«مكان
خاص جداً»
فيلم نسائي يطرح قصة جريئة
سكينة الطواش
انتهى المخرج البحريني جمال الغيلان من تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان
«مكان خاص جدا» وهو فكرة جمال الغيلان، سيناريو وحوار الكاتب البحريني فريد
رمضان، تصوير عبدالنبي الفردان وبطولة 13 فنانة من البحرين والخليج وهن في
الشرقاوي، سمية الخنة، لمياء الشويخ، الهام علي، شريفة، فتحية ناصر، لمياء
عبدالكريم، اسماء، فرح محمد، مرام، سودابة، خلود البلوشي، عبير.
وعن الفيلم النسائي «مكان خاص جدا» قال مخرج العمل جمال الغيلان في تصريح
لـ «الأيام»: «العمل يتطرق لحالة خاصة بالنساء، حيث تدور الأحداث في دورة
مياه تجمع جميع شرائح المجتمع ومنها المتدينة، المتهورة، المحتشمة، الغنية
والفقيرة وشرائح أخرى متعددة وتجمع بينهن عاملة التنظيف».
ولأنه أول فيلم يصور في «دورة مياه» في البحرين والخليج يعتبر ذلك نوعا من
الجرأة مؤكدا أننا نعيش زمن المكاشفة والوضوح، فبعد هذا التطور التكنلوجي
لم يعد هناك مخفي حيث دخلت التكنلوجيا في خصوصيات الإنسان.
وعن ما إذا كان ينوي أن يشارك العمل في مهرجانات أو مسابقات معينة قال إنه
من المقرر أن يشارك في مهرجان الخليج السينمائي الذي يقام في دبي.
وعن نتائج الفيلم وردود الأفعال المتوقعة حوله قال «أتمنى ان أكون عند حسن
الظن، خاصة بعد الجهد الذي بذل، فكل فريق العمل كان مهتما بأداء دوره على
أكمل وجه».
وأضاف «استخدمت تكنيكاً صعبا في الإخراج وهو إدارة 13 ممثلة في الوقت ذاته
حيث تم تصوير العمل بتقنية اللقطة الواحدة أو «One
shot»
بدون أي توقف مما يترتب على جميع فريق العمل أن يلتزموا بالدقة وألا
يقترفوا أي خطأ لأن ذلك يكلف إعادة المشهد مرة أخرى».
كما التقينا بكاتب الفيلم فريد رمضان الذي تحدث عن الفيلم قائلا «تدور قصة
الفيلم حول مكان تلتقي فيه جميع طبقات المجتمع من غني وفقير ومتوسط الحال
ويتحقق ذلك في المجمعات التجارية وبالذات في هذا المكان «دورة المياه»،
والقصد من العمل أنه كيف تنظر مختلف الطبقات الاجتماعية إلى بعضها عندما
تجتمع في مكان ما وكيف تنظر هذه الطبقة بدونية للطبقة الأخرى حيث تتحول
شخصية المنظفة إلى ادنى الطبقات الاجتماعية بالنسبة لبقية شرائح المجتمع
المتواجدة في ذلك المكان حيث تظهر التناقضات المختلفة».
وعن تكنيك اللقطة الواحدة الذي استخدم في العمل قال «فيلم اللقطة الواحدة
هو بالدرجة الأولى رؤية اخراجية وفنية وابداعية اكثر من أنها تعني المتفرج،
فهناك افلام نشاهدها لا نهتم بكيفية صناعتها كمشاهدين وإنما نهتم بالقصة،
ولكن للمختصين بالتأكيد يعتبر هذا الأمر مثيرا للاهتمام فالأمر معني
بالجانب الابداعي والمحافظة على إيقاع العمل في مدة زمنية تمتد إلى حوالي
15 دقيقة دون قطع مما يحمّل فريق العمل عبئا كبيرا جدا وأمرا صعبا».
وأشار الى أن «المتعة الحقيقية تكمن في تحدي «اللقطة الواحدة» حيث نجح فريق
العمل بفضل روح الإصرار والتحدي لإنجاز هذه التجربة وكانوا متعاونين جدا».
الجدير بالذكر أن آخر فيلم للغيلان كان قبل عامين بعنوان «حنين». |