131
فيلما من 61 دولة و41 لغة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
أوليفر ستون رئيساً للجنة تحكيم الدورة الثانية وفاتح أكين
وحسين فهمي وكوثر بن هنية أبرز الضيوف
نجلاء أبو النجا
بشكل كبير اتضحت تفاصيل الدورة الثانية من مهرجان
البحر الأحمر السينمائي الدولي
الذي يقام خلال الفترة من الأول وحتى العاشر من ديسمبر (كانون الأول) في
مدينة جدة
بالسعودية.
إدارة المهرجان كشفت عن مفاجآت كثيرة من خلال مؤتمر صحافي
ضخم حضره الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي محمد
التركي والإعلامية ريا أبي راشد ومدير البرنامج السينمائي والعربي أنطوان
خليفة والمديرة التنفيذية للمهرجان شيفاني بانديا المديرة التنفيذية
للمهرجان وعدد من صناع
السينما والإعلاميين.
فيلما الافتتاح والختام
سيفتتح المهرجان فعالياته بالفيلم العالمي "ما علاقة الحب
بذلك؟" للمخرج شيكار كابور الذي يشارك فيه كل من النجوم ليلي جيمس وإيما
تومبسون وأسيم تشاودري الحائزة على جائزة أوسكار وتدور أحداثه بين لندن
ولاهور.
بينما يختتم المهرجان فعالياته بعرض عالمي أول لفيلم "طريق
الوادي" للكاتب والمخرج السعودي خالد فهد من بطولة حمد فرحان ونايف خلف
وأسيل عمران.
وبين الافتتاح والاختتام يعرض المهرجان 131 عملاً من
الأفلام الطويلة والقصيرة من 61 بلداً عبر 41 لغة، كما يستضيف 34 عرضاً أول
لأفلام عالمية و17 عرضاً أول لأفلام عربية و47 عرضاً لأفلام من الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا.
كما يشهد المهرجان حضور عدد من المواهب والنجوم المشاركين
في هذه الأفلام وهناك توقعات بازدياد عدد الأفلام المشاركة خلال الأسابيع
المقبلة.
مفاجأة لجنة التحكيم
من المفاجآت الكبرى للمهرجان أن المخرج العالمي أوليفر ستون
سيرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية وارتبط اسم أوليفر ستون بحصوله
على ثلاث جوائز أوسكار وقدم مجموعة من أفضل الأفلام العالمية مثل "الوجه ذو
الندبة" و"أبواب" و"وول ستريت".
وتنظم خلال المهرجان مسابقة رسمية للفيلم الطويل والقصير
يتم من خلالها إلقاء الضوء على أهم الإنجازات والإبداعات السينمائية من
آسيا وأفريقيا والعالم العربي.
ويعرض المهرجان 26 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام القصيرة و16
فيلماً في مسابقة الفيلم الطويل تتنافس على جوائز اليسر التي تقدمها لجنة
التحكيم خلال حفل توزيع الجوائز في 8 ديسمبر.
كما يسلط المهرجان الضوء على بعض المواهب الشابة الملهمة في
صناعة السينما بالسعودية من خلال سبعة أفلام روائية طويلة و18 فيلماً
قصيراً.
وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة
وعروض السجادة الحمراء والعروض الخاصة يحتضن المهرجان مجموعة من البرامج من
بينها "اختيارات عالمية" و"سينما السعودية الجديدة" و"كنوز البحر الأحمر"
و"روائع عربية" و"روائع العالم" و"جيل جديد"، إضافة إلى عروض "السينما
التفاعلية" و"حلقات البحر الأحمر" و"رؤى البحر الأحمر" وهو برنامج جديد
مكرس لصانعي الأفلام الذين يبلغون آفاقاً جديدة من الإبداع من خلال أساليب
وتقنيات سردية مبتكرة وحديثة.
السينما كل شيء
الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي محمد
التركي قال إن دورة هذا العام تحمل شعار "السينما كل شيء" لتعكس رؤية
سينمائية جريئة وبصمة ثقافية، إذ يواصل المهرجان تعزيز مكانته كمنصة متميزة
للاحتفاء بالأفلام السينمائية والربط بين الحضارات وتوسيع آفاق شرائح
الجمهور، وأضاف أن المسؤولين عن برنامج المهرجان حرصوا على اختيار أفضل
الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية وإبداعات المواهب المتنوعة في عدد
من أكثر الأفلام ترقباً لهذا العام مع مجموعة استثنائية من المواهب
السعودية المبدعة التي تمهد الطريق لهذه الصناعة التي بدأت بالازدهار في ظل
رؤية 2030 بحيث منحت صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي اهتماماً خاصاً أسهم
في تعزيز الحراك السينمائي.
حوارات المهرجان
تشمل الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر مجموعة من
الحوارات مع صانعي الأفلام والنجوم منها حوار مع المخرج والسيناريست
والمنتج الألماني فاتح أكين، الحائز على جوائز عدة عن أعماله من بينها
جائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي عن فيلم "وجهاً لوجه" عام
2004 وجائزة "أفضل سيناريو" في مهرجان كان السينمائي عام 2007 عن فيلم "
The
Edge of Heave"
وجائزة "غولدن غلوب" عام 2017 لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية عن فيلم "In
the Fade
".
كما هناك حوار مع الكاتبة والمخرجة غوريندر شادها وذلك بعد
مرور 20 عاماً على النجاح العالمي المدوي لفيلمها "مررها كما بيكهام"
وستناقش مع الجمهور والصناع سيرتها المهنية اللامعة وكيف تحول فيلمها إلى
ظاهرة ثقافية، علماً أنها حققت نجاحات كثيرة ونالت وسام الإمبراطورية
البريطانية عام 2006 لخدماتها في صناعة الأفلام البريطانية وكانت أول سيدة
بريطانية آسيوية تخرج فيلماً روائياً طويلاً بعنوان "Bhaji
on the Beach"
عام 1993 الذي حصد قرابة 60 مليون جنيه استرليني، إضافة إلى إشادة النقاد.
كما يستقبل المهرجان الممثل المصري الكبير حسين فهمي ضمن
المحاورين هذا العام، بينما تشارك المخرجة التونسية المرشحة لجائزة أوسكار
كوثر بن هنية في جلسة حوارية فتقدم لمحة عن حياتها المهنية وأفلامها
القصيرة والطويلة والوثائقية.
وأحدث أفلام بن هنية "الرجل الذي باع ظهره" من بطولة
الممثلة مونيكا بيلوتشي وهو أول فيلم تونسي يتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم
طويل دولي في حفل جوائز الأوسكار.
عروض عالمية أولى
ستعرض خلال الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر مجموعة
من الأفلام في عرضها العالمي الأول منها فيلم "الخلاط+" للمخرج فهد العماري
المستوحى من سلسلة "الخلاط" التي حققت أكثر من 1.5 مليار مشاهدة على
الإنترنت وفيلم "جميع الطرق تؤدي إلى روما" للمخرجة اللبنانية لارا سابا
الحائزة جوائز العرض العالمي الأول لفيلمها الكوميدي والرومانسي.
كما يعرض فيلم الدراما الكورية "الوسيط" الذي يستمد أحداثه
من ظاهرة "صناديق الأطفال"، إذ يقوم بعضهم بترك الأطفال حديثي الولادة غير
المرغوب بهم في صناديق أمام الكنائس لتتبناهم عائلات أخرى وهو من تأليف
وإخراج هيروكاز وكوري إيدا.
وكذلك فيلم "جنيات إنشرين" المصنف ضمن أبرز أفلام الدراما
والكوميديا السوداء وأحد أفضل أفلام عام 2022 وفق تقييمات النقاد من تأليف
وإخراج مارتن ماكدونا ويستعرض تداعيات القسوة في قصة تدور أحداثها في جزيرة
خيالية على ضفاف سواحل إيرلندا عام 1923.
وينافس كذلك فيلم التشويق "قرار المغادرة" الذي حاز مخرجه
بارك تشان ووك جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي لهذا العام ويروي
قصة محقق بوليسي يلعب دوره الممثل بارك هاي إيل الذي يتحرى عن ملابسات وفاة
أحد متسلقي الجبال لتقوده كل الخيوط إلى مشتبهة وحيدة هي أرملة القتيل.
ومن الأفلام المشاركة ضمن العروض العالمية الأولى في
المهرجان فيلم "إمبراطورية النور" وهو من تأليف وإخراج سام منديز الحائز
على جائزة أوسكار ويضم مجموعة من أشهر النجوم من أمثال أوليفيا كولمان
الحائزة على جائزة أوسكار ومايكل وارد الحائز على جائزة الأكاديمية
البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) وكولن فيرث الحائز على جائزة
أوسكار.
ويعرض فيلم "شيابني هني" وهو إنتاج مشترك بين السعودية
والكويت من إخراج زياد الحسيني ويروي قصة صديقي الطفولة اللذين يعثران فجأة
على مخبأ للبنادق المسروقة.
ويشارك المؤلف والمخرج المصري جون إكرام ساويرس بفيلم
"كاملة" الذي يروي قصة طبيبة نفسية تخطت الأربعين من عمرها التي على رغم
نجاحها المهني فإنها تمر بتحديات عدة.
كما ينافس فيلم الرسوم المتحركة العائلي "القط ذو الحذاء:
الأمنية الأخيرة" وهو من إخراج جويل كروفورد ويؤدي أصوات الشخصيات أنطونيو
بانديراس وسلمى حايك وفلورنس بيو.
وكذلك ضمن القائمة يعرض فيلم "ملكات" للمخرجة ياسمين
بنكيران ويروي قصة ملاحقة الشرطة لبطلات العمل الثلاث عبر مسيرة طويلة
سيعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخوره الحمراء ووديانه المزهرة ليصلن في
المرحلة الأخيرة إلى جنوب المغرب.
وأخيراً يشارك فيلمان مهمان هما "المتمرد" أحدث أفلام
المخرجين المغربيين عادل العربي وبلال فلاح ومن بطولة أمير العربي وأبو بكر
بن سايحي وتارا عبود، وكذلك فيلم الكوميديا السوداء "مثلث الحزن" الفائز
بجائزة السعفة الذهبية للمخرج روبن أوستلوند ويكشف العمل عن العلاقة
المزيفة بين القوة والجمال.
القائمة النهائية
تضم القائمة النهائية للأفلام المتنافسة في مسابقة البحر
الأحمر ضمن الدورة الثانية نحو 16 فيلماً أعلن عنها مدير البرنامج
السينمائي العربي والكلاسيكي أنطوان خليفة الذي قال إن الأفلام المختارة
ستتنافس للحصول على جوائز اليسر التي أطلقت احتفاء بالجرأة والإبداع في
الأفلام، لافتاً إلى أنه سيتم اختيار الأفلام الفائزة بواسطة لجنة تحكيم
تضم نخبة من أبرز صناع الأفلام ومحترفي السينما من مختلف أنحاء العالم
وستراعي اللجنة في اختياراتها للأفلام الفائزة الأعمال المتميزة بقصصها
الإبداعية.
وحصلت بعض الأفلام المشاركة ضمن القائمة على دعم كبير من
صندوق البحر الأحمر ومن أبرزها "قبل والآن وبعد ذلك" للمؤلفة والمخرجة
الإندونيسية كاميلا انديني و"قرية بلا أطفال" للمخرج الإيراني رضا جامي
و"حديد، نحاس، بطاريات" أحدث أعمال المخرج اللبناني الفرنسي وسام شرف
و"جنائن معلقة" للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي و"حرقة" أول فيلم للمخرج
لطفي ناثان والحاصل على جائزة سوق البحر الأحمر.
ومن الأعمال القوية ضمن المسابقة فيلم "صيف في بجعد" للمخرج
عمر مول الدويرة ويدور حول ضرورة إعادة التفكير في حقيقة روابطنا الأسرية
وسيعرض أيضاً "عرض الفيلم الأخير" وهو الفيلم الذي مثل الهند في مسابقة
جوائز الأكاديمية الأميركية و"البصل الجبلي" أول فيلم للكاتب والمخرج إلدار
شيبانوف، كما يشارك القائمة نفسها "سوهي التالية" وهو الفيلم الثاني
للمخرجة الكورية المعروفة جولي جونغ و"نزوح" للمخرجة السورية سؤدد كعدان
و"سيدة المحل الصيني" أول فيلم للمخرج الأنغولي إري كلافر و"أغنية الغراب"
للمخرج السعودي محمد السلمان.
كما يعرض للمخرجين الجزائريين داميان أونوري وعديلة بن
دمراد فيلم "الأخيرة"، بينما تشارك الروائية والمخرجة الكينية أنجيلا
ونجيكو بـ"الحفرة"، وأخيراً يشارك "بين الرمال" لصانع الأفلام السعودي محمد
العطاوي ويحكي قصة "سنام" تاجر التبغ في رحلته عبر الصحراء، حيث يصطدم
بكمين من اللصوص وهو قصة حقيقية وجرى تصويره في مدينة نيوم للمرة الأولى.
الأفلام القصيرة
وتشارك نخبة من الأفلام القصيرة في الدورة الثانية للمهرجان
منها فيلم "سيدة البرمة" من تأليف وإخراج كابي وميشال زرازير من لبنان
و"ورشة "من تأليف وإخراج دانيا بدير و"عبر الأزقة" من إخراج المخرج اليمني
يوسف الصباحي و"على قبر أبي" من تأليف وإخراج المغربية جواهين زنتر، ومن
تأليف وإخراج العراقي محمد الغضبان ينافس فيلم "الأرض تبكي والمياه دموع".
وكذلك ينافس فيلم "نعيمة" من تأليف وإخراج وإنتاج صانع
الأفلام السوداني المغربي سامي سيف سير الخطيم و"حديقة الحيوان" من إخراج
المخرج الأردني طارق ريماوي و"النازح الأخير" من إخراج صانع الأفلام
العراقي مهند السوداني و"دوام الليل" إخراج الإماراتي علي مصطفى و"كروكا"
للمخرج الأردني سامر بطيخي و"نهار الكيراتين" من تأليف وإخراج التونسي سامي
تيلي.
ومن السعودية يشارك "شريط فيديو" تأليف وإخراج صانعة
الأفلام مها السعاتي و"كورة" تأليف وإخراج زياد الزهاري ويحكي قصة طفلين
يتسللان إلى بيت ريفي بالرياض في وقت يحاول أبو نايف صاحب المنزل استعادة
كرة الطفلين من الخارج، لكنه لم يتركهما وحيدين فقد حبس زوجته المضطربة
معهما في المنزل من دون قصد.
أفلام سعودية
وأعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن العرض
العالمي الأول لسبعة أفلام سعودية، إضافة إلى 18 فيلماً قصيراً، وكشف مدير
البرنامج السعودي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي محيي قاري عن أن
عملية اختيار الأفلام تمت بحيث تلقي الضوء على أبعاد جديدة وآليات سينمائية
وروائية يستخدمها صناع الأفلام السعوديين في مختلف أنحاء المنطقة، إذ يركز
المهرجان بصفة خاصة على إبراز المواهب والإبداعات لصناع الأفلام الشباب في
المنطقة بأسرها.
وقال قاري إن صناعة السينما السعودية منذ الدورة الافتتاحية
للمهرجان شهدت تطوراً كبيراً بدليل عرض سبعة أفلام سعودية في قائمة أفلام
المهرجان هذا العام وهذا دليل تطور ونضج تجربة صناعة السينما وأتاح مهرجان
البحر الأحمر السينمائي الدولي الفرصة لعرض مواهب صناع الأفلام السعوديين.
وتضم قائمة الأفلام السعودية المشاركة أفلاماً متنوعة منها
فيلم "أغنية الغراب" وهو أول فيلم للمخرج السعودي محمد السلمان وتدور
أحداثه حول شخص يصاب بالسرطان وتتحول حياته إلى جحيم ولا ينقذه منه إلا حبه
لفتاة جديدة.
وينافس فيلم "شيابني هني" وهو إنتاج مشترك بين السعودية
والكويت من إخراج زياد الحسيني ويروي قصة صديقي الطفولة اللذين يعثران فجأة
على مخبأ للبنادق المسروقة، وكذلك يشارك فيلم "عبد" للمخرج منصور أسد ويدور
العمل حول رفض المجتمع لفيلم صوره شخص وزوجته.
وضمن الأفلام السعودية المتبارية فيلم "سطار" للمخرج
عبدالله العراك وتدور أحداثه حول قصة سعد الذي يحاول احتراف رياضة
المصارعة.
وكذلك ينافس فيلما "بين الرمال" لصانع الأفلام السعودي محمد
العطاوي وفيلم "الخلاط+" للمخرج فهد العماري المستوحى من سلسلة "الخلاط". |