ملفات خاصة

 
 
 
 
 
 
دراما رمضان التلفزيونية لعام 2020

24th APR - 23th MAY 2020

 
 
 

متابعات نقدية وصحفية لدراما رمضان

 
 
 
 
 
 
     

صحفيةٌ، وناقدةٌ سينمائية مصرية، تخرّجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعملت في الصحافة منذ التسعينات، التحقت بالمعهد العالي للسينما، قسم السيناريو، وتخرجت منه عام 1999 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، عملت في جريدة الأهرام منذ دراستها بالجامعة، وشغلت منصب رئيس قسم الفن بمجلة الأهرام العربي.

 
 
علا الشافعي
 
 
 
 
 
 

الموضوع

التاريخ

 

 

 

كم من الجرائم الدرامية ارتكبت باسم فقدان الذاكرة؟

19.05.2020

بعد اعتذار أحمد فهمى لجمهوره.. هل يفعلها آخرون؟

15.05.2020

عظمة ودسوقى ودنيا والذين معهم

12.05.2020

محمد رمضان أسطى المزاج الشعبى

11.05.2020

نجوم الصورة فى الدراما.. إسلام عبدالسميع

04.05.2020

ونحب تانى ليه؟ فى «بيت غالية» نساء يبحثن عن الحب

03.05.2020

«حميدة والنبوى» أفضل نجوم رمضان.. و«ريهام» تكسب الرهان

01.05.2020

الفتوة الشعبى «زورو الغلابة».. روح «محفوظ» التى لا تغيب

30.04.2020

«ونسنى» حلاوة روح الكوميديا فى رمضان

29.04.2020

«مخيون وسالوسة».. سحر الأداء

28.04.2020

«دراما رمضان بـ100 وش»

27.04.2020

فلانتينو.. بهجة رمضان

23.04.2020

«البرنس.. هه إيه تانى اللى بعده؟»

21.04.2020

المنسي التحدي الأخطر لأمير كرارة

19.04.2020

الرابحون الخمسة فى دراما رمضان 2020

16.04.2020

 

 

 
 
 
 
 
 
 

كم من الجرائم الدرامية ارتكبت باسم فقدان الذاكرة؟

علا الشافعى

 

هل أصبح الأمر من المضحكات المبكيات، أم أن هناك مفارقات درامية وراء ما يحدث فى الحلقات الأخيرة من دراما مسلسلات رمضان 2020، أم أن الأمر يؤكد على أزمة النصوص، التى تحدثنا عنها كثيراً، فهى نقطة الضعف الحقيقية فى معظم الأعمال المعروضة مقابل تميز فى مختلف العناصر الفنية؟

تلك التساؤلات وأكثر تستحق أن نطرحها ونناقشها بصراحة شديدة فى ظل الحلقات الأخيرة فى أحداث المسلسلات المعروضة على القنوات المختلفة وما يحدث فيها من تطورات درامية متشابهة، وهو ما جعل الكثيرين من رواد وسائل التواصل الاجتماعى يسخرون من تلك الحالة، ثلاثة أعمال درامية يفقد أبطالها الذاكرة، وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد بل إن اثنين من أبطال هذه الأعمال يدعيان فقدان الذاكرة، لتحقيق مآرب شخصية، وهذه الأعمال هى «فرصة تانية» إخراج (مرقس عادل)، و«نحب تانى ليه» إخراج (مصطفى فكرى)، و«لعبة النسيان»، (وأحمد شفيق) قد يكون الوحيد الناجى من فخ ادعاء فقدان الذاكرة حتى الآن.

مسلسل فرصة تانية بدا أنه يعانى من ضعف شديد فى البناء الدرامى منذ حلقاته الأولى (رغم أننى تفاءلت خيراً بسبب أن المعالجة الدرامية للعمل تحمل اسم المؤلف محمد السيد بشير)، ولكن للأسف جاء سيناريو المسلسل (مصطفى جمال هاشم) مليئاً بالتلفيق الدرامى والمبالغات وتحميل المواقف الدرامية أكثر مما ينبغى، ليس ذلك فقط بل تم «لوى ذراع» الدراما لصالح أزمة البطلة، التى تحاول أن تقنعنا أنها تعرضت لخيانة خطيبها، لمجرد أنها رأته يجلس فى كافيه مع فتاة تعرف مسبقاً أنها كانت معجبة به، ورغم محاولاته المستميتة أن يشرح لها أن الأمر أبسط مما تتخيل إلا أنها أصرت على إهانته، ليس ذلك فقط بل قررت أن تسقيه من نفس الكأس، وتدعى أنها فقدت الذاكرة، ألعاب درامية وحيل لا تحمل أى منطق، وبناء شخصيات فى منتهى الهشاشة الدرامية، ليس ذلك فقطـ بل إن الخطوط الدرامية بالمسلسل تحمل قصص حب أخرى لأطراف مختلفة، والمفارقة أن معظمها قصص غير سوية، وأعترف أنها المرة الأولى التى أشاهد فيها عملاً درامياً يحمل هذا القدر من العلاقات غير السوية.

دياب وعلاقته بزوجته تجسدها (هبة مجدى)، وقد تكون العلاقة الوحيدة التى تحمل ظلالاً من واقع العنف الذى يمارس أحياناً ضد المرأة، ولكن تطور العلاقة أصابه نفس العطب المرضى، وشيرين وزميلها فى العمل، الذى أخذ على عاتقه إفساد أى علاقة جديدة تدخلها بعد أن تركته، وصافى (هبة عبد الغنى) ورئيسها فى العمل. «فرصة تانية» عمل لا يقدم سوى العلاقات المعطوبة وغير المنطقية، وأعتقد أن صناعه عليهم أن يعتذروا من المتفرجين بسبب كم التلفيق والأخطاء. المدهش أن مسلسل «نحب تانى ليه» للنجمة ياسمين عبدالعزيز، الذى يعد من أكثر المسلسلات جذباً وتحدثنا سابقاً أنه عمل رائق، ودراما اجتماعية رومانسية مليئة بالتفاصيل، إلى أن فاجأنا مؤلف العمل «عمرو محمود ياسين» بأنه هو الآخر يلجأ إلى حيلة ادعاء فقدان الذاكرة، حيث تظاهر عبدالله (شريف منير) طليق غالية (ياسمين عبدالعزيز)، بأنه لا يتذكر شيئاً مما وقع له مؤخراً، ليس ذلك فقط بل إنه يؤكد أن غالية لا تزال زوجته، لتصبح غالية بين نارين، واجبها تجاه والد ابنتها الوحيدة وحب حياتها مراد السويفى (كريم فهمى). والغريب أن مؤلف العمل، الذى قدم لنا عبدالله كشخص أنانى بل شديد الأنانية ونرجسى ولا يرى سوى نفسه، وهو الذى اتخذ قرار الطلاق، ليس ذلك فقط بل قال لغالية «إنه كان يريد تطليقها منذ العام الأول» وإنه يكره الزواج والقيود، وإن أى امرأة تعرفه لا تستطيع الابتعاد عنه.. هل من المفترض أن نتعاطف مع تلك التركيبة لأنه ندم فقط، وأن الحادثة التى وقعت له جعلته يراجع نفسه، وأن يستعيد غالية التى ألقاها حتى ولو بالتحايل، كان من السهل أن يبحث المؤلف عن حيلة درامية أخرى بعيداً عن ادعاء فقدان الذاكرة. ولا أعرف حقاً كيف جاءت المفارقة بهذا الشكل فى أكثر من عمل، هل يتبادل كتاب السيناريو الأفكار معاً، أم أنه فقر الخيال والاستسهال؟

أتذكر جيداً أن الكاتب الكبير وحيد حامد وفى أولى محاضرات مادة السيناريو التى كان يدرسها لنا كان يحدثنا عن «الفلاش باك»، وأنه عكاز المؤلف الضعيف، وأن استخدامه يجب أن يكون بذكاء وبحرص، ولكن يبدو أن الأمر صار أبعد من ذلك، حيث إن عكاز المؤلفين حالياً صار هو ادعاء فقدان الذاكرة، الذى ارتكبت الكثير من الجرائم الدرامية باسمه فى هذا الموسم.

 

الوطن المصرية في

19.05.2020

 
 
 
 
 

بعد اعتذار أحمد فهمى لجمهوره.. هل يفعلها آخرون؟

علا الشافعى

 

حسناً أن النجم أحمد فهمى قد فعلها وأعلن اعتذاره من جمهوره عن مسلسله المعروض حالياً «رجالة البيت»، لأنه بذلك الاعتذار حفظ ماء وجهه، وأكد احترامه لجمهوره هو والفنان بيومى فؤاد الذى سبق «فهمى» فى الاعتذار عن مستوى المسلسل وأتمنى أن يحتذى غيره من النجوم بما فعله، خصوصاً صناع تلك الأعمال التى تخرج عن المنطق وتميل إلى التلفيق الدرامى، ولا تحترم عقلية المتفرج.

فهمى وزملاؤه الذين يحملون على عاتقهم مسئولية تقديم أعمال كوميدية على مدار الأعوام السابقة يعانون من تكرار واضح للثيمات، وحالة من الاستسهال فى التعامل مع ما يقدمون على الشاشة، ولهاث وراء إفيهات «السوشيال ميديا»، وأذكر أن معظمهم تعامل مع الآراء النقدية التى طُرحت فى العام الماضى حول تراجع مستوى الأعمال الكوميدية، وأن هناك أزمة حقيقية فى كتابة النصوص الكوميدية بقدر كبير من التعالى والاستخفاف، ولكن مستوى الأعمال الكوميدية والمتنافسة هذا العام جاءت خير تجسيد لتلك الأزمة، وعكست مدى ضعف الأعمال المشاركة، والمفارقة الأكبر أن الأعمال التى تحفل بالكوميديا والضحك هذا العام هى لفنانين غير مصنفين كنجوم كوميديا وهو تحديداً مسلسل بـ«100 وش»، إضافة إلى الخط الكوميدى القائم على المفارقات فى مسلسل آخر وهو «نحب تانى ليه».

أحمد فهمى الذى من المفترض أنه يقدم مسلسلاً كوميدياً، ينافس به فى موسم دراما 2020 بمشاركة صديقه فى النجاح أكرم حسنى إضافة إلى عدد آخر من النجوم، أدرك ومنذ الحلقات الأولى أنه هناك شيئاً ما خاطئاً، ورغم ذلك كانت هناك محاولات لترويج العمل على «السوشيال ميديا»، كما أن هناك حالة من المكابرة لازمت فريق العمل لفترة، وحسبما جاء فى تصريحاتهم والحوارات المختلفة التى نشرت لبعضهم عن المسلسل حيث تحدث فهمى «عن الظروف الصعبة لتصوير العمل، وأكد أن تقديم عمل كوميدى يحمل رسالة وضحك هو الهدف المنشود أما إذا اقتصر الموضوع على الضحك فقط فذلك فى حد ذاته رسالة أيضاً»!، أما النجم أكرم حسنى فقال بكل ثقة إن كوميديا رجالة البيت «مستمدة من حياة الناس».

والمفارقة أن المسلسل يخلو من كل ما سبق فهو لا يحمل رسائل ولا قادر على إضحاك الجمهور بمنطق الضحك للضحك فقط، ولا يمت بصلة لحياة الناس، وحتى لم ينجح صُناعه فى تحويله إلى «كوميديا فارس»، والمدهش أكثر بالنسبة لى هو أن العمل يحمل اسم المخرج أحمد الجندى صاحب العديد من التجارب الكوميدية الناجحة والمميزة، سواء فى السينما أو التليفزيون، لذلك لم أستطع أن أستوعب أن «الجندى» هو مخرج لهذا العمل، وكيف تمكن من إنجاز حلقات بهذا المستوى المتواضع، وكيف ارتضى سيناريو «أيمن وتار» منزوع الكوميديا؟

تلك الحالة من حلاوة الروح لدى فريق العمل تبخرت مع متابعتهم المستمرة لتعليقات الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، والتى جاءت فى معظمها سلبية وتؤكد أن العمل قائم على الاستظراف والاستخفاف، والإفيهات ثقيلة الظل، وأن المسلسل يخلو من أى مواقف كوميديا حقيقية، وكان يصعب على النجم أحمد فهمى تجاهل ردود فعل الجمهور أكثر من ذلك، ويبدو أن اعتذار الفنان بيومى فؤاد قد وضع فريق العمل كله فى مأزق، وكان يصعب على «فهمى» تجاهل هذا الأمر أيضاً لذلك خرج على منتقديه معلقاً «إن شاء الله اللى جاى أحسن... أنا ما بحبش أدّى مبررات وزعلان إنى خذلتكم».

وأعتقد أن «فهمى» تعلم الدرس جيداً وأدرك أن صناعة مسلسل كوميدى جيد تتطلب الكثير من المجهود والإخلاص لهذا العمل، خصوصاً أن الكتابة الكوميدية تعد هى الأصعب، وأن جمهوره قد يسامحه مرة ويبحث له عن مبررات ويحاول أن يغفر له فى الأخرى، ولكن فى المرة الثالثة سينصرف عنه بكل تأكيد.

إضافة إلى أن اختيار فريق العمل يجب أن يخضع لمعايير أخرى أكثر احترافية بعيداً عن الراحة النفسية لفلان، أو أن فلان وشه حلو وغيرها من المقولات التى تسيطر على بعض العاملين فى صناعة الفن المصرى، وقد يكون درس «فهمى» جرس إنذار لصناع الكوميديا أيضاً وليتهم يدركون أخطاءهم الفادحة فى حق جمهورهم، ويبذلون جهداً أكبر فى تقديم أعمال جيدة الصنع.

كلمة

وفى وسط هذه الحالة من ضعف الأعمال الكوميدية المعروضة نفتقد حقاً النجم أحمد مكى الذى يؤكد بغيابه أن الكوميديا تفتقد الكثير.

 

الوطن المصرية في

15.05.2020

 
 
 
 
 

عظمة ودسوقى ودنيا والذين معهم

علا الشافعى

 

التمثيل هو فن المتعة للمشخصاتى الحقيقى صاحب الموهبة، تلك الكلمة التى بات البعض يرى فيها تقليلاً لحجم نجوميته، فهو النجم الأول، أو الأوحد، صورته على الأفيشات الدعائية هى الأهم، وتصدُّره التترات وكل مواد الدعاية، فى حين أن الأصل فى الموضوع هو الموهبة والاجتهاد والإخلاص لتلك الموهبة. وعلى مدار تاريخ السينما والفن المصرى هناك أدوار لا تُنسى لفنانين من أصحاب المواهب الحقيقية، أو من نطلق عليهم ملح الأرض، أو قطع الألماس التى تجعل لأى عمل سحره وبريقه الخاص.

ومع كل موسم رمضانى جديد يتأكد لنا أن من أهم العناصر الفنية المميزة فى الدراما المصرية هو عنصر التمثيل، حيث تحفل مسلسلات رمضان 2020 بالكثير من الوجوه اللافتة، سواء شباب أو أطفال وأيضاً هؤلاء القادمون من المسرح والتجارب السينمائية المختلفة التى لا تحمل مواصفات الأفلام التجارية والبعيدة تماماً عن تصنيفات السوق، ويعرفون جيداً كيفية العمل على الشخصية التى يقدمونها، كيف يحللون مواصفاتها الجسدية والنفسية، وكيف يصنعون لها تاريخاً، التعبير بالوجه والعيون وتوظيف انفعالات الوجه والجسد دون مبالغات أو صراخ متواصل، بمعنى الاعتماد على الصوت فقط، بل إنهم يجيدون توظيف طبقات صوتهم، ويضيفون لكل شخصية يقدمونها بصمتهم الخاصة والمميزة، رغم أنه فى الكثير من الأحيان لا تساعدهم الكتابة على ذلك، فهم يتسلمون عملاً غير كامل الملامح، وأعتقد أن جميعنا بات يدرك أن أزمة الدراما المصرية بالأساس هى الكتابة، فمعظم المسلسلات المعروضة بشكل أو بآخر تعانى من خلل درامى ما.

لذلك يأتى أصحاب تلك المواهب ليحملوا على عاتقهم خلق متعة تدارى نواقص الكتابة ورسم الشخصيات. قد تكون المقدمة طويلة للحديث عن الممثلين المتألقين فى دراما 2020 ولكنها واجبة فى ظل وجود عدد من محدودى الموهبة يتصدرون المشهد. والحقيقة أن القائمة تضم الكثير منهم أو قطع الألماس النادرة فى تكوينها، ومنهم شريف الدسوقى أو «سبعبع» فى مسلسل بـ«100 وش» صاحب الشخصية التى تثير البهجة بمجرد ظهورها فى المشهد، وقد يكون من حظ شريف أن الشخصية مكتوبة بشكل جيد، فهو ممثل متواضع الموهبة وسكير يبحث عن فرصة، وفى نفس الوقت ومن السكر نجد أن نظراته ذاهلة طول الوقت ويصدّر أنه شخص عديم التركيز، ومحدود الموهبة.

شريف ابن المسرح والحكاء وصاحب جائزة أحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائى عن دوره فى فيلم «ليل خارجى» نجح فى أن يترك بصمته الخاصة من خلال تلك الشخصية.

عظمة أو محمد عبدالعظيم (يجسد دور سامح) فى «بـ 100 وش» أيضاً هو ابن مسرح الهناجر والمسرح الحر، شارك مع محمد خان فى فيلم كليفتى وله العديد من التجارب الدرامية والسينمائية، عبدالعظيم وجه مصرى جداًَ وممثل ثقيل الموهبة يمتلك قدرة كبيرة على التلون فى الأداء وتقديم شخصيات متباينة، لاحظ فرق الأداء فى شخصية سامح الموظف المرتشى، العاشق للمال لدرجة العبادة، وشخصية طليق علا فى البرنس، والذى حاول أن يصنع له ملامح خاصة لأن الدور غير مخدوم بشكل جيد، فى حين أنه من خلال شخصية سامح المكتوبة بشكل جيد أضاف لها الكثير من موهبته وخبرته لتصبح واحدة من الشخصيات التى يصعب نسيانها فى الدراما المصرية.

ومن نفس فريق عمل المسلسل سنجد أن هناك أيضاً دنيا ماهر التى تجسد دور نجلا الممرضة، تلك الممثلة النابهة وصاحبة المواهب المتعددة خريجة فنون جميلة، قسم الديكور والتى التحقت بفرقة الورشة المسرحية مع المخرج حسن الجريتلى، وتألقت من خلال فيلم «الخروج للنهار» الذى ينتمى إلى ما يطلق عليه السينما المستقلة، ومسلسل سجن النسا مع كاملة أبوذكرى.

دنيا معجونة موهبة، تعرف جيداً كيفية العمل على الشخصيات ودراستها وخلق لزمات لها، سواء على مستوى الحركة أو الكلام، كيف تمسك بطرف طرحتها، كيف ترفع يدها ناحية وجهها (مشاهد انتظارها لسامح)، كيف تجرجر قدميها فى كل مرة تعود خائبة الرجا، وتكفى جملتها التى تحولت لتريند «أنا لا ليا قريب ولا غريب ولا حبيب).

وهناك أيضاً أسامة أبوالعطا المخرج والممثل وصاحب التجارب المتعددة والمتنوعة، قدم «كاركتر» شديد الخصوصية، سمير ابن عم غزال بيه، والطامع فى ثروته والباحث عنها المنوفى الذى ظهر مع موت الرجل، أجاد أسامة تقديم هذا الدور وصنع له تفاصيل مميزة تجعله أيضاً من الشخصيات التى يصعب نسيانها فى تاريخ الدراما.

بنظرة سريعة سنجد أن هذا الموسم أعاد الاعتبار وأكد على موهبة الكثيرين من أبناء المسرح المهدور حقوقهم، وتحديداً المخلصين منهم والذين يعملون بجد واجتهاد حقيقيين.

وبالطبع هناك الكثير من الأسماء التى تستحق التوقف عندها، سواء من نجومنا المخضرمين أو الشباب، ومنهم مها نصار فى الفتوة والاختيار، وإسلام إبراهيم الموهوب، والقادر على صياغة شخصيات مميزة تترك علامات فى كل مرة.

 

الوطن المصرية في

12.05.2020

 
 
 
 
 

محمد رمضان أسطى المزاج الشعبى

علا الشافعى

 

لا يستطيع أحد أن ينكر أن الفنان الشاب محمد رمضان يملك مفتاح الشفرة لجمهوره، جمهوره من الشباب أو الطبقات الكادحة، والذين يجلسون فى منازلهم أو على المقاهى بعد يوم عمل شاق، منتظرين أن يروا بطلهم الذى يشبههم يكافح مع الحياة، ويتعرض للظلم، ولكنه فى أغلب الأحيان راض بعيشته وما كُتب له، ولكن فى لحظة ما يكون عليه الأخذ بحقه ورد الظلم الذى تعرض له ليس بالتحايل، بل السعى الدؤوب، ورحلة صعود يحلم الكثيرون بتكرارها، وعيش تفاصيل مماثلة، ذلك هو الجمهور الذى ينشده رمضان دائماً، ويعرف أنه يحقق له قاعدة جماهيرية كبيرة، وشعبية تمثل حلماً لكل فنان، بعيداً عن جمهور النخبة أو المحسوبين عليها والصفوة الذين يرون أن «رمضان» بطل لا يشبههم، بل إنهم أحياناً ما يكيلون له الاتهامات على الملأ ولكنهم لا يمانعون من الرقص على أغانيه، أو التقاط الصور معه، ويبدو أن محمد رمضان قد انشغل فى الأعوام السابقة فى محاولة الوصول إلى هذه الشريحة أيضاً.

محمد رمضان أدرك أن عليه فى موسم دراما رمضان 2020 أن يستعيد جمهوره أو ظهيره الحقيقى من خلال مسلسله «البرنس» والذى أعاده للمنافسة بقوة فى السباق الرمضانى، ليس ذلك فقط، بل إنه ظهر فى أحسن حالاته الفنية من خلال شخصية رمضان البرنس والذى يعانى من ظلم إخوته غير الأشقاء، تلك التيمة التى صاغ لها السيناريو والحوار المخرج محمد سامى، والذى يعتبره «رمضان» تميمة الحظ بالنسبة له، حيث حققا معاً الكثير من النجاحات.

بطلنا هو رضوان البرنس، أسطى «الدوكو»، ويدير ورشتهم التى تقع فى حى الشرابية مع والده، «عبدالعزيز مخيون»، وهو ابن صالح يقف فى ظهر والده، ولا يتردد فى فعل أى شىء لينال رضاه، فى حين أن باقى أولاده لا يقدمون سوى على الإساءة له، وتتنوع أشكال الإساءات، فمنهم من يتزوج راقصة «إدوارد»، ومن يتاجر فى الحبوب المخدرة «أحمد زاهر، ومحمد علاء)، ومنهم من يتعاطى المخدرات «أحمد داش»، وعبير «رحاب الجمل» والتى يملك الغل والحقد قلبها لشعورها بأنها أقل من شقيقتها نورا «ريم سامى»، التى تدرس الهندسة وقريبة من والدها وأخيها غير الشقيق «رضوان»، ويرحل الأب تاركاً ميراثه كله باسم رضوان فى محاولة لتأديب أولاده، ظناً منه أنهم سينصاعون لشقيقهم وتنصلح أحوالهم، وبعدها يكون على «رضوان» أن يعيد إليهم حقوقهم. ولكن الوضع لا يسير كما خطط له الأب، فالنفوس البشرية مليئة بالشر، وهؤلاء الأولاد العاقون أقرب إلى الشياطين فى تركيبتهم، لذلك يبدأون رحلة الانتقام والتنكيل بشقيقهم بقتل ابنه وزوجته، ومحاولة قتله هو وابنته، ثم تلفيق تهمة سرقة له وإيداعه السجن.

تلك المعالجة الدرامية والخطوط المتشابكة، سواء كانت مستوحاة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام أم لا، هى تيمة مليئة بالميلودراما الفاقعة والتى قد لا تروق للبعض ولكنها تتماهى مع المزاج الشعبى، والحس الإنسانى البسيط، وتشبه قصصاً كثيراً ما نقرأ عنها فى صفحات بريد الأهرام، والحوادث من عقوق أبناء، وصراع على ميراث وهو ما يؤدى لارتكاب أبشع الخطايا.

محمد رمضان من خلال عمل متماسك درامياً لا يخلو من الأخطاء الساذجة فى بعض الحلقات، نجح فى تقديم شخصية رضوان البرنس بصورة أكثر نضجاً بعيداً عن تشنج الأداء، أو إلقاء الجمل الحوارية دون انفعال حقيقى، بل إن محمد رمضان أخذ شخصية البرنس واشتغل عليها جيداً، من خلال أداء يبعد كثيراً عن المبالغات التى قد تصاحب هذه النوعية من الميلودراما، وهو الفخ الذى وقع فيه الفنان أحمد زاهر والفنانة روجينا واللذان اعتمدا كثيراً فى مشاهد مهمة تعكس الكثير من تفاصيل شخصياتهم غير السوية إلى الصراخ، و«التبريق»، للتأكيد على شرهم والمفارقة أن «زاهر» نفسه له مشاهد ومنها المشهد الذى جمعه بزوجته الدكتورة شيماء، وتجسدها دنيا عبدالعزيز، وهى تسأله عن مسئوليته فى قتل زوجة رضوان وابنه ومحاولة القضاء على «رضوان» أيضاً، جاء أداؤه شديد الانضباط دون مغالاة، لذلك كان أقوى تأثيراً وعكس الشر الذى بداخل شخصية فتحى دون مبالغات المشاهد السابقة.

وفى ظنى أن الفنان «إدوارد» أحد النجوم الذين كسبوا كثيراً من خلال مسلسل «البرنس»، حيث قدم واحداً من أفضل أدواره، وبعيداً عن التشنج، فهو الشقيق الكبير المتزوج من راقصة، والمطرود من جنة والده، والذى يشارك أشقاءه كل الجرائم بالصمت والتواطؤ، ويعانى صراعاً نفسياً مريراً خصوصاً أنه لا يرغب فى إيذاء «رضوان»، تلك المعاناة والانفعالات المكتومة قدمها «إدوارد» دون صراخ أو أداء فاقع ومبالغ فيه.

كما أن إتاحة مساحات درامية لكل الشخصيات حول محمد رمضان أتاح لنجوم العمل جميعاً مساحات مختلفة من الإبداع، وتألق الكثير منهم، الكبار والمخضرمون قبل الشباب «سلوى عثمان، وأحلام الجريتلى، ومخيون، ومحمد عبدالمعطى، ولبنى ونس، وصفاء الطوخى».

«البرنس» من تأليف وإخراج محمد سامى هو مسلسل يمثل نقلة حقيقية لمحمد رمضان، وجعله يخطو للأمام بعد مرحلة من الثبات فى الدراما وعدم تقديم الجديد.

 

الوطن المصرية في

11.05.2020

 
 
 
 
 

نجوم الصورة فى الدراما.. إسلام عبدالسميع

علا الشافعى

 

عادة ما تأخذنا المسلسلات المتنافسة فى دراما رمضان، ونبدأ فى ترتيب قوائم المشاهدة، كل منا يرتبها حسب نجومه المفضّلين، أو الكتّاب الذين يثق فيهم، أو المخرجين الذين باتوا ينافسون بعض النجوم، فوجود اسمهم على عمل يجعلنا ندرك أننا أمام عمل متميز وأصيل، وعاماً بعد عام تنضم أسماء جديدة وتخرج أخرى.

ومن العادات الرمضانية السيئة التى نمارسها أثناء الحديث عن الدراما (فى حقيقة الأمر نقوم بها أحياناً فى السينما أيضاً)، المرور بشكل عابر على أسماء صُنّاع العمل الذين يقفون خلف الكاميرا ويرسمون كل التفاصيل المتعلقة بالعمل، وإن جاز التعبير هم عصب العمل، بل إنه يولد بين أيديهم مع كتابة المعالجة والحلقات الأولى، وأقصد أن أركز على كلمة الحلقات الأولى، حيث يصعب أن نجد مسلسلاً يتم تصويره وانتهت كتابته إلا فيما ندر، تخيل معى مهندس ديكور، ومدير تصوير وإضاءة، ومصممة أزياء، وواضع موسيقى تصويرية ومونتاج، ومهندس صوت، والمكساج والمؤثرات الصوتية... إلى آخر عناصر العمل التقنية، عليهم أن ينجزوا رؤية شاملة لعمل غير مكتمل بناؤه درامياً؟ تخيلوا حجم الجهد المبذول والمحاولات التى قد تصيب أو تخيب لأسباب خارجة عن إرادتهم.

ورغم ذلك عاماً بعد عام يتأكد أن لدينا نجوماً فى كل هذه الأفرع الفنية يعملون تحت ضغط رهيب، ليس ذلك فقط بل يبدعون. والحقيقة أن هناك الكثير من الأسماء تستحق الكتابة عنها بشكل منفرد لأنهم يقدمون إبداعاً خالصاً ولا يحصلون على التقدير المستحق، وفى أكثر من مناسبة أشدنا بعدد من مديرى تصوير دراما رمضان 2020، ولكن ما يقدمه مدير التصوير إسلام عبدالسميع فى مسلسل الفتوة هو إبداع خالص ورؤية بصرية صاغها بحرفية ومهارة عاليتين، كل مشهد يتحول إلى لوحة فنية عن القاهرة منذ 100 عام، حيث تدور أحداث العمل فى واحد من أقدم أحياء القاهرة القديمة، الديكور مع الملابس والإكسسوار وصورة إسلام عبدالسميع تجعلنا نشعر مع كل مشهد أو لقطة أننا نتصفح كتاباً قديماً مليئاً باللوحات الفنية، ورغم كل تلك الجماليات التى قد تكون كفيلة بأخذ العين فإن إسلام يدرك جيداً معنى الإضاءة الدرامية وكيفية توزيع النور من خلال الإضاءة الطبيعية واستغلالها بقدر عالٍ من الاحترافية مع الإضاءة الاصطناعية، خصوصاً أن الديكور عبارة عن مبانٍ قديمة والبيوت واسعة ومرتفعة الأسقف والمشربيات الأرابيسك تتسلل من خلالها الإضاءة. لاحظ الفرق بين مشاهد حسن الجبالى (ياسر جلال) فى محله ومشاهده فى داره، وتحديداً حجرة والدته (إنعام سالوسة) وهى تتكئ على فرشتها ومن خلفها الشباك المشربية، توزيع الإضاءة فى هذا المشهد ساحرة، ومشاهد ليل (مى عمر) فى حجرتها الواسعة والتى تعكس شخصيتها، وتوظيف الإضاءة والنور والظل، وحسه التشكيلى فى الكادر، وهو ما يجعلها فى شكل أكثر نورانية، الحارة بكل تفاصيلها وتغير شكل الإضاءة مع ظهور الفتوات الظالمين وكيف يخفت النور قليلاً، وهو ما يجعلنا نشعر بضيق وعتمة.. تلك الحالة الفنية التى يصنعها إسلام عبدالسميع تعمق الكثير من المعانى الدرامية وتضيف إليها.

إسلام مواليد (1979)، وخريج المعهد العالى للسينما، وهو ابن مدير التصوير محمود عبدالسميع، وتولى تصوير العديد من الأعمال السينمائية والدرامية، ومنها «لمس أكتاف، وضد مجهول، وفى الـ لا لا ند، وشد أجزاء، وعد تنازلى، وفيلم لا مؤاخذة»، وغيرها من الأعمال.

ورغم تميز البعض منها فإن إسلام فى مسلسل «الفتوة» مع المخرج حسين المنباوى، يقدم حالة فنية خالصة، وكأن الفرصة أخيراً قد جاءته ليكشف عن موهبة حقيقية تحاكى موهبة الأساتذة الكبار فى فن التصوير الدرامى والسينمائى، نحن أمام مدير تصوير يملك حساً تشكيلياً عالياً، وقدرة على تكوين الألوان وتوزيعها بصرياً بشكل جمالى، وتوظيف الإضاءة بأنواعها.

 

الوطن المصرية في

04.05.2020

 
 
 
 
 

ونحب تانى ليه؟ فى «بيت غالية» نساء يبحثن عن الحب

علا الشافعى

 

فى الحلقة الثامنة وتحديداً فى المشهد الذى تجلس فيه الجدة ليلى عز العرب تمارس هوايتها اليومية فى عد الملاعق مع الخادمة رائعة (إيمان السيد)، وتمر غالية بجوارهما دون أن تلتفت ناحيتهما، فهى تركز تماماً مع تليفونها ورسائل مراد (كريم فهمى)، وهى فى عالمها الخاص والابتسامة على وجهها والسعادة تقفز من عينيها ترد على رسالة مراد، وتلمح والدتها عائشة (سوسن بدر) وتسمع بالصدفة جملة من حوار والدتها مع الدكتور معتصم (عماد رشاد)، تتجه ناحية والدتها وتجد أن ملامحها هادئة ووجهها رائق، تشاكسها وكأنها تقول لها ضبطتك بتحبى، وفى الخلفية تجرى الحفيدة وراء هيثم (سليمان عيد) حارس الأمن، وتغلق الأم الهاتف بسرعة فى محاولة للهروب من عيون غالية، وتجرى الحفيدة ناحيتهما، تحتضنها غالية، وتضعها على رجلها وتقفز فجأة لتجلس على رجلى الأم، وهنا يحتضن بعضهن «الجدة والابنة والحفيدة»، فى مشهد رائق وملىء بالحيوية فى آن واحد، وهو بالنسبة لى المشهد الذى يمثل مفتاح العمل بأكمله.

فهناك أربعة أجيال مختلفة تسكن هذا المنزل الجميل، بديكوراته الخاصة والمميزة، وتحديداً هن نساء ينتمين لأجيال مختلفة، يجمعهن عدم التوفيق فى الزواج لأسباب مختلفة، الخيانة، وأنانية الزوج سبب طلاق عائشة الأم، وغالية الابنة بسبب أنانية الزوج، ورائعة الخادمة لم تتزوج وتحلم بالزوج المناسب، جميعهن يعشن فى منزل الجدة، ولكن تأتيهن فرصة أخرى للحياة والحب فهل يجازفن بتجربة جديدة أم يخشين المغامرة ويكتفين بترديد سؤال على أنفسهن أو لبعضهن البعض «نحب تانى ليه»؟

يأتى مسلسل «نحب تانى ليه؟» فى وسط العديد من الأعمال المتنافسة فى دراما رمضان 2020، التى تحفل بالدراما، والميلودراما الفاقعة فى أحيان أخرى، والأكشن، وخيانات الأشقاء وعلاقات حب غير سوية، ليعزف فى منطقة خاصة بمفرده، وهى منطقة درامية رائقة، تحفل بالرومانسية وتدور حول الحب والتساؤلات الأزلية عن إصرارنا على الوقوع فى الحب رغم وجع وألم التجارب السابقة.

من خلال المرأة المطلقة، التى تجد نفسها محاصرة بالعديد من التساؤلات، ومنذ الحلقة الأولى يتضح ذكاء سيناريو (عمرو محمود ياسين)، حيث بعد تماماً عن فكرة المظلومية، والمرأة الضحية فنحن أمام امرأة ناضجة، وناجحة فى عملها غالية عبدالرحمن مهندسة الديكور، رغم تعاسة زواجها ومحاولاتها المستميتة لإنقاذه، فهى متزوجة من عبدالله (شريف منير) مخرج الإعلانات المعروف، الذى يطلقها ببساطة لأنه لا يشعر بالسعادة معها، وهو الطرح المغاير الذى يحمل صدمة للبعض، بل إنهم قد يجدون فيه نوعاً من الرفاهية، ولكنه فى الحقيقة طرح جرىء، لأنه من المهم أن تعيش حياتك سعيداً، حتى لا تصبح أسيراً لجملة «آهى عيشة والسلام».

فجأة تجد «غالية» نفسها مطلقة، فتصطحب ابنتها وتعود لمنزل الجدة والأم، وتبدأ فى استعادة نفسها وحياتها، المسلسل ملىء بخطوط درامية متعددة عن عبدالله وحياته وخلافاته، ومراد وصراعاته فى العمل داخل شركة والده، وخطيبته السابقة، التى يصادف أنها باتت الصديقة المقربة لغالية. ورغم تلك الخطوط الدرامية المتداخلة والمتشابكة تظل العلاقة بين غالية ووالدتها، وجدتها، والخادمة من أجمل العلاقات والمشاهد فى العمل، ياسمين وصلت لمرحلة من النضج بعد ثلاث تجارب درامية تنوعت ما بين الكوميدى، والأكشن، والتشويق، ولكنها فى هذا العمل تجسد دورها بوعى ونضج وخفة فى المشاهد التى تجمعها بليلى عز العرب، وسوسن بدر، فهناك هارمونى وتناغم فى الأداء، وفى لقطات بعينها تظهر شقاوة ياسمين، خصوصاً عندما تقوم برفع حاجبها بشكل لا إرادى، ياسمين تبدو مختلفة تقدم شخصية جديدة عليها، مع مؤلف استطاع أن ينقلها خطوة للإمام، ومخرج (مصطفى فكرى) يعرف جيداً كيف ينفذ سيناريو «اجتماعى - رومانسى» ويحمل خطوطاً كوميدية، ومونتير (عمرو عاصم) يدرك جيداً إيقاع المشهد.

وأضفت إيمان السيد فى دور رائعة أو روعة «اسم الدلع» على هذه المشاهد حالة من البهجة، فهى تملك مساحة درامية خاصة بها تصول وتجول من خلالها، وأيضاً النجم المخضرم عماد رشاد وشقيقته أشجار (بدرية طلبة)، أما سليمان عيد فيتألق فى شخصية حارس الأمن، التى يقدمها باحتراف شديد، حيث تكتسى ملامحه بالجدية رغم جسده الهزيل وهو ما يخلق الكثير من المفارقات مع إيفيهاته الحاضرة.

 

الوطن المصرية في

03.05.2020

 
 
 
 
 

«حميدة والنبوى» أفضل نجوم رمضان.. و«ريهام» تكسب الرهان

علا الشافعى

 

بعيداً عن ضجة البوسترات التى أثارها مسلسل «لما كنا صغيرين» قبل عرض حلقاته، التى لم أتوقف عندها كثيراً، لأن الرهان الأساسى فى متابعة العمل ومشاهدة حلقاته بالنسبة لى يتعلق بوجود نجمين كبيرين بموهبة وثقل محمود حميدة، وخالد النبوى ومخرج موهوب، وهو محمد على، وكاتب السيناريو المحترف أيمن سلامة، له العديد من الأعمال حتى لو تفاوت مستواها، ولكنه على الأقل يعرف جيداً معنى صياغة سيناريو ورسم شخصيات وكيف يكون الصراع بينها، والمنتج أحمد عبدالعاطى، الذى يبدو حريصاً منذ بداياته على أن يقدم أعمالاً متميزة تحقق صدى طيباً لدى الجمهور، كما أنه يرغب فى التنوع «صاحب نصيبى وقسمتك، ويحضر لمسلسل عن الدكتور العلامة مصطفى محمود»، وكل هذه العناصر تصب فى النهاية لمصلحة الفنانة ريهام حجاج التى تخطو خطواتها الأولى نحو البطولة، والحقيقة فإن عملها وسط هؤلاء يضمن لها الكثير من النجاح، وأعتقد أنها تملك ذكاء إدارة نفسها بعيداً عن تقييمنا لموهبتها التمثيلية، وهناك الكثيرون من أصحاب المواهب المحدودة الذين يطورون من أنفسهم بالعمل الجاد والاختيارات الذكية، فى حين أن بعضاً ممن يملكون المواهب الحقيقية قد يستخفون بها ويهدرونها.

لذلك كسبت «ريهام» الكثير من خلال فريق العمل الذى تعمل معه، وعليها هى أن تجتهد أكثر فى العمل على نفسها كممثلة (بعيداً عن الشكل، والحقن والنفخ) جمال الممثل فى قدرته على الأداء والتلون على الشاشة وقدرته على تجسيد شخصيات مختلفة، وليس فى شكل الشفتين أو الأسنان والخدود، وهذا الكلام لا أقصد به «ريهام» تحديداً، ولكن يبدو أن هناك هوساً ما قد أصاب الكثير من النجمات الشابات، وهو هوس التجميل وليس التمثيل، وإذا كان على «ريهام» أن تستكمل مشوار العمل والوجود والبطولات، فعليها التركيز على الممثلة أكثر.

مسلسل «لما كنا صغيرين» تدور أحداثه «حول جريمة قتل»، تقلب حياة بطلة العمل وأصدقائها خريجى الجامعة الأمريكية، الذين يعملون فى إحدى شركات الدعاية والإعلان التى يمتلكها النجم محمود حميدة، تلك هى الخطوط العريضة للمسلسل، ولكنه فى الحقيقة يتناول أيضاً علاقتنا بأنفسنا، ومَن نعيش بينهم، ونشعر بأنهم الأقرب لنا ونعرفهم حق المعرفة، ونحفظ كل تفاصيلهم، ولكن الحقيقة قد تكون غير ذلك، وقد تحمل لنا الكثير من المفاجآت عن أقرب الناس، فهل الدكتور سليم «النجم محمود حميدة» هو نفسه أستاذ الجامعة الراقى والمتحضر، الذى يحتضن طلابه الموهوبين، ويرعى شقيقته الكبرى «أبلة عفت»، وهل نهى، «نسرين أمين» هى تلك الفتاة الموهوبة التى تسعى لأن ترتقى اجتماعياً، والعاشقة لـ«حسن»، أم أنها مجرد فتاة حقود، وتملك الكثير من العقد النفسية تجاه زملائها الأرقى اجتماعياً الذين توافرت لهم ظروف حياة أفضل منها، وهل يحيى، «محمود حجازى»، ابن الوزير السابق المدمن الكاذب، أم هو صاحب الوجه البشوش والمحب والمخلص لأصدقائه، وماذا عن دنيا، «ريهام حجاج»، ووائل، «كريم قاسم»، و«ياسين» المحامى اللامع، «خالد النبوى»، وشقيق حسن، «نبيل عيسى»، المتهم بقتل «نهى»؟

كل تلك التركيبة الدرامية، نجح المخرج محمد على فى تحويلها لصورة بصرية مليئة بالتفاصيل، بدءاً من اختياره لأماكن التصوير، وطريقة إدارته لممثليه والنجوم الذى يعملون معه، وتوظيف الفلاش باك فى المشاهد التى تحكى العلاقات بين الأصدقاء وكيف تطورت، (بعيداً عن أخطاء الراكورات فى بعض المشاهد، الذى يبدو أنه صار سمة من سمات الدراما المصرية).

ولا تزال حلقات المسلسل تكشف الكثير، ولكن حتى الآن، والحق يقال، إن جزءاً كبيراً من بهجة المسلسل يكمن فى وجود النجم الكبير محمود حميدة، الذى بمجرد ظهوره فى الكادر يمنحه حيوية وسحراً خاصاً، وعلى حد تعبير النجمة سلوى محمد على: «حميدة بيخلّى الكادر ينوّر»، وهناك حالة استمتاع بأدائه هو وخالد النبوى، وحقاً نحن أمام نجمين وممثلين يمنحان المسلسل ثقلاً من خلال حضورهما الخاص، ويؤديان من منطقة شديدة الفهم تعكس الخبرة والموهبة، بعيداً عن الصراخ والانفعالات المبالغ فيهما، خصوصاً أنهما يشكلان طرفى الصراع فى الحلقات المقبلة، لذلك يعمل مخرج العمل على توظيفهما والاستفادة من متعة الأداء فى المشاهد الخاصة بهما بشكل ناضج وواع. «لما كنا صغيرين» تجربة درامية تستحق التوقف عندها.

 

الوطن المصرية في

01.05.2020

 
 
 
 
 

الفتوة الشعبى «زورو الغلابة».. روح «محفوظ» التى لا تغيب

علا الشافعى

 

«فى ظلمة الفجر العاشقة، فى الممر العابر بين الموت والحياة، على مرأى من النجوم الساهرة، وعلى مسمع من الأناشيد البهيجة الغامضة، طرحت مناجاة متجسّدة للمعاناة والمسرات الموعودة لحارتنا».

هذه الكلمات تأتى فى افتتاحية الحكاية الأولى (عاشور الناجى) من ملحمة الحرافيش للكاتب المبدع وصاحب نوبل «نجيب محفوظ»، حرافيش «محفوظ» باتوا أيقونات فى تاريخ الأدب المصرى والعالمى، ليس ذلك فقط، بل شخصيات سينمائية من لحم ودم تنافس كبار النجوم على تجسيدها فى أعمال سينمائية، منها «الحرافيش، والمطارد، وشهد الملكة، والجوع، والتوت والنبوت»، إضافة إلى مسلسل «الحرافيش» فى أجزائه الثلاثة، ومعظم هذه الأعمال لا يرقى إلى عمق وسحر الحرافيش، واحدة من أكثر روايات محفوظ تميزاً، واكتمالاً، ونُشرت فى عام 1977.

الرواية تحكى عشر قصص لأجيال عائلة سكنت حارة مصرية غير محدّدة الزمان ولا المكان بدقة، الملحمة الروائية التى صاغها محفوظ تتحدث عن فلسفة الحكم والحاكم كما تحمل الكثير من التساؤلات الوجودية، والتى كانت منهجاً فى الكثير من أعمال أديبنا الكبير، ليس ذلك فقط، بل هناك أجواء صوفية روحانية تحفل بها الرواية أيضاً، رغم اكتسائها بالطابع الاجتماعى.

ومن قرأ الحرافيش، أو شاهد بعض الأعمال السينمائية المأخوذة عنها لن يستطيع أن يشاهد مسلسل «الفتوة» للنجم ياسر جلال بمعزل عنها، خصوصاً أن عاشور الناجى، الشخصية الرئيسية فى «ملحمة الحرافيش»، التى تمثل مرحلة مزدهرة من مراحل تاريخ الحارة، بما جسدته من القوة والعدل والأخلاق، وشكَّلته عوامل مختلفة؛ تربية الشيخ عفرة زيدان له على الأخلاق والقرآن، وخلوته فى الصحراء فترة طويلة، نمت فيها قوته الروحية والتأملية، فجمع بين قوة الجسد وقوة الروح والعقل والأخلاق، وهى الصورة المثلى للفتوة، كما يراه نجيب محفوظ.

وتدور أحداث مسلسلنا فى عام 1850، بحى الجمالية فى القاهرة، حول صراع الفتوّات فى الأحياء الشعبية قديماً، بطلنا حسن الجبالى (ياسر جلال) فى المسلسل هو رجل يمتلك بنياناً جسديا ضخماً يحاكى جسد الفتوات راح والده ضحية ظلم وجبروت الفتوات الآخرين لأنه كان يسعى للعدل، ويقف فى صف الغلابة، الذين تركوه ولم ينصفوه، رغم ما فعله لخاطرهم، لذلك أخذ بطلنا حسن التعهد أمام نفسه، وأمام والدته بألا يسلك مسلك الفتوات الظلمة الذين يحكمون الحارة، وأن يبتعد تماماً عن هذا الطريق، ويركز فقط فى تجارته ومحل النحاس الذى تركه والده.

«حسن» رغم هذا التعهد والوعد الذى قطعه، لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدى أمام تدهور الأوضاع وسواد الظلم فى الحارة، فسعيه للعدل يؤرقه، لذلك نجده يتحول إلى «زورو» فى الليل، فارس ملثم ينتقم للمظلومين ويعمل على إعادة الحق المسلوب إلى أهله من الفقراء العوام، ويسرق الأغنياء لأجلهم، إذاً نحن أمام الفتوة الشعبى، لكن بمواصفات على الزيبق، وزورو، إلى آخر الشخصيات الشعبية، التى يحفل بها التاريخ الإنسانى.

وطوال حلقات الأسبوع الأول، لا أحد يعلم من هو الفارس الملثم الذى يتصدّى لظلم الفتوات، ويتهامس الناس فى ما بينهم عن «فتوة الغلابة»، الذى يعيد إليهم حقوقهم، ويتظاهر حسن الجبالى دوماً بأنه لا يعرف شيئاً عنه، كى لا يثير الشكوك حوله.

بدأت أحداث الحلقة الأولى قوية وساخنة وجاذبة، وبعد ذلك تتدفق الأحداث بهدوء شديد فى انتظار ثورة «فتوة الغلابة»، والمفارقة أنه مع الحلقات الأولى ورغم نفى مؤلف العمل هانى سرحان فى تصريحات صحفية منسوبة له أى تشابه مع عالم نجيب محفوظ، حيث قال «إن فكرة الاستعانة بإحدى حكايات «الحرافيش»، النص الأدبى الذى كتبه «أديب نوبل» نجيب محفوظ، كانت مستبعدة تماماً». لكن الحقيقة أن روح شخصيات محفوظ وأجواء رواياته تسيطر بشكل كبير على المسلسل رغم محاولات النفى.

وقد تكون هناك بعض المآخذ على مسلسل «الفتوة»، سواء على مستوى الصياغة الدرامية، وتحديداً الحوار، الذى حمل فى الكثير من مشاهده جملاً حديثة جداً لا تنتمى إلى العصر الذى تدور فيه أحداث المسلسل مثل «يشلفط وشه» و«يعلم عليه»، وبصرياً أخذ الجرافيك الكثير من روح حى الجمالية الذى تدور فيه الأحداث (حسب بعض أساتذة التاريخ)، والماكياج الحديث جداً لنجمات العمل، ورغم ذلك يظل «الفتوة» واحداً من الأعمال المميزة التى تُعرض فى شهر رمضان، خصوصاً أنه يحمل نصاً أصيلاً يعبر عن جزء من تاريخنا وحياتنا الاجتماعية، وهو ما يُحسب لفريق العمل، خصوصاً أننا فى السنوات الأخيرة كثيراً ما كنا نشتكى من غياب النص الدرامى الأصيل، الذى يعبّر عن مجتمعنا فى ظل سواد وسيطرة دراما الفورمات، والأكشن.

واجتهد ياسر جلال إلى حد كبير فى رسم ملامح الشخصية، حيث إنه حتى هذه اللحظة يمثّل من منطقة شديدة الهدوء بأداء محسوب ودون مبالغة على عكس أحمد صلاح حسنى، الذى يعتمد على صوته أكثر فى توصيل انفعالات الشخصية، المسلسل يحفل بالكثير من الخطوط الدرامية المتشابكة بشكل شديد الحرفية لصالح الصراع المقبل بين الفتوة الظالم والفتوة الذى يسعى للعدل، ونجح مخرج العمل حسين المنباوى فى إدارة ممثليه بشكل شديد الحرفية، سواء النجوم الكبار المخضرمين والوجوه الجديدة اللافتة جداً. (وللحديث بقية).

 

الوطن المصرية في

30.04.2020

 
 
 
 
 

«ونسنى» حلاوة روح الكوميديا فى رمضان

علا الشافعى

 

للعام الثانى على التوالى لا تحقق الأعمال الكوميدية فى رمضان النجاح المرجو أو المتوقع منها، وكأن الكتابة الكوميدية صارت فناً لا يستطيع نجوم الكوميديا فك طلاسمه. الشعب المصرى المعروف عنه عشقه لفن النكتة والـ«أفشة» والحس الساخر، أصبح يعانى كمشاهد من عدم وجود عمل كوميدى يرضيه، والمفارقة أن هذا العدد من نجوم الكوميديا لم ينجح فى تقديم عمل لافت فى حين أن نيللى كريم وآسر ياسين نجحا فى أن يجعلا المشاهد يضحك ويبتسم معهما من خلال كتابة كوميدية مبنية على المفارقات، بعيداً عن الإيفيهات اللفظية المستهلكة.

ويبدو أننا استسلمنا فى الأعوام الماضية لحالة الاستسهال التى قدمها النجوم المشاركون فى السباق الرمضانى وعلى رأسهم نجوم مسرح مصر الذين خرجوا من عباءة أشرف عبدالباقى، وانطلقوا فى بطولات فردية وثنائية راهن البعض على نجاحها، ولكنهم للأسف استسهلوا وأصبحوا يقدمون كوميديا أقرب إلى الاسكتشات بعيداً عن صياغة كوميدية حقيقية قادرة على جعلنا نستلقى من الضحك مثل الكوميديا التى قدمها أحمد مكى فى «الكبير»، وهشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى فى «الرجل العناب»، والنجم محمد سعد فى «فيفا أطاطا»، وصولاً إلى أحمد فهمى وأكرم حسنى فى «ريّح المدام». والمثير للدهشة أن بعض صناع تلك الأعمال الناجحة من كتاب ومخرجين ونجوم بعض منهم أبطال ومخرجون للأعمال المعروضة هذا العام على القنوات المختلفة، فما الذى حدث لنصل إلى هذه الحالة من خيبة الأمل فى المسلسلات الكوميدية التى تحمل أسماء كبيرة تنتج الأعمال وتسوق بأسمائهم ومعروف أنهم يشاركون أيضاً فى الكتابة؟ لذلك نتساءل ماذا عن وقع الإيفيهات التى يكتبونها هل شعروا حقاً أنها قادرة على الإضحاك؟ هل النجم وهو يلقى بالإفيه يضحك ويجامله باقى صناع العمل؟ ماذا عن المخرج وهو يجلس فى حجرة المونتاج ويشاهد ما يدور أمامه من استظراف لا علاقة له بالكوميديا من قريب أو بعيد؟

أعتقد أن التفسير الوحيد لتلك الحالة يرجع إلى الشعور الزائد بالنجومية، بمعنى أن أصحاب هذه الأعمال وصناعها صاروا يشعرون أن جمهورهم سيقبل منهم أى شىء يقدمونه؛ إيفيهات، اسكتشات وصولاً لمرحلة «إحنا مبسوطين باللى بنعمله، وإذا كان عاجبكم» بعيداً عن الاهتمام والإخلاص للعمل ومحاولة ابتكار فكرة قادرة على انتزاع الضحك فى تلك الأيام الثقيلة.

التجربة الوحيدة التى نجت من فخ الاستظراف وجاءت خارج منظومة الاستسهال، هو مسلسل «ونسنى» وهو العمل الذى يحمل فكرة بسيطة ولكن غير نمطية (الكاتبة عبير المطيرى)، وصياغة سيناريو وحوار لورشة عمل تامر فرج (اسكربت خانة) حيث ينطلق العمل من فكرة الونس، تلك الكلمة التى كثيراً ما نرددها ونبحث عن الأنيس ومنها تم بناء شخصيات العمل مجموعة من الشباب يؤسسون شركة ويطلقون تطبيقاً بعنوان «ونسنى» وفى كل حلقة جديدة نشاهد حالة إنسانية تحتاج إلى الونس، وهو ما يخلق الكثير من المفارقات، حوار شديد الذكاء، إيفيهات قادرة على صنع الضحك ببساطة، وبالطبع مجموعة من الممثلين الموهوبين وهم محمود الليثى وأحمد سلطان، وحازم إيهاب، وسارة درزاوى، وبسنت شوقى، وهنا غنيم، وسامى مغاورى، وعبير منير، وأسامة عبدالله، والفنانة حنان سليمان.

الكتابة الكوميدية الذكية المبنية على مشاهد تحمل الكثير من المفارقات نجحت فى أن تجعل كل الفنانين والنجوم المشاركين فى المسلسل قادرين على الإضحاك (مشاهد النجم القدير سامى مغاورى، والفنان ماجد المصرى، وليلى عزالعرب وغيرهم من النجوم الذين يشاركون كضيوف شرف)، أما محمود الليثى فهو فنان شديد الموهبة، قادر على تقديم أدوار مختلفة سواء فى الكوميديا أو الدراما.

«ونسنى» تجربة كوميدية مختلفة ويستحق صناعها التحية لأنهم نجحوا فى تقديم عمل مبهج وقادر على إسعادنا.

وجوه وأسماء

إيمان السيد نجمة كوميدية تثبت يوماً بعد يوم موهبتها، وتتألق وتلفت الأنظار مهما كانت مساحة أدوارها، مشاهدها فى مسلسل «نحب تانى ليه» للنجمة ياسمين عبدالعزيز مميزة، وتلقائية وتصنع حالة من السعادة.

إسلام إبراهيم أحد أشهر مواهب برنامج «SNL بالعربى» على مدار مواسمه الثلاثة صاحب حضور لافت فى مسلسل «بـ100 وش». والمسلسل من إخراج رامى رزق الله.

 

الوطن المصرية في

29.04.2020

 
 
 
 
 

«مخيون وسالوسة».. سحر الأداء

علا الشافعى

 

يكاد الأسبوع الأول من دراما رمضان يقترب من نهايته، وأصبح لدى كل منا قائمته المفضلة من الأعمال الدرامية التى يشاهدها بعد المرور على معظم الأعمال واستعراض حلقاتها الأولى، ورغم تفاوت مستوى هذه الأعمال، يظل عنصر التمثيل من العناصر المهمة والمميزة فى الدراما المصرية وتحديداً النجوم الكبار والمخضرمين والذين يستحقون أن نطلق عليهم «بهجة رمضان الحقيقية».

فوجودهم فى العديد من الأعمال يمثل إضافة حقيقية، وفعلياً لا يهم عدد المشاهد التى يظهرون بها، قد تكون قليلة ولكنها ذات تأثير ساحر، ومن النجوم الحاضرين بقوة القدير عبدالعزيز مخيون، الذى لم يظهر سوى فى الحلقات الثلاث الأولى من مسلسل «البرنس» للنجم محمد رمضان، حيث جسد دور والده، ولم يظهر فى مشاهد كثيرة تحمل تحولات أو انفعالات درامية.

ولكن «مخيون»، ومن خلال مشهد واحد جمعه بالنجم محمد رمضان سجل حضوراً طاغياً، المشهد الذى كان يجلس فيه على باب الورشة ويدور بينه وبين «رضوان»، محمد رمضان، حوار حول رغبة «رضوان» فى السفر إلى الإمارات للعمل فى ورشة كبيرة هناك، وهو ما سيكسبه خبرة، لم يتحدث «مخيون» كانت معظم الجمل الحوارية من نصيب نجم العمل، ولكن انفعالات «مخيون» ودموعه التى ظل يحبسها طوال المشهد، وهو يسمع حوار ابنه الأقرب إلى قلبه والسند الحقيقى له، وفى لحظة بعينها وهو ينظر فى عينى «رضوان» يترك «مخيون» دموعه لتنساب ويرفع جزءاً من شاله ليمسح دموعه فى محاولة ليبدو متماسكاً أمام ابنه، وليستعيد قوته ويخبر ابنه بأن لو السفر فى مصلحته عليه أن يفعل ذلك.

فى هذا المشهد استطاع «مخيون» بموهبته وخبرته أن ينقل كل معانى الحب والخوف من الفراق والضعف أمام ابنه الوحيد الذى يذكره بنفسه، خصوصاً أنه الوحيد والذى يعامله بحنان وتقدير، فى حين أن معظم أبنائه الآخرين ينتظرون موته من أجل الميراث.

«مخيون» بهذا المشهد قدم واحداً من أهم المشاهد الدرامية المؤثرة فى الأسبوع الأول من دراما رمضان.

إنعام سالوسة

فى كل مشهد تظهر فيه، لا تستطيع عيناك أن تغفل المشهد، أو أن تفعل شيئاً آخر مكتفياً بسماع الحوار مثلاً، سواء فى مسلسل «الاختيار» للنجم أمير كرارة، أو «الفتوة» للنجم ياسر جلال، فى العمل الأول هى فلاحة بسيطة، والدة مجند مصرى فى فرقة الصاعقة، ولديها ابنان تخشى عليهما طوال الوقت الكبير «محمود حافظ» والمتحمل كامل مسئولية الأسرة، وعبدالله الصغير، الذى ترى أنه «مدلّع» بزيادة، وقد تكون جملها الحوارية قليلة ولكنها عادة تملأ المشهد الذى تظهر فيه.

أما فى العمل الثانى، فتجسد دور «أم حسن»، الفتوة الذى يسعى للعدل، فهى فى هذا العمل تصول وتجول أداءً، وخفة دم.

نحن أمام ممثلة من طراز رفيع فى الحقيقة ومن المشاهد المهمة التى جمعتها بحسن «ياسر جلال»، ذلك المشهد الذى تجعله يُحضر لها المصحف ويحلف بأنه لن يدخل فى معارك ولن يعادى الفتوات، لأنها تخشى عليه أن يموت فى «عركة» مثل والده الجبالى.

وهو المشهد الذى أدته بتلقائية، أو كأنها تعزف جملة موسيقية تعرف متى تكون بدايتها، وذروتها، ونهايتها دون مبالغة أو نشاز فى الجملة التى تؤديها، وهذا ليس بغريب عليها، خصوصاً أنها بدأت علاقتها بالفن كعازفة على آلة الأكورديون.

والمشهد الثانى، الذى لن تتمالك نفسك من الضحك وأنت تتابع تفاصيله، بل قد تستدعى صورة لجدتك، أو والدتك عندما طلبت من ابنها حسن أن يصحبها معه لتنزل الحارة وبالطبع «حسن» يدرك تماماً ما الذى قد تفعله والدته فى الحارة، فهى تناكف كل من تصادفه، تسأل فلاناً عن «أمه»، وتسأل أخرى أن تعيد لها طبقين العاشوراء، وتسأل الحلاق عن زوجته، وهل أنجبت له الولد أم لا؟ وعندما يجيبها بـ«لا»، تعلق قائلة: «خلاص طلقها مش هتجيبه»، هى ملكة المشهد وهى تسير بجوار حسن - «ياسر جلال» تتأبط ذراعه ويحاول هو أن يخفف من جملها التى تشبه طلقات الرصاص وتطلقها بهدوء لا يخلو من خفة الدم، وتصل «سالوسة» إلى ذروة الأداء عندما ينادى الشيخ مبروك هلال «يجسده أحمد خالد صالح» على «حسن» وينضم له ولوالدته فى سيرهما لتباغته: «انت ابن مين؟» ولا تنتظر إجابة، بل ترد هى: «ابن كوثر»... لآخر المشهد والذى ختمته: «خلاص تبقى ابن ماتليدا».

إنعام سالوسة من أهم أيقونات رمضان، وفنانة تضيف حضوراً ساحراً لأى عمل تشارك فيه وتنتقل ببساطة وسلاسة ما بين اللحظات الدرامية والكوميدية، فهى نجمة تملك إيقاعها الخاص دائماً ورمانة ميزان أى عمل تظهر به.

 

الوطن المصرية في

28.04.2020

 
 
 
 
 

«دراما رمضان بـ100 وش»

علا الشافعى

 

تشهد دراما رمضان 2020 طفرة نوعية على مستوى الإنتاج تختلف عن السنوات السابقة، بل إن هناك روحاً مختلفة تسيطر على صناع الدراما المصرية، ويبدو هذا واضحاً من خلال الأعمال المعروضة على الشاشات المصرية المختلفة، ولدينا العديد من المسلسلات التى تستحق التوقف عندها لتميز عناصرها الفنية، وهو الأمر الذى يتأكد عاماً بعد الآخر حيث نجد نقلات حقيقية فى الديكور والتصوير والمونتاج والموسيقى التصويرية وغيرها، إضافة إلى التمثيل، سواء فيما يتعلق بالنجوم الكبار والمخضرمين والذين يمثلون «رمانة الميزان» فى العديد من الأعمال المعروضة. والقائمة تضم الكثير من الأسماء، منها عبدالعزيز مخيون، والقديرة إنعام سالوسة، وسلوى عثمان وبعض الوجوه الجديدة والنجوم الشباب.

ومع عرض الحلقات الأولى من المسلسلات المتنافسة لم تختلف الأعمال التى تصدرت السباق عن القائمة التى توقعناها، وهى (الاختيار، والنهاية، والفتوة، والبرنس، و100 وش، وليالينا 80).

ومن أوائل الأعمال اللافتة، مسلسل نيللى كريم «100 وش»، إذ نجحت نيللى مع آسر ياسين والمخرجة كاملة أبوذكرى والمؤلفين عمرو الدالى وأحمد وائل فى تقديم مسلسل متميز يشكل نقلة فى مشوار نيللى وكاملة واللتين تميزت أعمالهما معاً بداية من (ذات، وسجن النسا)، وكانت أعمالاً فارقة فى تاريخ الدراما المصرية، ولكن تجربة «بـ 100 وش» القائمة على سيناريو شديد ذكاء وحوار خفيف ومواقف درامية مبنية على المفارقات الكوميدية لا يوجد فيها أى مساحة للتصنع أو الإفيهات المستهلكة، (السيناريو لعمرو الدالى وأحمد وائل)، رسمت ملامح مختلفة لكل المشاركين فى العمل، وأثبتت «نيللى» أنها فنانة تستطيع تقديم مختلف الأدوار ويصعب تصنيفها، وآسر ياسين والذى يملك حضوراً خاصاً على الشاشة.

والحقيقة أن «آسر ونيللى» يشكلان ثنائياً رائعاً، أما المخرجة كاملة أبوذكرى أثبتت هى الأخرى أنها قادرة على إخراج الأعمال الكوميدية والتى تحتاج لإحساس مختلف وتفهم «الإفيه» والموقف الكوميدى متى تكون ذروته، وأيضاً مونتاج ذكى (لوسام الليثى) وهذا ما يتحقق فى المسلسل والذى ينافس وبقوة الأعمال الكوميدية المعروضة. ولا نبالغ إذا قلنا إنه يتفوق على الكثير منها، رغم أن نجوم هذه الأعمال هم «كوميديانات» بالأساس، ورغم أن «ثيمة» النصب والنصابين سبق وشاهدناها مراراً وتكراراً فى الكثير من الأعمال المصرية والأجنبية، مثلاً لا أحد فينا ينسى «عصابة حمادة وتوتو»، ولكن «100 وش» استطاع ومن خلال الكتابة الذكية والإيقاع السريع والمواقف القادرة على صنع البهجة، أن يتخطى بعض هذه الأعمال بمسافة، فنحن أمام بطلين يعملان فى النصب كل منهما ينتمى لشريحة اجتماعية مختلفة، والوالد هو سر عقدة البطلين: «سكر» تجسدها نيللى كريم التى تعيش فى بولاق هاربة هى ووالدتها وشقيقتها من المنصورة بعد أن قُبض على الأب فى واقعة سرقة وتوفى فى السجن واضطرار سكر للعمل فى «الكوافيرات» لتساعد أسرتها، والقصص الخيالية التى روتها الأم لجيرانها الجدد لتصنع تاريخاً زائفاً للأسرة، وهى المشاهد التى كان من الممكن أن تنقلب إلى دراما «تراجيدية»، ولكن تم صياغتها بشكل كوميدى قادر على انتزاع الضحكات، وسخرية «سكر»، حيث تحفز هذه الروايات مخيلتها فى النصب.

«نيللى» التى تميزت فى المشاهد التى صورتها وهى تعمل بالكوافير وعلاقتها مع الزبائن، وهى المشاهد التى جاءت سريعة ومعبرة عن حال الأسرة وتطور أحوال «سكر»، والإيقاع السريع والنقلات من خلال المونتاج المتوازى عندما نرى «سكر» وهى تنفذ إحدى عمليات النصب وترتدى ملابس غاية فى الأناقة وتتصرف كأنها تنتمى لشريحة اجتماعية أرقى بكثير من واقعها، نفس الحال بالنسبة لمشاهد «عمر» الشخصية التى يجسدها آسر ياسين بحرفية كان من السهل على «كاملة» وكاتبى السيناريو أن يقدموها كمشاهد درامية تجعلنا نبكى فنحن أمام «درية» أو «دورية»، كما جاء فى ورقة الطلاق والتى تجسدها سلوى محمد على، استغل زوجها حبها، وضعفها ناحيته وجردها من كل أملاكها، وهى الفتاة الأرستقراطية الساذجة التى تسكن حى الزمالك، وترتاد نادى الجزيرة، ويتركها مع ابنها المراهق فى الشارع فتعود لتسكن مع والدها والذى يتوفى ويترك لها شقته، «عمر» وهو يروى تلك المشاهد من وجهة نظره، وكيف كان يرى والده وهو يستغل والدته والتى صارت هى كل «عالمه». نجح «آسر» فى تجسيد هذه المشاهد بسخرية شديدة، فهو يسخر من نفسه ووالده والذى يصفه بأنه «أول واحد نصب عليه فى التاريخ»، وكيف أنه لم يجد نفسه فى الوظيفة وبدأ رحلته فى عالم النصب، إلى أن التقى «سكر»، فكيف سيكون شكل نصابة بولاق مع نصاب الزمالك؟ هذا ما سنشاهده فى الحلقات المقبلة، وحتى هذه اللحظة يظل «100 وش» من أفضل الأعمال الاجتماعية الكوميدية، التى تنافس بشدة فى السباق الرمضانى.

 

الوطن المصرية في

27.04.2020

 
 
 
 
 

"فلانتينو".. بهجة رمضان

علا الشافعى

 

بمجرد أن تلمح عيناك خبراً مضمونه أن «الزعيم عادل إمام يحضّر لعمل جديد»، تشعر بالبهجة، فما بالك وأنت تشاهد لقطات ترويجية من مسلسله «فلانتينو» لتعلن بدء السباق الدرامى الرمضانى، بالتأكيد ستكون البهجة أكبر، وبمجرد أن ينطلق مدفع إفطار رمضان، فهذا يعنى بشكل أو بآخر أنك تتناول إفطارك مع الزعيم وأحداث مسلسله الجديد «فلانتينو»، أى وقت انطلاق البهجة، وهو الأمر الذى افتقدناه العام الماضى، والمفارقة أن الأعمال الدرامية الكوميدية التى طُرحت خلال هذا الموسم لم تحصل على القدر المتوقع من الإقبال على المشاهدة، حيث كانت معظمها أعمالاً متواضعة بشهادة الكثير من النقاد والجمهور، ولم يستطع أحد أن يُعوّض غياب الزعيم، الذى دائماً ما نقول إنه يلعب فى منطقة خاصة جداً، فهو علامة أصيلة وخارج المنافسة بكل تأكيد.

والمسألة هنا لا تتعلق فقط بقيمة «إمام» الفنية، الظاهرة الفريدة فى الفن المصرى والعربى، بل إن الأمر أكبر من ذلك بكثير، فاسمه صار مرادفاً لعصر شديد الخصوصية فى تاريخ السينما المصرية، لذكريات نحملها معنا، لإيفيهات حاضرة ولا تغيب أبداً بل نستدعيها فى لحظات السعادة والبهجة، لشخوص حوّلها الزعيم إلى أيقونات محفورة فى الوجدان.. ببساطة وجوده على الشاشة يعنى استعادة الكثير من الحنين لتلك الحالة بكل تفاصيلها.

ويكفى أن «إمام» كان يدرك جيداً كيف يصنع مشواراً فنياً متميزاً مليئاً بالنقلات والتحولات، حيث بدأ بتقديم الأفلام الكوميدية الخفيفة التى صنعت له جماهيرية واسعة وشعبية اكتسح بها الكثير من نجوم جيله، وصار «ألفة الجيل»، وبات يدرك متى يطل على جمهوره الواسع والممتد فى كافة أنحاء بلدان الوطن العربى من خلال تجارب تليفزيونية مهمة ومحدودة؛ «أحلام الفتى الطائر» و«دموع فى عيون وقحة»، لذلك فاستمراره وإصراره على العمل بعيداً عن فكرة الحضور فقط يجعله دائماً النجم أو «الميجا ستار»

المتربع على عرش الفن المصرى مهما تعاقبت وظهرت أجيال جديدة، فالزعيم صار ملكاً للذاكرة السينمائية والمسرحية المصرية والعربية، وجزءاً أصيلاً منها، يملك بريقه الخاص وسحره المتألق.

وهذا العام يعود لنا النجم الظاهرة مع تجربة درامية جديدة، بعد تكرار عمله مع السيناريست يوسف معاطى فى سنوات متتالية، وخوضه تجربة درامية مميزة فى مسلسل «عوالم خفية» من تأليف ورشة كتابة لأمين جمال، ومحمد محرز، ومحمود حمدان، والتى حققت نجاحاً كبيراً أثناء العرض ضمن دراما رمضان عام 2018.

إلا أنه قرر فى الموسم الدرامى 2020 التعاون مع السيناريست أيمن بهجت قمر لأول مرة فى «فلانتينو»، وتدور أحداثه حول رجل أعمال متزوج وشهير بـ«فلانتينو»، لديه ثلاثة أبناء، ويمتلك مجموعة من المدارس الدولية، تتصاعد الأحداث عندما يتزوج من فتاة تصغره بعدة أعوام، ومن ثم تتوالى الصراعات والمواقف الكوميدية.

وإذا كان بهجت قمر «الأب» له باع طويل فى صناعة مشوار الزعيم عادل إمام الفنى، لذلك سنرى هذا العام ما الذى سيضيفه أيمن بهجت «الابن» للزعيم عادل إمام، الذى بات مدركاً لضرورة التنويع فى الكتابة، خصوصاً أن الجمهور متغير وهناك شرائح جديدة من الشباب والمراهقين يرغب الزعيم فى فك شفرتها، من هنا كان إيمانه بضرورة الاعتماد على كتّاب يأمل أنهم يمتلكون هذه اللغة، ويدعم «إمام» تلك الفكرة أيضاً باعتماده على العديد من الوجوه الجديدة، والشباب الذين يشاركونه العمل، وهو المنهج الذى بات يسير عليه فى تجاربه الدرامية الأخيرة، منهم على سبيل المثال فى «فلانتينو» الفنان حمدى الميرغنى، الذى اشتهر من خلال دوره فى مواسم «مسرح مصر» المختلفة، والفنان محمد الكيلانى، وطارق الإبيارى، وهدى المفتى.

منذ عام 2012 مع «فرقة ناجى عطالله» وحتى عام 2018 مع «عوالم خفية»، والجمهور على موعد ثابت للقاء الزعيم عادل إمام فى أعمال درامية مختلفة، شملت «العراف» 2013، و«صاحب السعادة» 2014، و«أستاذ ورئيس قسم» 2015، و«مأمون وشركاه» 2016، و«عفاريت عدلى علام» 2017، خلال مواسم رمضانية متتالية، وتفاوتت مستويات تلك التجارب، ورغم ذلك كان غيابه فى العام الماضى صادماً، ولكنه يعود هذا العام لتعود معه بهجة رمضان.

 

الوطن المصرية في

23.04.2020

 
 
 
 
 

«البرنس.. هه إيه تانى اللى بعده؟»

علا الشافعى

 

يبدو أن النجم محمد رمضان بات يعشق اللعب فى المنطقة الآمنة، التى حققت له الكثير من النجاحات وهى الدراما الشعبية بتنويعات يروج صناعها أنها مختلفة ولكنها للمدقق تكاد تكون متشابهة.. البطل الشعبى المقهور، والمظلوم، والذى تضطره ظروفه للتحول والتغير، فهو دائماً الإنسان الطيب المضحى ولكن الحياة تنهكه بظلمها ووحشيتها، تضعه أمام اختبارات صعبة، أو الفقير الذى يبدأ مشواره من الصفر إلى أن يصير واحداً من الأغنياء القادرين على رد الصاع صاعين للدنيا وكل من ظلموه.

ذلك النجاح المدوى الذى حققه «رمضان» مع شخصية «حبيشة» بمسلسل «ابن حلال»، وأعتقد أنه ظل أسيراً له حتى هذه اللحظة، فهناك شىء بداخله يتوق للوصول إلى نفس الحالة رغم ما حققه من نجاح فى «الأسطورة»، مع المخرج الذى يعتبره تميمة حظه محمد سامى، خصوصاً أن مسلسليه التاليين لم يحققا نفس نجاح الأسطورة وهما «نسر الصعيد»، و«زلزال».

لذلك يسعى رمضان هذا العام إلى تحقيق قدر كبير من النجاح الشعبى فى الشارع المصرى، وتحديداً مشهد المقاهى وهى ممتلئة عن آخرها لمتابعة حلقات مسلسليه «ابن حلال»، و«الأسطورة» لذلك لجأ إلى مخرجه المفضل محمد سامى ليقدما معاً فى رمضان المسلسل المعنون «البرنس» هو الأخ الذى يقف هذه المرة فى مواجهه إخوته غير الأشقاء، رغم أنه سبق وكرس حياته للعمل من أجلهم مع والدهم، ولكن بعد رحيل الأب يقفون جميعاً فى مواجهته، خصوصاً أنه كان الأقرب والمفضل عند الأب وما أقسى الصراع عندما يكون بين أشقاء تجمعهم رابطة الدم، وتدخل بينهم الغيرة والطمع.

التراث الشعبى ملىء بمثل هذه القصص، وأيضاً فى القصص الدينية، وبهذا يكون رمضان قد ضمن نجاح مسلسله هذا العام حالماً بأن يعيده للصدارة، ليؤكد للجميع أنه لا يزال «نمبر وان».

صحيح هذه المرة، يكتفى «رمضان» بتجسيد دور الابن البار بعائلته وإخوته من الأب «فهو عادة كان يقدم شخصية الأب والابن فى نسر الصعيد، وزلزال، أو الشقيقين كما حدث فى الأسطورة»، وهو ما قد يمنحه قدرة على التركيز أكثر، فالممثل الذى يقدم شخصيتين يحتاج بالتأكيد لمجهود أكبر، ولكنه هذه المرة كان مشغولاً بتفاصيل شخصية واحدة ويركز فى أدائها.

16 عاماً منذ أن بدأ رمضان مسيرته الفنية فى عام 2004 فى المسرح مع الممثل الكوميدى القدير سعيد صالح، ثمَّ انتقل بعدها للمشاركة بأدوار صغيرة فى عدد من المسلسلات التليفزيونية، والأفلام السينمائية.

وثمانية أعوام، منذ أن قدم بطولته الأولى فى الدراما التليفزيونية بمسلسل «ابن حلال» والذى نقله لنجوم الصف الأول، وعلى مدار تلك السنوات، خاض رمضان العديد من البطولات والكثير من المعارك مع زملائه فى الوسط الفنى، ومنهم نجوم سبقوه فى المشوار والعمل وبعض المشاهدين والمتفرجين سواء من جمهوره أو من يعترضون على طبيعة أدواره التى كان يقدمها، حيث روج الكثيرون أن أفلامه تشجع على العنف وتساعد على انتشاره وتحديداً شخصية «البلطجى» التى قدمها فى «عبده موته»، خصوصاً أن الكثير من المراهقين والشباب يقلدونه، وبالطبع هى اتهامات تحمل الكثير من المبالغة وكانت كلما علت موجات تلك الاتهامات كان «رمضان» يبالغ بردود أفعاله ليصبح أكثر استفزازاً.

ولكن السؤال: هل حقاً لا يزال فى حاجة لاستفزاز الآخرين سواء بعض زملائه، أو شريحة من المشاهدين؟ أعتقد أنه بات لا يحتاج تلك الحالة، إذ يكفيه ما قام به فى الفترة الماضية، بل عليه أن يجتهد أكثر فيما يقدم من أعمال سينمائية أو درامية ويعطى اهتماماً أكبر للحديث عن أعماله وليس ما يملكه، أو إصراره على تصنيف نفسه بأنه «نمبر وان»، وتغيير نمط وطبيعة الأدوار التى يقدمها، لأنه سيأتى الوقت الذى يسأله فيه جمهوره المحب والمخلص ماذا بعد «حبيشة، وناصر، ورفاعى الدسوقى، وصالح القناوى وزين القناوى، وحربى كرامة، ومحمد حربى كرامة»، أو على طريقة النجم محيى إسماعيل «هه إيه تانى.. وبعدين»؟.

 

الوطن المصرية في

21.04.2020

 
 
 
 
 

"المنسي" التحدي الأخطر لأمير كرارة

علا الشافعى

 

على مدار السنوات التسع الماضية عمل النجم أمير كرارة على تحقيق خطوات فنية وتحديداً منذ مسلسلى «المواطن إكس»، و«طرف ثالث»، ومن بعدهما بدأ يقطع خطوات أكثر جدية مع البطولة المطلقة فى «تحت الأرض»، و«الطبال»، وصار من اللاعبين الأساسيين فى دراما رمضان..صحيح لم يحقق الشعبية الكبيرة ولكنه كان يسير نحوها بثبات وثقة إلى أن قدم الجزء الأول من مسلسل «كلبش»، وكان نجاحه فى هذا العمل بمثابة القفزة نحو النجومية والشعبية، خصوصاً أن نجاح المسلسل قلب الكثير من الحسابات والموازين فى سوق الدراما التليفزيونية.

وصار سليم الأنصارى «باشا مصر» ضابط الشرطة البطل والأقرب إلى الفدائى فى العمليات التى يتولى تنفيذها أو مسئوليتها، اسم يتردد على المقاهى وفى الشوارع حتى «اللوك» الخاص بالشخصية من شكل الشارب وقصة الشعر بات الكثيرون يقلدونه.

ذلك النجاح المفاجئ والمباغت لأمير كرارة كان كفيلاً بأن يجعل توازنه يختل، ولكن «أمير» لم يتوقف كثيراً أمام تلك الضجة بل أصبح يسأل نفسه ماذا عن الخطوة القادمة سواء فى السينما أو التليفزيون، والتى استمر فى العمل عليها مع شركاء النجاح، المؤلف باهر دويدار، والمخرج بيتر ميمى، وواصل «كرارة» تألقه فى الدراما وأكد نجاحه فى الجزء الثانى من «كلبش»، ولكن الاختبار الحقيقى كان فى مدى قدرته على تصدر إيرادات شباك التذاكر فى السينما، وهو ما صنعه «كرارة» وحقق المعادلة التى يصعب على البعض من أبناء جيله الوصول إليها وهو النجاح فى الدراما بامتياز وتصدُّر الإيرادات فى السينما بل حقق أرقاماً قياسية فى أفلامه ومنها «حرب كرموز»، «وكازبلانكا».

وفى موسم دراما رمضان 2020 يخوض «كرارة» تجربة جديدة تحمل الكثير من الصعاب والتحديات فى رمضان المقبل، من خلال مسلسله «الاختيار» إنتاج «سينرجى» الذى سيعرض على قناة «ON E» فهو يقدم سيرة ذاتية من الحاضر وليس شخصية من الماضى لبطل من أبطال الجيش المصرى كان يعيش بيننا، وبعد استشهاده أصبحت سيرته معروفة للجميع وشجاعته يضرب بها المثل وهو أحمد المنسى «قائد الكتيبة 103»، الذى استشهد خلال الهجوم الإرهابى الذى وقع على كمين «مربع البرث» فى رفح بسيناء.

كل هذه التفاصيل تشكل تحدياً كبيراً للنجم أمير كرارة، فهو لا يملك مرجعية للشخصية إلا من خلال قصص أصدقائه وما يروى عنه، وهو ما سيصعب عليه الأمر فى تجسيده للشخصية، عادة ما يلجأ الممثل الذى يقدم سيرة ذاتية لشخصية معروفة أو مشهورة إلى كتب، ووثائق، وفيديوهات فى بعض الأحيان للشخص، ليقترب من روح الشخصية ومعرفة مفتاحها، وفى ظنى أن «كرارة» يدرك هذا الأمر جيداً، لذلك سيكون عليه أن يحول روايات الأصدقاء والمقربين عن الشهيد البطل إلى تفاصيل تخدمه فى رسم الشخصية وانفعالاتها الداخلية وليس فقط ملامحها الخارجية، وكيف كان «المنسى» يتصرف وهو فى الجبهة بين زملائه، وكيف كان فى حياته كزوج ورب أسرة، كما أنه لا توجد لديه مرجعية لفنان سابق سبق وقدم مثل هذا الدور، فمرجعية رجل الجيش فى الدراما المصرية نادرة قياساً للسينما حيث نجد معظمهم فى الأفلام التى قدمت عن حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣، أو حرب الاستنزاف، وبالطبع المساحة الدرامية فى المسلسل أكبر بكثير من السينما، وتتحمل الخيوط الدرامية الكثير سواء عن طبيعة الشخصية وعلاقتها الإنسانية، والمهمات العسكرية على الجبهة.

وبالطبع سيلعب السيناريو والحوار لباهر دويدار وطريقة رسم الشخصية دوراً كبيراً فى مساعدة كرارة، إضافة إلى الرؤية البصرية للمخرج بيتر ميمى، الذى من المفترض أنه يخوض هو الآخر تحدياً كبيراً، لأنه بأى حال من الأحوال يجب أن يضيف «الاختيار» إلى نجومية كرارة وشعبيته.

وأتوقع أن هناك جهداً كبيراً مبذولاً من كافة فريق العمل، خصوصاً أن الشهيد «المنسى» أصبح علامة فارقة لبطولته فى الجيش المصرى سواء لمن عاصره وعاش معه أو حتى من تناقل وسمع عن بطولته تحديات على صعيد الشكل والحركة الجسدية، ويبدو من بوستر العمل أن «كرارة» سيظهر بوزن أقل كما أن هناك تغييراً فى انفعالات الوجه وشكل الشعر وحلاقة الشارب بعكس الشكل الذى حرص على الظهور به فى شخصية «سليم الأنصارى».

والتحدى المهم أيضاً الذى يخوضه «كرارة» بهذا العمل هو أن نجاحه سيفتح الباب لإنتاج الكثير من الأعمال عن سير الأبطال فى جميع الأسلحة بالجيش المصرى.

 

الوطن المصرية في

19.04.2020

 
 
 
 
 

الرابحون الخمسة فى دراما رمضان 2020

علا الشافعى

 

أيام تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، الذى يُعد الموسم الأكبر والأهم للدراما المصرية وأيضاً سوق الإعلان. ومع ظهور بروموهات العديد من الأعمال المتنافسة خلال الشهر الفضيل، نجد أن هناك مجموعة من التساؤلات يجب أن نطرحها، أولها: هل توابع وتبعات انتشار فيروس كورونا ستلقى بظلالها على متعة المشاهدة، أم أن الجلوس فى المنزل، والذى اعتاده الكثيرون منا بسبب الإجراءات الاحترازية، قد يؤدى لارتفاع نسب المشاهدة، هل هناك تنوع فى الدراما المعروضة على القنوات المختلفة، كيف سيكون شكل السباق الرمضانى؟

تلك التساؤلات نطرحها بعيداً عن هؤلاء الذين يقللون من أهمية الفن والحديث عنه، ويرون أن الفن ليس إلا وسيلة للترفيه وأن الكلام فيه يُعد ترفاً فى ظل الظرف العصيب الذى يعيشه العالم أجمع، ولكن ببساطة وجود العديد من منصات وقنوات المشاهدة هو ما سهّل وهوّن على الكثيرين فكرة الجلوس الدائم فى المنزل، وصناعة الترفيه فى العالم لا تقل عن مثيلاتها من الصناعات الكبيرة والمهمة.

وخلال شهر رمضان الكريم أعتقد أنه سيكون هناك وقت أطول لدى المتفرجين لمشاهدة الأعمال الدرامية المتنافسة، ولكن يبقى الأمر المتعلق بالمتعة والتى بالتأكيد ستتأثر بالجو العام والمزاج النفسى للمشاهدين الجالسين فى المنازل وأيضاً مدى جودة هذه الأعمال على مستوى الصياغة الدرامية والبصرية.

بالطبع لا يمكن الحكم على أى عمل فنى من خلال الدعاية الترويجية التى انطلقت فى الأسابيع الماضية، ولكن بنظرة عامة على البروموهات الدعائية للمسلسلات المقرر طرحها فى الشهر الكريم نستطيع أن نرصد مجموعة من الملاحظات، أهمها أن السوق الدرامية استعادت جزءاً كبيراً من توازنها، فهناك أكثر من شركة إنتاج تشارك سينرجى والمتحدة للخدمات الإعلامية فى تنفيذ العديد من الأعمال، والأهم هو عودة أسماء غابت عن الدراما الرمضانية خلال الموسمين الماضيين على رأسهم الفنان المخضرم عادل إمام، والنجمة يسرا، ومحمود حميدة، وخالد النبوى، ونيللى كريم، ويوسف الشريف. تعكس البروموهات الدعائية وجود حالة من التنوع فى المسلسلات المعروضة، حيث نجد أن هناك الدراما الاجتماعية، والكوميديا، والسير الذاتية، والدراما الشعبية، والرومانسية، والخيال العلمى.

وهناك العديد من المخرجين والكتّاب والفنانين باتوا يشكلون ثنائيات لها شعبية فى الأعمال الدرامية يقدمون معاً أعمالاً جديدة، حيث سنجد المخرجة كاملة أبوذكرى تعود من جديد للعمل مع نيللى كريم فى مسلسل «100 وش»، وأيضاً، أمير كرارة والمخرج بيتر ميمى فى مسلسل «الاختيار»، وأحمد فهمى وأكرم حسنى مع المخرج المتميز أحمد الجندى فى «رجالة البيت»، ومحمد رمضان والمخرج محمد سامى فى «البرنس»، ويوسف الشريف والمؤلف عمرو سمير عاطف فى مسلسل «النهاية»، وياسر جلال، وكاتب السيناريو هانى سرحان، والمخرج حسين المنباوى فى «الفتوة»، والمخرج هانى خليفة والمؤلف تامر حبيب فى «لعبة النسيان» لدينا الشربينى.

تلك التوليفة تعكس أننا سنكون فى موسم متوازن إلى حد ما، ولكن هل يحق لنا أن نتساءل عن الخمسة الأوائل فى هذا السباق، أم أن الوقت لا يزال مبكراً لطرح مثل هذا التساؤل؟

بالطبع لا يزال الوقت مبكراً، ولكن هناك توقعات ورهانات قد تكون من نصيب النجوم أصحاب الشعبية والجماهيرية، ومنهم بالطبع يوسف الشريف، وأمير كرارة وياسر جلال، وفى الكوميديا يظل الزعيم عادل إمام نجماً خارج المنافسة ويحلّق لوحده فى منطقة خاصة جداً. يوسف الشريف الذى تصدّر البرومو الخاص بمسلسله «النهاية» التريند بمجرد طرحه، لا يستطيع أحد أن ينكر أن الشريف من نجوم رمضان أصحاب الشعبية والجماهيرية، خصوصاً عند شريحة الشباب، والمفارقة أن الشريف يستطيع أن يفك شفرة الجمهور فى الدراما من خلال الموضوعات التى يقدمها سواء دراما الإثارة والتشويق أو الدراما البوليسية التى سبق أن قدمها، إلا أنه لم ينجح فى فك هذه الشفرة مع جمهور السينما، لذلك فالشريف يراهن بشكل كبير على استعادة عرشه فى الدراما الرمضانية، خصوصاً بعد أن تغيّب وتقدّم السباق غيره من النجوم، لذلك نتساءل: هل تكون دراما الخيال العلمى التى يقدمها فى مسلسله الجديد هى بوابة عودته القوية؟ هذا ما ستكشف عنه الحلقات الأولى مع بداية عرضها؟

أما النجم ياسر جلال، وبعد عدة تجارب مميزة فى المواسم الثلاثة السابقة، فبات من النجوم أصحاب الشعبية وينتظرهم الجمهور، ياسر الذى استمر لمواسم متتالية يقدم تنويعات فى دراما الأكشن والتى وجد فيها ضالته للنجاح الكبير، ويبدو أنه لم يكن من السهل على ياسر الخروج من تلك العباءة، لذلك اختار أن ينافس فى رمضان 2020 بمسلسل «الفتوة»، وهى المنطقة التى سبق أن قدمها وتنافس فيها كبار نجوم السينما ومنهم محمود ياسين ونور الشريف ومحمود مرسى فى حرافيش الكاتب الكبير نجيب محفوظ، فما الجديد الذى سيقدمه جلال فى هذه المنطقة، وهل سيغير ياسر من جلده بعيداً عن الأكشن، سواء كان الشعبى أو العصرى فى المواسم المقبلة؟

أمير كرارة صار نجماً رمضانياً بامتياز، وأعتقد أن كرارة بمسلسله «الاختيار» ضمن أكثر من 60% من نجاح المسلسل، والنسبة الباقية تتوقف على باقى العناصر الفنية، وذلك لطبيعة موضوعه والقضية التى يناقشها فى مسلسله «الاختيار»، حيث يتناول لأول مرة فى الدراما المصرية حياة أحمد صابر المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذى استشهد فى كمين «مربع البرث»، بمدينة رفح المصرية عام 2017، أثناء التصدى لهجوم إرهابى فى سيناء، على أن يُظهر العمل العديد من الجوانب الاجتماعية والإنسانية فى حياة البطل الراحل.

نيللى كريم أتوقع أن تقدم عملاً مختلفاً فى مسلسلها «100 وش»، حيث يبدو لى أنها غيّرت تماماً من جلدها ومن طبيعة الموضوعات التى سبق أن قدمتها، حيث تقدم مع المؤلف عمرو الدالى شخصية جديدة تغلب عليها الكوميديا، وتدور أحداث المسلسل حول فتاة شعبية تدعى سكر، وآسر ياسين الذى يظهر بشخصية عمر، يقومان بسرقة جديدة كل 4 حلقات، وتدور بينهما العديد من المواقف الكوميدية أثناء السرقة.

بالتأكيد هناك العديد من الأعمال المتنافسة يسعى نجومها لتقديم دراما متميزة، وهناك الكثير من المفاجآت التى سنكتشفها بمجرد بدء السباق، وقد يكون من بينها حصان أسود يشكل مفاجأة للجمهور، لكننا تحدثنا على الأقل عن عدد من النجوم صاروا من العلامات الأصيلة فى دراما رمضان.

 

الوطن المصرية في

16.04.2020

 
 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004