علي غرار الإنتاج السينمائي المشترك والذي حدث في الماضي بين مصر وتركيا
ومثله من مصر شركة الفنان الراحل فريد شوقي, ونتج عن ذلك إنتاج عدة
أفلام, وكان منها فيلم( عثمان الجبار) وحديثا ومنذ سنوات قليلة جدد
هذا المسار الفنان سامي العدل من خلال إنتاج مشترك بين شركته وإحدي شركات
الإنتاج السينمائي التركي وهو فيلم( هروب مومياء) وأيضا لا ننسي عددا
من أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين والذي أنتجتها شركته مع فرنسا والتي
مثلتها عدد من المحطات التليفزيونية وشركات السينما الخاصة وكان لها صداها
علي المستوي العالمي وفي العديد من المهرجانات الدولية.
واليوم يأتي السينارست والمنتج محمد حفظي ليكمل نفس التجارب السينمائية
الإنتاجية المشتركة ولكنها هذه المرة مع أمريكا.. وبعد الاتفاقات وإبرام
العقود والاتفاق علي ميعاد التصوير ذهب حفظي إلي ولاية كاليفورنيا,
وبالتحديد إلي هوليود خلال شهر رمضان الماضي ليحضر بداية تصوير فيلمه
الجديد الذي يشارك في إنتاجه وهو بعنوان( خيال الظل). والفيلم المصري
الامريكي المشترك يدخل في إطار السينما المستقلة ويقوم ببطولته النجم
الأمريكي بيلي بورك وهو أحد أبطال فيلم( ضوء الفجر) والذي حقق ايرادات
تفوق المئاتي مليون دولار في أمريكا فقط وشاركته البطولة النجمة الإنجليزية
كيلي بروك والتي نالت شهرتها كموديل قبل أن تتجه للتمثيل.. أيضا النجمة
إيماكو لفيلد إحدي بطلات المسلسل الامريكي الشهير( بافي قاتلة مصاصي
الدماء) ونجم أفلام السبعينيات إليات جولد والذي شارك أيضا ضمن أبطال
سلسلة أفلام( أوشن) الجزء الأول والثاني والثالث.
وتدور أحداث فيلم( خيال الظل) حول عامل نظافة يعاني إضرابات نفسية يضطر
في إحدي الليالي لقبول عرض مغر لتنظيف قصر غامض يمتلكه رجل مريب ومثير
للشكوك..وأثناء قيامه بمهمته يكتشف جريمة بشعة بداخل القصر وأنه أحد
أطراف تلك الجريمة. الفيلم من تأليف أوز بركنز وهو أحد الممثلين
بالفيلم.. وهو أيضا ابن النجم الامريكي أنتوني بركنز بطل فيلم( سايكو).
ويقول محمد حفظي عن هذه التجربة.. إنها تعتبر بالنسبة لي بداية للتعاون
بين شركات الإنتاج المصرية ومثلها في أمريكا من خلال بوابة السينما
المستقلة والتي تعتبر أقل تكلفة وأكثر حيوية الأن من سينما استديوهات
هوليود الباهظة التكاليف.. ومن خلال هذا التعاون يمكننا في المستقبل
إنتاج أفلام ذات موضوعات تخص المجتمع العربي والمصري بوجه خاص لتقديمها الي
السوق العالمية مما ينقل للعالم رؤيتنا وثقافتنا العربية بشكل متقن
وإيجابي.
الأهرام اليومي في
21/10/2009
مقعد في الصالة
بعد القبض علي بولانسكي
هــل سـيكمل فيلمه من الســجن؟
ماجدة حليم
هي تجربة غريبة أن تضطر الظروف مخرجا من المشاهير أن يكمل اخراج فيلمه وهو
سجين.. لكنها الرغبة في المقاومة التي تدفع الفنانين الي تحمل اقسي
الظروف. فعلها من قبل المخرج التركي يلماظ جونيه ساعده اصدقاؤه علي اكمال
فيلمه واستطاع أن يهرب بفيلمه الطريق عام1982 ليعرض في افتتاح مهرجان
كان.
أما رومان بولانسكي المخرج الشهير البولندي الاصل الفرنسي الجنسية الذي
يلقب بمخرج الروائع والشياطين وقدم للسينما16 فيلما من أشهرهم السكين في
الماء ـ الجوال ـ مرقص مصاص الدماء ـ ماكبث ـ الحي الصيني ـ اشمئزاز ـ
عازفة البيانو ـ طفل روز ماري. أصبح بولانسكي حاليا حديث الأوساط الفنية
في العالم بعد إلقاء القبض عليه في سويسرا.. وكان يحضر مهرجانا للأفلام
الروائية التي تكرمه عن مجمل أعماله لأنه متهم في قضية عمرها31 سنة عن
علاقته بطفلة في عام1978.. وقد هرب بولانسكي الي فرنسا منذ ذلك الوقت.
وعندما يتعرض المخرجون السياسيون أو من يقدمون أفلاما سياسية لا ترضي عنها
سلطات بلادهم يكون الموقف مختلفا تماما عما يتعرض له بولانسكي فقضيتة
اخلاقية لاتسقط بالتقادم..كما يقول الانتربول وإنه فقط ظهر في المكان
والوقت المناسبين للقبض عليه!
بولانسكي كان حديث العالم في مأساة قتل زوجته شارون تيت في حفلة ماجنة.
وكان حديث العالم بأفلامه فقد حصل علي أوسكار أفضل مخرج عن فيلم عازفة
البيانو عام2002.. وفيلم الحي الصيني بطولة جاك نيكلسون أصبح من
كلاسيكيات السينما العالمية منذ عرضه عام1974. .. وفيلم طفل روزماري
بطولة ميافارو عام1968 وحقق نجاحا ساحقا.. وفيلم اشمئزاز بطولة كاترين
دينيف فاز بالدب الذهبي في برلين.. وفيلم السكين في الماء رفضته الرقابة
في بولندا عام1962 لكنه فاز بجائزة النقاد في فينسيا. والمأساة هي التي
تلون حياته وأفلامه.. وقد استطاع الافلات فهل حقا سيسجن في أمريكا ويكمل
فيلمه من وراء الأسوار انه يؤكد في افلامه ان العنف والشر الذي يحيط
بالانسان ينتصر في النهاية.. فهل هذه الضجه سببها انه بولندي من اصل
يهودي أم ان القضية مازالت حية.. الأيام ستكمل القصة.
الأهرام اليومي في
21/10/2009
تكريم نادية. ولماذا الآن!
كتبت ـ علا السعدني
ماكل هذه الفوضي والعشوائية التي طرأت علي الحياة الفنية الآن والتي أصبحت
لايحكمها أي منطق أو مبدأ أو أي أساس فاختلط الحابل بالنابل ولم يعد أي أحد
يفهم أي حاجة في أي حاجة!
* فخذ عندك مثلا, موضوع تكريم مهرجان القاهرة السينمائي للفنانة'
نادية الجندي' في دورته الجديدة القادمة وأنت تعلم مدي التخبط والتناقص
لأنك ستسأل نفسك عن سبب قرار المهرجان المفاجيء بتكريم نادية هذا العام بعد
ان كان هناك شبه مقاطعة منه لها من قبل؟ وهذا بالمناسبة ليس تقليلا من شأن
نادية ولارفضا لتكريم المهرجان لها لأنه في النهاية لايمكن ان ننكر ان لها
تاريخ طويل من الأفلام مهما اختلفنا أو اتفقنا مع هذه الأفلام, ولكني
أقصد بالتحديد التأكيد علي حالة التخبط والازدواجية التي نتعامل بها, ولو
أنه أي التكريم قد جاء من بلدها مصر أولا وليس بعد ان كرمها مهرجان دمشق في
سوريا العام الماضي وبعده وفي نفس العام أيضا كرمها مهرجان الرباط في
المغرب ولو أنا من نادية لقلت لمهرجان القاهرة يفيد بإيه التكريم بعد ما جت
من الغريب ولاجتش منك'.
* وليس هناك أدل علي حالة التخبط التي يعيشها الفن الآن من هوجة
المهرجانات الحالية وتداخلها في بعضها البعض حيث يتزامن مهرجان الإذاعة
والتليفزيون مع مهرجان القاهرة السينمائي وكله كوم ومهرجان الشرق الأوسط أو
مهرجان أبوظبي الذي يعقد الآن ولايعلم أحد هويته ولاجنسية القائمين عليه
والذي يتردد بأنهم قد يكونون يهودا هذا بجانب عدم معرفة أسباب إقامته من
أساسه, فلا أبوظبي بلد ذات تاريخ سينمائي ولاحتي تنوي عمل هذا التاريخ,
والحكاية إستعراض وسحب السجادة من مهرجان القاهرة وخلاص. والمصيبة الأكبر
ان التنافس حار بين هذه المهرجانات بينما الأفلام ميتة فليست لهم أفلام من
بلدهم ولانحن للأسف لنا أفلام تمثل مهرجاننا في بلدنا وسلم لي علي
المهرجانات!
* وبرغم مهزلة تخمة مسلسلات, وبرامج, وسيت كوم, رمضان الماضي,
ورغم أن معظم هذه المسلسلات لم ينجح منها أحد تقريبا, بالإضافة للخسارة
الفادحة لهذه الأعمال إلا أنه علينا من الآن إنتظار موجة جديدة أو هوجة
قادمة كبري في رمضان القادم من عودة نجوم السينما للتليفزيون ـ خاصة الزعيم
ـ الذي سيعود إلي التليفزيون بمسلسل العراب بعد غياب أكثر من25 سنة منذ
مسلسل دموع في عيون وقحة بمزانية60 مليون جنيه, كما يتردد بأن عمرو
دياب سيخوض التجربة ببطولة مسلسل أكشن في رمضان القادم,بميزانية40
مليون جنيه, ويقال أيضا أن أحمد السقا ينوي الرجوع للتليفزيون بمسلسل
الخيال بعد غياب طويل منذ أخر ظهور له في رمضان من خلال مسلسل زيزينيا
بميزانية مفتوحة.
وأعتقد أن عودة هؤلاء النجوم كافية لزحف جيوش من تتار نجوم السينما الباقين
ومفيش حد أحسن من حد ولاتسأل أين مقولة حرق الممثل في التليفزيون التي
كانوا يصدعون بها رءوسنا, ويبدوا انه لم يعد هناك ممثل بيتحرق.. لأن
اللي بيتحرق هو دمنا نحن المشاهدين.
الأهرام اليومي في
21/10/2009
المخرج أخر من يعلم!
لأنه أراد أن يعبر عن مشاعره تجاه المجتمع العربي ومايحدث في فلسطين وخصوصا
الأحداث الأخيرة التي جرت في غزة ومقتل الضابط المصري تعرض محمد انيس مخرج
فيلم الاكاديمية للكثير من المشاكل حيث قال.. أن الفيلم عرض عليه وقام
بعمل بعض التعديلات مع المؤلف أحمد البيه بحيث يرمز الفيلم إلي القومية
العربية من خلال أحداث الفيلم التي تدور حول مجموعة من قصص الحب التي تحدث
داخل الاكاديمية وهي تضم مجموعة من الجنسيات المختلفة وإلقاء الضوء علي
مقتل الضابط المصري علي حدود غزة من خلال رحلة تقوم بها الاكاديمية لزيارة
حدود غزة حيث يري الطلاب مايحدث علي الحدود..
هذا ماكان يريد أن يحققه المخرج محمد أنيس في أولي تجاربه الإخراجية بعد
عمله كمساعد مخرج في أكثر من28 فيلما علي مدار15 عاما..
قال محمد أنيس قمت بتصوير حوالي90% من أحداث الفيلم في أجواء سيئة مليئة
بالمشاكل وما جعلني أعتذر عن عدم أستكمال الفيلم هو مطالبتي بتحويل الجزء
الخاص بمقتل الضابط المصري علي حدود غزة إلي أغنيتين عاطفيتين ومن الأشياء
التي عملت علي استفزازي تصوير بعض مشاهد الفيلم عن طريق مدير التصوير أحمد
كردوس بدون معرفتي.. فكيف يحدث هذا وأنا مخرج الفيلم؟
كل هذا جعلني أشعر بأن الفيلم سوف ينحدر مستواه وكان من الصعب أن أري فيلمي
الأول يأخذ هذا الشكل المنحدر الساذج وخصوصا أنه يقدمني كمخرج للمرة الأولي
وكنت أنتظر عرضه حتي أعرف رأي اساتذتي المخرج علي عبدالخالق ورأفت الميهي
ومحمد أبوسيف ولأني رفضت الاستهانة بموضوع الفيلم واعتذاري عن عدم أستكماله
فوجئت بأنهم استعانوا بمخرج الكليبات إسماعيل فاروق الذي قام بتصوير
أغنيتين في أربعة أيام وقام بمونتاج الفيلم بأكمله فخرج مهلهلا لأنه ليس
علي علم بكيفية تصوير الفيلم منذ بدايته..
وعن شعوره تجاه ماحدث معه في أولي تجاربه الاخراجية قال أنه شعور محبط
يجعلك تفكر في ترك البلد.. وماتعلمته في28 فيلما أثناء عملي كمساعد
مخرج علي مدار15 عاما تعلمت أكثر منه في شهرين حيث تعلمت كيفية اختيار
الفريق الفني الذي يعمل حولي.. وفي النهاية أنا أتبرأ من الفيلم وأعتبره
سمك لبن تمرهندي.
الأهرام اليومي في
21/10/2009 |