|
تواصل المهرجانات الدولية والكبري الاحتفاء بفيلم المسافر للمخرج أحمد
ماهر وبطولة عمر الشريف والذي حقق انتصارا كبيرا للسينما المصرية والعربية
بدخوله قبل أسابيع المسابقة الرسمية لواحد من أهم وأعرق المهرجانات وهو
فينيسيا, كما تم اختيار المسافر لافتتاح مهرجان الشرق الأوسط الذي يقام
في أبوظبي الأربعاء المقبل, إضافة إلي مشاركته في المسابقة الرسمية ليضيف
درجة تميز جديدة للسينما المصرية, كما تم ايضا اختياره في عدد من
المهرجانات الكبري منها لندن وبروكسل, وحول رحلة المسافر الطويلة حتي
ظهوره إلي النور وأهمية مشاركته في المهرجانات الكبري وما أحدثه من جدل بعد
عرضه في فينيسيا.
وما حقيقة غضب بعض النجوم وكان هذا الحوار مع المخرج أحمد ماهر..
·
الآن تعيش حالة انتصار علي
مستويين الأول نجاحك في تحقيق حلمك المسافر والثاني ما حققه الفيلم
باختياره في أهم المهرجانات ماذا عن هذه الرحلة؟
ـ رحلة المسافر استمرت نحو9 سنوات منها4 سنوات كتابة وتجهيز وبحث
عن إنتاج استمر نحو عامين, وعام تحضيرا, وعامان تصوير حتي طبع
الفيلم.. فالفيلم اخذ من عمري9 سنوات وأعتقد أنني محارب لأنه في مثل
هذه الظروف التي تمر بها السينما نستطيع أن تقدم فيلما مختلفا عن السائد
وهذه كانت صعوبة كبيرة والأصعب أن تضع شيئا تصدقه ولا تبحث فيه عن شباك
التذاكر, كما أنني لم أصنع فيها للمهرجانات ولا فيلما فيه مغازلة للغرب
رغم أن هذا الفيلم اقنعهم واحتفوا به واختاروه في أهم مهرجان عالمي هو
فينيسيا..
·
المسافر ماذا يعني لك بما أخذه
من عمرك وهل يستحق كل هذه السنوات؟
ـ لا أعتقد أن هناك فيلما يستحق كل هذه السنوات ولكن ظروف وخصوصية
الفيلم وإصراري علي انجازه وراء ذلك ولكن أنا عمري ما أضيع مثل هذه السنوات
من أجل فيلم.
و أري أن المسافر لولم يكن فيلمي فإنه سيعطي الأمل بإمكانية دخول
المهرجانات العالمية فأنا لست أفضل مخرج ولكن الظروف ساعدتني واستطعت أن
أدخل مسابقة أهم مهرجانات وأري أن هناك مخرجين صنعوا أفلاما أهم مني ولكنهم
لم يجدوا انتاجا مريحا يدخلهم المهرجانات الكبري, وتجربة المسافر تؤكد
أنه من السهل كسر الحصار الذي فرض علي السينما من دخول المهرجانات الكبري
واعتقد أن الأعوام المقبلة سيكون لنا وجود علي الساحة العالمية بشكل
أكبر.
·
اختيار المسافر في مهرجان فينسيا
هو انتصار.. ولكن البعض هاجم الفيلم قبل مشاهدته.. كيف كان رد فعلك؟
ـ أنا اندهشت من الهجوم علينا رغم أن الفيلم تم اختياره من بين3600
فيلم عالمي وهذا يعني الكثير للسينما المصرية, أفهم أن الناس يعجبهم
الفيلم أولا يعجبهم فهذه أذواق ولكن الذي لا أفهمه حالة الزوبعة التي حدثت
حول شائعات وأقاويل غير حقيقية, وما يريحنا أن ما حدث لم يكن علي يد نقاد
وإنما أشخاص يعشقون الزوبعة والفتن, وكما قلت أنت في سؤالك مجرد اختيار
الفيلم في المسابقة هو انتصار وانجاز كما أن الصحافة العالمية ومنها
الليموند احتفوا بالفيلم وكتبت مقاله وصفت المسافر يوم11 سبتمبر بأنه
الرحلة السينمائية المدهشة وأنه أكثر فيلم تمردا داخل المهرجان, أليس هذا
مكسبا للسينما كلها وهذا أيضا يؤكد الاختيار الصح للدولة والحمد لله أن
الانجاز الذي ارادته الدولة ووزارة الثقافة تحقق ودخلنا أهم مهرجان في
العالم أنا لا أدين أو أشكو بعض الصحفيين.. لأن الصحافة المصرية ونقادها
وإعلامها هم الذين احتفوا بي وكرموني والصحافة هي التي ساندت الفيلم منذ أن
كان سيناريو, فالفيلم هو ابن الصحافة الحقيقية والنقاد الحقيقيين الذين
ساندوا فيلما يمثل الدولة والثقافة المصرية.
·
ما ردك علي ما قيل أن الفيلم
يتعالي علي الجمهور؟
ـ إننا نحتفل بالانتصارات التي تناسب تصوراتنا, ونلعنها إذا جاءت
مختلفة عن تصوراتنا, وهذا الذي أشعر البعض بأن الفيلم يتعالي عليه ولكن
أري أن التعالي الحقيقي هو أننا لا نثق في عقلية الجمهور وندعو للتباسط معه
باعتباره غير قادر علي استيعاب كل ما هو جديد.
·
من الذين كانوا وراء خروج الفيلم
للنور؟
ـ الوزير فاروق حسني الذي تحمس للفيلم والناقد علي أبوشادي والناقد
سمير فريد وكل الذين ساندوني حتي بالتشجيع وأدين بالفضل للنجم عمر الشريف
وعمرو واكد وسيرين عبدالنور وشريف رمزي وخالد النبوي ومحمد شومان والمونتير
تامر عزت.
·
ما حقيقة ما اشيع عن غضب عمر
الشريف من الفيلم؟
ـ النجم عمر الشريف تحمس للفيلم منذ أن كان سيناريو وهو حتي هذه
اللحظة والأيام المقبلة مازال يدعم الفيلم بشكل رائع ودائم وهو يتحدث
للصحافة العالمية عن الفيلم بشكل محترم وكل هذا يؤكد غير ما اشيع وهو دائم
الاتصال بي وأكد لي أنه سيحرص علي الحضور في كل المهرجانات القادمة.
·
ماذا تقول عن تجربة إنتاج الدولة
بعد المسافر؟
ـ الانتاج مفتاح صناعة أي فيلم والحرية الفنية وحرية التعبير التي
منحت لي وراء وجود هذا الفيلم.. وهذه الحرية هي العنصر الوحيد الذي ميز
فيلمي عن باقي أفلام السينما ولهذا أري أنه إذا اتيحت هذه الامكانات مع
وجود حرية لأي مخرج آخر في السينما المصرية كان سيحقق أفضل مما حققت.
·
ما رسالة الفيلم وهدفه؟
ـ هناك مقولة للمخرج ستانلي كوبريك يقول فيها علي المخرج أن يتوجه
بالشكر للنقاد الذين ساعدوه علي فهم فيلمه, ولهذا فإنه بلا نقاد لا تصنع
الأفلام, وعموما الفيلم يتحدث عن معايير البطولة ورحلة طويلة بين الأماكن
والأزمنة رحلة قوامها الشك ونهاياتها تساؤلات بلا أجوبة
·
قلت ان أحداث الفيلم تدور حول
الزمن وليس حول التاريخ.. ماذا قصدت؟
ـ التواريخ المذكورة في الفيلم هي تواريخ مهمة للمجتمع المصري
والعالمي ولكني أعتقد أن البطل كان أقل بكثير من أن يتأثر بما يدور حوله أو
داخله وأن الأحداث المهمة في التاريخ دارت في أيام تصادف فيها حدوث قصص أقل
أهمية لأشخاص لم يشاركوا في هذا التاريخ والفيلم هو بحث عن الزمن وليس عن
التاريخ.
الأهرام اليومي في
30/09/2009
مسلســـلات العيد!
كتبت : علا السعدني
* أفلام العيد دائما ما تكون تافهة وليس أدل علي ذلك عن وصفها بأنها
أفلام عيد يعني أي كلام, لكنها ابدا لم تكن تصل لدرجة أفلام هذا العيد
الذي أراهن علي أنه لا يوجد أحد حتي الآن يعلم عددها أو أسماءها وأولهم
أنا!.
* وطالما أنه لا يوجد هناك أفلام تستحق الكلام عنها من أساسه,
فحديثنا سيقتصر علي المسلسلات والتي لم تكن هي الأخري أفضل حالا من أفلام
العيد, لكن ما علينا فعلي الأقل كانت هناك بعض الايجابيات لهذه المسلسلات
رغم كثرة سلبياتها, لكننا لن نتكلم الان علي الايجابيات بل علي السلبيات
وهذا ليس راجعا لكوننا سوداويين لا سمح الله ولا عندنا نزعة قاسم السماوية
معاذ الله ولكن لأنه مع الأسف كانت السلبيات كثيرة جدا لدرجة أنها غطت علي
أية ايجابيات!.
* ونأخذ أمثلة من ضمنها مسلسل سمية الخشاب ولن أقول حدف البحر لأنه
لم يكن الا مسلسلا عن سمية الخشاب ولم يهتم أو يهدف إلا إلي تلميع وتدليع
سمية وليس أدل علي ذلك من أنها قدمت بمفردها في المسلسل دورين ودعك من
موضوع التوءم هذا, الذي لم يكن مقصودا به الا وجود سمية من الجلدة إلي
الجلدة, وكله كوم وموضوع غنائها بالعافية علينا كوم تاني وقد ذكرني هذا
بدور الراحل الكبير فريد شوقي في رائعة نجيب محفوظ بداية ونهاية عندما كان
يقوم بدور بلطجي يفرض نفسه كمطرب علي الافراح بالعافية, علي الاقل كان
فريد شوقي دمه خفيف وما جعلني أضحك من قلبي وأعتقد أن باقي المشاهدين ضحكوا
مثلي ويمكن أكثر مني ماحدث في الحلقة الأخيرة وفي مشهد النهاية عندما تم
قتلها أثناء غنائها في أهم وآخر حفلة لها والتي توافد عليها الجمهور
فامتلأت الصالة عن آخرها فكانت فول كومبليت ولا أجدعها حفلة لنانسي عجرم
ولا إليسا ولا حتي هيفاء, طبعا فكل هؤلاء يبجوا فين بجانب مشمش والأجر
علي الله عموما لو كان هناك جوائز مثل الأوسكار تخصص للأسوأ لكانت من نصيب
سمية الخشاب.
* وما جعلني أحزن بشدة من هذا المسلسل ليس ردائته ولا سخافة وتهريج
سمية وإنما باقي الأبطال الذين ظهروا وكأنهم يؤذنون في مالطا بعد أن ضاع
تمثيلهم واجادتهم في أدوارهم هباء وعلي رأسهم كان محمد الشقنقيري وأحمد
خليل وصفاء الطوخي وطارق لطفي حتي فوزية مثلت دورها والله أفضل مائة مرة من
سمية. وحلال عليها6 مليون ؟
* أما أدهم أحمد عز فبلاشك كان وجوده في حد ذاته متعة للمشاهدات وأنا
أولاهن فلا أحد ينكر أن نجومية عز فرضت نفسها علي رمضان هذا العام وكان
المسلسل كله حتي منتصفه أكثر من رائع ولكن تبعثرت كل أوراقه في ادراج رياح
أوكرانيا فمنذ ذهابه إليها تحول المسلسل إلي فيلم اكشن.. ولم نعد فاهمين
أن كان هو نفس المسلسل ام تحول الي فيلم من أفلام أحمد عز ومجموعة وائل
عبدالله, وعليه تاه المسلسل وتوهنا معه, وأن كنا ظللن نتابعه حتي
نهايته فهذا راجعا إلي متعة أبطاله وعلي رأسهم كما قلت احمدعز والقدير جدا
صلاح عبدالله ومحمود البزاوي الذي ظنت في بادئ المسلسل أنه شيطان يظهر
لأخيه صلاح عبدالله من كثرة اجادته لدوره كممثل؟؟ أما كمؤلف فهذا موضوع
آخر!.
* وكان الأغرب والمحزن في نفس الوقت في هذا المسلسل في نهايته ويبدو
أنها آفة كل المسلسلات حيث إنه في الحلقة الأخيرة أي بعد35 حلقة صال وجال
فيها أدهم بين بيع المخدرات والزواج من الجميلات مثل سيرين عبدالنور وإيمان
العاصي اراد أن يتوب فذهب بكل بساطة الي بوليس أوكرانيا وأبلغه بعصابة
المخدرات التي كان يعمل بها والبوليس ياعيني ما صدق وعرف الحقيقة من أدهم
بعدما كانت مستعصية عليه.. ثم وعلي طريقة الأفلام الهندية راح البوليس
وبمساعدة الأدهم في للقبض علي أفراد العصابة نفر نفر بينما طلع منها عز مثل
الشعرة من العجين ويرجع مصر لزوجته داليا ليعيش مع ابنه حسن في تبات ونبات
بعدما رجع حقه من اعمامه وهكذا كان المسلسل الذي من المفروض انه يحذز من
موضوع الهجرة غير الشرعية فاذا به شجع الشباب لهذه الهجرة طالما سيحدث معه
مثلما حدث مع عز الذي تمرغ في عز فلوس المخدرات ومنافسة وجري البنات
اللبنانيات عليه..
ولنا احاديث أخري حول باقي المسلسلات.
الأهرام اليومي في
30/09/2009 |
