أكدت الفنانة القديرة هند رستم انها لا تفكر مطلقا في الوقوف أمام كاميرات
الدراما التليفزيونية لأن ظروفها لا تسمح بذلك حيث ان المناخ غير مناسب منذ
وفاة زوجها الدكتور محمد فياض.
قالت في حوارها ل"الأسبوعي" انه من الصعب أن توافق حاليا علي أي عروض للعمل
في مسلسلات أو غيرها.. لأنه في وقتنا زمان كنت أقول سأمثل هذا الفيلم مع
فلان وذلك الفيلم مع علان وكنا أصدقاء قبل أن نكون زملاء.. أما الآن فمع من
أعمل وأنا أشعر حاليا بأنني غريبة في الوسط الفني وانني أعيش في غربة رغم
انه في عزاء زوجي الراحل محمد فياض وجدت كل الوسط الفني حولي وبجواري لكن
عندما أتكلم عن الشغل فهذا صعب.. فأنا من جيل وهم جيل آخر.. كما انه لا
توجد موضوعات تهم المجتمع ولا الناس وأصبح العمل من أجل الفلوس وأنا لا
أحتاج إلي الفلوس.
بالنسبة لكتابة مذكراتها وعرضها علي احدي الفضائيات مقابل 5.2 مليون جنيه..
ضحكت هند رستم من قلبها لفترة ثم قالت: ولا مائة مليون جنيه تجعلني أحكي
مذكراتي لمجرد تسلية الجمهور كما انني "بنت ناس" وأعرف التقاليد والقواعد
وأنا لا أعيش بمفردي ولذلك أرفض ذلك الموضوع من كل زواياه لأنني لا أتعدي
الأصول.
سألتها عن أهم ما يلفت نظرها في السينما حالياً.. فسكتت برهة ثم قالت: اسمع
ان بعض الممثلين يأخذون مكان المخرج ويطلبون منه التصوير بطريقة معينة مثل
"صورني من الزاوية دي يا أستاذ وبلاش دي" وهنا أتذكر الراحل صلاح أبوسيف في
أحد الأفلام عندما سألته "ها غير هدوم كتير يا أستاذ صلاح" فرد قائلاً: "ماتيجي
انتي تخرجي أحسن".. وأيضا مع الراحل حسن الامام صورت مشهدا ليس جيدا ولم
يعجبني وعندما اعترضت قال "ستوب روحي البنزينة اللي في آخر الشارع واتشحمي
وتعالي".. وهكذا كان المخرج مخرجا والممثل ممثلاً.
ثم سألتها: ما رأيك في الأجور الحالية بالملايين.. فقالت: عندما كنت أوقع
عقد أي فيلم كنت أتوجه إلي البنك لأسحب فلوسي لأشتري الملابس.. وفي فيلم
"الراهبة" مثلا كان أجري خمسة آلاف جنيه ووقتها كان مبلغا ضخما يساوي نصف
مليون الآن واشترينا ملابس بحوالي 15 ألف جنيه من جيبي الخاص.. وكنت أحرص
علي الملابس لأن "الست" التي ستذهب للسينما ستشاهدني من زاوية فنية ومن
ناحية أخري ستشاهد فساتيني وتايراتي لكي تفصل مثلها.. وقد أخبرني احد
الترزية ذات مرة انه ظل سنوات يفصل روب وقميص نوم هند رستم في الأفلام لعدد
كبير من العرايس حتي ترتديه مثلها.
وهذه الأيام ومن وجهة نظري ان الفنان الذي يرفض اثنين أو ثلاثة ملايين جنيه
لابد انه مريض نفسيا ولابد من ادخاله مستشفي المجانين.
الجمهورية المصرية في
04/06/2009 |