ارتبط اسم الفنانة كريمة مختار بالأم المصرية لتأثيرها الواضح  في وجدان الجماهير العربية التي تشعر تجاهها بحنين خاص  ينبع من صدق احساسها وبراعتها كممثلة تمتلك أدواتها.  حققت نجاحا لافتاً في فيلم “الفرح”، وتصور حالياً دورها في مسلسل  “حضرة الضابط أخي” لتؤكد تميزها في تجسيد شخصية الأم.

الحوار التالي مع “ماما نونا” كما ظهرت في مسلسل “يتربى في عزو”  يستعرض العديد من التفاصيل الخاصة بمشوارها الفني:

·         تعودين مجدداً للدراما التلفزيونية من خلال مسلسل “حضرة الضابط أخي” فما الذي حمسك للمشاركة فيه؟

 منذ شاركت في مسلسل “يتربى في عزو” مع الفنان يحيى الفخراني وأنا أتلقى عشرات السيناريوهات لكنني لم أجد نفسي فيها بسبب التقليدية الشديدة لدوري، وعدم توافقها مع شخصيتي الفنية، لكن مسلسل “حضرة الضابط أخي” للمخرج هاني اسماعيل أعادني مرة أخرى للشاشة الصغيرة لتميز موضوعاته وكفاءة أبطاله محمد رياض، ومنة فضالي وغيرهما من الممثلين الرائعين.

·         وهل تقومين فيه أيضا بدور الأم؟

 نعم وللعلم أنا أعشق هذا الدور وارتبط الناس به، ومهما قدمت من أدوار الأم لن يمل مني الجمهور، لأنني أقدمه بكامل وجداني واحساسي، ولا أستطيع أن أصف مدى سعادتي بجودي وسط هذه الكوكبة من الفنانين الشباب الذين أعتبرهم خير امتداد للأجيال السابقة.

·         ما رأيك في مسلسل “شرف فتح الباب” للفنان يحيى الفخراني والذي عرض العام الماضي وقيل انه لم يحقق نجاح “يتربى في عزو”؟

 يحيى الفخراني فنان متميز وله جمهور عريض ومن الطبيعي أن تتفاوت نسب نجاح مسلسلاته التلفزيونية، وأعتقد أن مسلسل “يتربى في عزو” من الصعب أن تتم مقارنته بأعمال أخرى لأنه تجربة فريدة وأتمنى أن يحقق مسلسل “ابن الأرندلي” للفخراني أيضا النجاح المتوقع، لأن ذلك في مصلحة الدراما التلفزيونية المصرية.

·         كيف استقبلت رد فعل الجمهور تجاه فيلم “الفرح”؟

 عندما قرأت سيناريو أحمد عبدالله توقعت نجاح الفيلم لأنه يقدم نماذج انسانية من قلب حياتنا، ويتميز بالواقعية الشديدة، لذلك فأنا أعتبره من أهم الأعمال التي شاركت فيها مؤخرا، ورغم قصر مساحة دوري الا أنني تركت بصمة لدى الجمهور والنقاد.

·         وما أهم المشاهد بالنسبة لك في الفيلم؟

 كل كلمة نطقت بها في الفيلم كان لها مغزى وهدف معي، وظهر ذلك في المشاهد التي جمعتني بابني خالد الصاوي وزوجته روجينا وأيضا الراقصة سوسن بدر، وعندما يتابع الجمهور فيلما سينمائيا قائما على البطولة الجماعية وكل شخصية فيه مرسومة بحرفية لابد أن نفتخر بالسينما المصرية.

·         هل أنت راضية عن معظم الأفلام السينمائية في الوقت الحاضر؟

 هناك مواهب جديدة أثرت بالايجاب على الوضع السينمائي الراهن، فمثلا المخرج سامح عبدالعزيز من الكوادر البشرية الرائعة واستفدت منه كثيرا لأنه يمتلك رؤية رائعة، ولذلك لابد من التفاؤل بشأن مستقبل السينما  عندما يطلب مني الجمهور التوقف عن التمثيل سأفعل ذلك لأنني أعمل من أجله وأستمتع بالمشاركة في أعمال هادفة تدعم الساحة الفنية.

الدراما المصرية

الدراما التلفزيونية المصرية ستظل رائدة لأنها مثار اهتمام الجماهير العربية، ولكن هذا الكلام لا يعني أننا بمنأى عن الأزمات، لذلك لابد من التصدي لكافة الأخطار التي تواجه الدراما التلفزيونية والاتجاه للمسلسلات ذات الموضوعات الجادة والأفكار البناءة حتى يزدهر الإنتاج والتسويق الدرامي.

90 دقيقة

أحرص على متابعة برنامج “90 دقيقة” للإعلامي معتز الدمرداش، بغض النظر عن كونه ابني فهو أيضا متميز ويطرح قضايا وموضوعات تهم المجتمع المصري، ورغم أن شهادتي مجروحة الا أنني أؤكد أنني سعيدة بنجاحه، وأرى أن الجينات الوراثية لعبت دورها مع معتز وجعلته عاشقا للفن وهذا أمر طبيعي لأنه تربى في بلاتوهات التصوير، لذلك تجد حواراته الفنية في منتهى الروعة ويغلب عليها خفة الدم.

·         متى يمكن أن تعتزلي التمثيل؟

الخليج الإماراتية في

17/08/2009