في حوار مع ايلاف تحدثت الفنانة الشابة آيتن عامر عن أعمالها
الجديدة في السينما والتليفزيون رافضة التبرأ من أي عملسبق وقدمته.
القاهرة: قالت الفنانة الشابة آيتن عامر أنها حاولت المساواة بين
النشاط السينمائي والدرامي، حيث تشارك في ثلاثة افلام دفعة واحدة، فيما
يعرض لها ثلاثة أعمال درامية في شهر رمضان.
ورفضت آيتن في حوارها مع إيلاف التبرأ من مسلسلها الجديد "لحظة ميلاد"
بسبب الأخطاء الكثيرة التي إحتواها العمل مؤكدة على أنها إستفادت من
التجربة، آيتن وحوار مع ايلاف.
·
ما سر تحمسك لدور ابتسام في
مسلسل "كيد النسا" ؟
**دور إبتسام تركيبة خاصة يختلف عن اي دور سبق وقدمته من قبل، لأنها
فتاة مريضة وترتبط بقصة عاطفية مع احد العاملين لدى اسرتها، تركيبة الشخصية
معقدة نسبياً، وبها العديد من المشاهد الصعبة، خاصة مشهد اعترافها بزواجها
لشقيقتها، حيث كان اصعب المشاهد بالنسبة لي، نظراً لكون هذا المشهد نقطة
تحول في الشخصية إما ان تكسب من خلاله تعاطف الجمهور او تخسره الى نهاية
الحلقات.
·
تردد أن المسلسل حدثت به عدة
مشاكل اثناء التصوير بين بعض الفنانات؟
** على الإطلاق، كان يسود التصوير جو من الود والحب، وكان تحمسي
للمشاركة في المسلسل لأن به كوكبة من الفنانين، وهذا امر جيد على الصعيد
الدرامي ولا اقلق من هذا الموضوع مطلقاً، لأن لدي إيمان بان الاجتهاد في
الوصول الى تفاصيل الشخصية سيكون مفتاح نجاحي وليس شئ اخر.
شعرت بالسعادة في التمثيل مع الفنانة فيفي عبده خاصة ان المسلسل هو
العمل الأول الذي يجمعنا، ومن ثم كنت سعيدة للغاية خاصة انها اضفت روح من
الحب والود على كواليس التصوير.
·
تقدمين دور مشابه لدور ابتسام في
مسلسل "لحظة ميلاد"؟
** شخصية مروى في "لحظة ميلاد" انتهازية تسعي الى استغلال كل شئ، على
العكس من ابتسام التي تسعد دائما بأقل الأشياء كما ان ظروفها المرضية فرضت
عليها نوعية مختلفة من الحياة.
·
هل ندمت على اشتراكك في مسلسل
"لحظة ميلاد" خاصة انه لا يحظى بنسبة مشاهدة مقارنة بـ"كيد النسا"؟
*لا اتفق مع هذا الرأي، أرى ان المسلسل متابع بشكل جيد لأنه يعرض في
توقيت جيد على قناة لديها نسبة متابعة جيدة، إضافة الى ان العمل تم تقديمه
بصورة جيدة، ويقدم فكرة بسيطة ومناسبة، لكن المسلسل توجد به اخطاء كثيرة في
الراكورات الخاصة به، اضافة الى ان الدعايا الخاصة به التي سبقت عرضه كانت
سيئة للغاية حيث تكاد تكون معدومه.
·
الا ترين ان هذه الاسباب كافية
لكي تتبرأين منه؟
**لن اتبرأ من اي عمل من أعمالي، لانه ليس من المنطقي ان اقول انني لم
اشارك فيه او شاركت فيه بالإجبار، كما انني راضية بشكل كامل عن أدائي،
وجميع الأعمال التي تعرض لي راهنا ستظل موجودة في الارشيف الخاص بي، اعتبر
المسلسل تجربة استفدت منها كثيرا للمستقبل.
·
تردد ان منتج مسلسل الدالي بصدد
التحضير لأجزاء جديد من المسلسل، هل ستشاركين في هذه الأجزاء؟
**لم يفتح معي احد الحديث في هذا الموضوع حتى الان، لكني شعرت ان
المنتج لديه نية، وبالتأكيد في هذه الحالة سأوافق لأن المسلسل علامة مميزة
بالنسبة لي، ولا يمكن ان انكر فضله علي وفي معرفة الجمهور بي.
·
ماذا عن مسلسل "فرح العمدة" الذي
انتهيت من تصويره العام الماضي؟
**ما اعرفه حتى الان ان المسلسل من المفترض ان يعرض بعد رمضان على
التليفزيون.
·
هل صحيح قمت بالاعتذار عن
المشاركة في مسلسل "المواطن إكس"؟
**قدمت لي إحدى شخصيات المسلسل، لكنها كانت قريبة الشبه بشخصية قدمتها
من قبل ومن ثم اعتذرت عنها، لكني سعيدة بالنجاح الذي حققه المسلسل خاصة وان
هناك إجماع جماهيري عليه.
·
ما سر غيابك عن السينما لفترة
طويلة؟
**ليس غياب ولكني دائما ما ابحث عن العمل الجيد سواء في السينما او
التليفزيون لذا كنت انتظر دوما ان اظهر من خلال اعمال جيدة وهو ما تحقق لي
من خلال 3 افلام دفعة واحدة أشارك فيها وسيتم عرضها في موسمي عيد الفطر
وعيد الاضحي.
·
حدثينا عن هذه الاعمال؟
**أقدم في فيلم شارع الهرم دور راقصة تدعي شروق، وهو دور له طابع
كوميدي، خاصة انها راقصة محتشمة، وأشارك في فيلم ساعة ونصف في دور فتاة
تسافر مع والدتها للحصول على اموال التأمينات الخاصة به بعد وفاته، ونشاهد
تفاصيل العلاقة بين الفتاة التي اجسد دورها وبين والدتها التي تقوم بدورها
الفنانة سوسن بدر، أجسد في فيلم "بنات العم" راقصة ايضا.
·
دور الراقصة في فيلمين، هل كان
هذا مقصوداً؟
**بالتأكيد لا، لكن تفاصيل كل دور منهما يختلف عن الاخر، في فيلم شارع
الهرم أجسد دور شروق راقصة من فرقة فنون شعبية تضطر الى العمل في شارع
الهرم بعد أن تتفكك الفرقة التي تعمل بها، وتقع في العديد من المواقف
الكوميدية، أما في فيلم بنات العم، اقدم دور فتاة تتجه للرقص من أجل
الانفاق على اسرتها بعد وفاة جميع رجال عائلتها.
إيلاف في
28/08/2011
الناقد الموسيقي عادل الهاشمي:
الشحرورة تفوقت على فاتنة بغداد
عبدالجبار العتابي
بغداد: أكد الناقد الموسيقي العراقي عادل الهاشمي ان المقارنة ستكون
لصالح المسلسل اللبناني "الشحرورة" الذي يتحدث عن حياة المطربة صباح مقارنة
بالمسلسل العراقي "فاتنة بغداد" الذي يتناول حياة المطربة عفيفة اسكندر،
مشيراً الى أن مسلسل عفيفة اسكندر وقع في اخطاء عديدة ، لكنه من ناحية أخرى
اعرب عن فرحه بتصوير العمل الذي يعد الاول من نوعه في العراق الذي يتحدث عن
سيرة شخصية فنية مرموقة مازالت على قيد الحياة، كما اثنى على الممثلين الذي
قدموا الشخصيات الرئيسية في العمل .
·
كيف شاهدت المسلسل الذي تناول
المطربة عفيفة اسكندر؟
أولا الغناء وخاصة في الحلقات الاولى للمسلسل كان غناء يعود الى سليمة
مراد، وصديقة الملاية، وبدرية انور، وزكية جورج ، لأنهن أسبق منها في
الغناء، فهي ولدت في العام 1918 وجاءت الى بغداد لتغني، فهي من مواليد
اربيل، وهناك نقاط جوهرية تضفي على المسلس طابع حيوي منها انه اول مسلسل
ينتج لفنانة عراقية ما زالت حية ، هذا جانب ايجابي ، اما من ناحية الاخطاء
فنقول نعم هناك اخطاء كثيرة، ولكن فرحنا بالاحتفاء بفنانة عراقية هو الذي
يجعلنا نتغاضى بل نقلل من شدة النقد الذي من الممكنأن يوجه للعمل ،
فالمسلسل فيه جانب ايجابي اخر ايضاً وهو أننا لاول مرة في تاريخ العراق
نرى أن الملاهي البغدادية كانت منتدى للعوائل العراقية، وهذا تحول خطير،
لأننا في يومنا هذا لم العوائل العراقية ترتاد دور السينما، وهذا يعطيك
صورة شريفة للمرحلة التي كانت عليها الملاهي، وكانت عليها الدواعي الفنية،
كان ظهور مطربة احتفال بانبثاق عيد حقيقي للاسماع العراقية .
·
اين يكمن الخطأ حسب متابعتك
ومعرفتك ؟
الخطأ يكمن اساسا في تسمية المسلسل، ماذا يعني (فاتنة بغداد) هل
تتحدث عن مطربة ام تتحدث عن سيدة جميلة فاتنة؟ نحن نحتفي بالمطربة وليس
بالسيدة الفاتنة، وعليه تسمية المسلسل "فاتنة بغداد" هو اول فخ كان يجب ان
يتحاشاه اي مسلسل، لان هناك (اسمهان) فاتنة الدنيا وحسناء الزمان، الى جانب
صوتها العجيب التكوين اذ ليس هنالك نظير في الاصوات النسائية لصوت كصوت
اسمهان، ولكن المسلسل الذي روى حياة اسمهان لم يختر عنواناً كـ" فاتنة "
ولا قال انها جميلة انما قال اسمهان، تكفي انها اسمهان ، هذا جانب مهم.
الجانب الاخر ان هناك عددا من الفنانين اظهروا براعة في التمثيل
التعبيري على الوجه من دون استخدام الحركات ذات النزعة الغرائزية كانت في
المسلسل رفعة حقيقية خاصة في الممثلين مثل محمد هاشم، وكريم محسن، وايناس،
وعبد الجبار الشرقاوي، ولكن هذا لا يعني ان المسلسل لم يقع في اخطاء بل ان
الاخطاء ظهرت واضحة .
·
الا ترى ان هناك اغان ليست في
زمانها الصحيح ؟
نعم هناك اغاني غنتها عفيفة اسكندر في الاربعينيات والخمسينيات اذيعت
في سياق المسلسل بينما المسلسل ينتهي في العام 1936 لحظة قيام بكر صدقي
بالانقلاب ، وانتهى بعشرين حلقة ، هل هذا يجوز؟ الجواب : لايجوز بالطبع ،
مثلا اغنية (بعيونك عتاب) ظهرت في العام 1957 كيف تذاع في المسلسل ، لكن
انا اشد على يد مؤلف المسلسل علي صبري لانه مؤلف واعد لديه امكانية حقيقية
وصورة مبشرة لمؤلف واعد ممتاز.
·
السياق التاريخي المغلوط يؤثر
على ذاكرة الناس ؟
طبعا يؤثر تماما وانا بصريح العبارة لانني فرح بهكذا تقدير لفنانة
جاوزت التسعين من عمرها فلا اريد على الاطلاق ان اهشم هذا المنجز الطيب
لذلك اتغاضى بعض الشيء عن الاخطاء الكبيرة التي لحقت بالمسلسل ولكنه يبقى
بذرة طيبة باتجاه الدراما العراقية .
·
لماذا اغفل المسلسل معلومة عن
علاقة عفيفة بمحمد عبد الوهاب ؟
عبد الوهاب اراد لعفيفة ان تغني في فيلم (يوم سعيد) عام 1940 وكان قد
لحن لها اغنية من كلمات الشاعر محمود بيرم التونسي عنوانها (ام الشعر
الموكوس) وللعلم ان محمود الشريف لحن لعفيفة ولحن لها محمد فوزي وهي في
القاهرة ولكنها هربت بعد ان سمعت ان امها مريضة فعادت الى بغداد وندمت على
فعلتها لان كان من الممكن ان يطلبها فريد الاطرش لتمثل معه فيلما، كان
هنالك مشروع بينهما،وربما لم تذكر المعلومة لانها بعد عام 1936 .
·
بين هذا المسلسل ومسلسل
(الشحرورة) عن المطربة صباح اية مقارنة لديك ؟
لا توجد مقارنة، مسلسل الشحرورة اكثر حيوية، ثم ان مسلسل الشحرورة
يتحدث عن حياة بلا قيود،يعني ان صباح عاشت حياة بلا قيود، صباح عندما سئلت
عن عدد الازواج الذين ارتبطت بهم قالت لا اتذكر لكثرة الازواج، ثانيا ان
صباح خاضت صراعا حقيقيا مع اصوات عصرها وكانت هناك نزعة اقليمية شرسة في
مصر تحارب كل فنان وافد من الدول العربية، لكن احتضان فريد الاطرش لصباح،
واحتضان محمد عبد الوهاب، والقصبجي، والسنباطي، وزكريا احمد، ومحمود الشريف
قلب المعادلة، حتى ان قرارا صدر بمنع صباح من دخول مصر، واقع الحال
الشحرورة مسلسل مدروس على جميع الاصعدة، فيما لم يكن كذلك مسلسل عفيفة
اسكندر لان القائمين على المسلسل كانوا في لحظة ارتجال وليس في لحظة تأمل
وتفكير وتقدير لاحداث المسلسل .
·
اين يكمن التميز في العملين ؟
من ناحية التمثيل اضع مسلسل عفيفة اسكندر، خاصة الشخوص الذين ذكرت
اسماءهم، في مرتبة مقدمة لانهم كانوا يمثلون بالوجه والتعبير وهو قمة الفعل
الدرامي في فن التمثيل ولكن في مجال الاحداث وتنسيق هذه الاحداث وربطها
بالواقع السياسي فأن مسلسل الشحرورة كان اعمق واقوى لانه يستعرض الحياة
الفنية الكاملة لصباح بينما مسلسل عفيفة اسكندر يستعرضها الى سنة 1936 وهي
الى حد هذه السنة لم تغن اغنية خاصة بها .
·
لماذا لم يتناول المسلسل العراقي
حياة عفيفة اسكندر كاملة كما حياة صباح ؟
هذا السؤال يوجه الى المؤلف ، وأود ان اذكر ان في عمان جرت نقاشات
حول المسلسل شارك فيها الاستاذ فيصل سعيد فهمي ابن الشهيد سعيد فهمي وشارك
فيها اساتذة واكاديميون وكان رأيهم ان المسلسل يجب ان يكتمل ولكن يبدو ان
امكانات الجهة الانتاجية لم تتحمل ان يكون المسلسل في كامل حياة المطربة من
ناحية التكلفة والنقل وغير ذلك .
إيلاف في
28/08/2011
"توق" غموض يلف صحارى الشرق بأساطيرها وخيالها
عبدالله الحسن
الدمام: إستطاع مسلسل "توق" أن يتحدى الطبيعة ويرسم لنا الخيال ويشخص
لنا عوالم الجن والخرافات لتكون ملموسة ومسموعة من خلال قصص يحكيها لنا
"سراب" الذي تابع ما يحدث في تأمل وحكى لنا ما لم نشاهده بأعيننا.
ولم يكن مسلسل "توق" من الاعمال التراثية العابرة، بل استطاع من أول
حلقة بكاميرا مخرجه شوقي الماجرى أن يصور لنا أحداث السيل بطريقة متميزة
جعلت المشاهد يتابع بشغف تلك التقنيات الحديثة التي نوه عنها المخرج قبيل
الشروع فى العمل وأكد أن "توق" سيجد لنفسه مكانًا في الزحام الرمضاني.
ومن ناحية قصة العمل التى كتبها بدر بن عبد المحسن، و صاغها بحرفية
وبتميز، واستطاع الماجري أن يجسد حكايا البدر في أفضل صورة، وبمحاورها
الثلاث وهي: الخيال الممزوج بالواقع في "سراب" ، والجن والأساطير الخرافية
المرتبطة بـ"توق"، والعلاقة بين الشرق والغرب المتمثلة في رحلة التنقيب عن
الآثار وهيلين روز.
وربط المخرج شوقي الماجري بين تلك الأساطير المرتبطة بالمكان من حيث
السيل وكيف أخذ سالم، وبين الخيال الممثل فى سراب الذى ظل يردد عبارته
المشهورة "ما طاح مطر في غير موسمه الا عذاب"، وعلى الرغم من الاجواء
البدوية في المواقع والملابس والشخصيات إلا أن الاسطورة وجدت لنفسها مكاناً
من خلال بعض المشاهد الى استعان بها الماجرى لتأكيد هذا الجانب، كمشهد
القطة السوداء، وكذلك لحظات ظهور توق وسط اشجار النخيل، ويبقى سدران «جفونه
ثقال وعيونه سادرة وكبار» وهي الشخصية الغرائبية التي ارادها «البدر» لتكون
روح المسلسل واسطورته ليحبك العمل بأركانه حبكة درامية متينة كان بالتأكيد
لها الأثر الإيجابي على المشاهد.
أما من ناحية الملابس والديكورات خاصة وأن المسلسل تناول حقبة بعيدة
إلا أن الماجرى رسم ملامح الشخصيات ببراعة وتألقوا جميعًا فى الأزياء
والديكورات إذا تم بناء قرية العيدان خاصة لأداء المشاهد فيها لتطغى
الواقعية على العمل التى اكتملت بأزياء الإنجليز ووسائل نقلهم وكأنك أمام
تلك الفترة وتشاهدها كما هى بدون زيادة أو نقصان.
وبذلك إكتملت أركان العمل ليكون "توق" مسلسلاً آخر مميزاً يطل علينا
فى شهر رمضان المبارك ويبقى الحكم النهائي عليه بعد متابعة باقي حلقاته مع
إنتهاء الشهر الكريم.
إيلاف في
28/08/2011
أغرب استفتاء من نوعه حول برامج ومسلسلات الشهر الكريم
حليمة وشجون وطاحون.. ملوك الملاقة في رمضان
شريف صالح
صفحة فريد من نوعها لفتت الأنظار إليها العام الماضي وتضاعف جمهورها
هذا العام، أقل وصف لها بأنها صفحة جريئة، تنتقد ولا تحابي، وترصد نبض
الجمهور وتعليقات الإعلاميين والفنانين على البرامج والمسلسلات الرمضانية.
مبادرة فيسبوكية أطلقها الكاتب بدر محارب ووجدت تفاعلاً واسعاً معها،
كليبات أعدها أصدقاء الصفحة لمشاهد من مسلسلات «تراثية» بها أحدث ماركات
النظارات والحقائب النسائية! كليبيات لبدليات لا تغتفر، وآراء صريحة جداً
في أعمال «سلق البيض»، كل هذا تحت لافتة «ملوك الملاقة». وفي كل أسبوع وبعد
أن يرشح من يشاء من الممثلين والإعلاميين والبرامج والمسلسلات، تصدر
القائمة الأسبوعية لملوك «الملاقة» على الشاشة. ففي الأسبوع الأول فاز
برنامج «حليمة بارك» و«فوق تحت» في فئة البرامج، ومسلسل «سعيد الحظ» و«بوكريم
في رقبته سبع حريم» في فئة المسلسلات، وفي فئة الممثلات والمذيعات فازت
حليمة بولند وشجون، وفي فئة الممثلين والمذيعين فاز محمد طاحون وطارق
العلي.
طرافة الموضوع وجرأته دفعتنا إلى الحوار مع صاحب الفكرة والمبادرة
الكاتب بدر محارب الذي أجاب برحابة صدر عن مشروعه الذي فتح باباً لا مواربة
فيها، لنقد كل صغيرة وكبيرة مما نراه على الشاشة:
·
متى بدأت فكرة «ملوك الملاقة»؟
بدأتها العام الماضي بعد مرور أسبوع على شهر رمضان حيث لاحظت مدى
الاستخفاف بعقلية المشاهدين من فنانين ومذيعين سواء في البرامج المنوعة أو
المسلسلات.. وبمجرد أن فتحت الصفحة على الفيس بوك حتى وجدت إقبالا
ًوتفاعلاً واسعاً معها وتكلمت عنها الصحف. وفي النهاية طلعت النتائج حسب
ترشيحات أعضاء الصفحة ومقاربة للمزاج العام للجمهور الكويتي.
·
من أين جاءتك فكرة العنوان؟
العنوان جاءني فيما يشبه الإلهام فاعتمدته، وكلمة «ملاقة» كلمة كويتية
تعني في اللغة العربية السماجة أو ثقل الدم الممزوجة بالسخافة، وباللهجة
المصرية «الغتاتة».
·
هل نجاحك الصفحة هو ما دفعك
للاستمرار فيها للعام الثاني على التوالي؟
هناك أكثر من سبب أهمها كما قلت استمرار الاستخفاف بعقلية الجمهور،
وأيضاً كثرة الاستفتاءات القائمة على المجاملات والفلوس وليس على
المصداقية.. إضافة إلى التفاعل الكبير، ففي العام الماضي زاد عدد الأعضاء
عن 500 وهذا العام وفي أقل من أسبوعين وصل العدد إلى 700 عضو. وبعض الأعضاء
يطلب مني استمرار الصفحة حتى بعد شهر رمضان.
·
ألم يغضب البعض من النقد اللاذع
لأعمالهم؟
لم يكلمني أحد بشكل صريح، وبعضهم تقبل الأمر باحترام.. وأحد الفنانين
التقاني وسألني لماذا تهاجمني في «الفيس بوك» فشرحت له طبيعة الصفحة وأنها
آراء انطباعية وعفوية للجمهور، فتقبل الأمر.
·
أليس لكل أي دور في توجيه
الأعضاء لنقد هذا العمل أو ذاك؟
على الإطلاق كل مهمتي كمشرف على الصفحة تتمثل في تجميع الأصوات وإعلان
النتيجة وإضافة الأعضاء وتنظيم العمل كأن أحذف العبارات الجارحة والخارجة
عن الآداب العام أو التي تسيء لأي شخص أو جهة في ما عدا ذلك من حق كل إنسان
أن يقول رأيه. فأنا مع حرية التعبير لأقصى حد ومن الضروري أن يسمع الفنان
لكافة الآراء وليس فقط إلى من يجاملونه.
·
هل تقبل انتقاد أعمالك في
الصفحة؟
بكل سرور، وهناك بالفعل من انتقد برنامج «بطاطا برودكاست» الذي شاركت
في كتابته.
·
لاحظت أن بعضهم يصر دائماً على
ترشيح أسماء بعينها باستمرار؟
لا أظن أن المسألة متعمدة، ففي العادة يرشح الأعضاء أسماء كثيرة وقد
ينسون أنهم رشحوها من قبل.
·
لكن الصفحة تركز على الجانب
السلبي فقط؟
لا نستطيع أن نقول ذلك، ففي ظل كثرة المجاملات في الوسط الفني
والإعلامي غاب النقد والتقييم.. ولذلك هدفنا من الصفحة إيجابي وهو دفع
الفنان أو الإعلامي لتطوير أدواته والانتباه إلى أخطائه والاستماع إلى
النقد الحقيقي للجمهور الذي يتابع أعماله، حتى يشعر بالمسؤولية وأنه تحت
مجهر لا يقبل «سلق» الأعمال أو التساهل في أدى خطأ.
·
ألا تفكر في عقد مؤتمر صحافي
لإعلان النتائج النهائية أو توزيع جوائز على غرار «التوتة» الذهبية لأسوأ
الأعمال في هوليوود؟
هذه أمنية ضمن الطموح.. لكن ثقافتنا لم تصل بعد إلى تقبل النقد
والإقرار بالحق والاعتراف بالخطأ.. فبسبب كثرة المجاملات ومهرجانات التكريم
الزافة يشعر الفنان أنه قدم أفضل ما لديه.. وأتمنى فعلا أن يكون هناك
مهرجان معاكس لمهرجان «المبدعين»! وعلى كل حال سوف نعلن النتائج النهائية
بعد العيد.
·
لكن اللغة الساخرة في التعليقات
لا تشمل الفنانين الكبار على ما يبدو؟
هناك انتقاد للفنانين الكبار لكنه أقرب إلى العتاب نظراً لتاريخ
ومشوار هؤلاء الفنانين، وهذا طبيعي.
·
ما انطباعك عن الأعضاء
المتفاعلين مع الصفحة؟
انطباع رائع لأن تعليقاتهم تؤكد أن الجمهور العادي من الشباب واع جداً
ولا يمكن أن تضحك عليه، ويملك خبرة في الإنترنت إلى درجة أنه يوثق أي خطأ
ويرفعه في ثوان على الصفحة. ولكثرة ما قرأت من تعليقات ذكية أصبحت ككاتب
أشعر بخوف شديد ومسؤولية تجاه كل كلمة أكتبها. ولو كل فنان شعر أن هناك من
ينتقده سوف يحسب له ألف حساب.
·
كلمة أخيرة؟
أشكر جميع أعضاء الصفحة على ملاحظاتهم وتفاعلهم الإيجابي والراقي وهم
سبب نجاح الفكرة والحافز لاستمرارها.
Sherifsaleh2000@gmail.com
النهار الكويتية في
28/08/2011 |