يبدو
ان الممثل الشاب شيا لا بوف اصبح مطلوبا للعديد من المخرجين فبعد نجاح
فيلمه مع المخرج ستيفن سبليرغ دستيربيا وانديانا جونز ج 4، لم يتردد المخرج
دي جي كاروسو من اسناد دور البطولة له في هذا الفيلم الذي انتج اواخر العام
الماضي وكان مقررا ان يتولى سبيلبرغ نفسه اخراج الفيلم لكنه تنازل عن اخراج
الفيلم لكارسو واكتفى بدور المنتج المنفذ.
واثبت المخــــرج ســــبيلبرغ حسـن اختياره للممثل لابــوف فلقـــــد
استطاع هـــــذا الشاب خـــلال فترة وجيزة تأكيد حضوره الــى جانب كبار
الممثلين في هوليود واصبحت افلامــه تجـذب الجماهـــــــــير لاسيما فيلمه
دستيربيا الذي جمع من دور العرض في اسابيعه الاولى ما يزيد على مئة مليون
دولار وتبعه في فيلم اخر باسم المتحولون الذي حقق ايرادات فاقت سبعمائة
مليون دولار هذا فضلا عن فيلم انديانا جونز مع هاريسون فورد الذي حصد
الملايين هو الاخر.
في هذا الفيلم الذي تشاركه فيه الممثلة ميشيل موناغان يؤدي لابوف دور
طالب جامعي تتسبب مكالمة هاتفية غامضة في تحويله الى شاب مطارد من كافة
اجهزة الامن الامريكية ويفتتح المخرج الفيلم بمشهد قوة عسكرية تطارد خلية
ارهابية وفي غمرة البحث تاتي اشارة من وزارة الدفاع الامريكية تفيد بان
القوة في المكان الخطأ وان المشتبه به يشارك الان في جنازة بمنطقة اخرى
وينتقل المشهد الى جامعة ستانفورد حيث الشاب "لا بوف" يتلقى مكالمة هاتفية
من والديه يطلبان من الحضور للمشاركة في جنازة شقيقه التوأم ايتان الذي
توفي فجاة ومن حينه يذهب جيري -لا بوف لصـــرف مبلغ من المـــال من
الصـــــراف الالي وكانت دهشة كبيرة عندما وجد ان حسابه في البنك شـــبه
الفــــارغ تتوافر فيه مبالغ مالية ضخمة وعند عودتـــه الى منزله وجده
مليئا باسلحة متنوعة ومتفجرات ووثائـق مزورة وفي اللحظة ذاتها يتلقى مكالمة
هاتفية من امراة مجهولة تحثه على مغادرة الغرفة في غضون نصف ساعة قبل ان
يتم القاء القبض عليه من قبل عناصر التحقيقات الفيدرالية وتبدا رحلة الهروب
في الفيلم ولكن جيري لا يكون وحده فهناك سيدة ميشيل موناغن تشاركه الرحلة
المتعبة بعد ان تلقت تهديدا بقتل ابنها الوحيدة من قبل المراة المجهولة
ذاتها التي اتصلت بجيري.
لنكتشف ان هناك مؤامرة كبيرة كان يخطط لها ضد طاقم الرئاسة وبعض
الوزارة وتقف وراءها منظمة ارهابية ضالعة في عدد من المهمات الدموية على
مستوى العالم.
قصة الفيلم كانت في الاساس للمخرج الكبير ستيفن سبيلبرغ وصاغها
سينمائيا "دان ما كدرموت" وعندما اشترى ستوديو دريم ووركس حقوق تحويلها الى
فيلم سينمائي كلف سبيلبرغ باخراجه لكنه اعتذر لانشغاله في فيلم انديانا
جونز الجديد ورشح للشركة مساعدة دي جي كاروسو الذي عمل معه في عدد من
الافلام ووجده جيدا لادارة فيلم لوحده..
هنا فضلت الشركة اعادة سيناريو الفيلم بصياغة جديدة وقام بالمهمة كان
من جون جلين وترافيس رايت وهيلاري ستيز وشهد النص تغييرات تناسب واسلوب
كارسو في الاخراج وهو حتما ليس بمستوى سبيلبرغ ولكن حسنا فعلت الشركة بهذا
التغيير فهو لصالح المخرج.
لان المخرج كارسو بدا وهو يتولى اخراج فيلم بدلا عن مخرج كبير واستاذ
له ،على الرغم من ادعاءات المخرج بان فكرة الفيلم كانت تناسب الفترة التي
نشأت فيها وهي العام 1996 اكثر من الفترة الحالية وان التقدم التقني
المذهل الذي وصلت اليه السينما كصناعة كان يتطلب نصا ملائما غير ان دي جي
كاروسو بخبرته غير الطويلة في مجال الاخراج حقق نجاحا متواضعا عبر مسيرته
التي بداها في العام 1998 كمخرج اول في الفيلم المتواضع هروب القطة السوداء
اما الفيلم الذي كرسه كمخرج معروف فكان مع انجلينا جولي واثيان هوك في
فيلم :TAKING
LIVES .
وكان قمة نجاحاته الاخراجية في فيلم دستيربيا مع ستيالابرف والذي حقق
ايرادات غير متوقعة في شباك التذاكر في وقتها.
البطولة النسائية في هذا الفيلم كانت للممثلة ميشيل موغانان التي
تعودنا على رؤيتها في السنوات القليلة في امور رومانسية خفيفة امام نجوم
الكوميديا الكبار مثل بن ستيلر وباتريك دمبسي وميشيل ممثلة تعدت الثلاثين
من عمرها ولم تأخذ فرحتها الكاملة خلال مسيرتها السينمائية التي بدأتها
متأخرة ويكاد يكون دورها في فيلم اثارة وحركة مثل فيلمها هذا ربما سيسهم في
وضعها في خانة تليق بموهبتها التي ظهرت بشكل جلي في فيلمها هذا وفي فيلم مع
المخرج بول ويلاند كان اسمه
MADE OF HONOR
.
الإتحاد العراقية في
12/07/2009 |