مصطفى ذكري (1966 -)
هو كاتب وأديب مصري من
مواليد القاهرة يعرف
لأفلامه عفاريت
الأسفلت (1995) وجنة
الشياطين (1999).
تخرج مصطفى ذكري من المعهد العالي للسينما عام 1992 شعبة سيناريو،
ويذكر أنه في اختبار السيناريو بأنه تغاضى عن الإجابة عن السؤال المطلوب
وإنما خرج عن النص، وقد أعجب مدير المعهد كامل القليوبي وأساتذته بكتابته
وحصل على التصنيف الأول على دفعته في الاختبار.
أعماله الأدبية
الروايات:
تدريبات على الجملة الاعتراضية - 1995
هراء متاهة قوطية - دار شرقيات
- 1997
الخوف يأكل الروح - دار سرقيات - 1998
لمسة من عالم غريب - دار شرقيات - 2000
مرآة 202 - دار
ميريت - 2003
الرسائل - دار ميريت - 2006
على أطراف الأصابع (يوميات)
- دار العين - 2009
حطب معدة رأسي (يوميات 2) - دار العين - 2012
الأفلام:
سيناريو فيلم عفاريت
الأسفلت (1995)
سيناريو فيلم جنة
الشياطين (1999)
الجوائز
الروايات:
ظهر كتاب "تدريبات على الجملة الاعتراضية" في المجلس
الأعلى للثقافة عام
1995
نالت رواية "لمسة من عالم غريب" جائزة الدولة التشجيعية عام 2004
الأفلام:
نال فيلم عفاريت الأسفلت بعض الجوائز وأهمها جائزة السيناريو في مهرجان
الفيلم الأفريقي بجوهانسبرج عام 1996
نال فيلم جنة الشياطين بعض الجوائز وأهمها جائزة السيناريو بمهرجان
الإسكندرية
عام 1999
روز اليوسف
عمل ذكري منذ عام 2008 وحتى
عام 2010 في
جريدة روز
اليوسف حيث
كان له مقال أسبوعي يكتب فيه مقالات ومختارات من كتاباته السابقة
آراء أدبية
يرى مصطفى ذكري أن الأدب لا
يجب أن يكون له رسالة جماهيرية, وفي حوار معه في المصري
اليوم عن
يومياته (على أطراف الأصابع) قال أن آراء علاء
الأسواني -
والتي ترى أن الأدب يجب أن يكون له رسالة جماهيرية - "خطيرة", يقول ذكري :
هذا أقرب من منهج القراءة الرشيدة..الذي كان متبعا في حصص المطالعة».. لهذا
يبدو هجوم ذكرى على صاحب «عمارة
يعقوبيان»
مؤلما بقوله: «لن تفتقد أى شئ إذا شاهدت الفيلم قبل أن تقرأ الرواية»..
لكن ذكرى لا يتوقف عند هذا التصريح، بل يستعين برأى عالم الاجتماع الماركسى «بيير
بورديو»، الذي يقول فيه: «من مصلحة الفن ألا
تكون له مصلحة». وقد سعى ذكري في يومياته إلى كتابة فقرات أدبية نقية، لا
تتصل بالواقع، حيث يرى أن التعامل مع الواقع «لا ينتج أدبا». يستعين لتأكيد
هذه الفكرة بكافكا، الذي يراه كاتباً «سوبر»، فهو يلتزم بفكرة البرج العاجى،
وإذا تخلى عنها يحتمى بقبو، ويقول ذكرى: «إذن الانفصال عن الواقع ضرورى».[1] ويتحدث
مصطفى ذكري عن الركائز التي كان لها تأثير مباشر على تشكيل رؤيته في
الكتابة في حوار في جريدة
الشروق :
"كانت البداية مع القراءة الحرة، وعلى وجه الخصوص القراءة في السِيَر
الذاتية للكتَّاب. كان الخمول والفشل وعدم الانسجام مع الواقع هي الصفات
التي وجدتها عند أغلب الكتَّاب.إنهم غريبو الأطوار حالمون تلمس أصابعهم
أطراف الماء دون الخوض في الحياة الحقيقية، فقلتُ بأسًى إنهم مثلي، أنا من
تلك السلالة العاجيَّة المُسالمة. بعد ذلك كان تأثير الأعمال الفنيَّة.
وكان ديستوفسكي له التأثير العاصف على ذوقي الجمالي. كان اضطرابه وتعثر
شخصياته ومرضها واللاشكل المُهيمن على رواياته من الأمور التي وضعتُ عليها
نظرة جمالية في الفن مفادها التطرف والحدة والنزاهة. ومن الطريف هنا طالما
جاء ذكر ديستوفسكي هو الإشارة إلى ما توصف به أعماله الروائية بأنها أعمال
غارقة في نزعتها الشكلية كما توصف أعمال جويس. الحقيقة أن المعسكر الآخر هو
الذي ينتمي إلى النزعة الشكلية الجامدة، على سبيل المثال كونديرا في
"النكتة" ونجيب محفوظ في "ميرامار" أما "عوليس" أو "الأبله" فهي خالية
تماماً من النزعة الشكلية. أتصور أن الفرق بين كتَّاب كلاسيكيين مثل نجيب
محفوظ وتولستوى وكونديرا من جهة وبين كتَّاب طليعيين مثل ديستوفسكي وجويس
وهريمان هيسه من جهة أخرى هو أن الكاتب الكلاسيكي يملك تصميماً مسبقاً لشكل
روايته، وعندما ينطلق في تنفيذ الشكل لا يعوقه شيء عن الإنجاز، في "ميرامار"
نستطيع منذ البداية الحدس بالبناء على مدى الرواية، خمس شخصيات روائية
ببطاقات درامية صارمة، وخمس وجهات نظر بتتابع لا يختل، هكذا "النكتة" لدى
كونديرا، أيّ أن الكاتب هنا يملك زمام كتابته، بعكس ديستوفسكي الذي تملكه
الكتابة نفسها، فيصبح عرضة للأهواء الفنيَّة والمفاجآت التي مهما كانت خبرة
القارئ لا يستطيع الحدس بها. عند جويس وديستوفسكي وبو وكافكا هناك خيانة
دائمة للشكل الفنيّ. مَنْ كان يستطيع في القراءة الأولى ل "عوليس" الحدس
بخيانة جويس لبطله ستيفن ديدالوس- وهو بطله الأثير- لحساب بلوم الذي يظهر
فجأة بعد الثمانين صفحة الأولى. أتذكر هنا عبارة كونديرا، وهو الكلاسيكي
العائد، بأن العقد المُبرم بين الكاتب والقارئ يجب أن يكون واضحاً منذ
البداية، أيّ على الكاتب أن يكون مُخلصاً لشكله البنائي، لا سماح بالأهواء
بالاضطرابات بالخيانات. إنني أنتمي إلى معسكر الكتَّاب الذين يُبرمون
العقود وينقضونها وعلى المُتضرر اللجوء إلى القضاء الأدبي. أمّا عن
القناعات الجمالية، فهي تهتز من حين لآخر، إلا أنني أفضِّل الآن أن أكون
على هامش تلك القناعات. أن تكون على هامش ما تنتمي إليه كما يقول بيسوا". |