مخرج من طراز خاص تمتد جذوره في أعماق القارة السمراء وترفرف افكاره في
السماء ينشد علينا ابياتا شعرية من خلال كاميرته انه عبد الرحمن ولد محمد
يحيي الشهير بسيساكو ولد في موريتانيا سنة1961 ثم انتقل بقاطرة الحياة الي
العديد من المحطات كان اولها مالي, ومنها الي محطة الابداع في روسيا ليدرس
أولا في روستوف قبل أن يدخل معهد افكيك السينمائي بموسكو وهناك تعرف علي
الأفلام الكلاسيكية.. حضر إلي مصر لاشتراكه في المهرجان الأول للسينما
الافريقية بالاقصر كعضو لجنة تحكيم.. فكان لنا معه هذا الحوار
·
اتجهت في معظم أفلامك الي المزج
بين الخيال والتوثيق... فهل يمكن تصنيفك كمخرج وثائقي يهتم بالتركيز علي
الطبقات المهمشة والفقيرة؟
اطلاقا, فأنا أفضل الفيلم الجيد بشكل عام سواء كان تسجيليا أو روائيا واركز
علي مكونات العمل وتفاصيله مهما كانت صغيرة.
·
هل هناك خلطة سرية تستخدمها في
المزج المحكم بين الواقع والخيال؟
لن تصبح سرية لو أعلنتها أنا ابدء بالواقع فأحدق عدسة عيني زووم ان علي
شخصية ما وأركز عليها ثم اترك العنان للخيال حتي ينطلق هنا وهناك لاقتناص
النهايات بلا اي قيود فالارتجال قمة الابداع ولا ينبغي الفصل بين الواقع
المعاش والواقع الروائي.
·
ما هي المعوقات التي تعرقل طريق
النهضة أمام السينما الإفريقية؟
قلة الصناعة وندرة الانتاج اهم المعوقات فكثرة الاعمال وان لم تكن جميعها
متألقة او ناجحة كما ينبغي الا انها تولد العديد من الخبرات والزخم يسدل
الستار عن العديد من المواهب اما حالة الركود تودي بنا الي استيراد خبرات
من الخارج والاستعانة بفريق عمل من امريكا او اوروبا وهذا مكلف جدا طبعا
بالاضافة الي ان قلة الوعي الثقافي والسياسي تؤثر سلبا علي مستقبل السينما
الافريقية.
·
لماذا لا تصل الأفلام الإفريقية
الي العالمية؟
السينما لابد ان تنمو وتتربي علي ارض بلدها اولا وبين حدودها ثم تتطور
لتخرج الي العالمية, فليس المطلوب منا أن نصنع أفلاما للتصدير لكن علينا ان
نصنع أعمالا محلية بمواصفات عالمية.
·
هل تمثل السلطة والرقابة قيودا
علي صناعة السينما؟
ليس بشكل مطلق فالعديد من الدول الديمقراطية الكبري مثل أمريكا وفرنسا تفرض
رقابة علي السينما فالمشكلة ليست في وجود رقابة ام لا ولكن علي ماذا وبأي
قدر هذا هو الاهم الرقابة علي المشاهد الاخلاقية والقيمية مطلوبة بلا ادني
شك.
·
فيلم في انتظار السعادة من أهم
اعمالك وحصد العديد من الجوائز فهل حقا يمثل السيرة الذاتية لشخصك ويحكي
قصة حياتك؟
نعم, هناك اجزاء كبيرة حقيقية وتمثل مراحل الطفولة والمراهقة في حياتي
فلابد من تصوير الواقع انما نهايات الفيلم سجلها الخيال كما أتصورها.
·
بصفتك عضو لجنة تحكيم مهرجان
الأقصر الإفريقي الأول.. ما هو تقييمك للمهرجان بشكل عام؟
صعب جدا تقييم مهرجان في عامه الاول ومن الظلم ان نقارنه بمهرجانات أخري في
الدورة العشرين او الثلاثين, فالمهرجان الاول دائما صعب من ناحية الاعداد
والتجهيز مثل الطفل البكري ودائما ما يكون مصحوبا بأخطاء لابد تداركها في
الدورات القادمة لكن فكرة المهرجان في حد ذاتها رائعة حيث تربط أواصر
أفريقيا وتذيب الحواجز المفتعلة بين مصر وباقي الدول الافريقية.
·
ما هي السلبيات او الاخطاء التي
تتمني الا تراها في الدورة المقبلة لمهرجان الاقصر؟
اولا لابد من الاختيار الجيد والدقيق للافلام المتقدمة للمسابقة بشرط ان
يبني هذا الاختيار علي ارضاء الذوق العام للجمهور, ثانيا الاهتمام بعرض
أفلام للاطفال بالاضافة الي توزيع الافلام علي دور عرض متنوعة تصل الي
المشاهدين في كل مكان حتي تحظي بشعبية وبنسب مشاهدة عالية. والاهم من هذا
وذاك انني أتوجه باللوم علي الاعلام المصري بوسائله المختلفة الذي يركز كل
نشاطاته في التغطيات علي النجوم والفنانين المصريين دون الافارقة وهذا
مهرجان افريقي في المقام الأول ولقد دعيت سابقا للعديد من المهرجانات
المصرية ولم أحضر سوي لهذا المهرجان الذي يعيد مصر الي هويتها الافريقية
وان لم يساعد الاعلام علي هذا فلا قيمة للمهرجان.
·
أخيرا كيف رأيت مدينة الأقصر؟
هذه أول زيارة لمصر وكم انتابتني سعادة حينما قفزت من مطار القاهرة الي
الاقصر فهذه المدينة الساحرة أثرت في بشكل كبير, ولا تكمن روعتها في آثارها
الفرعونية او نيلها فحسب انما الاكتشاف الحقيقي بالنسبة لي يتمثل في أهلها
فلهم طبيعة انسانية جديرة بالملاحظة والتدقيق وأعترف أن تلك الطبيعة
ألهمتني بالعديد من الافكار التي تدفعني بقوة لاستوحي منها عملا مستقبليا
جديدا.
الأهرام اليومي في
04/04/2012
ظلمـــوه
علا السعدني
عددهم قليل صحيح إلا أنه مؤشر جيد وملحوظ علي الصعيد السينمائي أن يتم الآن
طرح ثلاثة أفلام جديدة والأهم أنها متنوعة بين الكوميدي حظ سعيد لأحمد عيد
والفيلم البوليسي' رد فعل' لمجموعة من الشباب: محمود عبدالمغني وعمرو يوسف
وكندة علوش وهناك أيضا فيلم لمح البصر الذي بدأت'' أفيشاته'' تعرض في
الشوارع وهو بطولة مجموعة من النجوم الجدد منهم أحمد حاتم بطل فيلم أوقات
فراغ ومعهم النجم الكبير حسين فهمي. وهو في حد ذاته حدث إيجابي ومبشر بأن
شاشات السينما ما زالت مفتوحة أمام عرض الأفلام المصرية وليست الأجنبية
فقط. ومعناه أيضا أن السينما لم تعد مواسم وأصبح من المتاح أن تعرض أفلاما
طوال العام وليس طبقا للمواسم المعروفة.
ونتمني لهذه الأفلام الجديدة ولكل ماهو قادم أن يجد صدي سواء في دخول
الجماهير لمشاهدتها أو في تحقيق إيرادات جيدة لأن النجاح يفتح الشهية أمام
الغير لتقديم المزيد.
{
حادثة أخري تثبت بما لا يدع مجالا للشك مدي سيطرة تيارات الإسلام السياسي
علي الأمور الحياتية التي نعيشها الآن وعلي رغم أنهم ليسوا هم أصحاب قرار
منع تصوير الأعمال الفنية في الجوامع الا أن القرار نفسه الذي جاء من وزارة
الأوقاف ليس له معني سوي مغازلة هذه التيارات والا لماذا الآن بالذات يخرج
هذا القرار الذي هو غير قانوني في الأصل لأن الأزهر فقط هو الذي بيده قرار
المنع أو المنح وطوال هذه السنوات والأزهر لم يمانع فلماذا اذن يخرج الآن
مثل هذا القرار الغريب؟ وماذا اذن عن الأفلام القديمة أو أي أعمال فنية
أخري سابقة تم تصويرها في الجوامع هل ستترك كما هي علي حالها؟ أم أنها
سيطبق عليها القرار وبأثر رجعي علي أساس أنها باطلة وما بني من الاعمال
الفنية علي باطل فهو باطل.. باطل.. باطل..!
{
هل يعقل أن عبدالحليم حافظ الذي طالما متعنا طوال عمره القصير وظل يمتعنا
أيضا طوال الـ35 سنة بعد مماته سواء بأغانيه العاطفية أو الوطنية حتي
أفلامه رغم أنه ليس ممثلا وإنما في الأساس مطرب الا أنها أصبحت من علامات
وروائع أفلامنا المصرية ومع ذلك لم نستطع رد الجميل له بعمل فني يليق
بقيمته وقامته وتخليد سيرته وذكراه لنا وللأجيال القادمة وأرجو ألا يقول
أحد أن هناك مسلسل العندليب عنه لأن العندليب للأسف الشديد بريء من هذا
المسلسل وبالتالي سنعتبره كأنه لم يكن وفي انتظار عمل جديد عنه حتي لانقول
ظلمووووه!
الأهرام اليومي في
04/04/2012
في ختام مهرجان سينما الأطفال
رغم أهميته.. نقص في الخبرة والتنظيم!
هناء نجيب
اختتم مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال دورته الـ..12 وقد جاء حفل
الختام الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية ضعيفا.. افتقد الخبرة في التنظيم
وغاب عنه النجوم الذين يضيفون مذاقا خاصا للمهرجانات..
ولم يحضر دكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة, حتي
الأطفال ولم يكن لهم وجود, ففي السنوات الماضية كان تلامذة المدارس هم
الأكثر عددا وليس الكبار حيث انه مهرجان للأطفال وقد أقيم خصيصا لهم..
حاولت دكتورة ليلي الخولي رئيس المهرجان أن تبذل ما في وسعها لاخراج
المهرجان بصورة مقبولة مع فريقها المعاون لها.. جاء اختيار جاسمن زكي
المذيعة اللامعة في تقديم الحفل موفقا, فدرايتها باللغة الانجليزية جعل
الترجمة من وإلي العربية والانجليزية وجهة مشرفة أمام الأجانب, وان كان
لابد أن تكون الترجمة فورية عبر السماعات لمختلف اللغات, فالمهرجانات
العربية التي لم تحصل علي( الدولية) قد بدأتها منذ سنوات.. غاب عن تسليم
الجوائز صناع الأفلام, فقد تسلمها بدلا منهم مستشارو السفارات المعتمدة في
مصر, كذلك أغلب أعضاء لجان التحكيم سواء العرب أو الأجانب غادروا البلد قبل
نهاية المهرجان..
والجدير بالذكر أن الكتب الثلاثة الموزعة علي الحاضرين قد بذل فيها مجهود
يذكر وهم ذاكرة المهرجان خلال عشرين عاما ـ كتالوج كامل عن فعاليات وأفلام
هذا المهرجان ـ وكتاب عن علي مهيب الأب الروحي للرسوم المتحركة.
}
حصلت مصر علي الجائزة الفضية للأفلام القصيرة عن فيلم لعبة البيت للمخرج
محمد وصيفي وعن نفس الفيلم نال جائزة وزارة الثقافة المالية للأفلام
العربية وقدرها21 ألف جنيه مصري, فاز الفيلم السويدي أقوي ألف مرة بالجائزة
الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وبالفضية أقوي رجل في هولندا.
أما الجائزة البرونزية فقد ذهبت للفيلم الهندي أنا كلام وهو نفس الفيلم
الذي حصل علي جائزة منظمة سيناج.. في نفس المسابقة حصل الفيلم باكلار علي
جائزة الأطفال, ونال فيلم الكوب محطة هافانا الجائزة الثانية.. وفي مسابقة
الافلام الروائية القصيرة حصد الفيلم الكندي الــ حادث قيادة الذهبية..
والبرونزية( مقدونيا) عن فيلم بائعة الكبريت الصغيرة. أما مسابقة أفلام
التحريك فقد نال الفيلم لاتشيكي( كوكي) الجائزة الذهبية.. ولنفس الدولة
حصلت علي القضية حمام السباحة, والبرونزية من هناك لسلوفاكيا وجاءت مسابقة
الأفلام التسجيلية كالآتي: الذهبية لفيلم فورتكس( المجر) والفضية كيف حالك
رودلف مينج( لاتفيا) والبرونزية اللعبة لابد أن تستمر اليونان وجائزة
الأطفال في نفس المسابقة للفيلم الأمريكي كلاب الشوارع وجائزة لجنة التحكيم
الخاصة للفيلم التونسي أمة الكتاب. حصلت مصر علي جائزتين للأفلام العربية
في مسابقة أفلام التحريك المهداة من وزارة الثقافة وكانت الثانية عن فيلم
مريونبت والثالثة عن فيلم حدث بالفعل, وحصد الذهبية الفيلم الأردني مفقود.
ومسابقة افلام من الطفل الي الطفل حصلت مصر علي الجائزة البرونزية عن فيلم
ايدي علي ايدك والفضية للفيلم الهندي أبي والذهبية للفرنسي بذور الأمل
ومسابقة أفلام من الطفل الي الطفل فكانت تكريما لفيلمين الأول التونسي
كوكبنا العزيز الأرض وشهادة تقدير للطفل المصري جون جورج عن فيلم ماتخافش.
}وعن
الجوائز قال الفائزون بها محمد الوصيفي المخرج الشاب عن لعبة البيت ان
مشاركتي في المهرجان هذا العام تعد بالنسبة لي البداية الحقيقية والانطلاقة
في طريق التقدم وإثبات الذات, وبرغم أنني خريج العام الماضي إلا أنني أحمل
أفكارا أريد أن أحققها من خلال الأفلام خاصة بعد حصولي علي هذه الجائزة,
قصة الفيلم مستوحاة من قصة للكاتب يوسف إدريس بنفس العنوان.
}قالت
المخرجة المصرية الشابة ندي حلمي عن فيلمها الفائز ماريونت: حاولت ان أجسد
فكري من خلال هذا الفيلم لأنني أعتقد أن الانسان أشبه بعرائس الماريونت
وتتحكم فيه قوة أعلي ولكنه يحاول دائما التخلص منها.. أمنيتي أن أقدم عملا
مصريا يعتمد علي تقنية الجرافيك ويعتبر الانترنت مصدرا هاما بالنسبة لي
لإمكانياته الواسعة في فن الجرافيك.. حصولي علي الجائزة وأنا خريجة جديدة
من كلية الفنون الجميلة أسعدني كثيرا وأعطي لي دفعة للأمام.
}المخرج
الهولندي: مارك دي كلوي والفائز عن فيلمه أقوي رجل في هولندا يقول لقد قدمت
العديد من الأفلام في مختلف بلاد العالم وحصلت علي جوائز كثيرة, كما قمت
بسلسلة أفلام مكونة من43 فيلما قصيرا أو عدة حلقات لمسلسلات متعددة نلت
عنها جوائز أيضا, ولكني سعيد هذه المرة وأن أعرض فيلما لي في بلد عربي مثل
مصر, التي أتوقع لها مزيدا من التقدم والتغيير بعد ثورة52 يناير واعتبر مصر
هي البداية لاقتحام العالم العربي, لقد حضرت الي القاهرة مع أسرتي المكونة
من زوجتي وابنين يقومان بأدوار طفولية من خلال أفلام في هذا المهرجان.. أنا
سعيد بأنني لم أتردد لحظة لقدومي مصر رغم أن كثيرا قد حذروني من المجيء
لظروف أمنية ولكني وجدت غير ذلك, فالمرحلة التي تعيشها مصر طبيعية مثل أي
ثورة في بلد ما.. سأجتهد لأعرض فيلمي في مهرجان العام القادم هذا في حالة
إنتهائي منه.
}منصور
شريف: أحد مخرجي الشباب الحاصل علي جائزة عن فيلم حدث بالفعل قال أنني حققت
مع زملائي المخرجين الشباب جزءا من طموحاتنا, فمجال الرسوم المتحركة هو
هوايتي قبل أن يكون عملي كأستاذ مساعد في كلية الفنون الجميلة( قسم رسوم
متحركة) بجامعة المنيا, لقد أخرجت من قبل عشرة أفلام وهذا الفيلم مشترك
إخراجه مع حمدي عبد العال وعلي محسن زملائي, أعتقد ان الفيلم نال جائزة
بالمهرجان لأنه يجسد الوضع الحالي في مصر, فهو يلخص رد فعل الشباب فيما
يحيط بهم من سياسات خانقة ويخرجون أملا في التعبير ويصور مدي التضحيات من
مصابي وشهداء إلي أن ينجحوا في النهاية.
الأهرام اليومي في
04/04/2012
« 1000
كلمة» لعنة أخرست إيدي ميرفي باسم الموت
دبي ـــ نوف الموسى
الصورة في دنيا الفن السابع، سحر يشغل الذهن باختزالات خيالية تفوق الألف
كلمة. وإذا بقت من حياتك ألف كلمة وبعدها تموت، ما الذي يجب أن تقوله أو
بالأحرى تفعله.. أسئلة أثارها الفيلم الأميركي 1000 كلمة بطولة الممثل إيدي
مورفي، وإخراج بريان روبنز. ليحدد بعدها كاتب القصة والسيناريو ستيف كورين،
تفاصيل الإجابة عبر لعنة تمثلت في سقوط أوراق شجرة تحمل بعداً روحياً تُخرس
ميرفي باسم الموت. ويعد 1000 كلمة من الأفلام السينمائية العائلية، وعرض في
دور عرض الصالات المحلية على 25 شاشة، محتلاً المرتبة الثالثة في شباك
التذاكر المحلي.
صمت
عندما تسمع اسم الممثل العالمي إيدي مورفي تجزم بحضور الكوميديا والضحكات
التي تملأ أجواء صالة العرض السينمائي عادةً، وتتعرف إلى التوجه الاجتماعي
للعلاقات الإنسانية خاصة، متوسدة سلالم فكرة الفيلم المقدم. 1000 كلمة قصة
تنادي بأهمية الصمت، والتأمل في ضجيج الكلام، فالبطل مورفي والذي يحمل اسم
جاك ماكول في الفيلم، يعمل وكيلاً أدبياً محترفاً في إحدى دور النشر
العالمية، تبرز ملامح شخصيته في الاستغلال المفرط، للكذب عبر الحديث
المطول، والقدرة على الإقناع المسلوب من الصدق، وذلك لتنفيذ مطامع شخصية.
ويأتي القدر مستوقفاً هذا الهدر الطاعن، بطُعم يلقن ماكول درساً في احترام
الآخرين عبر الحاجة للتوقف عن الحديث نهائيا أحياناً.
أسوأ العروض
الفيلم لقي في الإمارات، ترحيباً ومتابعة نوعية، لاسيما من العائلات
والأطفال، ولكنه في مرآة النقد الأميركية، عكس الاستفتاء حوله هجوماً يصفه
بأسوأ ما قدمه الممثل إيدي مورفي، والمتمثلة في تدني مستوى الإخراج،
والأخطاء الفنية في التصوير. فقد صوت حوالي 40 ناقداً في استفتاء تم إجراؤه
لاختيار الأسوأ بين الأفلام المعروضة. وقال الناقد السينمائي مايكل فيليبس
من خلال مقالته الفنية في صحيفة لوس أنجليس تايمز: إن فيلم 1000كلمة لم
يحصد أياً من الأصوات الإيجابية التي تناولها النقاد السينمائيون للتعبير
عن وجهة نظرهم الخاصة في الفيلم. كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن
فيلم 1000 كلمة، حصل على علامة صفر في تقييم مجمع روتبن توميتو، الذي يقنن
نسبة الإقبال والمشاهدة على الأفلام الأميركية.
قصة مستهلكة
انهالت الانتقادات بمجملها حول كيفية انحدار الممثل إيدي مورفي إلى مستويات
الكوميديا السخيفة، وبدى ذلك واضحاً في جعبة مواقع التواصل الاجتماعي حول
طبيعة القصة المستهلكة، وغير المضحكة بتاتاً، فعند مفترق طرق القصة، والتي
يتقابل ماكول مع الدكتور سينجا، الذي يغير له كل معتقداته في الحياة عبر
فكرة الصمت والتأمل، ويصب عليه لعنة تجعله غير قادر على الكذب، مكتشفاً
حينها أن عليه التوقف فوراً عن الحديث، لأنه سوف يموت بعد نطقه للكلمة
الألف.
البيان الإماراتية في
04/04/2012
30
فيلماً أبرزها «تايتانيك وسبايدرز وباتل شيب»
عروض السينما في أبريل.. أكشن ورعب ودراما
دبي ـ غسان خروب
تستعد دور السينما المحلية خلال الشهر الجاري لاستقبال أكثر من 30 فيلماً
تطغى عليها الصبغة الأميركية ويتراوح تصنيفها بين الأكشن والرعب والدراما،
فيما يبدو أن حظوظ السينما العربية والهندية أقل من ذلك، حيث لا تضم
القائمة سوى فيلم عربي وحيد هو ريكلام وآخر هندي بعنوان فل هاوس 2. وبلا شك
أن القائمة تضم أفلاماً سبق أن حققت نجاحاً ملحوظاً في شباك التذاكر
الأميركي، وهو ما يشير إلى امكانية تحقيقها لذات النجاح في صالات السينما
المحلية.
ثلاثية الأبعاد
والى جانب الأفلام العادية تضم القائمة مجموعة من الافلام وثلاثية الأبعاد،
وبالنظر إلى ما حققته أفلام 3D
من نجاح، فإن جعبة شركات توزيع الأفلام المحلية تبدو ملأى بها
هذا الشهر، حيث يتوقع أن يتم عرض 7 أفلام مصورة بالتقنية الحديثة، ومن
أبرزها فيلم تايتانيك والذي أعيد إحياؤه من جديد بعد مرور 15 عاماً على
عرضه للمرة الأولى، وحصد حينها 11 جائزة أوسكار، وقد سبق لهذا الفيلم الذي
أطلق في نهاية الشهر الماضي في قاعة ألبرت هول الملكية في لندن بحضور مخرجه
جيمس كاميرون، والممثلة كيت وينسلت، أن حقق 1.8 مليار دولار إبان عرضه عام
1997.
العناكب
كما تضم أفلام 3D
أيضا، فيلم سبايدرز (العناكب) والذي تدور أحداثه حول عناكب كبيرة سامة تغزو
مدينة نيويورك، وقد تم تصنيف الفيلم في خانة الرعب وهو من إخراج تيبور
تاكاس، وبطولة كريستا كامبل وجوني يونغ بوش. وأيضا فيلم ستريت دانس 2 (رقص
الشوارع 2)، وفيلم أوت باك الكرتوني (انيمشن) وهو من إخراج اليكس سوتو،
وبطولة الآن كومينغ وتيم كاري وهاري بولي، وكذلك فيلم الأنيمشن ذي بارتيس
باند اوف مسفيتس، فيما يطل علينا المخرج كينيث براناه بفيلم ثور والذي سبق
أن حقق ايرادات عالية تجاوزت 181 مليون دولار بحسب شباك التذاكر الأميركي
موجو، والفيلم من بطولة كريس هيمسورث وناتالي بورتمان وانتوني هوبكنز. كما
يعرض هذا الشهر أيضا فيلم
Bait
وهو من أفلام الأكشن والرعب، وقد بلغت ميزانيته 20 مليون دولار، وهو
من إخراج كامبل ريندل، وبطولة شيرني فينسون، وفيبي تونكين.
ورود الحرب
أما محبو الشاشات العادية فأمامهم قائمة طويلة من الأفلام، والتي تضم أكثر
من 25 فيلماً من أبرزها فيلم سيف (SAFE)
المصنف في خانة الأكشن وهو من إخراج بواز ياكين وبطولة جيسون ستاثام،
ويتوقع أن يتم عرضه مع نهاية الشهر الجاري، وكذلك الفيلم الدرامي ذي فلورز
أوف وور (ورود الحرب) الذي عرض في أميركا خلال يناير الماضي، وهو من إخراج
تشانغ يي مو، وبطولة كريستان بال. كما تضم القائمة ايضا فيلم باتل شيب
(معركة السفن) الذي ينتمي إلى أفلام الخيال العلمي، وقصته مستوحاة من لعبة
مغامرات الكترونية تعرف باسم
(Hasbro)
التي تعتمد على المعارك والمواجهات المثيرة، والفيلم من إخراج بيتر
بيرغ، وبطولة وليام نيسون وبروكلين ديكر، وسيتم عرض هذا الفيلم على شاشات
آي ماكس. وهناك أيضا الفيلم الدرامي ذي لاكي وان للمخرج سكوت هيكس، وبطولة
زاك ايفرون وتايلور شيلينغ وبليث دانر، وأحداثه تدور حول شاب ينتقل من سلاح
البحرية الى ولاية كارولينا الشمالية بعد أن أمضى ثلات جولات في العراق،
ليبدأ في رحلة البحث عن امرأة مجهولة يعتقد أنها تمثل حظه السعيد والتي
حمته من شرور الحرب.
البيان الإماراتية في
04/04/2012 |