اسمها الحقيقي ماهيتاب أما الاسم الفني الذي يعرفه الجميع فهو مي عز
الدين يعرض لها حالياً, على الشاشة الرمضانية مسلسل "أدم" وتجسد دور
البطولة أمام نجم الجيل تامر حسني, تحدثنا مع مي عن المسلسل والجزء الثالث
من "عمر وسلمى", كما تحدثنا عن الثورة والقائمة السوداء التي ضمت نخبة من
أهل الفن ومن بينهم تامر حسني.
مروجو الشائعات مرضى سيموتون في الظلام
·
حدثينا عن جديدك الفترة المقبلة?
يعرض لي حالياً مسلسل "آدم" مع النجم تامر حسني والشخصية التي أجسدها
جديدة وأقدمها لأول مرة وهي فتاة مسيحية تدعى "نانسي" تمر بظروف معقدة جداً
وتتوالى الأحداث, وهناك مسلسل آخر هو "فيلا كرمة" كان من المفترض أن يعرض
في شهر رمضان المقبل ولكن انشغالي بمسلسل "آدم" أدى لتأجيله, وأجسد فيه دور
فتاة من أسرة ثرية وأرستقراطية جداً وتحاول أن تكون لها حياتها الخاصة وتضع
أفكاراً جديدة تحاول فرضها على الآخرين وتتوالى الأحداث, وسأبدأ هذا
الاسبوع تصوير الجزء الثالث من فيلم "عمرو وسلمى" ليلحق بالعرض في عيد
الأضحى المبارك.
·
ألست معي أن دور فتاة مسيحية قد
يثير حولك النقد والجدل?
أنا معك, ولكنني من هواة المغامرات كما انني درست جوانب الشخصية جيداً
ولست قلقة بالمرة والحكم في النهاية سيكون للجمهور.
·
ما سبب اعتذارك عن المشاركة في
"فيلا كرمة" ?
هناك سوء فهم لدى الجمهور, أنا لم أعتذر عن المسلسل ولكنني بالمناقشة
مع الشركة المنتجة قررنا تأجيل العمل لحين الانتهاء من مسلسل "آدم" وليس
هناك اسباب أخرى وراء هذا الموضوع, وأنا من سيقوم ببطولة المسلسل ولكن
مسلسل "آدم" هو أول عمل تلفزيوني لتامر وقد شاركته نجاحات كثيرة وطلب مني
أن أشاركه هذا العمل, ولم أستطع رفض طلبه لأنه كان رغبتي أيضاً, ولم نختلف
في أي شيء.
·
لكن تردد أن هناك خلافا بينك
وبين شركة انتاج "فيلا كرمة" بسبب الأجر لأنك رفضت تخفيضه?
أي سؤال حول الأجر اجابته تخصني وحدي ولا تخص مروجي الشائعات, ولن
أسمح لأحد التدخل في خصوصياتي, وللعلم ولتصحيح ما تردد بشأن هذا الأمر فقد
قبلت بتخفيض أجري.
·
ما رأيك في الأحداث التي تمر بها
مصر?
مصر تمر بأزهى وأجمل أيامها الآن من وجهة نظري وأنا سعيدة لأن بلدنا
من الآن فصاعداً لن تسرق مرة أخرى, ورغم الظروف العصيبة التي تمر بها الا
أنني سعيدة جداً للتغيير الذي كان سيحدث آجلاً أم عاجلاً, ومازلت أخشى على
شباب الثوار وادعو الله ان يحفظهم وقلبي مع أسر الشهداء ولكن أقول للجميع
لابد أن نصمد ونصبر, لأن ما قمنا به ثورة شعب وليست ثورة قلة, والمطالب
ستنفذ والمجلس العسكري أكد ذلك وأتمنى أن تمر الأمور بهدوء وتنتقل السلطة
انتقالاً سلمياً.
·
كيف ترين القائمة السوداء التي
وضعها الثوار?
ظالمة ولا تهمني, فهناك تخبط في الأمور وهناك كثير من الفنانين كانوا
ضد الثورة لمجرد خوفهم على استقرار مصر وخشيتهم من زعزعة الأمن وانتشار
الفوضى والدليل أن كثيراً منهم بعد علمهم بحقيقة النظام السابق والفساد
الذي استشرى في كل مكان انضموا للثورة وأيدوها. فلماذا أسماؤهم موجودة حتى
الآن في القائمة السوداء? والفنان تامر حسني من الذين طالتهم القائمة ولكنه
اعتذر لأنه لم يكن مدركا للأمر في البداية.
·
ماذا عن تفسيرك لكثرة الأحزاب
السياسية الموجودة الآن على الساحة?
أمر طبيعي فقد كان هناك كبت للحريات وان كان هناك بعض الأحزاب التي
ظهرت أخيراً ولم نسمع عنها من قبل لأغراض سياسية, ولكن أنا مطمئنة لأن
الأحزاب كلها تمثل الثورة وتتفق على مبادئ وأسس منظمة وهذا دليل على أن
هناك خطة يتبعونها بانتظام للاتفاق على كل شيء, وسعيدة لأن الاخوان
المسلمين متفقون مع الثورة وليسوا ضدها بل بالعكس أصبحت هناك كلمة قوية لهم
في ظل الظروف الصعبة وان كنت متأكدة أنهم وراء الكثير من القرارات التي
اتخذت على الساحة الفنية.
·
ما القرار الذي تقصدينه?
لا أقصد شيئا, ولكن اعادة مونتاج مئات الأفلام المصرية القديمة
والحديثة لحذف المشاهد الساخنة أمر سيكلف الدولة الكثير في وقت نحتاج فيه
لدعم الاقتصاد المصري.
·
أنت مقلة في حضور الحفلات الفنية
رغم أن ذلك يتنافى مع طبيعة عملك الفني?
هذه طبيعتي فأنا بيتوتة بعض الشيء ولا أحضر حفلات كثيرة لأنني افضل
الهدوء ولا يمكنني أن أبتعد عن مبادئ تعودت عليها منذ الصغر, ومن يهتم
بحضور تلك الحفلات بكثرة فنانة في بداية مشوارها الفني وتسعى للتعرف على
المنتجين والمخرجين, أما أنا فلست في حاجة لذلك لأن أعمالي الفنية التي
قدمتها فرضتني وان كنت أنتظر الفرصة حتى الآن رغم الأعمال الرائعة التي
قدمتها.
·
أخيراً, ما أخبار القلب?
أتمنى أن أجد الشخص المناسب الذي ينفتح له قلبي, لأنني لم أجده رغم
مروري بأكثر من قصة حب في حياتي وربما تمت خطبتي بالفعل كما يعلم الجميع,
ولكنني أبحث عن رجل يحتويني ويقدرني ولا يهمني أي شيء آخر وأتمنى أن أصبح
أماً.
·
هل سبق وقمت باجراء عمليات
تجميل?
قمت باجراء عملية تجميل بسيطة جداً في أنفي ولم يمسسني أي مشرط طبي
آخر رغم الشائعات التي ضايقتني بشدة, وأؤكد أن البساطة في كل شيء هي التي
تصنع الجمال, وأنا من المبهورين بنتائج العمليات الرائعة التي تجعل الانسان
في نشاط متجدد ولا تشعره بالعجز مع تقدم العمر, مع الأخذ في الاعتبار أن
ننتقي الطبيب بعناية فائقة.
·
أكثر الشائعات التي أثارت غضبك?
شائعات كثيرة منها أنني قمت باجراء عمليات بالفم والصدر وهذا غير صحيح
فمن يشاهدني في فيلم "رحلة حب" وفيلم "عمر وسلمى" سيعرف أنني طبيعية, كما
أن بعض الحاقدين روجوا شائعات ضدي تشير الى أنني اعتذرت عن أعمال عدة لأنني
اطلب أجراً كبيراً مع انني لا أتناقش في الأجر مطلقاً ويهمني جودة العمل
قبل الماديات, وأود أن أوجه رسالة للمرضى النفسيين وهي: أنتم معروفون
وستظلون في الظلام دائماً لأنكم لو رأيتم النور ستموتون, وأنا أعلم جيداً
أنكم وراء سرقة صفحتي على الفيس بوك ولكن سأظل في المقدمة رغم أنف
الحاقدين.
·
شيء حزنت عليه بشدة?
حزنت بشدة لفقدان صديق عزيز مازلت أعتز به حتى الآن وهو مصمم الأزياء
الشهير محمد داغر رحمه الله, كان من أعز الأصدقاء وكان متميزاً في مهنته.
·
اختارتك الفنانة القديرة زبيدة
ثروت لتجسيد قصة حياتها في مسلسل, فما رأيك?
الأمر لا يحتاج الى رأي, فقد قالت الفنانة القديرة زبيدة ثروت كلمتها
وأعتقد أنها الوحيدة التي تعرف من سينجح في تجسيد شخصيتها الحقيقية في
مسلسل سيرة ذاتية, وأنا فخورة بشدة لاختيارها لي من دون جميع الفنانات
الموجودات على الساحة.
السياسة الكويتية في
14/08/2011
حسين المهدي يذكرنا بنيازي مصطفى وطاحون يكره
"ثقيلي
الطينة"
تترات "بي. بي" نواف الشمري أعجب من "البطاطا"
كتب - بندر سليمان:
صرعة جديدة من نوعها لم يسبقه اليها احد من قبل, يقدمها تلفزيون
»الكويت« يوميا من خلال »تترات« البداية للبرنامج الكوميدي الرمضاني »بي بي
اخبار البطاطا«.
يفيد التتر الفريد من نوعه بأن العمل فكرة واخراج نواف سالم الشمري,
ثم يليه في ترتيب الاسماء, اخراج محمد نجم ويليهما شارك في اعداد الفكرة
قاسم عبدالقادر, ثم عبارة »تأليف« بدر محارب, يتبعه شارك في التأليف اسم
كاتبين اخرين, وتتوالى الاسماء لنرى مسمى مدير التصوير والاضاءة ثم مسمى
مدير التصوير وهلم جر من مسميات لم نألفها في عمل تلفزيوني من قبل, فهل
يعقل ان يكون لهذا العمل صاحب فكرة ومخرج وايضا مخرج ثان لا علاقة له
بالمخرج صاحب الفكرة, وهناك ايضا اسم شخص ساعد صاحب الفكرة والمخرج على
اعداد الفكرة وهناك مؤلف للفكرة وللحلقات, وهذا المؤلف لديه مساعدان في
التأليف, وهناك مدير للتصوير والاضاءة, وايضا مدير للتصوير غير مدير
التصوير والاضاءة?!!
مسميات ما انزل الله بها من سلطان ولأول مرة نشاهد مثلها على اي
برنامج او عمل تلفزيوني من اي نوع, والاقرب انها مجاملات اكثر منها حقيقة,
فهل يعقل ان يكون لصاحب الفكرة شخص يساعده على اعدادها, واذا افترضنا صحة
هذا, فما دور المؤلف ومساعداه?! أليس تحويل الفكرة الى نص درامي, او
تلفزيوني, ثم اذا كان هناك مدير للتصوير والاضاءة, لماذا يوجد مدير تصوير
اخر في العمل?
المضحك في الموضوع ان هذا الجيش من المفكرين والمؤلفين والمخرجين
قدموا عملا هو اسم على مسمى »بطاطا«, وبصراحة يسيء لمشوار المخرج المتميز
نواف سالم الشمري الذي ابدع في برامج سابقة مثل »فضائيات« و»سينمائيات«
و»قطعة 13« و»ريموت كنترول« ولكن ختامها لم يكن مسك مع برنامج »بطاطا«,
الشيء الوحيد الجديد الذي يقدمه للمشاهد هو هذا التتر المضحك والمثير
للاستغراب والتعجب من حيث المسميات التي لم نر لها مثيلا من قبل ونتمنى الا
نرى لها مثيلا في المستقبل كما نتمنى لنواف ان يقدم اسمه وتاريخه كمبدع على
المجاملات التي تسيء لعمله »البطاطي«.
خشم المهدي
منذ الحلقة الاولى من مسلسل »فرصة ثانية« والفنان حسين المهدي يطلع
على الشاشة »منفس« و»شاد خشمه« وكأنه شام ريحة خايسة في هذا العمل, هل لأنه
يقوم بدور شخص شرير وانتهازي?!!
وحتى لو كان كذلك, ليس هناك داع ليظهر منفس وشاد الخشم على طول, فليس
هكذا يعكس الفنان طبيعة ونوع الدور الذي يقدمه, الم يعلم المهدي ان اكثر
الناس شرا في العصر الحديث هم من يبتسمون في وجوه الناس ويظهرون بمظهر
الودعاء بينما هم يطعنون من الخلف.
أسلوب تجسيد المهدي لدوره الشرير في »فرصة ثانية« يذكرني بالمرحوم
المخرج نيازي مصطفى رائد الافلام الدينية والتاريخية في مصر, حيث كان يقدم
كفار قريش مثل ابوجهل وابولهب, وغيرهما قبيحي الوجه, ودميمي الخلقة فقط
لأنهم كفار, وكأنه يقول لنا في ذلك الوقت ان الكافر لابد ان يكون بشعاً
والمسلم لابد ان يكون وسيماً, ولا صحة لهذه النظرية ابدا, فالانسان خلق
وليس خلقه!!!
خفيف الظل
في برنامج »30 سؤال« على قناة »فنون« يظهر محمد طاحون في احدى الحلقات
ويقول ان اكثر شخص يضايقه وما يدشله من زور وما يقدر يبلعه هو الشخص ثقيل
الدم والطينة, ونترك للسادة القراء الحكم على رأي الفنان خفيف الظل والطينة
محمد طاحون.
السياسة الكويتية في
14/08/2011
فراس إبراهيم:
سأقاضي كل من شتم {في حضرة الغياب}
بيروت - إيمان إبراهيم
ماذا لو قدّر للشاعر الراحل محمود درويش أن يعود إلى الحياة ساعات
قليلة ليشاهد فيها ما عرض على الشاشة عما قيل إنه سيرة حياته؟ هل سيبتسم
وهو يشاهد نفسه بصورة لم تقنع بعض النقاد فصبوا جام غضبهم على ممثل اتهموه
بتشويه ذاكرتهم عن شاعر لم تمحه الذاكرة بعد؟ أم سيغضب لأن مسلسل أثار من
ضجة ما لم تثره أشعاره يوماً؟ أم سيأسف للشتات العربي الذي جعل من قضية
تجسيد ممثل سوري لشخصية شاعر فلسطيني قضية جديدة أنست بعض الفلسطينيين
مأساتهم لتصبح المأساة اغتصاب حق فلسطيني جديد؟
هل سيتساءل لماذا لم تقدم المؤسسة التي تحمل اسمه على توثيق حياته في
عمل درامي، أم سيغضب لأن حميمياته استبيحت في هذا العمل؟ هل سيصدق أن العرب
نسوا ثوراتهم والمجازر المتنقلة بين بلد وآخر ليتلهوا بحروبهم الصغيرة، على
شاشة العرض الدرامي؟ أم سينصف ممثل أحبه وآمن به وغامر في ظروف صعبة ليخرج
بعمل لم يحصد جراءه إلا حروباً قاسية؟ والأهم ماذا يقول فراس ابراهيم عن
هذه الحرب التي تشن ضده؟
• تتعرض لهجوم قاس قلت إنّ خلفيّاته سياسية، هل
يعقل أن يرفضك مثقفون فلسطينيون لأنك سوري تجسد شخصية محمود درويش؟
- هذا ما حصل بكل أسف، وهو يعكس منطقاً شوفينياً مستهجناً، فمحمود
درويش ليس مجرد شاعر فلسطيني، بل هو شاعر يمثل الامة العربية كلها، كما أن
العمل يضم حوالي 400 ممثل من كل الدول العربية، لذا من غير المعقول أن
نتعامل مع الممثلين كل بحسب جنسيته، هذا كلام غير منطقي ولم أكن أتوقّع ان
يصلوا إلى هذا المستوى، فلم تكد الحلقة الأولى تظهر على الشاشة، حتى أرسل
بيان موقّع من ألفي مثقف فلسطيني. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يعقل ان يكون
لدى هذا العدد الكبير من المثقفين القدرة على توقيع بيان بعد مشاهدة الحلقة
بدقائق معدودة؟
أنا نفسي لم أشاهد الحلقة وكنت منشغلاً بالتصوير وعندما قرأت البيان
ضحكت.
تجريح وليس نقدا
• ألم يستفزك هذا البيان الذي يطالب بإعدام
المسلسل منذ حلقته الاولى؟
- انا أؤمن بحرية النقد، وأعتبر أن الجدل أمر طبيعي وأعرف أيضاً أننا
نقدم عملاً مثيراً للجدل، وليس عملاً سخيفاً بسيطاً يشاهده الناس ويضحكون
له كأن شيئاً لم يكن، نحن نقدّم قصة شخص لا نريده أن يموت.
في اليوم الذي رحل فيه درويش أعلنت عن تقديم عمل لدرويش كي لا يصبح
تحت التراب، ولو حسبت ما كتب عن الشاعر الراحل طوال حياته وبعد مماته
وقارنته بما كتب عنه بعد عرض المسلسل، ستجدين الكفة تميل لما يكتب اليوم
حيث بدأ البعض يشعر بشغف لمعرفة تفاصيل حياة هذا الإنسان العظيم، وأنا
مستعد للقيام ببحث لأقدمه إلى الصحافة على عاتقي الخاص. ما استغربه هو أن
هذا التجريح وهذه الدعوة الى محاكمتي تأتي من رام الله، بينما يحصد العمل
في مصر شعبية جارفة.
• ما مشكلتك مع مؤسسة محمود درويش؟
- المؤسسة انشئت في الأساس لتحكي عن تراث درويش، وتطبع أشعاره وتنظم
امسيات شعرية خاصة بقصائده، لكن كل هذا لم يحدث، وكان الانجاز الاول لهذه
المؤسسة خلال ثلاث سنوات بعد إطلاقها، بياناً ضد مسلسل عن محمود درويش.
• استفزتهم صورة درويش أم صورة فلسطين في العمل؟
- في العمل صورنا قرية البروة حيث طفولة الشاعر وقدمنا فلسطين الجميلة
كما كان يراها درويش.
• مقال في صحيفة «القدس العربي» وصف المسلسل بأنه
مقرف وتجاري وانتهازي وركيك، ماذا ترد على هذا النقد؟
- أعتقد أن من يصل إلى هذا المستوى لا يستحق الرد عليه، ولا قراءة
مقالاته، انا أرفض قراءة مقالات تصف عملاً فنياً بهذا الشكل، ومجرد الرد
عليه هو احترام للكاتب او لما قيل.
قدح وذم
• ما قيل يصنّف في خانة القدح والذم، هل فكرت برفع
دعوى قضائية؟
نعم، انا حالياً أدرس فكرة مقاضاة كل الكتّاب الذين شتموا العمل بهذا
الشكل قبل انتظار عرضه، وهذا يفضح النوايا السيئة، والهجوم المرتب المسبق
بشكل غير محترم على العمل، وأقول لهؤلاء مادمتم تنادون بالحريات وبتقديم
اقتراحات فنية، من حقكم تقديم اقتراحات اخرى اكثر نضجا اذا استطعتم، ولا
مشكلة لدينا في التفرج على انتاجاتكم، والفن وجهات نظر قابلة للاختلاف، ما
أطلق من أوصاف قد تنفع مع قتلة ومجرمين وليس مع فنانين من كل الدول
العربية. مارسيل خليفة لا يشارك في عمل مقزز.
• ولا فراس ابراهيم أيضاً؟
- نعم ولا أنا، وقد حصدت كل جوائز العمل العربي بعد مشاركتي في مسلسل
«أسمهان»، وكاتب العمل حسن يوسف قضى سنتين في مكان صوفي وهو يكتب العمل،
كما أن المخرج نجدة أنزور وكل الممثلين في هذا العمل لا يشاركون في عمل
مقزز.
• كيف كانت ردّة فعل المقربين من درويش أزاء هذا
العمل؟
- كل أصدقاء درويش كلمونا واعطونا تفاصيل عن حياته، صديقه غانم زريقات
الذي كان يلعب معه طاولة، قال لي إنه لم يكن يتخيل أن نصل إلى هنا، وأكد
لنا انه يتصل بكل معارفه ليشاهدوا العمل.
البداية من النهاية
• وماذا عن احمد درويش شقيق محمود؟
- أحمد استغرب هذه الحملة، كما أن جواد بولس محامي محمود درويش راض عن
المسلسل ويستغرب الحملة.
• لماذا بدأتم العمل من النهاية أي من أيام درويش
الأخيرة؟
- نحن في النهاية لا نقدم تفاصيل مملة في حياة الشاعر، وقد بدأنا
العمل وهو في طريقه الى اميركا لاجراء عملية القلب، واقترحنا من خلال رحلة
67 عاماً مجمل عمر درويش ان يترك حبا عميقا بين الناس، وألا يستغل محبة
الاخرين له، ترجمنا خلاصة كل ما وصل اليه وهي ان الحب هو اساس كل شيء،
قدمنا محمود الانسان فبدأنا من النهاية، اي الشهرين الاخيرين في حياته حيث
كان يسعى للحصول على فيزا للسفر الى اميركا، حيث سأله صديقه على متن
الطائرة هل ستقرأ، فقال له لن أقرأ سأفعل هذه المرة شيئاً مختلفاً، وكانت
قصة حياته.
• بعد كل هذه الانتقادات، ألم تجر إعادة تقييم
لأدائك؟
- انا لم انتقد لأن أصحاب الحملة لم يصلوا اليّ أساساً، شنوا هجوماً
ساحقاً على العمل واتهموه بالاساءة إلى محمود درويش.
غل وحقد
• لو عاد بك الزمن إلى الوراء هل كنت ستقدم هذا
العمل؟
- نعم، وقد كنت اعرف ان الحرب ستشن عليّ اذ انشئت خمس غروبات ضدي منذ
اعلاني عن العمل، لكني خلقت لاتصدى لأبني امالاً كبيرة، لا أريد أن أكون
مجرد كومبارس في الحياة يمشي ملوحاً، اريد ان اقدم شيئاً مهماً، وهذا الشيء
المهم يزعج أناسا كثيرين، وانزعاجهم يصل الى حد المبالغة فيقعون ويصبحون
مجرمين يتعدون الحدود العادية بالغل والحقد والانتقاد، فتسقط كل الاقنعة
وكل الشكل الانساني يختفي وتظهر الحالة التي لا تتناسب مع العمل الفني.
لو قلدت درويش لضحكتم عليّ
• ماذا تقول للجمهور العادي الذي رأى بعضه أنك لا
تشبه درويش شكلاً وأداءً؟
- أسأل هؤلاء الناس هل شاهدتم الحلقات كلها؟ هل كان احمد زكي عبد
الناصر؟ هل كان السادات؟ عندما شاهدته زوجة السادات هل قالت هذا زوجي؟
وعندما شاهده أولاد عبد الناصر هل قالوا هذا والدنا؟
أنا لم اتورط بتقليد كاريكتاتوري الشبه يصل الى حد الاضحاك، فخذي على
سبيل المثال مونولوجيست يتقمص شخصية معروفة، كلما قلده صح ضحكنا أكثر.
• لو كان محمود درويش حياً ماذا كان سيقول عن
المسلسل؟
- كان سينصف المسلسل اكثر من أي شخص آخر، وكان سيحترم هذا الجهد
الكبير الذي بذل، لكن لا اريد ان اغلط بحق الذين هاجموني ولا اريد ان اصفهم
اوصافا اكثر ايلاماً، لدي مفردات يستحقونها لكني لا اريد ان اتورط بأن أكون
مسيء الادب، لأن من يتعاطى بشعر محمود درويش لا يجوز أن يكون قليل الأدب.
• أنت محبط؟
- اقسم بالله انا امشي ورأسي مرفوع وثلاث سنوات من الجهد لم تضع
هباءً، كما أنّ نصف المشاهد صورتها ورجلي مجبرة وكنت اتعاطى مع ألمي ووجعي
لأنجز العمل مع تخلي التمويل عني، وفي ظروف اقليمية صعبة، وبعد كل هذا اقول
إن رأسي مرفوع، وإني اديت واجبي تجاه محمود والعمل، فمقالات اربع كتاب
وبيان هزيل لن تضيع عمل 600 شخص، هل تعتقدون اننا بهذه السذاجة والضعف نمشي
مطأطئي الرأس وكأننا ارتكبنا خطيئة؟
القبس الكويتية في
14/08/2011 |