تشارك قطر في الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي، بستة أفلام،
تم ترشيحها ضمن مجموعة كبيرة من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام، المعنية باكتشاف
المواهب، وتبنيهم، وتوزيع أعمالهم على أوسع نطاق . التقينا فاطمة الرميحي،
مديرة قسم البرامج في مؤسسة الدوحة للأفلام، للحديث عن اهتماماتهم
ومبادراتهم الجديدة، وواقع وآمال السينما القطرية في هذا الحوار .
·
ماذا عن أنشطتكم في مؤسسة دوحة
للأفلام؟
- أطلقنا منذ سنتين مشروع “صنع في قطر” لدعم صناعة الأفلام في قطر وخارجها،
ووصل العدد في السنة التالية إلى 19 فيلماً، منها 3 أفلام طويلة، وأنشأنا
في السنة الماضية “وحدة تطوير الأفلام الخليجية” لدعم الشباب في الخليج
وتطوير مشاريعهم، وصندوق “حزاوي” الذي بدأ بتمويل 6 أفلام من دول الخليج .
·
ما هدف المشاركة في مهرجان
الخليج السينمائي؟
- ننتقل حالياً إلى المرحلة الثانية، وهي صناعة الجماهيرية لنشاطاتنا خارج
الدوحة، وفي إطارها تأتي مشاركتنا الثالثة في مهرجان الخليج السينمائي،
المتميز بسمعة طيبة في خدمة الشباب الخليجيين، وفي الوقت نفسه يهمنا دعم
المهرجانات الاماراتية والخليجية بحضورها واستخدامها كمنصة لأفلامنا
القطرية .
·
ما آلية اختيار الأفلام القطرية
المشاركة في الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي؟
- نضع على عاتقنا مهمة دعم المخرجين القطريين والمقيمين لدينا، وقدمنا
قائمة بأسماء الأفلام الموجودة لدينا، وتركنا لإدارة المهرجان حرية
الاختيار، وتم قبول 6 أفلام منها .
·
هل تهتمون بظهور المواهب فقط، أو
تبنيها أيضاً؟
- نعمل معهم على مراحل وفق خطة طويلة الأمد، ونأتي بخبراء من الوطن العربي
والخارج لتعليمهم كل ما يتعلق بهذه الصناعة، ونتكفل بتوزيع أعمالهم ونشرها
على أوسع نطاق .
·
كيف تصفين واقع السينما في قطر
الآن؟
- السينما القطرية في ازدهار تدريجي، نظراً لامتلاكنا إمكانات جيدة، نبذل
الجهود لتسخيرها في مستويات مختلفة، مثل التعليم والثقافة السينمائية
واستقبال مساهمات الشركات والمؤسسات الداعمة لهذه الصناعة .
·
هل توصل المخرجون القطريون إلى
صناعة فيلم طويل؟
- يعد فيلم “الحبس” من أوائل الأفلام القطرية الطويلة، ونعمل على توفير
نصوص جديدة، وسوف تظهر قريباً .
·
ما أهم القضايا التي تشغل الشباب
القطري؟
- رغم خصوصية كل دولة، هناك قضايا مشتركة تشغل الشباب في قطر والخليج
والعالم على حد سواء، ولكن ما يميزهم الآن أنهم يبرزون شخصيتهم بهدف تعريف
الشعوب بهم، بعد أن كانت صورتهم غير واضحة للعالم الخارجي .
·
إلى أين أنتم ماضون في عملكم؟
- ليس لدينا سقف نقف عنده، ومجالنا مفتوح لتحقيق المزيد من الدعم للشباب .
عنوانهم التعاون ومبادرات إخراجية مشتركة
"الأفلام
الإماراتية القصيرة" بتوقيع طلبة سينما الغد
دبي - أيهم اليوسف:
عقد أمس الأول في فندق “إنتركونتننتال” لقاء إعلامي مع المشاركين في
مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة في الدورة السادسة للمهرجان، وهم يحملون
أفكاراً جديدة، يعلمون على إظهارها للناس بالصوت والصورة، رغم الصعوبات
التي تواجههم .
تشترك حنين الحمادي وفاطمة عبدالرحيم طالبتان في تقنية الشارقة،
بإخراج فيلم “البرزخ”، الذي يتناول خريجي السجون، وتأقلمهم ونظرة المجتمع
إليهم، ويتبين في النهاية أن كل إنسان يخطئ، ومن حقه أن يعود إلى حياته
الطبيعية .
أكدت فاطمة عبدالرحيم أنها وزميلتها تعاونتا في إخراج فيلم وثائقي
مدته 12 دقيقة وصورتا المشاهد في أكثر من مكان، واستطاعتا في النهاية
الحصول على عمل متكامل .
حدثتنا حنين الحمادي عن الصعوبات التي واجهتهما في البداية قائلة:
تعثرنا في الوصول إلى الخارجين من السجون واستجابتهم لنا، وفي النهاية
حصلنا على أحدهم، وأبدى استعداده للتجاوب معنا .
وصف عبدالله الجعيدي، طالب في كلية التقنية في رأس الخيمة ومخرج فيلم
“صدمة”، الأجواء التي صوّر فيها فيلمه قائلاً: لم أتمكن من التصوير في
المساء بسبب دوامي في الجامعة، لذا انتظرنا الإجازة الدراسية في نهاية
العام الماضي، واستطعنا خلال أسبوعين أن ننجز ثلاثة أفلام، حيث أنهيت تصوير
فيلمي خلال يومين .
وأضاف: واجهتني مشكلة في الحصول على كاميرا للتصوير تحت الماء إلى أن
تيسر الأمر وتم التصوير بفضل العمل الجماعي مع زملائي المخرجين حيث تعاونا
مع بعضنا بعضاً في إنتاج أفلامنا .
إبراهيم الراسبي، طالب في كلية التقنية العليا في رأس الخيمة ومخرج
فيلم “لحظات” قال: تعاوني مع زملائي المخرجين في الجامعة خفف عني الكثير من
الصعوبات أثناء التصوير في الأماكن الجبلية، واستطعنا تأمين الميزانية
بتقسيم المبالغ المدفوعة علينا كلنا .
عبدالرحمن المدني، طالب في كلية التقنية في دبي ومخرج فيلم “ذنب” أوضح
أنه بعد فوزه بالجائزة الثالثة في الدورة الخامسة للمهرجان عن فيلمه “ظاهرة
القمبوعة”، والجائزة الثانية في مهرجان أبوظبي السينمائي، حاول أن يقدم
فكرة جديدة، اعتمد فيها على الأسلوب الروائي والغموض والرعب، ولكنه واجه
صعوبة في الحصول على الممثل المطلوب، وبعد البحث الطويل تعرف إلى الشاب
عبدالرحمن العمادي البالغ من العمر 13 سنة، واضطرا للتصوير ساعتين يومياً
في الجو الحار، وانهوا التصوير خلال 7 أيام .
يعد فيلم “أجمع شغفي” الانطلاقة الأولى لميرة المطوع ومريم خانجي،
الطالبتين في جامعة زايد، للعمل في إخراج فيلم مشترك، بعد أن شعرتا بتجاذب
بين أفكارهما .
أشارت ميرة المطوع إلى أنها تعشق الترتيب والتنظيم لذلك أخذت على
عاتقها إعداد خطة للعمل، وفسحت المجال أمام إبداع زميلتها للأمور الفنية .
فيما قالت مريم خانجي: كنا بحاجة لآراء الناس في فيلمنا وقد جاءت متكاملة
وعكست وجهات نظر مختلفة حول القضية التي تناولناها .
وأكد أحمد الحبسي، طالب في التقنية العليا في رأس الخيمة ومخرج فيلم
“وادي”، أن أي عمل فيه صعوبات، وبالنسبة إليه فقد صوّر فيلمه في منطقة
جبلية بعيدة .
واختتم حديثه قائلاً: السينما الإماراتية في صعود مستمر، ونشاهد
سنوياً أعمالاً مميزة، ونتمنى أن نرفد هذه المساهمة بأعمال جديدة تطرح
قضايا لم يتم التطرق إليها سابقاً .
الثاني في قائمة الأفلام الطويلة
"أصيل"
حكاية عمانية بطلها الفقدان
يروي فيلم “أصيل” قصة طفل في التاسعة من عمره، مني بالفقدان لمرات عدة
في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام، وهي الفترة الزمنية التي تدور
فيها خيوط الحكاية، لنعيش مع الطفل “أحمد الحسني” الذي قام بدور أصيل، حزنه
العميق وهو يتلقى صدماته الواحدة تلو الأخرى، محاولاً استيعاب قسوة الحياة
في بيئته البدوية التي تختصر العالم بقرية صغيرة تعيش على سباقات الجمال،
يصر أهلها على التعايش مع قسوة الظروف وتغيرات الحياة التي تزيد من
أعبائهم، إذ يعتبرونها واقعاً عليهم تقبله والتعايش معه .
تبدأ مأساة أصيل بفقدان أخيه الأكبر إثر لدغة ثعبان، ليصادف والده شيخ
القرية المصير نفسه بعدها، فيركض أصيل محاولاً إنقاذ والده بالبحث عن دواء
للدغة الأفعى لدى أحد السياح الذين يجوبون المنطقة عادة، فلا يجد أحداً
منهم فيعود أدراجه وهو يحمل خيبته وبؤسه . يلتقي ب”ريتشارد” السائح الأجنبي
الذي غرزت سيارته في الرمال فتاه في الصحراء وهو يحاول البحث عن المساعدة
حتى سقط على الأرض مغمياً عليه من التعب، يسارع أصيل لإنقاذ ريتشارد ومده
بالماء حتى يصحو، ومن ثم يطلب منه المساعدة لإنقاذ حياة والده . يحضران
الدواء ولكن بعد فوات الأوان، حيث يرى أصيل والده محمولاً على أكتاف رجال
القرية .
لا يكتفي القدر بهذا الكم من الحزن في حياة أصيل، ليفاجئه خاله في
اليوم التالي لوفاة والده بالطلب منه بإعادة الجمل الذي قام على رعايته مذ
كان صغيراً وتعلق به إلى صاحبه الذي يقطن في المدينة، هنا تنهمر دموع أصيل
على كل هذا الفقدان المفجع وهو يعانق جمله الصغير ويشكو له همه، بينما
يحاول ريتشارد مواساة الطفل لكن دون جدوى، لأن أحدهما لا يتقن لغة الآخر،
لكن ريتشارد يصر على البقاء إلى جانب أصيل بضعة أيام لنراه وقد بدأ يفتن
بعالم البداوة والحرية الذي تعيشه هذه القرية، وهو يحاول مد يد العون لهذا
الصبي الذي أنقذ حياته .
يعيد أصيل الجمل إلى صاحبه، ونراه مبهوراً بالحضارة في المدينة في
البداية، لكن انبهاره لا يستمر طويلاً فيرفض الحضارة المجسدة بالإهانة التي
واجهها من خلال استياء زوجة ريتشارد من مبيته في منزلها، وعبر المال الذي
قدمه له صاحب الجمل كصدقة على روح والده، ليراضيه بعدها بالخداع وإيهامه
بأنه سوف يعيد له الجمل بعد الانتهاء من السباقات التي سوف يشارك فيها،
ليبقى أصيل متنقلاً بين تلال الصحراء بانتظار الجمل أمام خيارات النهاية
المفتوحة على آلام هذا الصبي و كبرياء أصالته .
فيلم “أصيل” العماني هو الثاني في قائمة الأفلام الطويلة، وهو للمخرج
خالد الزدجالي الذي قام بكتابة السيناريو محاولاً تقديم صورة حية ومكثفة عن
حياة أهل البادية ورصد معاناتهم الحقيقية .
بالفكرة يرسمن أفلاماً تشكيلية قصيرة
مخرجات "أضواء" سفيرات المرأة في المهرجان
دبي - زكية كردي:
ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي، تألقت مخرجات برنامج أضواء
بأفكارهن التي تناولت قضايا المرأة وهمومها المختلفة، لنتدرج معهن بالرؤيا،
من رواية الفتاة التي تعيش إزدواجية الانتماء بين الوطن والغربة، إلى صورة
المرأة المتماهية في الظل، ثم ننتقل إلى طريق العلاقة الجدلية بين الأم
وابنها وبديهية العطاء المتبادل بينهما .
جمعتها مع صديقتها وابنة بلدها الحالة نفسها، فقررتا أن تكون موضوع
فيلم (صوتك، ريحتك، أهلك ) الذي يتحدث عن حالة الفتاة التي تعيش بعيداً عن
بلدها وتشعر بأنها حائرة في انتمائها، ليكون الفيلم الذي تقوم ببطولته يسر
الشربيني رسالة تذكر الكثيرين بانتمائهم الحقيقي حسب المخرجة “مرام عاشور”
التي حدثتنا عن فيلمها قائلة: الفيلم يعرض حالة فتاة مصرية عاشت حياتها
خارج بلدها، وبدأت تشعر سنة بعد أخرى أن التفاصيل التي تكوّن شخصيتها
المصرية تتلاشى بفعل بعدها عن جوهر الحياة الحقيقية في مصر واندماجها في
حياة أخرى وثقافات أخرى، مما جعلها تنسى بالتدريج من أين أتت، ولكنها بأبسط
الأشياء تتذكر نفسها وانتماءها الحقيقي، فالفيلم رسالة لكل من يعيش هذه
الازدواجية في الانتماء . وعن طبيعة الفيلم تكمل، الفيلم يركز على المشاعر
ويعتمد الأسلوب الروائي حيث لا نسمع أحاديث بطلة الفيلم بل نعيش مع صوت
حالها الذي يبوح لنا بما يدور بخلدها .
أما شريكتها المخرجة “أمنية العفيفي” فتحدثنا عن فكرة الفيلم التي أتت
من الخيوط المشتركة بين حياتها وحياة صديقتها مرام التي استوحتا منها فكرة
الفيلم التي تصفها بالبسيطة والعميقة في آن واحد، فهي تحاكي حالة كل انسان
يشتته بعده عن بلده فتصاب مشاعره بالفوضى، حيث يعتاد على حياته بعيداً عن
بلاده ولا يقدر على التأقلم مجدداً مع نمط الحياة في بلده فيرغب بإنهاء
إجازته سريعاً والعودة إلى حياته المعتادة، ولكنه بعد العودة يستسلم لمشاعر
الحنين التي تحمله إلى بلاده من جديد، فيبقى تائهاً في خيوط هذه الجدلية .
ومن اليمن تختزل المخرجة “سوسن العريفي” معاناة المرأة القابعة في
الظل، في أربع دقائق، بطريقة فنية رائعة تعكس عمق إحساسها وإبداع فكرتها
التي تبدو أقرب إلى لوحة تشكيلية تحمل عنوان “صورة” وتعرفنا عن نفسها
بطريقتها المميزة، تقول: أنا شاعرة أساساً صدر لي ثلاثة كتب، وهذا الفيلم
الثالث لي الذي أحببت أن أعبر به عن حقيقية حياتية، فالرجل في المجتمع
الشرقي عموماً يهتم بتزيين صورته وحده، مبقياً المرأة في ظله قابعة في
الخلف يلفها السواد وعتمة الفكرة، وفي الفيلم نرى أن الصورة تبدو سوداء في
كل مرة رغم محاولاته الكثيرة، ولا يمكن أن يدخل الضوء إلى الصورة إلا بوقوف
المرأة إلى جانبه لتأخذ مكانها الطبيعي في الحياة . تصف لنا الفيلم بأنه
فيلم قصير صامت يعتمد على الإسقاط .
وفي فيلم آخر نجد الرمزية هي أصل الفكرة، فقد وضعت المخرجة “فرح
الخطيب” في أول تجربة سينمائية منفردة لها عناصر قصتها المستوحاة من الرمز
المغرق في الفلسفة، لتصف جدلية العلاقة بين الأم والابن التي تحددها
بالعطاء المتبادل في فيلم (الطريق)، تحدثنا عن فيلمها قائلة: يتناول الفيلم
العلاقة السامية بين الأم وابنها بحقيقتها الجميلة والطبيعية، وتجري أحداث
الفيلم كلها على الطريق الذي يرمز إلى الحياة، بينما ترمز أشجاره التي
تصيبها التغيرات إلى السعادة والمرض والمشكلات والتغييرات التي تصيب كل
إنسان في رحلة حياته، نرى في الفيلم أن الأم تكبر وتشيخ والطفل يكبر ليصبح
شاباً، حيث تعجز الأم عن الاستمرار في العطاء كعادتها ليتحول دور العطاء
شيئاً فشيئاً إلى الابن، وهنا تتوضح جدلية العلاقة بينهما، ونصل إلى الوجه
الحقيقي لها لأن عطاء الأم شيء بديهي وفطري وعطاء الابن لأهله في مرحلة
أخرى هو شيء فطري أيضاً، وهذا ما أردت قوله، بطريقة مغايرة للأعمال التي
توجه رسالة توصي ببر الوالدين .
فتح الباب للمشاركة في جائزة "شافهاوزن" أول مايو
أعلنت “آي دبليو سي شافهاوزن”، الشريك الرسمي، فتح باب التقديم
للمشاركة في الدورة الثانية من “جائزة آي دبليو سي شافهاوزن للمخرجين”، في
1 مايو/ أيار 2013 الدعوة مُوجَّهة إلى صنّاع السينما للتقدّم بمشاريعهم
لأفلام روائية طويلة، للتنافس على جائزة نقدية قدرها 100 ألف دولار أمريكي،
لمساعدة الفائز في ترجمة رؤيته إلى الشاشة .
تبدأ “جائزة آي دبليو سي شافهاوزن للمخرجين” بقبول المشاركات اعتباراً
من 1 مايو ،2013 وحتى 31 أغسطس ،2013 عبر الموقع الإلكتروني www.dubaifilmfest.com . وسوف
يتمّ ترشيح ثلاث مشاركات إلى المرحلة النهائية، من قبل لجنة تحكيم مستقلة
في أكتوبر، قبيل تقديم الجائزة إلى الفائزين، خلال “مهرجان دبي السينمائي
الدولي” العاشر .
الخليج الإماراتية في
15/04/2013
مخرجوها بين التفاؤل والتشاؤم
السينما السعودية تبحث عن طريق
تحقيق: زكية كردي
رغم صعوبة أوضاع السينما في السعودية، ورغم كل التحديات التي تواجهها
الفكرية منها والمعنوية، ورغم بقاء الحلم بدور عرض سينمائية في السعودية
معلقاً بين الحلم والخيال، فإن كاميرات المخرجين الشباب لا تعرف اليأس ولا
تؤمن إلا بإبداعها الذي وجد متنفساً له في المهرجانات العربية والخليجية .
المخرج عبدالرحمن جراش يشارك في المهرجان بفيلمين قصيرين من إخراجه،
الأول بعنوان “كداد” وهو سائق التاكسي الذي يعمل بشكل غير قانوني، وعن قصة
الفيلم يقول : يضطر بطل الفيلم أن يمارس أعمالاً غير قانونية ليوفر مبلغاً
من أجل الزواج، حيث يدور الفيلم عن حالة هذا الشاب والصعوبات التي يصادفها،
أما الفيلم الثاني فهو بعنوان “العهد” وتدور أحداثه حول عهد يتم إبرامه بين
طفلين أحدهما من الجان، حيث يلزم هذا العهد في أحد بنوده الطفل بأن يطعم
الجني يومياً، يحدث أن ينسى الطفل عهده بعد فترة وتمر الأيام ليعود الجني
في هيئته الأولى بعد أن يكون الطفل قد كبر وأصبح رجلاً ويبدأ بعذابه نفسياً
عقاباً له على نقضه العهد بينهما .
وعن طبيعة الفيلمين يشرح “جراش” أنه حاول قدر الإمكان أن يبتعد عن
الأسلوب الأمريكي في فيلم العهد رغم أن القصة مرعبة إلا أنه حاول أن يلزم
الفيلم بالأسلوب الدرامي، بنفس الطريقة التي اتبعها مع الفيلم الآخر .
وعن وضع السينما في السعودية، يؤكد أنه متفائل بالأسماء الموجودة على
الساحة مثل عبدالله عياد وهيفاء منصور وبدر الحمود وغيرهم الكثير من
المخرجين الذين يبشرون بمستقبل واعد للسينما السعودية في حال تيسرت الأمور
وأخذت السينما مكانتها في المستقبل القريب .
وهناك من ترك بطليه مدفونين في الصحراء ليبقى رأسيهما باحثاً عن أمل
يوحي بالخلاص، واستطاع أن يطرح هذه الحالة البائسة بأسلوب أقرب إلى
الكوميديا كالمخرج نواف الحوشان الذي شارك بفيلم “مجرد صورة” الذي يدور حول
فكرة افتراضية لحالة إنسانية فلسفية إلى حد ما، تطرح نظرية صراع البقاء
بطريقة كوميدية تشبه روح “نواف” الشابة والساخرة كأنه يعبر عن وجهة نظره
عبر هذه الرسالة البسيطة والمعقدة في الآن نفسه .
وتشارك المخرجة هند الفهاد بفيلم “مقعد خلفي” عن أفلام الطلاب وهذه
مشاركتها الثانية حيث شاركت خلال العام الماضي بفيلم “ثلاث عرائس وطائرة
ورقية” في مهرجان أبوظبي السينمائي، وتحدثنا عن سبب اختيارها للإخراج
السينمائي، تقول: أحب الإخراج وأرى أنني أستطيع أن أوصل صوتي ورسالتي
للعالم من خلالها، ويهمني كثيراً أن أعالج وأناقش قضايا المرأة فهي الخط
الأساسي الذي أحب أن أعمل فيه .
وتكمل: الفيلم يدور عن كيفية معاملة المجتمع الذكوري للمرأة على أنها
في الصف الخلفي ويصر على التعامل معها من منصة أخرى، مهما كانت مكانتها
الاجتماعية أو وظيفتها أو دورها القيادي، فبطلة الفيلم طبيبة تعاني
الانتقال من البيت إلى عملها بسبب العديد من الاعتبارات الاجتماعية التي
يبينها الفيلم، وأعتقد أن هذه القضية تعانيها كل إمرأة سعودية لأننا نعيشها
.
وعن تطلعاتها حول مستقبل السينما السعودية تؤكد أن فيلم “وجدة” أعطى
دفعاً كبيراً للمخرجين والمخرجات السعوديات، رغم أن الفيلم لم يعرض في
السعودية حتى الآن، إلا أن كل بيت سعودي يحوي مسرحاً منزلياً، وهذا دليل
على وجود الرغبة والتعطش إلى السينما لدى أغلب الناس .
المخرج عبدالرحمن عايل في رصيده أربعة أفلام سعودية حتى الآن، من
بينها فيلم طويل بعنوان “نحو الجنوب” وهو أول فيلم روائي طويل مقتبس عن
رواية أدبية في الخليج العربي، ويشارك في هذا العام بفيلم “غزو” الذي
يعتبره تجربة مدتها ثلاث وعشرين دقيقة تدور في مدينة الرياض، ويحدثنا عن
موضوع الفيلم، يقول: يتناول الفيلم التمييز الطبقي بين الشمال والجنوب،
ويبين الحياة اليومية العادية التي يشتركون فيها بالكثير من الشوارع
ومنتجات الإعلام التي تقدم الرفاهية للجميع بنفس المستوى، ولكن هذا التمايز
بين الطبقتين يبقى هو الفاصل بينهما، حيث إن ما يستطيع الحصول عليه أهل
الشمال لا يمكن لأهل الجنوب أن يحصلوا عليه، وهو من بطولة باصر الشهري وبدر
أبوهميل، وسعد الغنوم وحسين مدبشي .
ويؤكد أن المخرج السينمائي في السعودية على كف عفريت، لأسباب عدة
أولها أنه ليس هناك سينما ولا أي اهتمام في السينما، وثانياَ لأن الشعب
السعودي تمت السيطرة عليه من قبل فئة فكرية معينة أقنعته أن السينما هي شي
سيئ، واختزلت هذا السوء في قبلة ساخنة أو مشهد إثارة في أي فيلم، فكانت هذه
هي النظرة العامة للسينما في المجتمع التي تغيرت مع الزمن، فالسعوديون
متعطشون للسينما فهم أكثر من يدخل السينما في البحرين، القطاعات الحكومية
لم تدعم مخرجي الأفلام السعوديين، ورغم هذا هناك حراك قوي من قبل المخرجين
الشباب أعتبره رد فعل على الواقع القاسي .
المخرج عبدالله أحمد من المشاركين شبه الدائمين في المهرجان، يشارك
بفيلم بعنوان “نصف دجاجة” وهو فيلم صامت مدته أربع عشرة دقيقة، يتناول يوم
في حياة متشرد في الرياض، وكيف يستطيع في هذا اليوم أن يحصل على وجبة
الغداء، وعن طبيعة الفيلم يقول: الفيلم كوميدي، وهو مستوحى من أفلام شارلي
شابلن وقد حاولت أن أقدم نسخة سعودية من شارلي شابن كوني من أشد المعجبين
بأفلامه منذ الصغر فهو من حرك بي حب السينما .
وعن وجهة نظره حول وضع السينما السعودية، يجيب بأن السينما رغم
أهميتها في حياة أي شعب وأي مجتمع فإنها تعاني الظلم والكبت في المجتمع
السعودي، والمشكلة أن غياب السينما جعل صورة العرب مشوهة، فأصبحنا نظهر
للعالم كرعاة بقر و”همجيين” و”إرهابيين” وهذا لأننا لا ندافع عن أنفسنا
سينمائياً وهذه المشكلة تشمل العالم العربي عامة الذي ماتزال السينما
متأخرة فيه وقاصرة عن إيصال صورتنا الحقيقية للعالم .
أما المخرج والمنتج السعودي طلال عايل فلم يكتف بإخراج أفلامه لإرضاء
توقه إلى الإبداع وحمله لسرالة السينما، بل حمل على عاتقه مسؤولية دعم
المخرجين الشباب الذين يحملون فكراً مبدعاً ليساند السينما السعودية بقدر
ما تتيح إمكاناته من خلال شركته (ثري تو أكشن للانتاج الفني) التي تتعاطى
مع الأمر كحالة فنية بحتة، والتي بدأت تخصص جزءاً من ميزانيتها لمشاريع
أفلام الشباب كمساعدة لهم ليواصلوا إبداعاتهم للعالم .
ويحدثنا عن مشاركته في المهرجان، قائلاً: شاركت كمخرج في فيلم وافد
الذي يتناول أحداث يوم كامل في حياة وافد في المملكة العربية السعودية،
ليبين واقع الوافدين المستوحاة من قصة حقيقية . ويشرح لنا تطور حركة
السينما في السعودية، مؤكداً أنه كانت هناك حركة سعودية بإنتاج الأفلام في
نهاية السبعينات وبداية الثمانينات وبعدها أصابها الركود لفترة طويلة لتعود
الحركة الجديدة التي انطلقت عام 2005 بحماس المخرجين الشباب الذين بدأوا
يخرجون أفلامهم وينتجونها بأنفسهم، وكانت هذه الظاهرة مثيرة للاهتمام، ومع
الوقت أصبح رد فعل الناس تجاه السينما أقل هجومية شيئاً فشيئاً، ورغم أنه
ليس هناك قنوات عرض للسينما في السعودية فإن التطور التقني ساعد الشباب على
نشر أفلامهم عبر قنوات اليوتيوب لتصل إلى الناس مصورة قصص المجتمع السعودي
وواقعه، ولكني لست متفائلاً بأن تتغير الأوضاع ونستطيع عرض أفلامنا في
السعودية، ولكنني متفائل برد الفعل الذي قابل الأفلام السعودية خارج
السعودية، لأني أعتقد أنها سوف تضع المسؤول في وزارة الثقافة والإعلام أمام
تساؤل كبير، عن هؤلاء الشبان الذين بدأوا يلفون العالم بأفلامهم ويحصدون
الجوائز ومايزالون محرومين من عرض أفلامهم في السعودية .
مخرجو الأفلام الخليجية القصيرة يعيشون طفولة السينما
دبي - أيهم اليوسف:
اجتمع الإعلاميون صباح أمس في دبي مع بعض المشاركين في مسابقة الأفلام
الخليجية القصيرة في الدورة السادسة للمهرجان، وذلك خلال لقاء إعلامي في
فندق انتركونتننتال في فيستيفال سيتي . وكشف المخرجون عبره عن المنافذ التي
يطلون عبرها على العالم، وقضاياهم، والمعوقات التي تقف في وجههم للوصول إلى
الفيلم الطويل في دول الخليج .
تطل المخرجة السعودية “عهد”، في الدورة السادسة لمهرجان الخليج
السينمائي بفيلمها “حرمة” الذي صورته في حي شعبي في جدة، وتشير فيه إلى
حرمة الحياة عبر تناولها قصة أرملة يتم ابتزازها من قبل شقيق زوجها، وتبحث
عن حل للخروج من هذه المشكلة، وركزت عبره على قوة تحمل المرأة السعودية،
وتثير الأسئلة أمام الناس ليسهموا في البحث عن الأجوبة .
وأكدت “عهد” أنه لا يمكنها الحديث عن القضايا والأفكار التي تهم
المخرجين السعوديين، لأنه “لا توجد سينما فيها”، وقالت: ما يهمنا هو حرية
التعبير، وساعدت ثورة الاتصالات والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على
إيجاد منفذ مهم لوصول أعمالهم إلى الناس، خاصة أنه لا يتعارض مع موضوع
الاختلاط بين الرجال والنساء، ويستطيع الكل مشاهدتها، وتحقيق مردود مادي
للمخرجين، وتلقي ردود أفعال عبر التعليقات التي يكتبونها عنه .
وأضافت: نحن في السعودية نعيش مرحلة طفولة السينما، ورغم ذلك هناك
مخرجون مثلي ومثل هيفاء المنصور، التي استطاعت أن تصل إلى العالمية،
وبالنسبة إلي لا أريد أن أربط نفسي بالسينما السعودية فقط، كي أعمل بحريتي
وأفتح المجال أمام أفلامي لتحكي عن تجاربي .
المخرج البحريني ياسر القرمزي، مخرج فيلم “حادث” بدأ مصوراً للأفلام،
ثم ممثلاً في فيلم روائي طويل، وتوجه منذ السنة الماضية إلى إخراج الأفلام
القصيرة . ولديه طموح لإخراج الأفلام الطويلة .
وأكد أن واقع السينما في البحرين مشابه لبقية دول الخليج والوطن
العربي، باستثناء مصر، لأنها تطرح أفلاماً ذات مردود مادي، في الوقت الذي
ما يزالون فيه يقومون بتجارب فردية بسيطة، ويشاركون بها في المهرجانات، كي
يصلوا إلى أكبر عدد ممكن من الناس .
واختتم حديثه بقوله: لدينا الكثير من المخرجين، وعلى رأسهم بسام
الذوادي الذي يعد الأب الروحي للسينما البحرينية، وكلنا عملنا معه، إضافة
إلى المخرجين الشباب، مثل علي العلي الذي بدأ بالأفلام القصيرة وحصل على
جوائز، ويعد الآن من أهم المخرجين المهمين في الخليج، ويعد أمين صالح من
الأسماء المهمة في الكتابة والنقد السينمائي، ورغم ذلك فأننا بحاجة إلى
مؤسسات وشركات تدعم الأفلام القصيرة والطويلة لدينا .
وأوضح المخرج الكويتي أحمد التركيت، أنه أنجز سابقاً ستة أفلام، وهذه
المرة الأولى التي يشارك بها في مهرجان الخليج السينمائي بفيلمه “شائبة”
الذي يتحدث فيه عن السلبيات في المجتمع، وتجسيدها بطريقة غير واقعية
ومرعبة، ولم تسمح له امكاناته المحدودة بإخراجه كفيلم طويل .
وقال: لا توجد لدينا سينما، لذلك يلجأ الممثلون إلى هوليود وبوليود
لتمثيل الأفلام الطويلة فيها، وبالنسبة لي كمخرج أناقش في أفلامي قضايا
بعيدة عن التي يتم طرحها من قبل البقية في الكويت، لأنني أبحث في الجانب
الإنساني والحوارات باللغة الانجليزية، وأهدف إلى تطوير الذات واستمتاع
الناس بمشاهدة الرعب .
. .و
جلسة نقاشية حول التمويل
دبي - “الخليج”:
أقيم صباح أمس، بقاعة الندوات في فندق “أنتركونتننتال” في “فيستيفال
سيتي” في دبي، جلسة نقاش ضمن جدول منتديات الدورة السادسة لمهرجان الخليج
السينمائي، تحدث فيها كل من مهدي العلي، مدير وحدة التطوير الخليجية في
مؤسسة “الدوحة للأفلام” ومحمد العتيبة مدير “إيميج نيشن” في أبوظبي،
وشيفاني باندا مدير إدارة مهرجان دبي السينمائي، وخالد خوري، الرئيس
التنفيذي ل “ابتكار - توفور 54” وريما المسمار، مديرة برامج الأفلام في
“الصندوق العربي للثقافة والفنون”، وأدار الجلسة طلال المهنا، منتج في شركة
“لينينكد” للإنتاج .
دار الحديث حول النوافذ المفتوحة أمام صانعي الأفلام والفرص المتوافرة
في المنطقة العربية لدعم الأفلام القصيرة، ومنحهم طريقة الحصول على المال
من قبل الجهات المعنية بإنتاج أفلامهم، وكيفية طرح فكرة الفيلم القصير
وإقناع الطرف الممول بها خلال مدة قصيرة لا تتجاوز الدقيقتين، ثم إعطاء
ملخص ومعالجة عن قصة الفيلم، كي تقتنع الجهة الممولة بتسلم القصة كاملة
منهم بغرض تبنيها . وكشف المتحدثون أنها فرصة لكل كاتب ومخرج لطرح وتسويق
فكرته ودعمها نظراً للتنافس الكبير الذي تشهده المنطقة . ومن جهته أوضح
محمد العتيبة، أنهم يساهمون في بناء البنية التحتية لقطاع إنتاج الأفلام
والمحتوى في الإمارات قائلاً: أنتجنا عدة أفلام منذ 2008 أغلبها مع شركائنا
في الخارج، وبعضها حاز جوائز، وأنتجنا إلى الآن فيلمين روائيين طويليين،
والثالث أعلنا عنه في الدورة الأخيرة لمهرجان دبي السينمائي للمخرج محمد
حارب، وسوف نقوم بتصويره بعد انتهاء الصيف المقبل .
وأضاف العتيبة: نوفر ورش العمل لإنتاج الأفلام للمشاركة في مسابقة
الأفلام القصيرة، وهذا العام أصبح لدينا 13 فيلماً لإماراتيين ومقيمين
ومواطني دول مجلس التعاون، إضافة إلى مبادرة “مواهب” الخاصة بالإماراتيين،
لعمل أفلام طويلة في الخارج، وقد أرسلنا حفصة المطوع قبل نحو شهر إلى
الولايات المتحدة لتصوير فيلم من تمثيل نجوم أمريكيين، وخالد المحمود إلى
رومانيا قبل سنة، ولدينا اثنان سيتم إرسالهما لإخراج أفلام جديدة .
إعلان الأفلام الحائزة تمويلاً من "إنجاز"
أعلن “مهرجان الخليج السينمائي” عن أسماء المستفيدين من الدورة الأولى
للتمويل الإنتاجي من برنامج “إنجاز للأفلام الخليجية القصيرة”، حيث وقع
الاختيار على ثلاثة نصوص من منطقة الخليج . وجاء هذا الإعلان خلال الدورة
السادسة من “مهرجان الخليج السينمائي” الذي يستمر حتى غد في “دبي فستيفال
سيتي” .
في هذا السياق، أكدت شيفاني بانديا المدير الإداري ل”مهرجان دبي
السينمائي الدولي”، و”مهرجان الخليج السينمائي”، على أهمية وجود صناديق
تمويل ودعم لصناع السينما في منطقة الخليج، وقالت: “شهد إنتاج الأفلام
القصيرة خلال العقد الماضي تنامياً كبيراً من حيث الكمّ والجودة . وسيقدم
برنامج “إنجاز للأفلام الخليجية القصيرة” الدعم للمخرجين الخليجيين لإنتاج
أفلامهم القصيرة، آملين أن نشهد تزايداً في عدد الأفلام المُنجزة .
في دورة عام ،2012 وبالشراكة مع شركة “إيماجنيشن أبوظبي”، قام برنامج
“إنجاز” باختيار سبعة نصوص من منطقة الخليج، الأمر الذي بدأ يؤتي ثماره
الآن، إذ تمّ اختيار الفيلم الروائي القصير “قطن”، وهو من إنتاج عراقي
-إماراتي للمخرج لؤي فاضل الذي حصل على تمويل البرنامج العام الماضي،
ليشارك في الدورة السادسة من “مهرجان الخليج السينمائي”، في عرضه الأول
عالمياً .
أما الصحفية السابقة فايزة أمبا فتحكي من خلال فيلم “مريم” قصة فتاة
عربية شابة تعيش في فرنسا في الفترة التي أثير فيها الجدل حول حظر ارتداء
الحجاب في المدارس . تشنّ صديقات مريم المحجبات حملة للحفاظ على حجابهن،
لكن مريم تتوه في غرامها بسامي .
ويحكي المخرج الكردي رزكار حسين في فيلمه “نسرين” قصة فرهاد، وهو لصّ
يتيم مراهق يعاني مشكلة مع الغضب . تتغير حياة فرهاد في خضم مطاردة من قبل
صاحب متجر غاضب .
تنصّ المعايير التي تحكم برنامج “إنجاز للأفلام الخليجية القصيرة” على
أن يكون المخرج من جنسية خليجية، وأن لا تتجاوز مدة السيناريو النهائي 40
دقيقة، وأن يركز على موضوع من منطقة الخليج، وأن يقدّم ميزانية تفصيلية،
وجدولاً زمنياً للإنتاج . تغلق مرحلة التمويل المُقبلة للبرنامج يوم 1
أغسطس/آب 2013 .
38
شاباً إماراتياً يطلبون التمويل من "فيلمي"
تلقى مشروع “فيلمي” أحد مشاريع برنامج “وطني”، 38 طلب تمويل من شباب
إماراتيين موهوبين لتقديم الدعم لهم وتحويل مشاريعهم وأفكارهم الإبداعية
إلى أعمال سينمائية رائدة، في الوقت الذي تلقى 480 طلب عضوية في “مجتمع
فيلمي”، الذي يعد شبكة تواصل اجتماعي يلتقي تحت مظلتها الرواد والمبدعون من
الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي .
أكد عبدالعزيز النجار مدير إدارة الاتصال والدعم المؤسسي بالإنابة في
برنامج “وطني” ومدير مشروع “فيلمي”، أن تمكن المشروع وخلال مدة وجيزة لا
تتجاوز الأسبوعين، من تلقي هذه الأعداد من طلبات التمويل وطلبات العضوية،
يعكس مدى اهتمام الشباب الإماراتي بالمساهمة بتقديم أعمال تعكس قيم
المجتمع، وبما يترك الأثر الإيجابي الكبير بين جميع الشرائح، وبما يتناسب
مع منظومة القيم والتقاليد السامية التي تتمتع بها دولة الإمارات .
قال النجار في الجلسة الحوارية التي تناولت كيفية الحصول على التمويل
لإنتاج الأفلام في الخليج، التي نظمت على هامش الدورة السادسة من مهرجان
الخليج السينمائي: إن “مشروع “فيلمي” يبحث عن المواهب الإماراتية الواعدة
التي تمتلك القدرة على تقديم الأعمال السينمائية التي تسهم في تطوير صناعة
السينما الإماراتية، وتترك بصمة واضحة في هذه الصناعة وتشارك بفاعلية في
الثورة السينمائية الحالية التي تشهدها المنطقة، ولهذا تم اختيار “البصمة”
لتكون كذلك شعاراً للمشروع” .
وبين أن “فيلمي” الذي انطلق في مطلع إبريل/نيسان الجاري تحت رعاية
وزارة شؤون الرئاسة، يهدف إلى تقديم خدمات تمويلية وتسهيلية إلى صناع
الأفلام لإنجاز مشاريعهم السينمائية، وذلك لإبراز الأعمال السينمائية
الوطنية، وتمكين الشباب الإماراتي وإسهامهم في صناعة السينما المحلية،
إضافة إلى تأهيلهم وتقديم البرامج التدريبية لتطوير مهاراتهم وأدائهم بما
يخدم المجتمع المحلي والعالمي .
يستقبل مشروع “فيلمي” طلبات العضوية من خلال الحملات والزيارات
الميدانية إلى الجامعات والكليات ومراكز التسوق لاستقطاب الموهوبين
والمبدعين، ومن المقرر أن يعلن عن مشاريعه المخطط إصدارها وتوزيعها في
العام المقبل .
الخليج الإماراتية في
16/04/2013
أكد أن رسالته الفنية ركزت على خدمة المجتمع
محمد جابر: المسرح الخليجي في «غرفة الإنعاش» ويتألم من ضعف
النصوص
أعرب الفنان محمد جابر عن سعادته المتناهية لتكريمه مهرجان الخليج
السينمائي السادس ومنحه جائزة «إنجازات الفنانين»، واعتبر أن التكريم يعني
له الكثير لأنه بمثابة تقدير واحترام لمسيرته الفنية، التي تمتد على مدى
خمسة عقود قدم خلالها العديد من الأعمال الفنية والتضحيات في سبيل تقديم
رسالة فنية واضحة، تسهم في الارتقاء بالمجتمع وتعمل على معالجة قضاياه بكل
حيادية وموضوعية لتحقيق الهدف المنشود.
دبي (الاتحاد) - تكريم مهرجان الخليج السينمائي السادس للفنان محمد
جابر، صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة في الخليج والعالم العربي المترامي
الأطراف، يعد اعترافاً حقيقياً وتقديراً صادقاً لمسيرة هذا الفنان الذي قدم
إبداعات متواصلة على مدى رحلة غنية بالعطاء، امتدت على مدى نصف قرن، في
مجالات التأليف والتمثيل المسرحي والتلفزيوني، حيث أوضح أن هذا التكريم
يضعه أمام مسؤوليات جسام ويشكل له حافزاً لمزيد من العطاء والعمل لتأكيد
قدرته على التفاني والعمل بإخلاص ليكون قدوة للأجيال الجديدة التي تتخذ من
الفن مهنة لمستقبلها المقبل.
كما أوضح أن المسرح في بعض دول الخليج بغرفة الإنعاش والسبب الرئيس في
ذلك يعود لقلة النصوص الجديدة والجيدة، التي تعيده إلى سابق عهده من تميز
وتفوق وازدهار، متمنياً أن تطل السنوات القليلة المقبلة بالخير على أهل
المسرح كي يعود إلى صدارته المعهودة، التي تمتد إلى عقود مضت.
«الصالحية»
وشارك جابر في دورة العام الماضي للمهرجان، من خلال فيلم روائي قصير
للكاتب الأديب هيثم بودي بعنوان «الصالحية» للمخرج صادق بهبهاني، حيث تجري
أحداث الفيلم في حيّ الصالحية، بدولة الكويت، حول رجل أعمال طاعن في السن
متعلّق بمكتبه التجاري، الذي بات منذ فقدان زوجته في حادثة عام 1954،
بمثابة مكان الذكريات التي جمعتهما.
وينصح الأجيال الجديدة بضرورة الممارسة المخلصة للفن وعدم ركوب السلم
من المنتصف بل من البداية ثم خطوة خطوة، بالإضافة إلى عدم الانجرار وراء
المال والاندفاع خلف الشهرة الزائفة أو الغرور الذي يؤدي بالفنان إلى
التهلكة سريعاً. وحول مسيرة الفن في الخليج يقول جابر إن الفن الخليجي في
تطور كبير ومستمر، وهذا ما نلحظه من خلال الحركة المستمرة للدراما الخليجية
التي أصبح انتشارها يتعدى حدود المنطقة الخليجية، بل وصل إلى جميع أقطار
الوطن العربي التي غدت تتقبل الفن الخليجي وتعشق الممثل الخليجي الذي فرض
نفسه وبقوة على الساحة الفنية.
مسلسلات كوميدية
أما جديده فهو مسلسل «الناس أجناس» مع الفنان سعد الفرج ومسلسل «سوق
الحريم»، وهي مسلسلات كوميدية سيتفاعل معها الجمهور، ويضيف لقد انتهيت
مؤخراً من مسلسل جديد للمخرج فاضل بعنوان «الدنيا مقلوبة» مع الفنانتين
حياة الفهد وسعاد عبد الله، حيث أقوم بدور كوميدي، وأتقمص شخصية صاحب مقهى
شعبي يتعامل مع الزبائن بأسلوب فكاهي، موضحاً أنه من النوع الذي يتابع
وباهتمام المسلسلات التي يؤديها رفاق مسيرته الفنية ولا يقتصر طموحه الفني
عند حدود معينة بل يرغب في تقديم خبراته المتراكمة للأجيال الناشئة حتى
يتسنى لها اختصار مسافات الزمن وتقديم فن راق وأصيل يعتمد على الأسلوب
العلمي المبتكر.
ويستغرب من الطفرة التي تشهدها الكويت من ناحية أجور الممثلين، التي
تتجاوز الحد المعقول خاصة للممثلين الجدد، ملاحظا أن الشباب أصبح يعنيهم هم
المادة ولا
يعنيهم الدور الذي سيقومون بتأديته لأن البعض صار يريد أن يؤمن مستقبله على
حساب الفن الذي تعلمنا منه التضحية والإخلاص كونه رسالة متعددة الاتجاهات
والأهداف. ويعترف بأنه خلال مسيرته الفنية الطويلة لم يضع المكياج في حياته
إلا مرة واحدة، وكانت في مسرحية «باي باي لند» وقال له مازحاً حينذاك
الفنان عبد الرضا عبد الحسين إنه «انجليزي تقليد وليس أصلي».
رسائل
ويتابع: إن نظرة الناس تختلف من فرد إلى آخر، حيث يعتقد الكثير بأننا
حصدنا الملايين من وراء الفن، وهم بذلك لا يعرفون أننا أفنينا حياتنا
لتقديم رسائل عبر الفن خدمت مجتمعاتنا في مراحل مختلفة وما لا يعرفه
الجمهور أن تصوير ثلاث دقائق ليس بالأمر الهين فأحياناً يمكن تصويره ساعات
طويلة تحت الشمس وربما في ظروف قاهرة، مشيراً إلى أن بعض المنتجين يعرضون
عليه مبالغ كبيرة، لتأدية أدوار مختلفة، إلا أنه يفضل أن تكون النصوص
مناسبة لشخصيته فهو لا يطمع وراء المادة على حساب النص فلذلك رفض مؤخراً
ثلاثة نصوص، لأنه لم يجد نفسه ولا شخصيته فيها.
عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الخليجية الطويلة يتحدث عن
تطلعات المهرجان والسينمائيين
المخرج سعيد سالمين:
يمكننا الوصول إلى العالمية من خلال المهرجانات وسوق
السيناريوهات
دبي (الاتحاد) - تم اختيار المخرج الإماراتي سعيد سالمين ضمن لجنة
التحكيم التي ستتولى تقييم واختيار أفضل الأفلام الخليجية الطويلة في
«مهرجان الخليج السينمائي» في دورته السادسة بفئاتها الأربع، والبالغة
قيمتها 500 ألف درهم، فهو صاحب تجربة سينمائية تمتد لسنوات، حصد خلالها
العديد من الجوائز والألقاب، وقدم متعة بصرية آخاذة، وجذب المشاهد عبر النص
والسيناريو الذي يختاره بعناية ودقة، وتجاوز العقبات الإنتاجية، لامتلاكه
رؤية سينمائية ولحرصه على تقديم قصائد بصرية.
يقول سعيد سالمين، في حواره مع «الاتحاد»: يشهد مهرجان الخليج
السينمائي لهذا العام رقماً قياسياً في عدد المشاركات وهي تدل على المكانة
التي وصل إليها المهرجان على صعيد الخارطة الخليجية والعربية وما يقدمه من
رسالة فنية عميقة الفكرة والمضمون وارتفاع مستوى السقف الفني وكذلك حرص
المنظمون على استمراريته ونجاحه وهو ما يسهم في تحقيق نقلة في عالم السينما
التي ما زالت تستقطب جمهوراً غفيراً يتشوق لكل جديد في عالمها البديع.
نفتقد الأدوات
وعن عملية تقييم الحركة السينمائية في الإمارات، قال: بعد قيام
المهرجانات وتوسعها، انتشرت الثقافة السينمائية وأصبح الكل يحرص على العمل
بالتخصص وبطريقة علمية وحرفية مدروسة، ويضيف مع ذلك ما زلنا بعيدين عن
صناعة السينما، وبالرغم من تواجدنا في المهرجانات الدولية لكننا نفتقد لبعض
الأدوات المهمة التي تهمنا كسينمائيين وهي التسويق والإنتاج، فهما عاملان
مهمان للنجاح والتفوق وبدونهما لا يمكننا مقارعة الآخرين ممن سبقونا في هذا
المجال ومع ذلك وبإمكانياتنا المتواضعة أصبح لنا وجود ومكانة ونعمل على
منافسة الآخرين بل والتميز عليهم في بعض الأحيان.
ويرى أن مشاركة الأفلام الإماراتية بثلث الأفلام الروائية القصيرة في
المهرجان، يعد في صالح المهرجان، ويتابع: دخول أعمالنا السينمائية
الإماراتية في المنافسة واحتكاكنا مع الدول المشاركة يرفع من مستوى
المسابقة، وهذا هو هدفنا الذي نعمل على تحقيقه، لأننا نرنو إلى نشر ثقافتنا
وتراثنا للآخرين، وتشجيع السينمائيين للدخول في منافسة شريفة والتعرف على
أدواتهم ومستوياتهم مع السينمائيين الآخرين.
وعن سر استحواذ السينما في الإمارات على اهتمام جيل من الإماراتيين،
يوضح المري: السينما لغة تفاهم وإحساس يمكن التعبير بها والكل يفهمها،
فالشباب لديهم مشاعر مرهفة وتعابير وهموم يودون طرحها، فكانت السينما هي
خير وسيلة، والمجال مفتوح لأن يعبروا عن فكرهم وحلمهم في أطروحات جميلة
وبخطاب بصري يحفظ للمكان خصوصيته، ومن حسن حظ هذا الجيل أنه وجد في عالم
الفن السابع وسيلة تعبيرية مثالية لتحقيق رؤيته وأفكاره وتجسيد همومه
وتحقيق أهدافه.
دور مؤثر
ويقر سالمين أن المهرجانات تلعب دوراً مؤثراً في رعاية المواهب من
السينمائيين، ويعتبرها المحفز الأساسي لدفع الشباب للدخول للمنافسة بصناعة
أفلام واختيار السيناريوهات التي يمكن أن تحقق طموحهم للدخول في الحراك
السينمائي وللبحث عن كل جديد في هذا العالم، موضحاً أن المواهب السينمائية
بعد كل مهرجان تجهز أدواتها للمهرجان القادم للتميز ونيل الجوائز، بل صار
الهدف أكبر وهو العمل للتواجد الدولي ليكون اسم الإمارات عالياً في
المهرجانات الدولية.
وحول وجود صناعة سينمائية إماراتية قادرة على تجاوز الحدود، يقول:
ما دامت هناك مهرجانات وورش عمل وسوق
للسيناريوهات، فالسينما الإماراتية قادرة بأن تبرز في السنوات المقبلة،
فهاهي تسير حالياً في الطريق الصحيح والعجلة تدور والحراك مستمر، فيكفينا
فخراً كخليجيين أن فيلم وجدة الذي سيكون باكورة أعمال مهرجان الخليج
السينمائي، ظهرت ثمرته فأصبح يعرض في شاشات عالمية.
يتابع: نحن كخليجين لنا ثقافتنا التي نعتز بها، والسينما كثقافة كانت
غائبة وبعيدة، ولكن بفضل المهرجانات بدأنا ندخل المنظومة، فسابقا كانت
السينما المصرية هي الموجودة في الساحة إضافة إلى السينما الهندية
والأمريكية وكنا نتابعها باهتمام، أما حالياً فلدينا جيل مهتم وحريص على
المشاركة والمنافسة متسلح بدراية علمية مدروسة.
ويشير المري إلى أن السينما تمتلك سلاحاً ثقافياً يستطيع تغيير
مجتمعات، كما يمكنها أيضاً أن تمارس وظيفتها الرئيسة وهي الترفيه والمتعة،
لأنها لغة لها فلسفتها وأدواتها الخاصة، فالقضية قد تكون واحدة ولكن كل
مخرج يتناولها بالطريقة التي يرى والتي يجد فيها نفسه وحسه وتعابيره، فتصبح
متعة الفرجة والترفيه والتسلية موجودة.
ويبرر المري وجود المشاكل في الإعداد والتنسيق لمواعيد المهرجانات
الخليجية والعربية بالقول: لكل مهرجان خصوصيته، ولكل مهرجان ظروفه التي
تحكمه والتي يرى أنها تلبي حاجته، إضافة إلى الظروف المناخية التي تجعل
الفترة الزمنية مقيدة ومحددة بين ديسمبر وأبريل.
ويحدد مخرج «بنت مريم» طموحاته كسينمائي بالبحث عن أسرار هذا الفن
العميق والجميل، متمنياً أن يرى الأفلام الإماراتية تعرض في الشاشات
العالمية، وتكون لها مكانتها المرموقة بين الدول، مؤكدا أن المهرجانات هي
المفتاح للسير على الطريق الصحيح من خلال الاستفادة من الورش والاحتكاك
بالسينمائيين العالميين والتعلم من تجاربهم والدخول في دهاليز الندوات
المستمرة والمحاضرات وعدم التوقف بل البحث الجاد المستمر، مشيراً إلى أن
التعاون بين السينمائيين هو السبيل والهدف والغاية للنجاح وحجز مكان
للسينما الإماراتية في السوق العالمية.
مخرج وأفلام وجوائز
◆
تخرج في أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي
New york film academy
◆
أسس مجموعة الرؤية السينمائية عام 2004
◆
شارك في عدة مهرجانات محلية ودولية
◆
حصل على عدة جوائز منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه «هبوب»
في مسابقة أفلام من الإمارات 2006، وجائزة أفضل سيناريو عن فيلم عرج الطين
2006، وجائزة أفضل مخرج سينمائي شاب من مجلة دجيتل ستوديو 2007، وجائزة
أفضل فيلم إماراتي «الغبنة» في مسابقة أفلام من الإمارات 2007.
وحاز فيلمه «بنت مريم» على العديد من الجوائز وهي: جائزة الفضية
مهرجان الخليج السينمائي 2008، جائزة الصقر الفضي مهرجان الفيلم العربي
بروتردام 2008، وجائزة أفضل فيلم ـ مهرجان مسينا في إيطاليا 2008، وجائزة
البانوش البرونزي بمهرجان الريف السينمائي في مملكة البحرين 2008، وجائزة
أفضل فيلم عربي بمهرجان الأردن السينمائي الدولية 2008، جائزة لجنة التحكيم
الخاصة بمهرجان دبي السينمائي الدولي 2008، وجائزة أفضل مخرج إماراتي عن
فيلم «بنت مريم» مهرجان دبي السينمائي الدولي 2008، والجائزة الذهبية في
مهرجان الهُربّان السينمائي الدولي ـ العراق 2009.
3
أفلام تحوز على التمويل الإنتاجي من «إنجاز»
دبي (الاتحاد) - أعلن «مهرجان الخليج السينمائي» أمس، عن أسماء
المستفيدين من الدورة الأولى للتمويل الإنتاجي من برنامج «إنجاز للأفلام
الخليجية القصيرة»، حيث وقع الاختيار على ثلاثة نصوص من منطقة الخليج، وجاء
هذا الإعلان خلال الدورة السادسة من «مهرجان الخليج السينمائي»، الذي يستمر
حتى 17 أبريل في دبي فستيفال سيتي.
وتمتاز الأفلام المختارة لدورة عام 2013 بالتنوّع على صعيد المعالجة
والموضوع: حيث يحكي فيلم فرامل للمخرج أحمد المطوع قصة سائق سيارة أجرة،
كانت حياته تسير على ما يرام حتى أحد أيام عام 1994، عندما يقوده حظه
العاثر إلى استضافة ملك الموت كأحد زبائنه.
أما الصحفية السابقة فايزة أمبا فتحكي من خلال فيلم «مريم» قصة فتاة
عربية شابة تعيش في فرنسا في الفترة التي أثير فيها الجدل حول حظر ارتداء
الحجاب في المدارس. تشنّ صديقات مريم المحجبات حملة للحفاظ على حجابهن، لكن
مريم تتوه في غرامها بسامي. ويحكي المخرج الكردي رزكار حسين في فيلمه
«نسرين» قصة فرهاد، وهو لصّ يتيم مراهق يعاني من مشكلة مع الغضب. تتغير
حياة فرهاد في خضم مطاردة من قبل صاحب متجر غاضب، عندما يقابل فتاة لاجئة
كردية سورية، ذات شخصية فريدة تماماً.
مشروع «فيلمي» يتلقى 38 طلب تمويل من شباب إماراتيين
دبي (الاتحاد) - تلقى مشروع «فيلمي»، أحد مشاريع برنامج وطني، 38 طلب
تمويل من شباب إماراتيين موهوبين لتقديم الدعم لهم وتحويل مشاريعهم
وأفكارهم الإبداعية إلى أعمال سينمائية رائدة، في الوقت الذي تلقى 480 طلب
عضوية في «مجتمع فيلمي»، والذي يعد شبكة تواصل اجتماعي يلتقي تحت مظلتها
الرواد والمبدعون من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد عبد العزيز النجار، مدير إدارة الاتصال والدعم المؤسسي بالإنابة
في برنامج «وطني»، ومدير مشروع «فيلمي»، أن تمكن المشروع، وخلال مدة وجيزة
لا تتجاوز الأسبوعين، من تلقي هذه الأعداد من طلبات التمويل وطلبات
العضوية، يعكس مدى اهتمام الشباب الإماراتي في المساهمة بتقديم أعمال تعكس
قيم المجتمع، وبما يترك الأثر الإيجابي الكبير بين جميع الشرائح، وبما
يتناسب مع منظومة القيم والتقاليد السامية التي تتمتع بها دولة الإمارات.
ويستقبل مشروع «فيلمي» طلبات العضوية من خلال الحملات والزيارات الميدانية
إلى الجامعات والكليات ومراكز التسوق لاستقطاب الموهوبين والمبدعين.
مخرجون يعتبرون أن الأفلام المشاركة تعكس كل التوجهات
والميول
«الخليج
السينمائي» نافذة للتنافس وتبادل الخبرات
دبي (الاتحاد) - المتابع للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية
للأفلام الطويلة في الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي لهذا العام،
يجدها تتميز بأفكارها ومضامينها الحديثة التي تكشف وتعكس تنامي المواهب
السينمائية الخليجية على صعيد صناعة الأفلام الروائية الطويلة، وهو ما يبشر
ببزوغ كوكبة جديدة من المبدعين الذين يرفدون مستقبل السينما الخليجية
ويقدمون مؤشراً تفاؤلياً لنجاحاتها وهذا ما تجلى بمتابعة الجمهور وحرصه على
التسابق ومشاهدة جديد أفلام هذا العام.
يقول الإيطالي من أصول عراقية حيدر رشيد مخرج فلم «مطر وشيك»، إنه جاء
إلى مهرجان الخليج السينمائي أكثر من مرة ووجد فيه تطوراً مضطرداً من حيث
المستوى الفني للأفلام المشاركة والتي تتنافس لنيل جوائز المهرجان. ويضيف؛
إنه عقد عزم في هذا العام على المشاركة في فلم «مطر وشيك» الذي تدور أحداثه
حول قصة سعيد ابن الوالدين الجزائريين البالغ من العمر 26 عاماً، الذي يدرس
ويعمل في أحد المخابز، والذي تبدّلت حياته بشكل مفاجئ حين فقد والده وظيفته
في المصنع الذي يعمل فيه منذ 30 عاماً بسبب انتحار رب العمل، فيعجز حينها
عن تجديد إقامته في إيطاليا ويجبَر على العودة إلى الجزائر.
ويسترسل المخرج بالقول: إن الفيلم يظهر كيف يمكن لسعيد وشقيقه البقاء
في إيطاليا بينما على الوالد العودة إلى الوطن، الأمر الذي جعل سعيداً يخوض
معركة إعلامية وقانونية وجد نفسه خلالها في مواجهة مع بيروقراطية قاتلة
وأحكام مسبقة ومواعظ كاذبة ودعاية سياسية.
ويوضح المخرج؛ أن النهاية لا تبدو مأساوية لأن سعيداً قرر العودة إلى
الجزائر وعدم الاستمرار في العيش في بلد لم يتقبله ولم يعد يجد فيه نفسه.
وعن مشاريعه المقبلة أوضح رشيد أنه بصدد إنجاز فيلم إيطالي تركي عراقي
ألماني يتحدث عن شخص يخرج من إيطاليا عائداً إلى العراق للبحث عن جذوره،
لكي ينهل من تراب الوطن الذي افتقده كثيراً.
اهتمام الجمهور
أما محمد الباشا مخرج فيلم «سكاتي» فيقول إنه من المواظبين على حضور
مهرجان الخليج السينمائي، مؤكداً أن له أربع مشاركات مختلفة في هذا
المهرجان منها «عصافير الفردوس»، و»نعال المرحوم»، و»بقايا بوح».
وعن طموحه يتمنى أن تحظى أفلامه باهتمام الجمهور ومتابعته، لأن
الأعمال التي يقوم بها المخرج أو السيناريست بحاجة إلى تفاعل جماهيري من
خلاله يقاس مستوى النجاح، مشيراً إلى أن فيلمه «سكاتي» يدور حول قصة ثلاث
بنات يعشن في قرية وتكون رغبتهم في الحصول على خدمة الإنترنت ويواجهن
صعوبات أسرية ومجتمعية وتقنية.
أمام المحك
المخرج السعودي فيصل العتيبي مخرج فيلم «الزواج الكبير» أشاد بالمستوى
التنظيمي للمهرجان، معتبراً أن الزخم الجماهيري والإعلامي الذي يحظى به
يعكس المستوى الفني الجميل الذي وصل إليه والمكانة المرموقة التي جعلت
المشاركة والمنافسة فيه تصل إلى عدد مثالي من الأفلام الطويلة والقصيرة،
ناهيك عن الورش والندوات التي تقام على هامشه.
ويرى العتيبي أن مشاركته في المهرجان تضعه أمام المحك الذي لا يخشاه،
بل يطمح لاجتيازه وتحقيق النجاح الطبيعي لكل مخرج يجد في نفسه الطاقة
والرغبة في العمل السينمائي. ويقول العتيبي إن فيلمه يوثق عرساً في جزر
القمر، تستمر تفاصيله على مدى أسبوعين، وتُرسم لصاحبه ملامح المستقبل،
وتفتح له أبواب الحياة في الجزيرة بكل احترام، متمنياً أن ينال فيلمه تقدير
لجنة التحكيم ليكرر نجاحاته السابقة عندما فاز في فيلمه «الحصن» بالجائزة
الثالثة في مسابقة الأفلام الوثائقية وذلك في الدورة الثانية من مهرجان
الخليج السينمائي.
مشاركة مهمة
من جهته يؤكد المخرج جمال سالم أن مشاركته في مهرجان هذا العام تأتي
لتؤكد انتقاله من فئة الأفلام الروائية القصيرة إلى الروائية الطويلة،
ويتابع أنه حريص على المشاركة في جميع المهرجانات السينمائية الخليجية
والعربية لأن ذلك يسهم في معرفة المستوى الفني لأفلامه.
ويضيف سالم أن فيلم «حب ملكي» يجسد صوراً لحب رومانسي جميل لفتى يهيم
حباً بزميلته في الجامعة، وحين يقرر بعد سنتين البوح لها بحبه، يفاجأ بأنها
تتزوج من رجل آخر يعمل بالتجارة.
وتتعرض الفتاة لحادث أوقعها في غيبوبة دائمة، فيقوم ذلك الشاب
بزيارتها يومياً ويبث لوعته وهيامه بها.
ويكشف المخرج أن الفتاة صحت بعد ثلاث سنوات من غيبوبتها وتسأل عن صاحب
الصوت الذي كان يسليها طوال فترة غيبوبتها، ثم تعرض عليه الزواج.
آمال النجاح
ويعلق العراقي كرزان قادر مخرج فيلم «بيكاس» وتعني باللغة العربية
(اليتيم أو من لا أهل له)، آمالاً كبيرة على نجاح فيلمه الذي يروي قصة
الطفلين اليتيمين المشردين (دانا وزانا)، اللتين تبحثان عن خلاصهما من
العذاب في كردستان العراق، لتتفتق مخيلتهما البريئة عن الاستعانة بالبطل
الخارق سوبرمان بعد أن شاهدتا بعض لقطات من فيلم سوبرمان.
ويوضح أن هاتين الطفلتين تجدان أن الأمل الوحيد لهما هو الذهاب إلى
أميركا والعيش بجانب صديقهما القوي «سوبرمان». مشيراً إلى أن «بيكاس» يأخذ
المشاهد إلى حجم المعاناة التي عاشها الأكراد، وأن من يعيش في هذه الظروف
عليه أن يتعلق بالأمل كحل وحيد للتغلب على فداحة الواقع من خلال شخصية
خارقة. ويتابع أنه أحب تسليط الضوء على المعاناة في العراق، ولأن في داخله
جرحاً عميقاً أراد معالجته بهذه الطريقة، حيث قام بتصوير الفيلم في كردستان
العراق.
ويكشف كرزان عن المعاناة مع الممثلين الصغيرين اللذين أتقنا الدور بعد
توجيهات عديدة، مع مواجهة بعض الصعوبات في السيطرة على انفعالاتهما.
تواصل واحتكاك
تبادر المخرجة والشاعرة اليمنية سوسن العريقي صاحبة الفيلم الروائي
القصير «صورة» بالقول: لقد حرصت على المشاركة في المهرجان بهذا الفيلم
إيماناً مني بالنجاح، خاصة أن فيلمي حاز جائزة لجنة التحكيم في المسابقة
الرسمية لمهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب في دورته الثانية.
وأعربت العريقي عن سعادتها لوجودها في الإمارات التي تحتضن الموهوبين
والفنانين والسينمائيين بمختلف توجهاتهم وميولهم، وتصف السينما الخليجية
بأنها تسير في الطريق الصحيح من خلال ما تقوم به من مهرجانات وورش عمل
وندوات تفتح فضاءات واسعة للسينمائيين للتواصل والاحتكاك، وتقول: فيلم
«صورة» هو العمل الثالث لي، حيث سبق وأن شاركت بأول فيلم إخراجي وهو فيلم
«ممنوع» الذي فاز في مسابقة زووم للأفلام القصيرة، وقدمت الفيلم الثاني
«بنت البحر» العام الماضي في مهرجان الفيلم العربي الأوَّل بمدينة ليفربول.
قصة مهاجرين
الكاتب والمخرج المسرحي العراقي كحيل خالد، وصف مشاركته في المهرجان
بأنها نقلة جديدة في دخوله عالم السينما، كونه معروفاً بأعماله المسرحية،
ويضيف: شاركت في فيلم وثائقي بعنوان «دوت كو دوت يوكي» ويصوّر هذا الفيلم
حياة ثلاثة مهاجرين يعيشون في لندن، وهم هنديان، وعراقي ولد في السويد،
ويتعرضون إلى استغلال وحشي وهو أسلوب مأساوي اعتاد عليه المهاجرون من
دول»العالم الثالث».
وتدور أحداث الفيلم بأسلوب درامي مؤثر يخلق انطباعاً بأن المهاجرين
عبارة عن فئة مهمشة في المجتمع البريطاني.
متنفس سينمائي
وعبرت المخرجتان مرام عاشور وأمينة العفيفي عن سعادتهما بالمشاركة في
أوَّل عمل لهما في المهرجان والذي فتح لهم آفاقاً واسعة للاحتكاك والمعرفة
وتبادل الخبرات مع ذوي التخصص وصناع السينما الحقيقيين، تقول مرام: إن
المهرجان بالنسبة لنا نافذة مهمة ومتنفس سينمائي حيوي عرفنا بالآخرين ووسع
من انتشارنا عبر وسائل الإعلام التي غطت وبشكل تفاصيلي جميع أفلامها
القصيرة والطويلة.
وتوضح أمينة: على الرغم من عدم وجود صناعة سينمائية حقيقية في الخليج
إلا أن هناك حراكاً سينمائياً ملحوظاً وملموساً ويبشر بإمكانية إحداث نقلة
نوعية مهمة في عالم السينما المتجدد.
الإتحاد الإماراتية في
16/04/2013 |