سبعة أفلام تتنافس على دور العرض في إجازة عيد الفطر المبارك، وعلى
الرغم من ضآلة العدد، مقارنة بأفلام العيد العام الماضي التي وصلت إلى 15
فيلما، إلا أن كثيرين يحدوهم الأمل في أن ينتشل عدد من هذه الأفلام دور
العرض من حالة الركود والشلل التي أصبحت تعاني منها في الآونة الأخيرة.
يرافق الأفلام السبعة ثلاثة أفلام أخرى سبق مشاركتها في ماراثون
الموسم السينمائي الصيفي وهي: «1000 مبروك» للفنان أحمد حلمي. و«دكان
شحاتة» لكل من غادة عبد الرازق، وهيفاء وهبي، وعمرو سعد. و«الفرح» بطولة
خالد الصاوي، وجومانا مراد، وصلاح عبد الله، وأخرجه سامح عبد العزيز، ليصبح
مجمل الأعمال المشاركة في السباق عشرة أفلام فقط.
وعلى رأس أفلام ماراثون العيد يأتي فيلم «الحكاية فيها منة» الذي يعد
أول التجارب السينمائية للمطرب إيساف، وتشاركه البطولة الفنانة بشرى، ولطفي
لبيب، وعايدة رياض، ولارا صبري، عن قصة للكاتب محمد حافظ، ومن إخراج ألفت
عثمان في أولى تجاربها الإخراجية.
وحول هذه التجربة أكد إيساف لـ«الشرق الأوسط» أنه متخوف من تجربة
الظهور على الجمهور من خلال شاشة السينما لأنها تجربة غاية في الصعوبة،
ولكن قامت المخرجة ألفت عثمان بتشجيعه كثيرا ووثقت في قدراته التمثيلية،
بدليل أنه قام بمشاركتها في تصوير فيلم سينمائي آخر وهو «عايشين اللحظة» مع
الفنانة راندا البحيري.
وعن الشخصية التي يجسدها في العمل قال إيساف إنه يظهر في شخصية شاب
يدرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ويحلم أن يصبح رجل سياسة، ولكن عمل
والده كحلاق يحول بينه وتنفيذ رغبته في ذلك، ويقابل هذا الشاب إحدى الفتيات
حيث تترك أهلها لبعض الظروف العائلية وتعيش مع أسرته، وتنشأ بينهما قصة حب
تنمو بسرعة بسبب ظروفهما الحياتية المتشابهة، والأحداث تدور في إطار اجتماع
كوميدي.
وبعد مواسم كثيرة قضاها رهين العلب، يخرج أخيرا إلى النور فيلم «كلام
جرايد» بطولة الفنان فتحي عبد الوهاب، وعلا غانم، وميرنا المهندس، وسوار،
ومحمد سليمان، ولطفي لبيب، ورجاء الجداوي، ومن تأليف لؤي السيد، وإخراج
محمد سعيد.
وعن أحداث الفيلم تقول الفنانة علا غانم: «هناك تقريبا تطابق بين
أحداث هذا الفيلم وحياتنا العادية كفنانين، والشائعات الكثيرة التي نتعرض
لها، وكيف أنها بإمكانها أن تتسبب في الكثير من المشكلات، ورغم ذلك يلهث
وراءها الكثيرون بل يعلمون على انتشارها أكثر».
وأضافت علا: «الفيلم كان قد تعرض لبعض المشكلات الإنتاجية، إلا أنه تم
الإفراج عنه أخيرا، وأعربت عن توقعاتها بأن يحدث هذا الفيلم ضجة لكونه يمس
الكثيرين سواء من الفنانين أو رجال الإعلام». المفارقة أن علا تنافس نفسها
هذا الموسم حيث يعرض لها فيلم «الأكاديمية» من بطولتها، مع أحمد الشامي،
ونادر حمدي، ونسمة ممدوح.
وبعد أن تألقت في الكثير من الأعمال السينمائية وآخرها فيلم «طير إنت»
أمام النجم الكوميدي أحمد مكي، ومن بعده فيلم «الفرح»، تستعد الفنانة
الشابة دنيا سمير غانم لاقتحام دور العرض في موسم عيد الفطر بفيلم «عزبة
آدم» أمام كل من النجوم: فتحي عبد الوهاب، ومحمود ياسين، وأحمد عزمي،
وسليمان عيد، وسيناريو وحوار دكتور محمد سليمان، وإخراج محمود كامل.
المفارقة أن دنيا تنافس نفسها في هذا الموسم، حيث يقتحم السباق كذلك
فيلم «الفرح» الذي سبق وشارك في الموسم السينمائي الصيفي وحقق نجاحا كبيرا.
وعن ذلك تقول دنيا إنها المرة الأولى التي يتم عرض عملين لها في توقيت واحد
على شاشة العرض السينمائية، وإن كان ذلك يحدث فقط في التلفزيون، أما عدا
ذلك فلم يحدث على الإطلاق، ولهذا فهي متخوفة من التجربة جدا وتخشى رد فعل
الجمهور، وإن كان ضمنت النجاح في فيلم «الفرح» فإن دورها في «عزبة آدم»
مختلف تماما، ترى إنها تجسد شخصية فتاة ليل تعيش في «عزبة آدم» وتنضم لإحدى
الشبكات المنافية للآداب التي يديرها ثلاثة أصدقاء تربطهم علاقة بكبير
الصيادين الذي يؤدي دوره محمود ياسين، ويتولى الدفاع عن مصالحهم أمام كبار
رجال الأعمال.
وفي ثالث تجاربها السينمائية في مصر تقتحم اللبنانية مايا نصري دور
العرض بفيلمها «بامبوزيا» الذي يشاركها بطولته الفنان خالد سرحان، والنجم
الكوميدي حسن حسني، وعزت أبو عوف.
وتدور قصة الفيلم في إطار ساخر يناقش من خلاله المؤلف مشكلات العالم
الثالث وما يعانونه من معوقات تقف في طريق تقدمهم.
ويشهد فيلم «فخفخينو» عودة النجم يوسف شعبان إلى السينما بعد غياب
طويل، مع الفنانة رانيا يوسف، وأحمد التهامي، وهو من نوعية أفلام «الأكشن»،
حيث يدور حول مافيا تجارة المخدرات والعمل إخراج لإبراهيم عفيفي.
أخيرا، يقتحم المطرب الشعبي، سعد الصغير، السباق السينمائي بفيلمه «إبقى
قابلني»، مع كل من النجوم حسن حسني، وأميرة فتحي، ومها أحمد. الفيلم من
تأليف هيثم وحيد، وسيد السبكي، وإخراج إسماعيل فاروق.
وتدور الأحداث في إطار كوميدي حول تغيير نظرة المجتمع لتلك الفئة من
الناس، الذين يفشلون في العثور على فرصة عمل، مما يدفعهم للعودة إلى
الجريمة مرة أخرى للإنفاق على أنفسهم وأسرهم.
وعن التوقعات لهذا الموسم السينمائي غير الساخن أشارت الناقدة إيريس
نظمي إلى أنها غير متفائلة بهذا الموسم، خاصة أنه لا يوجد أي نجوم تستطيع
أن تتحمل الفيلم وحدها. أما المنتج محمد حسن رمزي فيرى أنه لا يستطيع أن
يتوقع كيف سيسير هذا الموسم، لأنه يحمل وجوها جديدة على السينما مثل المطرب
إيساف، لذا لا نستطيع الحكم على مجرى هذا السباق أو نتيجته. وأضاف رمزي أنه
لا يستطيع أحد إنكار أن الأزمة المالية العالمية قد تكون سببا رئيسيا
ومباشرا في عدم إقبال المنتجين على الإنتاج في هذا الموسم، حيث اضطر
الكثيرون منهم إلى تأجيل أفلامهم لموسم عيد الأضحى أملا في أن تكون الأمور
السينمائية قد تم تعديلها بشكل أكبر. وعن وجهة نظرها في إقبال الموزعين على
توزيع هذه الأعمال السينمائية رغم عدم وجود النجم بها قالت الناقدة خيرية
البشلاوي إن الموزعين ليس لهم أي ذنب، فالأفلام التي تعرض عليهم رديئة،
ولكن في الوقت نفسه لا بديل عنها، فيضطرون إلى توزيعها وإلا فلن يجدوا
عملا.
الشرق الأوسط في
25/09/2009
البعض اعتبرها مغامرة.. وآخرون أرجعوها لثقتهم في نجومهم
فنانون وفنانات يتحملون البطولة المطلقة على الشاشة
الرمضانية لأول مرة
القاهرة: مروة عبد الفضيل
وسط منافسة شرسة بين ألمع نجوم الدراما، شهد هذا العام ظاهرة
الاستعانة بفنانين وفنانات سنة أولى بطولة مطلقة، وعلى الرغم من تميز
الكثير من هؤلاء الفنانين والفنانات، سواء على الشاشة الفضية أو الشاشة
الصغيرة، فإن الأمر ينطوي على مخاطرة كبيرة أو مغامرة من المنتج أو المخرج
الذي يقدم على خطوة كهذه.
أكثر المغامرين جسارة هذا العام كان المخرج السوري باسل الخطيب الذي
اختار ثنائيا جديدا على الدراما المصرية للعب دور البطولة لمسلسل «أدهم
الشرقاوي»؛ محمد رجب ودوللي شاهين.
من جهته نفى الخطيب أن يكون قد أقدم على مغامرة، معتبرا أن الثنائي،
محمد رجب ودوللي شاهين، على قدر كبير من التناغم والانسجام، وقد حققا نجاحا
مميزا في فيلم «المش مهندس حسن»، متوقعا أن يستمر هذا الثنائي في تقديم
أعمال متميزة خلال السنوات القادمة.
على عكس الخطيب، اعترف المنتج صادق الصباح بقيامه بمغامرة حين اختيار
الفنانة زينة كبطلة مطلقة لمسلسل «ليالي»، لكنه عاد وأكد أنها مغامرة
محسوبة، وقال: «حققت زينة قبولا على الشاشة سواء في السينما أو التلفزيون
وحققت كذلك قاعدة جماهيرية عريضة من خلال مسلسل (حضرة المتهم أبي)، وأشاد
بها الجمهور منذ هذا العمل وهو ما جعلني أفكر في أن دورها قد حان لتلعب دور
البطولة».
أما عن اختيار المخرج نادر جلال للفنانة منة شلبي لتجسد دور البطولة
في مسلسل «حرب الجواسيس» فأوضح أنه يرى منة شلبي بطلة منذ ظهورها الأول في
فيلم «الساحر» الذي تحملته مع الفنان محمود عبد العزيز، مؤكدا أنها تمتلك
موهبة حقيقية، لذلك انطلقت بعد هذه البداية الموفقة بسرعة الصاروخ لتصبح
البطلة الحقيقية للأفلام التي شاركت فيها.
وأضاف جلال أن شخصية سامية فهمي في مسلسل «حرب الجواسيس» كانت تحتاج
إلى ممثلة شابة لديها ذكاء واضح وحضور طاغ، وهو ما يتوفر بشكل تام في
الفنانة منة شلبي.
الفنان سامح حسين حقق أكبر القفزات في دراما رمضان هذا العام، بعد
نجاحه في مسلسل «الست كوم» (راجل وست ستات) مع الفنان أشرف عبد الباقي، إذ
يطل على جمهوره هذا العام من خلال مسلسل «عبودة ماركة مسجلة» كبطل مطلق.
وبرر المخرج عصام شعبان اختياره لسامح بقوله: «خفة الظل أهم العناصر
التي تحكم اختيار بطل (الست كوم).. وهي متوفرة في سامح، الذي استطاع لفت
الأنظار بشدة من خلال مشاركته في مسلسل (راجل وست ستات) وأصبح وجه مألوفا
على الشاشة».
ويضيف شعبان أنه يتوقع أن يتحمل سامح بطولة فيلم سينمائي قريبا، مشيرا
إلى أن موهبة سامح الكوميدية تؤهله لهذه الخطوة، معتبرا أن نجاح مسلسله
سيكون نقطة تحول كبيرة في مسيرته الفنية.
أما عن اختيار المخرج محمد النجار للمطربة اللبنانية سيرين عبد النور
لتتحمل البطولة المطلقة في مسلسل «الأدهم» أمام الفنان أحمد عز فأشار
النجار إلى أن «سيرين لها تجارب تمثيلية كثيرة وأثبتت نجاحها في كل منها،
كما أنها شاركت في فيلم (المسافر) كبطلة مطلقة أمام عمر الشريف، وكذلك
شاركت الفنان محمد هنيدي آخر أفلامه (رمضان مبروك أبو العلمين حمودة)،
واستطاعت أن تكون بقدر البطولة، لذا فالاختيار لم يكن مجازفة مني، وعلى
الرغم من أنها كانت خائفة من تحمل المسؤولية، فإنها نجحت».
وبعد اعتذار الفنانة غادة عادل عن المشاركة في بطولة الجزء الثاني من
مسلسل «المصراوية» تم إلقاء مسؤولية البطولة المطلقة على الفنانة الأردنية
ميس حمدان، حيث أشار المخرج إسماعيل عبد الحافظ إلى أن «وجه ميس حمدان به
الكثير من الملامح الأرستقراطية، تماما مثلما كانت الفنانة غادة عادل، لذا
تم ترشيح ميس، وعلى الرغم من عدم خبرة ميس بالنسبة للتلفزيون، فإن خبرتها
كانت إلى حد ما معقولة في السينما، وكنت خائفا في البداية، لكن بمجرد دوران
الكاميرا وتقمص ميس الدور جيدا ذاب الخوف واقتنعت أن رأيي ورأي الكاتب
الكبير أسامة أنور عكاشة كان صائبا».
أخيرا، وعن سبب اختيار المخرج محمد زهير للفنانة السورية صفاء سلطان
لأول مرة على شاشة الدراما المصرية لتجسيد شخصية الفنانة الراحلة ليلى مراد
في المسلسل الذي يرصد قصة حياتها «قلبي دليلي» أشار زهير إلى أن «تجسيد
السير الذاتية بشكل عام يفضل أن تقوم به الوجوه غير المحروقة جماهيريا، حتى
يكون هناك شيء من المصداقية، ولكي يشعر المشاهد على سبيل المثال أن التي
أمامه فعلا هي الفنان ليلى مراد، أما إذا قامت بها فنانة معروفة ووجها
مستهلك فنيا سوف يتلاشى عنصر المصداقية إلى حد كبير».
الشرق الأوسط في
25/09/2009 |