نيللي كريم فنانة هادئة الطباع، تتحرك كالفراشة الطائرة على نغمات الموسيقى
الهادئة، عرفها جمهورها منذ كان عمرها 4 سنوات أثناء تقديمها عروضًا رائعة
مع فرقة البولشوي، خطفها التلفزيون لتكون بديلاً لشريهان في فوازير رمضان
فانهالت عليها الأعمال التلفزيونية والسينمائية.
لا يعنيها مساحة الدور قدر قيمته الفنية، تحب الرقص وتعشق التنوع ولا تهتم
بالشائعات التي تلاحقها دائما، أبدعت مع النجوم الشباب فلقبوها ب«جولييت
السينما المصرية». نيللي فتحت قلبها وعقلها ل«الحواس الخمس» وكان الحوار
التالي: تقول نيللى: فوجئت خلال الفترة الأخيرة بالكثير من الأقلام تكتب عن
مغالاتي في أجري، وأن هذه المغالاة كانت سببا في تأخير تصوير فيلم «عروسة
حلاوة»، وهذا بالطبع لم يكن صحيحا وكل ما حدث أنني عرضت على المخرجة مريم
أبو عوف تأجيل التصوير أسابيع، حتى أتفرغ تماما ولم يكن هذا طلبي وحدي بل
طلبته الزميلات هايدي كرم ومنة شلبي وبشرى.. وقد طلبت المخرجة أيضًا من
المؤلف تعديل السيناريو، وهذا يؤكد أن تأجيل التصوير لم يكن بسبب الأجر كما
يدَّعي البعض.
·
ماذا عن الفيلم والهدف الذي
يقدمه؟
تدور قصة الفيلم حول 5 فتيات أعمارهن متقاربة، في مرحلة الثلاثينيات،
يعانين من مشكلات عاطفية، خاصة في ظل وجود أزمة العنوسة ومشاكل المتزوجات
من خلال الفتيات الخمس، حيث تحمل كل واحدة منهن مشكلة خاصة من واقع
المجتمع.. والفيلم يعد أول تجربة سينمائية للمخرجة مريم أبوعوف، ومن تأليف
دينا قزمان.
اختيارات ذكية
·
استمرارا للكلام عن السينما،
يتعجَّب الجمهور من تكرار تجربتك مع هاني رمزي التي لم تحقق النجاح المتوقع
في «غبي منه فيه» بإصرارك على تكرار التجربة الثانية معه في «الرجل الغامض
بسلامته» ، فما السبب؟
هاني رمزي موهوب بكل المقاييس، واختياراته جيدة وذكية ففي فيلم «غبي منه
فيه» قدم كوميديا خفيفة خاطبت كل العقول، وليست هناك علاقة بين انتقادات
توجّه لفيلم ومشاركة البطل في عمل آخر، وكان إصراري على تكرار التجربة معه
في «الرجل الغامض» نظرًا للتفاهم والود والاحترام الذي ساد العمل الأول.
·
ألا تشعرين أن هناك تكرارًا في
كونك حبيبة هاني رمزي في الفيلمين؟
عندما كتب المؤلف قصة الفيلم لم يضع في اعتباره أن نيللي كريم ستكون بطلة
الفيلم، لكنه كتبه لأي ممثلة أخرى وبعد ذلك وقع الاختيار عليَّ، حيث أؤدي
دور حبيبة هاني رمزي التي يُدخلها في دوامة من الأكاذيب والمهاترات، مما
يدعوها إلى الكذب عليه هي الأخرى، ويقودهما إلى المشكلات ويجدان أنفسهما في
ورطة.
·
ولماذا وقع اختيارك على فيلم
«الرجل الغامض» بعد دورك في «واحد صفر»؟
اعتدت منذ دخول مجال التمثيل على التجديد والتنويع، فلا أتوقف عند لون فني
واحد، فأنا أجدد نشاطي لأكتسب جرعة حيوية، خاصة أنني أشعر بقدرتي على
القيام بجميع الأدوار الكوميدية وأشاد بي النقاد، وعندما قدمت التراجيديا
أشادوا بي أيضًا، ورغم ذلك لا أستطيع أن أطلق على نفسي لقب كوميديانة،
لكنني أعشق كوميديا الموقف.
لست موديلا
·
وهل تعود قلة مشاركاتك في
الأعمال السينمائية ـ مقارنة بزميلاتك ـ إلى مطالبتك برفع أجرك كما يشاع؟
لم أعتذر مرة واحدة عن أي عمل سواء سينمائي أو تليفزيوني بسبب الأجر، لأن
أجري معروف منذ أن وطأت قدمي أعتاب الفن، وأما سبب اعتذاري الوحيد فهو أنني
لا أجد نفسي في تلك الأدوار، وهذا لا يعتبر تقليلاً منها أو تقليلاً من
الزميلات اللاتي يؤدين الدور، لذلك أؤكد لمروجي الشائعات أنني لست مادية
ولا أهتم بالأجر ولا أتقاضى سوى الأجر المعقول.
·
ولكن هذا يتعارض تمامًا مع ما
أثير عن رفضك تقديم فيديو كليب مع صابر الرباعي.. فما ردك؟
الكليبات تختلف تمامًا عن التلفزيون والسينما، خاصة أنني ممثلة ولا أحب أن
يعاملني أحد كموديل وهذا يتطلب أجرًا معتدلاً، لذلك ليس عيبًا أن أطلب
أجرًا معينًا في الكليب وعندما ترفض شركة الإنتاج يكون من حقي الاعتذار
والرفض.
·
ننتقل إلى الدراما.. ما الذي
جذبك لمسلسل «هدوء نسبي»؟
في هذا العمل كانت المرة الأولى التي أقوم فيها بدور مراسلة صحافية، والحمد
لله حقق نجاحا كبيرا وأعتبر هذا العمل إضافة لرصيدي الفني خاصة في العمل مع
نجوم كبار من مختلف الدول العربية.. ولعل أكثر ما أسعدني هو رأي النقاد
الذين أكدوا أن المسلسل من أفضل ما عُرض في دراما رمضان، حيث جسَّد
المعاناة التي عاشها الصحافيون في العراق وقت الحرب.. كما أن العمل مع مخرج
كبير مثل شوقي الماجري ونجوم كبار جعل العمل يرتقي إلى أبعد من المتوقع
بكثير، علاوة على أن فكرة المسلسل أعجبتني منذ البداية.
فنانة محظوظة
·
وهل يُشعرك العمل مع نجوم كبار
في مسلسل بهذه الضخامة بالخوف أم الاطمئنان؟
كنت في غاية الاطمئنان بسبب وجود المخرج شوقي الماجري صاحب الخبرة الطويلة
في مجال الإخراج، حيث كنا نتعاون بشكل كبير مما جعل العمل ناجحًا بهذه
الصورة ـ رغم عرضه في توقيت صعب للغاية ـ وينافس مسلسلات لنجوم كبار.. وقد
استفدت على وجه خاص من هذا المخرج الذي كان يوجهني أمام الكاميرات ويشعرني
أنني أصوّر فيلمًا سينمائيًا وليس مسلسلاً وعند انتهائي من تصويره شعرت
أنني أديت 5 أفلام جملة واحدة.
·
هل تشعرين أنك محظوظة لتقديم
أدوار مختلفة وعدم وضعك في قالب واحد؟
بصراحة أشعر أن الحظ معي دائمًا منذ أن قدمت دورًا معقولاً في فيلم «سحر
العيون» الذي أعتبره نقلة في حياتي.. وأعتبر نفسي محظوظة أيضًا لفوزي
بأدوار جميعها بها نقلات تظهر قدرتي كممثلة وأهمها دوري في «أنت عمري»،
الذي كان يمتلئ بالمشاعر والدراما.
·
وهل تشغلك آراء النقاد
والإيرادات؟
آراء النقاد انتظرها دائما بعد عرض أي عمل وأتابعها عن كثب، أما الإيرادات
فهذا أمر لا يشغلني مطلقًا، فأنا أقلق على عملي وشكلي أمام الكاميرا وعلى
أدائي أيضًا وأفكر في نجاح الفيلم من الناحية الفنية ولا تفرق معي الناحية
التجارية.
·
رغم أنك محظوظة وتشغلك آراء
النقاد يتهمك البعض بأنك تفتقدين وضوح الرؤية الفنية.. لماذا؟
أختلف مع من يرددون حكاية عدم وضوح الرؤية الفنية بالنسبة لمستقبلي الفني،
لأنني أحسب كل شيء بدقة وهدوء دون ضجة إعلامية.. لذلك اعتذرت عن عدد من
الأفلام لارتباطات فنية أخرى، أو بسبب ضعف السيناريو ومعظمها أفلام كوميدية
لا تحتوي على معالجات رومانسية أو اجتماعية، لذلك قررت عدم الخوض في أي
تجارب تحتوي على نسبة فشل حتى لا تؤثر على اسمي الذي استغرقت سنوات لأحفره
في ذاكرة الجمهور بعد أن طبّقت نظرية «صعود السلم ببطء أفضل من القفز مرة
واحدة».
التمثيل والباليه
·
وهل تعتبرين براءة الملامح عيبًا
تخافين منه؟
كثرة الكلام في هذا الأمر والتركيز على الملامح جعلني مجبرة على التركيز في
أدائي وتنفيذي تعليمات المخرجين بحذافيرها.. ولكن هذا لا يعني أنني صرت
محصورة في نوعية واحدة من الأدوار، ففي المشهد الواحد تتغير ملامحي ويتطور
تفاعلها مع تطور الأحداث للتعبير عن المواقف الدرامية فأنا أتفاعل مع
الأدوار التي أقدمها بكياني كله.
·
أيهما أصعب من وجهة نظرك:
التمثيل أم الباليه؟
التمثيل أصعب من حيث التوقيت، لأن التصوير قد يستغرق 18 ساعة في اليوم
الواحد، وهو مجهود كبير ومتواصل في الوقت نفسه ، وعند حدوث أي أخطاء غير
مقصودة تتم إعادة المشهد.. عكس الباليه الذي يحتاج إلى مجهود عقلي وتدريب
يومي لمدة 6 أو 7 أسابيع إلى جانب تدريبات اللياقة العادية.. ورغم صعوبة
المجالين إلا أنني أجد في كل منهما متعة وسعادة من نوع خاص، وأحاول
الاجتهاد بقدر الإمكان لأصل لمكانة عالية سواء في التمثيل أو الباليه.
·
هل عشقك للباليه كان سببًا في
قيامك بإنشاء مدرسة؟
كنت أحلم دائمًا بإنشاء مدرسة للباليه وتكوين فريق أطفال يكون مستقبلاً
وواجهة مشرفة لفن الباليه المصري في العالم كله، والفكرة كانت تلح عليَّ
منذ الطفولة وبالتحديد عندما كان عمري 12 عامًا .. ورغم صغر سني في ذلك
الوقت فإنني كنت أقوم بتدريس فن الباليه لصديقاتي في الإسكندرية عندما كنت
أعود من روسيا في الإجازات، وكان حلم إنتاج المدرسة يراودني دائمًا،
ولتحقيق هذا بالشكل الصحيح كنت بحاجة إلى المكان المناسب والماديات الكافية
وعندما توافر ذلك قمت بافتتاح المدرسة.
·
من وجهة نظرك ما المؤهلات الواجب
توافرها في الفنانة التي تقدم فوازير رمضان؟
على الرغم من أن تجربتي في الفوازير لم تكن ناجحة كثيرًا إلا أن الفوازير
تعني في المقام الأول ثلاثة أسماء هي: شريهان ونيللي وسمير غانم أما
الأخرايات فلن يستطعن ملء الفراغ الذي تركه الفنانون الكبار.
·
وماذا عن الشائعات في حياة نيللي
كريم؟
الشائعات تلاحقني دائمًا، وكأنني في مواجهة مخطط لإقصائي عن الساحة الفنية
وكبح جماح شهرتي، فتارة يقولون إنني لا أستطيع التوفيق بين عملي ومنزلي..
وأنا دائمًا لا أرد على تلك الشائعات والأقاويل المغرضة ولا أعرف من روّجها
لكن في الوقت نفسه اضطررت للرد عليها لأن التمثيل ليس وظيفة ولكنه حياتي
ولن أتنازل عنه.
·
وهل التمثيل يأخذك من حياتك
كزوجة؟
أحيانًا، لكن هذا الأمر لا يحدث دائمًا، بل يحدث فقط في أيام التصوير،
لكنني أجد دائمًا الفرصة لأعوّض أولادي الثلاثة عن غيابي.
البيان الإماراتية في
13/11/2009
سينما ثلاثية الأبعاد تغزو شاشات العرض المصرية
القاهرة ـ
دار الإعلام العربية
خلال الأسابيع المقبلة تغزو أفلام ثلاثية الأبعاد (3 شاشات دور السينما
المصرية ، من خلال فيلمي «أنشودة عيد الميلاد» أو ء وْيٍَُّّفَّ فٌُْ رائعة
الكاتب العالمي تشارلز ديكنز و فيلم «أفاتار» أو ءًّفُّفْ للمخرج العالمي
جيمس كاميرون الحاصل على الأوسكار ومخرج فيلم «تيتانيك».
ويؤكد خالد بسيوني المستشار الإعلامي لموقع مٌكيَمٍف.كٍُ والمتحدث الرسمي
باسم الفيلمين، أنها الواقعة الأولى من نوعها التي تستقبلها دور العرض
المصرية، حيث ستنحصر عروض هذين الفيلمين في سينمات جالاكسي وسيتي ستارز
وجولدن ستارز، وسيكون الأول هو «أنشودة عيد الميلاد» للنجم جيم كاري، والذي
يعرض في نهاية شهر نوفمبر الجاري ويعقبه فيلم «أفاتار». وأشار خالد إلى أنه
قبل ثلاث سنوات أو أكثر خطرت لجيفري كاتزينبرغ، أحد الرجال الأكثر نفوذا في
هوليوود، فكرة عندما كان يشاهد فيلمشوم ذٌُفْ ٍِّْمََّّ الذي أخرجه روبرت
زيميكيس، ولعب توم هانكس دور البطولة فيه، واعتمد على تقنية تسجيل الحركة
لدمج حركات الممثلين الحقيقيين بشخصيات الرسوم المتحركة، وهو أمر كان
مبتكرا في ذلك الحين، أن يستمتع بمشاهدة الفيلم من خلال نظارات ثلاثية
الأبعاد على شاشة آيماكس.
وكانت هذه التجربة مميزة جدا بالنسبة إلى المدير التنفيذي لشركة دريمووركس
أنيميشن، الذي أشرف على أفلام ناجحة مثل سلسلة سوْمً وفيلم حفلفهفَّكفْ2
الذي أطلق حديثا، وحالما صعد إلى سيارته، اتصل بفريق عمله قائلا: «لقد رأيت
مستقبل القطاع السينمائي وهو ثلاثي الأبعاد بكل تأكيد، علينا أن نستغل هذه
التقنية لأنها ستوفر فرصا كثيرة ومن يستغلها أولا ويعمل على أساسها سيحقق
أكبر الأرباح».
أضاف بسيوني «من المتوقع أن تفتح مجموعة كبيرة من الأفلام الجديدة أعين
المشاهدين إلى ما يمكن للتكنولوجيا أن تحققه بين يدي محترف ماهر مثل
زيميكيس، فبعد إطلاق فيلمه ء وْيٍَُّّفَّ فٌُْ وفيلم جيمس
كاميرون«ءًّفُّفْ» الذي بلغت تكلفته 220 مليون دولار يعمل مخرجون آخرون في
هوليوود على أفلام ثلاثية الأبعاد منهم ستيفن سبيلبرغ وبيتر جاكسون وجورج
لوكاس لإنتاج سلسلة أفلام ثلاثية الأبعاد».
وتدور أحداث فيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد «أنشودة عيد الميلاد» حول
قصة عجوز بخيل قاسي القلب يواجه أشباح أعياد الميلاد من الماضي والحاضر
والمستقبل والتي تسعى إلى إدخال العطف إلى قلبه وجعله إنسانًا أفضل. الفيلم
مأخوذ من رواية للكاتب العالمي تشارلز ديكنز التي كتبها عام 1843.
أما فيلم «ءضءشءز» فيحكي قصة فريق فضائي يحاول استكشاف كوكب بعيد يسمى
(ذفَلُْف) تشابه صفاته صفات الأرض، حيث يجد الفريق كائنات مشابهة للبشر
يسمون نافي «خفًّى» يتميزون بطول القامة ولون بشرة أزرق، ويحاول الفريق
التأقلم معهم وتكوين علاقة مشتركة، وبما أن الإنسان لا يستطيع التنفس على
سطح كوكب «ذفَلُْف» لذلك يقوم علماء الأرض بدمج بعض الجينات والموروثات
وتكوين أجسام جديدة تدعى «ءضءشءز» حيث تكون الأجسام متصلة ويتم التحكم بها
ذهنيا بواسطة جيك وباقي أفراد الفريق، و يمكنهم التنفس والتحرك في كوكب
باندورا بحرية.
البيان الإماراتية في
13/11/2009 |