رغم أن خبر إصابة أحمد السقا أثناء تصوير أفلامه أصبح أمراً معتاداً لدى الجمهور بسبب إصراره على تقديم كل مشاهد “الأكشن” مهما كانت خطورتها بنفسه، فإن الإصابة هذه المرة جعلت السقا يدخل غرفة العمليات فجأة ليجري جراحة في ركبته. ورغم أن السقا حتى وقت حوارنا معه لم يكن غادر منزله بعد حيث طلب منه الأطباء قضاء فترة نقاهة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، إلا أنه أراد أن يطمئن جمهوره فتحدث معنا عن حالته الصحية وتعليمات الأطباء ومصير فيلمه “الديلر”، والكوميديا التي يتجه إليها لأول مرة مع “ابن القنصل”، وحقيقة المسلسل الذي تقرر أن ينافس به في رمضان المقبل، وحقيقة مشروع السيرة الذاتية التي سيقدمها للرئيس الراحل محمد نجيب.

·         كيف أجريت جراحة مفاجئة بهذا الشكل؟

- منذ فترة طويلة وأنا أشعر بآلام في ركبتي لكنها بدأت تزيد في الفترة الأخيرة ورغم ذلك تحاملت على نفسي وعدت لتصوير المشاهد المتبقية من فيلم “الديلر”، لأنه تأجل كثيرا وكنت أريد الانتهاء من تصويره خاصة أنه عندي ارتباطات أخرى، ولكنني تعرضت لإصابة في أحد المشاهد التي صورتها في أوكرانيا وعندما ذهبت للمستشفى لأطمئن على ركبتي فوجئت بالطبيب يطلب مني إجراء جراحة عاجلة.

·         هل صحيح أنك حاولت إخفاء خبر الجراحة؟

- بالفعل حاولت ذلك حتى لا أزعج أحداً معي لكن الخبر تسرب وفوجئت بمكالمات وزيارات كثيرة وهناك أساتذة وزملاء كثيرون لي من الوسط الفني جاءوا لزيارتي في المستشفى.

·         وهل عدت لاستكمال التصوير؟

- سأعود قريباً جداً لكنني الآن في فترة نقاهة ملتزم خلالها بعلاج طبيعي وببعض تعليمات الأطباء مثل السير لساعات محددة خلال اليوم وإجراء بعض التمرينات بالإضافة إلى الأدوية وبعد أن تنتهي فترة النقاهة سأعود للتصوير فوراً.

·         كثرة إصاباتك ألا تجعلك تعيد النظر في فكرة الاستعانة بدوبلير؟

- إطلاقاً لن أستعين أبداً بدوبلير مهما تعرضت لإصابات لأنني أحب أن أعيش كل مشهد في الشخصية مهما كانت صعوبته وخطورته، وهذه ليست أول مرة أتعرض فيها لإصابة وكادت عيني تضيع يوماً، لكنني دائما أقول “قدر الله وما شاء فعل”.

·         هل أجلت إصابتك عرض “الديلر” من موسم عيد الأضحى إلى موسم الصيف؟

- لم يتبق الكثير أمام “الديلر” ولا أظن أنه سيتم تأجيله للصيف، فمن الممكن إذا لم يلحق بالعرض في عيد الأضحى أن يعرض في إجازة نصف العام خاصة أنه من المفترض أن يكون فيلمي الجديد “ابن القنصل” موجودا في موسم الصيف.

·         ما حقيقة خلافاتك مع سامي العدل منتج “الديلر”؟

- لا توجد أي خلافات، وما يتردد مجرد شائعات مثلها مثل الشائعات الكثيرة التي حاول أصحابها أن يوقعوا بيني وبين زملائي في الوسط الفني بل بيني وبين أساتذة لي وهو ما لا أسمح به أبداً.

·         هل تقصد ما تردد عن تدخلك في مشاهد هند صبري ومحمود عبدالعزيز وعمرو واكد في فيلم “إبراهيم الأبيض”؟

- طبعاً هذه الشائعات أغضبتني جدا لأنها تمس علاقتي بزميليّ هند صبري وعمرو واكد وأستاذي محمود عبدالعزيز وأظن أنه عيب جدا ما تردد عن تدخلي لحذف مشاهد لزملائي فأنا لا أفعل هذا بل أحترم رؤية المخرج الذي أعمل معه.

·         ما دورك في “الديلر”؟

- لا أحب أن أتحدث عن تفاصيل الشخصية خاصة أن الفيلم سيكون بين يدي الجمهور قريباً لكن ما أستطيع أن أقوله إنني ألعب فيه شخصية شاب فقير يصطدم بالأثرياء من خلال عمله في صالة قمار، وهذا الفيلم من الأعمال التي أعتز بها وكلنا كفريق عمل بذلنا فيه جهدا كبيرا.

·         ما الذي حمسك لبطولة فيلم “ابن القنصل”؟

- أعجبني فيه أنه سيدخلني إلى منطقة جديدة هي الكوميديا، لكنني بالطبع لن أنافس نجومها، فأنا لا أدعي قدرتي على ذلك وإنما الكوميديا التي سأقدمها في “ابن القنصل” مختلفة وهي ممزوجة بتشويق وإثارة وهذا الفيلم كتبه أيمن بهجت قمر ويخرجه عمرو عرفة الذي يسعدني أن أعود للعمل معه بعد أن جمعنا من قبل فيلم “أفريكانو”.

·         هل صحيح أن أجرك وصل إلى 8 ملايين جنيه عن الفيلم؟

- لا أعرف لماذا يشغل الكثيرون أنفسهم بأجري فأنا أتمنى أن يصل أجري إلى هذا الرقم بل أكثر منه مادمت استحقه ومن سيدفعه لي سيكسب من ورائي، لكن مشكلة الكلام عن أجورنا بشكل مبالغ فيه تكمن في استفزاز الناس بهذه الأجور ولهذا أتمنى أن يتوقف هذا الكلام خاصة أنه لا أحد يستفيد من ترديده.

·         هل ستكون أحد نجوم دراما رمضان المقبل كما قيل؟

- بالفعل هناك مسلسل بعنوان (الخيال) عرض عليّ كفكرة للمؤلف مدحت العدل وأعجبتني لكننا لم نتحدث في أي تفاصيل حتى الآن، بما في ذلك هل سيكون المسلسل لرمضان المقبل أم لتوقيت آخر خاصة أنني لا أحب أن أشغل نفسي بالتفكير في أكثر من عمل وأريد أولا الانتهاء من “الديلر” تماما لأبدأ بعد ذلك “ابن القنصل” وبعدها سأفكر في المسلسل.

·     كنت من أوائل النجوم الذين فتحوا الباب أمام عمل الفنانين الكبار مع الشباب فقد شاركك محمود يس في “الجزيرة” ومحمود عبدالعزيز في “إبراهيم الأبيض” لكنك لم تسلم من شائعات الخلافات معهما هل ستعيد النظر في فكرة العمل مع النجوم الكبار مرة أخرى؟

- بالعكس أنا فخور جدا بالتجربة والجمهور نفسه لم يصدق تلك الشائعات، محمود يس أستاذ كبير ولم أكن مسؤولاً عن الدعاية للفيلم حتى يغضب مني وهو سعيد جدا بتجربته في “الجزيرة”، ونفس الأمر مع محمود عبدالعزيز الذي لا أتخيل فيلم “إبراهيم الأبيض” من دونه، وعيب جدا أن يشيع البعض وجود خلافات بيني وبين مثل هؤلاء العمالقة ومثل هذه الشائعات لا يمكن أن تجعلني أتراجع عن عملي مع أساتذتي بل أشعر بسعادة لأن هناك نجوما من جيلي بدؤوا يتحمسون أيضا للتجربة ويعملون مع الفنانين الكبار وفي النهاية السينما هي المستفيدة.

·         تردد أنك ستقدم مسلسلاً عن حياة الرئيس المصري محمد نجيب هل هذا صحيح؟

- لا توجد عندي نية لتقديم أي أعمال سيرة ذاتية في الوقت الحالي رغم أنني أرى أن هذا الرجل كأول رئيس لمصر بعد الثورة يحتاج إلى عمل فني عنة خاصة أنه رغم فترة رئاسته القصيرة جداً، لكن هناك خفايا وأسرارا يمكن أن تجعل أي عمل فني عنة مثيرا ويشد الجمهور لكن لا يوجد مشروع عندي لتقديمه.

الخليج الإماراتية في

30/11/2009