيرة، لكن نتمنى على الرقابة أن تفرض صرامتها في
منع تلك السرقات، فعلى مدى خمس سنوات مضت شاهدنا مسلسلات خليجية مسروقة من
أفلام ومسلسلات مصرية قديمة.
رابعاً- استطاعت الدراما المصرية أن تفرض سيطرتها على الساحة بهذا
الكم من الأعمال المتميزة نذكر منها مسلسل «آدم» من بطولة تامر حسني الذي
أجاد دوره وكان حضوره ساحراً إضافة إلى الاطلالات المتميزة لمحمود الجندي
وعفاف شعيب وماجد المصري ودرة وأحمد زاهر ومي عز الدين، «خاتم سليمان»
لخالد الصاوي، «الريان» لخالد صالح، و»عابد كرمان» لتيم حسن وغيرها، كما
كان للدراما اللبنانية حضور من خلال عملين دراميين هما مسلسل «الشحرورة»
والأداء الجميل والمتميز لكارول سماحة في دور المطربة صباح ورفيق علي أحمد
في دور والد صباح ومارغو قصار في دور والدة صباح، إضافة إلى مسلسل «باب
إدريس» الذي يتناول حقبة تاريخية للحياة اللبنانية قبل الاستقلال من تمثيل
مجدي مشموشي ويوسف الخال ونادين نجيم، وحضور متميز للدراما السورية من خلال
العديد من الأعمال بينها «العشق الحرام» للنجم عباس النوري ونادين خوري
و»الولادة من الخاصرة» للنجم عابد فهد و»الزعيم» والحضور اللافت للفنان
الكبير خالد تاجا وأمل عرفة، و»طالع الفضة» لعباس النوري.
لكننا أصبنا بخيبة أمل في أعمال أخرى مثل «الخربة» لدريد لحام و»مسيو
رمضان مبروك» لمحمد هنيدي، و»مغامرات دليلة والزيبق» الذي تفوقت عليه
النسخة القديمة التي أذيعت عام 1976 من بطولة منى واصف وحسن أبو شعيرة.
خامساً- ما يحسب لتلفزيون الكويت اختياره من أرشيفه الزاخر بالأعمال
الذهبية لبرنامج المسابقات «أمثال وغطاوي» للفنانين القديرين عبدالحسين
عبدالرضا وسعاد عبدالله ومسلسل الأطفال «علاء الدين» للفنان الكبير جاسم
النبهان والفنانة الراحلة عائشة إبراهيم و»حبابة» للفنانة الراحلة مريم
الغضبان على قناة «كلنا للكويت».
سادساً- الأعمال الكوميدية، أصبح «طاش» الفاكهة الرمضانية كل عام ولا
يزال في سماء الكوميديا العربية بنجميه عبدالله السدحان وناصر القصبي و»الكراكترات»
الجميلة، والجديد هذا العام مسلسل «الفلتة» للنجم طارق العلي الذي اتحفنا
بقفشاته الكوميدية وبصوته الجميل والرسائل والاسقاطات في كل حلقة واستعانته
بممثلين شبان رائعين، وتعرفنا على مخرج جديد متمكن من أدواته الإخراجية هو
نعمان حسين.
أما برنامج «بي بي» الذي يعرض على القناة الأولى بتلفزيون الكويت
للمخرجين نواف سالم الشمري ومحمد نجم فقد أصاب كبد الحقيقة في العديد من
الموضوعات مسلطاً الضوء بصورة ساخرة وناقدة وخاصة السرقات الفنية والنجومية
المزيفة وغيرهما.
الجريدة الكويتية في
07/08/2011
مشاهير حول الكعبة:
الفنان أشرف زكي: أتقرب إلى الله بالعمرة للخروج من همومي
كتب: القاهرة - أحمد فوزي
الفنان والمخرج المسرحي د. أشرف زكي رئيس جهاز السينما ونقيب المهن
التمثيلية السابق في مصر زار الأماكن المقدسة أكثر من عشرين مرة على مدار
سنوات ليست بالقليلة، حيث أدى فريضة الحج ثلاث مرات، أولها كان عام 2006
كذا قام بأكثر من 15 رحلة عمرة لا يتذكر متى بدأها، ولكن آخر هذه الرحلات
كان في منتصف شهر مايو الماضي، والتي قام بها بصحبة أسرته (الفنانة روجينا
وابنتيهما) بعد إعلان براءة ذمته المالية من تهمة التربح من منصبه كنقيب
للممثلين، حيث أثبتت تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع براءته من هذه التهمة.
يقول أشرف زكي: «أول مكان أتذكره حينما أتعرض لمحنة هو روضة النبي
(صلى الله عليه وسلم) والكعبة المشرفة، لأن هذه الزيارات تحدث نوعاً من
التطهير والعودة إلى الحق، فإذا كان الإنسان يمر بكرب أو محنة فإن الله
يعينه ويخفف عنه ويزيل هذا الكرب، وأنا أتقرب إلى الله بهذه الزيارات عسى
أن يقبل دعائي ويزيح هذا الكرب الجاثم على صدري، خاصة أنني أحرص على الصلاة
داخل الروضة الشريفة لأن الحبيب (صلى الله عليه وسلم) قال ما بين بيتي
ومنبري روضة من رياض الجنة، لذلك أحرص جداً على الصلاة في الروضة الشريفة».
وأرجع زكي سبب قيامه برحلة العمرة إلى مروره بهموم ومحن وكرب، مبينا
أنه كان يحتاج إلى هذه الرحلة، وكانت هي سنده الوحيد للخروج مما يتعرض له
من أزمات.
ويقول: «ذهبت واشتكيت إلى الحبيب النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أمر
به من محن، وأخرجت ما أحمله من هموم، وعدت وقلبي مطمئن تماما ومليء
بالسكينة والهدوء والإيمان ولله الحمد، وهذا من فضل الله علي».
ويضيف زكي: «في الكعبة المشرفة والروضة الشريفة لم أفكر إلا في الهموم
التي أصابتني، وما تعرضت له من ظلم، وكنت أقول في دعائي أفوض أمري إلى الله
سبحانه وتعالى، وأقول له أنت حسبي ونعم الوكيل، وفوضت أمري إليك في كل شخص
ظلمني، وإذا كان لي حق أتركه للمولى عز وجل يأخذه لي، ويعيده إلي وينصرني
على من ظلمني».
ويوضح زكي: «أول مرة أزور فيها الأماكن المقدسة كانت في رحلة عمرة منذ
سنوات طويلة، وأول مرة تجد نفسك في الحرم النبوي والروضة الشريفة تشعر
بإحساس أكبر من الوصف فللمكان جلاله ورهبته وهيبته، ولا يختلف الإحساس عندي
من أول مرة أو المرات اللاحقة بعد ذلك، فكل مرة تشعر بنفس الإجلال والتقدير
للأماكن المقدسة ولحظة النقاء ولحظة الصفاء. لقد كنت حريصاً على تقسيم أيام
الرحلة بين مكة والمدينة حتى استمتع بالأماكن المقدسة أكبر وقت ممكن».
ويشير أشرف زكي إلى أن أبرز دعوة له عند الروضة الشريفة والحرم المكي
في الحج هي «يارب اللي أنت شايفه فيه خير لي ولأمتي وفقني إليه واختار لي
ولا تخيرني».
ويقول: «بلا شك أنت ترجع أكثر سكينة وأكثر اطمئنانا ووجهك عليه نور،
وأنا أفوض أمري إلى الله، ودائما هو سبحانه وتعالى لا يخذلني أبدا، وأعود
وأنا أنظر إلى الأمور والحياة كلها نظرة جديدة».
ومن المواقف التي لا ينساها أشرف زكي كما يقول: «أول عمرة قمت بها
تخلفت عن الفوج الذي كنت بصحبته، ولما وصلت إلى مطار المدينة المنورة
اكتشفت أن موعد التأشيرة انتهى، لأنني كنت أحسب الأيام بالأفرنجي، والمفترض
أن أحسبها بالعربي لأن المملكة العربية السعودية تعتمد على التقويم العربي،
ولم أطلع على تأشيرة السفر إلا في المطار، وحدثت مشكلة ودخلت إلى ضابط
المطار وكان بالمصادفة يشاهد مسلسلاً كنت أشارك فيه بدور صغير، وللحظ كان
يتم عرض مشهد لي أثناء حديثي معه، وعندما شاهدني في التلفزيون رحب بي على
الفور وأنهى إجراءات السفر مباشرة دون تعقيد، وهذا موقف لا أنساه، خاصة
أنني لجأت إلى الله في سري ودعوته ببركة الكعبة والنبي (صلى الله عليه
وسلم) وقلت يا رب إذا كانت عمرتي مقبولة فسهل لي طريق السفر».
ويضيف: «قمت برحلة العمرة أكثر من مرة خلال شهر رمضان، وهي تختلف عن
الأيام الأخرى من أيام السنة، ويكون هناك إقبال على زيارة الأماكن المقدسة
خلال شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر، نظرا إلى الروحانيات التي يتميز بها
شهر رمضان عن بقية أشهر السنة، كما أن الحياة سواء في مكة أو المدينة تختلف
حيث تجد الناس هناك أكثر مودة والجميع يتبارى في إفطار المعتمرين، وهو مشهد
لا يتكرر إلا في شهر رمضان، وقد غضب أحد السعوديين مني حينما رفضت ما عرضه
علي من تمر نظرا لأنني كان معي من البلح الذي قام أهالي مكة بتوزيعه علينا
قبيل أذان المغرب، ما يكفي لإفطاري، وهذا لأنني فضلت أن يوزع ما معه على
أشخاص آخرين، لكنني أخذت منه حتى لا يغضب وطلبت منه الدعاء لي ولأسرتي».
وأكد الفنان أشرف زكي أن ابنتيه ذهبتا معه في رحلة العمرة الأخيرة،
وقد شعرتا بسعادة غامرة، خاصة أنه كان يحرص على تعوديهما الالتزام
بالتعاليم الدينية واحترام هذه الأماكن المقدسة، ويحكي لهما عن أهمية كل
مكان في الإسلام وسبب الاهتمام به.
الجريدة الكويتية في
07/08/2011
تُحضِّر لعمل تاريخي ضخم بعنوان «أصدقاء محمد... عمر وعلي»
كوادر «عمران ميديا» تفرض نفسها على شاشة رمضان بـ «شوية أمل»
الوسط - إيمان عباس
«الأمل» هو الشمعة التي تبدد الظلام في الليلة الظلماء، وهو الشجرة
التي توفر الظل وتخفف الحر وسط الصحراء، وهو النسمة الهادئة التي تلطف
الأجواء، فنحن بحاجة ماسة في رمضان 2011 إلى «شوية أمل» تماما كحاجتنا إلى
الماء.
«شوية أمل» هو المسلسل الدرامي البحريني الوحيد الذي ينافس الأعمال
الدرامية الخليجية والعربية الضخمة خلال شهر رمضان 2011 للاستحواذ على أعلى
نسبة مشاهدة. المسلسل من تأليف حسين المهدي وإخراج علي العلي ومن إنتاج
«عمران ميديا» لصاحبها سيدعمران الموسوي، ويشارك في بطولته عدد كبير من
النجوم منهم: محمد المنصور، زهرة عرفات، إبراهيم الحساوي، مبارك خميس،
مرام، بثينة الرئيسي، يلدا، خالد البريكي، خالد أمين، وفاء مكي وغيرهم.
وفي تصريح خاص لـ «الوسط» تحدث منتج المسلسل عمران الموسوي عن قصة
العمل، فقال: هي قصة واقعية حدثت خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وهي
شبيهة إلى حد ما بقصة وقعت قبل أعوام في إحدى مناطق البحرين، لشخص ذي عاهة
ولكن ليس «أعور» كما في المسلسل، بل عاهته مختلفة، ولكننا أخذناها وأوجدنا
بها الكثير من الإضافات، وذلك من أجل إنتاج عمل درامي متكامل.
وعن الأصداء التي يلقاها المسلسل خلال عرضه، قال الموسوي: استطاع «شوية
أمل» أن يترك بصمته خلال شهر رمضان منذ الأيام الأولى لعرضه، حيث لاقى
أصداء إيجابية كثيرة ومفرحة، وهي منقطعة النظير، فقد اتصل بي شخصيا عدد
كبير من الوزراء والكتاب والمثقفين من البحرين ودول الخليج، ليُبدوا
إعجابهم بهذا العمل، أما على مستوى المشاهدين فقد تفاعل عدد كبير من
الجمهور مع قصة العمل ومع شخصياتها، حتى أن الفنان إبراهيم الحساوي يخبرني
بان الناس في المنطقة الشرقية ممن يعرفون زوجته دائما ما يسألونها «شخبار
حبيب الأعور؟» وهي الشخصية التي يجسدها الحساوي في المسلسل، أما في البحرين
فإن عددا كبيرا من المشاهدين يلحون علي لمعرفة النهاية، مبررين ذلك بأنهم
لا يستطيعون الانتظار فأحداث المسلسل مشوقة... ولكنني أقول لمن يريد معرفة
النهاية... ستكون صاعقة وستخالف توقعات ورغبات الجميع».
وأضاف: المسلسل يعرض حاليا على قناتي «الوطن» (4:45 مساء) و»أبوظبي
الأولى» (8:00 مساء)، وسيعرض بعد رمضان على
mbc ودبي، كما نتوقع ونتيجة للأصداء الطبيعية أن يعرض المسلسل خلال
العامين 2011 - 2012 على أكثر من 15 فضائية عربية، فنحن مازلنا ندرس
العروض.
وأعرب الموسوي عن سعادته البالغة بالنجاحات التي استطاعت «عمران ميديا»
أن تحققها خلال عامين ونصف فقط من إنشائها، خصوصا بعد النجاح الكبير الذي
حققه مسلسل «على موتها أغني» الذي عرض خلال شهر رمضان من العام الماضي.
وأوضح بأن هذه النجاحات ما كانت لتتحقق لولا وجود طاقم بحريني قادر على
العطاء بلا حدود.
ومن جهة أخرى، كشف الموسوي بأن «عمران ميديا» تحضر حاليا لإنتاج عدد
كبير من الأعمال منها عمل كوميدي بلمسات إنسانية لشهر رمضان للعام 2012
سيشارك فيه مجموعة كبيرة من المشاركين في مسلسل «شوية أمل»، بالإضافة إلى
عمل اجتماعي، وآخر تاريخي بعنوان «أصدقاء محمد... عمر وعلي» وهو مازال في
إطار البحث والكتابة أخذ الموافقات وهذا سيأخذ وقت طويلا، لذلك فأتوقع أن
ينتج بعد عامين، وقد اخترنا إنتاج هذا العمل لنثبت للعالم بأن «عمر وعلي»
يؤمنان بتوحيد الأمة وتماسكها، وهي تناسب ما نمر به في عالم العربي
الوسط البحرينية في
07/08/2011
نقاد وشعراء يهاجمون العمل:
« في حضرة الغياب » مسيء لمحمود درويش
القاهرة - د. ب. أ
اعتبر الممثل السوري فراس إبراهيم منتج وبطل مسلسل «في حضرة الغياب»
الحملة التي بدأتها مؤسسة محمود درويش في مدينة رام الله الفلسطينية ضد
المسلسل الذي يعرض حاليا ويحكي سيرة الشاعر الفلسطيني الراحل «حملة
استباقية مفتعلة أسبابها سياسية وشخصية ولا علاقة لها بالعمل».
وقال إبراهيم لوكالة الأنباء الألمانية إن الدليل على ما قاله هو ذلك
البيان الصارخ الذي صدر عن المؤسسة بعد الحلقة الأولى مباشرة، مما يدل على
أن «البيان تمت صياغته قبل بدء عرض العمل وهو ما يفقده مصداقيته ومنطقيته
لأن فريق عمل مؤلف من 600 شخص بين فنان وفني وتقني لا يمكن قصر جهدهم على
مدى 3 سنوات لإنتاج قصيدة حب لمحمود درويش لا يمكن اختصار مجهودهم في حلقة
أولى» على حد قوله.
مصادرة آراء الآخرين
وأضاف «حتى لا نقع في فخ مصادرة آراء الآخرين نتمنى أن يتابع من
يعترضون العمل حتى نهايته، وعندها نتقبل الانتقاد قبل المديح. كما نرجو من
كل محبي درويش أن يتسابقوا لتقديم اقتراحات أخرى لتخليد هذا الشاعر الكبير
ونرجو أيضا من مؤسسة درويش أن تعمل على إنجاز ما أنشأت من أجله بدلا من
الهجوم اللامنطقي الذي قامت به».
وأوضح فراس إبراهيم: «أعتقد أنه من المخجل أن يكون الإنجاز الأول لهذه
المؤسسة بعد سنوات مضت هو هذا البيان المفرغ من أي قيمة أو منطق، أما عن
تبرئتها من المسلسل فهذا حقها لو كانت اتهمت أساسا بالتعاون معنا، أما
وأننا لم نتهمها بالوقوف معنا فنحن نبرئها براءة تامة ونتحمل مسؤوليتنا
الكاملة أخلاقيا وفنيا عن المسلسل».
وكانت مؤسسة محمود درويش قد قالت في بيان لها قبل يومين إنها تتبرأ من
المسلسل الذي يعتبر إساءة للشاعر الراحل وصورته وحضوره في الوعي الثقافي
العربي والإنساني، وأنها أبلغت صناعه برأيها داعية إلى وقف عرضه حيث لم
يلتزم صناعه بحقوق الملكية الفكرية.
مستوى مهلهل
في المقابل أبلغ عدد من الكتاب والنقاد العرب وكالة الأنباء الألمانية
اعتراضهم على المسلسل فقالت الكاتبة الكويتية سعدية مفرح إنها ضد مسلسل عن
درويش بتلك السرعة لكونه لا يزال حاضرا في الوجدان القومي والشعري
والإنساني حيث رحل قبل 3 سنوات فقط، بينما هناك أسماء عدة كان يمكن تقديم
أعمال عنها مثل أحمد شوقي وأبي القاسم الشابي وحافظ إبراهيم ونازك الملائكة
وأمل دنقل ممن لم يتحمس المنتج لتقديمهم.
واعتبرت مفرح مستوى المسلسل «مهلهلا» خاصة في حلقتيه الأولى والثانية
اللتين توضحان أن العمل ضعيف ليس على صعيد الكتابة وحسب، بل على صعيد
اختيار الممثلين والتصوير. ورغم أن نجدت أنزور مخرج جيد لكن المسلسل لا
يبدو جيدا على الإطلاق ونستطيع بسهولة أن نقول إنه يهين محمود درويش بدلا
من تكريمه.
مجازر لغوية
وقال الكاتب والشاعر المصري ياسر الزيات إنه فوجئ بأخطاء في اللغة
العربية في إلقاء بطل المسلسل لقصائد محمود درويش منذ الحلقة الأولى وهي
وفق رأيه طامة كبرى لا يمكن تفويتها مستطردا: كيف أمكن للمخرج أن يسمح بتلك
الأخطاء في مسلسل عن واحد من أبرز شعراء العرب؟
واتفقت الشاعرة الجزائرية حنين عمر مع الرأي السابق قائلة إن بطل المسلسل
ارتكب مجازر لغوية خلال إلقاء قصائد درويش التي أصر على تقديمها بصوته دون
مراجعة أو تدقيق فيما يشكل إهانة حقيقية للغة العربية وللشعر العربي.
وأضافت أن تعالي الأصوات بمعاداة المسلسل متعجلة لكنها منطقية «فمنذ
حادث السير الذي تعرض له مارسيل خليفة وفراس إبراهيم، وأنا أشعر أن محمود
درويش ليس راضيا تماما عما يحدث. وقد حاولت كثيرا التعاطف مع فكرة المسلسل
ومع النية الحسنة التي افترضت وجودها عند المنتج والمخرج وكاتب السيناريو
إلا أنه في النهاية لا تكفي النية الحسنة لتصنع الأعمال الفنية العظيمة».
وأوضحت أنه «من غير المقبول أن يهان محمود درويش هكذا بأن يظهر
للمشاهد العربي بشخصية لا علاقة لها به وأن يكون مسلسل يروي سيرته بهذا
المستوى المتدني، إذ نلاحظ ضعف السيناريو وسطحية الحوار وتفكك البنية
الفنية كما أن القالب الرومانسي الذي أطر مسلسل نزار قباني سابقا لم يكن
فكرة مناسبة للتعبير عن شاعر كدرويش الذي حمل قضية وطنه طوال حياته».
أحداث ملفقة
وقال الناقد المصري محمد قناوي إنه وضع مسلسل «في حضرة الغياب» ضمن
قائمة الأعمال الدرامية التي يحرص على متابعتها خلال زحام شهر رمضان لقيمة
محمود درويش كشاعر والحياة الاجتماعية والسياسية التي عاش فيها «لكن مع
انتهاء الحلقة الأولى أعترف أنني أصبت بصدمة كبيرة نتيجة الأحداث الملفقة
والتمثيل المبالغ فيه، حيث بدا واضحا أن الصبغة التجارية أو الدواعي
الدرامية فرضت نفسها على كاتب السيناريو».
صورة مسيئة
واستنكر الكاتب اللبناني فادي عاكوم المستوى الذي ظهر عليه المسلسل في
الحلقات الأولى قائلا «لا اعتقد أن العمل أتى بالقيمة التي توقعناها رغم أن
الكثير من المشاركين فيه عايشوا محمود درويش خصوصا الموسيقار اللبناني
مارسيل خليفة» مشددا على أن تقديم درويش بهذه الطريقة التي وصفها بأنها
«باهتة» تحط من قدره ومكانته.
وأضاف أن الممثل الذي جسد شخصية درويش يشبه كل شيء إلا درويش ولو تم
البحث لاختيار الشخص المناسب للعمل سيجد صناعه أكثر من فنان أفضل.
القبس الكويتية في
07/08/2011
المخرج نجدت أنزور يقدم وجوهاً جديدة
"شيفون".. مسلسل سوري يعرض مشكلات المراهقين مع المواقع
الاجتماعية
دبي - العربية.نت
يتفرد العمل الدرامي السوري "شيفون"، تأليف هالة دياب، بإلقاء الضوء
على مشاكل الشباب المراهقين الذين يشكلون نسبة كبيرة في المجتمع، وهي شريحة
كانت مغيبة عن الدراما السورية والعربية بشكل عام. كما يعرض للقضايا
الناجمة عن التفاعل مع الشبكات الاجتماعية.
ويتناول هذا العمل المشاكل الاجتماعية والجنسية للشباب، وصراعهم مع
الأهل ومشكلات الإدمان وتعاطي المخدرات، إضافة إلى القضايا التى أفرزها
التواصل عبر المواقعِ الاجتماعية مثل انحراف بعض الشباب نتيجة إساءة
استخدام تلك المواقع وغياب الرقابة، بحسب برنامج "دراما رمضان" الذي بثته
العربية اليوم الأحد، وقدمه جميل ضاهر وراوية العلمي.
وتقول الممثلة رشا إبراهيم: "شخصيتي بالعمل هي البنت التي لا يوجد
رقيب في حياتها بسبب غياب وجود الأب والأم، وقطعا هذا جعلها تلجأ إلى
الحوار مع أناس لا تعرفهم، وبالتالي تنجر وراء قصص تدفعها بالنهاية إلى
الانحراف".
وكانت بطولة العمل من نصيب شباب وشابات من الوجوه الجديدة التي تقف
للمرة الأولى أمام عدسة الدراما التلفزيونية، ويشاركهم البطولة الفنان
مصطفى الخاني، الذي يقوم بأدوار 4 شخصيات مختلفة تلعب دوراً محوريا في حبكة
المسلسل.
ويقول الخاني: "الشخصية التي ألعبها تحاول أن تستغل الشباب ومشاكلهم
في هذه المرحلة العمرية الحرجة التي يمرون بها، وتسعى لتوريطهم في جرائم".
ورغم أن مسلسل "شيفون" لم يتطرق لما يحدث في المنطقة العربية بما فيها
سوريا من ثورات واحتجاجات، إلا أنه تأثر بشكل أو بآخر بالمرحلة السابقة
لتلك الأحداث.
ويقول مخرج العمل نجدت أنزور إن" الاحتجاجات أثرت بشكل أو بآخر على
العمل، وحاولنا أن ندمج في العمل بعض الأفكار، ولكن نحن لا نتكلم عن
الثورات إطلاقا، بل نحكي عن المرحلة التي سبقت هذه التظاهرات".
ومن المتوقع أن يثير مسلسل "شيفون" لدى المشاهد السوري والعربي
إشكالية كبيرة كونه يعري بشفافية و بجرأة كبيرة غير مسبوقة مراحل حساسة من
حياة الشباب العربي.
العربية نت في
07/08/2011 |