بعد طول انتظار، وجد نص الممثل جان قسيس “من أجل عينيها” طريقه إلى
التصوير بعدسة المخرج فؤاد سليمان ومن إنتاج شركة “أونلاين بروداكشن”، عن
أحداث تنطلق من الوجع اللبناني، ويتقاسم بطولتها إلى جانب قسيس كل من بيتر
سمعان، ويوسف حداد، كارلوس عازار ومجموعة من الممثلين. ويراهن قسيس على عمل
درامي بعنوان “كلنا بالحي” للمخرج جورج غياض، تتناول أحداثه الوسائل
السلمية لدى الناس لمعالجة مشاكلهم بطرق مختلفة عن تلك التي اعتادوها في
السنوات الأخيرة، نافياً في حواره مع “الخليج” في الوقت نفسه تفضيله
الأدوار الشريرة، ومنوهاً أن لديه مجموعة من الأعمال التي تؤكد حرصه على
التنويع.
·
بعد عدة أشهر من التأجيل، بدأ
تصوير مسلسل “من أجل عينيها”، مع بعض التعديلات؟
- صحيح، العمل يضم 23 حلقة تلفزيونيّة مدتها ساعة،
أنهيت كتابتها منذ أكثر من سنة، لكنني لم أجد يومها الشركة المنتجة. وعندما
اجتمعت بزياد شويري صاحب شركة “أونلاين بروداكشن”، توافقنا على اختصارها
إلى 18 تجنباً للتطويل.
·
الى جانب التأليف، اخترت لنفسك
دوراً مميزاً في المسلسل؟
- لم أكتب دوراً خاصاً بي، إنما أصرّ المنتج زياد
شويري على ذلك. وأعتقد أنه عندما نقدّم عملاً دراميّاً لبنانيّاً، تنطلق
أحداثه من وجعنا، فإننا نحقّق ذاتنا أكثر مما كنا نحقّقه في السابق.
·
“من أجل عينيها” ليس تجربتك الدراميّة
الأولى في الكتابة، إذ سبق أن كتبت كوميدياً “اللقاء الآخر” وصورت منه حلقة
تجريبيّة. أين أصبح العمل؟
- صحيح، وقبل ذلك كتبت مسلسلاً بعنوان “اللقاء
الآخر”. أما عن الست كوم الكوميدي “اللقاء الآخر” فتأجّل تصويره. وأفضل أن
تبقى أحداثه خارج التداول الإعلامي.
·
وماذا عن الجو العام للمسلسل،
وهل يمكن وصفه بالتربوي؟
- الموضوع الأساسي هو التفاعل بين مجتمعي المدينة
والقرية، وفي الاثنين مكامن الخير والشر على السواء. باختصار، هو مسلسل
اجتماعي وليس وعظياً أو تربوياً مطلقاً.
·
لماذا تستمر بسجن نفسك في
الأدوار الشريرة؟
- هذا الكلام ليس صحيحاً، وأدوار الشر لا تغريني
وسبق أن لعبت خلال مسيرتي أدواراً مختلفة. واعتبر أنني أحافظ على التنوع في
خياراتي الدراميّة، وآخرها دور التحرّي في خماسيّة “خادمة القصر” من مجموعة
“مفقودين” للكاتب مروان نجّار والمخرجة ليليان البستاني. ومن أشهر أدواري
في الدراما اللبنانيّة شخصية “المحامي” في المسلسل الشهير “العاصفة تهب
مرتين” للكاتب شكري أنيس فاخوري والمخرج ألبير كيلو. وهناك تنوع كبير في
خياراتي الدراميّة.
·
بعد الانتهاء من تصويره ومونتاجه،
بدأت
LBC
أخيراً عرض مسلسل “كلنا بالحي”. ما الهدف من العمل؟
- العمل سلسلة مؤلفة من 13 حلقة مدة كل منها 30
دقيقة، تهدف إلى خلق روح جديدة عند الناس، يتفقون على قواسم وأرضية مشتركة
في الحد الأدنى، مع احتفاظ كل الأطراف بمعتقداتهم وخصوصيتهم، وبهذا نتعوّد
كيف نتقبل بعضنا بعضاً، ويشارك في الحلقات مجموعة من الممثلين اللبنانيين
أبرزهم روزي الخولي، وهشام خداج، وجورج حران وفاتن الطويل. أما الأبطال
الفعليون فهم الأولاد: علي شومان، نادر نويري، إدي سمعان، كيفو كوماشيان،
سالي صالحة، وبراءة دباجة، وأمضيت وقتاً طويلاً في البحث عنهم.
·
ماذا عن الجهة المنتجة وأصحاب
الفكرة؟
- هذه التجربة وضعت فكرتها “منظمة البحث عن أرضية
مشتركة” في مقدونيا، وهي مؤسسة غير حكوميّة عالمية مقرها واشنطن، تعمل في
19 بلداً، وأدت الى نتائج مهمة على مستوى المجتمع المقدوني، المكون من
عرقيات مختلفة.
·
يقدم العمل للصغار، فلماذا لا
يقدم عملاً مشابهاً للكبار؟
- المنظمة تحضر مشروعاً من هذا النوع وما أريد
قوله إن أبطال هذا العمل هم من الفتيان الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة،
وأملي أن يترك أثراً في نفوس الكبار، لأن تنفيذه لم يأت بسذاجة، وتولى
كتابته مجموعة من الكتاب الشباب هم: نبيل عساف، وجيسكار لحود، ومحمد سعودي،
وهشام زين الدين، وجان داود ورنا فقيه، وتوليت كتابة حلقة وحيدة، إضافة إلى
إشرافي على “الطبخة” بالكامل، بينما أخرج الحلقات جورج غيّاض.
الخليج
الإماراتية في
26/09/2009 |