في حين تتسابق القنوات في عرض أكبر عدد من الأعمال الدرامية على
شاشاتها للحصول على التميز في السباق الرمضاني، تكتفي قناة “الشارقة”
بثلاثة أعمال أحدها تاريخي، لتركز بشكل كبير على البرامج، وتقدم للجمهور
وجبة برامجية مكثفة ومتنوعة، وتثبت أنها قناة الأسرة الأولى . ومن البرامج
الدينية إلى برامج الأطفال والمسابقات الهادفة والتراثية والوثائقية، تسعى
القناة لتلبية احتياجات جميع أفراد الأسرة .
التقينا د . خالد المدفع مدير “إذاعة وتلفزيون الشارقة” ليحدثنا عن
أعمال خلفيات رمضان في هذا الحوار.
·
لاحظنا عدم تركيزكم على الدراما
واكتفاءكم بثلاثة أعمال أحدها تاريخي، ما سبب ذلك؟
من خلال تجاربنا في الأعوام السابقة، توصلنا إلى أن عملاً درامياً
واحداً أو اثنين ذوي قيمة جيدة يكفيان ليقدما للمشاهد ما يبحث عنه، كما أن
الأحداث السياسية في الوطن العربي أدت لقلة المعروض من الأعمال الدرامية،
ما أدى لقلة الخيارات المتاحة، ولكننا رغم ذلك حصلنا على مسلسلات مميزة،
كالمسلسلين المصري “رجل من هذا الزمن”، والخليجي “العضيد”، ونعرض المسلسل
التاريخي “سقوط الخلافة” .
·
هل تعتقد أن يحظى “سقوط الخلافة”
الذي عُرض سابقا بمتابعة الجمهور في هذا الشهر الذي ينتظرون فيه كل جديد؟
المسلسل التاريخي بالذات، حتى وإن عُرض أكثر من مرة يحظى بمتابعة
جيدة، فهو يعرض أحداث الماضي التي يتعطش الكثيرون لمعرفتها، وبرأيي أن
المشاهد يحتاج دائما لجرعة تاريخية، كما أن “سقوط الخلافة” يتميز بقوته،
ويستحق أن يعرض أكثر من مرة .
·
رغم أن “الشارقة” قناة محلية،
إلا أنكم لا تعرضون أي عمل درامي محلي، ما سبب ذلك؟
أغلب الأعمال الدرامية المحلية أنتجتها قبل قنوات أخرى أو بيعت حصرياً،
وكان حظنا أقل من غيرنا كوننا طلبناها كمشترٍ، ولكننا لا نتجاهل العمل
المحلي أبدا، بل له الأولوية الأولى دائما، وقابلت متخصصين في مجال الدراما
للنظر في طرق التعاون المستقبلي في هذا المجال، كما عززنا السمة المحلية من
خلال برامجنا، ف”صوغة” برنامج محلي تراثي بحت، و”رمضان الشرقية” تراثي
سياحي، حتى برامج الطبخ محلية .
·
هل يعني ذلك أنكم تفكرون في خوض
تجربة الإنتاج الخاص فيما يتعلق بمجال الدراما؟
قناة “الشارقة” كانت السباقة في هذا المجال على مستوى الدولة، ولكنها
لم تستمر، وسنبحث في هذا الأمر بعد انتهاء الموسم، فما يهمنا دائما وأبدا
هو مصلحة القناة، وتجربة الإنتاج الدرامي الخاص أمر يستحق الاهتمام به
بالفعل .
·
يرى الكثيرون أن المسلسلات لا
تتناسب مع خصوصية رمضان، ما تعليقك؟
يعتمد ذلك على المسلسل نفسه، فإن كان هادفاً ويناسب الأسرة العربية
المسلمة فهو شيء إيجابي لأنه يقدم الترفيه الهادف، فللدراما دور كبير في
الإعلام إذا استخدمت بشكل صحيح، ونحن في “إذاعة وتلفزيون الشارقة” نشدد على
موضوع الرقابة على المسلسلات لتتوافق مع توجهات مؤسستنا الإعلامية، ونسعى
في المستقبل لتقديم المزيد من الأعمال الدرامية بما يناسب هذه التوجهات .
·
تتميزون بتركيزكم على البرامج،
هل ترونها مركز القوة لديكم؟
رمضان بالنسبة لنا الشهر الذي نستعيد فيه الكثير من جمهورنا الذي يحن
ويشتاق لبرامجنا الإذاعية والتلفزيونية الرمضانية، ولذا نسعى لأن نقدم له
تشكيلة مميزة من هذه البرامج التي تتناسب مع هذا الشهر، ولذا نقدم البرامج
الدينية التي يحتاج إليها الصائم، وللبرامج الرياضية نصيب في رمضان، إذ
تعرض قناة “الشارقة الرياضية” برامج “سوالف” و”واحد من ثلاث” و”كانت أيام”
و”بكل صراحة”
ويستمر عرض برنامجي “العالم في كرة” و”مرمى الصحافة”، كما نقدم البرامج
التي تميزت بها قناة “الشارقة” في رمضان، وينتظرها الجمهور كل عام مثل
“خواطر 7” و”المنشد 6” .
·
ما سر تميز هذين البرنامجين
واستمراريتهما حتى الآن؟
“خواطر” يتميز بطريقة الطرح الرائعة، فأحمد
الشقيري مذيع مبدع وأسلوبه مشوق، كما أن هدف البرنامج إيجابي ويناسب توجهات
قناة “الشارقة”، وهو إضافة حقيقية لنا، كما ارتبط “المنشد” برمضان بعلاقة
وثيقة، ويحظى بنسبة مشاهدة عالية . ولذا غيرنا خطة سير البرنامج، ليستمر
إلى ما بعد رمضان، الذي تعرض فيه الحلقات اليومية، إضافة إلى السهرات
الأسبوعية التي تعرض قدرات المتسابقين، وتستمر لما بعد رمضان، لتصل
التصفيات إلى ديسمبر/كانون الأول المقبل .
·
خطتكم الرمضانية تطال البرامج
الإذاعية، فهل لا يزال هناك مستمع للإذاعة أم إن الشاشة سحبت البساط منها؟
لا يزال للإذاعة مستمعوها كما للتلفزيون مشاهدوه، وكما حافظت السينما
على بريقها رغم ظهور التلفزيون، فلا تزال الإذاعة تحافظ على بريقها أيضا،
ولكل وسيلة إعلامية رسالة وطريقة توصل بها رسالتها . ونقدم في إذاعة
الشارقة برامج المسابقات مثل “رصيدك بيدك” و”خلكم ويانا” و”اثنان على
الهوا” وغيرها وبرامج دينية منها “شريعة النور” و”الريح المرسلة” و”الختمة
الرمضانية”، وبرامج الطبخ الإذاعية، إلى جانب الدراما الإذاعية وهي “لطائف
وطرائف” و”دراما على الجرح” .
·
هل للدراما الإذاعية جمهور
اليوم؟
لا يزال لها عشاقها، وأنا شخصياً من متابعيها، وهذا النوع من الدراما
يتميز بقصر المدة، وكثرة مرات الإعادة، وبذلك يحظى الكثيرون بالاستماع
إليها والاستمتاع بها .
·
هل تخصصون ميزانية خاصة لرمضان؟
طبعا، ويخصص جزء كبير من ميزانية السنة لشهر رمضان، سواء للأعمال التي
تنتج أو تشترى، ودائما ما تكون تكلفة دورة رمضان البرامجية أكثر من غيرها،
لأن عدد البرامج الجديدة يزداد فيه .
·
وضعتم خطة تطوير جديدة شملت
أموراً عدة في الإذاعة والتلفزيون، إلى أي مدى ستؤثر في جودة باقة رمضان؟
هذه الخطط قائمة ومستمرة وهي في طور التنفيذ، ففي الإذاعة انتقلنا
لنظام رقمي جديد، وبحكم شمولية المجال التلفزيوني، فالأمر يتطلب وقتا كبيرا
لتنفيذ خطة التطوير بشكل كامل . وبما أن قناة “الشارقة” تعمل على مدار
الساعة، فالجهود موزعة بشكل متواز بين قناتين إن صح القول، البث اليومي،
والتجريبي الذي تُستخدم فيه الأجهزة الحديثة التي بدأنا التعامل معها،
ولكننا لم ننته بعد من البث بشكل كامل على النظام الجديد، وسيكون ذلك في
أواخر هذا العام .
·
تتابع خطط التطوير في مؤسسة
الشارقة للإعلام من عام لآخر، ما الذي تسعى المؤسسة لتحقيقه؟
لدينا استراتيجية نسعى لتحقيقها وهي تطوير المحتوى في جميع المجالات،
وهدفنا أن يتناسب مع الأسرة العربية أينما كانت، سواء في الشارقة أو في
الإمارات أو على مستوى الوطن العربي والعالم، ولذا فكل إدارة تكمل ما بدأته
الإدارة السابقة وتضيف إليها ما يحقق هذه الاستراتيجية، ونسعى دائما لتحقيق
هذا الهدف من خلال تطوير الكفاءات العاملة في المؤسسة، وتحديث المعلومات
والتعامل مع التقنيات والأجهزة الحديثة، وغيرها .
·
ما توقعاتك لنجاح أعمال “إذاعة
وتلفزيون الشارقة” الرمضانية لهذا العام؟
تتميز “إذاعة وقناة الشارقة” ببرامجها الهادفة الموجهة لكل أفراد
الأسرة والمجتمع، وأرى أننا في مجالنا متفوقون، وسنحصد مراكز متقدمة، كما
سنستثمر نجاحاتنا وسنزيد تركيزنا على الجوانب التي نحقق فيها التميز .
البرامج ميدان المنافسة
تقدم “إذاعة وتلفزيون الشارقة” في رمضان وجبة غنية من البرامج المنوعة
الدينية والترفيهية وبرامج الأطفال والمسابقات وغيرها، إلى جانب عدد من
المسلسلات .
في مجال الدراما تقدم 3 أعمال أولها “رجل من هذا الزمن” وهو مسلسل
مصري بطولة أحمد شاكر وهنا شيحة ومنال سلامة وياسر فرج وهبة مجدي وإبراهيم
يسري ومفيد عاشور ومنة فضالي وسميرة عبد العزيز وأحمد عبد الوارث، وإخراج
إنعام محمد علي، ويتناول العمل حياة الدكتور الراحل مصطفى مشرفة وهو أول
مصري يحصل على أعلى درجة في العلوم عن أبحاثه في الذرة، ويكشف عن الصعوبات
والظروف التي واجهها أثناء دراسته في لندن .
والثاني المسلسل الخليجي “العضيد” وهو قصة اجتماعية رومانسية تدور
أحداثها في إطار تراثي كوميدي .
والثالث المسلسل التاريخي “سقوط الخلافة” الذي يجسد الفترة الزمنية ما
بين 1876- 1918 ويتناول مرحلة تاريخية مهمة من تاريخ الدولة العثمانية،
ويتطرق لموقف السلطة العثمانية من الوجود اليهودي في فلسطين ومعارضتها له،
وهو من بطولة عباس النوري وسامح الصريطي وغسان مطر وعبد العزيز مخيون
ونادية العراقية وأسعد فضة وأشرف عبد الغفور وسميحة أيوب وأحمد راتب وأحمد
ماهر وعبد الرحمن أبو زهرة .
وفيما يخص البرامج تتربع البرامج الدينية على عرش قناة الشارقة التي
تعرض “عباد الرحمن” تقديم الشيخ د . عمر عبد الكافي، و”فتاوى” للشيخ عزيز
فرحان، و”الأسهم الرابحة” للشيخ د . خالد عبد العليم، “وكيف تتلذذ بالصلاة”
تقديم مشاري الخراز، و”الله في حياتي” تقديم المستشار التربوي السعودي
إبراهيم أيوب، و”خواطر 7” تقديم أحمد الشقيري، إضافة لصلاة التراويح، ومدفع
الإفطار .
أما البرامج المنوعة فهي “أجمل مساجد العالم” الذي يستعرض أبرزها من
حيث جمال التصميم والزخرف في العمارة الإسلامية، و”رمضان كريم” وهو برنامج
خيري إنساني يستعرض بعضاً من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى مساعدات
فورية كالفقراء والمساكين والمرضى ليساعدهم أهل الخير، و”عظماء الإسلام”
الذي يبين السيرة الذاتية لصفوة من المسلمين من الصحابة والتابعين والعلماء
والخلفاء والشعراء والنساء .
ويستعرض “ألم وأمل” حالة مرضية إنسانية مع استضافة طبيب يتحدث عن
الحالة ويحاول البرنامج توفير العلاج لمن يحتاجه من خلال تفاعل أهل الخير .
وتقوم فكرة “صوغة” وهو برنامج مسابقات تراثي من إعداد عبدالله صالح، على
إقامة أجواء تراثية في أحد مراكز التسوق يتخللها عدد من المسابقات التراثية
والجوائز .
ويقدم “طبخة وأكثر” وهو برنامج طبخ، طرق طهي أنواع مختلفة من الأكلات
الخليجية والعربية والغربية، ويقدمه الشيف الإماراتي مصبح الكعبي الذي
يتلقى تساؤلات الجمهور ويجيب عليها .
وتتضمن الخريطة برامج “صحي جدا” الذي يقدم معلومات طبية صحية موثقة من
خلال المختصين في هذه المجالات، و”هلا شباب” الذي يلقي الضوء على قضايا
الشباب ويطرحها عليهم لأخذ آرائهم حولها ومناقشتها مع المسؤولين،
و”الاقتصاد والدين” ويناقش موضوعات السياسة الاقتصادية للأسرة ودروس
اقتصادية في رمضان والأسواق المالية والتمويل والاستثمار في الإسلام،
و”محمد الفاتح” الذي يشرح فترة من فترات الفتوحات الإسلامية ويسلط الضوء
على فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح، و”رمضان الشرقية” الذي يستعرض
الأماكن السياحية في المنطقة الشرقية في إمارة الشارقة ويرصد أهم الفعاليات
والأنشطة التي تشهدها هذه المنطقة خلال رمضان .
ويكمل “منشد الشارقة 6” مسيرته بصورة جديدة في هذه الدورة، إذ يستمر
حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل .
وللأطفال برنامجان هما “الصائم الصغير” الذي يعلم الأطفال أحكام
الصيام وشروطه وكيفية استثمار الأوقات خلال رمضان، و”اعرف أكثر” وهو برنامج
إرشادي يتناول السيرة النبوية الطاهرة والأحداث التاريخية مثل فتح مكة
وبناء الكعبة والإسراء والمعراج بأسلوب سلس يناسب الأطفال .
وفيما يخص البرامج الإذاعية، تقدم إذاعة الشارقة مجموعة من البرامج
أهمها “الأثير” إعداد وتقديم عائشة الرويمة وسيف فاضل، والسهرة اليومية
“خلكم ويانا” إعداد وتقديم محمد بن دخين وراشد الكوس وحسن بلغوني ومحمد
الحوسني، وبرنامج المسابقات “رصيدك بيدك” إعداد منقذ الدباغ وتقديم حسن
يعقوب ومحمد خلف، ومسابقات الأطفال “اثنان على الهواء” إعداد وتقديم مجموعة
من الأطفال، و”الختمة الرمضانية” إعداد وتقديم الشيخ شيرزاد عبدالرحمن،
وغيرها ._
الخليج الإماراتية في
27/07/2011
يؤكد أن “سما دبي” متمسكة
بمحليتها
أحمد المنصوري: نجاحاتنا السابقة ترسم
خريطتنا
حوار: دارين شبير
ارتدت قناة “سما دبي” حلتها الجديدة استعداداً للمشاركة في سباق
رمضاني اعتادت على التألق فيه كل عام، وها هي تقدم في شهر الصوم باقة مميزة
من المسلسلات المحلية والخليجية، فتعرض الدراما الاجتماعية “نوح الحمام”
وتكشف فيه عن غدر النفوس البشرية، وتنتقل للكوميديا من خلال “الغني
والبخيل” لتقدم للجمهور جرعة كبيرة من الضحك . ومع “الدخيلة” نرى الفنانة
هدى حسين بشكل جديد، ويعيدنا “ساهر الليل 2” إلى الزمن الجميل بقصة حب
جديدة في فترة الثمانينات من القرن الماضي، ويستمتع الأطفال ب”السندباد بن
حارب” الحافل بالمغامرات، ويتألق الكرتون بالتطورات الجديدة في هذا الموسم
ليكون على قدر الثقة التي منحها إياه الجمهور، إلى جانب باقة البرامج
المميزة . أحمد المنصوري مدير قناة “سما دبي” يتحدث عن باقة رمضان من
مسلسلات وبرامج في هذا الحوار .
·
على أي أساس اخترتم أعمالكم
الدرامية لهذا العام؟
نجاحاتنا في المواسم السابقة كان لها دور كبير في اختيار أغلب الأعمال
وتحديد النجوم والمنتجين الذين تعاملنا معهم هذا العام، ففي المسلسل
الإماراتي “نوح الحمام” كلفنا المنتج المتميز أحمد الجسمي دور الإنتاج
لبراعته في هذا المجال، وانتهى تصوير المسلسل مع بداية العام والانتهاء منه
في وقت قياسي، واستثمرنا خفة دم مرعي الحليان وسعيد بتيجة في الكوميديا
الاجتماعية “الغني والبخيل”، وكلفنا الممثلة القديرة سميرة أحمد القيام
بدور المنتج المنفذ فيه إلى جانب مشاركتها كضيف شرف في بعض الحلقات، ورغبنا
في تكرار التعامل مع الفنانة هدى حسين في “الدخيلة” بعد نجاح مسلسلها
“أميمة في دار الأيتام” .
·
تؤدي هدى حسين دوراً مختلفاً هذه
المرة في “الدخيلة”، هل سيتقبلها الجمهور به برأيك؟
سنرى هدى حسين وللمرة الأولى في دور الشر الناعم، وهو دور أتقنته
وقدمته ببراعة، وأعتقد أن الجمهور سيتفاعل معها وسيحقق المسلسل صدى كبيراً،
وتشارك هند البلوشي في المسلسل وأتوقع مباراة حامية ستكون بين النجمتين .
·
كوميديا “الغني والبخيل” هل هي
استنساخ ل”عجيب غريب”؟
لا، الشبه الوحيد بينهما هو وجود بعض الأبطال كمرعي الحليان وسعيد
بتيجة، ولكن القصة الرئيسية ل”الغني والبخيل” بعيدة تماماً من قصة “عجيب
غريب”، كما أنه عبارة عن حلقات متواصلة وليست منفصلة، إلى جانب أنه ليس
“سيت كوم” بل مسلسل صور بكاميرات ال”إتش دي” .
·
وما الجديد في “ساهر الليل 2”؟
بعد نجاح الجزء الأول من المسلسل الذي نقلنا إلى فترة السبعينات من
القرن العشرين، يكمل الجزء الثاني هذا النجاح بالانتقال إلى فترة
الثمانينات، ويروي حكاية حب جديدة يعيشها الأبطال بكل ما فيها من فرح
وسعادة وشقاء، وهو من المسلسلات الرومانسية الجميلة التي لها جمهور كبير .
·
لاحظنا غياب أسماء كثيرة اعتدنا
وجودها على “سما دبي” في الأعوام السابقة، ما السبب؟
ركزنا على عدد من الوجوه الإماراتية التي لم تجد فرصتها على قنوات
أخرى، وفي “سما دبي” نركز على عدم تكرار الممثلين في أكثر من عمل ليحصل
الجميع على فرص متساوية .
·
ولكن غياب الأسماء الكبيرة كجابر
نغموش وأحمد الأنصاري وعبدالله صالح والاكتفاء بسميرة أحمد وظاعن جمعة
كضيفي شرف، هل سيؤديان إلى تدني مستوى “سما دبي” هذا العام؟
وجود هؤلاء النجوم يزيد نجومية القناة، وعدم وجودهم يعطي الفرصة
للآخرين للبروز والتألق، ومن المهم بالنسبة إلينا منح الجميع فرصاً
متساوية، وهذا العام أعطينا الفرصة لمرعي الحليان وسعيد بتيجة واستثمرناهما
بشكل جيد، كما أن لهيفاء حسين جمهوراً كبيراً، وهدى حسين نجمة يمكن
الاعتماد عليها وعملها يستحق المشاهدة وسيكون منافساً بقوة . وبخصوص الفنان
جابر نغموش والمبدع سلطان النيادي، كان هناك مشروع عمل ولكن لم تنته
الكتابة فيه ولم يسعفنا عامل الوقت لإنهائه، ما أدى بالتالي إلى تأخير
تنفيذه، ويسعدنا وجود جابر نغموش على تلفزيون “دبي” في “طماشة 3” لأن ذلك
يسعد محبيه وجمهوره .
·
تشهد “سما دبي” عودة الكرتون
بقوة هذا العام، ما توقعاتك لنجاحه؟
يشهد هذا العام عودة “فريج” بجزئه الرابع بعد طول غياب، وهذا مكسب
لنا، ومن خلال الحلقات التي تابعتها أرى أنه سيحقق نجاحاً كبيراً، فهناك
تطور كبير في القصة والشخصيات، أما بالنسبة إلى “شعبية الكرتون” فسيطل على
جمهوره بشكل مختلف بعد التطورات والتغييرات الكبيرة التي قام بها أصحاب
العمل، إذ تلافوا جميع الأخطاء التي عاناها العمل العام الماضي، وارتقوا
بالمستوى الفني له وسلطوا الضوء على شخصيات لم يكن لها دور بارز في الأجزاء
السابقة، ما زاد من قوته وجماله .
·
تبدو المنافسة بيت العملين أقوى
هذا العام، فلمن تتوقع الفوز؟
أتوقع أن ينافسا بعضهما بعضاً ويفوزا معاً، وبالنسبة إلي فهما ابناي
ولا أميل إلى حد أكثر من الآخر، وتسعدني إشادة كل منهما بالآخر، وطموحهما
التعاون معاً بحلقة واحدة، ما يدل على إيمان كل منهما بإبداعات وإمكانيات
الآخر .
·
تعرضون برنامج الكاميرا الخفية
“خد بالك”، ألا ترى أن بلال عبد الله أضحى وجهاً معروفاً في هذا المجال؟
غاب بلال عبدالله عن شاشة “سما دبي” لثلاث سنوات تقريباً، واجتهد غيره
في تقديم الكاميرا الخفية، ولكن دائماً لبلال عبدالله رونقاً خاصاً في هذا
البرنامج، وميزته أنه ممثل قوي يستطيع التخفي، وقدرته على استثارة الشخص
الذي يتعرض للمقلب تثير جواً من البهجة . ورغم أن الكثيرين يعلمون أن بلال
صانع المقالب، يحاولون مجاراته ليرسموا بالنهاية بسمة على الشاشة .
·
عادة ما تطورون في برامجكم من
عام لآخر من دون تغييرها، لماذا لا تجددون في نوعية ما تقدمون؟
“سما دبي” قناة محلية ومطالبة بإبراز الأسماء المحلية الموجودة على الساحة،
فبرنامج “هني وعافية” يبرز العنصر الإماراتي في مجال الطبخ، ولكن الشخصيات
تتغير فيه من عام لآخر، و”السمسار 2” برنامج لطيف تفاعل معه الجمهور
فرغبنا في تقديمه، وفي ما يخص البرامج الدينية ففضيلة الشيخ الدكتور أحمد
الحداد هو مفتي مدينة دبي ويمثل الإمارة ولا بد من وجوده على شاشتنا، كما
نفتخر بفضيلة الشيخ د . أحمد الكبيسي وله جمهوره الكبير، أما الأنشطة
الأخرى التي تشهدها دبي وتواكب شهر رمضان فنحن مطالبون بتغطيتها، وهذه
التغطيات مع وجود البرامج تخلق تنوعاً على شاشتنا .
·
تنبأ الكثيرون بأن يكون هذا
العام عام البرامج وليس الدراما، ما تعليقك؟
أتفق معك، فالجمهور أخيراً انصرف عن متابعة المسلسلات لمصلحة البرامج،
ومن المهم صنع برامج مميزة تحقق نسب مشاهدة عالية، ويسعدني أن برامج “سما
دبي” لها هدف ورسالة، وستحظى بنسب مشاهدة جيدة .
·
لم تتأثر “سما دبي” كغيرها في ما
يخص الإنتاج الدرامي بسبب الأحداث السياسية، كون تركيزها محلياً وخليجياً،
عكس القنوات الأخرى التي تركز على الأعمال العربية، هل سترجح قناة “سما
دبي” على قناة “دبي” بسبب ذلك؟
لا أعتقد، لأن تلفزيون “دبي” رسم خطته في وقت مبكر جداً، ولم يتأثر
بالأحداث السياسية التي تركت آثارها على الإنتاج العربي الدرامي، وباعتقادي
أن تلفزيون “دبي” سيحظى بنسبة مشاهدة عالية وخصوصاً أن المسلسلات التي
اختارها مميزة وتخلو منها القنوات الأخرى، وسيكون هذا الموسم مميزاً لمؤسسة
دبي للإعلام بقنواتها المختلفة .
·
ما توقعاتك لنجاح باقة “سما دبي”
الرمضانية لهذا العام؟
مؤسسة دبي للإعلام دخلت حلبة المنافسة بقوة هذا العام من خلال اختيار
مجموعة الأعمال والبرامج والشكل الذي سيحقق لها نسبة مشاهدة عالية، كما
عملت قناتا “دبي” و”سما دبي” على التنسيق في توقيت عرض الأعمال فلا يعرض
عمل مميز بهاتين القناتين خلال عرض قناة أخرى عملاً مميزاً آخر، ولذا
فالنجاح حليفنا .
البرامج متنوعة وتواكب فعاليات الشهر
دراما محلية وخليجية وعودة قوية للكرتون
باقة درامية محلية وخليجية، ومجموعة من البرامج المميزة تقدمها “سما
دبي” لجمهورها كوجبة غنية اعتادت تقديمها في رمضان سنوياً .
تتألق الدراما المحلية في مسلسل “نوح الحمام” سيناريو وحوار عيسى
الحمر، وإخراج مصطفى رشيد، وبطولة هيفاء حسين وأمل محمد ومحمود بوشهري
وخالد البريكي وفاطمة الحوسني ومحمد العامري وسيف الغانم . وتدور الأحداث
حول ثلاثة إخوة يتجهون إلى مهنة النجارة بعد تلاشي مهنة “القلافة”، ويتولى
أبناؤهم إدارة المنجرة بعد وفاة العم الأكبر وكبر سن الآخرين، لتتحول إلى
منجرة ناجحة . وتتوالى الأحداث التي تكشف عن غدر بعض النفوس من خلال
استغلال غياب أصحابها وتأجيرها بطريقة غير قانونية .
وفي إطار كوميدي، يطل مسلسل “الغني والبخيل” سيناريو وحوار عيسى الحمر
وإخراج محمود الدوايمة، وبطولة مرعي الحليان وسعيد بتيجة وأشجان وأحمد ناصر
ومروة راتب وسالم العيال وفاطمة جاسم وحميد فارس والوجه الجديد شيلاء سبت،
وضيفي الشرف الفنانين سميرة أحمد وظاعن جمعة . وهو مسلسل يبرز التناقض في
المواقف، رجل اغتنى بطرق غير مشروعة ويصبح جاراً لأحد الأغنياء المعروفين،
ولكن هذا الجار بخيل وأرمل ومقتر على نفسه وعياله ويعيش في عزلة، وتتجسد
الكوميديا بين الغني الذي يحاول أن يفرض نفسه على طبقة الأغنياء، والبخيل
الذي يحاول الفرار من الجار المزعج.
وتتألق هدى حسين في “الدخيلة”، سيناريو وحوار عبدالعزيز الحشاش وإخراج
سامي العلمي، ويشاركها التمثيل خالد أمين وهند البلوشي وأسمهان توفيق وسلمى
سالم وفاطمة الحوسني وأحمد السلمان ومها محمد وفهد باسم . وتؤدي هدى حسين
دور امرأة تدخل وسط عائلة كبيرة متماسكة وتسعى لتدميرها وتشتيتها .
ويكمل “ساهر الليل 2” مشواره، ليصل إلى مرحلة الثمانينات من القرن
الماضي، ويروي حكاية حب، والمسلسل من سيناريو وحوار فهد العليوة، وإخراج
محمد دحام الشمري، وبطولة جاسم النبهان وحسين منصور وباسمة حمادة ومرام
ومحمود بو شهري وعبد الله بو شهري وهيا عبد السلام وصمود وعبدالله
التركماني .
ويعود المخرج محمد سعيد حارب بمسلسله “فريج” بجزئه الرابع ليروي قصة
السيدات الأربع “أم سعيد” و”أم سلوم” و”أم علاوي” و”أم خماس” اللواتي يعشن
في حي منعزل في مدينة دبي العصرية، ويحاولن عيش حياة هادئة وساكنة في
المدينة المتطورة بسرعة، ليكشفن عن قضايا اجتماعية يحاولن معالجتها
بطريقتهن الخاصة .
وبعد التطور الكبير الذي شهده “شعبية الكرتون”، يعود المخرج حيدر محمد
بالجزء السادس الحافل بالمفاجآت والتقنيات الحديثة والحكايات الطريفة،
ليطرح قضايا اجتماعية ويعالجها بأسلوبه الجميل .
وللأطفال نصيب من أعمال رمضان، إذ تعرض “سما دبي” مسلسل “السندباد بن
حارب” قصة وسيناريو وحوار خليفة العريفي، وبطولة: محمد الجابر ومشعل الجاسر
وعبدالله العتيبي وفهد حمود وإبراهيم الشيخلي وعبد المحسن العميد ومبارك
سلطان . وتدور الأحداث حول التاجر “بن حارب” الذي يتآمر عليه أصدقاؤه حتى
يصل إلى الإفلاس، ويلتقي “حسن” الذي يساعده على التجارة بما بقي له من مال،
ويتعرضان لكثير من المواقف الشائقة .
وفي ما يخص البرامج، تقدم “سما دبي” “فقه الصائم” تقديم فضيلة الشيخ د
. أحمد الحداد، و”الفاء المباركة في المصحف الشريف” تقديم فضيلة الشيخ د .
أحمد الكبيسي، و”صحة وصوم” الذي يقدم التوجيهات والإرشادات الصحية
للصائمين، والبرنامج الوثائقي “بيوت الرحمن” الذي يؤرخ المساجد الموجودة في
الإمارات . وعبر برنامج “جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم” تواكب “سما دبي”
وقائع المسابقة التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتغطي في “ليالي
رمضان” فعاليات الشهر، والبرنامج من تقديم أمل سالم وديالا علي . وعلى
الخريطة أيضاً “هني وعافية” البرنامج المنوع الذي يعنى بالطبخ، والكاميرا
الخفية “خد بالك” تقديم بلال عبدالله، و”السمسار 2” تقديم جاسم راكان ومنذر
المزكي، ويعتمد على إجراء المقالب الكوميدية مع مشاهير الفن والإعلام بقالب
كوميدي .
الخليج الإماراتية في
27/07/2011 |