في أوَّل ظهور إعلامي لها منذ الثورة، عبَّرت الفنانة، ليلى علوي، عن
رأيها في محاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، كما تحدَّثت عن علاقتها بزوجة
نجله جمال، مؤكِّدةً أنَّها لا تزال تطمئن إليها.
القاهرة: قالت الفنانة المصرية، ليلى علوي، إنها لا تؤيد محاكمة
الرئيس السابق، حسني مبارك، لأنه تخطى سنّ الثمانين، مشيرة الى أن ما تعرفه
في دينها أن من تخطى هذا العمر لا يحاكم.
وأوضحت في أول ظهور تلفزيوني لها منذ الثورة المصرية، خلال لقائها مع
الإعلامية، لميس الحديدي، في برنامج "نصف الحقيقة" انها لا تزال على صلة
بالسيدة خديجة الجمال زوجة جمال النجل الأصغر للرئيس السابق، وتسأل عنها
وتلتقيها، بسبب صلة النسب بينهما إذ تعتبر خديجة ابنة شقيق زوجها منصور
الجمال.
وأكدت أنها تفخر بزوجها، وأن زواجهما تم بمباركة العائلتين ومن دون أي
اعتراض، كما ذكرت عدة صحف بعد الثورة، لافتة الى ان لقاءها السيدة سوزان
مبارك قرينة الرئيس السابق تم بصفتها كفنانة أكثر من مرة قبل الثورة.
وعن سبب التزامها الصمت أثناء الثورة قالت انها شعرت انها لابد ان
تصمت حتى تفهم ما يدور حولها، فضلا عن اعتقادها أن حديثها لن يفيد لأن
الجميع تكلم ولا يزال يتكلم، مشيرة الى انها تعاطفت مع الرئيس السابق بعد
خطابه العاطفي الثاني، والذي وعد فيه بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة هو
او نجله، وتسليم السلطة عن طريق انتخابات نزيهة، لافتة الى انها كانت ترى
ان هذا الأمر هو الأنسب للخروج بالبلاد الى بر الأمان.
وأوضحت ان هناك العديد من المسؤولين عن الفساد من بينهم الرئيس
السابق، وان هناك الكثير من الاشياء التي ما زلنا بحاجة الى فهمها، من
بينها كيف تم فتح السجون، مشيرة الى ان الأمر في الوقت نفسه لا يعني ان
نقضي عامًا من عمر البلاد في المحاكمات فقط، لكن لابد ان يكون هناك رؤية
للانتقال نحو الديمقراطية الحقيقية.
وشددت على انها لا تزال كما هي ليلى علوي لم تتغير قبل او بعد الثورة،
رافضة الحديث عن الحالة النفسية لوالدة خديجة زوجة جمال مبارك لأنه امر ليس
من حقها الحديث فيه.
ونوهت بأن الإنسان لابد ان يكون قريبا من الناس ويشعر بهم وليس قريبا
من السلطة.
وعن مسلسلها الجديد "الشوارع الخلفية" مع الفنان جمال سليمان، قالت
ليلى إن العمل جاء إليها بالمصادفة إذ لم يكن مدرجا على أجندة نشاطاتها
الفنية في عام 2011 حيث كانت تعتزم في البداية تقديم مسلسل "روز اليوسف"،
لكنها اعتذرت عنه لعدم الانتهاء من كتابته وعدم وجود مخرج للعمل، ثم استقرت
على الفكرة مع الدكتور محمد رفعت وبدأ التحضير لها، إلا أن الثورة أوقفت
المشروع الذي كان سيخرجه المخرج سميح النقاش ليتم عرض "الشوارع الخلفية"
عليها.
وأشارت الى انه على الرغم من البدء للتحضير للعمل في وقت متأخر بسبب
الظروف السياسية، إلا أنها أخذت وقتا في قراءته حتى تبدي موافقتها عليه،
لافتة الى ان العمل كان مخططا له من قبل السيناريست الدكتور مدحت العدل
والفنان جمال سليمان منذ فترة.
إيلاف في
02/08/2011
رأت أنه كان صادقا في الإصلاح ونقل السلطة
ليلى علوي: ارحموا مبارك في شيخوخته.. فالإسلام دين تسامح
داليا حسنين -
mbc.net
أبدت الفنانة المصرية ليلى علوي تعاطفها مع الرئيس المصري السابق حسني
مبارك الذي يخضع للعلاج بعد تنحيه عن الحكم، ورفضت في الوقت نفسه الدعوات
الشعبية لمحاكمته، رغم مسؤوليته عما حدث في مصر من فساد، نافية أن يكون
صمتها في الفترة الماضية خوفا من القوائم السوداء.
وقالت ليلى في مقابلة مع برنامج "نصف الحقيقة" على قناة
cbc الفضائية مساء الإثنين 1 أغسطس/آب: "لقد تعاطفت مع خطاب الرئيس مبارك
قبل التنحي، وأعتقد أنه كان صادقا ويسعى للإصلاح، وحزنت جدا بعدما حدثت
موقعة الجمل في اليوم التالي، ولا أعتقد أن له دخلا بهذا الأمر الذي أساء
لكل المصريين".
وأضافت "رغم أنني متأكدة من أن الرئيس السابق مسؤول بشكل أو بآخر عما
حدث في مصر من فساد؛ إلا أنني أرفض دعوات محاكمة مبارك، خاصة وأن الدين
الإسلامي يدعو إلى التسامح عند المقدرة، سيما وأنه يعاني من مرض شديد، فضلا
عن أن عمره تجاوز 80 عاما".
وستتم محاكمة الرئيس مبارك في أكاديمية الشرطة يوم الأربعاء المقبل،
إضافة إلى نجليه جمال وعلاء، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي عن التهم
الموجهة إليهم.
أوقات صعبة
وشددت الفنانة المصرية على أنها كانت مقتنعة بتصريحات الرئيس السابق
قبل تنحيه، وأنه كان سيقوم بنقل السلطة بشكل سلمي بعد نهاية فترته
الرئاسية، لافتة إلى أنه كان صادقا أيضا في عدم نيته الترشح لفترة رئاسية
جديدة، أو ترشح ابنه جمال.
وأرجعت ليلى التزامها الصمت خلال الثورة أو الفترة الماضية إلى أنها
لا تمتلك أي حديث جديد يمكن أن تصرح به أو تخرج على الناس لتقوله، نافية أن
يكون صمتها خوفا من القائمة السوداء التي وضعها بعض الثوار، وضمت عددا
كبيرا من أسماء الفنانين الذين وقفوا إلي جانب النظام السابق قبل الثورة،
والذين انتقدوا الثوار أيام الثورة.
وأشارت إلى أنها عاشت أوقاتا صعبة خلال فترة الثورة، وكذلك خلال
الفترة التي أعقبت قرار التنحي بسبب عدم استقرار الأمن، داعية إلى محاسبة
المسؤولين عن حالة الفراغ الأمني التي عاشت فيها البلاد، وخاصة بعد فتح
السجون، وإطلاق المساجين إلى الشارع لترويع المواطنين.
سوزان وخديجة
وكشفت الفنانة المصرية عن أن لقاءها سوزان مبارك قبل الثورة لم يكن
بحكم القرابة التي تجمع زوجها رجل الأعمال منصور الجمال بابن الرئيس السابق
جمال مبارك، لافتة إلى أنها التقت بها عدة مرات من قبل بحكم عملها كفنانة
فقط.
وأشارت ليلى إلى أنها ما زالت على اتصال بخديجة الجمال، زوجة جمال نجل
الرئيس المصري، بحكم علاقة النسب التي تجمعها بها؛ إذ إن زوجها منصور
الجمال يعتبر شقيق والد خديجة، لافتة إلى أنها قامت مؤخرا بالاتصال بها
للاطمئنان عليها.
وشددت على أنها كمواطنة مصرية وأم وزوجة تبحث عن الحرية والأمان
والعدل في مجتمعها، ولكن بطريقة سلمية، معتبرة أن الحقيقة الوحيدة الموجودة
هي الحرية والديمقراطية.
الـ
mbc.net
في
02/08/2011
تناولت جرعة من علاج الكورتيزون
سمية الخشاب: مرضي سبب زيادة وزني.. ومروجو الشائعات عني
"أقزام"
دبي -
mbc.net
أرجعت الفنانة سمية الخشاب زيادة وزنها مؤخرا إلى تناولها جرعة من
علاج الكورتيزون نظرا لمرورها بأزمة صحية، ووصفت الخشاب من يطلقون الشائعات
حولها بـ"الأقزام".
وقالت سمية الخشاب "زيادة وزني سببها أنني تعرضت لمشكلة صحية -وأحمد
الله على كل شيء- ما اضطرني لأخذ بعض الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون،
ما أدى إلى زيادة وزني بشكل ملحوظ" بحسب ما ذكرت مجلة الكواكب القاهرية
الصادرة اليوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب الجاري.
وأضافت "أساسا الجمهور يعي تماما أن الشاشة تزيد حجم الممثل عن وزنه
الطبيعي حوالي 6 كيلو والزيادة غير ملحوظة والحمد لله، أنا الآن بحالة صحية
جيدة وخسرت كثيرا من وزني".
وتابعت الخشاب "لم أستطع أن أوقف العلاج، وفي الوقت نفسه كان لا يمكن
أن أعطل التصوير وأخسر المنتج مبالغ طائلة وأتسبب له في أذى، وكنت في حيرة
وحزنت كثيرا".
وقالت الخشاب "الشائعات دليل النجاح ولكن الذين يطلقونها دائما أقزام
وأسميهم "أقزام"، إنهم ليس لهم مكانة أو رصيد في قلوب الناس؛ لأن الذي يسعى
لإطلاق الشائعات المغرضة ويحارب زملاءه فهو قزم".
وأبدت الخشاب سعادتها بتجربتها السينمائية الجديدة "ساعة ونصف" قائلة
"الفيلم ينتمي لسينما البطولات الجماعية ومدته ساعة ونصف، والأحداث كلها
تدور بالقطار أثناء رحلته، وكل شخصية تجسد حالة ومشكلة من مشاكل المجتمع
وهموم الناس في هذا الوقت العصيب".
وأضافت "الموضوع شدني جدّا والدور مختلف ومؤثر جدّا وأقدم فيه دور
الفتاة الفقيرة التي تضطر أن تتزوج من رجل في سن والدها لكي تحيا في هذه
الغابة ومدى المعاناة النفسية التي تتعرض لها".
يشاركها البطولة في الفيلم أحمد بدير وإياد نصار ومحمد عادل إمام
ويسرا اللوزي وحسن حسني وعديد من النجوم الشباب.
الـ
mbc.net
في
02/08/2011
تامر أمين: الحكم بإعدام مبارك سيصدمني
أحمد عدلي من القاهرة
قال الإعلامي، تامر أمين، إنَّ عائلة الرئيس السابق، حسني مبارك، كانت
الخط الأحمر الوحيد في التلفزيون المصري قبل الثورة، موجِّهًا له الشكر على
السلاح الذي قتل به وهو جزء من الحريَّة.
القاهرة: قال الإعلامي، تامر أمين، إن عائلة الرئيس السابق حسني مبارك
كانت الخط الأحمر الوحيد في التليفزيون المصري في مرحلة قبل الثورة، مشيرًا
الى انه كان ينتقد جميع الوزراء، بما فيهم رئيس الوزراء المصري، باستثناء
أسرة الرئيس، لأنها كانت خطًا احمر، ولا يسمح بانتقادها في التليفزيون،
مؤكدا ان من يتحدث عن غير ذلك يريد ان يدّعي البطولة.
وأوضح في مقابلة مع الإعلامية ريهام سعيد في برنامج "فاصل ع الهوا"
الذي يذاع على قناة المحور انه ليس حزينًا على الرئيس مبارك كرئيس، ولكن
كشخص، لأنه قضى 30 عامًا في القوات المسلحة، وشارك في الضربة الجوية
الأولى، إضافة الى توليه منصب الرئيس 30 عامًا، قدم فيها أشياء إيجابية
وسلبية، وبالتالي لم يكن يريد ان تكون هذه هي نهايته.
وقال انه يشكر الرئيس السابق على البنية الأساسية التي تطورت كثيرًا
في مصر، وعلى السلاح الذي قتلناه به هو الحرية، مشيرا الى ان مصر كانت أكثر
دولة عربية فيها هذه المساحة من الحرية في إبداء الرأي خلال السنوات العشر
الاخيرة، حيث كان يتم انتقاد الرئيس مثلما كان يفعل الكاتب الصحافي إبراهيم
عيسي في جريدة الدستور مستشهدًا بعفو الرئيس السابق عنه بعد صدور حكم قضائي
بحبسه، مشيرا الى ان ما قدمه من حرية انقلب ضده.
وأكد انه يؤيد معاقبة كل من خالف القانون، ولا يوجد شخص فوق القانون،
مشيرا الى انه سيشعر بالصدمة حال صدور حكم قضائي بإعدامه، منوهًا الى انه
لا يستحق ذلك، إلا إذ شارك حتى لو بالموافقة على قتل المتظاهرين والثوار.
ولفت الى انه وقع تعاقدًا مع قناة
L TV للظهور على شاشتها بعد عيد الفطر مباشرة، مشيرا الى ان إيمانه بأنه
لم يقل اي كلام تم إملائه عليه وثقته بأن من يحترموه سيأتون له ويتابعوه
على القناة الجديدة.
إيلاف في
02/08/2011
استياء من الحلقة الأولى من «في حضرة الغياب»
اعتصام اليوم
أمام تلفزيون «فلسطين» لإيقاف عرضه
زينة برجاوي
انتظر عشاق الكاتب
وشاعر الثورة الفلسطيني محمود درويش في رام الله، نهاية الحلقة الأولى من
مسلسل «في
حضرة الغياب»، ليشنوا بعدها حملة على منتجه وبطله الفنان السوري فراس
ابراهيم، الذي
طالبوه بوقف عرض المسلسل «لأنه مليء بالعواطف الرخيصة ويقتل هذه الذاكرة
الحيّة
فينا، ويشوه صورة شاعرنا الكَبير من أجل الربح فقط».
وجاءت هذه الحملة على
ابراهيم على موقع «فايسبوك» الاجتماعي، من خلال صفحة «المشاهد العربي يريد
الاحتفاظ
بصورة محمود درويش»، والتي دعت الى التجمع أمام مبنى تلفزيون فلسطين (الذي
يعرض
المسلسل)، اليوم، بين العاشرة صباحا والواحدة ظهراً، لمطالبته
بوقف عرض المسلسل.
وفي مقدمة الصفحة، ذكر أخو الراحل ذكي درويش: «أخي لم يكن فلنتينو.. لقد
كان
خجولاً».
والمسلسل الذي أخرجه نجدة أنزور، بدأت القنوات العربية، ومنها قناة «الجديد» في لبنان، بعرضه أمس، وتشارك فراس
ابراهيم البطولة الفنانة سلاف فواخرجي،
بالإضافة الى عدد كبير من الفنانين السوريين.
وحملت الصفحة صورة الراحل درويش،
وكتب عليها عبارة «المشاهد العربي يريد الاحتفاظ بصورة محمود
درويش». وسجّلت منذ
إطلاقها، أمس، تأييد عدد كبير من الزوار الذين عبّروا عن امتعاضهم من طريقة
عرض
المسلسل. كما أكدّ المئات من خلال الصفحة، نيتهم المشاركة في اعتصام اليوم.
ودوّن عشاق درويش تعليقاتهم على «حائط» الصفحة، فكتبت سناء: «صراحة
قصة ريتا
وسلاف فواخرجي هي التي «خربشت» وضع المسلسل، وهم لن يتناولوا قصة حياته
بدقة، كما
أنه لم يمرّ على رحيله سنة، فلماذا هذه السرعة في إنتاج مسلسل عن
حياته؟».
بدوره، دعا أحد المؤيدين «فادي» الى تعميم الموضوع على جميع صفحات «محمود درويش» على الموقع، لجمع أكبر عدد
ممكن من المؤيدين. ورأى «معتز» «أن
الاحتجاج هو ردة فعل طبيعية على هذه الكارثة».
ومن «وائل «رسالة الى الممثل
فراس ابراهيم، دعاه فيها الى أن يثبت «لجميع المشاهدين أنه
الممثل الأول بعد الألف،
والتاجر الأول بعد الألف». بينما اعتبرت علا أن «محمود درويش... لن تُمسّ
صورتك..
ستبقى أنت أنت إلى الأبد».
في المقابل ظهر من يدافع عن المسلسل، فأكدّ «محمود»
أن «المسلسل ما زال في حلقته الأولى، وهناك
تسرع بالحكم عليه وعلى طاقم انتاجه،
إضافة الى ذلك، فإن القائمين على العمل ما كانوا ليقدموا عليه
الا لاحترامهم الشديد
للشاعر الكبير، وبالتأكيد إن أي عمل لن يعطي الشاعر حقه ولن يفي بالغرض.
والمشكلة
الحقيقية في هذا العمل أنه تطرق الى سيرة حياة شخص عاصره الكثيرون منا بعكس
الأعمال
الدرامية الأخرى التي تطرقت الى حياة أشخاص رحلوا عنا منذ
عشرات السنين، وبالتالي
المقارنة دائما حاضرة بين محمود درويش الحقيقي والعمل الدرامي».
بدورها، أصدرت
«مؤسسة
محمود درويش» بيانا أمس أكدت فيه «أن لا علاقة لها بالمسلسل أو بالقائمين
عليه، وأنها ترى فيه إساءة للشاعر وصورته وحضوره في الوعي الثقافي العربي
والإنساني، وهو الموقف الذي قامت المؤسسة بإبلاغه بوضوح
للقائمين على إنتاج
المسلسل، والذي تعود لتأكيده عبر دعوتها الى وقف عرض حلقات العمل المذكور».
وأضاف البيان: «إن غياب القوانين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية، وضعف
العمل في
التشريعات المتعلقة بالحقوق الثقافية، والارتجال والخفة في تناول حياة
ومنجز أعلام
الفكر والثقافة في منطقتنا، إضافة الى أسباب أخرى، هو الذي سمح بتجرّؤ
البعض على
إرث الراحل الكبير سواء عبر انتحال حضوره على الشاشة، أو من خلال الالتفاف
على اسمه
وموقعه بالوسائل المكتوبة والمرئية والمسموعة، وهو ما ستعمل
«مؤسسة محمود درويش»
على التصدي له في إطار القوانين والأعراف المرعية».
السفير اللبنانية في
02/08/2011
عودة إلى الرومانسية.. وتناول قضايا الشباب
الدراما الاجتماعية: تنوع مع جرأة في
الطرح
ماهر منصور
حافظت الدراما
الاجتماعية السورية هذا العام على معدلها السنوي المعتاد البالغ 13
مسلسلاً. إلا
أنها تميزت هذا العام بتنوعها على صعيد المضمون، وتعدد الشرائح الاجتماعية
التي
تناولت قضاياها، في وقت حافظ عدد منها على جرأة الطرح وتناول
المحرمات
الاجتماعية.
في الموسم الرمضاني الحالي نشهد عودة إلى الرومانسية وقصص الحب عبر «الغفران» (قناة «دبي») للمخرج حاتم علي،
والكاتب حسن سامي يوسف، الذي يتناول حكاية
حب رومانسية بدأت في أيام المراهقة وبعد فراق دام 11 سنة يلتقي
العاشقان من جديد
فيعود الحب. والمسلسل يسلط الضوء على المشاكل الاقتصادية التي تتعرض لها
الطبقة
الوسطى. بينما يسرد المخرج المثنى صبح والكاتبة أمل حنا في مسلسلهما «جلسات
نسائية» («أم بي سي»، «او تي في»، «الدنيا») حكايا حب
تعيشها أربع نساء يجتمعن في مقهى
ليسردن تفاصيل علاقتهن.
المسلسلان يطلان على الحب، الذي غاب كموضوع رئيسي عن
الدراما السورية خلال السنوات السابقة، لتسود دراميا قضايا تتعلق
بالعشوائيات
والفساد، وأخرى من تلك التي تثير الجدل الاجتماعي.
إلا أن هذه القضايا لن تغيب
أيضاً، مع مقاربة جريئة يتصدى لها الكاتب سامر رضوان والمخرجة
رشا شربتجي في
مسلسلهما «الولادة من الخاصرة» («أبو ظبي»، «أل بي سي») الذي يرصد طبيعة
الحياة بين
الفقير والغني ويسلط الضوء على المتناقضات التي تعيشها الشخصيات
المرموقة.
المقاربة الأكثر إثارة ستكون من خلال «شيفون» («الفضائية السورية»)
للكاتبة هالة دياب والمخرج نجدة أنزور.
ويقارب المسلسل في حكاياته عوالم المراهقة
بكثير من الجرأة، ويطرح أسئلة تخص الجيل الشاب لطالما شكلت
خطوطاً حمرا في مجتمعنا،
وكانت مثار جدل اجتماعي وتربوي.
قضايا الشباب، ولا سيما الجامعيين منهم يقاربها
«سوق
الورق» («سورية دراما») للكاتبة آراء الجرماني، والمـخرج أحمد إبراهيم أحمد.
والمسلسل لا يكتفي باقتحام أسوار الجامـعة من بابها التعـليمي وحسب،
بل يلاحق من
فيها من طلاب وإداريـين إلى خـارج تلك الأســوار، فــيدخل بيوتهم ومنها إلى
شوارع
الحياة اليومية، حيث يحاكم منظومة قيم مجتمعية طارئة.
ومن خلال جرأة الطرح،
يتناول «العشق الحرام» («الجديد») العلاقات بين المحارم، والمشكلات
الحياتية
اليومية، ومجموعة من قصص الحب التي قد تلامس الخطوط المحرمة في المجتمع.
ويجتمع
مجددا الثنائي نجيب نصير وحسن سامي يوسف في «السراب» («الفضائية السورية»، «السومرية»)
بطولة الفنان بسام كوسا. والعمل يروي حكايات بسيطة تتمحور حول «أبو
الخير»، صاحب مسلخ دجاج، يعيش حياة من الفوضى والمشاكل. بالإضافة إلى قصص
حب
متعددة.
ويعود أيمن زيــدان مخرجاً هذه المرة في «ملـح الحــياة» («ان بي ان»، «سورية
دراما») للكاتب حسن م. يوسف، وتدور أحداث المسلسل في دمشق بين عامي 1946
و1958، عبر مجموعةٍ من الحكايات التي ترصد انعكاسات الحالة السياسية على
المجتمع.
والكاتب حـسن م. يوسـف يقدم أيضاً السيرة الذاتية للشاعر محمود درويش
في «في حضرة الغياب» («الجديد»، «سوريا دراما»، «الجزائر»)، علما أن حالة
من العداء
واجهها المسلسل منذ الإعلان عن نية تنفيذه.
كما تقدم الدراما السورية هذا العام
المسلسل البوليسي «كشف الأقنعة» («كاريو دراما») الذي يسلط
الضوء على جرائم مختلفة
في إطار اجتماعي بوليسي، يتم فيه الكشف عن المجرم، محاولاً التركيز على
العلاقات
الاجتماعية والبعد الإنساني للشخصيات ضمن لوحات منفصلة.
وثمة خسارة للدراما
الاجتماعية هذا العام، نتجت عن عدم عرض مسلسل فادي قوشقجي «تعب المشوار»،
وتعذر
تصوير مسلسل فؤاد حميرة «حياة مالحة». والعملان تعـثرا، عرضاً وتنــفيذاً،
لأســباب
تسويقية بحتة، تطرح بموجبها ضرورة وضع خــارطة طريق لمستقبل
الدراما السورية، تلحظ
موضوعي الإنتاج والعرض.
السفير اللبنانية في
02/08/2011
الدراما العراقيّة عالقة في الماضي
حسام السراي
بغداد | خمس فضائيات عراقية دخلت السباق الرمضاني، أول من أمس، من
خلال مجموعة من المسلسلات المحلية والعربية بهدف جذب أكبر نسبة من
المشاهدين، في ظلّ الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة في البلاد.
والمحطات هي: «العراقيّة»، و«السومريّة»، و«الشرقيّة»، و«البغداديّة»،
و«الرشيد». تتنوّع الأعمال الدرامية العراقية بين تلك التي تعالج قضايا
مستوحاة من الماضي القريب، وأخرى تضيء على الواقع العراقي حالياً، طبعاً
إلى جانب برامج التسلية والأعمال الكوميدية.
البداية مع «العراقية» (شبه الرسمية) التي تخوض سباق الموسم بمسلسل
كوميدي هو «ابن نعناعة» وثلاثة أعمال اجتماعية هي «غربة وطن»، و«سنوات تحت
الرماد»، و«الهروب المستحيل». ويبقى هذا الأخير الأبرز بما أنه يجمع نخبة
من نجوم الفنّ العراقيّ، بينهم سامي قفطان، وآسيا كمال، وهيثم عبد الرزاق،
وسمر محمد، وميلاد سري، وأسماء صفاء، وفارس عجام. وهو من كتابة حامد
المالكي، وإخراج عزام صالح. تدور أحداث العمل في تسعينيات القرن الماضي
الذي شهد هروب آلاف العراقيين إلى الدول الغربية. هكذا نتابع قصص العائلات
العراقية في الغربة، ومشاكلهم...
قناة «السومريّة» من جهتها تعرض مسلسل «طائر الجنوب» (نص باسل شبيب
وإخراج علي أبو سيف) الذي يروي قصصاً عن الحرب والحبّ على جبهات القتال...
كما نتابع على المحطة نفسها مسلسل «عائلة سبايكي» الكوميدي الساخر، الذي
يروي قصة عائلة مكونة من ثلاثة صبيان وفتاة وزوجة مريضة وأب في الستين من
العمر ينحدر من أصول ريفيّة.
من جهتها، تعرض قناة «الشرقيّة» مسلسل «فلوس بوك» الذي يتناول
التظاهرات في العالم العربي لكن بأسلوب ساخر. إلى جانب مسلسل «فاتنة بغداد»
عن حياة الفنانة العراقيّة عفيفة إسكندر. ولكن يبقى العمل الأبرز على هذه
الفضائية هو «الباب الشرقي». يروي هذا الأخير قصصاً عن تظاهرات شباب العراق
منذ يوم 25 شباط (فبراير) الماضي، وما تلاها من تضييق وانتهاكات للحريات.
ولكن سؤالاً ملحاً يطرح نفسه بعد مشاهدة الفواصل الإعلانية للمسلسل: لماذا
أصرّ المخرج باسم قهار على أن يصوّر المتظاهرين في المسلسل وهم يحملون
العلم العراقيّ القديم؟ وهو طبعاً مشهد مخالف لحقيقة ما جرى في ساحة
التحرير منذ انطلاق التظاهرات. مؤلف المسلسل عبد الخالق كريم يقول
لـ«الأخبار» إنّ على الدراما العراقية مناقشة اللحظة الراهنة «لأنّنا نعيش
في زمن تفشّى فيه داء الطائفيّة والعرقيّة». ويضيف: «الرسالة الأبرز التي
يحملها المسلسل هي صدق هتافات ساحة التحرير وضرورة الحفاظ عليها لأنّها
الخطوة الأولى لإصلاح ما أفسده الساسة». ويتوقع أن يثير «الباب الشرقي»
الكثير من «الجدل والسجال والتشكيك والاتهام».
أما فضائية «البغدادية» فتعرض خمسة مسلسلات هي: «أيوب» الذي يضيء على
مرحلة سقوط صدام حسين، و«طيور فوق أشرعة الجحيم» الذي يروي قصصاً عن عصابات
سرقة الأطفال. كما نشاهد مسلسلات «وكر الذيب»، و«قيس وليلى» (كوميدي)،
و(أبو طبر) الذي يروي حياة السفاح العراقيّ المعروف في سبعينيات القرن
الماضي، والذي يحمل الاسم نفسه. وحتى الساعة يبدو أن هذا العمل سيثير
الجدل. ويقول مؤلفه حامد المالكي: «رغم أن أحداً لم يشاهد العمل بعد، إلا
أن قناة «الشرقيّة» وجريدة «الزمان» فتحتا حرباً ضدّه. كما أنّ عائلة أبو
طبر رفعت دعوى قضائيّة ضدّنا، ويقولون إنّ ابنهم كان ضحية مؤامرة كبيرة في
حينها...».
وكما كانت الحال في السابق، تبتعد قناة «الرشيد» هذا العام أيضاً عن
الدراما الاجتماعية مركّزة في برمجتها على الأعمال الترفيهيّة. هكذا نشاهد
الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي «عزوز وتمارة»، إلى جانب الفوازير
العراقيّة «ألف ليلة وليلة»، والمسلسل البدوي «دموع القمر».
يقول الناقد الفنيّ سامر المشعل إنّ أغلب الأعمال الدرامية العراقية
هذا العام، «يغلب عليها الطابع السياسيّ المباشر مثل «فلوس بوك» و«الباب
الشرقي»... الدراما التي تحمل نقداً سياسيّاً بأسلوب لاذع، تتناغم بلا شك
مع السخط الجماهيريّ الواسع لدى العراقيّين ونقمتهم على الأداء الحكوميّ
والانقسامات السياسيّة» ويضيف: «هكذا ستلاقي هذه الأعمال نجاحاً إلى «أبو
طبر» و«فاتنة بغداد»... حتى إنني أظن أنّ الطبقة السياسيّة نفسها ستتابع
الأعمال التي تنتقدها باهتمام بالغ». وعن تقويمه لطبيعة المسلسلات
المعروضة، يقول المشعل: «إنّ الذين يعملون في قطاع الدراما سيصبّون جام
غضبهم على السياسيّين العراقيّين في صورة تخلو من أي بصيص أمل، أكثر من
تعبيرهم عن تطلّعات العراقيّين في الداخل وسخطهم الشعبيّ ووجعهم».
«إساءة لمحمود درويش»
أصدرت «مؤسسة محمود درويش» بياناً أعلنت فيه أن «لا علاقة لها بمسلسل
«في حضرة الغياب» (الذي يروي سيرة الشاعر محمود درويش) أو بالقائمين عليه،
وأنها ترى فيه إساءة للشاعر (محمود درويش ــ الصورة) وصورته (...) وهو
الموقف الذي قامت المؤسسة بإبلاغه للقائمين على إنتاج المسلسل، وتعود
لتأكيده عبر دعوتها الى وقف عرض العمل». وأضافت المؤسسة أن «غياب القوانين
الخاصة بحقوق الملكية الفكرية (...) هو الذي سمح بتجرّؤ البعض على إرث
الراحل الكبير سواء عبر انتحال حضوره على الشاشة أو من خلال الالتفاف على
إسمه (...) وهو ما ستعمل المؤسسة على التصدي له في إطار القوانين والأعراف
المرعية».
الأخبار اللبنانية في
02/08/2011 |