غانم الصالح عرّاب التنوع... تاريخ ممتد من العطاء (1 - 4)
عشقه للتمثيل تغلّب على حلمه بالعمل طبيب أطفال
محمد جمعة
عندما سئل في أحد اللقاءات التلفزيونية: كيف يقدم نفسه للجمهور؟ كانت
إجابته صادمة للمذيع والمشاهدين على حد سواء، فقد ابتسم الفنان الراحل غانم
الصالح في خجل، وقال بتواضع الكبار: "غانم الصالح فنان.. أو يقال، والله
أعلم"، رغم أنه كان في أوج شهرته ويحمل تاريخاً من العطاء في المسرح
والتلفزيون والإذاعة، إلا أن التواضع كان شعاره، لم تُغره الشهرة ولم تنل
منه النجومية، هو يقدم نفسه كإنسان قبل أن يكون فناناً أجاد في جميع
الأدوار التي قدمها على مدار سنوات، فاستحق أن يلقّب بعرّاب التنوع. تنقل
الصالح بين التراجيديا والكوميديا، فرسم الابتسامة على الوجوه بأداء السهل
الممتنع، واستفز المشاعر ليثير في الأنفس الشجون، من منا لا يذكر "غرباء"،
و"كامل الأوصاف"، و"الخراز"، و"إذا فات الوقت ما ينفع الصوت"، و"القلب
الكبير"، و"الأقدار"، و"الرحيل"، و"خالتي قماشة"، و"عائلة أبيض وأسود"،
و"أم البنات"، و"محكمة الفريج"، و"إخوان مريم"، و"البيت الكبير"، و"الطير
والعاصفة"، و"قاصد خير"، و"يوميات متقاعد"، و"ليلة عيد"؟ والعشرات من
الأعمال التي سنستعرضها خلال السطور التالية.
ولد الفنان غانم صالح الغوينم في مدينة الكويت عام 1943 بمنطقة صيهد
العوازم قرب قصر السيف العامر. كان والده يمتلك بقالة كبيرة لبيع التمور
والخز ومواد تموينية عديدة، تزوج عام 1960 وله 5 أولاد.
عاش وسط أسرته بحي المرقاب الشعبي، داخل بيت كبير ضم الأعمام وزوجاتهم
وأولادهم، فتعلّم كيفية التأقلم مع الصعوبات، وقيمة الطيبة والعشرة الحسنة
المتأتية بالاختلاط والتعاون.
وصف الراحل في حوار سابق طفولته بالسعيدة، مضيفاً: «حتى الحياة كانت صحية
أكثر من الوقت الحالي، فلم يكن لدينا ثلاجات لحفظ الطعام. كان هناك
«الملال» يعلق في الشجر، نضع فيه الطعام بعيداً عن القطط والفئران.
ويضيف: "أذكر أننا كنا نأكل السمك كل خميس، والدجاج نربيه في البيوت، كذلك
كان لدينا «حوش الدبش» بكل بيت، يربى فيه البقر والأغنام والدجاج، وهو حوش
منعزل عن البيت بعض الشيء. أتذكر الوالدة، رحمها الله، حيث كانت تحلب البقر
صباحاً وتجهز الحليب.
وفي الصيف... كنا ننام على السطح، وفي الشتاء داخل البيت. القائم على البيت
هي الوالدة، أما الأب فهو المسؤول عن توفير أسباب الراحة والمعيشة الطيبة.
الرجال يعملون بالبحر، يغيبون عن زوجاتهم 3 و4 أشهر، والأمهات هن من ربين
الأجيال، لذا كان للمرأة دور كبير في النهضة بالأبناء بتلك الفترة».
لطالما حلم غانم الصالح، عندما كان فتيا، بأن يصبح فنانا، لكنّه أحبّ العلم
في الوقت نفسه، وتمنى أن يكون طبيب أطفال، وكانت تستهويه البرامج الخاصة
بالطب، ويقتني معدات طبية خاصة.
في طفولته شارك بنشاطات الكشافة والأشبال والتمثيل والرياضة والإذاعة. أول
مدرسة التحق بها كانت مدرسة المرقاب عام 1949، وكان ناظرها آنذاك عبدالعزيز
الدوسري، من أساتذته: نجم الخضير، وخالد المسعود، وملا جاسم عبدالرحمن بن
دعيج، وجميل وسالم العليان، ثم انتقل إلى مدرسة قتيبة، وكان الناظر خالد
المسعود.
عام 1952 وقف للمرة الأولى ممثلاً على خشبة المسرح في مسرحية «سيدنا علي بن
أبي طالب» (كرّم الله وجهه)، في حضور الشيخ عبدالله الجابر، ثم انتقل إلى
مدرسة المباركية في سوق التجار، وكان ناظر المدرسة آنذاك صالح عبدالملك
الصالح، من رفاقه في تلك الفترة:
عبدالحسين عبدالرضا، وعبدالوهاب سلطان... وكانوا يقدمون مواقف كوميدية
واجتماعية من خلال فريق الكشافة، من ثم انتقل إلى مدرسة حولي المتوسطة،
وفيها بدأت موهبته في التمثيل تظهر.
محطات درامية
- عام 1958 شاهد للمرة الأولى فيلماً سينمائياً بعنوان «عنتر وعبلة» لسراج
منير.
- عام 1959 ترك الدراسة، فعمل سكرتير جلسات في محكمة الاستئناف والقضايا،
وتقاضى راتباً جيداً آنذاك يقدر بحوالي 900 روبية.
- عام 1961 أعلنت دائرة شؤون العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
حالياً عن تشكيل لجنة لتأسيس «فرقة المسرح العربي»، وكان الفنان حمد الرجيب
رئيسها، ويشرف الفنان زكي طليمات على تأسيسها، ففتح الباب أمام الوجوه
الجديدة لعضويتها، تقدم إليها حوالي 400 شخص واختارت اللجنة أقل من 100
شاب.
- أول عمل مسرحي شارك فيه غانم الصالح مع «فرقة المسرح العربي» كان «صقر
قريش»، تأليف محمد تيمور، إخراج زكي طليمات، أدى فيها دور الانوف مع: مريم
الغضبان، ومريم الصالح، وعبدالله خريبط، وعبدالوهاب سلطان، وعبدالحسين
عبدالرضا، وعبدالرحمن الضويحي، وحسين الصالح الدوسري، وخالد النفيسي
وآخرين.
- أول أجر تقاضاه غانم الصالح في حياته الفنية كان 38 دينارا عن دوره في
مسرحية «صقر قريش»، ثم توالت العروض المسرحية على النحو التالي:
- "ابن جلا" (20 ديسمبر 1962) على خشبة مسرح ثانوية الشويخ، تأليف محمود
تيمور، وإخراج زكي طليمات، أدى فيها دور الطبيب تيا ذوق، مع: فيحان
العربيد، وجعفر المؤمن، وسعد الفرج، وخالد النفيسي، ومريم الصالح، ومحمد
جابر، عبدالحسين عبدالرضا.
- «استارثوني وأنا حي» (20 ديسمبر 1962) على خشبة مسرح ثانوية الشويخ،
تأليف سعد الفرج، وإخراج زكي طليمات، أدى فيها دور أمين السر، مع عبدالحسين
عبدالرضا، وخالد النفيسي، ومريم الغضبان، وعبدالله خريبط، وعيسى الغانم،
وعبدالوهاب سلطان، وفيحان العربيد.
- «مضحك الخليفة» (20 نوفمبر 1963) على خشبة مسرح كيفان، تأليف علي أحمد
باكثير، إخراج زكي طليمات، أدى فيها دور أبي عطاء السندي، مع عبدالرحمن
الضويحي، وجوهر سالم، ومريم الصالح، وعلي البريكي، وسعد الفرج، وجعفر
المؤمن، وخالد النفيسي، ومريم الغضبان، ومحمد جابر، وفيحان العربيد.
- «عشت وشفت» (14 يوليو 1965) على خشبة مسرح كيفان، تأليف سعد الفرج، إخراج
حسين الصالح الدوسري، أدى فيها دور فلاح مع سعد الفرج، وجوهر سالم، وعلي
البريكي، وعائشة إبراهيم، وخالد النفيسي.
- «اغنم زمانك» (18 فبراير 1966) على خشبة مسرح كيفان، تأليف عبدالحسين
عبدالرضا، إخراج حسين الصالح الدوسري، أدى فيها دور الملا درويش، مع: خالد
النفيسي، وعبدالحسين عبدالرضا، وجوهر سالم، وسعاد عبدالله، وعائشة إبراهيم،
وكاظم القلاف، ومحمد جابر، وجعفر المؤمن.
- «الكويت سنة 2000» (13 مايو 1967) على خشبة مسرح كيفان، تأليف سعد الفرج،
إخراج حسين الصالح الدوسري، وأدى فيها دور فوفو مع علي البريكي، وخالد
النفيسي، وعبدالحسين
عبدالرضا، وعبدالمجيد قاسم، وعائشة إبراهيم، وسعد الفرج، وجوهر سالم، وفؤاد
الشطي، ومحمد جابر، وكاظم القلاف.
- «حط حيلهم بينهم» (12 نوفمبر 1968)، على خشبة مسرح كيفان، إعداد سعد
الفرج، وإخراج حسين الصالح الدوسري، أدى فيها دور أبو صيحة مع عبدالحسين
عبدالرضا، وعبدالمحسن الخلفان، وخالد النفيسي، ويوسف درويش، ومحمد جابر،
وعائشة إبراهيم، وعبدالمجيد قاسم، وأحمد إسماعيل.
- «القاضي راضي» (24 فبراير 1970) على خشبة مسرح كيفان، إعداد محمد جابر،
وإخراج حسين الصالح الدوسري، أدى فيها دور مرزوق مع عبدالحسين عبدالرضا،
وعائشة ابراهيم، ومريم الصالح، وكاظم القلاف، ومحمد جابر، وعبدالمجيد قاسم،
وجوهر سالم، ويوسف درويش.
- «حط الطير... طار الطير» (15 مايو 1971) على خشبة مسرح كيفان، تأليف
عبدالأمير التركي، وإخراج حسين الصالح الحداد، وأدى فيها دور أبو الطلايب
مع عبدالحسين عبدالرضا، وجوهر سالم، وعائشة إبراهيم، وفؤاد الشطي، وسعد
الفرج، ومحمد جابر، ومريم الصالح، وعلي البريكي.
- «مطلوب زوج حالاً» (15 ديسمبر 1971) على خشبة مسرح كيفان، تأليف أنور
عبدالله، إعداد عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، أدى فيها دور الملا مع
كنعان حمد، وسعاد حسين، وجعفر المؤمن، وسعد الفرج، وغانم الصالح، وحمد
ناصر، وعبدالحسين عبدالرضا، وعائشة إبراهيم.
- «عيلة بو صعرورة» (24 مايو 1972) على خشبة مسرح كيفان، إعداد محمد جابر،
إخراج عبدالأمير التركي، مع عائشة إبراهيم، وكنعان حمد، ومحمد جابر، وجوهر
سالم، وسعاد حسين، وعبدالعزيز النمش، ومريم الغضبان، وعبدالعزيز المسعود.
- «عالم نساء ورجال» (23 ديسمبر 1972) على خشبة مسرح كيفان، إعداد جعفر
المؤمن، إخراج حسين الصالح، مع كنعان حمد، وعائشة ابراهيم، وصالح حمد،
وعبدالحسين عبدالرضا، وجوهر سالم، وحمد ناصر.
- «امبراطور يبحث عن وظيفة» (10 ديسمبر 1974) على خشبة مسرح كيفان، تأليف
سمير سرحان، إعداد حسين الصالح الدوسري وإخراجه، مع فؤاد الشطي، وكنعان
حمد، ومريم الغضبان، وجوهر سالم، وعلي البريكي، وحمد ناصر، وأحمد الصالح.
محطات مسرحية
تعتبر مسرحية «علي جناح التبريزي وتابعه قفه» (1975)، تأليف الفريد الفرج،
إخراج صقر الرشود، والتي أدى فيها دور قفه من أبرز أعمال الراحل مع: سعاد
عبدالله، ومحمد المنصور، ومريم الغضبان، وأحمد الصالح، وفيحان العربيد،
وجوهر سالم، وهي تجربة جديدة، حيث اختيرت العناصر المشاركة من المسارح
الأهلية الأربعة (العربي، الخليج، الشعبي، الكويتي)، في العام نفسه شاركت
المسرحية في «مهرجان دمشق للفنون المسرحية» ونالت جائزة أفضل عرض مسرحي، من
ثم جالت في تونس والمغرب والقاهرة.
كما شارك غانم الصالح في عروض مسرحية ناجحة مع المنتج والمؤلف محمد الرشود،
أبرزها: «أرض وقرض» (العمل المسرحي الأول)، «الكرة مدورة»، «لولاكي (2)»،
«باي باي لندن» و"فرسان المناخ" مع عبدالحسين عبدالرضا، «العزوبية» مع
الفنانة حياة الفهد.
وللصالح تجربة خاصة مع الثنائي سعد الفرج وعبدالأمير التركي في: «مضارب بني
نفط»، «حرم سعادة الوزير»، «ممثل الشعب»، ومع الفنان عبدالعزيز المسلم في:
«البيت المسكون» و"بيت بوصالح" من إنتاج المسرح الجديد.
الإذاعة
له في مجال الإذاعة أعمال درامية منوعة وبرامج حوارية من أبرزها: «جسر
المحبة» إخراج محمد حسن، تم بثه خلال فترة الغزو العراقي على الكويت من
إذاعة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
السينما
للراحل مشاركيان في السينا، أولاهما "أوراق الخريف"، الذي عرض عام 1974 من
إنتاج تلفزيون الكويت، ويميل البعض لوصفه بالفيلم التلفزيوني، ويعتبر آخر
عمل صور بالأبيض والأسود، وهو من إخراج صلاح العوري وسيناريو محمد رجب
النجار، وفي عام 1983 كانت المشاركة الثانية بفيلم "الفخ".
التلفزيون مفتاح الشهرة
يرى الفنان الراحل غانم الصالح أن المسرح أبو الفنون، لكنه لا ينكر أهمية
الدراما التي اعتبرها مفتاحاً للشهرة والوسيلة التي تنقل إبداع الممثل لكل
الناس، لذلك رغم عشقه للمسرح فإن له بصمات جلية في الدراما التلفزيونية،
وكانت أول تمثيلية شارك فيها كانت «إذا فات الفوت ما ينفع الصوت» (1961)،
من ثم تتالت سلسلة أعماله من أبرزها: «القلب الكبير»، مسلسل «أمثال شعبية»
تأليف الشاعر خالد سعود الزيد، وتمثيلية «محكمة الفريج» مع عبدالحسين
عبدالرضا، وخالد النفيسي، وعبدالوهاب سلطان، علي البريكي وآخرين.
ومن أدواره المميزة، دور كامل الأوصاف في مسلسل «الغرباء»، كما شارك الراحل
في أكثر من عمل مع سعاد عبدالله وحياة الفهد من بينها: «خالتي قماشة» و«خرج
ولم يعد»، و«عاد ولكن»، وسهرة «الانحلاء»، تأليف سعد الفرج ومريم الصالح،
و«عيال قريه»، و«أبو الفلوس»، و«الحاقد» مع علي البريكي، و«حصاد العمر»،
و«قاصد خير» مع عبدالحسين عبدالرضا، وانتصار الشراح، ومريم الصالح، وداود
حسين، و«سفينة الأحلام» مع داود حسين، وأحمد الصالح،
وعبدالرحمن العقل، ولطيفة المجرن، وإخراج عبدالرحمن حمد المسلم.
وبعد التحرير كانت له مشاركات متميزة في مسلسلات عدة من أبرزها: «مرآة
الزمان» (1993) مع إبراهيم الحربي، وباسمة حمادة، و«زارع الشر» مع:
عبدالامام عبدالله، وجمال الردهان، وباسمة حمادة، و«يوميات متقاعد» (1995)
مع خليل اسماعيل، وانتصار الشراح، ومريم الغضبان، وإخراج عبدالأمير مطر،
و«الطير والعاصفة» (1996) مع حياة الفهد، عبدالرحمن العقل، وداود حسين،
وباسمة حمادة، وإخراج يوسف حموده، و«العش الهادر» (1997)، و«البيت الكبير»
(1998) مع خالد الحربي، وسعاد علي، وفرح علي، ولطيفة المجرن (البحرين)،
ومحمد قاسم، وعبدالله اليامي، وفؤاد بخش (السعودية).
الأخلاق العالية ودقة المواعيد
فيما يلي بعض الأقوال المأثورة عن الراحل:
- لا بد أن يتحلى كل فنان بالأخلاق العالية إلى جانب دقة مواعيده واحترامه
للغير ولزملائه.
- يحتاج الوصول إلى القمة إلى تضحيات، لكن تكمن الصعوبة في البقاء على
القمة ومحاربة الأعداء، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
- حب الناس نعمة من نعم الله على الإنسان.
- الصحافة الفنية لها الفضل الكبير في الأخذ بيد الفنان، وهذا ما نلمسه في
صفحاتها، ومن خلال متابعة أخبار الفنان، والمساهمة في انتشاره مع النقد
الصادق الذي ينير طريقه.
- استطاع المسرح الخاص تنشيط الحركة المسرحية وجذب الناس إلى المسرح من
جديد.
- أعطاني الفن حب الناس وساعدني على ممارسة هوايتي التي أعشقها، منحني
الموهبة لكي أقنع بها الناس، فله أكبر فضل عليّ.
- تفرغت للفن وقضيت فيه أكثر من نصف قرن، حفرت وإخواني الفنانون الصخور
بأظافرنا لنشق لنا طريقاً وننقش للفن الكويتي اسماً ومكانة خالدة.
- استطعنا بالجهد والسهر والعرق أن نرسي قواعد الحركة الفنية في الكويت،
تحمّلنا، عانينا، أفنينا زهرة شبابنا وصحتنا لنقدم الأفضل.
- يحزّ في نفوسنا كفنانين لهم باع طويل في هذا المجال ألا نجد التكريم الذي
يتناسب مع تاريخنا.
- الفنان يرتقي مع الجمهور.
·
شارك في طفولته بأنشطة الكشافة والأشبال والتمثيل والرياضة والإذاعة
·
وقف للمرة الأولى ممثلاً على خشبة المسرح عام 1952
·
له في مجال الإذاعة أعمال درامية متنوعة وبرامج حوارية أبرزها «جسر المحبة»
·
«صقر قريش» أول أعماله المسرحية مع فرقة «المسرح العربي»
·
38 ديناراً أول أجر تقاضاه في حياته الفنية
·
عقب الدراسة عمل سكرتير جلسات في محكمة الاستئناف والقضايا |