·
الأدوار المركبة تبرز طاقتي الفنية
·
تعلمت اللغة وقدمت 7 أفلام إيرانية
درست الممثلة اللبنانية دارين حمزة في معهد الفنون المسرحية وشاركت في
الكثير من الأعمال المسرحية بلبنان, وقدمت الكثير من الأعمال التلفزيونية
في لبنان وسورية, وأخيرًا بمصر من خلال مسلسل "الشحرورة" الذي يتناول
السيرة الذاتية للفنانة صباح , كما خاضت تجربة السينما من خلال المشاركة في
عدة أفلام فرنسية وايرانية.
·
كيف كانت مشاركتك في مسلسل "
الشحرورة" خاصة أنه العمل الاول لك في الدراما المصرية?
هذا المسلسل أراه غير عادي , لأنه يتناول السيرة الذاتية للممثلة
والمطربة صباح ويحكي تاريخها ومشوارها الفني الكبير, وهي شخصية متميزة,
وتزخر حياتها بالكثير من الأحداث الثرية, لذلك سعيدة جدًا بهذا العمل, خاصة
أنه البوابة الأولى التي أنفذ منها للفن والدراما المصرية, ومصر هي أم
الفنون ومركزها, لذا فأنا متشوقة كثيرًا لمعرفة رد فعل الجمهور بعد عرض
المسلسل خلال شهر رمضان الجاري, وهناك مجموعة من كبار النجوم يشاركون في
العمل, منهم كارول سماحة التي تجسد دور صباح, وكارولين لبكي, ونادين نجيم,
وبهاء ثروت, والمسلسل من اخراج أحمد شفيق.
·
ماذا عن الدور الذي تقومين
بتجسيده في المسلسل?
أجسد دور "نجاة" الشقيقة الصغري للمطربة صباح, وقد كانت قريبة منها
دائمًا, فهي ترافقها في سفرها, وتساعدها في حل المشكلات, ورغم أن "نجاة"
كانت بعيدة كثيرًا عن الاعلام الا أنها لعبت دورًا مؤثرًا وهامًا في حياة
الشحرورة.
·
كيف قمت بالتحضير للدور? ومن أين
عرفت السمات الشخصية والسلوكية لنجاة?
في الحقيقة السيناريو تمت كتابته بشكل جيد جدًا, واستطعت من خلاله
التعرف على الشخصية بشكل كبير, كما أنني لجأت الى القراءة, فقمت بشراء
الكتب التي تناولت حياة الفنانة صباح, واستعنت بالانترنت, وحصلت على الكثير
من المعلومات والصور للشخصية التي أقدمها.
·
هل تفكرين في تقديم أعمال فنية
أخرى بمصر خلال الفترة المقبلة?
أتمنى ذلك, خاصة أنني أرى أن مصر حاضنة الفنون العربية والمنبع
الرئيسي والأصيل لها, فهي تمتلك تاريخًا عظيمًا وارثًا كبيرًا من الفن
والسينما, وقد خرج منها كبار النجوم, لذلك أتمنى أن أشارك في المزيد من
الأعمال المصرية القوية, التي تقدمني بشكل جيد.
·
هل سبق أن تلقيت عروضًا فنية
أخرى?
نعم فقد كانت هناك بعض العروض, ولكنها بصراحة لم تكن مناسبة لي , ومن
هنا قررت التأني والتمهل حتى ينتهي عرض مسلسل "الشحرورة" وأعتقد أنه سيكون
بطاقة تعارف جيدة بيني وبين الجمهور المصري.
·
ما الملاحظات التي جعلتك ترفضين
الأعمال التي عرضت عليك?
ليست ملاحظات, ولكنني ببساطة شديدة احب الأدوار الصعبة, والمركبة,
التي تؤثر في سير أحداث العمل, ولا أحب الأدوار السهلة التي من الممكن أن
يقدمها أي شخص, فضميري يحتم علي أن أبذل مجهودًا في الدور الذي أؤديه, لذلك
أسعى دائمًا وراء الأعمال الصعبة التي تحتاج الى طاقة تمثيلية , وربما
السبب في حالتي تلك أنني صقلت مهارتي بدراسة الفنون المسرحية, وعملي
بالمسرح. فأنا ممثلة أعمل وأختار أدواري بدافع من الاحتراف والجدية.
·
البعض يرى أن معظم الأدوار التي
يتم ترشيح لبنانيات لأدائها هي أدوار الاغراء, التي تركز على الشكل, فما
تعليقك?
هذا بالفعل سبب اعتذاري عن الأدوار التي عرضت علي اذ أريد كسب احترام
الجمهور, وأن أعمل مع مخرج يبحث عن ممثلة محترفة, لا موديل أو هيئة حلوة.
·
هل معنى ذلك أنك ترفضين تقديم
الأدوار الجريئة أو الاغراء?
لدي الجرأة لتقديمها في أعمال مميزة, ومن خلال أدوار هادفة تحمل
رسالة, وتناقش قضية هامة, ويجب أن تكون لتلك المشاهد حبكة درامية. أما
الاغراء للاغراء فمرفوض, لانني ضد أن تكون المرأة سلعة, جميلة أو مثيرة,
وضد المشاهد الجريئة التي تهدف الى تسويق العمل.
·
ماذا عن تجربتك في السينما
الايرانية, والصعوبات التي واجهتك بها?
شاركت في السينما الايرانية بسبعة أفلام, وسعيدة جدًا بكل تجربة منها,
وأخرها فيلم "33 يوم" وسوف يعرض قريبًا, وقد جاء تعاوني في السينما
الايرانية بالصدفة, عندما كانوا يبحثون عن ممثلة تجسد دور امرأة لبنانية,
وتم ترشيحي له. أما عن الصعوبات فهي لم تتجاوز اللغة, وقد تعلمتها بعد ذلك,
والتمثيل في السينما الايرانية لا يختلف عن العربية, الا من حيث الفكر حيث
يركزون بشكل كبير على القضايا الانسانية, والمواضيع الاجتماعية, وربما يرجع
هذا الى الخطوط الحمراء المفروضة عليهم, الا أنهم في النهاية يقدمون سينما
رائعة, تتسم بالتأني الشديد في تصويرها, عكس السرعة التي اعتدنا عليها في
بلادنا العربية.
·
ما الدور الذي تقومين به في "33
يوم"?
الفيلم يرصد حرب لبنان, وأقدم من خلاله دور ضابطة اسرائيلية تدخل في
صراع مع قائدها, الذي يرتكب جرائم في حق الانسانية, فيمنعها ضميرها
الانساني من الصمت والسكوت على أفعاله.
·
ماذا عن مسلسل "الغالبون" الذي
تشاركين فيه حاليا?
"الغالبون" من انتاج "المنار" بلبنان, وهو يضم نخبة مميزة من النجوم
ويعرض في"رمضان, وهو يرصد أحداث عديدة تلقي الضوء على حزب الله, والقضية
الفلسطينية, وأقدم من خلاله دور فتاة جريئة, وشقيقة أحد رجال المقاومة.
السياسة الكويتية في
04/08/2011
مها محمد "نجمة رمضان"... من الآن
كتب - مطلق الزعبي
تلقت الفنانة مها محمد اكثر من دعوة لاستضافتها في برامج تعرض خلال
شهر رمضان, حيث تشارك حاليا في مسلسل »الدخيلة« وصورت في الاردن حلقة من
برنامج »نجوم رمضان« لصالح التلفزيون الاردني, وتتحدث خلال الحلقة عن
مشاركاتها في مسلسلات رمضان وكذلك مشوارها الفني واعمالها الخليجية وايضا
في مشاركاتها الاخيرة في الاعمال البدوية الاردنية, وهناك فقرة للحديث عن
الجوانب الاخرى من حياتها بعيداً عن الفن, كما تطل عبر شاشة »دبي« في حلقة
خاصة من برنامج »النجوم في رمضان« تتطرق الى اعمالها الفنية والادوار التي
تجسدها وعن علاقتها بالفنانات وعن ابتعادها عن المسرح منذ فترة.
يذكر ان مها محمد انتهت من تصوير مسلسل »الحب لا يكفي احيانا« من
اخراج محمد الطوالة, وتجسد شخصية زوجة تتعرض لظروف صعبة من اسرتها,
ويشاركها في البطولة كل من حسين المنصور, هدى حسين, لطيفة المجرن وزينة
كرم.
كما يعرض لها الآن مسلسل »علمني كيف انساك« للمنتج باسم عبدالامير وهو
من بطولتها الى جانب هدى حسين والهام الفضالة وخالد امين, والمسلسل من
تأليف ايمان السلطان واخراج منير الزعبي, وقد صورت احداثه بين الكويت ودبي.
وتشارك ايضا في مسلسل »الدخيلة« من تأليف عبدالعزيز الحشاش تحت قيادة
المخرج سامي العلمي ومن انتاج باسم عبدالامير, وبطولة هدى حسين, خالد امين,
فاطمة الحوسني, سلمى سالم, اوس الشطي, يوسف الحشاش, اسمهان توفيق, وغيرهم,
من الفنانين وتجسد مها دور »شوق« التي تحب زوجها بصدق لكن تواجه مشكلة معه
عندما تعلم انه عقيم وتقع في مشكلات اسرية الى جانب تعرضها للسحر والشعوذة
فتتعكر حياتها, ويسلط مسلسل »الدخيلة« الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية
بطابع ممزوج بالتشويق حيث يطرح في ثناياه مشكلات الطمع والانتقام ودوافعه
والعلاقات الاسرية وترابط افرادها مع وجود المصالح.
السياسة الكويتية في
04/08/2011
فلاش باك
عاش حياته بالطول والعرض ولم يقترب من المخدرات
طوني خليفة: دفعت ثمنا غاليا لتصويب أخطائي
بيروت - ماري عبدو
·
لم أجرب الحب ومر حياتي كان حلوا
·
لا أعرف التبخير أو مسح الجوخ بشهادة أسمر
قسا الدهر عليه باكراً, فتحمل مسؤولية جعلته ينضج سريعا وأخذته الحياة
إلى أماكن ومواقف صعبة ومُرة فعاشها "بالطول والعرض" كما قال في هذا
اللقاء. أبعدته المسؤوليات عن عيش عمر الشباب, لذلك ما يزال مرتبطاً
بطفولته وغاضباًَ من شبابه إنما شاكراً له في الوقت نفسه.
الإعلامي طوني خليفة استرجعنا معه ذكريات الطفولة الحلوة ومرحلة
الشباب القاسية وبداية رحلة مهنية سطرت نجوميته في الإعلام فيما هو كان
يحلم أن يكون نجماً رياضياً.
·
كيف تصف طفولتك?
من أجمل مراحل حياتي, كانت طفولة سعيدة جداً وممتعة, لم تخلُ من
القسوة قليلاً لكنها ممتعة وللأسف جيل اليوم لا يعيش طفولته. لم تكن طفولة
مرفهة, بل تخللها مشكلات وصعوبات إنما تركت أثراً جميلاً في ذاكرتي.
·
ماذا تذكر من ذكريات حلوة?
أذكر أنني كنت رياضياً وكنا نُجري دورات في القرى. لم يكن الوضع كما
هو اليوم من وجود للأندية والملاعب الرياضية المجهزة, كنا ننظف الجل ونضع
الحبل بدلاً من الشبك, كانت الحياة في ذلك الوقت أجمل فمرها كان حلواً
بينما اليوم الأطفال يجلسون أمام الإنترنت.
·
ماذا عن الذكريات المحزنة التي
رافقت تلك المرحلة?
لم تكن كثيرة, إنما في فترة معينة عشت بعض القسوة من قبل والدتي, التي
كانت تجبرنا على العمل مع والدي في المحل, بينما نحن كأطفال نود أن نلعب
وهذا طبيعي لعمرنا. لكن عندما كبرنا فهمنا أن هذه المرحلة هي التي أعطتنا
الخبرة في التعامل مع الناس والحياة, مرحلة شبابي كانت صعبة قليلاً حيث
فقدت والدي واضطررت لتحمل المسؤوليات باكراً, حتى الشهرة والنجاح المهني
الذي حققته كان له أثر سلبي كبير علي من عداوات ومحاربات في وقت لم يكن
هناك من يدعمني وأتكل عليه, فترة شبابي كانت مزعجة, وإذا سألتني ما المرحلة
التي أحب استرجاعها وما تلك التي أمحوها أقول بسهولة إنني أسترجع طفولتي
وأمحو مرحلة الشباب مع أنها كانت العنوان العريض لنجاحي لكنها لم تخلُ من
المعاناة.
·
حدثنا عن مرحلة التخصص والمهنة,
عندما وصلت إلى مفترق طريق لاختيار مهنة المستقبل, كيف أتيت إلى الإعلام?
أتيت إلى الإعلام من دون خيار شخصي بل بالصدفة, فقد تخصصت في العلوم
السياسية وبالصدفة انتسبت إلى إحدى إذاعات "أف-أم" حيث قدمت برنامجاً
رياضياً. وفي فترة الحرب, اضطرت إذاعة لبنان الحر وصوت لبنان للانتقال إلى
مناطق أكثر أمناً فقدمنا لهم المساعدة, ولما هدأ الوضع مجدداً وعادت
المحطتان إلى موقعهما السابق استمريت في الإذاعة حيث بدأت تتفتح عندي ميول
نحو الإعلام, عندما تبدئين بخط ما وتنجحين به تتابعين في نفس التوجه, والله
فتح لي السبل وأبواب ابرزت موهبتي في هذا المجال, كنت طوال عمري أعيش بهاجس
أن أكون نجماً رياضياً ولم أفكر يوماً بالإعلام فحتى عندما عملت بالإعلام
كان رياضياً.
·
كيف انتقلت إلى الأخبار على شاشة
"LBC"?
بدأت في إذاعة "لبنان الحر" في الرياضة. وعام 1992 جرت الانتخابات
النيابية للمرة الأولى في لبنان بعد ثلاثين سنة, وكان لبنان مقسوماً شرقية
وغربية وسائل الإعلام مناطقية, مع انفتاح المناطق على بعض وإجراء
الانتخابات على مستوى لبنان, ظلت "LBC
" تغطي الحدث لكن فريق عملها الصغير لم يكن يكفي للانتشار على مساحة لبنان.
فاستعانت ببعض الصحافيين من إذاعة لبنان الحر التي كانت مشروع توأمة مع
التلفزيون ومن حظي أنني كنت من الشباب الذين اختارتهم "LBC" وأحببت اللعبة ورأوا أنني أتمتع بكفاءة معينة. ما زلت أحتفظ بصورة
وحيدة على سطح بناية في الباشورة مع بسام أبو زيد وتانيا مهنا وجنان فرحات
والشباب. بدأت كمراسل في الأخبار ثم صرت أقدم النشرة أيضاً. في العام 1997
عرضوا علي برنامج الألعاب "بتخسر إذا ما بتلعب" وكان ناجحا وكسر الدنيا,
فطلبوا مني ألا أعود إلى الأخبار, عام 2000 قررت عدم المتابعة في برامج
الألعاب وقدمت "ساعة بقرب الحبيب" ووفقني الله به ونجح, تلاه "لمن يجرؤ
فقط" الذي خض العالم العربي و"مشي الحال".
·
يعني أن نجوميتك التي كنت تحلم
بها تحققت في الإعلام وليس في الرياضة. كم أرضى ذلك غرورك?
النجومية لم ترضِ غروري لأنني لم أحقق حلمي الرياضي وأحزن لذلك,
·
في غياب الوالدين من كان السند
المعنوي لك?
لا أحد كان لدي عدد من الأصدقاء والأقارب لكن العلاقة كانت عادية
جداً, شقيقي كان في باريس طوال 17 عاماً وعاد العام الفائت ليساعدني في
العمل, أقاربي لجهة أمي جميعهم في البرازيل, عندما مرضت أمي, أتت خالتي
لتهتم بها فإذا بها تمرض بدورها لأجد نفسي مسؤولاً عن أهلي أرعاهم بدلاً من
أن يرعوني. يعني مرضت والدتي وتوفيت وكذلك والدي وخالتي. وهنا أشعر أنني
عانيت من هذا الموضوع لجهة النقص التنظيمي في حياتي ومن يهتم بأموري ويصوب
حياتي خصوصاً أننا ننجرف وراء الأخطاء بسهولة ولنصححها ندفع ثمنها غالياً,
كل ما مررت به من تجارب ماضية في حياتي دفعت ثمنها لأخرج منها, لم أصحح أي
خطأ في حياتي من دون أن أتكلف كثيراً عليه بسبب غياب مرشد يوجهني وينصحني
بعدم الإقدام على ما يضرني ويشجعني على ما يفيدني, وهنا إذا لاحظت فإن
صداقاتي أكبر مني سناً.
·
هل عشت صراعاً داخلياً انعكس في
يومياتك نتيجة هذا الحرمان?
عشت حياتي بالطول بالعرض, كل ما يمكن أن يخطر في بالك عشته وجربته ما
عدا تعاطي المخدرات لأنني لم أشأ أن أكون مسلوب الإرادة, عندما كنت في أمس
الحاجة لأهلي كنت أرعاهم. هذا الحرمان في حياتي جعلني أثق بالناس أكثر
وأصدقهم أكثر وصرت أأتمنهم على أسراري حتى لو كان عابر سبيل يريد مصادقة
طوني خليفة من أجل غاية, هذه بعض الأمور التي دفعت ثمنها غالياً.
·
هل كان للحب دور في بحثك عن
التعويض العاطفي?
لم يكن للحب مكان في حياتي بل كل ما مررت به أخر الحب في حياتي. صرت
أفكر من المرأة التي تقبل بالعيش مع شاب يرعى ثلاثة مرضى حتى لو كان منزلي
كبيراً ولدي ممرضة, هذا الأمر جعل علاقتي بزوجتي تتأخر تسع سنوات إلى أن لم
تعد تحتمل الوضع وفرضت علي الأمر الواقع والزواج.
·
خلال تسع سنوات مرت علاقتكما بمد
وجزر, فهل حاولت أن تنهي هذه العلاقة?
حاولت الهروب من العلاقة من خلال علاقات أخرى لكن عندما كنت أقترب من
الواقع كنت أتيقن أن حقيقة مشاعري في مكان آخر, حتى إن بعض الصديقات كن
يلفتن نظري إلى أنني معهن بالشكل ولكن عقلي وقلبي في مكان آخر, اليوم حققت
الثروة الحقيقية مع عائلتي لأن الشهرة مجد باطل, فإذا غبت يومين عن الشاشة
ينساني الجمهور ويتابع الموجودين.
·
ما تأثير العداوات المهنية على
شخصيتك كإعلامي في الصورة التي نعرفك فيها اليوم?
لم أفعل ما كان يفعله بعض الزملاء من "تلميع جوخ" ومسايرة وتزلف وأن
يكون كل الفنانين أصدقاء لي, لم أتحاور مع الفنانين في برامجي وفق معيار
تلميع صورتهم بل وفق معيار الواقع والحقيقة, والإثارة التي أتت نتيجة ذلك
شكلت شخصيتي وأسست لنفسي خطاً واضحاً من إنه لا أتعرض لأحد ما لم يحاول
التعرض لي بالسوء, ومن يزعجني أزعجه ولا أعرف التبخير, وهذا الأمر جعلني
أتواجه مع المخرج سيمون أسمر الذي كان يفرض علي رأيه وهذا لا يناسبني, فأنا
لا يمكنني تلميع صورة الفنان للناس وبعد فترة تحصل المشكلات بينما الصحيح
هو تقديم صورته بواقعية.
·
هل تعلمت الوفاء من حياتك?
الوفاء والغدر جينات تولد معنا, عندما ولدتني أمي تعرضت لحادث صحي
أقعدها الفراش وطوال أربعين سنة لم يفارقها والدي, لكنه توفي قبلها, ومن
هنا تعلمنا قيمة الوفاء وماهيته, إنما الحياة أخذتني إلى أمور سلبية عدة
كرد فعل على الواقع الصعب الذي عشته إلى أن قررت ما الذي أقوم وما الذي لا
أقوم به, جربت كل شيء إلا المخدرات حتى لا تسلب إرادتي كما سبق وحصل معي
حين كان بعض رفاقي يأتون من السفر ويترددون إلى الكازينو وأرافقهم, ولما
سافروا بقيت مدمناً على زيارة الكازينو إلى أن اتخذت القرار بوقف الأمر.
·
هل من أمور شخصية كنت تتمنى لو
تغيرها?
أكيد هناك أمور كنت أتمنى ألا تحصل ويا ليت أستطيع محوها أو تغييرها,
أخطاء كثيرة توجعني وذكراها يؤلمني.
·
هل تتوقع أنه يمكن لفنان أن يجري
لقاءً صريحاً مشابهاً للقائنا هذا?
لا للأسف, وقد اكتشفت أن معظم الفنانين يخجلون بماضيهم, اليوم بدأوا
بالتغيير من خلال لباسهم الواقعي أكثر أي ارتداء الجينز مثلاً, لا أنتظر
منهم أن يحبوني ولا أن أحبهم, الفنان الذكي يطل معي مثلاً هيفاء وإليسا
قطفتا نجوميتهما معي في برنامج "ساعة بقرب الحبيب" لأنهما كانت حقيقيتين,
أما في اللقاء الثاني فبدأتا تضعان الشروط وترفضان الإجابة على بعض الأسئلة
بحكم نجوميتهما وهذا ما أدى إلى تراجع شعبيتهما, وغيرهما كثر فهما مثال
أعطيته فقط للتوضيح.
السياسة الكويتية في
04/08/2011
مؤسسة محمود درويش تطالب بوقف عرض مسلسل «في حضرة الغياب»
اعتبرته إساءة للشاعر وصورته بعد عرض أولى حلقاته في رمضان
القاهرة: نسرين الزيات
بعد يوم واحد من عرض الحلقة الأولى من مسلسل «في حضرة الغياب» على
شاشات التلفزيون العربي ومن بينها التلفزيون الفلسطيني، أصدرت مؤسسة محمود
درويش بيانا تطالب فيه بوقف عرض المسلسل في أقرب وقت.
وجاء في البيان الصادر أول من أمس أن المسلسل ليست له أي علاقة بهذا
العمل الذي اعتبرته المؤسسة إساءة للشاعر وصورته وحضوره في الوعي الثقافي
العربي والإنساني.
وذكر البيان أن غياب القوانين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية وضعف
العمل بالتشريعات المتعلقة بالحقوق الثقافية، والارتجال والخفة في تناول
حياة ومنجز أعلام الفكر والثقافة في المنطقة العربية، سمح بالتجرؤ على إرث
محمود درويش – سواء كان عبر انتحال لصوره على الشاشة أو من خلال الالتفاف
على اسمه وموقعه بالوسائل المكتوبة والمرئية. وقالت المؤسسة إنها سوف تقوم
بالتصدي لكل من يحاول تشويه صورة محمود درويش.
ومن ناحيته أكد فراس إبراهيم الذي جسد شخصية الشاعر الراحل محمود
درويش في مسلسل «في حضرة الغياب» أن هذا البيان مفبرك وليس له أي أساس من
الصحة، والهدف منه هو تشويه صورة المسلسل منذ الحلقة الأولى.
وشكك «إبراهيم» في البيان الصادر والذي توج بشعار مؤسسة محمود درويش
في فلسطين، وقال: ليس من المعقول أن تقوم هذى المؤسسة بإصدار بيان بهذا
الشكل، في الوقت الذي دعمتنا فيه إلى حد كبير لكي يخرج هذا المسلسل بتلك
الصورة، مضيفا إلى أنه كبطل في المسلسل ومشارك في الإنتاج قدم عملا دراميا
يستحق المشاهدة، وفي نفس الوقت مثيرا للجدل، مشيرا إلى أن البيان هو مجرد
محاولة لتشويه المسلسل والقائمين عليه، ويرفض الرد على كل ما يكتب أو ما
يقال عن المسلسل لحين الانتهاء من عرضه على التلفزيون.
وأوضح الناقد الفلسطيني فجر يعقوب والمقيم في سوريا أن البيان جاء
متأخرا للغاية، فقد كان من الأفضل على مؤسسة محمود درويش التصدي لهذا العمل
منذ الإعلان عن بدء تصوير مسلسل «في حضرة الغياب». وأكد فجر يعقوب قائلا:
نحن لسنا ضد عمل مسلسل عن محمود درويش، لكن هذا كان بحاجة إلى مخرج واع
وممثل جيد وموهوب.
وأشار يعقوب إلى أن رئيس المؤسسة التي تحمل اسم محمود درويش هو جواد
بولص، والذي كان صديقا مقربا من محمود درويش، لذلك من الأفضل أن يتقدم
باستقالته من رئاسة المؤسسة.
ويؤكد الناقد فجر يعقوب على أن شخصية محمود درويش من أيقونة عربية مثل
فيروز أو أم كلثوم، فهو يعتبر وجدان الشعب العربي والفلسطيني، خاصة أنه
تعدى سحابة الشعر العربي ووصل به إلى العالم، أما المسلسل فهو في حد ذاته
كارثة حقيقية.
الجدير بالذكر أن مسلسل «في حضرة الغياب» من تأليف حسن يوسف ويقوم
بالبطولة فراس إبراهيم وسولاف فواخرجي ومن إخراج نجدت أنزور، وقد تولى
تلحين الأغاني الموسيقار مارسيل خليفة، الذي كان صديقا مقربا لمحمود درويش.
المعروف أن محمود درويش المولود في 13 مارس (آذار) عام 1941 في قرية
البروة بالجليل، هو واحد من أهم رواد الشعر في العالم العربي، وكان عضو
المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن أشهر دواوينه الشعرية
«سجل أنا عربي»، و«أحن إلى خبز أمي»، و«لا تعتذر عما فعلت»، و«لا أريد لهذي
القصيدة أن تنتهي» هو اسم الديوان الأخير له الذي صدر بعد أشهر قليلة من
وفاته في 9 أغسطس (آب) عام 2008.
الشرق الأوسط في
04/08/2011 |