تم نشر هذه القسم في ديسمبر 2013
 
 
 
 
 
 

( الرف الرابع )

 

 
 
 

 

 
 
 
 
 

مقدمة الطبعة الثانية

بالرغم من مرور أكثر من ربع قرن على رحيله.. مازال عاطف الطيب وأفلامه حاضرة بقوة ويحتفى بها في الكثير من المناسبات. فهذا الفنان آثر إلا أن يعبر عما يجيش في قلوب وعقول الجماهير، من لوعة وحسرة وانكسار.. أفلامه دائماً ما تحمل في أفكارها وموضوعاتها قضايا اجتماعية وسياسية تهم المواطن البسيط، المهموم بقوت يومه، منذ صحيانه في الصباح، حتى ذهابه للنوم في المساء.

أثناء الإعداد للطبعة الثانية من هذا الكتاب، حرصت على مشاهدة جميع أفلام عاطف الطيب، مرة أخيرة. ومع نهاية مشاهدة كل فيلم، تتأكد عندي الثيمة التي اخترتها للكتاب (ثنائية القهر والتمرد) في أفلام الطيب.. قهر السلطة والقانون والمجتمع/ التمرد والرفض من الفرد تجاه السلطة والمجتمع. فقد كان عاطف الطيب حريصاً على أن يقدم أفلاماً تسعى دائماً إلى الصدق الفني وتتطرق إلى مشاكل الواقع، وتهتم بالمواضيع التي تعبر عن الإنسان البسيط.. وما أراده عاطف الطيب، قد وجده عند كتاب السيناريو الأكثر بروزاً في الوسط السينمائي (وحيد حامد ـ بشير الديك ـ أسامة أنور عكاشة ـ مصطفى محرم)، وهم كتاب اشتركوا مع عاطف الطيب في طرح نفس الهموم والمشاكل التي تهم المواطن البسيط وتعالج قضاياه الحياتية اليومية.

إصدار الطبعة الثانية من هذا الكتاب، كان ضرورياً، على اعتبار أن الطبعة الأولى كانت طبعة محدودة نشرت ضمن مطبوعات مهرجان السينما العربية الأول في مارس 2000.

حسن حداد

 

 
 
 
 

إهداء

إلي ليلى ....

غموض البياض

ووضوح السينما

حسن حداد

 

 
 
 
 

مقدمة الطبعة الأولى

فجأة، وبدون مقدمات.. مات عاطف الطيب.. ورحل عن عالمنا، فارس من بين أهم فرسان السينما المصرية الجديدة.. فارس أخذ على عاتقه ـ مع قلة من رفاقه ـ تحرير السينما المصرية من قوالب التقاليد البالية، والخروج إلى آفاق فنية رحبة.

كانت فعلاً .. حقيقة صعبة من أن نكتشف فجأة، بأننا فقدنا فناناً كبيراً كعاطف الطيب، فالكل أجمع بأنها خسارة فادحة للسينما المصرية وللفن الجيد والجاد في كل مكان.

إذن.. لندع الذاكرة تعود بنا إلى الوراء، ونتذكر أول مشاهدة لنا لفيلمه (سواق الأتوبيس)، هذا الفيلم الذي كان بحق مفاجأة للجميع.. حيث كان بمثابة البشارة الأولى لوجود فن قادر على محاربة الاستهلاك في السينما المصرية، وبالتالي اعتباره الانطلاقة الجماهيرية الحقيقية التي أعلنت للجميع عن وجود سينما مغايرة، وعرَّفت بالسينما المصرية الجديدة، هذه السينما التي قامت على أكتاف سينمائيين مغامرين، أمثال محمد خان وخيري بشارة وداود عبد السيد وغيرهم، إضافة إلى عاطف الطيب.

وكأن الطيب يعرف بأنه لا يملك من العمر إلا القليل، لذلك كان أغزر مخرجي جيله.. وقدم، في أقل من خمسة عشر عاماً، واحداً وعشرين فيلماً سينمائياً.. وجميعها أفلام تسعى إلى الصدق الفني وتتطرق إلى الواقع، وتهتم بالمواضيع التي تعبر عن الإنسان البسيط، وتناقش ذلك الواقع الصعب الذي يحيط بهذا الإنسان.

وعاطف الطيب، صعيدي المولد، بولاقي النشأة. أحب التمثيل منذ طفولته، وبات يحلم بأن يكون نجماً في التمثيل. في المرحلة الإعدادية بدأ يرتاد دور السينما، ولاحظ أثناء متابعته للأفلام، أنه لا بد من وجود شخص يحرك هذا العمل، ولم يفهم من هو ؟ أنقذه مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة الثانوية، حيث كان يحدثهم عن أهمية الفن في حياة المجتمع، وعرف منه بأن المخرج يمثل العمود الفقري للفيلم السينمائي. عندها قرر عاطف الطيب أن يكون مخرجاً، ومن ثم التحق بالمعهد العالي للسينما بالقاهرة في عام 1967.

تخرج عاطف الطيب من المعهد العالي للسينما ـ قسم إخراج عام 1970. وعمل أثناء الدراسة مساعداً للإخراج مع مدحت بكير في فيلم (ثلاث وجوه للحب ـ 1969)، وفيلم (دعوة للحياة ـ 1973). كما عمل مساعداً للمونتاج مع كمال أبو العلا.

التحق، بعد تخرجه، بالجيش لأداء الخدمة العسكرية، وقضى به الفترة العصيبة (1971 ـ 1975)، والتي شهدت حرب أكتوبر 1973. وخلال الفترة التي قضاها بالجيش، أخرج فيلماً قصيراً هو (جريدة الصباح ـ 1972) من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة.

كانت فترة الجيش بالنسبة لعاطف الطيب فترة تكوين ذهني وفكري، حيث تمكن خلالها من تكثيف مشاهداته للأفلام (بمعدل 4 أفلام يوميا). كذلك شارك في العديد من نوادي السينما، حيث المناقشات الفكرية والفنية حول الأفلام، والتي أفادته كثيراً.

في نفس الفترة أيضاً، كانت علاقته بالمخرج العبقري شادي عبد السلام، الذي عمل معه كمساعد للإخراج في فيلم (جيوش الشمس 1973)، الذي يتحدث عن حرب أكتوبر، حيث استفاد كثيراً من هذه التجربة، فقد كانت طريقة وأسلوب شادي يجذبانه. وبعد أن ترك الجيش، عمل مساعداً للمخرج محمد بسيوني في فيلم (ابتسامة واحدة لا تكفي ـ 1977). ثم أخرج عاطف الطيب فيلماً قصيراً من إنتاج المركز التجريبي هو (المقايضة ـ 1978). عمل، بعد ذلك، مساعداً للمخرج يوسف شاهين في فيلم (إسكندرية ليه ـ 1979). وقد أفاده العمل مع هذا المخرج الكبير بشكل كبير. كما عمل مساعداً للمخرج محمد شبل في فيلم (أنياب ـ 1981).

إضافة إلى كل هذا، فقد عمل عاطف الطيب أيضاً، في عدد من الأفلام الأجنبية التي صورت في مصر، حيث عمل مساعداً للمخرج لويس جيلبرت في فيلم (الجاسوس الذي أحبني)، ومع المخرج جون جيلر من في فيلم (جريمة على النيل)، ومع المخرج مايكل بنويل في فيلم (الصحوة)، ومع المخرج فيليب ليلوك في فيلم (توت عنخ آمون)، ومع المخرج فرانكلين شافنر في فيلم (أبو الهول). وقد كانت هذه التجربة مفيدة جداً لعاطف الطيب، خاصة فيما يتعلق بالإعداد اليومي للعمل، والدقة المتناهية التي يدرسون بها كل شيء، حتى أدق التفاصيل الثانوية.

حسن حداد

 

 
 
 
 
 
 

إهداء

مقدمة الطبعة الثانية

مقدمة الطبعة الأولى

 
 

الفصل الأول: أفلام عاطف الطيب: نقد وتحليل

·    الغيرة القاتلة ـ 1981

·    سواق الأتوبيس ـ 1982

·    التخشيبة ـ 1984

·    الحب فوق هضبة الهرم ـ 1984

·    الزمار ـ 1985

·    البريء ـ 1985

·    ملف في الآداب ـ 1986

·    أبناء وقتلة ـ 1987

·    البدرون ـ 1987

·    ضربة معلم ـ 1987

·    الدنيا على جناح يمامة ـ 1989

·    كتيبة الإعدام ـ 1989

·    قلب الليل ـ 1990

·    الهروب ـ 1990

·    ناجي العلي ـ 1991

·    ضد الحكومة ـ 1992

·    دماء على الإسفلت ـ 1993

·    إنذار بالطاعة ـ 1993

·    كشف المستور ـ 1994

·    ليلة ساخنة ـ 1995

·    جبر الخواطر ـ 1995

 
 
 

الفصل الثاني: عن ثنائية القهر/ التمرد في أفلام عاطف الطيب

 
 

·    تقديم

·    أولا : الموضوع

·    ثانيا : السيناريو والحوار

·    ثالثا : الزمن

·    رابعا : المكان

·    خامسا : الإخراج والعناصر الفنية والتقنية الأخرى

 
 

 ملاحق ومصادر

 

·    ببلوغرافيا لأفلام عاطف الطيب

·    مصادر

 
 

حسن حداد في سطور

 

صدر للمؤلف

 

 

 

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004