اكاديمة الزعيم فكره تحمس لها الفنان القدير عادل أمام وهدفها
تبنى المواهب الشابة واعدادها ليكونوا نجوم المستقبل وسيكون
مقرها فى فيللا ملحقة
بفندق الموفنبيك وهو عبارة عن
٣
طوابق،
الطابق الأول سيكون مخصصاً للإدارة
التى تضم "عادل إمام والدكتور حسين عطية"، وهيئة التدريس ستكون من مصر،
وسوريا، والخليج العربى، ومنهم "شريف منير،
وهانى رمزى، وأحمد السقا،
وأشرف عبدالباقى، وهند صبرى، والفنان السورى باسم مسعود"، ولم
يتم بعد
تحديد أسماء المدرسين الآخرين وسوف يتم اختيارهم وفقاً لأعمارهم والمواد التى
سيدرسونها للمتسابقين.
وعن المواد التى سيتم تدريسها فستبدأ من "الإلقاء"
وتنتهى بمادة "الارتجال"، وكانت إدارة الأكاديمية تفكر فى ضم
"أحمد حلمى ومنى زكى"
لهيئة التدريس إلا أن انشغالهما حال دون الاتفاق معهما.
أما المتسابقون فسيتم تدريبهم بالطابقين الثانى والثالث بالفيللا الملحقة
على أن تكون إقامتهم الليلية فى منتجع سكنى قريب من
الأكاديمية، وسيتم عزل
المتسابقين البنات عن الأولاد ولن يرى بعضهم البعض إلا على المسرح أثناء البروفات
أو يوم الحفلة الأسبوعية Prime .
المدهش أن عادل إمام أكد للمسئولين عن
هذا المشروع قبل اتفاقه معهم أنه مبدئياً سيرفض الفكرة إذا كان المتسابقون
سيتواجدون فى مكان واحد، لأن البرنامج هدفه الدراسة والتدريب والاستفادة من
كبار
النجوم وليس معايشة المتسابقين مع بعضهم البعض،
وحسب تأكيدات الأستاذ "سامر
خضر" مدير البرامج فى قناة اللورد أن "الزعيم عادل إمام"
حصل على ما يستحقه
من أجر وأبدى موافقته على المشروع قبل التوقيع معه بشهر، وكانت هناك مناقشات
مستمرة فى أمور تتعلق بأهداف البرنامج نفسه.
إدارة البرنامج تعاقدت مع "عادل
إمام" على حضوره ٤ مؤتمرات صحفية أولها كان الأسبوع الماضى فى
"موفنبيك مدينة الإنتاج الإعلامى"،
أما المؤتمر الثانى فسيكون فى بيروت بعد
شهر والثالث فى عمان، أما الأخير فسيكون فى دبى وستكون معه
"مرفت أمين"،
وفيما بعد ستكون هناك زيارات لبيروت ودول الخليج ستقوم بها ميرفت أمين،
وحسين
عطية المدير السابق لأكاديمية الفنون التمثيلية والسيناريست
يوسف معاطى، وفنان
من سوريا وفنان من الخليج العربى لاختيار المتسابقين وعددهم ٢٢ متسابقاً
وفقاً
لشروط أكاديمية الزعيم المتمثلة فى "الموهبة"،
و"الاستعداد"، و"القدرة
على الحياة ٤ شهور بعيداً عن الأسرة". ليلتقوا فيما بعد بالزعيم فى
الأكاديمية طول فترة المتسابق ليتم فى النهاية اختيار متسابق ومتسابقة من
ضمن ٢٢
متسابقاً والفائزان سيوقعان عقد بطولة فيلم سينمائى، لكن عادل إمام له حق
الفيتو فى اختيار متسابق ثالث ليعطى له دور البطولة أو دورا فى
فيلم سينمائى وقد
يكون هذا المتسابق تم استبعاده فى إحدى الحلقات.
أكد الزعيم فى رده على
سؤال لأحد الصحفيين عن قرار نقيب الفنانين أشرف زكى بعدم السماح للوجوه
الجديدة من
الدول العربية بالعمل فى الأعمال المصرية..
فقال أنه لن يتجاوز قوانين
النقابة، ولكنه يعلم أن الدكتور أشرف لن
يعترض على عمل الوجوه الجديدة إذا
تأكد من وجود موهبة حقيقية، أما التشابه ما بين هذه الأكاديمية،
و"ستار
أكاديمى" فقال الزعيم ضاحكاً لا
ياحبيبى دى
"أكاديمى ستار" ولا تشبه "ستار
أكاديمى" تماماً، وأجاب الزعيم بخفة دمه المعهودة على الكثير من الأسئلة
منها إذا كانت الواسطة لها مكان بالأكاديمية؟ فقال طبعاً
وسيفوز صاحب الواسطة
بنسبة ٩,٩٩٪.. وعما إذا كانت هذه الأكاديمية بداية لدخول الفنان عادل إمام
فى
الإنتاج أجاب الفنان عادل أنه لا
ينوى بعد مرور هذه السنوات الإنتاج، ولكن إذا
وجد موضوعاً جيدًا لن
يتردد، وكان من المشاركين فى تهنئة الزعيم الكثير من
كبار وصغار الفنانين على رأسهم الفنانة
يسرا، ورغدة، وهشام سليم، وأشرف
عبدالباقى الذى خصه الزعيم بالحديث عن المواهب الكوميدية الجميلة والفنان
أحمد آدم
الذى علق خلال إجابة الزعيم على الواسطة بالأكاديمية قائلاً:
بالطبع ستكون هناك
واسطة، أيضا حضرت زيزى مصطفى، ودينا وقد ظهر خلال الحفل اندماج
يسرا مع رغدة
فى الحديث، وهذا يعنى نفى الشائعات التى أكدت خلافهما، وحضر أيضاً
الفنان
هانى رمزى وخالد أبوالنجا الذى حضر متأخراً جداً
هو والفنانة بسمة، وحرص على
الحضور "أحمد فلوكس"، و"محمد نجاتى"، وشعبولا الذى قال له الزعيم فى وسط
الحديث "منور ياشعبولا".
كواليس المؤتمر
تردد وجود خلاف كبير حدث بين مذيع لبنانى وإدارة
الأكاديمية حيث تم ترشيحه ليكون مشرف الأكاديمية وعندما حاول فرض شكل
البرنامج على
الإدارة تم استبعاده، أيضاً تم ترشيح إيناس الدغيدى، لكن إدارة الأكاديمية
تراجعت عن التعاقد معها لانشغالها وحالياً تنتظر إدارة الأكاديمية وصول نجم مصرى
من الخارج لتتعاقد معه إدارة الأكاديمية أكدت أنه سيكون مفاجأة.
دار حديث
هامشى بين يسرا ورغدة أثناء تواجدهما فى المؤتمر وكانت رغدة تقول لها إيه
رأيك فى
شكلى بعد إنقاص وزنى بيقولوا لى أن الرجيم أثر على وجهى
وأظهرنى أكبر من عمرى،
نفت لها يسرا ذلك مؤكدة لها أنها زى القمر فسألتها رغدة أنت نقلت محل
إقامتك أنا
باكلمك ومش بتردى فقالت لها يسرا أنا موجودة وأنت اللى مش بتسألى.
صباح الخير المصرية في
13/10/2009
صحافة الفضائح صنعها مجتمع كاذب!
كتب
عصام زكريا
مرة أخرى يصبح الفنانون مصدرا لفضيحة أخلاقية مثيرة تشغل الناس
وتزيد من حقدهم على الفنانين واحتقارهم للفن وفقدانهم للثقة فى
الصحافة وحرية
التعبير.
مرة أخرى يدخل القراء والإعلاميون والمحللون فى متاهة من الشك
وعدم اليقين وذلك الإحساس المثير بالخوض فى الأعراض والحديث عن
تفاصيل الحياة
الجنسية للآخرين وهذا الشعور الوهمى بالتفوق الناتج عن إصدار الأحكام
الأخلاقية
والجنائية على الآخرين.
خبر يتصدر عناوين اثنتين من الصحف الخاصة،
التى تسعى وراء زيادة التوزيع بأى وسيلة، فى سوق ميتة أو تكاد تستهلك من ورق
التواليت أضعاف ما تستهلك من ورق الصحف،
خبر له مصدر كعادة معظم الأخبار،
وكثير
مما ينشر ليس له مصدر أصلا سوى خيال كتاب الأخبار،
ومصدر الخبر ضابط فى مباحث
الآداب، سرب الخبر لثلاثة من الصحف، اثنتان قامتا بنشره والثالثة امتنعت،
ومصدرى فى ذلك ثلاثة من الصحفيين الذين شهدوا واقعة قيام
الضابط بتسريب الخبر.
خبر يقول أن ثلاثة من الممثلين متورطون فى قضية شذوذ جنسى بعد ورود أسمائهم
فى
تحقيقات المباحث مع عدد من الشبان الذين تم اعتقالهم فى أحد الفنادق الكبرى
بتهمة
تكوين شبكة لممارسة الشذوذ.
ليست هذه المرة الأولى التى تنشر مثل هذه
الأخبار الفضائحية عن الفنانين.
كم من صحف نشرت
"أخبارا" عن شذوذ فلان وفلانة
وقوائم بأوصاف الفنانين والفنانات الشواذ.
الجديد هذه المرة هو عدم الاكتفاء
بالصفات ونشر أسماء من بينهم نور الشريف الذى يحظى بمكانة وسمعة محترمة بين الناس
ووسائل الإعلام.
فضائح الشذوذ وأسرار علاقات الفراش طالت من هم أكبر من
الفنانين، طالت وزراء وسياسيين ورجال أعمال، لكنها لم تثر جدلا مماثلا لأنها
ظلت فى إطار الأخبار المجهلة التى تصف الشخص أو الصفة التى تلصق به بطريقة
مواربة
وغير مباشرة، وبالتالى فإن الخبر لا
يصدم القارئ ولا يدعوه لمواجهته بإتخاذ
موقف ضد هؤلاء، وإنما
يدعوه فقط للابتسام وتناقل الخبر فى جلسات النميمة
اليومية التى يعشقها ويتغذى عليها المصريون.
انتفضت نقابة الممثلين
وكشر نقيبها عن أنيابه، وارتدت نقابة الصحفيين رداء العفة وأخلاق المهنة
وزعمت
أنها تحارب اللامهنية واللا أخلاقية مع أنها تركت المهنة تنهار
وتفقد تقاليدها
وأخلاقياتها واحترامها.
وانتفضت أجهزة الدولة الأمنية والقضائية وكأنها المرة
الأولى التى يتم فيها تلفيق قضية جنسية لفنانين أو يتم نشر أخبار
غير صحيحة
عنهم. . هل السبب هو أن تهمة الشذوذ قاسية جدا إلى هذا الحد،
مع أنها الشتيمة
الشعبية الأولى التى تبادلها المصريون،
ومع أنها كما قال لى الأديب وأستاذى
الراحل فتحى غانم ذات يوم، كانت التهمة الأكثر استخداما من قبل السياسيين
تجاه بعضهم البعض قبل الثورة، وربما حتى الآن.
لكن القارئ يعلم،
كما تعلم أجهزة الدولة والصحفيون القريبون من الوسط الفنى،
أن بعض هذه "الشائعات"
صحيح، وأن فلانا أو فلانة من الفنانين
يمارسون سلوكيات جنسية
تخالف الأخلاقيات التى
يزعم المجتمع أنه يلتزم بها، ولا
يعنى هذا أن الوسط
الفنى أكثر فسادا من غيره أو أن الفنانين لديهم ميل للانحراف أكثر من
غيرهم،
ففى كل مهنة وطائفة وجماعة هناك شواذ جنسيا، ونساء
يستخدمن الجنس لمصالح مادية
ومهنية، ورجال يتحرشون بكل امرأة أو طفلة يلتقون بها..
والخارجون على
الأخلاق الجنسية العامة
يوجدون بين الفنانين والسياسيين كما يوجدون بين الأطباء
والمدرسين والصحفيين وحتى رجال الدين،
كما يوجدون بكثرة أكبر فى الطبقات الأفقر
التى تعتقد أن الأغنياء والمشاهير أكثر فجورا منهم،
ونظرة واحدة إلى صفحات
الحوادث المنشورة فى جرائد الأسبوع الماضى ستخبرك عن فضائح واغتصاب أطفال
ومحارم
وجرائم عنف وقتل لأسباب جنسية وسط الأحياء الفقيرة والريف،
أقل ما تفعله بك أنها
ستتركك فى حالة نفسية مزرية.
ولكن الفنانين طبعا هم الحائط المائل الذى
يعرج عليه كل من أراد قضاء حاجته من النميمة وتفريغ
الحقد الطبقى وكراهية الفن
والنساء، وخصوصا النساء..
خيل أن الخبر الذى أثار الدنيا لم
يكن يتعلق
بفنانين رجال وإنما ببعض الممثلات النساء.
أعتقد أن نقيب الممثلين أشرف زكى نفسه
كان سيعلن أن النقابة ستحقق مع هؤلاء المتهمات بالشذوذ بدلا من أن ينبرى
للدفاع
عنهن والذهاب إلى النائب العام لتقديم بلاغ
ضد الصحيفة التى نشرت الخبر كما فعل
مع نور الشريف!
الفنانون هم الحائط المائل الذى تميل عليه الجهات الأمنية
حين ترغب فى عمل "فرقعة"
أخلاقية تشغل الناس عن أشياء يراد لهم أن ينشغلوا
عنها، وهم الحائط الذى
يميل عليه المتطرفون دينيا والمقاتلون باسم الأخلاق
والساعون وراء المظهرة الإعلامية والسياسية،
وهم أخيرا الحائط الذى تعلق عليه
الصحف والفضائيات غسيلها المتسخ من الفضائح والنميمة من أجل جذب أنظار القراء.
ولكن فى يوم وليلة أصبحت سمعة الفنانين هى المعول الذى
ينقض به أعداء
الحرية، حرية الصحافة وحرية السلوك الجنسى الشخصى، على الصحافة لأنها تجرأت
ونشرت أسماء فنانين متهمين بالشذوذ.
المشكلة ليست صحة التهمة ولكنها الجرأة على
الإعلان. المجتمع يقبل وجود مثليين جنسيا بين صفوف الفنانين والوزراء وبين
أفراد العائلة الواحدة،
ولكنه لا يقبل ولا يتحمل الإعلان عن ذلك صراحة.
لأن
الأخلاق ليست هى
غايتنا، وإنما صورتنا المزيفة الخادعة أمام الآخرين وأنفسنا.
حين نحطم مرآة الأكاذيب التى نحدق فيها ستتلاشى بقية الآفات:
من شهوة النميمة
إلى تلفيق التهم لإلهاء الرأى العام إلى صحافة الاسترزاق من وراء الفضائح
الجنسية.
هذه الآفات كلها مثل الضباع تعيش على جثة الحقيقة التى يقتلها
الكذب!
صباح الخير المصرية في
13/10/2009 |