كما توقعنا فى رسالة «المصرى اليوم»، عدد أمس الأول الأحد، وكما توقع
الكثير من النقاد والمحللين، فاز عبداللطيف قشيش بالسعفة الذهبية، وهى أكبر
جوائز أكبر مهرجان للسينما فى العالم عن الفيلم الفرنسى «حياة أديل»، وأصبح
فنان السينما التونسى ثانى مخرج عربى يفوز بهذه الجائزة عن أحد أفلامه بعد
الجزائرى محمد الأخضر حامينا الذى فاز بها عام 1975 عن «وقائع سنوات
الجمر». وقد فاز بها أيضاً المخرج المصرى يوسف شاهين (1926-2007)، لكن عن
مجموع أفلامه.
فوز قشيش الذى ولد فى تونس عام 1960، وهاجر إلى فرنسا، حيث أخرج أول
أفلامه عام 2000، فوز عظيم لموهبة عظيمة، فقد استطاع خلال العقد الماضى أن
تكون له مكانة كبيرة فى السينما الفرنسية والعالمية من خلال أفلامه
الأربعة، وكلها روائية طويلة («غلطة فولتير» 2000، «لعبة الحب والحظ» 2004،
«سر القمح» 2007، «فينوس السوداء» 2009)، وها هو فى فيلمه الخامس يهدى
السينما الفرنسية السعفة الذهبية. وكما قال وهو يتسلم الجائزة «لقد وجدت فى
فرنسا الحرية»، ولم ينس بلاده وإن أصبح يحمل الجنسية الفرنسية، وقال «وقد
كانت الثورة فى تونس من أجل الحرية».
إننا أمام حدث يثبت من جديد أن المواهب الكبيرة توجد فى أى مكان وكل
مكان، سواء فى بيت فقير فى إحدى قرى بوركينا فاسو، أو قصر منيف فى
كاليفورنيا، ولا أحد يستطيع أن يعرف سر الموهبة الكبيرة إلا خالقها، لكن
هناك مناخا ثقافيا يحاصر المواهب بالقيود ويعوقها، وآخر يتيح لها الحرية
حتى تبدع كما قال قشيش بحق عن فرنسا، ولا إبداع من دون حرية.
صحيح أن الحرية تبدو عند قشيش فى التعبير الجرىء عن الجنس، خاصة فى
فيلمه الجديد الذى يتناول الجنس المثلى، وصحيح أن الحرية لا تعنى الجرأة فى
التعبير عن الجنس فقط، وصحيح أنه فى ذلك يختلف عن الفنانين الفرنسيين الذين
يمارسون حريتهم باعتبارها من الحقوق الراسخة، ولا يهاجرون من بلادهم بحثاً
عنها فى بلد آخر، كما فعل، لكنه عبر عن الثقافة التونسية ببراعة واقتدار فى
فيلمه «سر القمح»، وعبر عن انتمائه الثقافى إلى عالم الجنوب بصفة عامة فى
تحفته «فينوس السوداء» الذى يعتبر أهم الأفلام التى فضحت العنصرية فى تاريخ
السينما. وتفتح السعفة الذهبية الطريق أمام قشيش لمزيد من الإبداع وهو فى
الثانية والخمسين من عمره المديد إن شاء الله.
مسابقة من دون تحفة
استطاعت لجنة التحكيم التى رأسها ستيفن سبيلبيرج، وكان أغلبية أعضائها
من كبار صناع السينما العالميين، أن تتوصل إلى أفضل النتائج لمسابقة حافلة،
لكنها خلت من التحفة التى تحقق الإجماع أو شبه الإجماع، ما يجعل مهمة
اللجنة أكثر صعوبة.
فاز فيلم قشيش بجائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية (فيبريسي)،
وبأعلى تقديرات النقاد، خاصة نقاد فرنسا، لكن هذا لا يعنى أن فوزه بالسعفة
الذهبية كان أمراً سهلاً. ولعل الدليل على ذلك أنه ولأول مرة فى مهرجان كان
كما قال سبيلبيرج وهو يعلن الجائزة، فاز بها ثلاثة سينمائيين وهم قشيش
وممثلتا الدورين الرئيسيين فى فيلمه ليا سيدوكس وأديل أكساروبولوس، وهو
قرار غريب لأن الفوز بهذه الجائزة يكون للمخرج وحده، ويكون فى نفس الوقت
فوزاً لجميع العاملين فى الفيلم.
الاستثناء الثقافى
وقد ألقى سبيلبيرج قبل أن يعلن الجوائز بياناً قصيراً جاء فيه أنه
يؤيد سياسة فرنسا المعروفة باسم «الاستثناء الثقافى»، الذى يقوم على رفض
اعتبار الفنون مثل أى «بضاعة» فى اتفاقيات التجارة الدولية، وهو موقف ينتصر
فيه سبيلبيرج الفنان على سبيلبيرج المنتج الذى يعمل مع شركات هوليوود
الكبرى التى ترفض استثناء الثقافة.
مفاجأة واحدة
فازت بالجوائز السبعة للأفلام الطويلة خمسة أفلام كانت موضع التقدير
بصفة عامة، وهى إلى جانب فيلم قشيش الفيلم الأمريكى «لوين دافيز من الداخل»
إخراج إيتان، وجويل كوين الذى فاز بالجائزة الكبرى التى تلى السعفة مباشرة،
ولم يحضر الأخوان لتسلم الجائزة. والفيلم الفرنسى «الماضى» إخراج الإيرانى
أشجار فرهادى، وفازت الممثلة الفرنسية بيرنس بيجو بجائزة أحسن ممثلة عن
دورها فيه، وهى صاحبة موهبة من الطراز الرفيع، وكانت تستحق الفوز عن دورها
المدهش فى فيلم «الفنان» منذ ثلاث سنوات.
والفيلم الرابع الصينى «لمسة خطيئة» إخراج جيا زانج-كى الذى فاز
بجائزة أحسن سيناريو لمخرجه، (انظر رسالة «المصرى اليوم» عدد 19 مايو، حيث
ذكرنا أنه نقطة تحول فى السينما الصينية)، والخامس الفيلم الأمريكى «نبراسكا»
إخراج ألكسندر باين، وفاز بجائزة أحسن ممثل الفنان المخضرم بروس درن، الذى
لم يتمكن من الحضور لتسلم الجائزة.
أما الفيلم الذى فاز وكان موضع خلاف فهو اليابانى «مثل الأب مثل
الابن» إخراج هيروكازو كوري-إيدا، وفاز بجائزة لجنة التحكيم. والفيلم
السابع الفائز هو المكسيكى «هيلى» إخراج آمات إسكالنتيه فكان موضع رفض
الأغلبية، وكان فوزه بجائزة أحسن إخراج المفاجأة الوحيدة التى لم يتوقعها
أحد. وليس هناك تفسير لفوز هذا الفيلم سوى الرغبة فى التنوع الثقافى
للفائزين، وذلك بفوز فيلمين من فرنسا وفيلمين من الولايات المتحدة وفيلمين
من آسيا وفيلم من أمريكا اللاتينية.
السينما والحرية
ومثل قشيش تحدث زانج-كى وهو يتسلم جائزته عن الحرية، لكنه قال
«السينما تفتح الطريق إلى الحرية»، وذلك فى إشارة إلى الرقابة المشددة على
السينما والفنون فى ظل النظام السياسى القائم فى بلاده، والتى كان دائماً
ولايزال فى صراع معها، وينتزع حريته منها انتزاعاً.
كيم نوفاك
لم يتحرك سبيلبيرج من مقعده إلا لاستقبال كيم نوفاك وهى تدخل المسرح
لتسلم الجائزة الكبرى، ولم يصفق الحاضرون فى قاعة المهرجان الكبرى وقوفاً
إلا عند دخول كيم نوفاك وعند فوز فيلم قشيش، ولم يعرض على شاشة الحفل سوى
مشهد من فيلم واحد هو «الدوامة» إخراج ألفريد هيتشكوك عام 1959 تظهر فيه
كيم نوفاك مع جيمس ستيوارت، الذى تصدر استفتاء «سايد آند ساوند» العام
الماضى لأحسن الأفلام فى تاريخ السينما.
سعفة الأفلام القصيرة
أشرنا فى رسالة «المصرى اليوم»، أمس الأول الأحد، إلى أهمية الفيلم
الأيسلندى القصير «وادى الحيتان» إخراج جودمندور أرنار جودموندسون، وقد فاز
بإحدى شهادتى تقدير منحتهما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة التى رأستها
فنانة السينما النيوزيلاندية العالمية الكبيرة جين كامبيون. وفاز بشهادة
التقدير الأخرى الفيلم الفرنسى «37.4 درجة» إخراج أدريانو فاليريو الذى ولد
فى إيطاليا عام 1977، وبدأ دراسته للسينما فى «ورشة عمل ماركو بيلوكيو»،
وهذا فيلمه القصير السادس منذ عام 2003.
الفيلم يستحق التقدير مثل «وادى الحيتان»، ويعبر عن قصة حب بين شاب
وفتاة عرفا بعضهما منذ الطفولة، وذلك فى جزيرة ترستان الصغيرة التى تقع فى
المحيط الأطلنطى، ويعيش فيها 270 فرداً فقط، وتعتبر هذه المجموعة البشرية
الأكثر عزلة فى العالم.
وجاء قرار اللجنة بفوز فيلم كوريا الجنوبية «أمان» إخراج مون بونج-جون
بالسعفة الذهبية للأفلام القصيرة صائباً تماماً. وهو الفيلم القصير الثالث
منذ 2008 لمخرجه الذى ولد عام 1983.
سينما كوريا الجنوبية أهم سينما آسيوية خرجت إلى العالم فى السنوات
العشر الماضية، وقد فازت بالأسد الذهبى للأفلام الطويلة فى مهرجان فينسيا
العام الماضى لأول مرة، وها هى تفوز بالسعفة الذهبية للأفلام القصيرة فى
مهرجان كان هذا العام لأول مرة أيضاً. والفيلم يعلن مولد مخرج موهوب استطاع
فى 13 دقيقة أن يعبر بفوزه عن واقع يغلى، وذلك من خلال فتاة تعمل صرافة
وتحتمى من العنف بالدخول فى خزانة أموال كبيرة، لكن الخزانة لا تفتح إلا من
الخارج، فتصبح قبرها.
الكاميرا الذهبية
وقررت لجنة تحكيم جائزة الكاميرا الذهبية لأحسن فيلم طويل أول أو ثان
لمخرجه فى برنامج المهرجان والبرامج الموازية، والتى رأستها فنانة السينما
الفرنسية العالمية الكبيرة آنييس فاردا، منح الجائزة للفيلم السنغافورى «إيلو
إيلو» إخراج أنتونى شين الذى ولد عام 1984، ودرس السينما فى لندن، وأخرج 8
أفلام قصيرة منذ عام 2004، والفيلم الفائز أول أفلامه الطويلة، وعرض فى
البرنامج الموازى «نصف شهر المخرجين».
كان أنتونى شين مخرج أول فيلم سنغافورى قصير يعرض فى مسابقة مهرجان
كان عام 2007، وعنوانه «جدتى»، وفاز بشهادة تقدير من لجنة التحكيم، وأصبح
أيضاً مخرج أول فيلم سنغافورى طويل يعرض فى المهرجان، ويفوز بالكاميرا
الذهبية متفوقاً على 22 فيلماً من مختلف دول العالم.
«إيلو إيلو» عبارة تعنى الخادمة بالعامية فى الفلبين. وتدور أحداث
الفيلم فى سنغافورة عام 1997 عشية الأزمة الاقتصادية فى جنوب شرق آسيا عن
خادمة فلبينية تعمل لدى أسرة من الطبقة الوسطى، ويصبح رب الأسرة عاطلاً
نتيجة الأزمة. وهكذا تكون السينما الآسيوية قد فازت بالسعفة الذهبية
للأفلام القصيرة والكاميرا الذهبية للأفلام الطويلة الأولى، إلى جانب جائزة
لجنة التحكيم وجائزة أحسن سيناريو فى مسابقة الأفلام الطويلة.
«عمر»
يحقق انتصاراً للسينما العربية ويفوز بجائزة
لجنة التحكيم فى «نظرة خاصة»
بقلم سمير
فريد
أعلنت فى ساعة متأخرة من مساء أمس جوائز مسابقتى السعفة الذهبية
للأفلام الطويلة والقصيرة، ومسابقة «الكاميرا الذهبية» لأحسن مخرج فى فيلمه
الطويل الأول أو الثانى فى برنامج المهرجان وفى البرنامجين الموازيين
لنقابتى النقاد والمخرجين فى فرنسا.
يوم الجمعة أعلنت جوائز مسابقة أفلام الطلبة، وكلها قصيرة، وأمس الأول
أعلنت جوائز مسابقة «نظرة خاصة»، وكلها أفلام طويلة، وجوائز الاتحاد الدولى
للصحافة السينمائية (فيبريسي) التى تقدم منذ أول دورات المهرجان عام ١٩٤٦.
حقق الفيلم الفلسطينى «عمر» أحدث أفلام المخرج الفلسطينى العالمى هانى
أبوأسعد (انظر رسالة مهرجان كان فى «المصرى اليوم» عدد الخميس الماضى)
انتصاراً جديداً للسينما الفلسطينية والسينما العربية عندما فاز بجائزة
لجنة تحكيم مسابقة «نظرة خاصة» التى رأسها فنان السينما الدانماركى العالمى
توماس فينتربرج، وكانت مسابقة حافلة بالأفلام الجيدة والمتنوعة كما قال
رئيس اللجنة وهو يقدم الجوائز على مسرح قاعة كلود ديبوسى. وكان من بين
الأفلام المتسابقة الأفلام الأمريكية «محور بيلينج» إخراج صوفيا كوبولاً
الفائزة بالأسد الذهبى فى فينسيا، و«عندما أستلقى لأموت» إخراج جيمس فرانكو
عن رواية فوكنر، و«محطة فروتيفالي» إخراج ريان كلوجر الذى جاء إلى كان بعد
فوزه فى «صاندانس»، وفاز بجائزة أحسن مخرج جديد، والتى تسمى «جائزة
المستقبل».
الجوائز الثلاث الأخرى فى «نظرة خاصة» أحسن فيلم، وفاز بها الفيلم
الفرنسى «الصورة المفقودة» إخراج الكمبودى ريتى بان، وأحسن إخراج وفاز بها
آلان جيرودى عن الفيلم الفرنسى «غريب على البحيرة»، وأحسن موهبة خاصة،
وفازت بها مجموعة عمل الفيلم المكسيكى «واكولدا» إخراج ديجو كويمادا-دينز.
فيبريسي
أما جوائز الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية (فيبريسي) حيث اشتركت فى
لجنة التحكيم المونتيرة والناقدة والباحثة صفاء الليثى عن جمعية نقاد
السينما المصريين التى تمثل مصر فى الاتحاد الدولى، فهى ثلاث جوائز لأحسن
أفلام المسابقة وفاز بها الفيلم الفرنسى «حياة أديل» إخراج التونسى
عبداللطيف قشيش، وأحسن أفلام مسابقة «نظرة خاصة» وفاز بها الفيلم الإيرانى
«المخطوطات لا تحترق» إخراج محمد رسولوف، وأحسن أفلام برنامجى النقاد
والمخرجين وفاز بها الفيلم الأمريكى «أطلال زرقاء» إخراج جيرمى سولنير الذى
عرض فى برنامج المخرجين.
أفلام الطلبة الفائزة
وفى مسابقة أفلام الطلبة، حيث ترأست لجنة التحكيم فنانة السينما
النيوزيلاندية العالمية الكبيرة جين كامبيون، فاز بالجائزة الأولى الفيلم
الأمريكى «إبرة» إخراج الطالبة الإيرانية آناهيتا جازفينزادى التى ولدت عام
١٩٨٩، وهذا فيلمها الرابع فى مدرسة الفنون فى شيكاغو.
وفاز بالجائزة الثانية الفيلم البلجيكى «فى انتظار ذوبان الجليد»
إخراج سارة هيرت التى ولدت عام ١٩٨٥، وهذا فيلمها الثالث فى معهد «إنساس»
للسينما فى بروكسيل.
وفاز بالجائزة الثالثة فيلمان أحدهما السلوفاكى «باندا» إخراج ماتيوس
فيزار الذى ولد عام ١٩٨٥، وهذا فيلمه الأول، والفيلم التشكيلى الوحيد الذى
فاز فى المسابقة هذا العام. والفيلم الآخر الرومانى «فى حوض الأسماك» إخراج
تودور كرستيان جورجيو الذى ولد عام ١٩٨٤، وهذا فيلمه الخامس فى معهد
بوخارست للسينما.
والأفلام الأربعة الفائزة جديرة بالفوز والتقدير، حيث تتميز العناصر
الفنية وتتكامل، ويعبر الفيلم التشكيلى «الدب» عن العلاقة بين الإنسان
والحيوان، أما الأفلام الروائية الثلاثة فهى نموذجية من حيث إدراك المفهوم
الصحيح للفيلم الروائى القصير، وهو أنه موقف دال مثل القصة القصيرة فى
الأدب، وليس ملخصاً لفيلم طويل. ففى «إبرة» فتاة صغيرة تستعد لخرم أذنيها
تمهيداً لاستخدام أول قرط فى حياتها. وتحلل المخرجة ببراعة ومن خلال
التفاصيل الأنثوية الدقيقة العلاقة بين الفتاة ووالدتها.
وفيلم «فى حوض الأسماك» أفضل الأفلام الأربعة، وفيه يعبر المخرج الشاب
عن العلاقة بين المراهقين جورج وكريستينا واضطراب مشاعر الشباب فى هذا
العمر بعمق وجمال وأسلوب سينمائى خالص، والفيلم يشى بمولد فنان يساهم فى
السينما الرومانية الجديدة، وهى الأهم التى ولدت من جديد فى شرق أوروبا بعد
سقوط النظم الشيوعية.
أما «فى انتظار ذوبان الجليد» فهو أكثر الأفلام الثلاثة تكاملاً من
الناحية الحرفية، لكن مخرجته تحاكى أفلاما تحبها ومواقف تجذبها، ولا تعبر
بصدق عن مشاعر فتاة فى عمرها. إنه عن موقف مركب تفكر فيه بعقلها عن العلاقة
المتوترة بين زوجين ينقلان محتويات منزلهما من مكان إلى آخر، وعلى طريق
جليدى مقفر تتعطل السيارة، وفى انتظار وصول النجدة يصبح السائق طرفاً
ثالثاً يثير غيرة الزوج فى بعض الأحيان، ويجعل الزوجة أقرب إلى زوجها فى
أحيان أخرى.
مسابقة الأفلام القصيرة
كانت السينما الفلسطينية السينما العربية الوحيدة فى مهرجان كان هذا
العام، وذلك بالفيلم الروائى الطويل «عمر» فى مسابقة «نظرة خاصة»، وبالفيلم
الروائى القصير «الواقى من الرصاص» إخراج محمد وأحمد ناصر فى مسابقة
الأفلام القصيرة، وهو أول فيلم فلسطينى اشترك فى هذه المسابقة. وهذا هو
الفيلم الثانى للأخوين اللذين ولدا عام ١٩٨٨ بعد «عربى» عام ٢٠١٠.
وبقدر ما جاء «عمر» من أهم أفلام المهرجان، واستحق الفوز بجائزة لجنة
التحكيم، بقدر ما جاء «الواقى من الرصاص» مخيباً للآمال، بل إنه من أسخف
الأفلام الفلسطينية.
الفيلم إنتاج كبير بالنسبة للأفلام القصيرة، ومصور للشاشة العريضة
بالألوان، وعناصره الحرفية جيدة، لكنه عمل فارغ ومتحذلق ومفتعل إلى أبعد
الحدود. فالأخوان ناصر يعبران فى فيلمهما عن إدانة العنف من خلال طلقات
الرصاص على شريط الصوت التى تعوق ممارسة الجنس بين زوجين، وتفزع طفلهما
الصغير، فلا يستخدم الزوج «الواقى الذكرى»، وإنما ينفخه ليتحول إلى بالونة
مثل بالونات الأطفال. ويعيش الزوجان فى شقة وسط ديكورات مثل ديكورات
كتالوجات الديكور، ولا يوجد ما يشير على الإطلاق إلى أنهما فى مدينة
فلسطينية أو أنهما فلسطينيان، وإنما يمكن أن يكونا فى أى مدينة من طوكيو
إلى نيويورك وجوهانسبرج، ويمكن أن تكون طلقات الرصاص فى أى معركة بين
المجرمين والشرطة فى الشارع.
شاعر من أيسلندا
ومن أهم الأفلام التى عرضت فى المسابقة الفيلم الأيسلندى «وادى
الحيتان» إخراج جودمندور أرنار جودموندسون الذى ولد عام ١٩٨٢ وهذا فيلمه
الأول، وفيه يعبر عن رؤية عميقة للحياة من خلال العلاقة بين أخوين، أحدهما
مراهق، والثانى طفل لا يتجاوز العاشرة يعيشان فى منطقة معزولة على البحر مع
والديهما، وحيث يعمل الأب فى صيد الحيتان.
يبدأ الفيلم بمحاولة الأخ الكبير شنق نفسه فى مخزن تابع لمزرعة أسرته،
وعندما يشاهده أخوه يهرع نحو المنزل، لكنه يلحق به ويمنعه من إبلاغ
والديهما قائلاً إنهما لن يدركا السبب الذى دفعه إلى محاولة الانتحار.
ويقول الطفل لأبيه لقد عاد أخى إلى الحزن مرة أخرى، ولا يجد طريقة لمنع
أخيه من الانتحار سوى أن يدعى أنه يشنق نفسه فى نفس المكان، لكنه يتعثر
ويكاد يموت، وينقذه أخوه فى آخر لحظة. وينتهى الفيلم فى الليل، وكل من
الأخوين فى فراشه، ويدعوه الكبير للنوم معه فى فراشه ويحتضنه ويسأله هل
تريد إبلاغ والدينا فيرد عليه الطفل بالإيجاب. إنه قصيدة من الشعر
السينمائى عن العزلة والوحدة والحزن، وتعلى من القيم الكبرى التى تساعد
الإنسان على الحياة على نحو أفضل.
samirmfarid@hotmail.com
فيلم عن حب بين فتاتين يحصد ذهبية «كان»
محسن حسنى ووكالات
«أ.ف.ب» : أسدل الستار، قبل ساعات، على الدورة الـ٦٦ لمهرجان «كان»
السينمائى الدولى بفرنسا، بإعلان جوائزه فى حفل حضره نجوم الشاشة الذهبية
من أنحاء العالم.
وفاز فيلم «الأزرق أدفأ الألوان» بالسعفة الذهبية، للمخرج الفرنسى،
تونسى الأصل، عبداللطيف كشيش، عن قصة حب بين سحاقيتين، وفاز بالجائزة
الكبرى الشقيقان الأمريكيان جويل وإيثان كوين، وفاز المكسيكى امات اسكلانت
بأفضل مخرج عن فيلمه «هيلى»، والأمريكى بروس ديرن بأحسن ممثل عن دوره فى «نبراسكا».
ونالت الفرنسية بيرينيس أحسن ممثلة، عن دورها فى «الماضي». وذهبت أفضل
سيناريو للصينى جيا تشانج كه، وتزامن فوز «الأزرق أدفأ الألوان» بأرقى
جوائز المهرجان الأبرز دولياً، مع تجدد المظاهرات المناهضة لقانون زواج
المثليين، الذى أقره البرلمان الفرنسى، وصادق عليه المجلس الدستورى، الشهر
الجارى، بمشاركة ما بين ١٥٠ ألفاً، بحسب الشرطة، وأكثر من مليون، وفق
المنظمين، لإظهار غضبهم على توثيق أول زواج للمثليين فى مقر بلدية باريس،
الثلاثاء القادم.
المصري اليوم في
27/05/2013
كشيش يفتك السعفة الذهبية
كوثر الحكيري
كما توقع الجميع، افتك المخرج التونسي الفرنسي «عبد اللطيف كشيش»
السعفة الذهبية من الدورة السادسة والستين لمهرجان كان السينمائي متفوقا
بذلك على عدد كبير من السينمائيين ممن توج الكثير منهم في دورات سابقة من
المهرجان
«عبد اللطيف كشيش» بدا متأثرا جدا بهذا التتويج، ولم يصدق عند الإعلان
عن اسمه متوجا بجائزة السعفة الذهبية، وامتزجت دموعه بابتسامته وهو يحاول
مواجهة قبلات بطلتيه ودموعهما، ويبحث عن كلمات تؤرخ لهذه اللحظة الفارقة...
بكى «عبد اللطيف كشيش» وهو يبحث في قاموسه عن مفردات يشكر بها كل من
دعمه في مسيرته، وتونس لم تدعمه، بل إن وزارة الثقافة ألقت بملف تقدم به
لوزارة الثقافة طلبا لدعم أول أفلامه «غلطة فولتار» في سلة المهملات...
ولكن «كشيش» لم ينس تونس وهو يتسلم أول سعفة في حياته عن أول مشاركة له في
مهرجان كان السينمائي وقال إنه لا يمكن أن ينسى في تلك اللحظات الثورة
التونسية واهدى التتويج للشباب التونسي الذي تمرد من أجل العيش بحرية
والتعبير بحرية والحب بحرية... وصفق الجمهور الحاضر لهذه الكلمات التي خرجت
من قلب مخرج جدير بالسعفة بإجماع النقاد.
وفي ما يلي النتائج كاملة:
السعفة الذهبية: «حياة آديل» للمخرج «عبد اللطيف كشيش»
الجائزة الكبرى: فيلم
inside ewyn davis
للأخوين «كوين»
جائزة لجنة التحكيم: فيلم «كما يكون الأب، يكون الفيلم» للمخرج
الياباني «كوري إيدا هيركازو»
أفضل مخرج: المكسيكي «أمات اكسلانتي» عن فيلمه «هالي»
أفضل ممثل: «بريس بيرن» عن فيلم «نبراسكا»
أفضل ممثلة:»بيرينيس بيجو» عن فيلم «الماضي» للمخرج الإيراني «أصغر
فرهادي» التي بدت متفاجئة جدا عند الإعلان عن النتائج وقالت وهي تتسلم
الجائزة إنها لم تنتظرها، وقد بلغ بها التأثر حد البكاء ودعت المخرج «فرهادي»
إلى الركح ليتسلم معها الجائزة
أفضل سيناريو: فيلم
«a touch of sin»
للمخرج الصيني «جيا زانكي
هذا وقد شهد حفل اختتام الدورة السادسة والستين لمهرجان كان السينمائي
الممثلة «كيف نوفاك» التي شاركت في فيلم «فيرتيجو» للمخرج «ألفرد هيتشكوك»
(1958) وقامت بتسليم الجائزة الكبرى للمهرجان
كما استقبل ركح المسرح الكبير في قصر المهرجان الممثلة الأمريكية «أوما
ثورمان» التي سلمت السعفة الذهبية للمخرج «عبد اللطيف قشيش»
«بيبي
بوي» يخطف الأضواء
كوثر الحكيري
سرق كلب أبيض أجعد الشعر الأضواء من نجم هوليود مايكل دوغلاس بفوزه
بجائزة سعفة الكلب التي أقيمت على هامش مهرجان كان السينمائي أول أمس
وربما أشاد النقاد في مهرجان كان بدوغلاس على آدائه لشخصية ليبراس في
فيلم «خلف الشمعدان» من إخراج ستيفن سودربرج، لكن الكلب «بيبي بوي» الأعمى
المملوك لعازف البيانو اللامع هو الذي خطف الضوء من النجم السينمائي بفوزه
بجائزة سعفة الكلب وهي طوق جلدي مكتوب عليه سعفة الكلب. وتقام مسابقة سعفة
الكلب سنوياً على هامش العروض الرسمية لمهرجان كان لتكريم الكلاب صاحبة
الآداء المتميز.
وقال منظم المسابقة «توبي روز» إن جمهور المشاهدين انبهر «بجمال» «بيبي
بوي» الذي تجمع حالته الصحية المتدهورة بين ليبراس ورفيقه الشاب الجديد.
وأضاف روز «خلال العامين أو الثلاثة الماضية رأينا الكثير من الأفلام
التي تظهر فيها الكلاب، وكثير من الأفلام التي تظهر فيها الكلاب تحقق أعلى
الإيرادات وهذا ما يجعل التفكير في تتويجها أمرا مستحقا...
محمد صالح هارون يطلق النار
كوثر الحكيري
أطلق المخرج التشادي «محمد صالح هارون» النار على المنطقة الأوروبية
بعد تعرض «سيلمان ديمي»، بطل فيلمه الجديد Grigris
إلى موقف محرج أثناء حضوره إلى كان»، حيث كان يحمل تأشيرة عادية، إلا أن
شرطة بروكسل أوقفته واحتجزته على الحدود مبررة ذلك بـ»مظهره الغريب»، لافتا
إلى أنه تم احتجاز «سليمان» لمدة 5 ساعات، قبل أن يتدخل المهرجان وآخرون
للسماح له بالخروج، واصفا منع أشخاص عاديين من المجيء إلى أوروبا بأنه «شيء
معيب»
ويشارك «محمد صالح هارون» في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي
بفيلمه الجديد «غريغري» الذي تدور أحداثه حول شاب تضعه ساقة المشلولة أمام
حاجز كبير لتحقيق حلمه بأن يكون راقصا، لكنه استطاع بقوته أن يحقق حلمه قبل
أن يعلم بمرض زوج أمه الخطير فيقرر العمل مع مهربي الوقود من أجل إنقاذ
حياته.
والفيلم بإجماع النقاد هو أضعف ما اقترح في المسابقة الرسمية لمهرجان
كان السينمائي هذا العام، ضعيف البناء، قصته مقطعة الأوصال وتميز بطله
«سليمان ديمي» بالافتعال في آدائه ويبدو أن «هارون» قد اختاره بطلا لفيلمه
لسبب واحد وهو قدرته على أن يكون «كوريغرافيا» على الرغم من شلل إحدى
ساقيه، فاستثمر هذه الميزة لكنه لم يشتغل أكثر على آدائه...
وعلى السجاد الأحمر، أدى «سليمان ديمي» لوحة استعراضية أبهرت الحاضرين
والمتابعين، وعموما فقد نجح الفيلم في تسليط الضوء على هذا الشاب الإفريقي
التي لم تمنعه إعاقته من أن يكون حاضرا في أهم تظاهرة سينمائية في العالم
على الرغم من الموقف المحرج الذي تعرض له على الحدود البلجيكية...
الصريح التونسية في
27/05/2013
"التونسية"
في مهرجان "كان" 15 - 26ماي :
إيران"العقدة في المنشار"، وطارق بن عمار يستضيف يوسف
الصدّيق في يخته...
من موفدنا الخاص: نبيل بنّور
عاد السينمائي الإيراني محمد رسولوف إلى مهرجان «كان» في قسم «نظرة
ما» بفيلم «المخطوطات لا تحترق» صوره بين إيران وأماكن أخرى لم يصرح بها،
وقد عرض الفيلم يوم الجمعة 24 ماي في تحد لنظام طهران الذي سبق ان حاكم «رسولوف»
بست سنوات سجنا ومنعه من الإخراج عشرين عاما
.
واعتقل رسولوف (40 عاماً) وأدين بالدعاية ضد نظام الحكم في إيران عام
2010 إلى جانب زميله المخرج جعفر بناهي، وجرى خفض فترة سجنه لعام بعد
الاستئناف.
وكان آخر فيلم لراسولوف «وداعاً» قد فاز بجائزة أفضل مخرج في قسم
«نظرة ما» في مهرجان «كان»، واستلمت زوجته الجائزة لأنه كان ممنوعاً في ذلك
الوقت من السفر. ورفع الحظر من وقتها ، وكان رسولوف صور في فيلم «وداعا»
(2011) محامية زوجها ناشط سياسي مطارد تحاول الهجرة من ايران لكنها لا
تتمكن وتفقد عملها.
وعلى عكس ما حدث قبل عامين، حضر المخرج الايراني محمد رسولوف هذه
المرة مع فيلمه الذي يشارك في مهرجان «كان» السينمائي، ورافق راسولوف إلى
العرض الأول ستة ممثلين وطاقم العمل وجرى حجب أسمائهم لتجنب تورطهم في
مشاكل مع السلطات الإيرانية عند عودتهم ، وقال راسولوف متحدثاً عبر مترجم
إن لديه «مشاعر مختلطة» عن كونه في المهرجان . وأضاف: «لم يتمكن بعض
الأفراد الذين كانوا معي على مدار التصوير والإخراج من المجيء»، وأرجع
غيابهم إلى «الظروف التي كما تعرفونها استثنائية في إيران».
وقد خلا الفيلم في نهايته من اي جنريك او اي اسم، وفي ذلك ادانة
اضافية من المخرج لما يتعرض له الفنانون في ايران من ملاحقات، وقد تم إرسال
الفيلم إلى مهرجان «كان» سراً بالطريقة نفسها التي تم فيها إرسال الفيلم
السابق قبل سنتين ، قبل 48 ساعة من إغلاق الاختيار الرسمي.
ويندد الشريط في أكثر من ساعتين بأساليب القمع التي تستخدمها السلطات
الايرانية ضد المثقفين وتحديدا منهم الكتاب الروائيون.
ويروي فيلم رسولوف الجديد قصة «خسرو» القاتل المأجور الذي يعمل تحت
إمرة «مرتضى»، ويكون عليهما الذهاب في مهمة قتل احد الأدباء المعروفين بشكل
تظهر فيه العملية على أنها انتحار.
وسبق ان تعرض رسولوف لقضية التعذيب في فيلمه السابق «القنديل الازرق»،
الذي يتعرض فيه رجل للتعذيب لأنه يرفض ان يقر بان البحر ازرق.
وقال رسولوف «سأكون مسرورا حين يعود النقاد السينمائيون الى ايران
ويكتبون بان فيلمي لا يتمتع بقيمة فنية عالية»، في اشارة منه الى غياب
المعايير الفنية للنقد في بلاده.
وينتمي هذا الفيلم الى تيار بات واضحا في السينما الايرانية ونما
حضوره في السنوات الاخيرة وهو تيار بات يعرف بالسينما «السرية» او سينما «Underground
وهي تصنع بشكل مستقل دون اخذ تصاريح من الجهات الرسمية بعد تجارب لعدد من
المخرجين استحال معها الحصول على اذن بالتصوير.
وينتمي رسولوف (مواليد 1972) الى الجيل الجديد من السينمائيين
الايرانيين الذين لا يتوانون عن انتقاد النظام ووصفه بالدكتاتورية، ومن
اعماله السابقة «وداعا» (1911)
و«في ميدوز الابيض» (2009) و«رئيس ريح» (2008) و«جزيرة اهاني»(2005) و«غاغومون»
(2002(.
وعلى الرغم من التصريحات المتكررة لمسؤولي مهرجان «كان» بخصوص ابتعاد
المهرجان المبدئي عن السياسة وطرد المخرج الشهير «لارس فان ترير» من دورة
السنة قبل الماضية بسبب تصريحات فهمت على أنها معادية لليهود ويشتم منها
تعاطف مع النازية، رغم إعتذار المخرج الدنماركي، فإن المهرجان يظل في نظر
كثيرين مهرجانا سياسيا بإمتياز، ففي السنة الماضية كرمت جمعية مخرجي
الأفلام في مهرجان «كان» المخرج اﻻيراني جعفر بناهي المحكوم عليه بالسجن ست
سنوات ومنحته جائزة «العربة الذهبية» ولم يحضر «باناهي» بطبيعة الحال، كما
حدث قبل سنتين حين تم اختياره لعضوية لجنة التحكيم بسبب منعه من السفر من
قبل السلطات الإيرانية ورمز لغيابه بإعتماد سياسة الكرسي الفارغ طيلة
إحتفاليات المهرجان.
أكثر من ذلك نظّمت على هامش المهرجان في السنة الماضية ندوة عن «صناعة
الأفلام في ظل نظام دكتاتوري» وأصدرت جمعية مخرجي اﻻفلام بياناً أكدت فيه
انها تتعهد بتحطيم الصمت المفروض على جعفر باناهي والنضال من أجل حرية
التعبير، ويبدو أن مهرجان «كان» يسلط الاهتمام بشكل لافت على إيران دون
غيرها إذ لا نعتقد أن هذا البلد هو الوحيد الذي يتعرض فيه السينمائيون إلى
الضغوطات والمنع وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة.
ولا يمكن في كل الحالات اختزال المكانة التي تتمتع بها السينما
الإيرانية في مهرجان «كان» في القمع الذي تسلطه السلطات الإيرانية على
السينمائيين الإيرانيين ذلك ان افلام عباس كيورستامي واصغر فرهادي وجعفر
باناهي كما محمد رسولوف تعتبر من افضل الأفلام التي عرضت في مهرجان «كان»
خلال العشرية الأخيرة، وتقدم فرنسا تسهيلات كبيرة للسينمائيين الإيرانيين
ليصوّروا افلامهم في فرنسا كما حدث مع اصغر فرهادي في فيلمه «الماضي»
المشارك في دورة هذا العام من مهرجان «كان»، وكحال كيورستامي في فيلميه
الأخيرين.
طارق بن عمار يلاقي يوسف الصديق...
إستقبل طارق بن عمار أول أمس المنتج السينمائي أحد مالكي باقة «نسمة»
و«ON TV»
المصرية المفكر يوسف الصديق في يخته الراسي بميناء مدينة كان. وعلمت
«التونسية» أن الصدّيق الذي كانت له تجربة سابقة مع «نسمة» في برنامج «وإنت
على دينك» وإنتهت بخلاف بينه وبين مدير عام القناة نبيل القروي، سيكون
حاضرا في برامج «نسمة فرنسا» التي سيتم إطلاقها بشكل رسمي في الأسابيع
القادمة وهي نسخة معدلة من «نسمة الزرقاء» التي تبث برامجها تجريبيا منذ
فترة قصيرة.
موقع "التونسية" في
27/05/2013 |