أكثر من مفاجأة حملها مسلسل «آدم» وكان أبرزها كسر تابوه الحب الدائم
الذى يربط بين مى عزالدين وتامر حسنى وتقديم علاقتهما بشكل إنسانى راق
بعيدا عن مشاعر الحب التى احترفاها عبر تعاونهما السابق فى السينما.. مى
فاجأت جمهورها أيضا بأداء شديد الهدوء ونيولوك غير متوقع فى شخصية نانسى
جورج غطاس مهندسة الديكور القبطية الأرستقراطية.. مى تحدثت فى حوارها مع «المصرى
اليوم» عن رد فعل الأقباط تجاه دورها وسر تجسيدها للشخصية بهذه الطريقة
ومدى صحة المنافسة بينها وبين باقى بطلات العمل..
■
ما سر اللوك والباروكة التى ارتديتها فى المسلسل والتى فاجأت الجمهور؟
ـ لأنى أجسد شخصية لا تمت لى بأى صلة من قريب أو من بعيد فى الملامح
الشكلية وطريقة الحياة كان لابد أن أبتعد تماما عن شخصيتى وذوقى وطريقتى فى
اللبس والماكياج وتصفيف الشعر.. خاصة أن نانسى ليست مجرد فتاة عادية بل هى
مهندسة ديكور ولها ذوق خاص يبتعد عن الذوق التقليدى وشكل الفتيات الأخريات
لذلك تسلمت الأستايلست عبير الأنصارى المهمة وغيرت شكلى وطريقة ونوعية
ملابسى تماما وأصرت أن أظهر بشعر قصير لأكسر شكلى المعتاد وأحدث صدمة بصرية
للناس وفعلا ظهرت بباروكة سوداء غيرت من شكلى تماما..
■
لوحظ أيضا الهدوء الشديد فى الانفعالات فى كل مشاهدك حتى الحزينة فى
المسلسل؟
ـ هذا أيضا متعمد فقد كان تصورى لشخصية نانسى أنها فتاة مرهفة الحس
وفنانة وحالمة تقضى مع ذاتها وقتاً أكبر مما تقضيه مع الناس وتتحدث مع
نفسها أكثر من أى شخص لذلك كان لابد أن تظهر نانسى بهذا الشكل الهادئ
والمبالغ فيه أحيانا.. حتى مع اللحظات العصيبة فى حياتها هى أيضا هادئة
تبكى وتنفعل بشكل داخلى رغم حساسيتها ورقتها المفرطة.. وأحيانا يصل الأمر
فى كثير من مشاهدها لحالة الذهول المكتوم الذى يظهر دون صوت وينعكس فى
العيون فقط.. ومن المهم جدا أن ننتبه أن نانسى تعرضت لأزمة نفسية شقت قلبها
نصفين وجعلتها كائناً شبه ميت عندما توفى خطيبها فى يوم الزواج وقد استشرت
أطباء نفسيين فى الشكل العام وانفعالات الشخصيات التى تتعرض لهزة عنيفة مثل
نانسى وأكدوا أن هؤلاء غالبا يكونون عديمى الكلام ويتغلب عليهم البرود فى
التصرفات والذهول الدائم.
■
تجسيد شخصية فتاة مسيحية والتعمق فى أسرة مسيحية بتفاصيلها وصلواتها ألم
يكن أمرا محفوفا بالمخاطر؟
ـ لن أنكر أنه رغم حماسى الشديد للدور وسعادتى بأهميته وتوقيته
المناسب جدا وسط الأحداث الساخنة التى تريد اللعب بورقة الفتنة الطائفية..
فإننى كنت مرعوبة جدا من استقبال الناس للدور وتفاصيله خاصة أننا نردد بعض
الأدعية والصلوات والشعائر المسيحية.. واستشرت طبعا بعض أصدقائى المقربين
من المسيحيين.. وفوجئت برد فعل إيجابى جدا من بعض الأقباط سواء من أصدقائى
أو من العاملين معنا فى المسلسل الذين أثنوا على الأسرة القبطية بالكامل
المتواجدة فى المسلسل وعلى رأسها الفنان عبدالرحمن أبوزهرة الذى يقوم بدور
والدى جورج غطاس.. وأعتقد أن المسلسل حتى الآن استطاع أن يؤكد على التفاعل
الحميمى بين المسلمين والأقباط والذى لا يحتاج إلى كلام من الأساس لأنه
موجود فى الواقع أقوى من الدراما.
■
استغرب الناس علاقتك بتامر حسنى فى المسلسل لأنك لست حبيبته وطوال الوقت
هناك توقع أن قصة الحب ستحدث.. فلماذا كان الإصرار على استبعاد الناحية
العاطفية؟
ـ هناك اعتقاد خاطئ عند كثير من الناس أن الدور المهم للمرأة فى
السينما أو التليفزيون لابد أن يكون حبيبة البطل أو زوجته رغم أن السينما
العالمية والدراما كسرت هذا الحاجز منذ سنوات طويلة فنجد النجمة هى منافسة
للبطل أو صديقته أو جارته بغض النظر عن إقحام قصة حب فى العلاقة أو الربط
بينهما عاطفيا وحتى فى الأعمال المصرية نجد مثل هذه التيمة بدأت فى
الانتشار لكنها تحتاج لبعض الوقت.. وطبعا فيلم عمر وسلمى بأجزائه دعم ضرورة
وجود العلاقة العاطفية بينى وبين تامر فى كل أعمالنا.. لكن كانت رغبتنا فى
أن نأخد فاصلا يحركنا دائما نحو قبول عمل لا يربطنا عاطفيا حتى جاء المسلسل
وقدمناه معا باقتناع شديد وأعتقد أن الجمهور أحب علاقتى بتامر لأنها
إنسانية رقيقة بها شهامة وأخلاق نادرة.
■
كثير من الآراء أكدت أن مسلسل ««آدم»» قريب من مسلسل «أغلى من حياتى» لمحمد
فؤاد وهى تيمة الشاب الفقير المكافح المظلوم وهى تيمة يحبها كل المطربين فى
الدراما؟
ـ من التسرع الحكم على المسلسل من الآن ولا أعتقد أنه يشبه أى عمل على
الإطلاق خاصة أن مسلسل «آدم» ملىء بالخطوط الدرامية الجديدة بالفعل على
الدراما والتى تم توظيفها بشكل شديد الحرفية من السيناريست أحمد محمود
أبوزيد والذى تحمست جدا للعمل معه بمجرد قراءة الحلقات الأولى ولإعجابى
بتناوله الدرامى منذ مسلسل «العار» الذى قدمه العام الماضى.. وسنجد فى
«آدم» عدة قضايا على رأسها الرشوة والبطالة والفتنة الطائفية والجماعات
الإرهابية وسطوة أمن الدولة وضعف العلاقات الزوجية وإدمان المخدرات وكل هذه
القضايا سنرى معالجة لها بمنتهى الاحتراف والبساطة وبعيدا عن الفلسفة
وتغليظ الكلمات والعبارات وهذا ما أراه رائعا من المؤلف.
■
أشاد الكثيرون بحرفية المخرج محمد سامى رغم حداثة عمله بالإخراج فما تقييمك
للعمل بوجه عام؟
ـ منذ الوهلة الأولى تحمست لمحمد سامى لأنه مخرج واعد وعندما جلست معه
وجدت أن لديه وجهة نظر مختلفة وثاقبة بالإضافة لأنه يفهم عمله جيدا ويجيد
التعامل مع التقنيات الحديثة فى الإخراج وهذا ما شجعنى للعمل معه لأنه
سيخرج العمل بشكل غير تقليدى.. وقد راهنا جميعا عليه فى فيلم «عمر وسلمى»
الجزء الثالث.. وراهنا عليه فى ««آدم»» أيضا وبصراحة فاق توقعاتنا جميعا
وخرج المسلسل بمستوى راق جدا فى الصورة والإخراج والتكنيك.. وبالنسبة
للمسلسل بوجه عام أجده شديد التميز والناس متعاطفون معه ومتابعون لأحداثه
حلقة بحلقة..
■
المسلسل ملىء بالنجوم والأبطال مما لا يعطى لك قدرك من المساحة الكبيرة فى
المشاهد فهل هذا لا يزعجك؟
ـ منذ أن قرأت المعالجة المبدئية للمسلسل وأنا أعرف أنه قائم على
البطولة الجماعية وقد أعجبت بالمسلسل بالكامل وبجميع الأدوار التى سيلعبها
غيرى ورأيتها مهمة جدا مثل دورى تماما.. والفنان يجب ألا يكون أنانياً لأن
الأنانية تسقط أى ممثل مهما كانت قوته وكم من نجوم سقطوا بسبب حب الذات حتى
لو جاء على حساب العمل.
المصري اليوم في
26/08/2011
نجلاء بدر:
لست نادمة على «إحنا الطلبة»
كتب
محسن محمود
تشارك نجلاء بدر فى مسلسلين هذا العام أحدهما «إحنا الطلبة» مع عدد
كبير من الممثلين الشباب والثانى «شارع عبدالعزيز» من بطولة عمرو سعد.
نجلاء قالت لـ«المصرى اليوم»: «أفضل الأدوار التى تستفزنى كممثلة
وقريبة من الواقع الذى نعيش فيه لأنها تظهر مدى قدرتى على تجسيدها، بينما
أرفض الأدوار العادية التى لا تترك بصمة أو علامة مع الجمهور لذا أشارك هذا
العام فى مسلسلين بأدوار مختلفة وجديدة على».
وعن مشاركتها فى مسلسل «إحنا الطلبة» الذى تعرض لنقد شديد قالت:
بصراحة لا أشعر بالندم من مشاركتى فى هذا المسلسل لأننى وافقت عليه بمجرد
أن قرأت السيناريو الذى أعتبره متميزاً إلى حد كبير، لكن المشكلة انحصرت فى
الإخراج والإنتاج وأعتبرها بشكل كبير مشكلة تقنية مقارنة بالمسلسلات التى
أنفقت كثيرا على تقديم صورة جميلة للجمهور، لكن الممثلين بذلوا قصارى جهدهم
لتقديم عمل جيد يستطيع المنافسة فى ظل وجود عشرات المسلسلات الجيدة، وكل
ممثل اشتغل على نفسه بخلاف المخرجين الذين يهتمون بأدق التفاصيل.
وأضافت: أما عن مشاركتى فى مسلسل شارع عبدالعزيز فبالرغم من ظهورى بعد
الحلقة ٢٠ إلا أن دورى مؤثر فى الأحداث ومعظم مشاهدى تجمعنى مع بطل المسلسل
عمرو سعد، وقد وافقت على هذا الدور لعدة أسباب منها العرفان بالجميل للمنتج
ممدوح شاهين الذى ساندنى ودعمنى فى «ريش نعام» بالإضافة إلى المخرج المتميز
أحمد يسرى والممثل المتميز عمرو سعد.
وبررت نجلاء تقديمها لشخصية فتاة لعوب تبيع جسدها مقابل تحقيق مصالحها
بقولها: «لا أخاف من مثل هذه الشخصيات خاصة لأنها فى الدراما لها خطوط
حمراء وليست فى السينما، كما أن مثل شخصية (روان) فى المسلسل، والتى أجسدها
موجودة فى الواقع ولها مبررات درامية فهى تمتلك قرى سياحية وعلاقتها فقط
برجال أعمال مهمين، لذا لا تتردد فى أن تبيع جسدها مقابل الحصول على صفقة».
المصري اليوم في
26/08/2011
القنوات الفضائية تعيد عرض الحلقة «٢١» من شارع
عبدالعزيز
لعدم وصول الحلقة الجديدة.. ومخرج «كيد النسا» يقع فى
ورطة مونتاج
كتب
أحمد الجزار
فوجئ عدد كبير من المتابعين لحلقات مسلسل «شارع عبدالعزيز» بطولة عمرو
سعد وسامى العدل، فجر الإثنين الماضى، بقيام كل القنوات التى تعرض المسلسل
سواء دريم أو التحرير بإعادة الحلقة الـ٢١ من المسلسل بدلا من عرض الـ٢٢
مما أثار حالة استياء لدى البعض وقد أكد بعض المسؤولين فى القنوات أن السبب
يرجع للشركة المنتجة والتى فشلت فى تسليم الحلقة حتى اللحظات الأخيرة، خاصة
أن أسرة المسلسل تقوم بتصوير الحلقات على الهواء ولم تعد لديها حلقات كاملة
منتهية كما أن مونتاج المسلسل يجرى بشكل يومى والحلقات الجديدة يتم تسليمها
واحدة تلو الأخرى فى مساء كل ليلة عقب انتهاء مونتاجها،
وقد قامت بعض القنوات بتهديد الشركة المنتجة
بتصعيد الأزمة فى حالة تكرار ذلك، خاصة أن ذلك يؤثر سلبا على نسبة المشاهدة
الخاصة بالقنوات، وقد اضطر منتج المسلسل ممدوح شاهين إلى الاستعانة بوحدتى
تصوير للانتهاء من المشاهد المتبقية فى أسرع وقت، حيث يتولى المخرج أحمد
يسرى تصوير المشاهد الخارجية فى ديكور الشارع والذى تم تنفيذه فى مدينة
الإنتاج، بينما يتولى المساعد تصوير بعض المشاهد الداخلية، ورغم ذلك فوجئ
بعض المشاهدين بوجود بعض القفزات فى المسلسل والتى توحى بأن المخرج فشل فى
تصوير عدد من المشاهد المرتبطة بالسياق ومنها قصة زواج هنا شيحة ورامى وحيد
حيث فوجئ الجمهور بزواجهما رغم أن هنا قد أعلنت فى الحلقة نفسها أنها لا
تفكر فى الزواج الآن وتنتظر انتهاء دراستها وتكتفى بالخطوبة لإظهار مدى
ترددها ولكن اكتشف الجمهور زواجها، وهو الموقف نفسه الذى وقع فيه أحمد صقر
مخرج مسلسل «كيد النسا» بطولة سمية الخشاب وفيفى عبده حيث فوجئ الجمهور
أيضا فى الحلقة «٢٢» من المسلسل والتى عرضت فجر الإثنين بوجود قفزات فى
المشاهد أيضا والتى تؤكد وجود خلل فى المونتاج أو عدم تصوير بعض المشاهد
المرتبطة بالسياق حيث فؤجى الجمهور فى الحلقة بوجود شجار بين فيفى عبده
«كيداهم» والمعلم «حنفى» أحمد بدير لرغبتها فى أن ينفصل عن «صافيه» سمية
الخشاب ويحتدم الحوار بينهما ثم يشعر المشاهد بقفزة ونرى فى المشهد التالى
حالة غزل بين كيداهم وصافيه وهما تقومان بشراء صالة جيم وكأن المشهد السابق
لم يكن، وهذا ما يؤكد وجود خلل واضح فى التصوير والمونتاج بسبب السرعة
الإجبارية التى يقع فيها مخرجو هذه الأعمال مع الوقت، ومن المتوقع أن تزداد
فجوة هذه الأخطاء خلال الأيام المقبلة فى ظل استمرار هذه الأزمة.
المصري اليوم في
26/08/2011
التلفزيون المصري… خالي الوفاض إعلانياً في شهر رمضان
كتب: القاهرة - رولا عسران
رغم أن شهر رمضان عادةً هو الموسم الأكثر ازدحاماً من الناحية
الإعلانية على شاشة التلفزيون المصري، فإن الأمر اختلف هذا العام،
إذ خرج اتحاد الإذاعة والتلفزيون خالي الوفاض من معركة كان يعتبرها
محسومة لمصلحته، مع أنه ساير مطالب المشاهدين وعرض على قنواته المختلفة
مسلسلات بثّتها قنوات خاصة وعربية، وأطلق ماراثون الشهر الفضيل قبل يوم
واحد من بدايته.
تعزو نهال كمال، رئيسة التلفزيون المصري السابقة، غياب الإعلانات هذه
السنة إلى أن الأخير يمرّ بمرحلة انتقالية مهمة تغيرت فيها قياداته، وتغيرت
السياسات التسويقية لاتحاد الإذاعة والتلفزيون وانتقلت مسؤولية الإعلانات
من شركة «صوت القاهرة» إلى القطاع الاقتصادي في الاتحاد.
تضيف كمال: «ما زاد الأمر سوءاً تخفيض الاتحاد سعر الإعلان نظراً إلى
الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ما خفّض أرباح الإعلانات المعدودة
التي تُعرض على شاشة التلفزيون المصري.
مؤامرة
ترى هالة حشيش، رئيسة قطاع القنوات المتخصصة في اتحاد الإذاعة
والتلفزيون، أن الوكالات الإعلانية اتفقت مع بعضها البعض ضد التلفزيون
المصري لإخراجه من المنافسة على الإعلانات وحرمانه من نصيبه من إيراداتها.
تضيف حشيش أنها ليست من عشاق نظرية المؤامرة لكن الأمر بات واضحاً ولا
يمكن إنكاره، «فقد استجاب التلفزيون المصري لمطالب الوكالات الإعلانية
بالانفراد في عرض مسلسلات بشكل حصري على القنوات المصرية، وهذا ما حدث،
وعرض بعضاً منها حصرياً على شاشاته، بالإضافة إلى أن «الريان» أحد أكثر
المسلسلات جذباً للإعلانات على شاشات القنوات الخاصة، ومع ذلك لم يحقق أي
نسبة إعلانات على الشاشات المصرية، لذا عقدنا اجتماعاً عاجلاً لدرس أسباب
هذه الكارثة فلم نجد سوى هذا التفسير».
بدورها توضح صابرين (تشارك في بطولة مسلسلَي «لحظة ميلاد» من إنتاج
شركة «صوت القاهرة» و}وادي الملوك» من إنتاج جهة خاصة) أن تراجع نسبة
الإعلانات يعود إلى فشل التلفزيون في التسويق للأعمال المعروضة على شاشته
بشكل يجاري الدعاية التي قامت بها القنوات الخاصة قبل أشهر من بدء شهر
رمضان.
أخطاء
لا علاقة للأمر بالدعاية بقدر ما له علاقة بمضمون ومحتوى ما يتم
تقديمه، برأي المنتج جمال العدل، «فقد قدمت الجهات الخاصة في معظمها كل ما
هو جديد ومبتكر ما ساهم في زيادة حصيلة الإعلانات لدى بعضها».
من جهته يرى محمد أبو اليزيد، المسؤول الإعلامي في شركة «صوت
القاهرة»، أن التغييرات الفنية والإدارية التي شهدها الاتحاد أخيراً كان
لها دور مؤثر في الخسارة التي تعرّض لها، «آمل في أن يتحاشى الاتحاد هذه
الأخطاء في السنة المقبلة لاستعادة مكانته في سوق الإعلانات المصرية الذي
كانت له ريادة فيه».
في هذا السياق تردّد أن إدارة الشؤون القانونية في اتحاد الإذاعة
والتلفزيون تحضّر عقداً جديداً بينها وبين وكالة «صوت القاهرة للإعلان»
بوصفها الوكيل الجديد للإعلان في التلفزيون المصري، ومن المنتظر أن يوقّع
العقد ثروت مكي، رئيس الأمانة العامة في الاتحاد والمشرف على منصب رئيس
اتحاد الإذاعة والتلفزيون والقائم بصلاحياته.
بدوره يوضح سعد عباس، رئيس شركة «صوت القاهرة»، أن انفصال اتحاد
الإذاعة والتلفزيون عن شركة «صوت القاهرة» هو السبب الرئيس في ما حدث،
والاضطراب في نسبة الإعلانات كان نتيجة متوقّعة لإلغاء التلفزيون المصري
عقد الحصرية، ما سبب خللاً في السوق الإعلاني.
يضيف عباس: «ثمة عوامل أخرى ساهمت في ما حدث منها: توقّف عرض برامج
الـ «توك شو{ الرئيسة على التلفزيون المصري والتي كانت تحقق أعلى نسبة
إعلانات في الأعوام الماضية، توقّف برنامج «الاستوديو التحليلي» الذي يذاع
على قناة «النايل سبورت»، وإطلاق قنوات فضائية جديدة مع بداية شهر رمضان».
يؤمن عباس بنظرية المؤامرة التي حاكها مسؤولو الدعاية في بعض القنوات
والوكالات الإعلانية التي تتعاون معهم، ما قلّص نسبة الإعلانات في
التلفزيون المصري، مؤكداً أن «ثمة تضامناً واضحاً بين الوكالات الإعلانية
لإقصاء التلفزيون المصري خارج هذه المنافسة، إذ حصرت حقوق الإعلان في قنوات
حققت نجاحاً لدى المشاهد المصري والعربي في السنوات الماضية».
الجريدة الكويتية في
26/08/2011
«جلسات نسائية».. تساؤلات عن علاقة المرأة بالرجل
ليلاس سويدان
مجرد دردشات وفضفضة وبحث عن حل لأزمة علاقة المرأة بالرجل عند
اجتماعهن أسبوعيا في المقهى هو حديث بطلات عمل مسلسل «جلسات نسائية». فلا
واحدة منهن لديها جواب عن تساؤلات الأخريات وهي الغارقة بمأزقها الخاص
والمختلف. كل واحدة منهن تمثل جانبا من الأزمة، نسرين طافش أو هالة أرملة
شابة في لحظة ما تشعر بأنها أمام خيار الأمومة أو الحب. أو مابين العطاء
لابنتها أو العطاء لنفسها أيضا وكأن الاثنين لا يجتمعان. أمل بوشوشة أو
رويدة أمام خيار الاستمرار في علاقة حب وزواج قلقة غير مستقرة طرفها الآخر
لم يعطها الأمان أو الانسحاب منها تماما وهو ما لم تفعله كل مرة خانها فيها
خوفا من الوحدة وبسبب حبها الذي لا تستطيع التغلب عليه رغم أنها امرأة قوية
ومستقلة عمليا وماديا.
يارا صبري أو عايدة تمر بأزمة منتصف العمر ففجأة يستيقظ فيها إحساس
بأن الحياة توقفت ولم يعد هناك ما تنتظره فتقرر تبني طفل ليصبح هو مشروعها
وأملها ووعاء لعاطفة كبيرة لديها رغم رفض زوجها لفكرة مع ملاحظة أن الحدث
الذي فجر عندها هذا الشعور أو معرفتها لخبر وفاة مارتن الذي احبته منذ
عشرين عاما كان غير منطقيا أو مفتعلا.
الأخت الصغرى نظلي الرواس أو سلمى أزمتها هي ازمة أي شابة وصلت الى سن
الخطر وبدأت تخاف ان يفوتها قطار الزواج فتعلقت بعربة ظنتها الأخيرة وبدأت
معاناتها عندما تزوجت رجلا لا تعرفه ولا تربطها به علاقة حب فعاشت هي وهو
كغرباء في بيت.
أزمة المرأة
الكاتبة أمل حنا بحكم أنها امرأة فهي تعرف بالطبع الكثير عن عالم
المرأة الداخلي وهواجسها وقلقها وصراعاتها الداخلية، وقد عبرت عن هذا
العالم من خلال الحدث وحوارات الشخصيات وإن كان ذلك قد كان على حساب الحدث
في الحلقات العشر الأولى تقريبا. هي تعرض الأزمات النساء العاطفية من خلال
شخصيات تنتمي الى طبقة اجتماعية يفترض أن بعض المسائل والمؤثرات الأخرى لا
تلعب دورا ضاغطا في علاقتها بالرجل. بمعنى أنها حيدت كل الظروف التي يمكن
أن تؤدي الى تعقيدات أخرى في العلاقة لتركز على الجانب العاطفي والنفسي
بشكل أكبر.
هذه الشخصيات النسائية المأزومة رغم ذلك لا تتحرك في الفراغ فهي ابنة
بيئتها وابنة ثقافة مجتمعية تجعل كل واحدة منها تمثل نمطا متكررا في
المجتمع ربما بظروف ومعطيات أخرى ولكن في النهاية القلق والتساؤلات والحيرة
واحدة. أنا أم الأخرون وأحكامهم؟ أو أنا وحقي كامرأة أم واجباتي ومسؤولياتي
تجاه المحيطين؟
الرجل في العمل هو أزمة المرأة وأزمته الشخصية وقلقه سبب لتعقيد هذه
العلاقة الانسانية.
الكاتبة قدمت شخصيته من وجهة نظر المرأة ورؤيتها ولكنها لم تحمله
المسؤولية عن أزمة هذه العلاقة فهو طرف مأزوم أيضا واقع بين خيارات صعبة
لها علاقة بجانب نفسي يعرقل علاقته السوية بالمرأة. بعضها له علاقة بتركيبة
نفسية خاصة وأخرى لها علاقة بأزمة فهم بين الجنسين. هي كلها أنماط لأزمة
علاقة الحب والزواج.
فعل ورد فعل
النساء في العمل هن صاحبات قرار ولسن نماذج للمرأة الشرقية المستكينة
الضعيفة التي غالبا ما تنتظر الفعل والقرار من الرجل. هالة فضلت أمومتها
على قلبها. وعايدة اختارت حقها بأن تأخذ بعد أن أعطت زوجها الكثير لمدة
عشرين عاما ورويدة أخيرا ثارت لكرامتها وألقت بزوجها خارج المنزل عندما
اعتقدت أنه يخونها وربما هذه هي المرة الوحيدة التي لم يكن يخونها فعلا.
سلمى قررت وضع حد لعلاقتها الباردة الشكلية مع رجل لا تشعر أنه يريدها
كزوجة رغم حبها الذي بدأت تشعر به نحوه. هن الآن ينتظرن رد الفعل من الرجل
أو خطوة لتصحيح مسار العلاقات المتوترة.
جماليات الصورة
«جلسات نسائية» عمل به مساحة كبيرة للصراع الداخلي وقد لعب الإخراج
دورا واضحا في خلق معادل بصري لذلك عبر الصورة وحركة الكاميرا ودلالات
اللوحات واختيار المكان. فبقدر ما تعكس الصورة حالة من الجمال والحميمية في
الأماكن التي تدور بها الأحداث، فإن المشاهد التي صورت في دبي المدينة
القائمة في الصحراء تشبه العالم الداخلي لسامر المصري أو جلال ببرودها
وحياديتها رغم مدنيتها. ولكن المخرج المثنى صبح استغرق أحيانا بالمعنى
المجاني لجمال الصورة غير الموظف دراميا باختياره أماكن تصوير من بيوت
وغيرها تبدو جميلة أكثر من اللازم أو من مستوى طبقة أبطال العمل وربما تشغل
المشاهد بتفاصيلها عن الحدث القائم.
لا أدري ولكن ربما لأن المخرج يضع في اعتباره أن أغلب مشاهدي هذا
العمل من النساء فأراد تقديم شيئا جميلا لهن يستمتعن بمشاهدته كما يظن.
مزايدة
البعض انتقد العمل ورأى أن قضايا المرأة وهمومها أكبر من مسألة القلب
والحب والزواج أو علاقتها بالرجل عاطفيا، لا أدري كيف يمكن اعتبار هذا
الأمر ثانويا أو ترفا بالنسبة لحياة المرأة. هذه العلاقة الشائكة بجميع
جوانبها وملابساتها تشكل هاجسا وقلقا حقيقيا لديها تعبر عنه بالجلسات
النسائية كما هو اسم العمل. ففي هذه الجلسات الحميمة بين النساء لا أعتقد
أنهن يجتمعن لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية أو قانون الأحوال
الشخصية في بلد ما وحقوق المرأة.
إنهن يفتحن بعضهن لبعض عالمهن الداخلي المليء بالتساؤلات والبوح
ويتبادلن قصص خيباتهن ويستجدين من بعضهن النصيحة أو ربما التعاطف فقط. أمل
حنا تدرك ذلك ومن يدعي أن هذا الجانب من حياة المرأة ليس أولوية فهو يزايد
على ما هو إنساني وفطري بداخلها.
القبس الكويتية في
26/08/2011 |