معالى زايد هى إحدى نجمات السينما فى الثمانينيات ومنذ بدايتها
وجدناها تحقق نجاحات فى الفيديو أبرزها
"دموع فى عيون وقحة"
و"الحاوى"
و"حضرت
المتهم أبى" لنور الشريف و"امرأة من الصعيد الجوانى"
هى نجمة لا يعنيها أن
يكون لها مسلسل كل عام بقدر ما يعنيها أن تترك بصمة فيما تقدمه ومؤخراً
أدهشتنا من خلال دور دولت فى مسلسل
"ابن الأرندلى" ليحيى الفخرانى هذا بخلاف
مسلسلها "الوتر المشدود"
لآثار الحكيم والذى لم
يأخذ حظه فى العرض
الجماهيرى.
·
هل كنت المرشحة الأولى لشخصية
دولت فى
مسلسل "ابن الأرندلى"؟!
-
لا عندما أرسلوا لى النص كان
الترشيح بالنسبة لى على شخصية
(لطيفة) زوجة (عبدالبديع).
الأولى وهى
شخصية ظريفة ولكن شعرت أنى قدمتها من قبل بشكل أو بآخر ولكن التفت بشدة
لدور
(دولت)
وكلمت يحيى الفخرانى ومحمد فوزى وسألت هل هناك من أخذت هذه الشخصية
فقالوا لأ وجذبتنى ووجدت أنها شخصية جميلة لم أقدمها من قبل،
فهى رقيقة جداً
وهانم ونفسها تعيش وتستمتع وبعدين شعرت أنها امرأة مقهورة لم تجد من ينصفها
طول
عمرها لذا تمسكت بهذه الشخصية وقدمتها ونجحت جداً مع الناس وكان شيئا مميزا جداً
بالنسبة لى وشعرت أن فيها أشياء منى فى الواقع مثل شعورها بالوحدة وقلة
الحيلة
أمور كثيرة!!
·
لماذا لم تنجح معالى زايد مع نور
الشريف فى مسلسل (حضرة المتهم أبى)
مثل نجاح شخصية دولت مع
يحيى الفخرانى!!
-
الحقيقة لقد حصلت على جائزة عن دورى فى مسلسل
(حضرة المتهم
أبى) ولكن بشكل عام لا ألمع وأنجح إلا فى الأدوار الغريبة التى تقدم
إبهاراً
للناس أما الأدوار العادية فهى ربما لا تحقق نفس النجاح.
·
فى المقابل قدمت شخصية
(وداد) فى مسلسل (الوتر المشدود)
والذى يعرض حالياً على القنوات الفضائية وهى شخصية شعرنا أن معالى قدمتها
من
قبل؟!
-
ربما ولكن شعرت أن شخصية
(وداد) المرأة الجاهلة
القوية التى من الممكن أن تقتل زوجها لأنه تزوج عليها، ومن الممكن أن تفعل
أى شىء
من أجل الفلوس والنفوذ وجدت فى هذه الشخصية ثراء كبيرا ومختلفة تمام
الاختلاف عن (دولت)
هذه المرأة الرقيقة التى تحلم دائماً بأن ترتدى فستان فرح وتبحث عن
الحب والأمان، والحقيقة أمتعنى هذا التناقض فى الشخصيتين لذا قدمت كل واحدة
منهما
بمزاج وحب!
·
فى رأيك أى شخصية أعجبت الناس
أكثر؟!!
-
طبعاً فى البداية الناس انجذبوا لشخصية
(دولت) لأن
المسلسل ووجود يحيى فيه وكل عناصر العمل كانت وجبة جميلة التف حولها الناس
فى
رمضان ولكن بعد انتهاء رمضان بدأ
يعرض مسلسل (الوتر المشدود)
ومعى آثار
الحكيم وكمال أبورية وأيضاً
مجموعة من النجوم الكبار فالناس تتابع شخصية (وداد)
باهتمام وإعجاب به والدور
يظهر جرأة وقوة هذه المرأة.
وبدأ
الناس يكلموننى عنها لأن هذا المسلسل لم يكن مذاعاً
فى رمضان إلا على قنوات "اليمن"
و"السودان" ولكن الآن المسلسل يعرض على قنوات الدراما المختلفة
والناس تتابعه باهتمام!
·
دائماً
نجد معالى زايد تشارك نجمات أخريات
فى أعمال دون حين تقلق بل وتتميز فى دورها فى أن هناك نجمات أخريات يرفضن
مشاركة
أى نجمة فى أعمالهن ما تعليقك!
-
طبعاً أنا أستطيع أن أتحمل
مسئولية وبطولة عمل وحدى وحدث ذلك فى مسلسلات مثل
"حلم الجنوب" و"امرأة من
الصعيد الجوانى" لكن فيه مسلسلات يكون فيها العمل جماعيا مثل مسلسل
(ابن
الأرندلى) ليس هناك بطل محدد ولكن كل النجوم فى العمل أبطال ومهمون كل واحد
فى
دوره ثم لا يقلقنى أن
يكون معى نجمات أخريات فى أى عمل لأنى لا أبحث عن الأدوار
التى يتم تفصيلها على معالى زايد ولكن أبحث عن شخصيات
أستطيع من خلالها إمتاع
المشاهد وإدخال الصدق والسرور على قلبه حتى لو كانت معالى ضمن فريق يقدم
المتعة
للناس.
·
كيف كان التعامل بينك وبين
المخرجة السورية
رشا شربتجى فى مسلسل "ابن الأرندلى".
-
كان التعامل بيننا
ممتعاً فهى رائعة فى عملها ومتميزة للغاية وصحيح كان هذا
المسلسل أول تعامل بيننا
ولكن أنا مبسوطة بالعمل معها!
·
ما رأيك فى الغزو
السورى للتمثيل والتأليف وأخيراً الإخراج؟!
-
لا أجد فى هذا أى
مشكلة بل على العكس فإن الفن خلقه الله حتى
يوحد ما بين الشعوب والبلاد وليس
غريباً على النجوم لدينا أن يعملوا مع نجوم عرب، وأحب أن أقول أيضاً
أنى
استمتعت للغاية بالعمل مع يحيى الفخرانى الذى قدمت معه من قبل عدة أعمال منها
فيلم (للحب قصة أخيرة)
مع المخرج رأفت الميهى،
أيضاً مبسوطة بالعمل مع دلال
عبدالعزيز ووفاء عامر وكل نجوم العمل.
·
ألا تجدين أن
موضوع الرجل الذى
يتزوج أكثر من امرأة انتشر منذ فترة فى الدراما المصرية ولاسيما
فى رمضان هذا العام أليس هذا مبالغا فيه؟!
-
لأ خالص بل إذا
دققنا فى الواقع النهاردة سنجد أن هناك الكثير من الستات ترضى أن تكون زوجة
ثانية
أو حتى زوجة ثالثة لأسباب اجتماعية واقتصادية كثيرة منها العنوسة والتأخر
فى سن
الزواج كلها أسباب حقيقية من الحياة نفسها،
لذا طبيعى أن تعكس الدراما هذا فى قصص
وحواديت مختلفة!
·
أين أنت والعمل مع الصديق
(صلاح
السعدنى)؟!
-
لقد عرض صلاح علىَّ
بالفعل الدور الذى قدمته (لوسى)
ولكن الحقيقة لم يعجبنى ولم أجد أنه يضيف لى شيئا
فرفضته!
·
فى فترة من الفترات قدمتِ
أفلاما كانت
بمثابة الصدمة على السينما المصرية مثل فيلم "سيداتى
سادتى" و"السادة الرجال"
مع محمود عبدالعزيز ورأفت الميهى وفيلم "المدمنة"
و"كتيبة الإعدام"
مع نور
الشريف أين مثل نوعية هذه الأفلام من سينما اليوم!
-
كانت
السينما فى وقتها تعتمد على عوامل كثيرة مثل الإخراج الجيد والورق الجيد
والفانتزيا
والواقعية الشديدة كلها كانت عوامل نجاح لكل نجوم جيلنا وأذكر فيلم مثل
"سمك لبن
تمر هندى" كان فيلما جريئا يناقش أشياء فى المجتمع وكل واحد
يفسرها كما
يريد، والحقيقة أن هذه الأفلام كانت ناجحة جداً فى شباك التذاكر،
كان جمال
السينما فى هذا الوقت أنها تساير المجتمع بل تتنبأ أيضاَ بالمشاكل التى من الممكن
أن تحدث فى المستقبل!
·
إذن لماذا افلام اليوم تحقق
إيرادات لم تسمع عنها سينما الثمانينيات والتسعينيات؟
-
طبعاً
فرق فى عدد دور السينما والنسخ المطبوعة للفيلم ووجود الفضائيات التى تشترى
هذه
الأفلام وتقوم بعرضها.
كل هذا ساعد على نجاح أفلام اليوم وتحقيقها لأرباح
بالملايين وأحب أن أقول أيضاً
أنه حتى أجور جيلنا كانت لا تتعدى
( 300 ألف
جنيه) ولم نكن نسمع عن الملايين التى
يتقاضاها نجوم النهاردة،
لكن بصراحة
جيلنا حظه أحسن بكثير من هذا الجيل لأننا لحقنا السينما الجادة التى تقول
شيئا وأنا
شخصياً عملت مع مخرجين لم أكن أحلم بالعمل معهم بداية من
حسن الإمام وعاطف الطيب
وعلى عبدالخالق ورأفت الميهى وحسام الدين مصطفى ومحمد حسيب.
·
من الذى
يعجبك من نجوم هذا الجيل؟!
-
أبناء هذا
الجيل تائهون لأنه لا يوجد اليوم سيناريوهات لأفلام جيدة وأنا معجبة بهم جميعاً
خاصة هند صبرى وغادة عبدالرازق وغادة عادل وطبعاً منى زكى وأتوقع لحسن الرداد
مستقبلا رائعا وأحمد عزمى.
·
هل تشعرين أن التليفزيون
اليوم عوض جيلك؟!
-
طبعاً التليفزيون هو الخلاص لكل جيلى وحتى
ما يتم دفعه من أجر إلى نجم مهما كان كثيرا المؤكد أن مفيش منتج عبيط كل
منتج
عارف كويس أنه هايكسب من وراء هذا المسلسل سواء من العرض الأول أو من تكرار
العرض..
ممكن جداً
أن الناس تنبهر عندما يعلمون أجر النجم لكن هذا الأجر لا
يساوى شيئا أمام ما
يحصل عليه المنتج!
·
هل ترضى
معالى زايد عن أجرها؟!
-
راضية جداً جداً!
·
ما سبب اختفاء معالى لفترات
طويلة ومن ثم الظهور؟!
ألا تشعرين
باكتئاب فى فترات البعد!؟
-
لأنى أقدم كل حاجة وبأعمل كل حاجة
بمزاج شديد، صحيح التمثيل هو مصدر دخلى ولكن لا أقدم أى عمل
إلا وأنا استمتع به
وعندما لا يتوافر هذا العمل أتجه إلى الرسم واللوحات وعمل معارض لأن هذه
دراستى
فى الأساس بالإضافة إلى أننى أحب التواجد فى مزرعتى مع ما زرعت
من مانجة وعنب وبلح
وعندى منحل بيطلع منه عسل زى السكر و،على فكرة أقوم بكل هذه الأعمال بنفسى،
وهذا
ما تعلمته من سيدة الشاشة العربية (فاتن حمامة)
التى نصحتنى بأن أشغل نفسى
دائماً فى كل الأشياء التى أحبها إذا لم تتوافر أمامى الأدوار التى أراها
جيدة
لذا من الصعب جداً أن أشعر بأى قلق نفسى أو اكتئاب لأنى دائماً مشغولة بكل
الأشياء التى أحبها!
من أول ما أصحى لغاية ما أنام (مابتهدش)!
·
لماذا لا نجدك فى برامج مثل
"لماذا"
مع طونى خليفة أو "فيش وتشبيه" مع لميس الحديدى!!
أو "الجريئة"
مع إيناس
الدغيدى!
-
لأنها برامج مش لذيذة ولا أعرف ما هى المتعة فى
إحضار النجم وإحراجه وسؤاله عن حياته الخاصة بشكل مستفز لأن النجم قدوة
والمفترض
أن يكون محترما لأنه ثروة قومية والنجوم
(بتتبهدل فى هذه البرامج)
لكن بأطلع
فى البرامج الحوارية العادية وطلعت مؤخراً
مع سلمى الشماع وبصراحة أنا بأحبها!!
·
هل معالى زايد راضية بالنصيب فى
الزواج والحب
والإنجاب.؟
-
طبعاً راضية جداً
أنا بأكفل يتيم ودائماً
أزوره وتزوجت مرتين فى حياتى ولا أتذكر من هذه التجربتين سوى الألم، وعندما
أقرر
أن أتزوج مرة أخرى يجب أن تحدث معجرة كبيرة.
صباح الخير المصرية في
13/10/2009 |