نفى صادق الصباح، منتج مسلسل «الشحرورة»، وجود أى خلافات بينه وبين
صباح، وأكد أن الشحرورة راضية تماما عن العمل، وكل الخلافات التى تتداول فى
الوسط الفنى مجرد شائعات، وأنها سعيدة تماما بالعمل والتفاصيل التى تتناول
قصة حياتها.
وأكد «الصباح»: أن المسلسل يحمل العديد من المفاجآت، منها اللخبطة فى
معرفة ديانة صباح، فلا أحد يعرف هل هى مسلمة أم مسيحية؟، وفى فترة كانت
مسلمة وفترة أخرى مسيحية، ولما سألتها قالت لى «الرب واحد» مسلمة أو مسيحية
مش فارقة معايا، وقالت لى إن لها ابناً مسيحياً وابنة مسلمة.
وأضاف «الصباح» الست دى تعالت على نفاق الديانة، وتتعامل مع موضوع
الديانة بشكل منفتح، وأحيانا تمسك بمسبحة وتحاول تكون قريبة من الله وياريت
نأخذ عبرة منها، لكن هى الآن مسيحية وتزوجت ٤ مرات من مسلمين، وهى لا تهتم
بتفاصيل الديانة، لكنها مؤمنة بالله، وسبق أن قالت لى دينى هو الحب والله
واحد.
وقال الصباح: كان للميكياج فى العمل دور مهم فقد حاولنا تقريب شكل
كارول سماحة من صباح، لكن كان اللعب على الروح أكثر من الشكل، ومع ذلك
اهتممنا بتفاصيل فى الشكل كثيرة لنقرب الممثلين من الشخصيات الحقيقية،
خصوصا أن المسلسل يستعرض صباح وحياتها الشخصية، وما وراء الكواليس وليس
صباح النجمة.
وأكد الصباح أن مشكلة المسلسل أن تفاصيله كثيرة فهى أعطت سنوات كثيرة
من عمرها للناس والفن، ولذا سوف نظهر عمرها حتى عامها السبعين، ومشكلة
الشحرورة أن فيها مزايا فظيعة وعندها قماشة واسعة فى الدراما ساعدتنا فى
جمع ممثلين عرب فى المسلسل.
وعن مشاكل عدم ظهور بعض الشخصيات فى العمل قال الصباح: هناك مشاكل
كثيرة تم حلها بالتراضى وجزء بالتعويضات المالية وجزء آخر تم تعديله فى
السيناريو، لكن الشخصيات الرئيسية المهمة فى حياة الشحرورة موجودة بوضوح
مثل أى سيرة ذاتية، و«زى ما حصل مع اللى قبلينا حصل معانا»، وبعض الإنذارات
والمستشارين القانونيين قاموا بحل جزء كبير بالتراضى، فمثلا فادى لبنان،
زوج صباح الأخير، كلمنى واجتمعنا، وتم حل الموضوع بالتراضى، مع أنه مش من
حقه إنه يقول أظهر أو ما أظهرش، لأننى معى تسجيلات صوتية من صباح، وفيروز
هى كمان طلبت من أخويا عن طريق ابنتها «ريما» عدم ظهورها وألاّ تكون لها
علاقة بالعمل ولا تكون موجودة، وجلسنا سويا واتفقنا ووصلنا لحل ارضى جميع
الأطراف، ولكن أسرة فيروز أقامت دعوى قضائية فى محكمة الأمور المستعجلة
بلبنان لوقف العمل، لكن القضاء اللبنانى رفض الدعوى، لأنها ظنت أنها موجودة
فى العمل، وهى غير موجودة نهائيا.
وقال الصباح: المشاكل الكبيرة فى العمل مع أهل صباح وتم حلها مثل
مشاكل إخوتها، كما أننى سمعت عن مشاكل من قبل ابنتها هويدا رغم أنها لم
تتحدث معى، ولم ترسل لى إنذاراً، رغم أن صباح من البداية كلمتنى عن موضوع
هويدا ابنتها بشكل ودى وطلبت منى تهذيب طرح موضوع هويدا بشكل لطيف، وأنا
التزمت بطلبها، وعدم الخوض فى أى تفاصيل خاصة بها، وأن يكون المسلسل يتناول
الدراما فقط دون البحث عن فضائح، وسوف أظهر فى المسلسل كل من له علاقة
بصباح، لكن بشرط أن تكون العلاقة موثقة، أما المواقف والشخصيات التى تحيط
بها شكوك فلم نظهرها وأنا مطمئن للناحية القانونية فى العمل ١٠٠%.
وعن تقديم جزءين من العمل قال الصباح: كده معقول رغم أن الجزءين كانا
متاحين، لأن حياة صباح مليئة بالأحداث، لكننا استطعنا أن نصل إلى كل
التفاصيل فى عمل واحد. وأضاف: صباح لم تتدخل فى اختيار الأبطال، وكل ما حدث
أن ابنة أختها موجودة معانا تراجع النص، فضلا عن دورها كراوٍ فى المسلسل،
وهى تعاونت معنا كثيراً، وكارول جلست عدة مرات مع صباح عشان تاخد منها
تفاصيل عن أزواجها، وانبسطت الشحرورة لما عرفت أن كارول هى اللى هتعمل
دورها.
وعن تسويق المسلسل أكد «الصباح» أن العمل تم تسويقه للحياة حصرياً فى
مصر، وقناة المستقبل فى لبنان والسومرية فى العراق وروتانا خليجية وLbc العرض الثانى وهو العمل المصرى الأول الذى سيعرض
فى الجزائر، وهذا فتح لنا باباً من جديد فى الجزائر، ونسعى إلى ترجمة
الحلقات إلى اللغة الإنجليزية ليعرض على التليفزيون التركى. وعن أجر
الشحرورة قال الصباح: هى أخذت مبلغاً كبيراً لكن لا أحب أن أتحدث عن
الأرقام، واعتبرنى نسيت الأرقام وهى ست طيبة أسعدتنا كثيرا.
المصري اليوم في
14/08/2011
حازم الحديدى:
«الريان» مسلسل «مش فيلم تسجيلى عن حياته»
محمد
طه
أكد الكاتب حازم الحديدى مؤلف مسلسل «الريان» أن التركيز على شخصية
أحمد الريان فى مرحلة الجامعة شىء مهم، لأن صعود الشخصية بدأ من الجامعة
فهو تزوج وكان لديه الملايين فى مرحلة الجامعة، لذا فإن التركيز على هذه
المرحلة فى ٩ حلقات ليست مشكلة لكنها حقائق يجب أن يعرفها المشاهد، خاصة أن
شهرته كانت فى عام ١٩٨٤، ولا يعرف الناس كثيراً من الخبايا والتفاصيل عن
حياته فى مرحلة البدايات والتى كون فيها كل ثروته.
وعن اعتراض الريان على المسلسل قال الحديدى: لا أعرف السبب الرئيسى
حول اعتراضه، لكنى سمعت بعض الأخبار أنه ظهر فى أكثر من قناة فضائية ليعترض
على المسلسل دون أن أعرف السبب، على الرغم من أنه ليس للريان الحق فى
الاعتراض على أى تفاصيل فى العمل فقد وقع عقدا مع المنتج محمود بركة بعدم
الاعتراض على أى شىء فى العمل وليس له الحق فى ذلك، وأن نتناول نحن المسلسل
بطريقتنا الخاصة، وكل التفاصيل التى ظهرت فى العمل كان متفقا عليها، ونحن
لا نقدم فيلماً تسجيلياً عن الريان بل هى دراما فيها صعود وهبوط ولابد أن
يكون فيها خيال للكاتب.
وأضاف: فى الحلقات المقبلة سوف يرى المشاهد تطور الأحداث وعلاقة
الريان برجال الأعمال والوزراء وكبار المسؤولين فى الدولة والتسهيلات
البنكية التى حصل عليها من البنوك وتحايله على بعض القوانين، وتعاملاته فى
البورصة وتهريبه للذهب ليكبر حجم ثروته وكشوف البركة وغيرها من المواقف
الموجودة فى حياة أحمد الريان.
وفى سياق متصل، أكد الحديدى أنه يضع اللمسات النهائية فى الحلقتين
الأخيرتين من العمل، وأن أسرة المسلسل سوف تستمر فى التصوير حتى ٢٠ رمضان.
مسلسل «الريان» بطولة خالد صالح بمشاركة صلاح عبد الله وباسم السمرة
وريهام عبدالغفور ودرة وإخراج شيرين عادل وإنتاج شركة «بركة» للإنتاج الفنى.
المصري اليوم في
14/08/2011
إيهاب فهمى:
قرأت كثيراً عن فريد الأطرش قبل تجسيده على
الشاشة
محسن
حسنى
يطل الممثل الشاب إيهاب فهمى على جمهور رمضان من خلال مسلسلين هما «نونة
المأذونة» و«الشحرورة»، ويجسد فى الأول شخصية كوميدية لمحام يدعى حسين فهمى
يريد الزواج من «نونة» (حنان ترك) لكنها ترفضه فيظل يطاردها وفى كل مرة
يسبب لها مشكلة لها ملامح كوميدية، حيث يحاول، بدافع حبه لها، أن يخدمها
بينما تتحول الخدمة إلى أزمة.
وفى مسلسل «الشحرورة» يجسد إيهاب شخصية المطرب الراحل فريد الأطرش
الذى عاش لفترة جاراً لصباح وحاول الزواج منها لكنها رفضته أيضاً فيظل
يحبها فى صمت.
يقول إيهاب: طبقا لدراما المسلسلين فإن حظى سيئ للغاية، كلما أحب
واحدة ترفض الزواج منى، وربما يكون هذا هو القاسم الوحيد المشترك بين
المسلسلين، بينما ملامح كل دور مختلفة تماما عن الآخر، ولذلك كنت مطمئناً
فى تقديم شخصيتين مختلفتين فى مسلسلين يعرضان معاً خلال رمضان.
ويضيف: قبل تجسيدى شخصية فريد الأطرش قرأت كثيراً عنه وشاهدت عدة
أعمال له حتى استوحى حركاته وسكناته، وطريقة المشى عنده وغير ذلك، وبذلت
جهداً كبيراً فى تلك الشخصية وأتمنى أن تنال إعجاب الناس.
أكد فهمى أنه كان يصور مسلسلاً ثالثاً كان يفترض عرضه خلال رمضان
وعنوانه «البيت» لكنه تأجل بسبب تأخر تصويره وعدم اللحاق برمضان، وقال
إيهاب: «مسلسل البيت تدور أحداثه فى إطار اجتماعى حول العلاقة بين المسلمين
والأقباط فى مصر، وأجسد خلاله شخصية مسيحى متشدد يدعى مكرم يهاجر لأمريكا
وينشئ جمعية تدعى الدفاع عن الأقباط المضطهدين، وتدفعه تيارات سياسية لها
أهداف تخريبية، وبعد فترة يعود إلى مصر ليشترى بيتا نعتبره رمزاً للوطن، ثم
يظهر مسلم متطرف يريد شراء البيت نفسه، وتحدث خلافات عديدة بينهما حول
أحقية أى منهما فى هذا البيت، وينتهى المسلسل دون أن تحسم القضية بينما
يبدو البيت آيلاً للسقوط».
أضاف: هذا البيت هو صورة تعبيرية عن الوطن الذى قد يتحول لكيان آيل
للسقوط نتيجة خلافات قطبى الأمة، والمسلسل يبعث برسالة مفادها بأن هذا
الوطن بيتنا كلنا دون شعارات، هو بيت الجميع شئنا أم أبينا، وعلينا أن
نحافظ عليه لأنه إذا انهار سيؤذى كل من بداخله.
المصري اليوم في
14/08/2011
الانفلات الأمنى وراء عدم تصوير المشاهد الخارجية للمسلسلات
فى أماكنها الطبيعية
محمد
طه
عدد كبير من المسلسلات التى تعرض فى رمضان تم تصوير مشاهدها الخارجية
فى ديكورات رئيسية بمدينة الإنتاج الإعلامى، رغم أنه من المفترض أن تصور فى
أماكن حقيقية وطبيعية إلا أن غياب الأمن واننشار البلطجية فى الشارع المصرى
وخوف الممثلين من تعرض حياتهم للخطر جعلهم يصورون كل المشاهد الخارجية فى
أماكن مصنوعة خصيصاً، مما أثر على مستوى الصورة فى كثير من الأعمال.
من هذه الأعمال مسلسل «شارع عبدالعزيز» فقد تم بناء ديكور كامل لشارع
عبدالعزيز فى مدينة الإنتاج الإعلامى لتصوير المشاهد الرئيسية فى العمل،
المسلسل تأليف أسامة نورالدين، ويشارك فى بطولته كل من علا غانم وهنا شيحا
وعمروسعد وهادى الجيار وسامى العدل وريهام سعيد وعدد من الوجوه الشابة.
كما تم بناء ديكور رئيسى لـمسلسل «سمارة» للتصوير فيه بدلا من شوارع
القاهرة القديمة وبعض الشقق فى حى الزمالك وكانت معظم المشاهد الداخلية
والخارجية من العمل تدور ما بين استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى واستديو
كينج توت.
المسلسل سيناريو وحوار مصطفى محرم ويشارك فى بطولته غادة عبدالرازق
ولوسى ومحمد لطفى وياسر جلال وأحمد وفيق وصبرى فواز وسامى العدل وزكى فطين
عبدالوهاب وإخراج محمد النقلى.
ومن المسلسلات التى اضطر صناعها لتصويرها فى مدينة الإنتاج الإعلامى
مسلسل «الشوارع الخلفية» الذى تم تصوير معظم مشاهده باستوديو أحمس ومدينة
الإنتاج الإعلامى، المسلسل تدور أحداثه فى عام ١٩٣٥، وهو من بطولة جمال
سليمان وليلى علوى ومحمود الجندى وجيهان فاضل وسامى العدل، ومأخوذ عن رواية
للكاتب عبدالرحمن الشرقاوى تحمل نفس الاسم والسيناريو والحوار الكاتب مدحت
العدل ومن إخراج جمال عبدالحميد ومن إنتاج العدل جروب.
كما تم بناء ديكور رئيسى فى المدينة لتصوير المشاهد الخارجية الرئيسية
من مسلسل «كيد النسا» وهى مشاهد تجمع ما بين كل أبطال العمل وهى مشاهد
الشارع الرئيسى الذى أقيمت فيه مخابز المعلمة كيداهم «فيفى عبده»، ومخبز
المعلم عدوى الذى يجسد دوره أحمد خليل.
المصري اليوم في
14/08/2011
ممثلون يتحدثون عن تجاربهم فى الكتابة
التليفزيونية
محسن
حسنى
تشهد دراما رمضان دخول عدد من الممثلين مجال الكتابة التليفزيونية،
بعضهم يكتب للمرة الأولى، والبعض الآخر احترف الكتابة إلى جوار التمثيل،
ومن بين الممثلين المشاركين فى كتابة دراما رمضان الجارى كل من أسامة
نورالدين، مؤلف «شارع عبدالعزيز»، ومحمود البزاوى، المشارك فى تأليف
«الريان»، وشريف حلمى، مؤلف «إحنا الطلبة».
نقاط القوة والضعف فى النص الذى يكتبه ممثل نحاول توضيحها خلال السطور
التالية من خلال مناقشة بعضهم، فى البداية يقول أسامة نورالدين، مؤلف مسلسل
«شارع عبدالعزيز»: هذه ثانى تجربة تأليف تليفزيونى لى بعد تجربة «الفاضى
يعمل إيه» التى أخرجها محمد النقلى عام ٢٠٠٨، وقبلها كتبت عدة أعمال
مسرحية، ومنذ دراستى الجامعية، وأنا أمارس الكتابة والتمثيل معا، لكننى
انحزت خلال الفترة الأخيرة للكتابة، لأنها تشبع رغبتى فى التمثيل حين أشعر
بكل دور أكتبه، بينما عملى كممثل لا يشبع رغبتى فى الكتابة، كما أن تركيبتى
النفسية تلائم عمل المؤلف، لأننى خجول وأحب التأمل وأقدس الجلوس بالمنزل،
بينما عمل الممثل يستلزم الخروج وإقامة علاقات متشعبة دون خجل.
ويضيف: حين يكتب الممثل فهو يستخدم خبرته فى التمثيل، لأنه يعرف ما
يريده الممثل، من تسخين للمشاهد أو تزويد عددها أو تزويد نقاط التحول، وغير
ذلك مما يحبه الممثل ليشبع رغبته التمثيلية، وهذه هى نقاط القوة حين يكتب
الممثل، أما نقاط الضعف فتظهر عندما يشترك الممثل، كاتب العمل، فى تمثيل
المسلسل ذاته، وهنا يكون عرضة للاتهام بأنه اهتم أكثر بكتابة دوره، وتزويد
عدد مشاهده.
وقال شريف حلمى، مؤلف مسلسل «إحنا الطلبة»: أنا بالأساس ممثل، واضطررت
لخوض تجربة الكتابة هذه المرة بعد أن طلب المخرج منى ذلك، وأعتقد أننى نجحت
فى المهمة لخبرتى فى الكتابة، فقد عملت صحفيا لفترة قبل احترافى التمثيل،
لكن لا أنوى احتراف الكتابة التليفزيونية، وقد كتبت أول ٢٠ حلقة فقط من
«إحنا الطلبة»، بينما كتب أحمد عيسى الحلقات العشر الأخيرة.
أكد «حلمى» أنه رفض كتابة الحلقات العشر الأخيرة، لأن المخرج طلب منه
إدخال أحداث الثورة فى دراما المسلسل، لكنه رفض لأنه يرى أن الثورة حدث لم
يكتمل، ومن الأفضل الكتابة عنه بعد فترة وليس الآن.
وعن حساسية اشتراكه بالتمثيل وهو كاتب العمل قال شريف: كنت أضع ذلك فى
اعتبارى أثناء الكتابة، ولذلك كنت أنتصر دوما للقصة، ولا أعبأ بعدد مشاهد
أى دور، وحين انتهيت من كتابة الحلقات العشرين، وتم تفريغ المشاهد اكتشفنا
أن عدد مشاهد دورى قليلة جدا، وهنا «حمدت ربنا» حتى لا أتهم بأننى ركزت على
تزويد مساحة دورى.
وأضاف: تعد هذه أول تجربة كتابة تليفزيونية لى، لكننى سبق أن كتبت
فيلمين لم ينفذ أى منهما إلى الآن، الأول: بعنوان «التشريفة» شاركنى كتابته
حسين العشرى، وكان قد تعاقد المنتجان إسعاد يونس وأحمد سمير مع خالد صالح
على بطولته لكن العمل توقف، والفيلم الثانى بعنوان «إن غاب القط»، وعموما
هناك فوائد حين يكتب الممثل، أهمها أنه يستغل خبرته كممثل فى تقطيع الجمل
الحوارية بحيث لا يجهد أى ممثل، ومحاولته إرضاء كل ممثل بإضافة البهارات
التى يحبها من مواطن الصعود والهبوط فى الدراما.
المصري اليوم في
14/08/2011
ثنائية الممثل- المخرج في بنية الدراما التليفزيونية
هبة
مجدي.. أحمد شاكر.. طاقة فنية وإدارة جيدة
خيرية البشلاوي
في السينما كما في التليفزيون علي الممثل أن يفكر ويدع أفكاره تتفاعل
وتعكس
نفسها علي وجهه وطبيعة الكاميرا اللاقطة ستقوم بعمل الباقي والباقي هو ما
ينقلنا
إلي أعماق الشخصية التي يلعبها الممثل..والتكوين الشكلي للممثل أو الممثلة
يلعب
دورا قويا في استمالة المتلقي وجذبه وإثارة اهتمامه.. سأتوقف
هنا أمام حالتين أتمني
لو يشاركني القاريء في تأملها: الحالة الأولي الممثلة هبة مجدي في دور "ليز"
في
مسلسل "مشرفة.. رجل من هذا الزمان" والثانية الممثل أحمد شاكر في دور
العالم المصري
علي مصطفي مشرفة في نفس المسلسل.
هبة لا يختلف اثنان حول جمالها الهاديء وتقاطيع
وجهها الناعمة وحضورها الرقيق الذي يخطف من الوهلة الأولي
تعاطف المتفرج.. إنها "طبعة"
أنثوية" مريحة قريبة من القلب خفيفة الروح طبيعية لا تملك إلا أن تصدقها في
حالاتها المزاجية والعاطفية وتفاعلاتها الإنسانية المختلفة.. وتصدق أيضا
أنها ليست
مصرية وأنها ابنة هذه البيئة الأجنبية التي ولدت فيها وإن لم تتأثر بطبيعة
والدها
العنصرية كرجل استعماري لا يؤمن بحقوق أبناء المستعمرات الأمر
الذي يوِّلد صراعا
بين الابنة والأب الذي يعادي مشاعر ابنته إزاء العالم المصري الذي ذهب
للدراسة في
إنجلترا في مرحلة كان الاستعمار الانجليزي يحتل مصر ويعامل شعبها كرعايا
مسلوبي
الإرادة.
ومن حظ هبة مجدي أن ثمة تفاعلاً فنيا واضحا يجمع بينها وبين المخرجة
إنعام محمد علي التي شكلت هذه العجينة الطيعة الجميلة ومنحتها الفرصة
لاستدعاء
إمكانياتها التمثيلية وأفسحت المجال لأفضل ما يمكن أن تعطيه
الممثلة للشخصية التي
تؤديها.
في اللقطات القريبة لوجه الممثلة الشابة فرصة مواتية للتركيز علي صدق
اللحظة ومنح الموقف شحنة شعورية من السعادة أو الألم أو البهجة أو من
الإنسيابية
والعفوية حين تعود الكاميرا إلي الوراء لتكشف عن لقاء أو مشهد
حواري مع الحبيب
المغترب الذي جاء لطلب العلم اللقطات بأحجامها المختلفة تعيها الممثلة
وتضبط
انفعالاتها علي إيقاعها الداخلي.
ما يظهر علي وجه الممثلة وما تحمله نبرات صوتها
وألوان انفعالاتها المتنوعة لا يعود الفضل فيه للممثل أو
الممثلة وحدها وإنما تدخل
حنكة المخرج وحساسيته في وزن قيمة اللقطة فنيا وموضوعيا وما إذا كانت
الحاجة إلي
تحقيق التوازن العاطفي الموضوعي يقتضي إعادة المشهد أم لا وهبة مجدي سبق
لها العمل
مع المخرجة وصار بينهما تفاهم يكفي لصنع معادلة مرضية فنيا فكل
لقطة وكل مشهد يمثل
في صناعة الدراما تجربة قائمة بذاتها تتناغم وتتواصل المفروض مع ما يسبقها
وما
يتلوها من مشاهد حتي يتحقق الإيقاع النفسي والموضوعي علي نحو صحيح.
ولكي يصل
العمل إلي مستواه الفني المثالي لابد من التوافق الكامل مع الممثل أو
الممثلة
والرضا الموضوعي والنفسي أيضا من قبل المخرج وهذا الرضا لا يظهر للعين
المجردة
وإنما يستشعره المتلقي ويؤثر في الانطباع الأخير الذي يتركه
العمل الفني.
إنعام
محمد علي من المخرجات اللاتي يرفضن الحالة الوسط لا تقبل بغير ما تراه
بعينها يستحق
التقدير ولذا فإنها مخرجة صعبة المراس قوية ومسيطرة سيطرة مطلقة علي العمل
بالإضافة
إلي أنها صاحبة رؤية وتختار نصوصها بصعوبة وأعمالها بالتالي
تشكل علامات مهمة في
تاريخ الدراما المصرية "أم كلثوم. الحب وأشياء أخري.. إلخ إلخ.." ومن هنا
فإن أفضل
أدوار الممثل أو الممثلة تجدها في الأعمال التي عملوا فيها مع هذه المخرجة
وأتصور
أن "صابرين" تمثل نموذجا واضحا جدا في مسلسل أم كثلوم.. وأتذكر
هنا دهشتي البالغة
عندما سمعت من المخرجة انعام شخصيا اختيارها لصابرين لأداء شخصية أم
كلثوم.
علينا أن نتذكر إذن أن المخرج القدير يستطيع أن يفجر في الممثل طاقات
إبداعه خصوصا إذا كان هو نفسه من يقوم بعمل التوليف "المونتاج" فمن خلال
هذا العنصر
يمكنه أن يمنح لحظة الأداء شحنتها ووقعها وذلك من خلال عملية التقابل أو
التضاد من
اللقطات وأن يضاعف أيضا من تأثير تعبيرات الوجه ووقع كلمات الحوار.
وفي حالة
أحمد شاكر الذي لعب الشخصية المحورية في مسلسل مشرفة تكتشف أن ثقافة الممثل
ومعرفته
باللغة ونطقه السليم لها كانت ضمن المؤهلات الضرورية لأداء شخصية عالم يحصل
علي أول
شهادة دكتوراه في العلوم من بريطانيا التي كانت عظمي وقتئذ
أيضا هيئة الممثل هنا
والانطباع الذي يتركه عنها النظر إليه من العناصر الرئيسية لتوليد إيماءات
سليمة
وتغذية من ثم عنصر المصداقية ولكن هذه الأمور الشكلية علي ضرورتها لا تأتي
بالتأثير
المطلوب من دون قدرة علي الأداء التمثيلي واستدعاء الحالة النفسية والعملية
والفكرية والمزاجية التي يمكن أن تكون عليها شخصية علي مشرفة
وهذا الأمر يتطلب
دراسة الدور جيدا وتدعيم هذه الدراسة بالبحث عن ملامح الرجل والنظر مليا في
صورة
مراجعة ميراثه الاجتماعي والثقافي وبالطبع معرفة المناخ الاجتماعي والسياسي
السائد
في عصره وأثر هذا علي شخصيته وحجم تفاعله بهذا المناخ.
فلم يكن مشرفة شخصية
عادية ولكنه كان يعزف البيانو وذواق أيضا للموسيقي الشرقية وأحمد شاكر كما
عرفت من
المخرجة أنه يعزف البيانو والجيتار ولذا لا تستغرق اللقطات التي يكشف فيها
عن هذه
المهارات دون صنعة وبتلقائية مقنعة.
ومن المؤكد أن عنصر الملابس واختيار
الإكسسوارات والتفاصيل الصغيرة التي تميز الشخصية وهي من صميم
عمل المخرج ولها
الرأي الأخير فيها رغم توفر المهارات المتخصصة في هذا المجال أقول من
المؤكد أنها
تسهم في تشكيل الشخصية من الخارج وتساعد في تقمص الدور والسكن داخل الثوب
الموضوعي.
ولكن من الأمور التي لا يمكن الفصال فيها قدرة الممثل وموهبته علي هضم
كل خصال الشخصية التي يؤديها ثم إعادة إنتاجها عبر الملامح والتعبيرات
الدقيقة
للوجه ولحركة الجسد وطريقة أداء الحوار وضبط إيقاع هذا كله في
المواقف المختلفة
كدارس أو كمحاضر في الجامعة أو رفيق أو عضو في أسرة مصرية لها خصائصها
وأيضا كمحب
لفتاة إنجليزية تختلف عنه بيئية وثقافيا..
لقد كشف أحمد شاكر عن موهبته بشكل
مفاجيء في مسلسل اسمهان حين تقمص شخصية فريد الأطرش بامتياز
لأنه كان يعمل مع مخرج
شديد التميز والمقدرة الفنية "شوقي الماجري".
وفي هذه التجربة الأخيرة مع انعام
محمد علي والتي لا تقل صعوبة فضلا عن الاختلاف الشديد جدا في
خصائصها وطبيعتها يثبت
أن ثنائية المخرج الممثل تعتبر النواة الرئيسية لبناء دراما قوية شريطة
توافر
الأساس المتين وأعني به النص المكتوب بقول آخر السيناريو الذي كتبه محمد
السيد عيد
أفضل من يكتب الأعمال التي تحتاج تدقيقاً وبحثاً وخبرة.
المساء المصرية في
14/08/2011 |