حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

عائلة محمود درويش تتبرأ من «في حضرة الغياب»

رام الله – بديعة زيدان

بموقف مخالف لغالبية آراء أصدقاء الشاعر الراحل محمود درويش من مسلسل «في حضرة الغياب» يقف المحامي غانم زريقات الصديق المقرب من الراحل، ويقول: «علينا أن ننظر إلى المسلسل بإيجابية قليلاً عبر الإشارة الواضحة التي تبدأ بها كل حلقة وهي «رحلة مع محمود درويش».

وكان المحامي الأردني، كشف في تصريحات صحافية، عن التقائه وأحمد درويش شقيق الراحل والمحامي جواد بولص أحد أقرب أصدقاء محمود درويش وممثلين عن مؤسسة محمود درويش بالممثل فراس إبراهيم والموسيقي مارسيل خليفة قبل البدء في تصوير المسلسل. وأشار الى أن الجميع تداول في ذلك اللقاء موضوع العمل وتمت الموافقة عليه معوّلين على أن المخرج نجدت أنزور قامة كبيرة وكذلك كاتب السيناريو وملحن موسيقى العمل. أمام هذا الكلام، نفت أسرة محمود درويش أن يكون أي من أفرادها، وقع اتفاقاً مع فراس إبراهيم أو أي من القائمين على المسلسل يمنحهم تنازلاً من العائلة، أو موافقتها على السيناريو الذي كتبه السوري حسن يوسف.

ونفى أحمد درويش، الشقيق الأكبر للشاعر، الأنباء التي تحدثت عن تنازله لمصلحة الممثل والمنتج السوري فراس إبراهيم، عن حق عائلة درويش، عبر عقد وقع عليه، بوساطة المحامي زريقات. وقال في حديث الى «الحياة» عند ضريح شقيقه في رام الله، خلال مشاركته والعائلة في إحياء الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر: «هذه الأنباء عارية عن الصحة. لم يتنازل أي من أشقاء محمود درويش وأفراد أسرته لمصلحة مسلسل «في حضرة الغياب».

وعزز هذا النفي، نفي آخر من المحامي جواد بولص الذي أكد أن أياً من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف داخل الخط الأخضر، لم يوقع عقداً على منح فراس إبراهيم وفريق مسلسل «في حضرة الغياب»، الحق في إنتاج وتسويق المسلسل «التافه».

وشدد سمير هلال، المدير العام لمؤسسة محمود درويش في رام الله، على أن أياً من فريق العمل لم يخاطب المؤسسة، وأن الحديث عن لقاء ممثلين عن المؤسسة مع أسرة العمل غير صحيح، وأنه لربما كانت الأنباء تعني مؤسسة محمود درويش للإبداع داخل الخط الأخضر. وأضاف: «فراس إبراهيم استشاط غضباً حين أصدرت المؤسسة التي تأسست بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بياناً أكدت فيه رفضها لتشويه صورة محمود درويش عبر مسلسل «في حضرة الغياب» الذي اشتمل على الكثير من التزييف والوقائع المزورة، وهو ما دفعه لمهاجمة المؤسسة، وبشراسة، عبر وسائل الإعلام».

وقال زكي درويش، شقيق الشاعر الراحل، وهو من أشد معارضي المسلسل السوري: «بالنسبة لي كنت معترضاً على المسلسل منذ البداية، بسبب النص الذي لا يعبر عن محمود بأي شكل من الأشكال. قرأت نص وسيناريو الحلقات العشر الأولى، وتتناول حياة درويش في فلسطين، والتي عايشنا الكثير من تفاصيلها، ووجدت فيها الكثير من المغالطات. أبديت ملاحظات على النصِ والسيناريو، وصلت إلى فراس إبراهيم لكنه لم يأخذ بها».

وأضاف درويش: «الحلقات العشرون الأخيرة، والتي ترصد سيرة محمود خارج فلسطين، لم تكن في بؤرة اهتمامي، كوني لا أعرف عن هذه المرحلة من حياته شيئاً يذكر».

وكشف زكي درويش أن وفداً يمثل مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف هو من التقى فراس إبراهيم، وليست عائلة محمود درويش. «في اللقاء اعترف فراس إبراهيم بتلقيه ملاحظاتنا حول نص مسلسل «في حضرة الغياب»، وخرج اللقاء، وفق علمي، من دون توقيع أي من أفراد العائلة على اتفاق تنازل يمنح إبراهيم الحق في إنتاج العمل، وتسويقه عبر الفضائيات العربية».

رمزية درويش، شقيقة الشاعر الراحل، أكدت كذلك أن أياً من أشقاء وشقيقات محمود درويش لم يمنح فراس إبراهيم الحق في الخروج بهذا العمل، وتابعت: «لم أجد محمود في المسلسل... محمود الذي في المسلسل لا أعرفه... بالتأكيد هذا ليس أخي».

وعاد أحمد درويش، وأكد أن شقيقه الراحل شخصية عامة، بالتالي ليس بإمكان العائلة السيطرة على كل ما يتعلق به. وقال: «نأمل أن يقدم مسلسل «في حضرة الغياب» جانباً من حياة محمود، مع أنني أدرك ولا أزال أن الأمر صعب جداً، فتجسيد محمود درويش ليس بالأمر السهل، لكن وعلى رغم الصعوبات كنا نأمل أن يكون العمل على مستوى مقبول».

وأضاف: «اطلعت على أجزاء من السيناريو، وكان لديّ بعض الملاحظات. أرسلت السيناريو إلى أصدقاء محمود وقيادات في السلطة الفلسطينية، لأنها الأقدر على تمييز أي ضعف في النص، لكن يبدو أنهم لم يبادروا الى التواصل مع الجهة المنتجة في سورية، للخروج بالمسلسل بشكل أفضل... فلسطين هي عائلة محمود درويش، بالتالي كان على القيادة الفلسطينية، وأصدقاء درويش، والمثقفين الفلسطينيين الدور الأكبر في تصويب أي ضعف يمكن أن يعتري المسلسل، لكن شيئاً من هذا لم يحدث، بحسب علمي، نافياً أن يكون المسلسل تسبب في خلافات داخل أسرة درويش الصغيرة، أي بين أشقائه وشقيقاته، الذين لم يوقع أحد منهم تنازلاً باسم العائلة لمصلحة أسرة مسلسل «في حضرة الغياب».

الحياة اللندنية في

12/08/2011

 

ريم البارودي في ثلاثة وجوه على شاشة رمضان

القاهرة – خالد فؤاد 

أطلت الفنانة الشابة ريم البارودي عبر شاشة رمضان من خلال ثلاثة مسلسلات. الأول هو «عائلة كرامة» مع الفنان حسن يوسف، والثاني «احنا الطلبة» مع مجموعة كبيرة من الفنانين، والثالث هو «عابد كرمان» مع الفنان السوري تيم الحسن.

عن أدوارها في هذه المسلسلات، تقول: «مسلسل «احنا الطلبة» من تأليف أحمد عيسى وإخراج أيمن مكرم وإنتاج قناة «بانوراما للإنتاج الفني»، وتشاركني بطولته مجموعة من الفنانين المتميزين. وتدور أحداثه تقريباً في الإطار ذاته الذي دار حوله موضوع الفيلم الذي اشترك في بطولته أحمد رمزي وحسن يوسف ويوسف فخر الدين ومحمد عوض في الستينات، إذ يناقش المسلسل في شكل عصري شقاوة الطلاب وأزماتهم ومشاكلهم ومقالبهم في مرحلة المراهقة. ودوري فيه اعتبره بمثابة الصدمة للمشاهدين؛ إذ سيكون مختلفاً عن كل أعمالي السابقة».

وتضيف: «أشعر بسعادة كبيرة لمشاركتي مع الفنان حسن يوسف ونجله عمرو حسن يوسف، بالإضافة للفنانة عفاف شعيب وأحمد عبدالوارث ومحمد الشقنقيري وآخرين في «عائلة كرامة» من تأليف أحمد هيكل وإخراج رائد لبيب. أجسد في هذا العمل شخصية طبيبة اسمها «رنا» تنتمي الى الطبقة الأرستقراطية وتقع في غرام شاب ينتمي الى طبقة أقل منها، ما يسبب أزمات كبيرة».

وتتحدث ريم عن الأزمة التي نشبت في كواليس المسلسل ودفعتها للتقدم بشكوى ضد الشركة المنتجة، قائلة: «الأزمة كانت بسبب الإعلان الترويجي الخاص بالمسلسل؛ إذ شعرنا جميعاً بغضب شديد بسبب عرضه في شكل سيء ومن دون علمنا، وشعرنا أنه يمثل إهداراً للمال العام، فتقدمنا أنا وحسن يوسف وبقية فريق العمل بشكوى لرئيس مجلس إدارة الشركة ولم نحرر أي محاضر خارجية كما نُشِر في بعض وسائل الإعلام».

وتنتقل ريم للحديث عن مسلسل «عابد كرمان»، وتقول: «كان مقرراً عرضه العام الماضي وواجه أزمة عنيفة بسبب موقف النظام السابق الذي كان يخشى على علاقته بالعدو الصهيوني، ومن ثم منع عرضه بقرار من أعلى السلطات، وحدثت الإنفراجة بسقوط هذا النظام، وأتوقع أن يكون المسلسل مفاجأة الموسم.

الحياة اللندنية في

12/08/2011

 

رمضان وشوال

أمينة خيري 

ربما لم يتأثر عدد المسلسلات الرمضانية كثيراً بأحداث الربيع العربي المتأجج، وأغلب الظن أن بعضها تمكن في آخر لحظة من إضافة بضع جمل هنا أو حشو بعض لقطات هناك من هذه الثورة العربية أو تلك.

صحيح أن برامج الحوارات الفنية المعتادة خضعت هي الأخرى لـ «نيو لوك» ذكي بحصر نفسها في استضافة فناني القائمتين البيضاء والسوداء.

وربما لم تصب الإعلانات بنكسة كانت متوقعة قبل بدء شهر رمضان بحكم الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة، فتحولت دفة إعلانات السمن والمشروبات الغازية والصابون من فواصل المسلسلات والبرامج الفنية إلى البرامج السياسية.

وقد يعني كل ذلك أن نسب المشاهدة للتلفزيون في رمضان لم تتأثر كثيراً، أي أن المشاهد لم ينصرف بعيداً عن الشاشة الفضية بحجة أن مزاجه غير رائق لمتابعة قصة عشق وهوى في هذا المسلسل، أو أن قلقه على وضع بلده يمنعه من التمعن في الحرب الكلامية بين فنانتين على الهواء. ما حدث هو ترجيح لكفة برامج الحوارات السياسية والفنية المصطبغة بالسياسة. إلا أن كل هذا لا يعني فقط أن «الربيع العربي» لن يلقي بظلاله على موسم رمضان التلفزيوني فقط، بل سيؤثر كذلك في الموسم التالي له، والذي يمكن تسميته بـ «موسم المراجعات الرمضانية». اذ بات من المعروف أن يكون «شوال» على الصعيد التلفزيوني موسماً للبرامج المحللة للمسلسلات الرمضانية.

كما بات من المعروف أن يستهل شهر «شوال» أيامه بجرعة برامح وأفلام العيد المطعمة بنهايات مسلسلات رمضان، لتبدأ في اليوم الرابع من الشهر فقرات النقد الفني للمسلسلات، من حيث القصة والسيناريو مروراً بأداء الممثلين وانتهاء بالديكورات والــملابس. ويعرف الجميع أن كل تلـك المراجعات تصب في نهاية «شــوال» مع بدء موسم الإعادة – إعادة المسلسلات - الذي يبــدأ فــي «ذي القعدة» ويستمر حتى «شعبان» من العام التالي.

ولا مانع في أن تتخلل تلك الإعادة الدرامية أو تلك حفنة من برامج الحوار التي تعيد تدوير مسألة التحليل والانتقاد لهذه الأعمال الدرامية الرمضانية.

مرة أخرى، لا يتوقع أن يشهد رمضان 2011 الكثير من التحليل والانتقاد والبحث والتفنيد في ملف المسلسلات المعروضة على رغم كثرتها. فرياح «الربيع العربي» ما زالت عاتية، وأزهاره تأبى أن تتفتح، ونسيمه تعرقله سحب منخفضة متخمة بالمواجهات، أو ركامية قد تجلب أعاصير، وأخرى مرتفعة تبدو بعيدة من سطح الأرض لكنها تنبئ إما بزعابيب ورياح عاتية وإما بنسمات رقيقة تلطف جو الأرض. وإلى أن تتضح ماهية السحب المرتفعة ونية السحب المنخفضة المخيمة على دول «الربيع العربي»، تبقى آثارها قوية ملحوظة على محتوى رمضان التلفزيوني العربي، وعلى ميول المشاهد العربي.

الحياة اللندنية في

12/08/2011

 

طوني خليفة اجتاز الامتحان المصري

محمد عبد الرحمن / القاهرة 

بعد أكثر من عشرة أيام على انطلاق شهر رمضان، يبدو واضحاً أن طوني خليفة نجح في الاستفادة من «ثورة 25 يناير». الإعلامي اللبناني الذي نجح في إثبات وجوده في القاهرة خلال السنتَين السابقتَين، يعود هذا العام في برنامج «الشعب يريد» الذي يبدو حتى اللحظة من أنجح برامج الـ«توك شو» في مصر. وفي وقت فشل فيه أغلب الإعلاميين المصريين في تلبية تطلعات المصريين لبرامج ما بعد الثورة، جاء طوني خليفة من لبنان ليقدّم البرنامج الأكثر سخونة وإثارة في الموسم الحالي. ولعل ما ساعد خليفة أنّه لبناني، أي لا يمكن تصنيفه في خانة الداعم للثورة أو المناهض لها.

في الحلقات العشر الأُول من برنامج «الشعب يريد» («القاهرة والناس» 20:30)، بدا أداء طوني خليفة مختلفاً عن السنتَين السابقتَين، حتى قيل إنه أخذ بالانتقادات العنيفة التي واجهته في برنامجَيه السابقَين «لماذا»، و«بلسان معارضيك». هكذا ظهر في كل حلقة ملمّاً بتفاصيل حياة الضيف ومواقفه، سواء كان محسوباً على نظام حسني مبارك أو قادماً من ميدان التحرير. وكان الإعلامي اللبناني ذكياً عندما احتفظ باكراً بـ«الشعب يريد» عنواناً لبرنامجه. تلك العبارة السحرية التي حرّكت الثوار المصريين، استغلها خليفة ليحصل من ضيوفه على تصريحات وأسرار جديدة، عكس ما كان يحدث في العامين الماضيين. وقتها، كان خليفة يعمل على نبش ذكريات الماضي، وإشعال الخلافات بين الفنانين.

ولا شكّ في أن بعض الضيوف أسهموا في نجاح البرنامج. هؤلاء يعلمون أنّ إطلالتهم مع خليفة ستزيد من نجوميتهم، إلى جانب حصولهم على مقابل مادي كبير. هكذا كانت مستغربة إطلالة مفيد فوزي مرة جديدة مع خليفة بعدما شنّ عليه العام الماضي حملة منظّمة، اتهمه فيها بمهاجمة الفنانين المصريين لمصلحة نجوم الغناء اللبنانيين!

باختصار، نجح خليفة في إجبار ضيوفه على الإجابة عن كل أسئلته، وخصوصاً هؤلاء المحسوبين على النظام البائد. مثلاً، تمكّن خليفة من «سحب» تصريحات من مفيد فوزي الذي أظهر كراهيته الكبيرة للثورة المصرية، فهاجم بعنف المحتجين في ميدان التحرير. وعندما سأله الإعلامي اللبناني عن رأيه في رجالي النظام السابق صفوت الشريف وأنس الفقي قال: «لن أتكلم عليهما لأنهما في السجن ولا يملكان حق الدفاع عن نفسيهما»! أما خالد يوسف، فرغم أنه وصف أسئلة خليفة بالـ«سخيفة»، والـ«قليلة الأدب»، إلا أن الأخير نجح في امتصاص ردّ فعل المخرج المصري المثير للجدل، وحصل منه على أول تصريح بشأن زواجه بالفنانة التشكيلية السعودية شاليمار الشربتلي.

من جهته، كشف ممدوح حمزة (أحد الوجوه البارزة في الثورة المصرية) أنّ المرشح الإسلامي في سباق الرئاسة محمد سليم العوا كان أول من طلب منه الخروج (مع الثوار) من الميدان حتى قبل أن يعلن مبارك تنحيه. وقد شهدت الحلقة مواجهة من نوع آخر بين الضيف وطوني خليفة؛ إذ قال حمزة لمقدم البرنامج: «اقرأ جيداً عن مصر قبل أن تأتي لتحاور أبناءها». لكن سرعان ما رد خليفة على ضيفه، فعندما سأله عن رأيه في مرشد «الإخوان المسلمين»، رفض حمزة الإجابة قائلاً: «لم أقابله ولم أقرأ له»، فرد خليفة بسرعة: «أنت تقيم في مصر، ومع ذلك لا تعرف شيئاً عن رمز سياسي بارز مثل مرشد «الإخوان»».

وتأزم الموقف مرتين في حلقة يسري فودة، عندما حاصره خليفة بتصريحه المرحِّب بخطاب مبارك الثاني ليلة «موقعة الجمل». غير أنّ الإعلامي المصري ردّ بأنه رحب بالخطاب؛ «لأن الصيغة العاطفية التي استخدمها مبارك فرضت ذلك». لكنه في الوقت نفسه لم يطلب من أحد مغادرة ميدان التحرير. وطلب فودة من خليفة أن يضع التصريحات في سياقها الزمني. وفيما أفلت الضيف من توجيه أي اتهامات مباشرة لقناة «الجزيرة»، لم يجد غضاضة في التأكيد أن صلة العاملين في القناة بـ«تنظيم القاعدة»، «أمر مشرّف؛ لأنه يعني الحصول على الخبر من المصدر مباشرة في مرحلة كان هذا التنظيم محط أنظار العالم».

وفي حلقة جيهان فاضل، نجح خليفة في الحصول على تصريحات من الممثلة المصرية ضدّ الضيف الذي يطل الليلة وغداً، وهو مرتضى منصور. في الإعلان الترويجي لحلقَتَي منصور، يمرّ مشهد يُظهر هذا الأخير وهو يقول «أنا رئيس مصر القادم إن شاء الله». وردّت فاضل على هذا الإعلان الترويجي بعبارة عنيفة قائلةً: «سأعتصم في الميدان لو وصل منصور إلى رئاسة الجمهورية».

إذاً نجح خليفة في جمع الأضداد لتقديم حلقات ساخنة في الأيام العشرة الأولى من شهر الصوم. لكن هل يستمر على المنوال نفسه؟ أم ستواجهه حملات الانتقاد المتوقعة التي سيكون من بينها على ما يبدو تدخله كإعلامي لبناني في الشأن المصري؟

«القاهرة» و... الثورة المضادة

كما هي العادة كل عام، لم تتوقف الانتقادات الموجهة إلى قناة «القاهرة والناس». وقد زادت حدّتها هذا العام، بسبب العلاقات الوثيقة التي كانت تربط مالكها طارق نور بنظام حسني مبارك. وهذه السنة، اتهم نور بإنتاج برامج كوميدية تسخر من الثورة وتسعى إلى تحويل ثوابتها ومصطلحاتها إلى نكات. كذلك أعطى لميس جابر ـــ المدافعة بقوة عن مبارك ـــ فرصة للإطلالة اليومية في وقت هربت فيه باقي المحطات من الإعلاميين المحسوبين على النظام المخلوع. أما الفنانة بسمة، فقد طاولتها انتقادات عدة لقبولها تقديم برنامج على هذه الفضائية، رغم أنها كانت من أبرز الداعمين للثورة.

الأخبار اللبنانية في

12/08/2011

 

لماذا ضاق الموسم بـ «شيفون» نجدت أنزور؟

وسام كنعان  

بعدما أعلن «التلفزيون السوري» عرض المسلسل في شهر الصوم، فوجئ المشاهدون بعدم بثّ العمل. وقد اختلفت التبريرات: هل هي المشاهد الجريئة؟ أم التأخّر في تسليم الحلقات؟

دمشق | يواصل «التلفزيون السوري» العمل دون آلية واضحة، وبطريقة غير مهنية. بعدما قررت إدارته شراء مسلسل «شيفون» (كتابة هالة دياب، وإخراج نجدت أنزور) وعرضه في الموسم الحالي على نحو حصري، انطلق شهر الصوم، ولم يخرج العمل إلى الشاشة. أما السبب، فهو أن لجنة الرقابة «فوجئت» بأن المسلسل يحتوي على مشاهد «يصعب عرضها على الشاشة الرسمية». طبعاً لا يبدو هذا التبرير مقنعاً، وخصوصاً أن القناة الحكومية دفعت مبلغ 480 ألف دولار لشراء العمل، وهو رقم نادراً ما يدفعه «التلفزيون السوري» لعرض أي عمل.

ويوضح مصدر في التلفزيون لـ«الأخبار» أنه بعدما سلّمت الشركة المنتجة المسلسل، اكتشفت دائرة الرقابة أنه يحتوي على «قدر كبير من الإباحية، والقصص الفاضحة، مما لا يتلاءم مع طبيعة المشاهد السوري أو طبيعة شهر الصوم، فصدر قرار يقضي بمنع عرضه». ويضيف المصدر: «معظم المخرجين قد يوافقون على بيع أعمالهم بهذا السعر المرتفع أو حتى أقل حتى لو لم يُعرض أبداً على الشاشة».

أما الممثل السوري وبطل العمل مصطفى الخاني، الذي يجسّد أربع شخصيات في المسلسل (تاجر مخدرات، وأحد دعاة حقوق الإنسان، وسائق دراجة غامض، إضافة إلى مغنّي راب لبناني)، فيقول إن «لجنة الرقابة اطّلعت على نصّ المسلسل قبلاً وسمحت بالتصوير أصلاً، حتّى إنّها وافقت على شراء المسلسل وأبدت اهتماماً كبيراً به، وحرصت على عرضه حصريّاً عبر قناتها الفضائية». ويضيف الخاني: «إن لم يُعرض المسلسل الآن، فسيُعرض بعد انتهاء رمضان على إحدى الفضائيات، وقد يكون التلفزيون السوري إحدى هذه المحطات». وتساءل «النمس» هنا عن سبب التزمّت في التعاطي مع هذه المواضيع. وتساءل: «هل بهذه العقلية الرقابية المتخلّفة سنطبّق قانون الإعلام العصري؟ أظنّ أنّ هناك مَن لا يجيد قراءة هذه القوانين».

ويلفت الخاني إلى أن الموقع الرسمي لوزارة الإعلام يروّج للعمل، معلناً عرضه في رمضان «ما هو سبب هذا التضارب الرقابي؟ وهل المسلسلات تخضع لمزاجية وشخصانية الرقيب، أم لفكر مؤسساتي رقابي؟».

من جهته، نفى مدير الرقابة في «التلفزيون السوري» غياث سليطين في حديث مع «الأخبار» أن يكون هناك أي قرار بمنع عرض المسلسل. وقال «أي كلام عن منع عرض العمل عار من الصحة جملةً وتفصيلاً». أما المبرر الذي منع العرض في رمضان بحسب مدير الرقابة، فهو تأخّر وصول حلقات المسلسل إلى المحطّة «لقد وصلت الحلقة الأولى عشية رمضان، ولا يمكن الحكم على العمل من الناحية الرقابية إلا بعد مشاهدة جزء كبير منه». ويعود سليطين ليؤكد أنّ «شيفون» سيعرض بعد رمضان على الشاشة السورية.

وكان نجدت أنزور قد رفض التصريح عن سبب عدم عرض المسلسل، فيما رأى بعض المراقبين أن ما يهم مخرج العمل ومنتجه هو البيع لا العرض. علماً أنّ «شيفون»، الذي يُعدّ التعاون الثالث بين هالة دياب ونجدت أنزور، يسلط الضوء على مشاكل الشباب والمراهقين. ويتطرق أيضاً إلى الثورات العربية التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف تستغل بعض الجهات الخارجية المطالب المشروعة للشباب لتحقيق مآربها السياسية.

الأخبار اللبنانية في

12/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)