بعد أن اكتملت خارطة رمضان الدرامية لهذا العام، استطلع (الحواس الخمس) آراء الشارع العربي والنقاد والعاملين في الوسط الإعلامي، فيما قدم على الشاشات العربية لاسيما منها شاشات مؤسسة دبي للإعلام، وجاءت الآراء متباينة في مواقفها وأذواقها، إلا أنها أجمعت على أن الدراما الإماراتية تفوقت على الدراما الخليجية لهذا العام، وأن التنافس لا يزال على أشده بين الدراما المصرية ونظيرتها السورية.

البداية كانت مع الإعلاميين، كونهم يحملون وجهات نظر تعتبر موضوعية ونخبوية إلى حد ما، ومن خلال الاستطلاع تبين أن هناك اتفاقاً بين جمهور الإعلاميين على تميز مسلسل (زمن العار) الذي تقدمه شاشة تلفزيون دبي لهذا العام، مع إشارة لافتة لتردي مسلسل (باب الحارة) الذي تعرضه (إم بي سي) في جزئه الرابع، وتراجع مستوى الدراما الخليجية تراجعا يؤكد أنها لاتزال في مستوى متفاوت، وأنها وعلى الرغم من المنافسة الواضحة بين الأعمال الكويتية والإماراتية تحديداً، الا أنها لم تستطع ان تسجل حضور متوازن. وربما كان مسلسل (أم البنات) هو المسلسل المتميز لهذا العام على صعيد الشارع الخليجي على الرغم من تقليدية القصة ونمطية الشخصيات فيه، ثم يأتي مسلسل (الجيران) كأحد أبرز المسلسلات الإماراتية لهذا العام.

ويسجل مسلسل (غريب عجيب) إعجابا بين أوساط المشاهدين كتجربة كوميدية ذات صفات كوميدية اجتماعية خاصة مصورة بنظام السيد كوم ضمن الاستديو، تأليف الكاتب جمال سالم وإخراج عارف الطويل.ويستمتع الإعلامي الإماراتي ومقدم البرامج على تلفزيون دبي ماجد محسن بمشاهدة زمن العار على شاشته، ولا يفوت فرصة متابعة المادة الكارتونية على (سما دبي)، في حين يرى ان هناك تراجعا في المستوى العام لمسلسل باب الحارة، مشيرا إلى تفوق الدراما السورية في النوع والصنعة الدرامية والإخراجية والمصرية لجهة الكم، ويشيد ماجد بأداء الفنانين بسام كوسا وخالد تاجا كأحد أبطال الموسم الدرامي لهذا العام.

إفلاس الحارة

ويشيد الإعلامي القدير عبد القادر اليوسفي بالأعمال التي تقدم عبر شاشات مؤسسة دبي للإعلام لافتا إلى حضور (زمن العار)، كما يؤكد إفلاس باب الجارة فنيا وفكريا وهو يأمل ان يتوقف هذا العمل عن تقديم شخصيات نمطية وقضايا مكرورة، مؤكدا ان المشاهدة في شهر رمضان لا تعتبر حقيقية أو مضمونة لجهة تقديم رأي واضح وموضوعي لكم الأعمال الكبير وتعدد المحطات.

ويرى الزميل محمد الجداوي من (المرأة اليوم) أن المتابعة الرمضانية مرهقة، ولكنها شر لابد منه، وهو يتابع مسلسلات المصراوية وأفراح إبليس وابن الأرندلي وراجل وست ستات، ويشير إلى أن أسوأ الأعمال المصرية هو (فؤش) ، وقلبي دليلي، ولا يرى ان المسلسلات المصرية هذا العام تحظى باهتمام المشاهدين بل على العكس هي تراوح في مكانها ومعظم المسلسلات تناقش أفكارا ومضامين مكررة.

وتشير الإعلامية فاديا دلا إلى أن الدراما المصرية تسجل حضورا طيبا من خلال حرب الجواسيس والرحايا ولكن أهم التجارب هي الأعمال العربية المشتركة مثل هدوء نسبي الذي يعتبر احد ابرز أعمال الموسم الحالي بل تراه خطابا قوميا موجها يجب على العرب ان يهتموا به ويصدروه مترجما للانجليزية لكل العالم، وتشير فاديا إلى الجانب الاجتماعي في المسلسلات السورية لهذا الموسم مثل قلبي معكم والدوامة وصبايا وزمن العار، ومنوهة بأعمال تلفزيون سما دبي الدرامية.

العار موفق

أما الإعلامية إيناس سليمان من مجلة فيروز فتشير إلى التجربة اللافتة في هدوء نسبي، وترى ان زمن العار عمل موفق جدا، إضافة إلى الخوف والعزلة وسحابة صيف وصبايا، وتؤكد ان الموضوعات هذا العام أفضل من العام الماضي لجهة الصناعة الدرامية والجهود الإخراجية التي قدمت الأعمال.

أما سعيد شلش من زهرة الخليج فلا يرى ان الوقت يسمح بمشاهدة كم من المسلسلات والبرامج في ظل انشغال الصحفيين والإعلاميين بطقوس رمضان ومتابعة العمل اليومي مع موجة الأخبار السياسية البائسة كل يوم وعلى العموم يتابع سعيد بعض الأعمال التي لا يراها بمستوى حضور الجمهور، بل إن الممثلين يتنافسون على مسلسلات دون المستوى المطلوب.

هدوء نسبي

الإعلامية زينة اليازجي ومقدمة البرامج في محطة العربية الإخبارية تتابع عمل (هدوء نسبي) الذي يقوم زوجها عابد فهد ببطولته وتراه عملا مشغولا بعناية فنية، وترى في عمل (زمن العار) أحد أبرز الأعمال المقدمة لهذا العام، وتؤكد أن سلافة المعمار بطلة العمل قد قدمت فرصة ذهبية له كممثلة، في حين لفت نظرها حرب الجواسيس وشاهدت بعض حلقات (هوامير الصحراء).

مارلين سلوم من الزميلة (الخليج) تتابع هدوء نسبي وابن الارندلي والجيران والكارتون على سما دبي، وترى أن المميز في شهر رمضان الدرامي هذا العام هو التنوع بين مختلف الموضوعات التي تتيح المجال لوجبة درامية متكاملة، وتجد ان من بين المسلسلات التي تستحق المشاهدة عمر الشقا لحياة الفهد على تلفزيون دبي، تتوقع ان يحصل قلبي دليلي على أسوأ مشاهدة.

البيان الإماراتية في

13/09/2009